كاتب الموضوع :
سحابه نقيه 1
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء السابع
ثورة الغضب الى كانت واضحه بعيون يوسف والى قابلتها نظرة التحدى من سامر ماطمنوها لخديجه ابدا .. حاولت تسيطر على الموقف .. بكل ماتملك من قوه حاولت تسيطر على رجفة صوتها وهى بتقول .. يوسف .. الدكتور سامر كان ....... قاطعتها حركة يوسف العنيفه والسريعه .... بتملّك خباها وراه وهو بيسحبها بكل قوه وناسى ان رجلها احيانا بتخذلها .. مابده عيون سامر حتى تشوفها .. هدا الشى الوحيد الى بباله هلأ .. قال من بين اسنانه .. لو كنت بتعرف بألاصول كان حكيت معك .. بس للأسف .. نظرله بأحتقار من تحت لفوق وهو بيقول .. العيله لها رجال تحكي معهم يادكتور .. مو تحكي وتقرر وتخطط مع النسوان لحالك ............................ بأستغراب جاوبه سامر وهو بيحاول يسيطر على اعصابه ويحافظ على هدوءه .. والله مو ذنبي يا كابتن انك أخر من يعلم .. مع ان مابيهمنى رايك بس مع هيك رح اقول لك اني حكيت مع الرجال متل ما الأصول تتطلب مني انى اعمل .. واعتقد ابوسليمان وابو محمد اكبر راسين بالعيله ألهم خبر بكلشى .. وبعدين مابسمح لك تجى لعيادتى وتتهجم على مرضاي .. لو سمحت اترك خديجه واطلع برا ....................... قرب منه يوسف وهو بيطلع فيه بحده وبيقول .. لا تحسب اني مو فهمان عليك .. زم عيونه فيه وهو بيقول بقوه .. نجوم السما اقرب لك ................... رفع سامر حاجبه بأستغراب من كلامه .. ابتسم ابتسامه مايله وهو بيقول بثقه .. هالشى لاهو بأيدك ولا بأيدي .............................. بعد لحظات من التحديق ببعض ابتعد يوسف وهو بيقول وعيونها لسى على سامر .. يالله خديجه ................. اتفاجئ ان خديجه ماتجاوبت مع حركته الى بتحثها عالمشى ................ اطلع فيها بأستغراب .. خديجه يالله نمشى ........................ من غير ماتطلع فيه قالت بهدوء .. فلّت ايدى ................ خديج ............... قاطعته بصراخ .. فلّت ايدى بقول لك .............. بسرعه ترك ايدها وهو بيقول بنبره تحثها على المشى .. يالله خديجه !!! ..................... رفعت وجهها المليان دموع والمحمر من الأهانه الى حست فيها من تصرفه وصارت تطلع فيه بغضب ...... حاولت تتماسك وتوقف رجفت جسمها الغاضب وتسيطر على تدفق الكلام الى بيطلع من تمها .. انت كيف بتعمل معي هيك !! كيف بتسمح لحالك تحكى عنى وتتهمنى !! .. كيف بتسمح لخيالك يصورلك امور عاطله عني !! .. انت شو مفكرنى !! انا خديجه مابينشك بتصرفاتى سامع .. ان بخاف على سمعتى وسمعة عيلتي اكتر منك .............. حاولت يقاطعها بهدوء منشان مايستفزها اكتر .. خديجه بنتفاهم بالبيت ................ صرخت فيها وهى بتشاور على المكان الى كانت قاعده فيه .. تصرفك الهمجى قبل شوى ماكان له مبرر ولا داعي .. مين بتكون لي حتى تحاسبني !؟ ....................... فتح عيونه فيها بأستغراب .. انا يوسف .. ابن عمك .................... كملت بنفس النبره .. قلتها .. ابن عمي .. لالك اخي ولا زوجي .. وبعدين انا مابيحاسبنى الا ابي .. والله يخليلي اياه فوق راسى ..... نزلت الدموع غزيره من عيونها وهى بتضيف .. وبعد عمر طويل عمي ابو محمد بس بيحق له يحاسبنى .. صرخت فيه بكل قوتها .. فااااهم ........ بدأت تسعل ونفسها يديق عليها ............ خفت نبرتها وهى بتشاور على سامر وبتقول .. الدكتور سامر ماشفت منه الا كل احترام واهتمام .. عيب عليك تحكي هيك كلام عنه او تشك فيه .. هدا خال أولاد اخوك الكبير .......... زادت سعلتها وهي بتقول والدموع لسى بتنزل بغزاره على خدودها .. ماسألت حتى عن عمك ....... صارت تشهق ماعادت تقدر تكمل من السعال ........ بسرعه ألتفت يوسف يدور شنتتها .. لقاها مرميه على الكنبه الى كانت قاعده عليها .... اتناولها بسرعه وفتحها ودور على البخاخ بأيدان متوتره ........ من بين السعال والشهقات قالت بصوت مقطع .. هدا بدل .. ماتحس .. فينى .. هيك بتعمل !!؟ ..... غلبها السعال والبكى .. بنبره حزينه باكيه قالت من بين شهقاتها .. انت من شو مجبول .. من شووو؟ ................ انتبه سامر على حال يوسف الى تغير فجئه .. ابيض وجهه كأن الدم كله هرب منه وعيونه مسمره على خديجه .... لاحظ ان ايده لسى بشنتتها .... مع سعال خديجه المستمر شد سامر الشنته منه بعد ما استوعب ان دواها موجود فيها ... ناولها البخاخ .. بأيدان بترجف اخدته منه .. حاولت تثبت ايدها منشان تقدر تبخ بفمها بس محاولاتها فشلت وكاد البخاخ يوقع من ايدها ............. ماقدر يتركها تعاني اكتر من هيك خاصه ان وجهها بدأ يتغير لونه بسبب نقص الأكسجين ........ بلطف حط ايده على ظهرها وبدا يمشيها منشان تقعد على الكنبه ... قرفص قدامها واخد البخاخ من ايدها وهو بيقول .. خديجه افتحي تمك ......... انصاعت لأمره بسرعه ... حط ايده ورا راسها وقرب البخاخ من تمها وقال وهو بيبخ .. خذى نفس واكتميه ............ بعّد البخاخ شوى منشان يعطيها مجال تسعل .... رجع قربه من تمها وهو بيقول .. مره تانيه .................. نفذت اوامره وبعد البخه التانيه بثواني بدأت تحس بتحسن بسيط وبدأت سعلتها تقل حدتها ... وقف وتناول قنينة مي صغيره من على مكتبه وناولها اياها وهو بيقول .. اشربي شوى منشان ترطبي حلقك ............... شاف ايدها بترجف وهي بتحاول قدر الأمكان تسيطر عليها قبل ماتاخد القنينه منه .......... فتح القنينه وقربها من تمها وهو بيقول .. اشربي شوى .. وعلى مهلك لا تشربي كميه كبيره ............. غمضت عيونها بقوه وهى بتشرب المي من ايده ....... لاحظ سامر دمعه كبيره نزلت على خدها لما غمضت عيونها .. تناول منديل من جيبه ومسح الدمعه وهو بيقول .. لاتزعلي حالك ............. فتحت عيونها واطلعت فيه بحزن ....... ابتسم بتفهم قال .. لا تفكري بحدا .. اهتمي بحالك وبأبوك وبس ....................... اتجمعت الدموع من جديد بعيونها وهي بتطلع فيه بأمتنان وشكر وأحراج بنفس الوقت .......... التفتت على يوسف الى بيقول بهدوء .. يالله خديجه خلينا نمشي ................. وجهه كان غريب ونظرته غريبه كتير .... حست كأن قلبه مكسور او مصدوم .. مع هيك بعد كل الى عمله فيها قررت تقوي قلبها شوى وقالت وهى بتعقد حواجبها .. الظاهر نسيت اني هون منشان أبي !! .. امشى لحالك مو محتاجه منك شى ................... بهدوء وقفت وهى بتوجه كلامها لسامر .. عن اذنك دكتور .. رايحه اشوف أبي ..... اطلعت بيوسف وهي بتضيف .. وبعتذر منك عن اي كلمه او تصرف اساء لك او اهانك ............... مع ابتسامة سامر المميزه حست ان خاطرها طاب وهى بتسمعه بيقول .. ولا يهمك انسه خديجه .. ولا كأن شي صار ........... هزت راسها بأمتنان وهي بتقول .. عن أذنك ....... وتجاوزت يوسف من غير ماتطلع فيه وتجاهلت نظرات الممرضات الى بيتهامسوا ومشيت بأتجاه غرفة ابوها .. ثواني بعد ما طلعت من الغرفه لحقها يوسف بعد ماصحي على حاله ............................................................ ................................
حست فيه بيلحقها .. اسرعت زياده بخطواتها منشان تحسسه انها مابدها تحكي معه ولا تشوفه أصلا .............. خديجه وقفي شوى ............ ما أتفتت له ولا كأنها سمعت شى واستمرت بالمشي مع ان نفسها لسى مقطوع وبتسعل ......... نده لها مره تانيه .. خديجه بدي احكي معك ..................... لما شاف اصرارها على تجاهله اسرع بخطواته لحتى وقف قدامها وقطع عليها الطريق ..... بحده قالت .. بعّد عن طريقي ...................... بأستعطاف قال .. دقيقه شوي ...................... اطلعت فيه بلوم وهي بتقول .. بعد الى عملته وقلته ولا حتى ثانيه .................. رجع سد عليها الطريق لما حاولت تتجاوزه وقال بسرعه .. ليش لسى محتفظه بالميداليه !! .. مو قلتي رميتيها من زمان !؟ ........... حست بدوار بسيط وهي بتسمع كلامه .. وببروده بأطرافها وكأن الدم هرب من جسمها مع اول حرف من كلمة الميداليه .......... من غير ماتلتفت له قالت بصوت مهزوز .. مالي عرفانه عن شو بتحكي ... حاولت تتجاوزه ...... بس رجع سد طريقها وهو بيقول وعيونه بتبحث عن عيونها الى بتتهرب منه .. ميدالية الكناري الى محفور عليها اسمي واسمك .. انت قلتي انك رميتيها من زمان .. بس انا شفتها هلأ بشنتتك ......... لف لجهة وجهها واطلع بعيونها مباشره وهو بيهمس .. ليش كذبتي عليّ !! .. ليش قلتي رميتيها وانت لسى محتفظه فيها لهلأ بعد 15 سنه !! .. ليش فهميني !؟ .................... حرفت عيونها وهى بتقول بتوتر .. من غير سبب .................... رجع لف لجهة عيونها وحاصرهم بنظراته المتسائله والمتوسله .. بلى في سبب .. بالله عليك خديجه قولي ليش ؟ .. مشتهي مره وحده بس افهم تصرفاتك .. دائما كلامك بيخالف فعلك .. امانه عليك تقولي وتفهمينى .................... بدأ صوتها يرجف زياده من الدموع الى بدأت تتجمع بعيونها وهي بتقول .. مافي سبب .. مافي سبب ............. بعدت منشان تمشى بس ايده وقفتها وهي بتضغط على رسغها بلطف و بيقول بتوسل .. بترجاك خديجه ............. سحبت ايدها منه وهى بتقول .. بعد الى ساويته مابيحق لك شى ابدا .. ابدا ....... بدأت تبكي .. حطت ايدها على تمها ومشيت بأتجاه غرفة ابوها ...........
بعد ماطلعت خديجه ولحقها يوسف .. انتبه سامر على شنتتها الى نسيتها بعيادته .. بخطوات سريعه مشى بأتجاه الشنته .. بس وقفه شئ صلب تحت رجله .. مال ليشوف شو هو .. والتقطه بدهشه .. بقي لحظات يحدق بجوز الكنارى وبالأسماء المحفوره تحتهم ...... ضم قبضته عليها بقوه وهو بيفكر ان الموضوع اكبر من تصوره .. معقول فى علاقه بينهم ومافي حدا بيعرف فيها !! ...... لالا ياسامر لا تفكر بالبنت هيك .. البنت محترمه ومن عيله محترمه كتير وبتعرفهم من زمان .. لا تخلي شكوكك تبحر فيك لبعيد وبالأخر تندم على ظنك فيها ............ تنهد بعد ماقرر شو يعمل .. مشى بأتجاه الشنته ورمى الميداليه فيها وبخطوات سريعه توجه لنفس المكان الى توجهت له خديجه ........... شاف كيف يوسف كان بيلحقها وبيحاول يتكلم معها وهى بتصده .. شاف اليأس والتوسل بعيونه والألم والحزن بعيونها ..... دموعها ألمته .. وحقد زياده على يوسف الى بيتسبب لها دائما بالألم .. شافها بتمشي بسرعه لغرفة ابوها باللحظه الى بينفتح فيها الباب وبيظهر ابوها على كرسى المتحركه بيدفعه الممرض .. ركضت له وهى بتبكي ورمت حالها بحضنه وخبت راسها بصدره وصارت تبكي بصوت عالي وصل لعنده ...... بخطوات سريعه مشى لعندهم وهو بيشوف يوسف كمان بيتوجه لهم بخطوات بطيئه تعبانه ............. ابو سليمان كان بيحاول يهديها ويمسح على حجابها .. كل هدا قلق !! .. يابنتى مافينى الا العافيه .. هاى طلعت ومافينى شى .. خلص حبيبتى وقفي بكى ................... بصوت مكتوم وهى لسى مخبيه وجهها بصدره قالت .. خفت عليك .. كتير يابي .. الله لا يحرمني منك ............... انتبه على يوسف فقال وهو بيبتسم .. وجبتي يوسف كمان !! ................ بعدت خديجه عنه وهى بتمسح دموعها ببقفى ايدها وبتقول .. ان شاء الله ماتعبت جوا ؟ ....................... هز ابو سليمان راسه وهو بيمسك بأيد بنته وبيقول .. لا حبيبتى .. لا تقلقي .................. قرب منهم سامر فالتفت له ابو سليمان وقال بأمتنان .. يعطيك العافيه يادكتور .. ماقصرت ............................ ابتسم سامر وهو بيقول .. الله يعافيك ياعمي ماقمنا الا بالواجب ................. مد ايده بالشنته وقال .. انسه خديجه نسيتى شنتنك بعيادتي ................... تناولتها منه بسرعه بعد ما اطلعت فيه بنظره خاطفه وهى بتبتسم من بين دموعها وبتقول بأحراج .. شكرا ................ قرب يوسف من كرسى عمه وهو بيقول .. يالله عمي نرجع على البيت ........ بحده قالت خديجه .. انا برجع ابي .. لا تعذب حالك ......................... بأستغراب اطلع فيها يوسف وهو بيقول .. خديجه !! ................. قربت منه وهو بتحاول تحل محله خلف كرسى ابوها وبتقول .. متل ماجبته لحالي برجعه لحالي .. تسلم مافي داعي تعذب حالك ...................... حاول يسيطر على غضبه من تصرفاتها معه .. انت مالك شايفه وجهك كيف اصفر ومرهق .. انا مستحيل اخليكي ترجعي لحالك ..................... نظرة حقد وجهها لسامر الى قال .. اذا تعبانه انسه خديجه انا بوصلكم للبيت ..................... حسم الموضوع ابوسليمان لما قال .. يعطيك العافيه ياابني .. بكفي وقفتك معنا هون .. لف وجهه شوي لجهة يوسف وهو بيضيف .. يوسف يالله ابني .. انا تعبان وبدى ارجع للبيت ...... مسك ايد بنته وهو بيقول .. يالله خديجه ........................ بسرعه الكل سلم على الدكتور سامر ومشيوا بأتجاه مواقف السيارات .........
*****
ماسدقت متى تدخل غرفتها منشان تنفرد مع نفسها شوى .. سكرت الباب وراها وقفلته منشان ماحدا يزعجها .. بخطوات هادئه مشيت لقفص الكنارى .. صفرت لهم على الناعم وهي بتحاول تمسك حالها ماتنفجر من البكى .. دموعها خانتها ونزلت بغزاره على خدها ... غمضت عيونها بقوه لما سعت صدى صوته بيقول (ليش لسى محتفظه بالميداليه !! .. مو قلتي رميتيها من زمان !؟ ............. ميدالية الكناري الى محفور عليها اسمي واسمك .... بس انا شفتها بشنتتك ......... .. ليش كذبتي عليّ !! .. ليش قلتي رميتيها وانت لسى محتفظه فيها لهلأ بعد 15 سنه !! .. ليش فهميني !؟ ...................... بالله عليك خديجه قولي ليش ؟ .. مشتهي مره وحده بس افهم تصرفاتك .. دائما كلامك بيخالف فعلك .. امانه عليك تقولي وتفهمينى ) .... بألم همست .. ياليتك انت تفهمني يا يوسف .. ولو مره وحده بس .. مشكلتك غرورك الى مُصر ياخد كلشي قبل مايقدم شي ..............
( الدنيا مو سايعتها من الفرحه .... الى بيشوفها بتمشى بالشارع بيجزم انها بتتنطط اكتر ما بتمشى .. قعدت على طرف سور الحديقه الى جنب بيتهم .. صارت تتفرج على الصغار الى بيلعبو هنيك وهي بتقول لحالها .. كسبتي ياخديجه .. واخيرا كسبتي .. سنتين من الأهتمام وبالأخر حس فيك .. مو كان دائما بيشتكي اني مابصرح ومابتجاوب معه .. هاى بطريقه غير مباشره فهمته الي بقلبي .. غمضت عيونها وهي بتستقبل نسمة الهوا العليله الي خففت من حر الشمس .. اخدت نفس عميق وهى مستمتعه بخيالاتها وتوقعاتها عن شو رح يصير بكرا بالليل .. حاسه عقلها ماعاد يستوعب السعاده الى هي فيها وان قلبها رح يوقف من كتر الفرح .. اخيرا .. اخيرا يا خديجه رح تكوني للي بتحبيه .. رح تكوني معه .. رح تقدري تحبيه العالم كله يشهد .. يالله متى يجى بكرا ويجي يوسف ويخطبني .. اول شى رح افاجئه بالميداليه .. انها لسى معي ومارميتها متل ماقلت له .. رح يتفاجئ ان كلشى عطاني اياه مهما كان صغير لسى محتفظه فيه خصيصا لهاليوم ..... وقفت وكملت مشى حولين الحديقه وهي بتفكر .. رح اقول لعمي ان يجهز لي الشقه الى قدام شقة زينب .. حبيبة قلبي رح نصير جارات وسلايف ههه .. بدي العرس يصير بحديقة بيتنا منشان أبي .. بدي الياسمين والفل البلدي يعبي الدنيا .. بدي اطير حمام ابيض كمان .. بدي كيكة على شكل قلب وتكون شوكولاة مو بيضا .. بدي ........................ قطع افكارها السعيده عن عرسها صوت بتعرفه ..( يالولو ياحبيبتى بتعرفي نحن عيله ولها عوايدها .. وأبي صار له فتره بيلح علي على شغلة بنت عمي اذا انا ماتزوجتها مافي حدا غيرى رح يتقدم لها مع حالتها ....) تحجرت الدموع بعيونها .. بهدوء تراجعت بالخطوات لورا لحتى ماتلفت انتباه الى نايم على ظهره على العشب وبيتكلم بكل وقاحه عنها .. لفت بأتجاه البيت .. بدأت دموعها تنزل مع تزايد سرعة خطواتها وهى بتهز راسها بلأ .. لأ مستحيل اكون غبيه لهالدرجه !! انا متأكده انه بيحبني .. بشوفها بعيونه .. بتصرفاته .. يوسف بيحبينى انا .. قالها اكتر من مره ولو بطريقه غير مباشره .. بس ليش !؟ ليش !؟ ليش !؟ ... فلتت من البكي وهي بتدخل غرفتها وبترمي حالها على تختها وتدفن احلامها مع دموعها على المخده ) .....
******
طلع من الحمام وهو لافف المنشفه على خصره وبينشف شعره بمنشفه تانيه .. سمع امه بتقول له .. يوسف استعجل شوي .. العشا صار جاهز ......... فتح الباب ورد عليها .. دقيقه امي بس ألبس .................. رجع ينشف شعره .. لهلأ الى عمله بالمستشفى مو رايح من باله .. كيف عمل هيك ؟ كيف تجرأ واحرجها هيك قدام الممرضات والمراجعين ؟ .. رمي المنشفه على السرير وهو بيقول .. الموضوع بدأ يفلت من ايدي .. قعد على سريره وفتح درج الكومدينا .. تغيرت نظرته اول ما اجت عينه على الصندوق الى بالدرج ... تناول الصندوق صغير .. فتحه .. غمض عيونه وهو بيتنشق العطر الى فاح منه .. تناول قلب مصنوع من القماش الأحمر محشى بالزيزفون .. عطته اياه خديجه بخجل وهى بتقول له .. حطه بين اغراضه منشان تبقى ريحتهم طيبه ...... تناول قصاقيص أوراق صغيره رسمتها له خديجه لما كانت صغيره .. ابتسم لما شاف شكله بالرسومات .. كل اللوح الفنيه هاي فيها خديجه وهو ماسكين بأيدان بعض وهى حاطه طرحه على راسها او تاج والصفحه مليانه زهور وقلوب .. تناول حجره صغيره .. ابتسم .. تذكر كيف رمته بالحجره لما كانت معصبه منه وقت مسكته مع بنت الجيران بيتبادلوا رسائل الحب كانت وقتها عمرها يمكن 17 سنه ( خديجه وقفي .............. شافها بتميل على الارض وبتتناول شغله وبتلف بسرعه وبترميها عليه وهى بتقول بغضب .. لا تنطق اسمي بتمك الوسخ .. والله لأشكيك لعمي منشان يربيك من أول وجديد .............. تفادى الحجره بسهوله .. ولحقها وقطع طريقها .. خديجه بس لحظه .................. بعدت خطوه لورا تتفادى لمست ايده .. قالت وعيونها بتلمع بالغضب .. ايدك .. شو محسبنى متل قليلة التربايه الى معك !؟....................... بتوسل قال .. خديجه الله يخليك خلينى اشرح لك ....................... تجاوزته وهى بتقول .. اشرح لعمي .. وبتمنى يكون عندك شرح مقبول منشان مايدبحك ............................ وقفت لما سمعته بيقول .. انت الوحيده الى بيهمني اشرحلها موقفي ......................... تنهدت بقلة حيله .. بيعرفها دائما بتضعف قدام توسلاته .. التفتت وهى بتتكتف وبتقول .. تفضل لأشوف .. شو عذرك ؟ ........................... شاف خدودها بتورد من نظرة عيونه السود المركزه بعيونها والى بيبرقوا بشده وهو بسيستحضر كل المشاعر الى جواه وبيقول بصوت اشبه بالهمس .. انا بحب ........................ المفاجئه كانت كبيره عليها .. لاحظ من نظراتها دهشتها من اعترافه .. كمل بنفس النبره .. والى بحبها صعب اصل لها او اقول لها اي شى عن مشاعري مباشره لأني بحترمها كتير وبقدرها كتير و.. بحبها كتير لدرجة انى مابسمح لحالي اغلط معها ولو بكلمه .............. شاف وجهها بيحمر توقعه خجل فكمل .. كل البنات الى بصاحبهم .. بصاحبهم منشان انفث عن الى جواتي شوى .. صحيح مو عذر بس مو قادر خديجه مو قادر .. البنت الى بحبها مسيطره على كل تفكيري ومشاعري وقلبي واحاسيسي .. قرب منها خطوه وهو بيطلع بعيونها مباشره وبيقول .. نزار قباني لما قال مابين حب وحب .. احبك انت .. انا هيك بحس لما بحكي مع اى بنت تانيه ..... بصوت هامس قال وعيونه لسى بتحاكي عيونها .. أفتش عنك هنا وهناك .. كأن الزمان الوحيد.. زمانك أنت .. كأن جميع الوعود .. تصب بعينيك أنت .. فكيف أفسر هذا الشعور .. الذى يعترينى صباح مساء .. وكيف تمرين بالبال .. مثل الحمامة .. حين أكون بحضرة أحلى النساء ......... سكت شوي قبل مايضيف بتوسل .. خديجه اذا مانفثت شوى رح اطق .. بترجاك ترحميني .................... حس بتوترها وهى بتقول بأنفاس متلاحقه .. عذر اقبح من ذنب .................. تقدم خطوه كمان وهو بيقول .. بعرف بس شو اعمل .. ماخليت وسيله الا وحاولت معها انها تعبر لي عن الحب الى بقلبها بس ما نفع .. حاولت استدرجها بالكلام مانفع حاولت المح لها عن مشاعري كمان مانفع .. حتى اني بهديها هدايا عاطفيه ولها معاني عميقه .. بس كأنها مابتفهم علي .. احيانا بقول يمكن لأنها صغيره .. او يمكن خجوله .. احترت معها كتير ياخديجه وماعاد عندي صبر ......................... حطت ايدها على صدرها وهى بتهمس .. هديتها هدايه عاطفيه !؟ ..................... بتوسل قال .. ومافهمت علي .. مع انى حاسس فيها بتموت على التراب الى بمشى عليه .. بس مابتحكي .. جامده وساكته .. مشتهي مره اسمع منها كلمة حب او اى كلمه تعبر عن مشاعرها .. بهمس قال وهو بيطلع بعيونها مباشره .. خايف اضغط عليها اخسرها ..................... بدأت الدموع تتجمع بعيونها .. ماعاد يفهم شو سبب التوتر الى بيشوفه فيهم .. وليش هيك بتنظر له !! .. نبرة اللا مبالاه كانت واضحه بصوتها وهى بتقول .. بنصحك تخطبها بسرعه اذا بتحبها لهالدرجه .. لأن واضح ان البنت متربيه على الغالي مو متل الى بتصاحبهم .. بس تأكد انك تتخلص من كل علاقاتك العابره قبلها منشان ماتخسرها بعدين .. لأن هيك نوعيه من البنات مابتحب حدا يشاركها بحبيبها ...................... سأل بحذر .. يعني فهمتى عليّ !؟ ....... ابتسم وهو بيضيف بمرح .. بتتوقعي بتبادلني نفس المشاعر .. يعني اذا تقدمت لها رح توافق ؟ ......................... اطلعت فيه بتفكير بدأ يضطرب من نظراتها له .. حاسس فى مصيبه رح تقع اذا فتحت تمها .. والى خاف منه صار ....... اممممم ليش لأ !! .. شو ناقصك حتى ماتحبك ...... لفت ومشيت بأتجاه البيت وهي بتقول .. لولا اني بحبك متل اخوي كان حبيتك ................... كأن حدا كت عليه سطل مي بارده .. حس ان البروده سرت بجسمه كله من الألم الى عصر قلبه .. همس وهو بيحاول ياخد نفس لينقذ روحه .. اخوكي !! ....................... التفتت له وهي بتقول .. ايه اخوي .. و منشان اكون دقيقه اكتر بحبك متل أبي .......................... فتح عيونه على الأخر بصدمه وهو بيقول .. ابوكي !! .. طيب والهدايه الى كنت اهديك اياهم !! كمان هدايا اخويه وابويه !؟ .............................. شهقت وهي بتقول .. يوه .. منيح اني تخلصت من كل هداياك منشان لما تجي خطيبتك ماتصير مشاكل بيناتنا وتفكرها هدايا لها معني تاني غير الأخوه ......................... ركض بسرعه ووقف قدامها وهو بيقول بدهشه .. اي هدايا تخلصتى منها ..!! ..................... اطلعت فيه ببرود وقالت .. كلها ............................. بخوف سأل .. الميداليه ؟ ........................... عقدت حواجبها وهي بتسأل .. اي ميداليه ؟ ..................... ميدالية جوز الكناري الى عليها اسمي واسمك ............................... آآه .. هاي .. هالميداليه بالذات من زمان رميتها .......................... رفت عيونها بسرعه من صرخته الغاضبه .. رميتيها !! ليش !؟ ............................. بصوت متوتر قالت .. حسيتها مابتعبر عن العلاقه الى بتجمعنا .. علاقة الأخوة او بنت بأبوها ..... مشيت وتركته بحالة ذهول من كلامها ....... لما بعدت شوى عنه التفتت وهى بتقول .. هالمره مارح اقول لعمي بس مره تانيه ياويلك مني ..................... شافها بتركض بأتجاه البيت .. عيونه مافارقتها لحتى دخلت جوا العماره ....... غمض عيونه بألم وهو بيقول .. رميتى الميداليه .. دبحتى قلبي ياخديجه ..) ........ تنهد بألم .. دبحتيني بكبريائك واعتزازك بنفسك .. وبالأخر حب اخوي او حب بنت لأبوها !! ... آآآه منك .. لما كنت صغيره كنت افهم عليك .. اعرف كل الى براسك من كلامك ورسوماتك حتى من نظرة عنيك .. من وقت ماكبرتي ماعدتي متل اول .. صرتي هادئه وساكته او مشاكسه .. بالوقت الى لازم افهم فيه مشاعرك ناحيتي كنت دائما تشككيني وتنفي اى مشاعر بحسها من ناحيتك ...... مع اني متأكد انك بتحبينى وبدك اياني بس دائما بترفضي او بتصديني ...... قرب قلب الزيزفون لأنفه وقال بعد ماشم ريحته بقوه .. مو قادر انساك ابدا مهما حاولت ومهما بعدت ............. سكر الصندوق ورجعه مكانه .. بسرعه لبس ملابسه وتناول الأم بي وحط السماعات بأذانه وهو بيقعد على السفره وبيسمع لقصيدة ..... اصابك عشق أم رميت بأسهم.. فما هذه إلا سجيت مغرمي .......
|