كاتب الموضوع :
سحابه نقيه 1
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء السادس
لحظه لحظه .. كأني سمعت غلط .. شو قلت ؟ ............................. تنهد وهو بيقول بحب .. عشقان .. عشقاااااان .. وين كانت هالبنت مخبايه !! .. والله لو بعرفها من زمان كان تزوجتها قبل ما اسافر لأمريكا .................. بتردد سألته زينه .. امك بتعرف عن هالكلام ؟........................... رجع تناول فنجان القهوه وهوبيقول .. لا انت اول وحده بقول لها عن الى بقلبي .. لأن بدي تساعدينى ...................................... بتفكير سريع فهمت عليه وابتسمت بفرح وهى بتقول .. قصدك خديجه ما ؟ ....................... شرب من القهوه وهو بيقول .. ليش فى غيرها !! خديجه فخر النساء ................ تفاجئ من حركتها .. بتوتر قال .. هش هش هلأ وقت الزغاريد .. خلينا نحكى بالأول ......................... بحماس قالت .. فرحانه والله فرحانه من كل قلبي .. والله عرفت تنقى وتختار يا أخي ......................... خيالها انرسم قدامه .. ابتسم وهو بيشوف خدودها بتورد بحياء ... تنهد بحب .. آآه يازينه .. لو تعرفي شو بقلبي .. من يوم الشاليه وانا كل يومي سرحان فيها .. صورتها وهي بتلعب مع الأولاد بالمي .. ضحكتها الى بتخلى عيونها تبرق بلون الكراميل الصافي .. رشاقتها .. أدبها .. حنيتها الى بتزوعها على الكل بدون مقابل .. حتى مع الحيوانات حنونه .. رحيمه .. عطوفه .. ولا صوتها يازينه .. غمض عيونه بقوه وهو بيسند راسه على الكنبه وبيقول .. الله على صوتها لما كانت بتغني للصغار .. كروان بيغنى .... همس وهو بيسترجع صوتها بخياله .. هالبنت قطعه فنيه نادره .. قصيده عصماء .. ولا اقول لك سنفونيه جمال كاملة النوتات ................... ضحكت زينه وهي بتقول .. يوه يوه يوه كل هدا من شوفه وحده ...................... فتح عيونه واطلع فيها وهو بيقول بمرح .. ومين قال لك شوفه وحده !!.. انا تقريبا كل يوم بشوفها بعلمها او من غير علمها ............................ ضحكت زينه وهى بتقول .. وكيف من غير علمها بالله !! ................. غمز لأخته .. بمر من جنب المدرسه او من جنب البيت وقت دوامها وبشوفها .. خديجه خلتنى اتصرف متل المراهقين يا زينه .. طيرت عقلي كله بصمتها وهدوءها وركازتها .. خطفت قلبي بحمرة خدودها ونظرتها الخجوله ........................................ والله ووقعت ياسامر .. بس الحمد لله وقعت بأطيب قلب ............................. اختفت الفرحه من وجه زينه وهى بتشوف القلق والحيره حلو مكان الحب والحالميه على وجهه ............ وقف ومشى لشباك المطل على الشارع .. بجديه قال .. آآه يازينه .. اخترت اطيب قلب واصعب قلب .. قدامي شغل كتير لحتى اكسب قلب خديجه ..... التفت لزينه وهو بيقول .. محتاج لمساعدتك ................... وقفت ومشيت لعنده وهى بتقول .. وانا حاضره .. بس والله خديجه طيوبه ومو صعبه ابدا .. بالعكس عيبها انها متفانيه بحب وخدمة الأخرين .......................... بتردد اطلع بزينه .. يسألها ولا لأ !!؟؟ .. بس مافي مجال لازم أعرف ..... انت بتعرفي اذا قلبها مشغول ولا خالي ؟ ...................... بأستنكار جاوبته .. لالا ماحبيتها منك ياسامر .. هاى خديجه مو اى بنت .. والله مافي انظف من سمعتها ومافى احسن من تربايتها .................... والله بعرف اصلا انا اكتر شى عجبنى فيها ادبها و تربايتها بس مع هيك ............... سكت شوى قبل مايضيف .. طيب شو طبيعة العلاقه الى بتجمعها مع يوسف ؟ .................. فتحت زينه عيونها على الأخر وهى بتقول بأستغراب .. سامر شو هالاسئله ؟ ........................ بترجاك زينه تحملينى وسايرينى وجاوبي على اسئلتى .. شو طبيعة علاقتها مع يوسف ؟ كانت فى بينهم قصه من زمان لما كانوا صغار ؟ او فى اعجاب متبادل ؟ .. ناوي يوسف يخطبها شى ؟ .. بدى اعرف كلشى ........................ بأستغراب ردت .. مافي شى من الى قلته كله .. حتى ان عمي عرض عليه خديجه فرفض يخطبها ................ بقلبه قال .. غبي ............ كملت زينه .. بس بعد زواج ابراهيم من زينب تقدم يوسف لخطبتها وهي رفضته بحجة انه متل أخوها ........................ فرك سامر دقنه بتفكير وهو بيقول لحاله .. يعنى معقوله مشاعر اخوّه بتجمع بينهم !! .. معقول ان الغيره الى بعيون يوسف هاى غيرة اخ !! .. بس شو عملت لحتى يغار علي خديجه مني !! .. مابعرف مو راكبه معى قصة .......................... رجع سألها لأخته .. طيب مابتحسى ان خديجه بتعمل حساب زياده ليوسف ؟ ............... ابتسمت زينه وهى بتقول .. هدا طبيعي .. يوسف كان قريب كتير من خديحه واحتضن ضعفها اول ما اكتشفوا مرض ابوها .. كانت بتبكي كتير ومنزويه كتير ويوسف الوحيد الى قدر يطالعها من حالتها ويخليها تتقبل مرض ابوها .................... ليش متى ظهر المرض على ابوها ؟ ......................... بتفكير قالت .. اعتقد كان وقتها خديجه عمرها 12 او 13 سنه وبعد بفتره بسيطه اضطروا ينتقلوا هون منشان عمي يقدر يتابع امور اخوه وعيلته .. خديجه كانت صغيره وضعيفه ومتعلقه كتير بأبوها .. فأجى اهتمام يوسف يحل محل اهتمام ابوها فيها .. فمن الطبيعى تحسها بتقدّر يوسف وبتعمل لكلمته حساب اكتر من اى حدا تاني من أولاد عمها ............................. مسك زينه من اكتافها وهو بيقول بتوسل .. زينه الله يخليك ساعدينى .. بدى اعرف كلشى عن خديجه .. شو بتحب شو بتكره .. كيف لازم اتعامل معها .. تاريخها .. ماضيها .. احلامها .. كلشى كلشى بخصها .. بدى اكسب قلبها .. بدي تميل ألي انا وبسرعه .. بدي تخاف على خاطري انا وتهتم برأي انا وما تلجئ لغيري انا .. بدى اياها يازينه .. بدي اياها وبقوه .. ومارح ارضى ان اي حدا ياخدها مني ..............
******
فاتح اللاب توب بس عقله كان شارد بمكان تاني .. بحمرة خدودها .. بنظرتها المحرجه .. بالدموع الى تجمعت بعيونها ....... سكر اللاب توب بقوه وهو بيقول لحاله .. كلشى تلخبط بحياتى من وقت مادخل سامر بالصوره .. ليش هيك ماعدت افهمك ياخديجه !! ... ليش حاسس بنار بتقيد بقلبي كل مابشوفك مع سامر .. ليش سامر بالذات !! ...... سند راسه على ايداه بتعب وهو بيقول .. تعبتينى ياخديجه معك .. تعبتينى بالصغر وبالكبر ...... ( لا تركض وراى بسرعه .. اذا حتركض وتمسكني بطلت العب .................... ضحك من قلبه وهو بيقول .. ليكون نسيتى شو بنلعب !! لازم احاول امسكك بالأخر والا اللعبه مالها طعمه ....................... قعدت على الارض وتربعت وهى بتكتف ايداها قدامها بزعل .. بطلت العب .. دائما بتمسكنى بسرعه ولما بجى دورى اركض وراك ما بقدر امسكك ... نزلت الدموع من عيونها وهى بتقول .. مابقدر اركض بسرعه متل .. رجلي بتوجعنى ....... قعد جنبها .. لفت وجهها للطرف التاني بزعل ........ مابيعرف ليش مابيتحمل دموعها .. قلبه بينزف دم مع كل دمعه بتنزل من عينها .. ومع اول دمعه بيرضخ لكل طلباتها ................ وقف وراها ومال على راسها وبأيده مسح دموعها وهو بيقول بمرح .. خلص بركض خطوه لقدام وخطوه لورا شو رايك ؟؟ .................. رفعت عيونها له بزعل وقالت .. يووسااف ..................... ضحك وهو بيقول .. طيب شو اعمل لك مابكفي اني تارك الشباب وبلعب معك !! .. والله حكي الشباب هلكني كل يوم والتاني بيضحكوا علي ............... بتفكير قالت .. طيب بخليك تمسكني بس مو بسرعه ..................... طيب خلي باقى البنات يلعبوا معنا !! .............. بسرعه قالت .. لأ بس انا وانت ................. شدها من ذيل الحصان الى عمالته بشعرها وهو بيقول .. حاضر امرك ست فخريه .. وبعدين ضبي شعراتك منيح .. لسى كل شوى بتوقفي منشان ترجعي تضبيهم وبتخربي اللعبه علينا ...................... شالت الربطه من شعرها فنزل متل الشلال على كتافها .. قالت وهى بتجمعه منشان تضبه منيح متل ماطلب .. شو اعمل !! هو لحاله بيسحل من الربطه مهما شديتها عليه ......................... بعد ايدها وبدأ يجمع شعرها منيح منشان يربطه ............. التفتت شوى عليه وهى بتقول .. بتحب شعراتي طوال ولا قصار ؟ .................... شد الربطه منيح وهو بيقول .. كله عليك حلو خدوج ..............) .. رفع عيونها لبسمه الى كانت واقفه قدامه وسانده ايداها على مكتبه .. شكلها معصبه .. بأستغراب سألها .. اهلا بسمه .. من متى انت هون؟ .................. بعصبيه ظاهره قالت .. صار لى ساعه بحكي معك يا كابتن وانت ولا هون .. شو وين شارد !! ....................... تنفس بعمق وهو بيقول .. بموضوع قديم .. قديم كتير .. على كلاً بشو اخدمك ؟ ................. رفعت حواجبها بأستغراب وهى بتقول .. شو هاللهجه الجديده يوسف !! .. من متى بتحكي معي هيك !! .................... بلا مبالاه ضاف .. ليش كيف كنت احكي معك ؟ .............. مابتعرف كيف !! .. من وقت يوم الشاليه وانت حالك متلخبط .. اصلا مافهمت ليش الكل رجع بكير واضطريت ارجع .. العذر الى قدمته ما عبى مخي .. شو صار يومها !؟ ............................... رجع فتح اللاب توب وهو بيقول .. ولا شى ............... بعصبيه قالت .. يوسف ................................ بنزق قال .. بسمه والله مالي رايق لشى .. الله يخليك خلينى لحالي .............. زمت تمها بغضب وهى بتلتفت بسرعه وتترك مكتبه ..........................
*************
رجعت فاطمه لدبي وبدأت الأمتحانات .. الكل كان مشغول بجو الدراسه والتصحيح ... للأسف ام فداء اتصلت واجلت موعد الزياره المنزليه لوقت غير محدد وهالشى قلق خديجه كتير خاصه ان مزاج فداء كان متأرجح كتير بين العصبيه المفرطه مع الاستفزاز و الهدوء والصمت المخيف .................. أستاذه سحر رجعت بعد انقطاع فتره بسبب زواجها ورجعت ومعها مفاجئه حلوه .. كانت حامل بشهرها الاول والسعاده بتشع من عيونها .. فرحت لها خديجه كتير .. خاصه انها سعيده وطلع زوجها انسان ممتاز وقدّر ظروفها والسنوات الصعبه الى عاشتها مع اهلها وحاول يعوضها قدر الأمكان .. بل انه كان يلح عليها توصل امها دائما واذا بتقدر تتصالح مع اخوها لأن على قولته الدم عمره مابيصير مي ... اما ايمان فصارت اكتر هدوء من السابق وصار كل اهتمامها موجه لبيتها وزوجها وبناتها وتوكلت على الله وبتحاول بكل جهدها تشيل موضوع الصبيان من راسها بعد التجربه المريره الى مرت فيها ............
بصعوبه قدرت تلاقى وقت لتروح مع ابوها للمستشفى منشان يشوفوا قصة تغير الدوا ... ومتل ما طلب منهم سامر عملت .. دفعت الكرسى المتحرك الى قاعد عليه ابوها وهى بتدور على عيادة د. سامر بالممر الى قالت لها عليه الممرضه .. وبسرعه شافتها .. وقفت ودقت الباب ويادوب نزلت ايدها الا ابوها بيقول لها وهو بيشاور قدامه .. خديجه .. د. سامر بيسلم علينا ................ اطلعت محل ما بيشاور ابوها .. شافته بيهرول لعندهم ونفس الابتسامه المميزه على وجهه .. وردو خدودها من نظرات الممرضات الى التفتوا ليشوفوا لمين بيلوح دكتورهم الوسيم ................. وصل لعندهم وهو بيقول .. ان شاء الله ما استنيتوني كتير ؟ ................ جاوبه ابوها .. لا يا ابني هلأ وصلنا .. الله يعطيك العافيه ......................... بأيده اليسار شال قبعة العمليات من راسه وصار يحرك شعره بطريقه عشوائيه ويمشطه بأيده وهو بيفتح بالأيد التانيه الباب ويقول .. تفضلو ........................ لف ورا كرسى ابو سليمان وهو بيقول لخديجه .. عنك انسه خديجه ..................... حست بكل الدم بيتجمع بوجهها من الخجل .. ردت بهمس .. تسلم ................... ابتسم لها ودفع الكرسى لجوا عيادته وهو بيقول .. والله شرفتني يا عمي ............................ اهلا فيك يا ابني .. بس مانكون معطلينك عن شغلك ................................ بسرعه قال وهو بيدور حولين مكتبه ويقعد قدامهم .. ابدا .. اصلا خلصت كل عملياتي وماعندى عياده اليوم ......................... التفت لخديجه وقال بود .. اهلا انسه خديجه .. شو بتحبوا تشربوا ......................... بحرج جاوبته .. لا تعذب حالك .. احنا جينا متل ماطلبت قبل ماندخل على الدكتور المتابع لحالة أبي ........................... هزر راسه وبسرعه تناول سماعة التلفون الى على المكتب .. بعد دقائق من الحديث الطبي سكر الخط وقال .. نص ساعه وبيفضالنا .. شو اطلبلك يا عمي قهوه ولا عصير ..........................
*********
رمى مفاتيحه على مدخل البيت وهو بيقول .. السلام عليكم ....................... ردت عليه امه .. وينك يوسف ماجيت على الغدا !!؟ ............................. بتعب قال .. كان عندى شغل كتير لازم اخلصه قبل ما اسافر .. الا فين بيت عمي ؟ .. دقيت الباب ماحدا جاوب !! ............................. رجعت امه تخيط الزر المقطوع بقميص ابو محمد وهى بتقول .. اعتقد مرة عمك راحت لعند اهلها واخدت عائشه وسليمان معها .. اما عمك وخديجه فراحوا لعند د. سامر منشان يغيروا دوا عمك ...................... كأن كهربه بعيار عالي صابه اول ماسمع اسم سامر .. لا وخديجه رايحه لعنده .. بعصبيه قال .. ليش من متى هو بيتابع حالة عمي ؟ ......................... رفعت امه راسه مستغربه من نبرة صوته .. مابيتابع عمك بس رح يساعدهم فى شويت شغلات بالمستشفى ........................ ضرب ظهر الكنبه الى قدامه وهو بيقول .. شو خصه بما انه مو دكتور عمي .. ليش بيدّخل بالي مابيعنيه !! ............................ يوسف !! الرجال كتر الله خيره بده يساعد وانت هيك بتحكي عنه !! .......................... ماحدا طلب منه المساعده وبعدين اذا عمي بده شى كان طلبه مني .. دائما بيطلب مني انا .. ليش هلأ دخل هالزفت سامر !؟ ..................... فتحت امه عيونها على الاخر وهى بمستغربه .. يوسف !! شو هالكلام !! ........................ التفتت بعصبيه وتناول مفاتيحه وهو بيقول .. انا بفرجي هالزفت .................................
*******
ماهديت وهى بتمتر الممر رايحه وجاي .. هدا غير اصابعها الى بتطقطقهم كل شوى وبتفركهم بتوتر واضح .. هالشى ماخفي على سامر .... بصوت هادي حاول يطمنها .. انسه خديجه لا تقلقي كلها اجراءات عاديه ......................... وقفت وأطلعت فيه بعيون قلقه وهى بتقول .. مو ناقصه أبي اشعاعات .. وبعدين هو بيتعب من الأدويه .. بدأت الدموع تتجمع بعيونها وهي بتضيف بتوسل .. الله يخليك خلينى ادخل ............................ مسك ايده بقوه منشان ماترتفع وتمسح الدموع الى تعلقت برموشها .... ياويل قلبك ياسامر .. شو الى وقعك هيك !! .......... اخد نفس وحبسه بصدره منشان يهدى شوى من تأثير نظرتها المتوسله له .. بلل شفايفه قبل مايقول .. انسه خديجه بترجاك تهدي .. لا تقلقي الطاقم الى معه ممتاز كتير وانا بثق فيهم .. تغيرت نبرة صوته وهو بيقول .. باقي بس انك تثقي فينى وتهدّي حالك شوى ........................ بطرف اصبعها مسحت دموعها الى بدأت تنزل وهزت راسها بطيب ورجعت لنفس حركتها المتوتره تمتر الممر ............. بتردد قرب منها وقال .. شو رأيك ترتاحي شوى بمكتبي .. وجهك اصفر كتير ومبين عليك التعب ........................ من غير ماتطلع فيه هزت راسها بلأ وقالت .. مابقدر اترك أبي لحاله .. بخاف يحتاجني .. او يطلع ومايلاقينى بستناه .......................... قلبه لسامر صار متل الطبله بيدق بسرعه تأثرا بشكلها وقلقها ورغبه بمواساتها بالطريقه الى بيتمناها .. قرب منها زياده وهو بيقول .. ارجوك انسه خديجه .. خلينا نرجع للعياده .. وبعدين والدك بده اكتر من نص ساعه ليطلع .. للمره التانيه ارجوك ثقي فينى ................ رفعت عيونها له ................ مابتعرف ليش نظرة عيونه امتصت جزء كبير من توترها .. حست حالها عنجد تعبانه واذا بقيت هيك بهالحاله رح يغمي عليها .. هدا غير انها عنجد بتثق فيه ومتطّمنه لوجوده معها ................. هزت راسها بطيب وهي بتمشى على مهلها معه بأتجاه العياده ................. فتح لها باب العياده وهو بيقول .. خذى راحتك .. انا دقائق وبجي ................... هزت له راسها بطيب ودخلت متوجهه للكنبه الوحيده الى بالعياده ................ رمت حالها عليها وهى بتتأوه من التعب والقلق .......... مالت على ايد الكنبه وحطت راسها على ايدها اليسار وبدون مقدمات بدأت دموعها تنزل .......... استخارت كتير .. قلبها مقبوض من هالعلاج .. مو مرتاحه له .. بس ابوها اصر الا ياخده .. حاسه انه بياخده منشانها .. منشان يخفف الحمل عليها ...... آآآه لو يعرف اني مستعده اتحمل اكتر من هيك بس كرمال يتعافى .............. مع كل خوفها الا انها مطمنه لأن سامر معهم ووعد انه يكون متواجد بالفتره الأولى لعلاج ابوها ويتابعه بالبيت كمان .... ابتسمت من بين دموعها .. الظاهر حس بخوفي وحب يخفف عني شوى .. الله يجزيه الخير والله ماقصر ابدا ........................ انفتح الباب بهدوء .. لفت وجهها بسرعه منشان تدارى دموعها وتمسحهم .............. بس دموعها ماخفيت على سامر الى شاف اثرهم على طرف كمها وبعدين فى عيونها وعلى خدودها .................. حط الصينيه على مكتبه وبعدها قعد قدامها وقال بجديه .. انسه خديجه .. ارجوك .. الموضوع مو محتاج كل هدا !! ... سدقينى هى بس اجراءات بسيطه ومارح تتعبه ............. رفعت عيونها له لما همس بقلق وأهتمام .. بترجاك وقفي بكى .................... مابتعرف ليش طلبه خلى الدموع تتجمع بعيونها زياده .. خاصه مع الأهتمام الى بتشوفه بنظرته .. الكل بحبها والكل محتاج لها .. بس نادرا ماتشوف هالنظره من حدا غير ابوها .. ابوها الوحيد الى بيحس فيها حتى قبل ما تحكي كلمه وهلأ خايفه تخسر الشخص الوحيد الى بيحس فيها ................... مسحت دمعه نزلت سريعه على خدها وهى بتهز راسها بطيب ............... ابتسم لها وهو بيلف ليشيل الصينيه ويحطها قدامها .. لازم تشربى العصير كله وتاكلي هالفطيره .. وجهك صاير متل الليمونه ..................... هزت راسها بطيب وتناولت الكاسه من الصينيه باللحظه الى حرفت عينها للباب لتتأكد انه مفتوح ...................... مادايقته ابدا حركتها بالعكس أكبر هالشئ فيها وزاد من اعجابه لها ........ بهدوء بدأت تاكل وعلى مهل .. هي فعلا حاسه بتعب ولازم تتقوى منشان ابوها .. افكارها كلها عند ابوها ومو منتبه لنظرات الى قاعد قدامها ............... ماكان قادر يسمع شى غير نبضات قلبه الى صمت اذانه عن كل الى حوليه الا صوت انفاسها ... عيونه كانت بتراقب كل حركه بتصدر منها مهما كانت بسيطه .. ضحك على حاله وهو بينسج احلام بخياله بتجمعهم ........ صار يحكى مع حاله وعيونه بتتأملها بنهم ... متى هالعيون تطلع فينى بحب ووله .. متى تحل نظرة الحب مكان هالنظره الحزينه ... متى اكون الكتف الى بتبكي عليه لما بتحسى بالضعف .. والحضن الى بيحتويك لتحسى بالأمان ......... لاحظ غمازتها الى على خدها اليسار .. آآه .. متى بيحق لى اقطف هالفله والمس هالبشره المخمليه ... يارب يكون كلامك يا زينه صحيح عن يوسف ..
************
مشى بسرعه بالممر الى وجهته له الممرضه وعيونه بتلقط بسرعه اسماء الدكاتره على العيادات ... ثواني وشافهم .. المنظر عمى بصره خاصه انه ماشاف اثر لعمه .. بكل الغضب والقهر المكبوت جواته صرخ .. خديييجااا .................... الصوت كان مفاجئه للجميع .. كانت حامله بأيدها كاسة العصير الى اوشكت تقع بسبب انتفاضة جمسها كله مع صوت يوسف لولا ان سامر تدارك الموضوع ومسك ايدها الماسكه الكاسه منشان ماتفلت وتنكسر ................... بقوه شدتها ايد يوسف الى احكمت بقوه قبضتها على زندها وشدتها لحتى توقف وتلحقه .................... تفاجئت من عنفه وقسوة قبضته .. يوسف .. يوسف .. فلت أيدى ................................ التفت على صوت سامر الى بيقول .. كابتن يوسف على مهلك .. مافي شى بيستاهل كل الى بتعمله !! ....................... رفع اصبعه امامه بتهديد وقال وصدره بيطلع وبينزل من الغضب الى بيحاول يسيطر عليه .. دكتور سامر .. احسن لك ماتحكي معي هلأ والا مارح يصير لك طيب ................................ بأستغراب رفع سامر حواجبه .. نظره سريعه لخديجه الى كانت بتحاول تبعد قبضة يوسف القويه وتحرر ايدها غيرت نظرته واطلع بيوسف بتحدى وتوعد وهو بيقول بهدوء .. كابتن يوسف .. عندك مشكله معي حلها معي .. بس اترك خديجه .. ولو سمحت شيل ايدك عنها ........................
|