كاتب الموضوع :
سحابه نقيه 1
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء العشرون
دخل المستشفي بخطوات سريعه .. سأل الرسبشن عن غرفة عمه .. دقائق وشافها قدامه .. مشى لعندها بسرعه ولمس ظهره بلطف لحتى تتنبه لوجوده .. اول ما التفتت وعرفت مين قطع عليها افكارها .. رمت حالها بحضنه .. مابتعرف من وين اجت الدموع .. 24 ساعه كانو جحيم بالنسبه لها .. مارضي الدكتور يقول لها شو سبب هالحجز الطبي ولا رضي ابوها يفهمها من شو بيشتكي .. هدا غير نظراته الى بدأت تزعجها وتحيرها بشكل كبير .. ساعات الدوام كانت عذاب بالنسبه لها ولقاءها مع المحامي مابتذكر منه شى وهي بتهز راسها وبتقول له ساوي الى بتشوفه مناسب .. فاطمه وصلت ماطلعت استقبلتها من المطار حتى مابتعرف مين جابها للبيت .. كانت بتنتظر وصوله بفارغ الصبر لحتى ترمي بكل مخاوفها بين ايداه .. لحتى يلمها بقوه لصدره ويحسسها ان كلشي رح يكون تمام .. هي بتعرف ان يوسف ممكن يصلح كلشى .. وانه رح يعمل المستحيل ليضبط الأمور ويخليها تمشى متل قبل .. بدون مشاكل .................. مسح على ظهرها بلطف وهو بيضمها زياده لصدره .. باس راسها وهمس .. شو صار !!؟ ليش عمي بالمستشفي !؟ ............. هزت راسها الى لسى مخبى بصدره وقالت من بين دموعها .. مابعرف .. ماعدت فهمانه شي !! .. كان مافيه شي .. انا متأكده ان صحته كانت منيحه .. حتى اخر موعد له عند الدكتور طمني وقال انه بيتحسن بشكل ملحوظ ومطمئن .. شو صار بعدين مابعرف !! .. رح اجن يوسف .. مافي حدا راضي يفهمني شى .. ولا حتى أبي .. أبي الى كان مايخبي عني شى .. هلأ بس بيطلع فيني بنظرات محيرتني ..... رفعت راسها واطلعت فيه بعيون مليانه دموع .. تعلقت بقميصه وهي بتقول .. انا عملت شى !! قلت شى ممكن يزعله !! .. دخيل الله حدا يفهمني !! ........... باس خدودها وطمنها .. لا ماعملتي ولا قلتي شى .. لا تقلقي حبيبتي وأتركي كلشى عليّ .. انا رح افهم شو صاير ..... رفع وجهها المرهق له وقال .. شو رأيك ترجعي للبيت وترتاحي .. شكلك مو نايمه من مبارح !؟ ................... هزت راسها بلأ .. مارح امشى من هون لحتى حدا يفهمني ويطمني .... لمعت عيونها بخوف .. معقول تكون حالته خطيره لهالدرجه !! .. حطت ايدها على تمها لتمنع شهقاتها وهي بتضيف .. رح اموت اذا صار له شي .. مابقدر اعيش من غيره .... هزت راسها وهي بتكرر .. مابقدر اعيش من غيره ............ كملت بكى على صدر يوسف الى ضمها وبدأ يهديها .. من زمان مو عاجبه تعلقها الشديد بأبوها .. وكان نفسه يلاقي الطريقه الى تخليها تقدر تقلل هالتعلق الشديد فيه .. من وقت ماكانت صغيره .. البكاء الشديد والمرض هو تعبيرها عن حاجتها لأبوها وخوفها عليه .. سنه بعد سنه ومع تطور مرض عمه اشتد معه تعلق خديجه فيه .. حتى عمه .. احيانا بيحس ان مابده يزوج خديجه وبده يخليها عنده كل العمر من كتر ماهو متعلق فيها ومعتمد عليها .. مع انهم عائله محافظه كتير على العادات والقاليد الا ان كلشى ممكن يتغير اذا كان بيتعلق بخديجه .. وبسبب هالعلاقه الكل صغير ولا كبير بيعمل حساب لخديجه .. احيانا بيظن ان لو كانت خديجه ولد ماكان عمه حبه كل هالحب .. الترابط الروحي الى بينهم عجيب .. بيفهمو على بعض من نظره .. من همسه .. كل واحد بيحس بالتاني وبيفهم عليه بطريقه غريبه .. مابينكر انه احيانا بيغار من هالعلاقه الى بينهم خاصه لما خديجه بتفضل راحة ابوها على كلشى تاني بالعالم .. بيحاول كتير يتفهم الموضوع ومايخليه يأثر عليهم سلبي .. بس رح يحاول جهده ان يحول اهتمامها له وحده .. مابده اياها تترك عائلتها او تتخلى عنهم بس بده كل هالحب وهالأهتمام له وحده ومايشاركه فيه حدا تاني ........... من كتر البكى والأرهاق نامت على صدره بغرفة الأستقبال .. بقي على نفس القعده وهو ضاممها لصدره وساند راسها على كتفه اكتر من ساعه .. خديجه بحاجه للراحه .. وجهها اصفر وهالات غامقه بدأت تظهر تحت عيونها .. بعد التجربه القاسيه الى مرت فيها خسرت كتير من وزنها وهالشى صاير يأثر كتير عليها ويخليها تتعب بسرعه .. لازم تتماسك وتعتني بصحتها اكتر خاصه ان عرسهم مابقي عليه شي .... لمس بحب وجهها المستسلم للنوم .. همس .. ايام حبيبتى وبترتاحي من كل هالضغوطات .. ايام ورح افتح لك ابواب السعاده الى تنسيك العالم كله ............................................................ ........
تاني يوم من الصبح بكير توجه يوسف ليزور عمه .. كان بده يحكي معه على انفراد خاصه ان خديجه بدوامها بالمدرسه ومافي حدا بيزوره بهالوقت المبكر من النهار .. بس الزياره تحولت لكابوس بالنسبه له .. بعد ما حكي مع عمه عن اجراءات الزواج الى حيكون بعد يومين .. تفاجئ برغبة عمه بتأجيل الزواج .. تفاجئ بكلام قاسى قاله عمه عن تصرفاته مع خديجه .. تفاجئ بكلام اقسى قاله عمه عن شخصيته !! .. حاول يمسك حاله كتير ويذكّر حاله بحالة عمه الصحيه .. مابده يتصرف بتهور متل هديك المره الى ادت لخسارة خديجه .. بس مع هيك عليي صوته اكتر من مره واستفزه الموضوع .. كل الى قاله كوم والى طلبه كوم تاني ... مستحيل انه يأجل العرس ولا ساعه وحده .. مافي حدا حاسس فيه ولا بمشاعره تجاهها .. صار له سنين بيكتم هالمشاعر ولما بقي للعرس يومين بدهم يأجلوه !! .. بعث لخديجه رساله واتفقوا يتقابلوا بعد دوامها .. مع كل دقيقه بتقربه لموعدهم غضبه بيزيد .. دخل المقهي الى قررو يتلاقوا فيه .. وبعد 10 دقائق وصلت خديجه وعيونها فيها الف سؤال وسؤال عن سبب النرفزه الى سمعتها بصوته وقت اتصلت منشان تتأكد من العنوان .. وقف وسلم عليها بسرعه قبل مايقعدها جنبه منشان يقدرو يحكوا من غير ماحدا يسمعهم .. بقلق سألت .. في شى يوسف قلقتني والله !!؟؟ .......... بسرعه وبعصبيه سأل وهو بيطلع بعيونها .. انت بدك تأجلي العرس ؟ ............. التوتر كان ظاهر على ملامحها .. فقال من بين اسنانه .. يعني انت الى قلتي لأبوك ................... بتوتر جاوبت .. انا تصورت ان الأمر مفروغ منه .............. غمضت عيونها بقوه وانكمشت على حالها مع خبطت ايده القويه على الطاوله .. شو يعني هالكلام !؟ .............. رمشت عيونها بتوتر وهي بتقول .. يعني معقوله اعمل عرسي وأبي بالمستشفي ومايحضر !! ................... مسك زندها بقوه وهو بيقوم وبيشدها وراه .. لحقته بخطوات مرتبكه وهي بتحاول تجاريه بالسرعه .. دخلها سيارته وهو بيقول بعصبيه .. خلينا نروح لمكان مافيه ناس ........................ حطت ايدها على قلبها وهي بتشوف عداد السرعه تخطى 140 .. رفعت عيونها لوجهه .. في عرق بطرف جبينه كان ظاهر وبينبض بوضوح .. رجعت اطلعت قدامها وهي بتفكر .. ليش هيك صايره اعصابه نار وعلى كلشى بيعصب !! ليش حاسسته متغير !! يوسف لما كان يعصب كان يعصب منشاني مو عليّ !! ... تنهدت بتعب وهي بتحاول تفكر بكلام يهديه ......................... وقف عند شاطئ البحر .. طفى السياره والتفت لها بسرعه وهو بيقول .. فهميني هلأ .. ليش كل هالقد الحفله مهمه بالنسبه لك !! .. ليش مستعده تضحي بحبنا منشان حفلة عرس تافهه !! مين قال ان بدي اعمل حفله وعمي بالمستشفي !! .. مين قال اني عديم الذوق والأحساس !! .. انا تصورت انك بتحبيني قد مابحبك ورح نتمم عرسنا بالموعد المحدد بدون حفله لأن عمي بالمستشفي .. بس الى بتقوليه هلأ بيخليني افكر ان الشكليات اهم عندك من حبي ومشاعري .. اهم عندك من اجتماعنا .. اهم عندك من اللحظه الى صار لنا بننتظرها سنين .. اهم عندك من المشاعر القويه الى صار لها سنين بتنتظر تحتويكي بحب ................ احمر وجهها من كلامه .. كلماتها طلعت بترجف من توترها وخجلها ولخبطتها .. بس اذا عملت هيك رح يفكر الكل ان الكلام ....................... صرخ بعصبيه .. طز بالكل ...................... بتوسل قالت .. يوسف لازم نراعي كلام الناس اذا مو منشاني منشان خواتي ...................... قرب منها وهو بيقول بعصبيه .. خديجه وبعدين !؟ لمتى الكل قبلك !! .. لمتى رح توقفي تفكري بالناس كلها قبل ما تفكري بنفسك !! .... لانت نظرته الغاضبه وهو بيقول .. انت بتحبيني صح ؟ ............... هزت راسها بأي ................ مسح ذقنها بلطف وهو بيقول .. ومشتاقه لي صح ؟ ................ احمر وجهها زياده وهي بتهز راسها بأي كمان .............. قرب وجهه منها زياده وهو بيطلع بشفايفها وبيسأل .. ومشاعرك خديجه .. مشاعرك وكل خليه بجسمك بتنتظر لحظة لقائنا لقاء الحب الى صار لنا سنين بنحلم فيه .. صح ؟ ................. وجهها صار متل الفراوله من الخجل وهي بتحاول تهرب من نظراته .. باسها بوسه سريعه على شفايفها وهي بيهمس .. صح ؟ ............. حاولت تبعد عنه شوي وهي بتشوف تأجج مشاعره واضح بعيونه .. بس ايده فكت حزام الأمان بسرعه ولفت خصرها وقربتها له وهو بيهمس .. قولي صح حبيبتي ...................... بتعترف ان كلشى فيها بينشل وقت بيغمرها يوسف بحبه .. عقلها وجسمها .. بيكونوا تحت تصرفه .. وكل مارغب بالمزيد عطته المزيد بدون تفكير ولا تردد .. وهالشي بيخليه يفقد السيطره احيانا ويتصرف بجرأه ومع هيك مابتمنعه ...... ابتعد عن شفايفها وهو بيلهث .. اطلع بعيونها وهمس .. رح اجن خديجه .. انت الشى الوحيد الى معصلج معي بحياتي .. انت الشى الوحيد الى معذبني .. بدي اياك منشان ارتاح .. ريحيني حبيبتي ...................... غمضت عيونها بضعف امام مشاعره ومشاعرها .. همست بصوت يادوب يطلع .. انا بحكي مع أبي ..................... ضمها بقوه لصدره وهمس .. حبيبتي .. حبيبتي .. كنت بعرف انك بشوق لي متل ما انا بشوق لك .. انا رح اوصلك لعند عمي وانتظر منك رساله تطمن قلبي ............................................................ ...........................................................
بقيت ساعه قاعده امام ابوها بعد مافضيت الغرفه .. مو قادره تحط عينها بعيونه .. لو رفعت عينها رح يعرف شوفي براسها بسرعه .. كيف انجنت هيك ووافقت على كلام يوسف !! معقول الى رح تعمله !! ... رفعت راسها بسرعه على صوت ابوها الى قال .. رح ينسلخ جلدك من كتر مابتفركي بأيداكي .. قولي شو في عندك واخلصي .................... رجعت نزلت راسها وهي بتقول بتوتر .. لا .. مافي الا العافيه .. لا تشغل بالك ........................ في شي جديد عن القضيه ؟ ...................... هزت راسها بلأ وهي بتقول .. كنت عند المحامي مبارح وكلشي ماشى بصالحنا ....................... نظرة ابوها الحاده اربكتها بس ماقدرت تنزل عينها .. ثواني مرت قبل مايقول .. شوفي عند يوسف !؟ ......................... احمر وجهها وهي بتقول .. لاو شى أبي .. بيسلم عليك ................. بحده قاطعها ابوها .. خديجه ...................... بلعت ريقها بصعوبه قبل ماتقول بتردد .. بــ .. بدّو .. يتمم العرس ........................ بصوت هادئ سأل .. وليش شكلك خايفه تقوليها !؟ ............ سكتت ماعلقت بشي ....... ضاف .. الى بيخجل من كلمته او بيخاف يقولها معناها مقتنع انها غلط .. صح كلامي ؟ ................ هزت راسها بأي ...... كمل .. وانت شكلك خايفه وخجلانه .. مدامك شايفه الموضوع غلط بغلط ليش بتفتحي معي الموضوع !؟ ......................... بتلعثم قالت .. أبي .. يوسف بده يتمم العرس .. بس بدون حفله .. منشان خاطرك يعني ................................ اطلع فيها ابوها وضاف .. وانت شو رأيك ؟ ................... بسرعه قالت .. انا الى بتأمر فيه جاهزه ................... زم الأب تمه قبل مايقول .. ماكان هدا طبعك ياخديجه .. كانت كلمتك قويه وصوتك ثابت .. كنت واثقه من رأيك وعمرك مااستنيتي رأي حدا .. صحيح كنت بتنتظري رأي بس بعد ما تقولي رأيك بوضوح وأنتظارك لرأي كان من باب الأحترام والمشوره ..... تنهد قبل مايضيف .. مو انت خديجه الى ربيتها .. انت خديجه الى رباها يوسف خلال هالكم يوم .. عزة نفسك وكرامتك منعوكي تستسلمي لعواطف وانت هلأ مغمضه ومستسلمه لها بالكامل حتى من غير تفكير .. ليش ياخديجه ليش !؟ شو هالسحر الى ماسكك فيه يوسف وبيحركك متل مابده !؟ ..................... وقعت دمعه من عينها على ايدها الى بحضنها .. قالت بصوت اقرب للهمس .. مو بأيدي .......................... لكان بأيد مين !؟ ....................... نزلت دمعه تانيه .. بحبه ........................... تنهد ابوها قبل مايضيف .. من زمان بتحبيه وماكنت بتعملي هيك ! .................. رفعت راسها واطلعت بأبوها بعيون مليانه دموع .. قلبي ماعاد يتحمل .. أبي افهمني .. الله يخليك ................... فتح ابو سليمان ايداه لها فقامت من مكانها ورمت حالها بحضنه وهي بتبكي .. مسح على راسها .. انا فاهمك وعارف كل الى بقلبك .. وحاولت من سنين اني اريحك .. اني أمن لك الحب الى بتحلمي فيه .. اني اجمعكم مع بعض .. بس من كل قلبي كنت فرحان لأنك كنت قويه .. صامده امام اغراءات يوسف .. كنت متكل على رجاحة عقلك .. قوة شخصيتك .. اعتزازك بنفسك .. ماكنت خايف عليك ابدا .. بالعكس كنت اشوفك انسب وحده لتعالج امراض يوسف .. بس هلأ انا خايف عليك خديجه .. خايف هالحلم ينقلب كابوس .. خايف السعاده تتحول لتعاسه .. خايف بعد كل هالصبر تنصدمي بالواقع .. بدي تخلصي من تأثير سحره عليك وتفتحي عيونك .. يوسف بيجرك معه لهاويه انت مو متعوده عليها .. مارح تعرفي تعيشي بقوانينه .. لازم تعيشي بقوانينك .. انت مالك صغيره يابنتي .. لو كنت صغيره كان ماحكيت ولا كلمه .. كان خليتك عايشه بحلم الحب الى راسمتيه براسك وشوي شوي تعلمتي على طباع يوسف وصارت من طباعك .. متل ماتعلمو خواتك على طباع ازواجهم .. بس هلأ مارح تقدري تتأقلمي على طريقته .. ويوسف مو من النوع الى بيضحي وبيتنازل .. انا مابنكر انه بيحبك حب كبير بل بيعشقك بس الحياه مو كلها حب يابنتي .. فكري بعقلانيه ولا تخلي حلاوة الحب تجرفك معها لمكان مظلم تكرهي فيه حالك .. اذا استمريتي مع يوسف بهالطريقه رح تكون حياتك ماشيه بواحد من هالخطين .. يا اما الخضوع والأستسلام وتهميش الذات وهذا بيأدي للأنفجار يوم ما وهالأنفجار رح يكون مدمر لك وللي حوليك .. يا اما الخصومه والخناق كل الوقت وهالشى بنكد الحياة وبيقتل اى عاطفه بالقلب وبيزرع الجفى بين الزوجين .. فكري منيح يابنتي .. فكري منيح برضاي عليك ............... رفعت راسها واطلعت فيه وهي بتهز راسها بطيب ...... مسح دموعها وهو بيقول .. بعد بكرا طالع عالبيت .. بعد الدوام عدي علي ............. رفت برموشها بسرعه وهي بتقول بتساؤل .. طالع !! الدكتور بيعرف هالشى !؟ .............. ابتسم لها ابوها وهو بيقول .. ايه بيعرف .. الى دخلت منشانه خلص صار .. والباقي بخلصه بالبيت ان شاء الله ................... هزت راسها بعدم فهم .. طيب و .. و قضية العرس !! .................... باس راسها قبل مايقول .. القرار راجع لك .. انا قلت رأي وانت شوفي شو بدك تعملي وانا موافق عليه ................
دخلت البيت وهي شارده بتفكر بالى قالو ابوها .. مواجهتها مع نفسها رح تتعبها منشان هيك اعترفت لحالها انها مابتقاوم لمسته ولا سحره بس مو لدرجه انها تنسى العالم كله واهم شى مبادئها !! أقنعت نفسها انها فتره ورح تعدي وبعد العرس ثورة مشاعر يوسف رح تهدى شوي بعد مايتأكد انها له .. كلها له .. ورح يتعامل مع عقلها بعقلانيه وانصاف ... التفكير بهالموضوع تعبها كتير لدرجه ان كل الى بتتمناه هل انها تاخد حمام سريع وتنام .. تنام على امل كلمات ابوها توقف رنين بأذنيها .. ومسجات يوسف توقف رنين بجوالها ........ ركضت لها فاطمه اول مادخلت غرفة الجلوس وقالت بمرح .. احزري شو صار اليوم ؟ ....................... ابتسمت لها خديجه .. مهما كبرت فاطمه مارح تتغير .. قالت .. قولي لأن مالي خلق لشى .......................... ردت فاطمه .. نزلت زينه عزمتنا على عرس اخوها .............. عقدت خديجه حواجبنها بتساؤل وهي بتقول .. أي أخ !؟ ...................... بأستغراب ردت فاطمه .. يوه ليش في غيره .. سامر طبعا .............................. بدهشه كررت .. سامر !! ............................ ايه .. خطب بنت جارتهم وبعد العرس مسافرين لبرا ليكمل سامر دراسه ويستلم شغله الجديده .. العروس على حسب كلام زينه بتطير العقل .. صغيره وحلوه وبنت عالم وناس و .......... كملت فاطمه كلامها وهي مو منتبه ان خديجه كانت سرحانه بأفكارها الخاصه بعد ما سمعت بهالخبر ....... مابيحق لها تدايق .. وليش تدايق !! متل ماهي بعد يومين كتبت كتابها على يوسف هو كمان بيحق له يشوف حياته .. خاصه انه على وجه سفر .. وألف بنت بتتمنى سامر .. دكتور ومن عائله محترمه .. حالته الماديه مرتاحه .. غير طباعه الهادءه المريحه .. فركت جبينها بتوتر وهي بتحاول تشيل سامر من افكارها .. مو ناقصها شى تاني تفكر فيه .. بكفي الى قاله ابوها .. بكفي مسجات يوسف والحاحه .. قالت بتعب وهي بتبتسم ابتسامه صغيره لفاطمه .. الله يخليك فطوم .. راسي رح ينفجر ...................... ردت عليها فاطمه بسرعه .. بتريدي اساويلك شاي ؟ ................. زمت تمها بأبتسامه صغيره وهي بتهز راسها بلأ .. بدي انام .. مابدي شى غير انام ...................... مشيت بأتجاه غرفتها .. حتى فكرة الحمام لغتها .. بدها تدخل تحت اللحاف وتنام وتنسى كلشى حوليها .. بس كيف ويوسف مو تاركها وكل شوي بيرن لها او بيرسل لها رساله .. فتحت الخط وقالت بتعب .. اهلا يوسف ........... سألها بسرعه .. كل هدا عند عمي !! ........................ لا من شوي رجعت للبيت بس كنت حاطه الجوال على الصامت وماسمعت الرنه ......................... سكت شوي قبل مايضيف .. طيب شو صار معك ؟ ....................... يوسف الله يخليك ممكن نأجل الموضوع لبكرا .. سدقني كتير تعبانه ..................... لحظات صمت مرت تقيله قبل مايسألها .. ليكون تعبتي بعد ماسمعتي خبر زواج سامر !! ....................... فتحت عيونها عالأخر وهي مو مسدقه الى بيقوله .. تجمعت الدموع بعيونها ورجفت شفايفها وهي بتقول بصوت مهزوز .. كبيره .. كبيره كتير كلمتك ! ................... بنزق ضاف .. لكان شو الى قلب حالك ! .. تركتك ماكان فيك شي وهلأ بتقولي تعبانه ومابدك تحكي معي ................... بحده قالت .. يوسف .............................. قاطعها وهو بيقول .. كلمه وحده .. مافي روحه على العرس .................... بحزم قالت .. اعتقد هالقرار بيرجع لي انا ............................ لأ .. بيرجع لي انا .. انا زوجك ولي كلمه عليك ...................... بأستغراب وحيره قالت .. يوسف شو صايرلك ليش هيك بتتصرف معي !؟ ......................... بحده قال .. شو هالسؤال !؟ ما احلاكي رايحه لعرسه .. وتلتقو هنيك وتسترجعوا ذكريات خطوبتكم ويرجع ينقلب حالك ................... ضغطت على التلفون بقوه وهي بتقول .. ليش انت شو شايفني او شايف مني لحتى تقول هيك !؟ ............................. خديجه لا تقلبي الموضوع .. انا قلت كلمتي وخلص ومارح اتراجع فيها .. وبعدين خلينا بالمهم .. شو قلتي لعمي وشو قال لك ؟ ....................... دموعها كانت بتنزل بغزاره من كلامه المهين .. كيف هيك بيتهمها !؟ كيف هيك بيشك فيها !؟ .. معقول لهلأ مو متأكد من حبها له !! معقول مو حاسس بالمشاعر الى بقلبها له !! ........................... صوت نفسها المضطرب هو الشى الوحيد الى كان بيسمعه يوسف .. سألها بقلق .. رفض !! ........................... بعصبيه قالت .. لأ .. بس انا الى رح أجل العرس ................ شووو !؟ ............................... الى سمعته ........................ بعصبيه ضاف .. انا نازل لعندك ............. صرخت بعصبيه .. لا تنزل قلت لك تعبانه و بدي انام ................ وسكرت الخط ....
|