الجزء 17..


ميسم....

يالسه بشقتي ملانه اراقب الرايح والياي...هاي احلى هواية عندي...اراقب الناس...لا مب عسب احسدهم...انا ما ينطبق علي المثل الي يقول من راقب الناس مات هما...لا انا اراقبهم عسب اونس نفسي ...واحط لكل واحد قصة من تاليفي ...واتوقع وين ساير ووين راد...واخمن الي معاه ...ولما اجوفه باليوم الثاني اكمل قصته...والي اجوفه زعلان اخمن سبب حزنه وزعله...وانا اكون مرة مستمتعة... وبجي احس اني مب عايشه وحدي ...ويايه ناس اعرفهم ولو هم ما يعرفوني ...سمعت صوت تلفوني يرن ...رديت على لاتصال وكان مروان
مروان:السلام عليكم اشحالج ميسم...
ميسم:الحمد لله يسرك الحال
مروان:شكلج عيبج الاجازة
ما رديت عليه
مروان:المهم كنت حاب اذكرج ترى عندج ديوتي اليوم
ميسم:لا مب ناسية...ومشكور على التذكير
مروان:حياج
شكله حس اني متضايجه منه...وما ابى اكلمه...لانه صوته تغير وتكلم برسمية عقب السلام...احسن اباه يفهم ...ويبتعد عني...اصلا من عقب الحوار الي سمعته بينه وبين طارق وانا حاسه في مصيبة تترياني...ليتني قدرت اتسمع لحوارهم على الاقل كنت اعرف على شو ناوي مروان...المشكلة امهم ظهرت ذيج الحزة وكانت راح تنتبه لوجودي عسب جي شردت ...يا الله اشقى اظهر من الشقة بوقت متاخر واسير الشغل...يكفيني الي بهاي البناية...يقولوا حرمة بروحها وظاهره متاخر بانصاص الليالي وين سايره...ترى الناس مالهم الا بالظاهر...شكلي بستقيل ....كملت مراقبتي للناس...وانا افكر باليومين الماضين ...خذيت اجازة من الزيغه ما سرت الدوام...الشيطان كان يصورلي اسؤء الاحتمالات...صرت اخاف من مروان وطارق...يعني هم كانوا يعرفوا انيه حرمة ولد خالتهم...ومن تصرف امهم باين انهم كارهيني...فليش وظفني...في خيط مفقود...وفي ان بالسالفة...ما اعرف اشقى اتصرف...احس عمريه ضايعه...ابى حد ينصحني...ابى اعرف مكانه ...ابى اعرف اذا انا حرمته ولا خلاص طلقني...يا ترى فكر فيني...قال شو صار بحرمتي ...ولا ما ييت بباله اصلا...بس مروان قال انه يبى ينتقم منه...شو مستوي من بينهم عسب يفكر بالانتقام...اخاف انا اكون الطعم الي يفكر فيه مروان...يارب بينفجر راسي من التفكير...لحضه تذكرت اخته الي وصلتني للفندق...ليش ما اتصل فيها بس اسالها اذا مطلقني ولا على ذمته...اكيد يا ميسم بس تبين تعرفين ها الشي...يلست اصيح بصوت عالي...انا يالسه اقص على نفسي...بداخلي اتمنى انه ما مطلقني...على الاقل عندي حد اسكن عنده...لي ظهر...ولو كان ما يحبني ولا اهله يبوني...بدل ما انا جي وحيده وكل ليلة اجيك عشرات المرات من الباب انه مقفول...ومن غير السمعة الي يتني من وراه...ولو اكون بالنسبة له صورة مجرد مظهر...مب مشكلة...ايوا لا تستغربون وتعتبرون ها ضعف وتنزيل كرامة...لا المثل يقول ظل راجل ولا ظل حيطة...ما جذبوا...البنية من غير ظهر تضيع بهاي الدنيا...صج هو دمرني...ضيع سمعتي...لعوزني بالدنيا....بس بسامحه..عقب التعب الي جفته بالدنيا والتعب الي جفته وي اخوي ...بردله...ولو رد وهو عنده سمعة ويرد فقير بردله...بعاتبه بحاسبه...بزعل منه ...بس في النهاية بردله ..ما اعرف ها قرار وقت الضعف ...ولا قرار اغيره عقب ساعة.... تعبت من كثر التفكير...من وين اييب رقمها ...يا رب ساعدني...ياني اتصال من الشركة انه في مشكلة ولازم اسير جفت على ساعتي الساعة اللحينة 11...لبست عبايتي وسرت صوب سيارتي وانا ادعي محد يجوفني من العمارة ...مب ناقصه سمعة....الحمد لله محد كان صوب البناية ...بس بالمواقف جفت ريال ظاهر وي حرمته وقال الله يهديج...شو ارد عليه ها اللحينه...الله يهديك انت على نيتك الشينة...وصلت الشركة...وانا طول الدرب وعيني على مراية السيارة اتاكد محد لاحقني من السياير...لاني مريت على مجموعة من الشباب ...يالسين يتسابقوا ويستعرضوا مهاراتهم بالسياقة...والسرعه الجنونية وهم يتسابقون...اللحينه شو ذنب غيركم ارواحهم تزهق بسببكم...وشو ذنب امك وابوك الي سهروا وتعبوا عسب يربونك...ليش ما فكرت فيهم...ليش هان عليك تخليهم ينفجعون بهاي الطريقة...شو ذنب حريمكم يترمولوا ...ولا شو ذنب عيالكم الي يالسين يتريونكم تدشون عليهم بابتسامة.. .مب حرام عليك روحك الي بتسال عنها يوم القيامة...ربك يقول ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة...مب حرام عليك شبابك الي تضيعه جي...لو انا مكان امهاتكم ولا حريمكم ...انيه بعلق صور عيالي ولا صور والدينهم بالسيارة يمكن يحسوا ...
أبي أرجوك لاتسرع أريدك أن ترجع إلينا سالما

أبي أرجوك لاتسرع نحن في انتظارك

ابي نحن نحبك فلا تحرمنا حبك بحادث
ابي لاتحرق قلبي بخبر اليم اعاني منه طول حياتي

ابي امي تقول لنا ادعو لابيكم يرجع بالسلامة لاتقتل حبها لك بحادث

ابي تأخر ولكن ارجع لي سالماً

ابي لا اتمنى ان ابكي عليك طوال حياتي

اخي لا تكسر ظهري بحادث سير

ابني لا تفطر قلبي بحادث سير(منقول)


وصلت الشركة وانا انتفض من الخوف...الدنيا ضلام ..والمواقف فاضية...بس الحارس موجود...ها بروحه رعب...شو يضمن لي اياه...يا رب انك تعدي ها اليوم على خير ...لا تخافي يا ميسم ربج معاج...يلست اقرا بسري ادعية المساء مرة ثانية...وسورة الكرسي...وادعية الخوف...واخيرا وصلت مكتبي...فتحت كومبيوتري واجوفهم راسلين البيانات بالكومبيوتر...المفروض يلغون ها الديوتي ويسمحولنا ننزل ها البروجرام بالاب توب ...وايد اتحرطم انا...وبعز انغماسي بشغلي على اتصالات ومحاولات اني احل المشكلة والعطل...سمعت اصوات ريول...نقزت من مكاني...بسم الله الرحمن الرحيم...جفت على ساعتي الساعه 3 اللحينة ثلاث ساعات وانا هايسه ومن غير ما احس...منو الياي...ليكون راعي السكيورتي...وين اتخبى...اتصل بمنو يساعدني...ركضت صوب باب مكتبي بسكره...بس الي ورى الباب بطل الباب قبل ما اوصل
ميسم:بسم الله الرحمن الرحيم
مروان:شو زغتي شكلك
ميسم:مروان...شو يايبنك اهني
مروان:سوري ..شو قصدك شو الي يايني اهني...ظنتي هاي شركتي
ميسم:مب قصدي جي...بس ما بدا وقت الدوام
مروان:عندي ملفات ضرورية لازم اخذهم
هزيت راسي...ورجعت مكتبي...وانا ايديني يرتجفوا...وارتجف...ما قدرت اوقف اكثر...يلست على اجرب كرسي جدامي...يا ربي انك ترحمني...الله يسامحك يا مروان جانك ناوي تجلطني اليوم...ما قدرت ارد اشتغل...فرشت سيادتي وانا اصلي قيام الليل...ويلست ادعي لحد ما هديت...كملت شغلي...وفجاة رن تلفون مكتبي
ميسم:السلام عليكم
مروان:تعالي مكتبي اباج ضروري
وقفل التلفون بويهي...خيبة رد السلام بالاول...واحلم جان بسير مكتبك بها الوقت...بروحي زايغه ...طنشته ويلست اكمل شغلي ...وعقب ربع ساعه حسيت حد يبطل باب المكتب عرفته مروان بس الي صدمني انه قفل باب المكتب
ميسم:بطل الباب ليش قفلته...اظهر من مكتبي...والله بصرخ وبلم عليك الناس
مروان:حلو صرخي...وجوفي اذا حد سمعك
ميسم:حرام عليك شو تبى فيني...انا ما سويتلكم شي...بينك وبين اليسع شي سير حاسبه هو
مروان:شكلك كنتي حاسه عسب جي ما يتي مكتبي...مب مشكلة مكتبي ومكتبج واحد
يلست اصرخ واصيح...سرت ركض صوب الباب بس حشرني بالزاوية...
ميسم:يوز عني لا تجيسني...حرام عليك ال تسويه ...شو تبى فيني
يلست اضربه بصدره ....بس هو لا حياة لمن تنادي...سحب شيلتي بقوة لدرجة اني تالمت...يلست اصيح عند ريوله
ميسم:حرام عليك ...هات شيلتي ...ما يحلك تجوف شعري...ابوس ريولك خلني بحالي...والله بترك شركتك...ما بتجوف ويهي...وببتعد عن اهلك...ما بسير صوبهم...سحبني من يدي ..وقرب ويهي من رقبته وبنفس اللحضه سمعنا صوت طارق
ميسم: طارق...اللحقني يا طارق اخوك يبى يضيعني...حرام عليكم...خافوا الله فيني ...ويلست ارفس الباب واضربه بقوة...ومروان يحاول يسحبني ويحضني...
ميسم:سير عني...لا تلمسني...
حط يده على فمي ...عسب ما اصرخ ...اكيد طارق متفق معاه ...يبون ينتقمون من ولد خالتهم...انا مالي ذنب ..انا ضريتكم بشي...
طارق:مروان ..فج الباب يا النذل...تستقوى على بنية...خاف ربك فيها عندك خوات
لما سمعت كلامه...يلست اصرخ ...واناديه باسمه واكرر طارق ساعدني...ما حسيت الا بطارق يكسر الباب...ويمسك اخوه ويعطيه بكس بويه
طارق:يا الهرم...ليش جي تسوي ببنت الناس...شو ذنبها...
ويلسوا يتضاربوا...يلست اصيح...شعري كله ظاهر...وعبايتي مفتوحة...بسرعه سكرت عبايتي وخذيت شيلتي...ومن غير ما اجوف صوبهم ركضت لباب المكتب
طارق:ميسم...سويج سيارتج
وين كنت ابى اسير من غير سويج السيارة...لفيت راسي عسب اخذ سويج سيارتي...جفت مروان ينزف ويتالم...خفت ليقوم ويهجم علي...وشكله طارق فهم علي ..ياب الجنطة لي ...
طارق:اسف
وهج:ابى رقمها...عطني رقمها
طارق:منو رقم منو تبين
وهج:رقم منى اخت اليسع ....
ظهر فونه وعطاني الرقم...وانا فوني طاح مرتين وانا اكتب الرقم من الخوف والزيغه...وبالنهاية كتب الرقم بالورقة وعطاني اياه...وهو يجوف علي بنظرات رحمة...
ميسم: حسبي الله ونعم الوكيل ...الله فوق وهو الي ياخذ حقي منكم
وصلت سيارتي شرا المينونه...وانا اتلفف وراي..ما صدقت وصلت سيارتي قفلت كل البيبان...وارجع واتاكد اني قفلتهم مرة ثانية...ابى اشغل سيارتي بس السويج يطيح من يدي...مب رايمه اتحكم بايدي...بتصل...تلفوني وين تلفوني ...يلست ادور على تلفوني...وبالنهاية كنت ميوده الفون بس مب عارفه...الرقم...الورقة ترتجف بيدي...مب رايمه اجوف الارقام...ركزي يا ميسم...مب وقت الزيغه اللحينه...حطيت الفون على الكرسي...وحطيت الورقة على الاستيرنج...وضغطت عليها...عسب اركز على الرقم...الارقام ضبابيه بنظري...وانا امسح دموعي بكف يدي...يودت الفون واتصلت عليها...ما ادري الساعة جم...ما همتني اذا راقده ولا ....
ميسم:وينه
منى:بسم الله الرحمن الرحيم...هي انتي صاحيه تتصلي بالاوادم بها الوقت...صج مضيعه المذهب...
ميسم:ارجوج اتوسلج لا تسكرين الفون بويهي...وينه اخوج وينه ...
منى:ميسم...هاي انتي...ردي علي
لما نطقت اسمي بحنية صحت بضمير حي يلست اشاهق واهز راسي باي...جنها تجوفني...محتاجه حد يضمني ...يبعدني عن ها العالم
منى:شو فيج غناتي...اهدي وقولي وينج بيى عندج
ميسم:منى وينه اليسع...
منى:اهدي حبيبتي...انتي وينج اللحينه بييج
ميسم:وينه يا منى...حرام عليكم...ما سويتلكم شي...ليش تبون تدمروني...ابى اجوفه
منى:هو بالسجن
وهج:اي سجن وين دربه ما ادله


ردينة....


خيبة على هاي المحاضرة المملة ...الي ترفع الضغط وتييب السكري...احسن لي بتجاربي...وبالفيران الي اذبحهم ...ويش لي بفلسفة ها السخيف الي اهني...مب كافيه ممل بعد يغث بكلامه الي شرا ويه...ومن غير ما احس يت عيني على الاخ جاس...والبنات ملتمات عليه...وين الجزء العربي الي فيه...حتى شعره مب اسود...لون شعرة بني...استايله جنه انجليزي مراهق...بس ليش جي حاله...شو الي حده...يا ترى اهله حيين....ومن متى وهو عايش اهني...بس انا ليش جي مهتمه بموضوعه...راحمتنه...اتخيل لو مات اللحينه....وين بيكون مصيره...ليش ما احاول اهديه...واحاول اغيره ..واضعف الايمان بلساني ...اعطيه كتيبات عن الاسلام...بس اخاف يرميهم بويهي ....ويبهدلني وانا بروحي عايشه اهني...ويش لي فيه...خليه يولي...بس اتخيل الاجر الي بيينى لو اهتدى على يدي ...بس ما عندي الوسيلة المناسة الي اقدر استخدمها لهدايته...خاصة وانه ربعه ولا واحد شرا الاوادم....قطع علي حبل افكاري ...الدكتور وهو يقول انتهت المحاضرة...ما بغيت يا شيخ ...لاع جبدنا منك...ما اقول غير خيبة...حدرت شقتي وانا ملانه...من زمان ما ظهرت وتمشيت ...تزهبت وخططت اسير اتمشى واغير جو...ييت اخذ جنطتي يت عيني على رقم الحرمة العيوز الي تعرفت عليها وطلبت مني احفظها القران...كيف راحت عن بالي ...اتصلت عليها...وهي طولت لحد ما ردت علي...بس صدمني صوتها التعبان...والي صدمني اكثر لما قالت انها مريضه ومرقدينها بالمستشفى...يا الله احس بتانيب الضمير...وعدتها اني بحفظها القران ...وبكون شرا بنتها....البنت جي تنسى امها ولا تسال عنها...يا الله تذكرتها وهي تصيح وتقول انها كانت تتمنى حد من عيالها يبوس يدها ولا راسها...وانا قلتلها اني بعوضها وببوس يدها وراسها ولو بالشارع ما يهمني حد...على طول خذيت القطار الي يوصل للمستشفى...تخبرت الرسبشن عنها....وصلت صوب حجرتها...بس جفت زحمة...والعثرة امة محمد شو تسوي كلها اهني...لحضه هذوله انا اعرفهم...ذيله الي معاي بكلاس المادة الاختيارية...شو السالفة ...وجفت سما ...عاد اهني بلطت حلجي وقوست حواجبي...شو تسوي سما اهني ....سرت تخبرتها ...بس الكلام نزل علي شرا الصاعقة ...العيوز الي يايه ازورها تكون ام جاس...يا مصغر الدنيا ...ما توقعتها جي صغيرة...رحمتها العيوز اللحينه اكثر...لما عرفت انه جاس ولدها...فديتج ها جاس وين وبوسة الراس وين...اللحينة زدت اصرار انيه احفظها القران...واعلم عيالها الي ما فيهم خير انها لها حد غيرهم ...واني اقدر اعوضها عن عيالها...كنت ناويه اسير صوبها بس وايد اوادم اشقى اوصل للباب ...وامة محمد بكبرها اهني...يا ذا العلم وحليلها عيوزي لو تعرف بالي يايين يزورونها ...جان بروحها تستغرب...وتقول فجاة استويت محبوبة الجماهير...اتريت شلة الانس يخلصون زيارة وبدش اخر وحدة ..ابى اخذ راحتي معاها...واعتذر منها على القصور ...نص ساعة وانا بس اتريى الشعب يظهروا من عندها ..يا امي عيب بسكم الحرمة مريضه مب ناقصتنكم...اعوذ بالله ناس فاصخة الحيا ويها مغسول بمرقة...واخيرا يى دوري ...بطلت الباب ...الا وبنفس اللحضه الاخ جاس بطل الباب...خيبة زين ما صدمني....جفته مصدوم وتسنتر بمكانه...يتني الضحكة بس ميوده عمري بالغصب بس...تحمحمت وهو عطاني درب ...وقف مكانه...شكله يبى يتاكد اني مب غلطانه...انا اول ما جفت امه نسيته انه واقف حذا الباب...وسرت ركض صوب امه ويلست ابوس يدها وراسها...وهي مستانسة
ردينة :لا امايه تتدلع علينا...تبى تجوف غلاتها عندنا
الام:اي وباين غلاتي عندج...ما ييت تزوريني ونسيتي وعدج...وقلتي هاي عيوز شو ابى فيها
ردينه: حشى ولا يى على بالي ها الكلام...بس والله نسيت من كثر التجارب الي علي...سامحيني يا الغلا...ولج الي تبينه...بييج كل يوم احفظج..غيره امري تتدلي
الام:بدينا بدهان السير...جان تبين ترضيني ...غداج وعشاج عندي..
ردينة:شو رايج بالمرة اسكن معاج
الام:عيل سيري لمي قشارج...بنظهر وي بعض ونسير بيتنا...في حجرة فاضية بالبيت...وجان تبين حجرتي ما تغلى عليج
ردينة:علني فداج امايه...بس ما يستوى اسكن معاج...في ريال غريب بالبيت جنج الا نسيتي...امم شو رايج تنتقلين عندي...تراني ساكنه بروحي وحاسه بالوحدة
الام: وين اودر بيتي وعيالي...منو يطبخلهم..ويداريهم
ردينة:يا ذا العلم اماية..من صغر عيالج...جنهم الدرام ..انتي اصغر عنهم
اوبس جني نسيت البني ادمي الي واقف عند الباب...سديت حلجي ...بس ها اكيد ما يعرف عربي لاني سمعته يكلم امه بالانكليزي وهي ترد عليه بالعربي...مطوره اماية تفهم انجليزي...يلست عندها ربع ساعة واستاذنت اني بزورها باجر...بس هي قالتلي بيرخصونها اليوم...فاستاذنت على اساس اني بزورها باجر بالبيت وابدا احفظها القران

مياسة...

يالسه اكتب مشروع التخرج ...وانا بقمة فرحي هانت ...باجي جم اسبوع وبرد بلادنا...يا سلام شعور ولا اروع...احس الدنيا حلوة...والحياة حلوة...الحمد لله ...كل شي حلو ...بس شي واحد مب حلو الريال الي يالس على الكرسي الي مجابلني...كل ما اجوف ويه احس التشائم الي فيه ينتقل لي.. ...سمعنا جرس الباب ...قمت اجوفه ...اغير جو...ويمكن الافكار تنزل علي ...بطلت حلجي لما جفت الي واقف حذال الباب...يا رب انه ها اليوم يوم سعدي.....تذكرون الريال الي قلتله عن الكعبة ويبحث عنها بالجوجل...اكيد ياي يسالني عن الاسلام ......يلسنا مع بعض باليلسه الي بالحوي وكان يوسف يالس حذالنا وهو يقرا كتاب... طلع اسمه جوزيف يعني يوسف بالعربي...وطبعا انا ما سويتلهم سالفه يلست ازقره يوسف...عيل شو ياب يوسف لجوزيف...الريال طلع اسمه سام وقال انه بحث بالجوجل عن الكعبة وشده ويلس يقرا عن الاسلام واقتنع فيه وقال انه يبى يعرف معلومات اكثر عن الاسلام قبل ما يعلن اسلامه ...قلتله بنسير وي بعض للمسيد والامام بيرد على اسالتك...وقبل ما نظهر...قلت بتحرش بيوسف بما انه مقوي عمره...
مياسه:يوسف ...
ما رد علي...شكله مب راضي يتقبل اسمه اليديد
مياسه:يوسف خل عنك حركات اليهال...شو رايك تسير معانا للمسيد
يوسف:اول شي كلميني بلغة افهمها...وثانيا منو يوسف...جم مرة افهمج انه اسمي جوزيف
مياسة:يا اخي مب غصب ازقرك جوزيف...ويع مرة مو شي...اسمع فرق النطق يوسف وجوزيف...فرق بين الثرى والثريا
جوزيف: حلفي انتي بس...واللحينه شو تبين ..ما تجوفيني مشغول..وجم مرة افهمج انه جنس حواء انا مقاطعنهم
مياسة:لا صراحة ما يحق لك تظلم جنس حواء...وبعدين تعال ليش مب مقاطع يدتك
صراحة راحمتنه ...عيوزي قالتلي سالفته...حرمته خانته مع اجرب ربعه...كان راد من الشغل ولما دش البيت جاف ربيعه بالبيت...وحرمته المصونه يالسه بحضنه...والله حاله...ناس مضيعه السنع...شكله كان يحبها وايد...عسب جي يكره جنس حواء..بس مب كل جنس حواء جي...وانا بثبتله انه في من جنس حواء تخاف ربها ضميرها حي...يجري الخير بجسمها شرا جريان الدم بالجسم...وانا وعدت عيوزي عقب ما جفتها تصيح ..بانه حفيدها مستوي انطوائي وكاره الدنيا ودايما يفكر بالانتحار...جنه الانتحار لعبة...الانتحار بحد ذاته مستحيل نعتبره اخر حل ...ها ولا حل اصلا...فقلت بخاطري بساعدها وبساعده...هدف ثاني بحياتي غير عن العلم...باب للاجر وانفتح جدامي بستغله....مب نافعني غيره باخرتي...وبطبق قاعده حب لاخيك ما تحب لنفسك...شرا ما احب السعادة والفرح لنفسي اتمناه لعيوزي....رن تلفوني ...اضطريت اني ارد ...هاي البنية هالكتني ..جنها الا حالفه يمين انها تمشيني بنفس دربها...يا اختيه مب غصب...هي معاي بنفس الجامعه وطلبت مني اشرحلها شي مب فاهمتنه...وانا اشرحلها بالاب توب انفتح الماسنجر وبدت محادثه ...ومن غير احم ولا دستور قامت الرسايل تهل علينا...جنها قذايف...عاد مب جمل كانت توصل صراحة مستوى عالي من الكلام...اول ما قريت اول جملة...كنت بستفرغ...شو ها المستوى المنحط...ها صاحي جي يرسل...لا والصور الي يرسلها كوم ثاني...وابوي عليهم هم الاثنية ناسين في رب يالس يراقبهم...جفت عليها وهي مرة مستحيه...سحبت اللاب وما ادري شو كتبت لربيعها...اي اعرف انه ربيعها لانها قالت انها مب معرسه ...والي قهرني عقب ما يلست اقولها عيب وانه الي تسويه ما يرضى لا ربج ولا اهلج...يا شيخه حسي وخافي في رب يراقبج...اذا متي بهاي اللحضه...ما اقول غير الله يهديها...وهي بمنتهى البرود يلست تقنعني اني اجرب بس مرة وحدة...وتحاول تقنعني اني قويه ومستحيل استمر بها الدرب بس مجرد تجربه وتقضيه وقت...يا حبيبي ييت انا اقنعها يلست تقنعني هي...خيبة عليها من بنية ينطبق عليها ان لم تستحي فافعل ما شئت...ها مب باب سهل تقول اجربه مرة وخلاص ...لا ها بس الشيطان يبى يقنعج انه شي سهل وانج قويه ومستحيل حد يقدر يقص عليج...يباج بس تخطين اول خطوة وهو يكمل الباجي...يلست اقنعها انه ها اشارة من ربج يباج تبتعدين عن ها الدرب...والدليل اني يالسه اناقشك واقنعج انه غلط...وها السخيف الي يالس يعق هاي الرمسة ما يستحي...والله عيبه شو ها المستوى المتدني من الكلام...يا اخي كما تدين تدان الي تسويه فيها بيى على اهلك...ولو هي راضيه انت ليش ترضى...رديت على اتصالها وقالت انها بتسافر ترد البلاد لانه اخوها وايد مريض ...ويلست تقول انه ها عقاب من ربها لانها تركت دربه...قلتلها بالعكس ها مب عقاب...هاي هدية جان ربج ما يحبج خلاج تكملين الدرب الي كنتي فيه...واذا على مرض اخوج خذيه من جانب انه كفاره لذنوبه...وانه امتحان ربي يبى يمتحنكم...يجوف انتوا بس تحبونه وقت الفرح...ولا بعد تحبونه وقت المصايب...حمدي ربج على كل شي...لانج ما تعرفين الخيرة وين..ومن عقب الاتصال ...يلست اقنع اللوح الي جدامي ييى معانا للمسيد...ولو ما يبى يدش يتريانا عند المسيد...اهم شي يظهر يجوف الاوادم...شو الدنيا توقف عند المصايب ...يعني اذا استسلمت على بالك الدنيا توقف معاك...لازم ترمي كل شي ورى ظهرك وتيلس تبحث عن الحكمه من خلف كل مصيبة تتعرض لها...ومن عقب ما جف حلجي وانا ابربر على راسه اقتنع...جني اشحت منه...سرينا صوب المسيد وهو رفض يدش وطول القطار ميود كتابه ويقراه...وانا اشرح لسام امور الدين ...الشيخ ما قصر وهو يشرح لسام عن الدين وهو كان يسال اسئله غريبه عجيبه...الحمد لله ما سالني جان توهقت بالنص...عليهم اسئله ييبونها من تحت الارض...والحمد لله اسلم

كما تدين تدان
وهي مسألة دقة بدقة.. او واحدة بواحدة.. او هذه بتلك، وهذه الرسالة للرجال والنساء على حد سواء
المشكلة هنا ان الكثييير.. الكثير من النساء المتزوجات.. وحتى الفتيات المراهقات، ليس لديهن الوازع الديني الكافي… للتوقف عن ادمان الحرام..
اي ادمان!!!
نقولهم ونفهمهم.. ولا حياة لمن تنادي..
راكبة راسها والا تعشق.. الا تحب.. وتبهدل حالها وحياتها
ولكن…
ان الله يردع بالسلطان.. ما لا يردع بالقرآن..
وخلق الله الايدز.. والهربس.. والامراض الجنسية الاخرى لنرتدع عن العلاقات المحرمة..
فصنعنا بكل وقاحة الواقيات الذكرية… واخذنا الاحتياطات الجنسية..
وقلنا..
سو وات؟؟؟
لكن هناك امر.. لا نستطيع ان نمنعه ابدا…
وهو..
ان الله يمهل ولا يهمل..
وان الله لا يضيع مثقال ذرة من خير.. ولا مثقال ذرة من شر
البر لا يبلى.. والإثم لا ينسى.. والديان لا يموت.. وكن كما شئت.. كما تدين تدان
تذكري.. وضعيها حلقة في أذنك: خائنة الاعين.. لها ثمن!!
كل نظرة.. كل كلمة.. كل همسة.. تخونين بها زوجك..
سيكون لها ثمن.. عاجلا ام آجلا…
وخيانتك لزوجك.. ستؤدي بالتأكيد الى خيانته لك…

وخيانة الزوج .. سيدفع ثمنها زوجته.. او اخته.. او ابنته.. او حتى قريبته!!!!
ستقولين: ومالي انا؟؟
ما ذنبي انا ان كان زوجي لا يتق الله ويزني؟؟
هل سأزني مثله؟؟؟؟؟؟؟؟
ما ذنب بناتي…ليدفعن ثمن زلات والدهن..؟؟
هل هذا عدل؟؟؟
اقول لك..
ان الله حكيم عدل.. خلق كل نفس.. وهو اعلم ما يصلحها وما يربيها. قال تعالى:
((وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا)) (الشمس ٧..٨)
هناك نفوس… تردعها الاشارة… تلميييح بس… فتشعر بالندم.. وتعود لجادة الحق على الفور.
وهناك نفوس.. تردعها كلمتين طيبتين.. تقوم فتستغفر وتتوب..
وهناك نفووووس.. غاااافلة… ربما لا تكفيها السياط اللاهبة ليصلح حالها وتتقي الله…
ولا حول ولا قوة الا بالله
فجزاؤها يكون من جنس العمل… وكما تدين تدان…
سلوى ادمنت العلاقات عبر المسنجر نعم.. ولكنها عندما توقفت.. لم يكن خيارها.. لم يكن عن توبة او عودة او اقتناع!
هي توقفت كما بدأت..بلا سبب!!
اضاعت على نفسها ثوابا كبيييييييييييرا.. لانها لو تاااابت.. لبدل الله سيئاتها حسنات.. وستر عليها ان صدقت توبتها!!
فكان عقاب الله سبحانه وتعالى رحمة لها.. وبنفس الوقت رادعا نفسيا قويا لها…
لان امثالها يمكن ان تعود للمسنجر كلما شاءت فلا سبب واضح لدخولها او خروجها من الباب المغلق..
لكن عندما تعلم ان ما خلف الباب هذه المرة هو الموت..
هو خيانة زوجها بالمقابل…
ألم نفسي رهيب ولا يطاق….

فهي سترتدع… ومن المستحيل ان تعود مرة اخرى!!!!
هكذا يربي الله عز وجل خلائقه.. وهكذا يردع النفوس غير السوية…
فانظري لنفسك ونفس زوجك.. اي النفوس هي؟
هل تكفيها الاشارة…؟
ام الكلمة الطيبة؟؟
ام الجزاء من جنس العمل؟؟؟
أترك الجواب لك.
٣. كل ابن آدم خطاء
درس اخر من القصة الاولى قصة سلوى.. ولكن من الصعب انك تفهميه الا عندما تجربينه
هل هذا صحيح؟؟
هل علينا ان نجرب دائما حتى نفهم؟
للاسف هذا حال الكثير من الاخوات..
خلي كل القصص اللي سمعتها وقريتها تروح في داهية
لازم ادخل الباب بنفسي..
لازم ادير المفتاح بنفسي..
لازم اعبر واشوف بنفسي..
حتى آخذ العلقة الساخنة وأقتنع.. واقول: اي والله كلامهم طلع صحيح
القصص وُجدت لنتعلم منها.. صحيح..
ولكن المضحك… اننا نعتقد دااائما.. اننا حالة استثنائية… لن تتكرر..
وان هذا الباب الذي امامنا ليس كغيره من الابواب…
يا جماعة والله هذا الرجال غيييييير.. هذا يحبني ويموت في دباديبي وما رح يستغنى عني..
هذا يحبني وشاريني وسيتزوجني فعلا..
انه صاااادق في كل كلمة وكل دمعة وكل حرف!!!!
نظن دااائما بكل سذاجة ان ما خلف هذا الباب لن يكون مثل الاسطوانات المشروخة التي تكررت على مسامعنا….
وربما لهذا السبب لم ارد ان اعرض عليكِ نفس الاسطوانة المشروخة
اردت هذه المرة ان اسرد لك قصة.. من زاوية اخرى..
او فلنقل.. من عدة زوايا..
ربما لم تريها من قبل في هذه القصص..
هناك من لا تقتنع ولا تفهم.. الا عندما تجرب…
اقول لها تفضلي وجربي براحتك يختي..!
وهناك من تظن انه من راااابع المستحيلات ان تجرب وتدخل هذا الباب المغلق…
وان سلوى كانت حمقاء.. مجنونة… منغمسة في شهواتها الى حد النخاع…
اما انا فمستحيييل… الشر برا وبعيد… توفي من بوؤك يا شيخة!!!
اقول لكِ.. ليس الامر كما تتصورين ابداااا…
انها لحظة مصيرية… خط رفييييع.. لحظة ضعف.. نزغة شيطان..تفصل بيننا وبين المعصية، وما من احد منزه.. ولا من احد معصوم على وجه هذه الارض من البشر، باستثناء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ولو كان هناك من هو اولى بالتنزيه.. واولى ان يستبعد ان يدخل هذا الباب.. واولى ان يظن انه من راااابع المستحيلات.. لكان ابونا سيدنا آدم عليه السلام...
لم يكن محروما من شيء.. وامامه جنة عرضها السموات والارض، ولديه زوجته حواء.. وكل ما تشتهي نفسه وتريد..
ما عنده مغريات النت والشات..
ولا تلفزيون يشعل مقارنات..
ولا فيديو كليبات تخرب النفسيات
فقط..
حُرمت عليه شجرة.. هنااااك.. في زاوية بعيدة بالجنة..
الباب المغلق..
الغرفة رقم مائة…!

ومع ذلك… لم تكفه كللللللل اشجار الجنة… وراح اكل منها… وفتح الباب المغلق!!!!
هكذا جره الشيطان ببساطة.. خطوة خطوة.. درجة درجة.. حبة حبة، حتى جعله يأكل منها.. بخياره المحض.. ودون حرمان.. ولا اية ضغوطات!
انه درس منذ بدء الخليقة.. لي ولك اختي الغالية، بان الله عز وجل خلقنا غير معصومين ولا منزهين، تزل اقدامنا يوما وندخل الابواب المغلقة، نذنب.. ونعصي… ونخطيء..
ولكن الناجي من الهلاك.. هو من يسارع ليتوب ويستغفر ويعود الى باب الرحمن!!
لذا لا تظني نفسك ابدا انك منزهة…. او معصومة من الابواب المغلقة..
ولا تظني ان من كان ضائعا لاهيا في الدنيا هم الاولى فقط بالانزلاق في المعصية..
اقولها وانا ادعو لنفسي ولكِ بان يحفظنا الله من كل سوء..
لنكن حريصات دائما..
نحصن انفسنا دائما..
نتقي الله ونخلص له القول والعمل داااااائما..
ولا نأمن لهذه الدنيا ابدا…..
حتى نضع اولى خطواتنا على عتبات باب الجنة..
اللهم امين
٤. ادمان المعصية يطمس البصيرة

سلوى كانت يوما “ترقص” مع حبيبها عبر المسنجر..
وتتخيل ما ترتديه..
ثم..
جاءها الخاطر:
لمَ انا محرومة من ارتداء ما اريد من فساتين السهرات ودخول المراقص والرقص مع من احب؟؟
لمَ انا لا استطيع ان اترك شعري بحرية وانا خارجة في الشارع والاسواق…
ارتدي القصير.. والضيق.. والمثير..
تلاحقني نظرات الاعجاب…؟؟
لمَ لا استطيع الزواج من رجل نصراني مسيحي..
طالما انه يحبني وانا احبه؟؟؟
لم الاسلام حرمني من كل هذا؟؟؟
اعتقد… انك توقعتِ بان ذلك الحبيب الاجنبي.. عمل لها غسيل مخ، واثر عليها بكلماته، وكاد ان يردها عن دينها.
ولكن الحقيقة التي ستصدمك وتصدم الجميع، ان الاجنبي لم يكن يتدخل بدينها بشيء ابدا، لم يكن يهمه سوى علاقته بها، ولو كان مكان هذا الاجنبي.. عربي.. او حتى هندي، ملتزم او منحل، لما شكل ذلك فرقا على الاطلاق!
لانها مرحلة يصل اليها كل مدمن على المعصية..
مرحلة انطماس البصيرة… وتشوه الفطرة السليمة..
فيصبح الحق باطلا.. والباطل حقا!
أرأيت خطواتِ الشيطان؟
أرأيتِ كيف ان بابا مغلقا واحدا لن يكفي؟؟
لن يكفي…
وكيف يكفي..
وقد عدى الباب الاول على خير والدنيا ربيع والجو بديع
فيا ترى ماذا يوجد خلف الباب الثاني؟
هـه.. طيب والباب الثالث؟
ايييه.. والرابع؟؟؟

ويزين لنا الشيطان… بابا تلو الباب… ونغوص بالوحول والادناس وراء كل باب.. بكامل ارادتنا ودون وعينا للاسف!!!
سلوى قالت لي امرا.. اثار دهشتي حقا…
قالت لي بانها كانت مرة تقلب قنوات التلفاز، ووقعت على قناة فيها داعية اسلامي مشهور، وكان كلامه عذبا رائعا، كان يتحدث عن تقوى الله ووجوب محاسبة النفس وتوبتها، وان الدنيا زائلة، وان عذاب الله شديد.
و و و…..
وسلوى تسمرت تسمع كلامه، وهي تشعر انه موجه لها بالذات..
ولكنها لم تفقه حرفا منه….!!!
أقسمت لي… ان كلام الداعية الذي كان يثير مدامعها سابقا.. قبل انغماسها في وحول المسنجر..
كان كالغشاوة.. او الضباب… لا تستطيع ان تفهمه ولا ان تستوعبه!!!!
لسان حالها يقول:
((… لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا… )) (الاعراف, ١٧٩)
((وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ )) (محمد, ١٦)
نعم.. هذا حال المنغمس بالمعصية.. الذي انطمست بصيرته.. وطبع الله على قلبه.. واتبع اهواءه..
انها غشاوة حقيقية.. تجعله لا يفهم ابدا اية نصيحة دينية او اخوية..
هو الان بشر يجري منه الشيطان مجرى الدم في العروق..
فكيف يخرج من هذه المصيبة؟؟؟
كيف ينجو من هذه الكارثة؟؟؟؟
طريق النجاة؟
هي رحمة من عند الله .. يصيب بها من يشاء…
وانك لا تهدي من احببت.. ولكن الله يهدي من يشاء!
نعم…
هي رحمة الله اولا واخيرا… لذلك العبد العاصي.. وتلك الأمة المذنبة..
وليست الاقدار ولا الصدف.. ولا عدّت على خير.. والله ستر علينا وخلاص..
ابداااا…
فسلوى.. ربما انتهت قصتها على خير، ولم يحدث الاسوأ، ولم يخر سقف بيتها فوق رأسها وعادت لاهلها بهتك عرضها او ورقة طلاقها..
ولكن..
ربما هي دعوة من احد والديها.. في جنح الليل..
وما ادراكِ؟
ربما هي صدقة.. تصدقت بها بنية خالصة يوما..
وما ادراكِ؟؟؟
ربما هي ابتسامة عذبة.. في وجه طفل صغير محتاج…
ربما هي دمعة ساخنة.. فاضت بها عينها يوما في خلوة.. من خشية الله..
من يدري…؟؟؟
انها صنائع المعروف.. تقي مصارع السوء…
(( …وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى…)) (البقرة, ١٩٧)
وما نفعله من خير في هذه الدنيا..
هو ذخيرة لنا في الدنيا والاخرة برحمة الله تعالى…

وتزودي بالتقوى…
تزودي بالتقوى..
الحقي نفسك، وعجلي بان تجعلي بينك وبين الله فضل من عمل صالح..
اخلصي النية في القول والعمل…
فهو ما سينقذك يوما من براثن هذه الابواب او الانغماس فيها…
وان لم تفعلي..
ولم يكن لك هذه الذخيرة بينك وبين الله..
فأخشى الا تدركك رحمة الله عز وجل
ولا حول ولا قوة الا بالله

لذلك.. اقول لكل اخواتنا الداعيات..
كل الامهات الصالحات اللواتي يودن ان يغيرن حال اولادهن الفاسدين وبناتهن المنفلتات..
كل زوجة.. تعبت من زوجها العاصي المنغمس بالملذات والشهوات..
بشوييييييييييش… يا جماعة بالراااحة عليهم
رفقا… رفقا….
رويدا رويدا….
ليس الامر سهل ابدا..
ومن تحاول كل جهدها وتظن انها فعلت كل شيء… فهي تحاول بالطريقة الخطأ…
الحوار المتشدد مع العاصي.. المنغمس في معصيته وملذاته هو حوار طرشاااان..
طرشااااان..
لا يصلح معه الصراخ.. ولا الجدال.. ولا التأنيب.. ولا التأديب…
على عينيه غشاوة.. ولن يفقه من كلامك المتشدد ووصمه بالدناءة والرذيلة شيئا للاسف….
سلوى كانت كل يوم تصبح مسلمة موحدة.. ثم تمسي وهي لا تمت الى الاسلام ذرة واحدة..
وهناك الملايين من العصاة المذنبين ممن يعيشون على هذا الحال في عالمنا الاسلامي..
الكثيرات من السلوات في مجتمعاتنا…
ولا اريد منكن ان تنظرن اليهن نظرة ازدراء واحتقار…
بل عبرة واعتبار..
افهمن الدوافع.. وخطوات الشيطان.. وانظرن اليهن نظرة شفقة ورحمة…
فكلنا بشر.. ولا احد معصوم من الانزلاق في هذه الابواب..
الا من رحم ربي…
بشروا .. ولا تنفروا….
فالنساء هن اكثر اهل النار ان لم ينقذهن المجتمع بكل حنان وحب وحرص..
ولندع الى سبيل ربنا بالحكمة والموعظة الحسنة..
تحلي بالصبر.. والدعاااااء في جنح الليل..
فهو سهم من سهام الليل…. يغلق الله به الابواب الفاسدة..
ويبدل به الله من حال الى حال!
واحتوي زوجك.. صديقتك.. اختك.. ابنك او ابنتك العاصية.. احتويهم ولا تفقدي الامل في هدايتهم..
وتقربي اليهم بكل حب وحنان..
واجعليهم يعرفون..
انك ستكونين هناك دائما..
على عتبات الباب المغلق..
مفتاحة للخير.. مغلاقة للشر..
كانت هذه دردشة بسيطة، تعقيبا على قصة سلوى.. واذكر هدفي مرة اخرى من هذه السلسلة وقصصها:
انها سلسلة لسبر الاغوار.. فهم الاسباب والدوافع..
ما الذي يدفعنا لفتح الباب المغلق اولا..
وما الذي يجعلنا نستمر في فتح الابواب المغلقة..
والانغماس في الوحول الكامنة خلفها ثانيا..
فأرجو ان تكون قد وصلت الرسالة، والدروس المستفادة من قصتها، ولا تجعلينها تمر مرور الكرام. لتحدثي بها احباءك، واروِ قصتها لابنائك وبناتك، علّ الجميع يتعظ ويتعلم عواقب دخولنا الباب المغلق.
[/COLOR]

ميسم الحمدلله على السلامه طالعه من الشر فيلم رعب اللي صار لها المسكينه

ردينه واخيرا عرفتي ان ام جاس هي امك الجديده

مياسه انك لاتهدي من احببت



مشكورة خيتو فديت ضحكتي الله يوفقك ويجزاك خير*

السلام عليكم
ااختي قصه رائعه اسلوب
جميل جداً
وهو انه يتخلله النصح والارشاد
لكن عنديملاحظه بسيطه
يمكن البعض ينتقدني عليها الارشاد والنصح
حلوو
وحلو يكون للقصه هدف ديني ودنيوي
بس اختي مو ينقلب البارت الى محاظره دينيه
وتضيع الاحداث
ممكن تنويه او تعليق لكن
نص البارت يكون محاظره
وملاحظه
مو معنا الكلام اني منتقده اسلوب النصخ
اللي يتخلل القصه لا
لكن,, مو البارت كله ينقلب محاظره دينيه

واتمنى من كل قلبي انه ردي ماينحذف
لانه دايم في الردود اذا ماكان فيها
مدح تنحذف