كاتب الموضوع :
سحابه نقيه 1
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء التاسع
خديجه .. خديجه وقفي ............... حطت ايداها على اذانها منشان ماتسمعه وهي بتنزل بسرعه على الدرج مو شايفه شى قدامها من دموعها ................... صار ينط الدرجات نط منشان يلحقها .. لما وصلت لطابق اهله قدر يمسكها قبل ماتكمل ركض لطابقهم .. خديجه الله يخليك ................ صارت تدفه بقوه وهي بتبكي .. ما انتبهت ان صوت بكاها كان عالي نبه كل الى بالعماره .. محمد كان بينزل الدرج وهو بيقول .. يوسف اترك البنت ....... زينب كانت وراه بتحاول تمسك دموعها حتى ما تنزل على خدودها من شكل اختها .................. اما يوسف فماكان حاسس بحدا ولا شايف حدا الا خديجه الى بتحاول بكل قوتها تتخلص من مسكت ايده ...... دفته بقوه .. فبجزء صغير من الثانيه أرتخت قبضته شوى .. انتهزت الفرصه و فلتت ايدها منه ومسكت الدربزون منشان تكمل نزول ........... ماقدر يخليها تبعد .. رح يخسرها للأبد اذا بعدت من غير ما يهديها ويحكي معها .. حاوطها بأيداه بقوه وجذبها له وبعّدها عن الدرج وحاصرها بين الحائط و صدره ..... جن جنونها من حركته .. صرخت بأعلي صوتها وهي بتضربه ويوسف بيتوسلها بأن تهدى شوى منشان يحكي معها بس خديجه ماكانت بتسمع شى .. وصلت لمرحله شبيهه باللاوعي .. كانت نظراتها تايهه من بين دموعها كل تفكيرها منصب هلأ بأنها تهرب .. تتلاشى .. تنتهي للابد حتى ماتعود تحس بالالم الى جواتها ... كانت بتصرخ بلا وعي منها ........ على صراخها طلع ابو محمد مع مرته وتفاجئو بالى بيشوفوه قدامهم .. حاول محمد يبعد يوسف عن خديجه بس يوسف كان عامل درع عليها ومستحيل يتحرك او يتركها ....... بغضب قال ابو محمد .. يوسف شو بتعمل بالبنت .. اتركها ........................ بكيت زينب وهي بتشوف اختها بتحط ايداها على راسها بتصرخ .. يأبي .. يأبي الحقني ................... على صوت استنجادها قرب ابو محمد بغضب من يوسف وهو بيقول .. يوسف فك البنت هلأ ................... عيون يوسف كانت على خديجه .. خايف عليها .. بس خايف اكتر انه يخسرها .. قال بتوسل .. ابي الله يخليك .. مابقدر .. مابقدر ............................. صوت تاني ماهو بقوة صوت ابو محمد قال .. فك بنتي يوسف ....................... التفت يوسف على عمه وهو بيقول بتوسل .. عمي والله مو قصدى اءذيها .. بس عطوني فرصه اتفاهم معها وافهمها وجهة نظري .................... انتهزت خديجه الفرصه وهربت من تحت ايده وركضت للدرج .. الكل تفاجئ انها نزلت بسرعه لبيتهم من غير ماتطلع بحدا ولا حتى بأبوها ............. تحرك يوسف منشان يلحقها بس محمد وقف بوجهه وصده بحده .. يوسف خلص اترك البنت هلأ .............................. التفت الكل على صوت باب بيت ابو سليمان الى انفتح بقوه وطلعت منه خديجه وهي بتركض وشايله شنتايتها وصوت بكاها ماخف .............. دقيقه والا نزلت زينه بتركض وهي بتعطي زوجها المفاتيح وبتقول .. محمد الحق البنت طايره طيران بسيارتها ............ على كلمة زينه تحرك محمد ويوسف بس ابو سليمان وقف يوسف وهو بيقول بحده .. لأ .. انت تعال وراي .....................
دخل ابو سليمان وابو محمد ويوسف وراهم غرفة المكتبه .. قال ابو سليمان .. سكر الباب وراك يايوسف ........... الغرفه صغيره وتحتوي على مكاتب مليانه كتب بتغطي كل حيطان الغرفه و فى كنبه وحيده بنصف الغرفه .. قعد ابو سليمان وابو محمد وبقى يوسف واقف .. مع انه متوقع شو بده منه عمه بس عقله مع خديجه هلأ .. خايف عليها من الطريقه الى طلعت فيها من البيت والحاله الى بتسوق فيها سيارتها .. يارب محمد يقدر يمسكها يارب ........ التفت على صوت عمه الى بيقول .. مابدك تفهمنا شو صاير .. وليش كنت ماسك بنتى بهالطريقه !؟ .................... التفت ابو سليمان لأخوه وهو بيقول بلوم .. ياأبومحمد .. بترضى على بنتك الى عمله يوسف بخديجه ؟ .. انا كنت مطمن لما الله ياخذ امانته على بناتي معك .. بس هلأ ............... قاطعه ابو محمد بسرعه وهو بيقول .. ألك طولة العمر يا ابو سليمان .. بناتك بناتي والى خلق الكون بسبع ايام ما اخلي نسيم الهوى يجرح وحده منهم ..... التفت على يوسف وهو بيطلع فيه بغضب قال .. ويوسف حسابه عندي ................. بسرعه وطى يوسف على ايد عمه ليبوسها بس ابو سليمان سحب ايده منه وهو بيقول .. ما توقعتها منك يايوسف .. انت بالذات ... اطلع فيه بعتاب وهو بيقول .. كنت حاطط عليك امل كبير ..................... قعد يوسف عند رجلين عمه وهو بيقول بتوسل .. عمي الله يخليك .. بعترف بغلطي وحقك على راسى من فوق .. بس بترجاك .. بترجاك ياعمي .. لا تزعل مني والله رضاك غالي علي ......................... كمل ابو سليمان .. انت عارف عظم الغلطه الى عملتها !! .. فاهم انك بهيك تصرفات رح تخسر الي بتتمناه يايوسف !! .. كل عمري بشوفك ذكى ولماح .. ليش مع خديجه بيوقف عقلك ومابتعود بتتصرف صح !! ...................... مشط شعره بتوتر وهو بيقول .. مابعرف .. مابعرف !! .................. هز ابو سليمان راسه بأسف وهو بيقول .. اذا مابتعرف السبب فهاى مشكله اكبر ............................. وقف يوسف وصار يتحرك بتوتر بالغرفه .. التفت على عمه وسأله .. طيب ليش هي بتعمل معي هيك !؟ .. ليش بتصدنى كل ماتقربت لها !؟ ... معقوله مو فاهمه شو بدي !؟ ....................... وقف ابو سليمان هو بيقول .. الى مو معقول انك لهلأ مافهمت شو بدها خديجه منك ...... بحده ضاف .. من اليوم وطالع مالك شغل ببنتى ابدا يايوسف .. انا ساعدتك كتير وتغاضيت كتير عن تصرفاتك معها على امل يتحقق الى يسعدكم .. بس بعد اليوم .. انا الى رح اوقفلك ................ مسك يوسف ايد عمه وباسها وهو بيقول بتوسل .. عطينى فرصه ياعمي .. الله يخليك فرصه وحده .. اسمح لي احكي معها بصراحه .. فرصه اخيره اصلح فيها الوضع ....................... ادخل ابو محمد بعد مافهم القصه وقال .. ابو سليمان .. فرصه اخيره ليوسف واذا تجاوز حده بتعهد لك ان انا الى رح اوقف بوجهه ......................... اطلع ابو سليمان بأخوه وبعدين بيوسف .. بعد دقيقه قال .. فرصتك الأخيره يايوسف .. وبعدها ماعاد لك شى عندنا .. وهلأ متل ماطالعت بنتى من بيتى زعلانه .. بدى ترجعلي اياها .. واياني واياك تزعجها بكلمه او تحرجها بتصرف او تقلل ادب معها .. خديجه مربايه على الغالي .. افهمها بقى ............................................
بعد فتره رجع محمد لبيته .. استقبلته زينه وهي بتسأل بقلق .. كيف ان شاء الله شفتوها ؟ ........... هز راسه بلأ .. مشي ورمي حاله على الكنبه وهو بيقول بتعب .. ماخلينا مكان مادورنا فيه عليها .. وين راحت البنت مابعرف !! ....................... بقهر قالت .. الله يسامحك يايوسف على هالعمله .. هدا كلام بينحكي !! ........................ الى صار صار المهم نلاقيها .. والله خايف يكون صاير لها شى .. الغريب ان خديجه كتير متزنه ومابتتصرف هيك ابدا .. بتخاف على قلق اهلها .. ليش لهلأ ما اتصلت طمنتهم مابعرف !! .............................. بخوف قالت .. لا حول ولا قوة الا بالله .. الله يلطف فيها ويرجعها سالمه لأهلها ....................... وقف محمد وهو بيقول .. رايح انام شى ساعه .. انت انزلي لعند امي او مرت عمي شوفي اذا بلزمهم شى ....................... وقفت زينه وهي بتقول .. خلص بصحيك بعد ساعه .. وانا شى ربع ساعه وبنزل بس اخلص الى بأيدي .............. هز راسه بطيب ودخل لغرفته ينام ..........................
صارت الساعه 12 بالليل ولسى ولا اثر لخديجه .. الشرطه مو راضيه تتحرك لأن مامر على غيابها 24 ساعه .. والشباب ماخلوا مستشفى ولا فندق بس مالها اثر .. الكل تجند للبحث عنها .. حتى سامر بعد ماعرف من اخته انها مارجعت صار يدور عليها من غير مايخبر حدا لأن زينه وصته ان مايطلع الخبر لأهلها منشان سمعة خديجه ...... الليل عدا على الكل مابين دموع وقلق وبحث ..... اضطرت زينب تتصل بمدرسة خديجه وتاخذ لها عذر غياب وتحججت بأنها مريضه كتير ... طلعت الشمس وبدأت الحركه تدب بالمدينه وخديجه لسى ما رجعت ..........
عقله رح يجن .. وين راحت !!! .. مالها اثر ابدا .. من مبارح المغرب لهلأ وهو بيدور عليها .. بالاخر قرر انه يمشى بشوارع وحارات المدينه واحد واحد لحتى يلاقيها .. صار له 15 ساعه بدور عليها والتعب هده ومع هيك ماله راجع لحتى يلاقيها ... ضرب مقود السياره بكل قوته وهو بيقول بخوف وقلق .. خديجه وينك !!؟؟ ..............
على الساعه 12 الظهر قرر يمشى بطريق البحر .. وبدأ بالطريق من اوله وواحد ورا واحد بدأ يدور بدخلاته .. المشكله ان الجو مو مساعده اليوم .. الدنيا مغيمه وساعه بتمطر وساعه بينزل تلج .. وهالشى خلي الرؤيا مو واضحه ابدا .. بعد مرور عدة ساعات دق قلبه بقوه لما شاف سياره جمب الشاليهات الى بالعاده بيستأجروها .. المنطقه هاى بتكون عاليه وطلة البحر فيها احلي بس مهجوره بهالوقت من السنه .. شك تكون سيارتها .. صار يدعي ربه بلهفه تكون هي .. وقف خلف السياره مباشره وفتح الباب بعد ما تأكد انها سيارتها وركض لباب السائق .. ماقدر يشوف الى جوا السياره من طبقة الثلج المتكثف عليها .. بأيداه صار يزيل الثلج متجاهل البرد والجروح الى سببتها هالحركه .. قرب منشان يشوف جوا السياره .. فتح عيونه على الاخر وصار يصرخ بأسمها ويخبط على شباك السياره ..كانت نايمه على المقاعد الخلفيه ولافه حالها بشال صوف .. مشى بسرعه للباب الخلفي من جهة اليمين وصار يشيل التلج من عليه وهو بيصرخ بأسمها .. قرب يشوف من الفتحه الى عملها بالتلج .. ماكان حاسس على دموعه الى بتنزل وهو بيدعي ربه تكون عايشه .. تكون بخير ......... حس الروحه ردت له لما شافها بتفتح عيونها على مهل .. رجع يخبط على الشباك وينده لها بصوت عالي .. خديجه .. خديجه افتحي الباب ................... حركتها كانت بطيئه وصوتها كان ضعيف وهي بتتسأل .. يوسف !؟ انت جيت !؟ ................ رجع خبط على الشباك .. خديجه .. هدا انا يوسف .. افتحي الباب الله يرضى عليك ............. اول ماسمع قفل الباب بينفتح فتح الباب بسرعه ودخل ..... من اول لمحه لوجهها عرف ان وضعها مو طبيعي .. عيونها كانو حمر كتير ووجها احمر مع ان جسمها كان بيرجف .. شلح جاكتيه بسرعه ولفها فيه وهو بيسمعها بتقول .. تعبانه .. مانمت .. وقفت السياره ................... قاطعها .. خديجه بتقدري تمشى ولا اشيلك ؟ .. خلينا نروح لسيارتى ادفى لك ......... هزت راسها بطيب .. اتناول شنتتها المرميره على الكرسى الامامي ووقف عند الباب يستناها ... ببطئ بدأت تتحرك لبرا السياره ...... وقفت وهي لافه حالها بجاكيته وبتحاول تتماسك بس الحراره المرتفعه ارهقتها من مبارح .. مع اول خطوه قالت بضعف وهي تميل على صدر يوسف الواقف جنبها .. يوسف امسكني .. بعدها حست بالدفئ بيغمرها ............. كانت حاسه بكلشى مع هيك ومو قادره تفتح عيونها .. حست بصدره الدافي بيضمها بقوه له وهو بيفرك ظهرها وايداها بعد مادخلها لسيارته وشعل التدفئه .. كان بيحاول يرجع الدفئ لجسمها بأي طريقه وماله عرفان ان الدفئ وصل لقلبها اول ماحست بوجوده جنبها ...................
مفكرها مغمى عليها او نايمه من الحراره والارهاق .. مع هيك رجفة جسمها ماوقفت حتى بعد ما لفها بجاكيته .. دخل معها للكراسى الخلفيه وضمها لصدره من فوق الجاكيت وصار يفرك ظهرها وايداها واكتافها منشان تدفى اسرع .. وجودها بين ايداه مستسلمه تماما له حرك مشاعره تجاهها .. صار يهمس .. حبيبتى سامحينى .. سلامتك حبيبتى .. أفتحي عيونك منشان اطمن عليك .. خديجه فتحي عيونك الله يخليك .. خديجه اذا صار لك شى رح اجن ....................... شاف عيونها بترف وببطئ بدأت تفتحهم .. اطلعت بعيونه وهي بتقول بصوت يادوب قدر يسمعه .. كنت بعرف انك حتجي ......... غصب عنها تسكرت جفونها ورجع مال راسها ليستقر على كتفه .................. ماقدر يتمالك نفسه .. ضمها بكل قوته لصدره .. كأنه بده يدخلها بقلبه .. دموعه كانت بتنزل بغزاره تبلل حجابها ... وهو بيهمس ويكرر .. سلامتك حبيبتى .. سلامتك حبيبتى ..... بقي على هالحاله لحتى وقفت رجفتها .. على مهل ميلها لتنام برياحه على المقاعد الخلفيه .. تأكد ان جاكيته مدفيها ومغطيها منيح .. انتبه على خصلة شعر طالعه من تحت ايشاربها فبدون تردد دخلها مكانها قبل ما ينتقل لكرسى السائق .. دور على جوالها فى شنتتها .. مالقاه .. تناول جواله واتصل على عمه ابو سليمان وطمنه انه لقى خديجه وشرح له وضعها وخبره انه رح ياخدها للمستشفى اول منشان يعطوها محلول ودوا خافض حراره قبل مايرجعها على البيت ..................... مافي ساعه وكانت العائله كلها متجمعه حولين سرير خديجه النايمه برياحه بعد ما عطاها الدكتور خافض حراره ودوا التهاب منشان التهاب الحلق الى عندها مايتحول لألتهاب رئوي بسبب البرد الشديد الى تعرضت له وطلب من اهلها انها تنام الليله بالمستشفى حتى يتأكدوا من سلامة رئتيها .... اما يوسف فمن أول ماأطمن على خديجه بدأ يعطس بسبب المطر والثلج الى نزل عليه لما كان بيساعد خديجه ولأنه عطاها جاكيته فلفحه البرد وترشح .. وصف لها الدكتور مجموعه من الفتمينات والمقويات ونصحه بالراحه خلال هاليومين .........................
من حسن حظها لخديجه ان تاني يوم كان اجازة اسبوعيه .. يعنى ماغابت الا يوم واحد بس .. بعد ما رجعت على البيت بدأت الزيارات من صديقاتها .. تسنيم .. وفاء .. سحر .. هبه .. ايمان .. حتى فداء الى اجت على حجة تزور استاذتها بس هي بالحقيقه بدها تتعرف على عائشه قبل ماتحكي معها تلفون ......... كانت خديجه لسى تعبانه ومحتاجه تنام كتير فمنشان هيك مافي اقل من نص ساعه وكانت الزياره بتنتهي .. خاصه لما يشوفوا عيونها بدات تدبل معلنه عن ارهاقها وحاجتها للنوم .... مع هيك كانت تسرح شى ربع ساعه بيوسف قبل ماتستسلم لسلطان النوم ... فيجيها بأحلامها ليحميها من كوابيسها ويضمها لصدره بحب وهو بيهمس بأذنها احلى الكلمات ....... ارهاقها ومرضها ماخلوها تتذكر بشكل كامل كل الى صار .. كل الى بتتذكره نظراته القلقه عليها وخوفه عليها و ... انفاسه الدافيه وكلمة حبيبتى ............ هي شبه متأكده انه كان ضاممها منشان يدفيها بس بالنسبه لها ضمته مو بس دفتها الا ريحت الام كتيره كانت بقلبها قبل جسمها .. سنين طويله وهى بتستنى تحتويها ايداه ... سنين طويله وهى بتستناه يخطبها منشان يورى عطشها لحبه .. من اول ما طلب منه ابوها انه ينتبه لتصرفاته معها لأنها ماعادت طفله وهى بتفتقد حضنه .. حنانه .. وحبه ................. رفعت نظرها لطيور الكنارى الى بالقفص .. بصوت مبحوح وقبل ماتستسلم للنوم غنت .. أنا لحبيبي وحبيبي ألي .. ياعصفورا بيضا لبئى تسألي ..لا يعتب حدا ولا يزعل حدا .. انا لحبيبي وحبيبي ألي ...........
******
بعد ما تأكد انها تحسنت تماما ورجعت داومت على شغلها .. طلب من عمه ان يسمح له يحكي معها على انفراد .. فوافق ...... استعادت خديجه عافيتها بعد عدت ايام .. خلال فترة مرضها كان فى شى واحد شاغل تفكيرها طول الوقت .. يوسف ............ قربها منه اكد لها انها مابتقدر تبعد عنه مهما حاولت ولا تتجاهل مشاعرها تجاهه .. مع انها بقرارت نفسها مستحيه من الى صار وخجلانه منه كمان وفضلت ان يوسف يعتقد انها كانت مو حاسه فيه .. بس الحقيقه انها كانت حاسه ومستمتعه بقربه منها وكانت بتبرر حركته ان جسمها كان متجمد ومحتاج الدفئ ........ افكارها هاى نستها سامر نهائى ومارجعها للتفكير فيه الا باقة ورد كبيره بتحوى على 50 وردة جورى مشمشيه وصلت لبيتهم بأسمها بتتحمد لها على السلامه وبتتمنى لها دوام الصحه والعافيه .. والتوقيع كان بيرجع لسامر ... ورد وجهها من حركته ومن نظرات زينب لها .. لهلأ مابتعرف ليش ابسط حركه من سامر بتربكها !! بدغدغ قلبها !! بتخليها تحس بأنها مهمه وانسان عظيم متله مهتم فيها ... المشكله وقت بتكون مع سامر بتنسى يوسف بطريقه ما .. ولما بتكون مع يوسف بتنسى سامر وهالشى مشوشها كتير ......... وقت شاف ابوها الورد سألها .. ماوصلتى لقرار لسى ياخديجه !؟ الرجال صار له اكتر من شهر بيستنى يعرف رأيك ....................... فهم حيرتها .. خايفه تظلم نفسها او سامر او يوسف معها بقرار قد تندم عليه بعدين ....... هز راسه وهو بيقول .. طيب .. اذا بدك اي مساعده يابنتى لا تتأخرى .. اطلع فيها بحنان قبل مايقول .. انا فاهم عليك وحاسس فيك .. وشو مابدك بيصير .. بس برضاى عليك لا تطولي كتير ............... هزت راسها بطيب ...................... قال وهو بيمشى لغرفته .. اليوم يوسف بده يتعشى عنا .. وبده فته من تحت دياتك .................. حمدت ربها ان ابوها كان ماشى وظهره لها حتى مايشوف خجلها وتوترها .. بسرعه دخلت للمطبخ وهي طايره من الفرح لجيته وصارت تجهز بالعشا بكل حماس وماخلت شى بحبه يوسف الا وجهزته .. تذكرت ايام زمان لما كانت صغيره وكان يتعشى عندهم ويقوم يساعدهم بتحضير العشا ويقلب المطبخ فوقاني تحتاني .. هو الوحيد من اولاد عمها الى بياخد راحته عندهم .. او بالاحرى الى دائما عندهم .. ابتسمت وهي بتقول لحالها .. كانت ايام حلوه كتير ....... بعد ماجهزت كلشى دخلت بسرعه للحمام واخدت حمام سريع وجهزت حالها .. دق الباب وهي لسى بغرفتها .. دق قلبها بسرعه لما سمعت صوته .. بخطوات سريعه مشيت لباب غرفتها بس فجئه وقفت مكانها قبل ماتفتح الباب .... فكرت .. كيف لازم اقابله هلأ بعد كل الى صار .. معقول هيك ببساطه اسامحه !! .. حتى لو سامحته بينى وبين حالي متل كل مره .. معقول مايحس بغلطته ولا بعظم الكلام الى قاله عليّ .!!.. مابكفي ان بعد الى صار مو قادره ارفع عيني بعين اى حدا بالعماره !! ... قعدت على سريرها تستنى وقت العشا لحتى تطلع وهي بتفكر وبتقوي نفسها وبتحاول تسترجع هدوءها لحتى تقدر تواجهه ..... علي صوت امها طلعت .. سلمت بسرعه ومن غير ماتطلع فيه وبسرعه توجهت للمطبخ ... على العشا كمان كل الوقت عيونها بصحنها وكانت بتجاوب على الاسئله بأجابات مقتضبه وسريعه .. ما بتعرف ليش هلأ رجع لها ألم كلماته .. ألم القائمه الطويله من الاهانات خلال السنين الماضيه ... يمكن لأنه بيضحك ومو مبين عليه انه ندمان على الى عمله !! ... حز هالشى بنفسها .. حتى نظرة ندم ماشافت بعيونه ..... قررت ماتسامحه لأن غلطته هالمره لا تغتفر ولازم يعرف هالشى .... بعد ماخلص الكل وقفت خديجه مع امها وعائشه يلموا السفره .. رفعت راسها لأبوها الى بيقول .. خديجه .. بغرفة المكتبه فى كتاب بحكى عن الادب الجاهلي لونه اخضر.. جيبيلي اياه ....................... هزت راسها بطيب ومشيت للمكتبه لتجيبه وماانتبهت على حركة ابوها ليوسف ......................
دخلت المكتبه وصارت تدور بين الروفوف .... التفتت بسرعه على صوت باب المكتبه بتسكر .. فتحت عيونها على الاخر وهي بتشوف يوسف قدامها .. ليش هيك بتعاملين ؟ ........................... شاورت على الباب وهي بتسأل بقلق .. ليش سكرت الباب !! لو سمحت افتح الباب ........................ قرب خطوه لها بس وقف اول ماقالت بحده .. يوسف افتح الباب قبل ما انده لأبي ................... اخد نفس قبل مايقول .. يعنى بتتوقعى بقدر ادخل واسكر الباب اذا ماكان عمي له خبر !! ....................... بأستغراب سألت .. كيف يعني !؟ ............................. يعنى انا طلبت من عمي انى احكي معك على انفراد فوافق ........................ بنفس النبره كملت .. وشو في بينى وبينك لحتى نحكي !! .. لو سمحت افتح الباب ......... تقدم منها خطوه كمان وهو بيقول .. خلينا نحكي اول ..................... بحده قالت .. مابدى .............. بعدت خطوه لورا لماشافته بيقرب منها زياده وعيونه بتلمع بمشاعر بتعرفها وبتفهمها منيح لأنها شافتها كتير بعيونه من قبل ..... تماسكت و مشيت لجهة الباب بس اعترض يوسف طريقها وهو بيقول .. دقائق مارح اخد من وقتك كتير بس لازم تعرفي ............. قاطعته بحده وهي بتقول .. اعتقد سمعت مافيه الكفايه هداك اليوم وماعاد يهمني اعرف او اسمع شى تاني ....................... اطلع بعيونها وهو بيقول بكل حب .. خديجه .......... قاطعته لما حست بالخطر .. يوسف الله يخليك افـ ..................... انا بحبك ............... لدقائق ظلت تطلع فيه بأستغراب .. مو حاسه على دموعها الى بتنزل على خدودها .. ماتوقعت هالأعتراف الصريح .. ماتوقعت يقولها لها هيك ........ قرب منها خطوه وهو بيقول .. خديجه انا .............. حركة ايدها سكتته وهي بتهز براسها بلأ .. كانت بتحاول قدر الامكان تتماسك وماتبكي وهي بتقول .. غريبه !! .. كيف الكابتن يوسف حب وحده عرجا و اقل جمال من خواتها !! كيف الكابتن يوسف حب وحده مابيقدر يفتخر بجمالها قدام الناس !! ...... مسحت دموعها وهي بتقول بألم .. آآه تذكرت .. انت بس بتقول هيك منشان تهرب الخطّاب .. اسفه نسيت خطبتك العصماء هداك الاسبوع وبشكرك انك غمرتني بكرمك وحبيتنى ................. بتوسل قال .. خديجه خلينى اشرحلك .................... هزت راسها بألم وهي بتقول من بين دموعها .. لا والغريبه بتسأل ليش هيك بعاملك !! .. انا بدى افهم شغله .. يعنى كيف نشرت هالخبر بين الناس !! اترك عنك لولو و هيفا و سميه ولينا و كتيييييير غيرهم نسيت والله اسماءهم .. شو عملت بالله قوللي !! .. يعنى عملت موقع على النت سميته خديجه العرجاء ولا حطيت اعلان بالجريده ولا شو !!؟؟ ............... نزل راسه وهو بيقول بأحراج .. الموضوع اسهل من هيك بكتير .. اطلع فيها بتوسل انها تسامحه ... كل ماكان يجيكي عريس كان عمي يبعثه لي منشان اسأل عنه واشوفه وانا كنت ... سكت .. ماقدر يكمل من احراجه وخجله من عملته ................ هزت راسها وهي بتطلع لفوق بمحاوله يائسه منها انها تحبس دموعها .. قالت وهي بتضحك من بين دموعها .. لالا بترجاك لا تفهمنى ان أبي مشترك معك بهاللعبه !! ............. بتوسل قال .. خديجه الموضوع بدأ من هداك اليوم لما سمعتينى بحكي عنك مع اهلي ..................... فتحت عيونها فيه على الاخر وهي بتقول بأستغراب .. شو عرفك اني سمعتك !؟ ..................... غمض عيونه بقوه وهو بيقول .. بنص الحكي حسيت بوجودك .. فتح عيونه وهو بيضيف .. شفت خيالك بالبرندا فعرفتك .. فقلت الى قلته .. بعرف غلط بس كنت زعلان منك كتير ومجروح من كلامك اني ابوك واخوك .. صحيح انتقامي كان قاسي بس هاد الى طلع معي ومن يومها استخدمت نفس الحجه .. لو تعرفي مدى احراجى وخجلي من نفسى وانا بقول هالكلام لأبي .. حسيت بالندم بعدها كتير بس بعدين شفت ان هاى هى الطريقه الوحيده منشان احتفظ فيك ألي ........................... شاورت على حالها بألم وهي بتهمس .. تسوء سمعتي بين الناس وتخليني عايشه كل هالفتره بحسره على نفسى .. هدا حب !؟ .. تقول عني لـ لولو وغيرها انك مجبر عليّ لأن مافي حدا رح يتقدم لي بحالتي .. هدا حب !؟ .. تستضعفني وتكسرني وبعدين تاخدني شفقه .. هدا حب !؟ .............. الاحراج كان واضح عليه وهو بيقول .. منشان هيك رفضتيني لما خطبتك !؟ ....................... هزت راسها بأستغراب .. شو متوقع .. اسامحك بعد الى قلته عني مع وحده مابتسوى ....................... بسرعه ودفاع عن نفسه قال .. انت ماخليتى لي خيار تاني .. كل مابحاول اتقرب منك بتصديني .. كل مابقول لك كلمه حلوه تعبر لك عن مشاعرى بتهربي منى وتوجهيها لحدا تاني .. شو كان بدك اعمل اكتر من هيك بس فهميني !؟ .. قلت لك اكتر من مره صبرى خلص وانا محتاج الى بحبها .. مارديتى علي .. قلت لك انا بعرف انها بتحبني ومهدت لك طريق منشان تقوليها كمان مارديتى علي .. مابقي بنت بالحي صاحبتها منشان تغارى وتدافعي عن ممتلكاتك .. كمان ماتحركتي بالعكس صرتى اكتر برود وبعدتي عني اكتر .. هلكتينى بكبرياءك واعتزازك بنفسك ............................... بصوت عالي قالت وهي بتشاور عليه .. مغرور .. مغرور .. كل عمرك مغرور ومارح تشوف ابعد من انفك .. مابعرف كيف شايف الى بتطلبه مني بسيط لهالدرجه !! مابعرف كيف قادر تقولها هيك علني بدون احراج !!! ... بدك اياني اقولها لك !! .. بدك تعيش مغامره معي !! .. بدك ابادلك المشاعر هيك على العلني !! .. شو نسيت مين انا يا كابتن .. انا بنت عمك .. نسيت ان هيك علاقه ممكن تضر بسمعتي وسمعة خواتي البنات .. نسيت ان هيك علاقه قد توتر الامور بين اهلنا مع اى تصرف مابيعجب اهلك او اهلي !! .. طيب مادامك متأكد من مشاعرى ليش بدك اعترافي !! ليش ما تقدمت فورا من غير المسلسل الهندى الى كنت بتطلبه مني !! .. ولا لازم ترضى غرورك بالاول .. ماكفاك قصص الحب والغراميات الى عشتها مع صاحباتك .. مافكرت ان وحده بعمرى وتربايتى والمجتمع الى عايشه فيه كيف رح تكون ردت فعلها من غراميات .. انا بقول لك يا كابتن .. الاشمئزاز والقرف وانا بتصور لأي مدى ممكن علاقتك فيهم تطور ................. قاطعها بسرعه وهو بيقول .. لا ياخديجه الا هاى .. كل الى كان بينا بس كلام وطلعات وربي يشهد ماتجاوزت هالحد ابدا ............................... دمعت عيونها وهي بتقول بحسره .. انا عملت كلشى بقدر عليه .. كلمتك كانت مسموعه عندى .. طلباتك اوامر .. كلشى بتحبه بيجهز لعيونك وبيصلك لغرفتك .. حاولت كتير اني اصل معك لنقطه وسط واحسسك بطريقه ماتخالف دينى ولا تجرح عفتي .. بس ماعادت تنفع معك اللفتات البريئه النظيفه .. استنزفت كل مشاعرك مع صديقاتك يايوسف .. تعودت على طريقه بالحب مو نظيفه ولا سليمه .. بدك بعد هدا افتح لك الطريق وانا بتخيل كيف ممكن تكون حياتى معك بالمستقبل !!.. كيف ممكن تكون مخلص لي !! .. بدك الناس تحكي عليّ وتلفق قصص على غرامياتنا وتسمينى وحده من صاحبات الكابتن الوسيم !! .. مافكرت بأهلانا ولا بولادنا بالمستقبل كيف ممكن هالكلام يأثر عليهم .. أبي ماسماني فخر النساء على الفاضي .. انا اكبر خواتي وانا القدوه لهم بكلشى .. اذا هالشى ما بيهمك فهو بيهمنى ومستعده ادوس على كلشى بقلبي كرمال ابقى راضيه ربي واهلي ونفسي .................. اطلعت فيه بعيون مليانه دموع وهي بتقعد بتعب على الكنبه الوحيده فى الغرفه ... مسكت المخده القاعده عليها بقوه وهي بتهز راسها و بتقول .. ماعدت اتحمل يوسف .... اهتزت شفايفها وهي بتقول .. ماعدت اتحمل .. تعبت منك ومن تصرفاتك .. مابقيت اقدر الاقي لك اعذار .. تعبت وانا اسامحك ...................... قرفص قدامه وحط ايده جنب ايدها .. حاول يقربها قدر الامكان من ايدها وقال وهو بيطلع بعيونها .. بعترف اني غلطان .. بعترف اني مذنب بكلشي قلتيه ورح تقوليه .. مالي عذر ابدا غير اني بحبك .. بحبك خديجه .. حتى مابعرف من متى وانا بحبك .. من زمان كتير .. يمكن حبك خلق معي مابعرف .. بس الى بعرفه اني مابقدر اعيش من غيرك .. كل الى عملته كان منشان تبقى ألي .. ألي وحدي .. حبينى خديجه متل مابحبك .. حبيني وخلينى اسعد بحبك .. كوني ألي وريحي قلبي و قلبك .....................
|