كاتب الموضوع :
سحابه نقيه 1
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء الثالث عشر
جمعت شالها عند صدرها ومسكته بقوه لما سمعت اسم يوسف ..... التفتت بسرعه لسامر الى وقف وراها وهو بيقول .. خالتي خليك هون انا بطلع بشوفه .......................... بسرعه ردت عليه امها .. لا يأبني وين تطلع .. الله يرضى عليك خليك هون متل ماقلتلك وانتبه على خديجه ...................... حست بأيده بتحاوط كتفها وهو بيقول .. خديجه لا تخافي انا جنبك ............. من غير ماتطلع فيه هزت راسها بطيب ......... بقيت واقفه مكانها تسمع للصوت الى قرب زياده وصار عند باب بيتهم المقفول ............ اتركوني .. قلتلكم اتركوني .. استغليتوا غيابي .. كلكم متأمرين بهالموضوع ضدي .. خديجه اطلعي لهون ... خديجه بقول لك اطلعي احسن لك ... سامر يا** اذا شفت ايدك عليها رح اقطعلك اياها .. ماحدا بيحق له يلمسها غيري ... خديجه بقول لك اطلعي ..................... تجمعت الدموع بعيونها وهي بتغطي أذانها بأيداها .. كل كلمه بيقولها كأنها خنجر بتغرس بقلبها وبتزيد من نزيف قلبها زياده ..... ماعاد فيها تتحمل اكتر .. بعدت عن سامر بحده ومشيت بسرعه لغرفتها .. تناولت جاكيت ولبسته فوق بدلتها ليستر المكشوف منها وتناولت غطاها وطلعت وهي بتلبسه على شعرها ........ رجعت وقفت جنب سامر وهي بتطلع بأمها الواقفه عند باب البيت وبتقول .. افتحي الباب أمي ................... لفها سامر لناحيته وهو بيقول .. خديجه مالك مجبوره تواجهيه .. انا بطلع له وبتفاهم معه ............. قالت لأمها وهي بتطلع بسامر .. افتحي الباب أمي .................. بتردد قالت لها أمها .. يابنتى مالك سامعتيه كيف معصب وموشايف قدامه ..................... قالت بحده .. اذا مافتحي الباب انا رح اطلع له ................... بهاللحظه شلح سامر جاكيت طقمه ورفع اكمام قميصه استعداد لأى مواجهه قد يجبره عليها يوسف ووقف جنب خديجه ...................... قالت ام سليمان بصوت متوتر .. يوسف يا أبني استهدي بالله منشان نفتح لك الباب .................. سمعت يوسف بيصرخ وهو بيضرب الباب .. افتحوا الباب قبل ما اكسره ................. بتردد وقلة حيله فتحت ام سليمان الباب الى اندفع بقوه مع دخول يوسف وابراهيم ومحمد الى بيحاولو يسيطروا عليه بس مافي فايده ............ دخل متل الاسد الثائر الى تعدى حدا على ممتلكاته ومستعد ليقاتل المعتدى لحتى الموت .. كان صدره بيطلع وبينزل بغضب واضح انه وصل حد أفقده التفكير بحكمه .. عيونه كانت حمرا وبتقدح نار .. خاصه اول ماشاف خديجه وجنبها واقف سامر .... صرخ بعلو صوته وهو بيندفع تجاهه ... ابعد عنها يا *** ...... ابراهيم ومحمد كانوا اسرع ومسكوه ليوسف قبل ما يقرب اكتر .... رجع يوسف يصرخ .. تركوني .. خلوني اعلمه الأصول .. تركوني بقولكم ............ مارد عليه سامر وما انهزت منه شعره لتهديد يوسف .. ماحب يقرب زياده من خديجه منشان مايزيد البانزين على النار .. شايف ان أى حركه منه هلأ رح تضر موقفه اكتر مما تنفعه .. رح يترك الدفه لخديجه تديرها متل مابدها وهو دوره متأهب لحمايتها اذا لزم الأمر ............................
واقفه امامه بتحاول قدر الأمكان تتماسك وتتصنع الهدوء وماتظهر الرجفه الى اجتاحت جمسها كله .. مابتعرف هل سببها الغضب الكبير الى بقلبها من تجرأ يوسف على اهانتها واهانة اهلها بهالطريقه ولا بسبب تأثرها بغيرته الشديده عليها !!! ........... ماخافت من هجومه ولا رف لها جفن .. مستعده لتواجهه .. وبقوه هالمره .............. طلع صوتها مهزوز مع انها حاولت تسيطر عليه .. اهلا يوسف .. ماكان في داعي تعذب حالك وتجي تبارك ........................ تأملها لدقيقه وبعدها قال والمراره والألم واضحين بنبرة صوته .. تزينتى له يا خديجه !! .. تزينتى لحدا غيري !! .. لبستى خاتم غير خاتمي !! ................... رجفت جسمها زادت وهي بتطلع فيه بحده وتقول .. وليش ما اتزين له .. ليش ما ألبس خاتمه مو زوجي !! .................. تقدم لها خطوه وهو بيشاور على قلبه وبيقول .. كيف نسيتي هدا !! ... كيف اجى منك تكبي كل الى بينا .. كيف ! ؟ .............................. شبكت ايداها ببعض تتستمد منهم القوه وتواجهه .. دمعت عيونها وهي بتقول .. ليش شو كان بينا !! .. شو في بينا غير الدموع والألم و الأهانه !! .. سوءت بسمعتي قدام الناس كلها منشان تستحكمني وعمرك مافكرت انك تجرب تكسبني عمرك مافكرت تدق الباب اول .. بدك تحب وتتمعشق متل الأفلام وبعدين تجي لعندي تلاقيني مستعده استقبلك بصدر رحب وقلب متسامح .. هدا كل الى بينا .......................... خديجه نحن تفاهمنا وتصافينا ......................... مين قال تفاهمنا وتصافينا !! .. انت بس قلتلي اعذارك الواهيه ومفكر اني بكلمتين منك رح انسى واسامح .. طيب كب الى قلته كله على جنب .. بنت عمك وانت اولى الناس فيها .. ومستعد توسمها بالعار مدى الدهر منشان تبقى خدامه تحت رجليك .. هدا كلامك الجديد بعد ماتفاهمنا وتصافينا ياكابتن !! ... ماأستحيت تقول هالكلام لأبي المريض .. لعمك !! .. تسببت له بأزمه كان رح يروح فيها .. انت شو يايوسف .. متى رح تفهم ان خديجه مابتجي بهالطريقه .. مابتجي لتكون تحت رحمة غرورك وانانيتك .. متى رح تشوف ان الشمس بتشرق من المشرق مو من عند الكابتن يوسف .. كيف بتعطي حالك الحق انك تحكي عن الحب وانت اجهل الناس فيه .. كيف بتحكي عن الأخلاص وانت اول من فرط !! .. ماهمك حتى سمعة البنات الى صاحبتهم .. كل الى همك ان الكابتن يوسف يعيش قصة حب ومشاعر حب تحسسه انه ملك هالعالم وان الكل همه رضاه ...................... بنرفزه قال .. انت بتقولي هيك لأنك معصبي مني .. بدك تنتقمي مني .. بس الحقيقه غير ياخديجه .. عمرك مارح تنسى الى بقلبك ... انا بحبك وانت بتحبينى .......................... زاد غضبها وهي بتشاور بغضب وتقول .. اذا مفكر اني رح انسى كل الى عملته كرمال اعترافك الخطير بحبي فأنت غلطان .. شكرا لكرمك ياكابتن بس انا حبك هدا مابدى اياه .. حبك تنازلت عنه وماعاد بدى اياه .. حب كله مذله واهانه وتحقيق لرغباتك الشخصيه وبس ...... دمعت عيونها وهي بتقول بصوت اقرب للبكى منه للصراخ ... ومتل ماقلت لك لو فكر قلبي يسترجع ذكرى الى كان رح اقتله بأيدى وارميه .................... بطريقه عفويه حط سامر ايده حولين كتفها منشان يخفف من رجفت جسمها الى اصبحت واضحه حتى بصوتها ....... فار دمه ليوسف اول ماشاف حركة سامر وقال من بين اسنانه وهو بيهجم عليه .. قلت لك لا تلمسها يا ** ................. هالمره كان اسرع منهم وماقدروا يمسكوه .. غضبه كان اكبر من ما يقدروا يسيطروا عليه ............ حاول سامر يتقدم خديجه بس خديجه منعته بأيدها وبقيت واقفه قدام يوسف وهي متأكده انه مارح يأذيها ... بس اذا تركت سامر يتقدمها رح تصير مجزره .......... ماتحمله عقله يشوفها هيك بتحمي سامر .. سحبها بقوه لعنده منشان يبعدها ............ صرخت ام سليمان لما شافت بنتها بالنص بين الرجال والكل بيحاول يخلصها من ايدان يوسف الى ضاممها لصدره بقوه ومو راضى يفلتها ....... كانت خديجه بتترجى سامر ان مايتدخل منشان مايصيبه شى ..... محمد وابراهيم بيحاولوا يخلصوها من بين ايداه وهي تبحاول تدفعه عنها بقوه .. ماتحمل سامر اكتر يشوفها بهالحاله .. خاصه انه بيعرف بفنون القتال منيح من دورات الدفاع عن النفس الى اخدها برا مع دراسته .... تقدم وحاول يلوي ايده منشان يقدر يبعد خديجه عنه ....... صرخة فيه خديجه .. سامر لا تأذيه ............. بهاللحظه دخل ابو محمد وهو بيصرخ بعلو صوته .. يوسف .. اترك بنت عمك ......................... هدء الكل وبعدوا عن يوسف وهم بيشوفوا ابو محمد بيتقدم بخطوات ثابته وغاضبه ليوسف .................... وقف قدامه وهو بيقول بحده .. اذا ماتركتها هلأ بغضب عليك ليوم الدين ................. حاول يوسف يتكلم .. أبي ....................... قاطعه ابوه بحده وهو بيقول .. هلأ اتركها ............. بدأت ايداه ترتخي حولين خديجه الى انتهزت الفرصه وبعدت بسرعه عنه .. بوجهه احمر كله دموع اطلعت بالكل قبل ماتحط ايدها على تمها وتدخل غرفتها وهي بتبكي ...................... التفت ابو محمد لسامر وهو بيقول .. اعذرنا يا ابني ... سكت شوى قبل مايقول .. والله مالي عارف شو اقول لك ................... بتفهم هز سامر راسه وهو بيقول .. لا تقول شى يا عمي .. الأهل ستر وغطا على بعض ............................ التفت ابو محمد ليوسف وهو بيقول بعتاب .. شو صار لك يا ابني !! .. عرضناها عليك تكبرت عليها .. عطاك عمك فرصه ورا التانيه ومااحسنت التصرف .. هلأ لما ربي وفقها بأبن الحلال حليت بعينك !! حرام عليك هاى لحمك ودمك .. شرشحتها بين الناس وماخليت لها قيمه .. بترضاها على خواتك !! .. والله ماعدت اعرف وين اودي وجههي من عمك .. الله يهديك ويصلحك بس ................................. بحركه غاضبه وسريعه طلع يوسف من بيت عمه لبرا العماره ... التفت الكل لسامر وام سليمان واعتذروا منها وطلعوا ............ مسحت ام سليمان دموعها هو بتقول .. يعلا قلبي يابنتى .. اجت تفرح فمالقت لها مطرح .............. تأثر سامر بكلام ام سليمان كتير وحز بنفسه الى صار لخديجه والكلام الى سمعه .. استأذن من ام سليمان انه يدخل عليها غرفتها فسمحت له ...... دق الباب وفتحه بهدوء .. شافها قاعده على الأرض ومخبيه وجهها في سريرها وبتبكي بحرقه .. عمره ماسمع بكاء بهالطريقه المؤلمه ..... بخطوات هادئه قرب منها وقعد جنبها على الأرض .. مسح على شعرها وهو بيهمس بأسمها .. خديجه .................... بعد دقيقه رفعت راسها واطلعت فيه .. وجهها كان احمر مليان دموع وجزء من مكياجها لطخ خدودها .. قالت وهي بتشلح الخواتم وبتقدمها له ... انا اسفه كتير .. اسفه على البهدله الى صارت قدامك .. اسفه ..................... رجعت تبكي ............. حاوط وجهها بأيداه وهو بيقول .. بدك ترجعي الخواتم منشان يوسف ولا منشاني ؟ ..................... بصوت مهزوز من البكى قالت .. يعني مابكفي الى سمعته ........ رجعت تبكي بحرقه ....... مسح دموعها بأيده وهو بيقول .. الى سمعته خلاني اتمسك فيك اكتر واكتر ................. لفت وجهها لجهة اليمين وقالت .. قلت لك مشاكلي كتيره وجروحي عميقه ..................... لف وجهها له واطلع بعيونها الباكيه وهو بيقول .. وانا قلت لك اني شاريك بكل مافيك .. خديجه اذا شلحتى الخاتم منشان يوسف فأنا مستعد انسحب هلأ لأنها معركه خاسره اذا كان قلبك مو معي .............. اطلعت فيه وهي بتبكي .. ماكان بدى تسمع الكلام الى قاله عني ......................... مسح دموعها وهو بيطمنها .. تقريبا كل الكلام الى قاله بعرفه .. الناس بتحكي ومافي شى بيتخبي .. وانا مارح اغير نظرتي فيك بسبب كلام الناس ......................... غطت وجهها وبكيت .. سيرتي صارت على كل لسان .. كيف بيهين بنت عمه هيك!؟ ............ تنهد وهو بيقول .. للأسف احيانا فعلا بيكون الحب أعمي .. بيعمي صاحبه عن التصرف الصحيح .................... ببكي قالت وهي بتمسح عيونها بقوه .. انا هالحب مابدى اياه مابدي اياه ................. ربت على كتفها بحنان وهو بيقول .. هذا الوقت الغير مناسب لأتخاذ القرارات .................. اطلعت فيه بعيون مليانه دموع وهو بتقول .. سامر ........................... ضمها لصدره بحب وهو بيقول .. أمرك يافخر النساء ........... تمسكت بقميصه وهي بتبكي وبتردد .. انا أسفه .. انا أسفه ............... ماعرفت على شو بتتأسف بالضبط .. على شعورها انها تسرعت بالموافقه فى لحظه ضعف ورغبه منها للحصول على الراحه والأستقرار الى بتحلم فيهم .. ولا لأن شوفة يوسف هلأ هزتها !! ............ بقيت فتره مخبيه وجهها بصدره وبتكي .. صدره حنون .... بيشبه صدر ابوها بالضبط .. بيبعث الأمان والراحه بقلبها .. كانت بتشد قميصه لتقربه منها اكتر وهي بتبكي .. كان بدها تحس ان كلشى بخير .. ترجع معه للحظات الهادئه الى عاشتها معه قبل ظهور يوسف ... بدها تغيب معه بعالم تاني بعيد عن الحقيقه ... شوفيها اذا مره وحده فكرت بحالها !! .. ..... بعد ما هديت بعدت عنه وهي محرجه من الى عملته .. مسح اثار دموعها الى على خدها وبعدين تناول الخواتم وهو بيسألها .. شو مصير هدول ؟ ..................... اطلعت فيهم بحيره .. غمضت عيونها بتعب .. مو عرفانه شو تعمل ................ حس بيحيرتها تنهد وهو بيفكر قد يكون تسرع وضغط عليها منشان تقبل فيه .. اذا بده خديجه تكون له لازم يتصرف صح ويعطيها فرصه تانيه للتفكير .. حط الخواتم بجيبه ......... باس راسها وهو بيقول .. انا جنبك خديجه .. لا تترددي تقولي لي شى ... بخواتم او من غير خواتم رح ابقي جنبك واساندك ... يالله انا بستأذن منشان اخليك ترتاحي .................... بعد ما طلع حست بصداع شديد بسبب بكاءها الطويل ...... غيرت ملابسها ومسحت مكياجها وتسطحت ع سريرها بتعب ... ساعات طويله بقيت سهرانه بتفكر بكل الى صار الليله .. من سامر ومشاعرها معه الى يوسف وجنونه وبالأخر لسامر ووقفته جنبها وكلامه الى طيب خاطرها بالأخر ............... سمعت حركه بالحديقه الخلفيه .. فتحت طرف الشباك منشان تقدر تشوف مين .. كان واقف وعيونه على شباكها .. تخبت بسرعه خلف الستاره .. متأكده ان يوسف شافها .. قرب من جهة شباكها ووقف على بعد متر منه وهو بيقول .. ياغزالي كيف عني ابعدوك .. شتتوا شملي وهجرى عودوك .. صحت رفقاً ياحبيبي قال لا .. قلت راعي الود ياريم الفلا .. قال من يهوى فلا يشكو القلى قلت حسبي مدمعي طال سفوك ... ياغزالا فى البها ما اجملك .. ياتُرا فى قتلتي من حللك ... قلت لا اعشق خلن ماخلاك علموك الهجر حتى وصلوك ................. دموعها كانت بتنزل وهي بتسمع الأبيات .. بتسمع الحرقه بصوته .. حطت ايدها على تمها لتكتم شهقتها وهي متسنده على الحيط الى جنب الشباك بتسمع له ........ قرب من طرف الشباك وهو بيهمس .. خديجه ............... زاد بكاءها وعليت شهقاتها ..................... سند راسه على الشباك وهو بيقول بتوسل .. لا تبكي .. دموعك بتذبحني ....... رفع ايده وحطها على الشباك وهو بيهمس .. لا تخليه يلمسك خديجه .. لا تخليه يلمسك .. انا رح اعمل المستحيل لحتى ارجعك ألي ................... تمالكت نفسها وقالت بصوت مهزوز من البكى .. يوسف انساني انا هلأ صرت زوجة .. الى بتعمله غلط بكل المقايس ....................... تنهد وهو بيقول بحب .. في حدا بيقدر ينسى قلبه .. عمره .. روحه !! انت حب حياتي خديجه ومستحيل اقدر اعيش من غيرك .. انت خلي كلشى علي ولا تفكري بشى ....................... همست من بين بكاءها .. انا تعبت وماعاد فيني اتحمل كل الى بتعمله فيني .. ارحمني الله يخليك .................. رجع يهمس .. انا رح اريحك .... غمض عيونه وهو بيكمل .. رح اريحك خديجه لا تقلقي .........................
*****
الكل لاحظ تعبها وارهاقها بالمدرسه تاني يوم .. تحسست وافاء جبينها شافت حرارتها مرتفعه .. يوه خديجه شبك !! بتطلعي من مرضه بتدخلي بتانيه !! .. اهتمي بحالك شوى ........ غمزت لها بعينها وهي بتقول بمرح .. انت عروس هلأ ولازم تكوني مهتمه بحالك كتير منشان خطيبك هالوسيم .................. هزت راسها بتعب .. وفاء ماخلت حدا بالمدرسه الا خبرته عن خطبتها للدكتور الوسيم الى شافوه مره هون .. الكل بارك وهناها حتى جمال مع ان نظراته لها ماريحتها ابدا وبدأت ترعبها .. اسلوبها معه هلأ هو التجاهل بكل شى بيعمله .. وبتحاول تبعد عنه قدر الأمكان ........................ حاولت تشد حالها منشان ماتقلق ابوها عليها وتمنت من كل قلبها ان ماحدا يخبره بالى صار مبارح ..... مشيت بتعب بين ممرات المستشفى لحتى وصلت لغرفة ابوها ... دخلت وهي بترسم ابتسامه حلوه على وجهها وسلمت عليه وباست ايده ...... فورا حس ابو سليمان بتعبها ........ مسك وجهها بلطف بين ايداه وهو بيقول .. ليش جيتي مدامك تعبانه ............. ابتسمت له بتعب وهي بتقول .. اشتقتلك ............. تحسس وخدودها الحمر من السخونه وهو بيقول بقلق .. فى شى زاعجك خديجه ! ................. هزت راسها بلأ .. تجمعت الدموع بعيونها وهي بتطلع فيه .......... مسح دمعتها الى نزلت على خدها .. انا بعرفك خديجه .. بتكتمي بتكتمي لحتى ترتفع حرارتك .. شو زاعجك ؟ .. مابدك سامر !؟ ... اطلع بعيونها بتفكير بعدها قال .. لسى قلبك ميال ليوسف ! ................ غمضت عيونها بقوه وعضت على شفتها منشان توقف رجفتها ................ مسح دموعها وهو بقول .. انت عاقله ياخديجه وانا بعرف ومتأكد منك ومن تربايتك .. عمرك ما خيبتي ثقتي فيك .. دائما كنت فخر لنا كلنا .. بس يابنتي ريحي حالك واعرفي شو بدك .. انا كان بأمكاني اختار لك وأريحك من زمان وانا على يقين انك مارح تكسرى كلمتي .. بس بدى اياكي انت تتخذى هالقرار بقناعه منك ...... شاور على قلبها وكمل.. انت قلبك صغير عالحب ياخديجه مع انه كبير بيسع كل الناس .. حبيتي الكل ونسيتي تحبي حالك .. سعيتي لراحة الكل وماع بتعرفي تريحي حالك ............... مسح دموعها وهو بيقول .. اذا عرفتي شو بدك مافي حدا بيقدر يمنعك لتحققيه مادامني عايش .. رح اسندك بقوه وياويله الى رح يقف فى طريق اختيارك مهما كان ............ زادت دموعها وهي بتقول .. الشى والوحيد الى بدي اياه و متأكده منه ان بدى تتحسن وترجع بسرعه للبيت .. الله لا يحرمني منك ........................ اخدها بحضنه .. وصار يمسح على راسها لحتى هديت وارتاحت ... طلب منها ترتاح على الكنبه الى بالغرفه اذا كان مابدها ترجع على البيت .. وفعلا اول ماتمددت على الكنبه نامت من تعبها الجسدي والنفسي ................... فتحت عيونها اكتر من مره على صوت غمغمه بالغرفه .. كأن هدا سامر قاعد مع ابوها !! .. تعبها ماسمح لها تفهم شو بيقولو ولا ترفع راسها حتى ... رجعت نامت وهي بتشعر ببرد شديد ........... صحيت على حركه لطيفه على خدودها ... فتحت عيونها المحمره بتعب ............. خديجه سامعتيني ؟ ....................... هزت راسها بأي وهي بتحاول تسند جسمها لتقوم ........ ساعدتها ايداه لحتى قدرت تتجلس .. حاسه جسمها كله مكسر وراسها تقيل كتير ........................... ... رجعت غمضت عيونها وهو بتهمس .. بدى انام ................... حاوط كتافها بأيده وساعدها لتقف وهو بيقول .. شو رايك تنامي بالبيت ؟ ....................... هزت راسها بطيب ومشيت جنبه وهي بتقول بتعب .. مابقدر اسوق هيك .. خليني شوى ارتاح .................. خلينى اعطيكي ابره منشان الحراره اول وبعدين بنفكر كيف ترجعي عالبيت ................... عقدت حواجبها بتعب وهي تبسمع صوت ابوها بيقول .. مو عرفان كيف اتشكرك يا ابني .. انتبه عليها ............... رجعت تمشي وهي مستسلمه له .... مو عرفانه حالها بتحلم ولا صاحيه !! .. حاسه حالها كأنها بمسلسل كرتوني وكلشى بيمشى معها والالوان بتتراقص قدامها ............. ........... لفت وجهها بتعب للشخص الى واقف جنبها .. سامر !! .......... مشيت جنبه وهي بترتجف من الحراره .. حاسه بتقل رهيب براسها ومو قادره تفتح عيونها .. تسندت عليه ومشيت جنبه معتمده على دعمه لحتى وصلو لعيادته .... ساعدها تتمدد على الكنبه وهو بيقول .. دقيقه بس اجيب الأبره .................... غمضت عيونها وهي بتهز راسها قبل ماتستسلم للنوم ......... فتحت عيونها لما حست ان ازرار جاكيتها بينفكوا ......... رفعت ايدها بتعب ومسكت الأيد الى بتفتح الأزرار وهو بتهمس .. لأ ............ خديجه لا تخافي .. انت عندك حراره شديده ولازم نساعد جسمك على التخلص منها .. لازم تخففي شوى من ملابسك ............... تسندت بتعب لحتى جلست حالها ...... تركته يفك الأزرار وعلى مهل شلحت الجاكيت وهي بتقول .. بدى اروح عالبيت .. امي بتهتم فيني ...................... نزل لمستوى وجهها وقال .. خلي مفعول الأبره بالأول يمشى واذا بدأت تنزل حرارتك رح ارجعك للبيت والا مضطر انيمك بالمستشفى الليله لحتى اراقب حرارتك ................... من غير ماتناقشه رجعت تتمدد على الكنبه .... لما فتحت عيونها مره تانيه حست حالها احسن بكتير ........... اطلعت حوليها .. عيادة سامر !! ....... جلست حالها .. تحسست راسها .. حرارتها نزلت كتير .......... رتبت شوى شعرها المخربط بسبب نومها .... وقفت ودورت على اغراضها .. تناولت ساعتها .. 9 المساء .. لازم تمشى قبل ماتقلق امها عليها ........ مشيت للمغسله الموجوده بالعياده وغسلت وجهها ونشفته منشان تصحصح منيح ...... تناولت اغراضها ولبست حجابها بالوقت الى دخل سامر وقال بمرح .. كيف حال الأميره النائمه ؟ ............ حط ايده على جبينها يتحسس حرارتها .. ابتسم لها وهو بيقول .. الحمد لله مافى حراره ......... بعدت بخجل وهي بتقول .. شكرا لك .. والله مالى عرفانه كيف ارد جمايلك علي .. يعني مقعول دكتور جراح يهتم بمريضه حرارتها مرتفعه شوى ............ احمر وجهها وهي بتشوف نظرته بتتغير وهو بيقول .. عاد هاى اهم مريضه بالدنيا كلها .. وربي لا يمرضها ابدا ................. لملمت باقى اغراضها وهو بتقول بأحراج .. طيب انا بستأذن ................... شلح الكاب الأبيض وتناول جاكيته وهو بيقول .. جاى معك ............... قرب منها وسكر الأزرار العليا من جاكيتها وهو بيقول لها بهمس .. اهتمي بحالك منيح حبيبتى .. مابقدر اشوفك تعبانه هيك ...... رفع ورقه قدامها وهو بيقول .. وهدا تقرير طبيب بيأكد ان لازم ترتاحي بكرا .. عطينى رقم المدرسه وانا برسله فاكس .. ارتاحي بكرا منيح ومابدى تفكرى بشى غير حالك ............ بخجل حرفت عينها عنه وهي بتهز راسها بطيب ................... مسك ايدها ومشيوا سوى لحتى كل واحد وصل لسيارته .. لحقها كل الطريق لحتى وصلت لبيتهم .. شاور لها بعدين وكمل طريقه ............. نزلت وهي مستحيه من حالها .. لما كانت مراهقه ما حست هيك ولا تصرفت بهالطريقه !! ............ دخلت البيت وبعد السلام مشيت لغرفتها وغيرت اغراضها ونفذت وصية سامر ونامت وهي ممتنه له انه مافتح معها موضوع الى صار مبارح .............
من وقت ماترك شباكها وهو بيفكر بطريقه ليرجعها له لو شو ماكلفته هالطريقه .. مستحيل يعيش من غيرها .. مستحيل العصفور الصغير الى رباه ورعاه يطير منه ببساطه ويروح ليغرد لغيره .. خديجه أله ورح تبقي أله .. خاصه انه متأكد هلأ اكتر من قبل انها لسى بتحبه .. مع كل الى ساواه لسى بتحس بالأمان معه ومابتخاف منه .. اكبر دليل على هيك لما سحبها لعنده ليبعدها عن سامر .. صحيح كانت بتقاومه .. بس رجفة جسمها وقفت بعد ما ضمتها ايداه بقوه .... بس كيف !! .. كيف رح ارجعها لي وهي متزوجه هلأ !؟ .. لازم اتصرف بتروي هالمره .. لازم حركاتي تكون مدروسه .. بس من وين لازم ابدأ !! .. من الماضى ولا الحاضر ولا ........ فجئه ابتسم وذكرى من الماضي بتبرق امام عيونه .. لازم يصبر حاله بذكريات الماضى ( مسكها اخيرا وهو بيقول بنرفزه .. صار لي ساعه بنده عليك منشان توقفي .. متى رح توقفي هاللعب !! صار عمرك 14 سنه ................. ضحكت وهي بتعدل بأيشاربها الى لهلأ مو عارفه تلبسه منيح ونص شعرها طالع منه .. ومين قال لك تلحقني !؟ .. وبعدين لا تكبر القصه كلها دقيقتين الى لحقتني فيهم .................. بنفس النبره كمل .. يعنى مابتقدرى الا تركضيني وراك .. عاجبك شكلنا هيك بالشارع !! ...................... ضحكت وهي بتقول .. اى كان حلو كتير ................. مع ضحكتها الى بيموت فيها خف غضبه .. وشوى شوى تلاشى .. قال وهو بيطلع فيها .. الظاهر مارح تعقلي لحتى تتزوجي ياخديجه .. وانا رح اخدم البشريه واتزوجك ............... ارتفع صوت ضحكتها وهو بتقول بمرح ... ليش مفكر الشغله هينه وهيك بسرعه رح اقبل فيك !! .... بدأت تخطوا خطوات لورا وهي بتتطلع فيه بمكر وبتقول .. رح اركضك وراى كتييير لحتى تصل لي ... ضحكت وهي بتضيف .. انا لغز اذا عرفت تحله رح اقبل فيك ..... ولفت وصارت تركض وهي بتضحك )..............تنهد بتعب وهو بيمشط شعره بأيداه و بيقول .. رح افك شفراتك ياخديحه .. وقريبا كتير .................
مع ان صحتها احسن الا انها حاسه بالأرهاق دائما .. خاصه مع الوقت طويل الى بتقضيه مع ابوها بالمستشفى واضطرارها للسهر لوقت متأخر بالليل لتلحق شغلها و ... تفكيرها المستمر بحياتها ... كلشى كان بقبضة ايدها وهلأ فلت منها .. حتى مشاعرها كانت مسيطره عليها .. اما هلأ ... شو صار لها مابتعرف ...!! ............... ابتسامة فداء لها من على الصبح رفع معنويتها شوى .. من بعد ما بدأت تحكي مع عائشه اختها حست ان هالبنت بدأت تستقر نفسيتها .. وبدأت تصرفاتها تصير اقرب للطبيعيه .. المشوار لسى قدامها طويل بس الحمد لله انها حطت رجلها على اول الطريق ....... دخلت غرفة المدرسات .... اطلعت حوليها .. تنهدت وهي بتفكر .. بتمني أقدر أشارك حدا بهمومي متل مابيقدروا يشاركوني بهمومهم ............. المشكله حتى امي مابقدر افضفض لها .. مع اني بحبها وبثق فيها .. بس أمي مو من النوع القوى الجلود بالعكس هي من النوع الى بيحتاج دعم مستمر ومرض أبي مستنزف كل قواها .................. خطفت نظره سريعه لباب الغرفه .. عقدت حواجبها وقت شافت وفاء جاى لعندها بتمشى بخطوات سريعه ووجهها اصفر ................. اول ما قربت بادرتها بالسؤال .. وفاء !! سلمات مريضه شي !؟ ............................ بصوت بيرجف من التأثر قالت وهي بترفع جوالها بأيد مرتجفه .. مسكت الدليل على وجه البوم .........................
|