كاتب الموضوع :
سحابه نقيه 1
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء الثاني من الفصل الاخير
التفتت له وهي بتقول بأنفاس مخطوفه من المفاجئه .. وعليكم السلام ................. ثواني مرت غرقت فيها بعيونه .. انتبهت على حالها واحمر وجهها زياده من نظراته وابتسامته الى كشفتها ....... حست كأنه حكي شى .. رفت برموشها وهي بتقول بأحراج .. عفوا ! .................. قال بمرح .. بتسمحوا لنا ننضم لكم ............... بهاللحظه انتبهت على ابنه .. بتوتر ضبطت حجابها وهي بتضيف .. طبعا طبعا .. تفضلوا ............... رجعت وجهت انتباهها لبنت اختها وهي بتفكر شقد بيشبهه ابنه .. ركّب سامر ابنه ( 3 سنوات) على المرجوحه التانيه وبدأ يدفه .. دقائق طويله مرت على خديجه قبل مايكسر حاجز الصمت سامر وهو بيقول .. بعرف ان مو وقتها بس .. عظم الله اجرك بالوالد ..................... الذكرى استدعت دموع بللت خدودها بسرعه وهي بتقول .. واجرك ....................... تلبك سامر اول ماشاف دموعها .. لام حاله الف مره .. يعني مالقيت غير موضوع تستفتح فيه الحديث معها !! .... تناول منديل من جيبه وناولها اياه وهو بيعتذر .. اسف .. بعتذر اذا سببت لك الم ست خديجه .. بس حسيت من واجبي اني اعزيك .............. اخدت منه المنديل وهي بتقول .. لالا ولا يهمك .. مع ان الموضوع مر عليه اكتر من سنتين ........ رفعت عيونها له وهي بتقول بحزن .. بس لسى المه متل اول لحظه فقدناه فيها ..................... بتعاطف وصدق قال .. انسان متل العم ابو سليمان مستحيل حدا ينساه .. الله يرحمه .. كان انسان صابر وتقي وعقله بيوزن بلد .. اكيد هيك شخص الم فراقه رح يكون كبير .. ورح ياخد واقت لحتى يتأقلم الواحد على غيابه .. مع هيك مالنا الا نقول انا لله وانا اليه راجعون .. هذا قضاء الله ولازم نسلم لأمر الله ................. تنهدت وهي بتقول .. ونعم بالله .. الحمد لله .. اجى عرس عائشه وطالع العيله من جوا الحزن شوي .. وألا دمعة امي مانشفت من يومها ........... سيرة عائشه كانت الفرصه المناسبه لسامر منشان يغير الموضوع .. ابتسم وهو بيضيف .. ماشاء الله كبرت عائشه وصارت عروس .. اهل زوجها ناس طيبين وان شاء الله بتشوف السعاده والراحه معهم .................. ابتسمت خديجه وهي بتقول .. مزبوط .. ناس اكابر كتير .. الله يسعدها ويهنيها يارب .......................... وكيفه سليمان !؟ .................. بخير الحمد لله .. ماشاء الله عليه مجتهد وشاطر كتير .. طموحه يدرس طب وانا وعدته اذا جاب مجموع عالي رح اسفّره برا يدرس ........................... الله يوفقه يارب ..................... امين ..... رجعت خديجه تهز بنت اختها وهي مستغربه اندماجها معه بالحكي ...... اما سامر فماعرف كيف يكمل حكي معها ولا عن ايش يسألها .. اطلع على بنت اختها وهو بيسأل .. بنت مين هالحلوه !؟ ................... اطلعت فيه خديجه وهي بتبتسم وبتقول .. بنت زينب الصغيره .. جوري ............ ترددت .. تقولها ولا لأ .. بس بعدين شجعت حالها وقالت وهي بتبلع ريقها بصعوبه .. وابنك ماشاء الله عليه .. أمور و وسـ .. وسيم ........ رفعت عيونها له وركزتهم بعيونه وهي بتهمس .. لأهله ............ وجهها كان كل ماله بيزداد احمراره وهي بتحاول تحكي كلشى بقلبها عن طريق عيونها وتفهمه اياه .. مابتعرف تلعب لعبة العيون متل مابتشوف كتير بنات بيعملوا .. مابتعرف اذا كان الى بدها تقوله واضح بعيونها ولا لأ .. بس مافي امامها ألا انها تعمل هيك ............... اما سامر فكان بيحاول يفهم الرسائل الى بترسلها عيونها .. مو واضح له اذا كانت اعتذار او ندم او شي تاني خايف يمني حاله فيه ... تدايق لما نزلت عيونها لبنت اختها .. حس حاله بدأ يفهم شو بدها تقول له ....... التفتت له و عيونه عأيداها الى بتعصرها قدامها .. وعيونه كانت كمان على ايداها الى بتتحرك بتوتر واضح وهي بتقول .. حزنت كتير عليه لأن امه بعيده عنه .... رفعت عيونها واطلعت فيه وهي بتقول بصدق .. بتمني ربي يرزقك بأم حنونه لأبنك ........... رفع عيونه لوجهها المحمر .. اطلع بعيونها الى بتبرق وهو بيسأل .. بس ام لأبني !؟ .............. حس بعيونها بتتسع زياده وبريقها بيزيد وهي بتقول بصوت يادوب ينسمع .. وتكون زوجه صالحه لك .... بلعت ريقها بصعوبه وهي بتضيف .. تكون بتستاهلك .. لأنك انسان رائع وبتستاهل الأحسن دائما ......... تجمعت الدموع بعيونها وهي بتشوفه صامت قدامها وبس بيطلع فيها .. مابتقدر تعمل اكتر من هيك .. حست بخيبة امل وهي بتقول (بتستاهل الأحسن ) .. وهي مو الأحسن .. سامر بيستاهل وحده احسن منها بكتير .. على الأقل مالها تجربه سابقه .. مادخلته بمتاهات وعيشته ألم وأهانات .. بللت شفايفها وهي بتحرف وجهها بأتجاه بنت اختها وبتقول بعد ما اخدت نفس يهديها ويمنع الدموع انها تنزل .. عن اذنك ........ قبل ما تشيل بنت اختها من المرجيحه وقفت مكانها وهي بتسمعه بيقول .. وتحبني !؟ .............. عضت على شفتها ونزلت راسها وهي بتسمعه يكمل .. وتفكر فيني لوحدي !؟ .. وعقلها يكون معي بوجودي او غيابي !؟ .. قلبها وعقلها يكونو ملكي قبل ماتحل لي بالشرع !؟ ............. غمضت عيونها بألم .. نزلت دمعتها حزينه وهي بتفهم شو قصده ... بحسره قالت لحالها .. خسرتي للأبد يا خديجه ....... التفتت له واطلعت بعيونه المزمومه .. نظرته هزتها بقوه .. كل هالألم والأهانه سببتها له !! .. وانا ماشافت منه الا كل خير !! ........ بللت شفايفها بتوتر وهي بتقول بصوت حاولت يظهر فيه مدى اسفها وندمها على الى صار .. سا .. دكتور سامر .... نزلت دمعه تانيه على خدها وهي بتهمس .. انا اسفه .... عضت على شفتها لتمنع رجفتها .. نزلت راسها وهي بتقول .. بكل صدق بقول لك اني ند ....... قاطعها .. لحظه .. بترجاكي ............ رفعت راسها واطلعت فيه بنظرات مليانه حزن وندم ............. ابتسم وهو بيقول .. صدق من سماكي خديجه فخر النساء .. رح تبقي بنظري خديجه فخر النساء .. مارح اسمح لهالشي يتغير ابدا .................. اثرت فيها كلماته كتير بس مع هيك لازم يعرف انها ندمانه .. قالت تكمل .. بتمني تسمعني .......... قاطعها مره تانيه وهو بيقول .. ارجوكي .. مابدي اسمع شي .. خديجه .. انت اكبر عندي من اني احطك بهيك موقف ................. نزلت راسها وهي بتفكر .. نده لي خديجه من غير القاب .. وشو يعني كلامه ! .............. اطلعي فيني بترجاكي ................... ببطئ رفعت راسها واطلعت فيه بعيون مليانه دموع بتهدد بالسقوط .. عقلها بيجاهد ليهدي قلبها الى بيدق بسرعه تأثرا بنبرة صوته ........ قرب خطوه منها وعيونه مركزه بعيونها وهو بيسأل .. اذا تقدمت لك رح توافقي ؟ ..................... لثواني عقلها ما استوعب سؤاله .. معقول الى بتسمعه !! .. من شوي كان بيجاهد منشان يمنع قلبها يسرع بأحلامه !! .. نزلت دموعها على خدها غزيره وهي بتطلع فيه مو مسدقه الى بتسمعه .......... رجع سألها .. خديجه فخر النساء .. بتوافقي تصيري حرم سامر .. تحبيه وتفكري فيه .. وتكوني له قلبا وقالبا ؟ ............... بأنفاس مقطوعه قالت .. وام لأبنك ؟ ...................... هز راسه وعيونه ما انشالت عن عيونها وهو بيقول .. بدي اياك تكوني زوجتي وحبيبتي بالأول قبل ماتكوني ام لأبني .. بدي اياك تكوني ألي بالأول تملي قلبي وحياتي سعاده .. شو خديجه .. موافقه !؟ ................... رفت بعيونها وهي بتحاول تستوعب ان سامر بده اياها .. ولسى بيكن لها مشاعر .. بده اياها لأنه بيحبها وبده اياها تحبه ........... رمشت بعيونها زياده وهي بتسمعه بيهمس .. خديجه !! ........... عضت على شفتها وهي بتهزر راسها بأي وبتقول بصوت يادوب ينسمع .. موافقه ............................................................ ....................
وقفت وفاء جنب زينب تزغرد لخديجه ... التفتت على زينب وهي بتقول .. والله مو مسدقه ان خديجه اطلقت من يوسف !! الى بيشوفهم يوم العرس والسعاده الى كانت واضحه بعيونهم مابيسدق ان هالزوجين رح يواجهو مشاكل وينفصلو !! ................. ابتسمت لها زينب وهي بتقول .. الى بيعيش ياما بيشوف يا وفاء .. يوسف وخديجه كل واحد فيهم حب التاني حب مابعده حب .. بس حبهم ماكان سبب لسعادتهم .. بالعكس كان سبب لتعاستهم ومشاكلهم .................... رفعت وفاء حواجبها بأستغراب وهي بتقول .. كيف هيك !؟ في حب بيسبب التعاسه !؟ والله شى بيحط العقل بالكف !! ................ ضحكت زينب وهي بتقول .. اذا كان الحب غير متوافق مع شخصية الواحد او طريقة حياته بيكون حب تعاسه مو حب سعاده .. المشكله ان خديجه ويوسف كل مازاد حبهم لبعض كل مازادت مشاكلهم ........................ طيب ومتى بدأت المشاكل بينهم .. يعني شو الى شعلها بينهم !؟ ................... ياستي بدأت بعد ماكسبت خديجه القضيه و عرف يوسف ان المحامي من طرف سامر .. جن جنونه ومن وقتها ماعاد هدي ........................... بأستنكار قالت وفاء .. ماله حق .. يعني صحيح له حق يغار بس سامر متزوج ومسافر برا ومافي حدا بيعرف عن حياته شى بهداك الوقت .. ليش هيك عمل يوسف !؟ ............. من حبه لخديجه كان بده اياها له وحده .. وخديجه من حبها له كانت بتنساق خلف رغباته وكل ما انساقت اكتر كل ما كبرت المشاكل اكتر .. لحتى اجاها يوم وصحيت وعرفت انها كل ماحبته ليوسف كل ماخسرته وخسرت نفسها اكتر .. قبل وفاة ابي قررت خديجه انها لازم تحب حالها اكتر وماتخلي شي يمحي شخصيتها ووقت وقفت بوجه يوسف حاول يسحقها منشان تبقي منصاعه له .. قاومت بكل قوتها لحتى اتزوج عليها يوسف مضيفه عندهم بالشغل منشان يكسر راسها ويجرح كبريائها الى بتعتز فيه كتير .. وقتها حست خديجه بالأهانه خاصه انه نشر بين الناس "ان هاي المرأه الى بتناسبني وبيشرفني تكون جنبي" .. كلمته هاي كانت الحد الفاصل لخديجه .. وساعدها عمي بالطلاق منه بعد وفاة أبي بأشهر بسيطه ..................... حطت وفاء ايدها على تمها وهي بتقول بتأثر .. يالله .. كل هدا صار مع خديجه .. طيب ويوسف !؟ .................... رفعت زينب اكتافها وهي بتقول .. عايش وكل فتره بيجي بيزور اهله .. بس مابنعرف عن حياته شى .. ترك العيله كلها بعد ما اجبره عمي على طلاق خديجه ................. وهيك طلقها بسهوله !؟ ................. بحسره ردت زينب .. ليش في بسهوله بحياة خديجه او بأسلوب يوسف !؟ .. ماطلقها الا بعد ما طالع عيونها وقهرها .. بس هالشى كان من صالح خديجه بالأخر .. الى عمله حررها من تعويذة يوسف وسيطرتها على حياتها ومحى اي اثر له بقلبها عالأخر .............. التفتت وفاء لخديجه الى بيلبسها سامر الخاتم وقالت .. الله يسعدك يا خديجه ويريح بالك ويهنيك ........... يادوب خلصت وفاء دعاءها والا بيدق تلفونها لزينب .. اول مابتفتح الخط تغير لون وجهها وماسمعت منها وفاء الا .. طيب .. طيب .. وشو لازم نعمل !؟ .. خلص انا هلأ بخبرهم ............. بقلق سألتها وفاء بعد ماسكرت .. شو في زينب !؟ ليش هيك وجهك تغير !؟ ............... تنهدت زينب بتعب وقهر وهي بتقول .. حبيبتي يا خديجه .. مابتقدر تتهني يوم واحد من غير مشاكل .......... كملت بعد ماسكتت للحظات تتأمل سعادة اختها .. يوسف هون وعامل مشكله بصالة الرجال .............. كتمت وفاء شهقتها بأيدها قبل ماتقول .. ايه ! وشو رح تعملوا !؟ ............... رايحه ابلغ خديجه وزوجها وعمي بيقول شو بتطلب خديجه بيتنفذ ......... ومشيت بأتجاه اختها وهي بتدعي الله يمضي هالليله على خير وماتتعكر سعادة خديجه بتهور يوسف وانانيته ............. سلمت عليهم قبل ماتقول بتوتر .. امم خديجه في شغله لازم تعرفيها ............. سكتت للحظات مو عارفه كيف تبدأ الحكي .. اخدت نفس وقالت بسرعه .. يوسف هون وبده يحكي معك ...................... حست خديجه بتشنج ايد سامر المحاوطه اكتافها .. التفتت عليه واطلعت بوجهه .. الغضب واضح بعيونه وشفايفه المزمومه بحده مع انه بيجاهد ليسيطر عليه .. اجت عينها على قبضة ايده المشدوده كأنها متسعده لتلكم شخص وبقوه .... رفعت ايدها وبلطف حطت كفها على وجهه وابتسمت له بحب وهي بتسأل زينب .. شو قال عمي ؟ .................. قال الى بدك اياه بيصير ....................... عيونها مافارقوا وجه سامر الى بيحاول يخفي غضبه خلف ابتسامته .. بقيت تتأمله للدقائق وهي بتفكر قبل ماتقول وعيونها مركزه بعيونه .. قولي لعمي ان مابدي فرحتي تتعكر .. وهو موكل ليبعد يوسف عني ويحل المشكله بمعرفته ....... التفتت لزينب وهي بتقول .. لو سمحتي .. جيبي لي حجابي .. انا وزوجي ماشين .................................
بالسياره كان الهدوء سيد المكان .. لاحظت خديجه ان سامر بيحاول يسيطر على غضبه و يقود السياره بهدوء .. ابتسمت وهي بتحط ايدها على ايده الماسكه الجير ..... التفت لها وابتسم وهو بيقول .. مو كان الأحسن لو حكيتي معه وحليتي القضيه !؟ ....................... ضغطت على ايده بحب وهي بتبتسم وتقول .. سامر لا تفكر فيه بترجاك ................ تنهد وهو بيقول بعصبيه بيحاول يسيطر عليها .. اعذريني خديجه .. غصب عني .. مو حابب اقول اى كلمه بحق ابن عمك .. بس تصرفه الوقح هدا تكرر مرتين بدون مايحسب حساب لسمعتك .. كان لازم يتوقف عند حده ويفهم .......................... تنهدت قبل ماتقول .. لو كان في امل يفهم كان فهم من سنين .. الكلام مارح يجيب فائده او يحل المشكله .. سدقني .. بالعكس رح يزيدها ........ سكت سامر وماعلق بشي .. هي متفهمه سبب غضبه خاصه لما بتتذكر شو عمل يوسف من سنين معهم بيوم كتب كتابهم بس هالمره رح تكون غير .. لأن هي غير ....... قربت من مقعده وحطت راسها على كتفه وهي بتقول .. بدي تتأكد من شي واحد بس .. بكل صدق بقول لك انك اهم انسان بحياتي .. وانت الوحيد بقلبي من سنين ........... حاوط اكتافها بأيده وضمها له زياده وهو بيسأل بأستغراب .. سنين !؟ ...................... كملت كأنها بتتذكر الأيام الى مرت عليها من بعد طلاقها من يوسف .. اشهر طويله مرت صعبه عليّ وانا متخبطه بحياتي .. ماحدا عرف يساعدني وكأن الكل كان خايف يعطيني نصيحه .. كأني رح احط اللوم عليهم او شي ! .. مابعرف شو صار الكل سحب ايده وتركني انا ويوسف بدوامة المشاكل .. مع هالمشاكل بدأت عيوني تتفتح على الحقائق الى كانت غايبه عن عيوني ...... رفعت عيونها له واطلعت على طرف وجهه وهي بتضيف .. ومن هالحقائق انت .. بشكل غير مباشر وبدون وعي كانت المقارنه شغاله .. بعدين اكتشفت شهامتك معي وكرمك .. امور كتيره كانت تايهه عني مسكتها بأيداي وبدأت الحقيقه توضح لي ................ سألها من غير مايشيل نظره عن الطريق .. متل شو؟ ........................ متل انك بعد كتب كتابنا والى عمله يوسف اول مره رحت عند أبي الله يرحمه وحكيت له كلشي و طلبت مشورته .. باليوم الى زرت أبي وارتفعت حرارتي عنده وانت طببتني .. انك انت فضلت تظهر امام الناس اناني على ان تحطني بموقف محرج امام نفسى وطلعت بقصة البعثه الدراسيه مع ان ماكان لها اساس من الصحه منشان تحررني بطريقه ما احس فيها بالذنب تجاهك .. وكتير شغلات تانيه متل المحامي والتحري .. وكله كان بعلم أبي الله يرحمه ... هدا غير اسلوبك .. كلامك .. معاملتك .. دعمك المستمر لي .. سكتت شوي قبل ماتكمل .. وكل ماعرفت اكتر كل مازادت المشاكل بيني وبين يوسف اكتر لحتى وصلت المشاكل والأهانات لحد مستحيل اسمح فيه .. بعدها غزيت احلامي بقوه وبدأ قلبي يسأل عليك .. كنت احاول اسمع عنك اي خبر .. وكل ماسمعت انك بخير وسعيد بحياتك كنت ادعيلك من كل قلبي ان الله يديمها عليك .. حتى ولو مع غيري ...... ضمت حالها له زياده وهي بتضبف براحه .. بس القدر كان مخبيلى السعاده معك كل هالفتره .. والحمد لله ان سعادتي معك انت سامر .. لأني مقتنعه اني مارح الاقيها الا معك انت .. منشان هيك بترجاك لا تخرب سعادتنا منشان شي ماعاد له اي وجود بحياتي ......... سكت وماعلق بشي ...............................
سكر سامر باب الجناح والتفت لخديجه الى لسى لابسه حجابها على راسها ... مشي بهدوء لعندها وعيونه مافارقت عيونها الى بتلمع بحب وسعاده .. قرر بعد كلامها بالسياره ان مايخلي شى يوقف بينه وبين هالسعاده .. مارح يخلي شى يبعد خديجه عنه او يعكر حياته .. خاصه انه مسدّق كلامها .. عيونها ولمست ايدها بيأكدو هالشي .. وخاصه انه عطاها الخيار وبعّد عنها ومع هيك رجعت له تطلب السعاده والحب معه .. بهالفكره قرر يبدأ حياته مع حب حياته .... مسك طرف حجابها الملفوف وبدا يفكه وهو بيقول .. بتسدقي انك ماغبتي عن بالي لحظه .. عدت علي فترات صعبه كنت اجاهد فيها منشان ما افكر فيك .. لأنك مابتحلي لي ...... بهدوء مال وطبع بوسه على غمازتها وهو بيهمس بحب .. بس غمازتك كانت بتجيني بالأحلام غصب عني .. وتجي صاحبتها تونس وحدتي وغربتي .. كانت اجمل لحظات بعيشها بحياتي خلال هال4 سنوات .. حاولت كتير مع ام احمد اني ابدأ حياة تانيه بعيد عن طيفك خاصه بعد ما الله رزقنا احمد بس للأسف .. ام احمد كانت ملتهيه بالتحلل زياده وزياده بالمجتمع الغربي المنحل والأنبهار فيه لحتى قررت تصير منهم وتمشي ممشاهم ..... لمس شفايفها بأصبعه .. رفع عيونه من شفايفها لعيونها .. نقل نظره بين عيونها وهو بيقول بصوت خنقته المشاعر .. من وقت ما شفتك من اكتر من 4 سنوات وانا .. وانا بتوق لهالشفايف .... غمض عيونه وهو بيضيف .. آآه خديجه ...... سكوته كان غصب عنه .. سكوته كان بسبب شفايف رقيقه طبعت بنعومه قبله على شفايفه خلته يلف صاحبتها بأيداه ويرفعها وهو بيلتهم هالشفايف بعشق وهيام .... تعلقت برقبته وهي بتضمه لها زياده ومو مسدقه السعاده الى حاسه فيها ولا الراحه الى بتغمرها .. همست من بين قبلاته .. حبيبي ......... نزلها بهدوء وهو بيبعد عنها شوي .. اطلع فيها بأستغراب وبأنفاس متلاحقه سألها .. شو قلتي !؟ ................ اطلعت فيه ووجهها بيحمر وهي بتقول .. بحبك .. انا حبيتك من البدايه .. بس .. بس كان في شى قوي مغمض عيوني ومسكر عقلي عن معرفة الحقيقه .. انسان متلك مستحيل ما ينحب .. مستحيل ماتفخر أمرأه انها زوجته .. مالت على صدره وسندت راسها عليه وهي بتلف جسمه بأيداها وبقول .. انا بحبك سامر وبتمني اني اقدر اسعدك ....... حست فيه بيقاوم رجفة سرت بجسمه .. ابتسمت وهي بتغني بصوت زاد من رجفته .. انا بعشقك انا .. انا كلي لك انا .. يمن ملك روحي بهواه روحي بهواه .. الأمر لك طول الحياة طول الحياة .. الماضي لك وبكرا لك وبعده لك ............................................................ .......
فتحت عيونها على مهل .. ابتسمت اول ماشافت ابتسامته الى بتحبها ............. بصوت واطي قال وهو بيبعد شعرها عن وجهها .. اخيرا صحيتي .. صار لي ساعه ببوس خدودك على امل انك تصحي .............. وردو خدودها وهي بتقول .. وليش ماصحيتني متل عادة الناس !! .............. مال فوقها وهو بيمشط شعرها بأيداه وبيطلع فيها بحب .. لأن شكلك كان مغري للبوس .. وبعدين بشو كنت بتحلمي حتى مبتسمه وانت نايمه !! .. باس غمازتها وهو بيضيف .. دبحتني هالغمازه وهي تقهر فيني كل الليل وكل مابستها كل ماغمزت لي اكتر ............... لفت وجهها للطرف التاني وهي بتضحك ........ بلطف رجع وجهها مقابيله وهو بيسأل .. يالله جاوبي بشو كنت بتحلمي ؟ .............. زمت تمها وهي بترفع ايداها وبتلفهم حولين رقبته وبتقول .. فيك ............................... فتح عيونه وهو بيسأل بأستغراب .. فيني انا !؟ .............. هزت راسها بأي ........... وشو كنت بقول لك حتى كنت مبسوطه ومبتسمه !؟ ........................... احمر وجهها وهي بتقول .. ماكنت بتقول شى .. كنت بتفعل ........................ ثواني وفهم عليها سامر .. مسك وجهها بلطف وهو بيقرب زياده من شفايفها وبيهمس .. انت وليه من اولياء الله .. لأن حلمك رح يتحقق فورا ............................................................ ..
اسابيع مرت والأبتسامه مافارقت وجهها .. في فرق بين طعم السعاده الحقيقيه والسعاده الزائفه .. وهالشى متأكده منه مية بالمية .. لأن السعاده الحقيقيه تأثيرها بيدوم لفتره اطول من السعاده الزائفه وتأثيرها بيعم الناس الى حولك ... ابتسمت لا شافت انعكاس صورتها بالمرايه .. سنين طويله مرت وهي مابتحب تطلع على حالها بالمرايه لأنها بتتذكر كلام يوسف عنها .. اما هلأ بتطلع على حالها بالمرايه وبتشوف حالها حلو .. لا جميله .. ابتسمت وهي بتتذكر كيف سامر بيتغزل بجمالها حتى سماها فاتنه وبيحلف ان سحر العالم كله موجود بغمازتها .. حبه رجعها سنين لورا .. رجعها مراهقه بتحمر من نظره وبترجف من لمسه .. حبه اكد لها انها ماكانت بتعرف شى عن الحب .. وان هاي اول مره قلبها بيدق بالحب .. هدا غير القوه الرهيبه الى زرعها داخلها وحسستها انها بتقدر تواجه العالم كله وماتقلق من شي لأن سامر جنبها بيساندها .. تذكرت ابوها كيف كان دائما بصفها مهما كانت المشكله كبيره كان دائما بيأكد لها انها قدها ورح تنتصر على كل الصعاب لتحقق هدفها بنجاح .... دفت عربية السوبر ماركت وهي بتفكر .. سامر كلشى بيحتاجه قلبها وعقلها .. أهلها ..... لأنه مو مكتفي بأسعادها .. بعمل جهده ليسعد أهلها .. كم فرحت لما شافت نظرة الأطمئنان رجعت لعيون امها بعد ما غابت بسبب وفاة ابوها وطلاقها من يوسف .. كلشى من سامر بيفرحها ... ابتسمت وهي بتتذكر شو سمته فاطمه ( الرجل الخارق ) بيومها ضحكوا كتير على كلامها .. بس بعدين فهمتهم شو سره .. سامر سعادته بتكون بأسعاد الى حوليه وخصوصا الى بحبهم .. سامر سعادته بالعطاء مو بس بالأخد ... سامر ماهو شخص خارق او نادر .. هو شخص ببساطه بيعرف المعنى الحقيقي للحب والزواج ..... برقت عيونها بسعاده وهي بتتذكر حبه لها وحرصه على مشاعرها .. تنهدت بسعاده وهي بتفكر كيف كانت عايشه من غيره !! ... بريق السعاده اختفي من عيونها اول ما اجى نظرها على شخص بيمشى بسرعه لعندها .. زمت تمها وديقت عيونها وهي بتقول لحالها .. مارح نخلص يعني !! ...... رفعت القائمه الى معها وبعد نظره خاطفه عليها مدت ايدها واخدت كيس معكرونه من الى بيحبها احمد وكملت تسوقها بهدوء ولا كأن يوسف واقف بنفس الممر معها .......... اضطرت توقف لما مسك يوسف عربتها وهو بيقول .. بكفي هرب خديجه .. خلينا نحكي .............. وقفت وهي ماسكه العربة وعيونها للأمام منشان ماتطلع فيها .. وجهها جامد خالي من اي تعبير وعيونها مابترف ابدا .......... بتردد واضح بصوته ضاف .. خديجه .. انا .. انا بدي اعتذر لك عن كل الى صابك مني ....... سكت شوي على امل يشوف علامة رضى على وجهها بس لما شاف ان وجهها ماتغير كمل .. مابدي تشكي ابدا بحبي الكبير ألك .. سدقيني يا خديجه انا بتعذب مية مره بسبب بعدك عني .. كلشى بالحياة ماعاد له طعمه .. لا الشغل ولا النوم ولا الاكل ولا شي .. انا ندمان كتير لأني فرطت فيك ولأني وصلت الامور بينا للطلاق .. كنت بحاول اعطيك فرصه منشان تهدي وتكتشفي انك مارح تقدري تعيشي بعيد عن حبي .. بس كعادتك حلك الوحيد لمشكلتك هي انك تعانديني وتقهريني .. انت بتهوي تعذيبي يا خديجه .. منشان هيك قبلتي بسامر .. منشان تعاقبيني على زواجي من بسمه و تصرفاتي معك ........... ولا رفت عينها ولا تحركت عضله وحده بوجهها .. حتى نفسها بقي هادء ومنتظم ............ بيأس نده بأسمها .. خديجه ............ كمل بنفس النبره .. ارجعي لي بترجاكي .. انا مابقدر اعيش من غيرك .. وانت كمان مابتقدري تعيشي من غيري .. منشان هيك انهي هالعقاب وارجعي لي .. وانا بوعدك اني اسعدك مدى الدهر واكون يوسف تاني ............ الأبتسامه الى انرسمت على شفايفها بعثت الأمل بقلبه من جديد .......... بصوت مليان حب قالت .. تأخرت علي حبيبي .. استنيتك كتير ...................... قلب يوسف نط من مكانه من فرحته فجاوبها بسرعه .. حبيبتي انا ......... قطع كلامه بأستغراب لما شافها بتترك العربه وبتتلف من جنبه وبتمشى بخطوات سريعه .. التفت فشاف سامر واقف بأخر الممر ومعه ابنه وشايل بأيده باقة ورد كبيره ... عيون سامر كانت بتقدح شرار وهو بيطلع على يوسف .. بس لانت وتحولت نظراته لحب وهي بتستقبل خديجه الى وقفت امامه وقال .. هلأ لخلصت حلاقته لأحمد .......... مالت وباست راس احمد وهي بتقول .. نعيما ياحلو ........... سؤال سامر الحاد خلاها ترجع تصب انتباها عليه .. خديجه .. هديك العربه ألك !؟ ........................ ابتسمت بحب وهي بتشبك اصابعها بأصابعه وبتديره معها ليصير ظهرهم ليوسف وتقول بصوت عالي شوي منشان يسمعها يوسف .. حبيبي مافي شي بيلزمني فيها ... كملت بدلع .. هالباقه ألي ؟ ............... تغير مود سامر وابتسم لها بحب وهو بيناولها الباقه .. ليش في حدا غيرك بيستاهلها !! ......... اخدتها منه وهي بتمشى معه لبرا الماركت وبتقول .. تسلم لي حبيبي .. الله لا يحرمني منك ...
****
وصلنا !! ...................... لاحبيبتي لسى شوي كمان ................. طيب بالله خبرني شو هي المفاجئه ................. حط ايده على عيونها منشان يتأكد انها مابتغش وهو بيقول بمرح .. ابدا مستحيل لازم تشوفي بعينك منشان تصير مفاجئه ..................... أوووف .... لسى ماكملت احرف هالكلمه .. بتتفشكل ...... حاوط خصرها بأيده وهو بيشدها بقوه لعنده وبيقول بأهتمام .. بسم الله عليك حبيبتى صابك شي ؟ ............... فتحت عيونها وهي بتطلع فيه بحب وبتحط ايدها على خده وبتقول .. كل خير صابني من وقت ماوقعت بين ايداك .. الله يخليلي اياك حبيبي ................. مسك ايدها الى على خده ونزلها لتمه وباسها قبل مايقول .. انتبهي .. الكل بيتفرج علينا ..................... التفتت محل مابيشاور لها بعيونه .. خواتها وازواجهم وامها وبنات عمها وكل صاحباتها موجودات .. عقدت حواجبها بأستغراب ................... اطلعي فوق حبيبتي ..................... رفعت عيونها لفوق .. ثواني وفتحت عيونها على الأخر وهي بتغطي تمها بدهشه وبتهمس .. مستحيل ............... التفتت له بعيون دامعه ورمت حالها بحضنه وهي بتقول .. بحبك .. بموت فيك .. مو معقوله هالمفاجئه ................. لمها لصدره بحب وهو بيبوس راسها وبيقول .. انا الى بحبك وبموت فيك .. يالله خلينا نروح عند الجماعه مستنيك تفتتحي جمعيتك ........................ مسك ايدها وطلع معها الدرجات .. ركض احمد ابن سامر وهو ماسك اخته وبيركضها معه بأتجاههم .. فتحتلهم خديجه ايداها وحضنتهم بقوه وهي بتبكي من الفرح .. من بين دموعها قالت .. مستحيل الى بتعمله ياسامر .................................... قرب منهم سامر وحط ايده حولين اكتافها يضمها بلطف له وهو بيقول .. حلم واحد من احلامك حققتلك اياه .. ماعملت شى عظيم ! ................. خبت وجهها بصدره وهي بتقول .. احلام حياتي كلها بتتحقق وقت بتضمني لصدرك .. وقت بشم ريحتك وريحة الأولاد .. سدقني ياسامر مابدي شى تاني .. مابيلزمني شى تاني بعد ماغمرتني بحبك ................. التفتت للي بيشدها من نتورتها .. ماما .. ماما ........ شالت بنتها وهي بتقول .. انتو كلشي بحياتي هلأ ................ ضمها لصدره مع بنته وهو بيقول .. انت كل حياتنا حبيبتي .. بس انت عندك موهبه رائعه ياخديجه .. عقلك الحكيم ونظرتك الصائبه للأمور بتقدري فيهم تساعدي كتير ناس .. هدا غير حبك وصبرك وصدرك الواسع الى بتحمل بطيب نفس وخاطر ....................... يالله ياعصافير الحب خلصونا الدنيا رح تمطر علينا ونحن بنستني هالموشح يخلص ........ التفتوا لزينه الى ماسكه المقص وبتشاور لهم منشان يجوا بسرعه لعندها .. ضحك سامر وهو بيقول .. الحمل مخلي اعصاب زينه تعبانه .. خلينا نسرع قبل ما تعصب علينا زياده ....................................................
خلال اسابيع خديجه كانت مشغوله بترتيب جمعيتها وتجهيزها منشان الأفتتاح .. وظفت مساعدات لها بجميع المجالات .. حتى تعاقدت مع اخصائيه نفسيه وعائليه .. ما توقعت ابدا ان لما خبرت سامر عن حلمها انه يحققلها اياه بهالسرعه .. سعادتها كل مالها بتكبر مع مشروعها الى حطت فيه كل طاقتها .. تسنيم و وفاء اول تنتين فكرت فيهم اول ما فاجئها سامر بالجمعية .. بالتعاون معهم حطت خطه ورسمت طريق هالمنظمه .. بس لسى محتاره بشعارهم .. حاولت كتير وعصرت مخها كتير ماطلع معها شي .. وهالمموضوع شاغلها كتير .. مستحيل عندهم خطة عمل ونظره وموظفات بس ماعندهم شعار .. كانت بترتب بعض الكتب الى اشترتها عن تعزيز الثقه بالنفس واحترام الذات وقت خطرت على بالها جمله نطقتها بصوت عالي .. الجمعية النسائية .. كل ماتبحث عنه المرأه ........... التفتت للصوت الى كمل جملتها .. عند شخص واحد ............... ضحكت وهي بتقول .. سامر .. يالله روحت الفكره من راسي ........... حط اكياس الغدا على الطاوله الى وراها وهو بيقول بحب .. اصلا هذا انسب شعار لهالجمعية ... قرب منها ومسك ايدها وهو بيضيف .. انت الجمعية النسائيه حبيبتي .................. بس العمل مابيقوم على شخص واحد ! ................. صحيح بس انت اساس هالعمل منشان هيك هدا انسب شعار ............ اطلعت فيه بتفكير قبل ماتقول .. الجمعية النسائية كل ماتبحث عنه المرأه تحت سقف واحد ... ابتسمت وهي بتقول .. عجبتني .. شو رايك ؟ .................... باس خدها وهو بيقول .. الى بيعجبك بيعجبني مع اني بفضل الشعار الى اقترحته .. يالله حبيبتي بكفيك شغل جبت لك تتغدي .. بعرفك بتنسي حالك اذا مندمجه بالشغل ................... ضربت جبينها بخفه وهي بتقول .. يالله نسيت .. أمي قالت لي نجي نتغدا عندهم اليوم وانا وديت الولاد لعندها من الصبح .................. ابتسم سامر وهو بيقول .. مافي مشكله ... شال الأكياس وهو بيضيف .. بنحطهم كلهم على الطاوله وبنتغدا سوا ........
بعد الغدا طلعوا للحديقه الخلفيه للبيت منشان يشربوا الشاي ويلعبوا الأولاد شوي .. ابتسمت خديجه وهي بتسمع سليمان بيدندن بغنيه وهو بيشرب الشاي .. لما سكت سألته .. ليش وقفت كمل كمل !؟ .... وصارت تغني معه لحتى خلصت الغنيه .. ضحك سليمان وهو بيقول .. والله ياخديجه لو كنت امتهنتي الغناء كنت هلأ صرتي خليفة ام كلثوم ولا فيروز ............. لف سامر ايده حول اكتافها وقربها منه بتملك وهو بيقول .. الحمد لله انها خديجه فخر النساء .. ضمها زياده وهو بيضيف بهمس .. خديجتي انا وحدي وبس ......... اختفت ابتسامتها اول ما لمح ظل شخص بغرفة ساره ... بصعوبه رجّعت ابتسامتها وهي بتقول .. شو رايكم اغنيلكم شي ............. بعد التأيد والتصفيق دعت ربها انه يفهم رسالتها مره وحده بحياته .. وبدأت (لسه فاكر قلبي يدي لك أمان ولا فاكر كلمه ح تعيد اللي كـان والا نظره توصل الشوق بالحنـان لسه فاكر كان زمان .. كان زمان .. كانت الأيام في قلبي دموع بتجـري وانت تحلالك دموعي وهي عمـري ياما هانت لك وكانت كل مـره تمحي كلمة من أماني فيك وصبـري كلمة لما راح الهوى ويا الجـراح واللي قاسيته في ليلي اتنسى اتنسى ) التفتت لسامر وهي بتقول (ويا الصبـــاح والنهارده الحب والشوق والحنـان لما تسألني أقولك كان زمـان لسه فاكر كان زمان) .. خلال غنائها لباقي الأبيات انتبه سامر على حركة عيونها .. بنظره خاطفه وحده عرف مين واقف .. وفهم شو قصدها من الغنيه .. ابتسم لها بحب وهو بيضمها له زياده ليأكد للي بيتفرج عليهم من فوق .. انه اذا كان تركها له مره فهذا كان منشانها هي ولأنه لمس منها مشاعر له فما حب يحطها بموقف التخير بين مبادئها وحبها .... اما هلأ فما يحلم يتركها له ابدا او يتخلى عنها لأنه بيعرف ومتأكد ان مشاعرها موجهه فقط لزوجها حبيبها واولادها .........................................
فتحت الجمعية ابوابها وكم كانت سعادتها لخديجه كبيره ان حلمها صار حقيقه .. ومن اول يوم ازدحم الجمعية .. كان يوم مربك ومتعب بس مع مرور الأيام وبمساندة سامر سيطرت خديجه على الجمعية ودارتها بسلاسه ............................
رفعت راسها على صوت فتح الباب .. مدت وفاء راسها وسألت .. خديجه .. مشغوله شي ؟ ..................... ابتسمت لها خديجه وهي بترد .. شوي .. بس منشانك بفضي حالي .............. لا مو منشاني .. بس في صبيه لازم تشوفيها .. اعتقد انت الوحيده الى بتقدر تساعدها .................. هزت راسها بطيب وهي بتقول .. مو مشكله دخليها ...............................
من اول ماقعدت لمى ودموعها ماوقفت .. حاولت خديجه تهديها بس مافي فايده منشان هيك تركتها تطالع كل الى بقلبها ومع بكاءها حكت لخديجه قصتها .. بصعوبه قدرت تفهم عليها وتعرف شو مشكلتها .. تذكرت حالها لما كانت غرقانه لدرجة ان عيونها مغمضه عن الحقيقه الواضحه وضوح الشمس .. كمان تذكرت جمال المشاعر بهديك الفتره وقوة تأثيرها عليها .. بس اكتر شي تذكرته انها عانت لحالها من غير ماحدا يساعدها او ينصحها .. تناولت صندوق المناديل وحطته امام لمى وهي بتقول .. لمى .. انت ليش جيتي لجمعيتنا !؟ .................... مسحت لمي دموعها وهي بتقول .. منشان تساعدوني احل مشكلتي واخلص من هالعذاب ...................... ابتسمت لها خديجه بمحبه وهي بتقول .. حبيبتي .. هالقرار مابيقدر حدا ياخده عنك .. وسدقيني كل الحكي الى رح اقوله لك انت اكيد بتعرفيه ................ بتوسل قالت .. بس انا مالي عرفانه كيف احل مشكلتي .. بحبه كتير وحاسه حالي رح اموت اذا بعدت عنه .. وهو كمان بحبني كتير لدرجة الجنون .. بس مع هيك مابيعرف يتعامل معي .. مو مستوعب شخصيتي ..................... ابتسمت وهي بتتذكر حالها لما كانت بنفس ظروف لمى .. قالت لها بس كأنها بتوجه الكلام لحالها قبل لمى .. وانت محتاره بين حبك وكرامتك !! .. سكت شوي قبل ماتضيف ... مرت علي اوقات حسيت فيها بنفس احساسك .. كنت محتاره دائما وكل مابحاول اقاوم بغوص زياده .. في اشخاص بحياتي فقدتهم وكنت دائما بفكر وبقول اني رح اموت من غيرهم او اني مابعرف اعيش بدونهم .. منهم أبي الله يرحمه .. و .. طليقي .. وشتان بين التنين ......... مسكت ايد لمى وهي بتقول .. اسمعيني منيح .. رح احكي لك قصة حب جمعت بين اتنين .. حب ماسمعتي عنه بالحكايات ولا قرأتي عنه بالأشعار .. قصة بنت وابن عمها الوسيم الى كان حلم لكل بنات الحي .. وحبهم الى دام سنين وتعذبوا لحتى اجى وقت اللقاء واجتمعوا بالحلال .. وزاد الحب بأجتماعهم بس مع هيك ماكانوا سعيدين ابدا وزواجهم ماطول وبعد سنه وكم شهر تطلقوا والغريب ان البنت شافت السعاده الى بتحلم فيها طول عمرها مع شخص تاني فهمها وفهم احتياجاتها .. حبها الى تصورت بيوم من الأيام انها مارح تقدر تعيش منغيره وانها مارح تقدر تكون غير لأبن عمها حبيبها .. نساها اياه زوجها التاني بطيب اخلاقه وحسن معاملته لها .. زرع في قلبها حب من نوع تاني .. حب الحياة وحب السعاده وحب الأستقرار .. حب خلها تحب حالها اكتر واكتر لدرجة انها زعلت على السنين الى قللت فيها من قيمتها واهانت فيها كرامتها بحبها لأبن عمها الى ماقدرها ولا حاول يفهمها .. وهالنوع من الحب بيخلي الحب كعاطفه دائما متجدد بحياتك لأنه مستمد من سعادتك وراحة بالك .......... سألتها لمى بأستغراب .. وقدرت تنسى ابن عمها بسهوله !؟ .................. وقفت خديجه ومشيت بأتجاه الشباك .. اطلعت برا للشجره الوحيده الموجوده بحديقة الجمعيه .. وتحديدا على الظل الواضح خلف الشجره وقالت .. تصرفات ابن عمها سهلت عليها الموضوع .. بالأضافه انها اكتشفت ان كل مازاد حبها لأبن عمها كل مافقدت نفسها اكتر .. ماقدرت تحبه وتقومه بنفس الوقت .. فقررت تكون قويه وتكسب نفسها حتى لو كانت النتيجه انها تخسره ... تنهدت وهي بتقول .... مع هيك .. لا تصدقيها اذا قالت لك نسيته تماما .. حيبقى دائما محتل جزء صغير بكيانها وقلبها .. صحيح هالجزء صار صغير كتير بسبب ان قلبها انشغل بحب زوجها واولادها وحياتها .. بس حيبقى موجود وللأبد .. وذكرياتها معه بحلوها ومرها حتبقى جزء من تاريخها وماضيها مهما حاولت تنكر هالشي ....................... بحماس قالت لمى .. في مانع اعرف قصتها بالتفصيل !؟ ................... التفتت لها خديجه وهي بتقول .. على شرط تستفيدي من اغلاطها وتتخذى القرار المناسب لك ...................... ان شاء الله .. بوعدك ............ قعدت خديجه امامها وهي بتقول .. كان يامكان في جديد الزمان و حاضر العصر والأوان كان في بنت اسمها ...
تمت بحمد الله
|