كاتب الموضوع :
خيال الخيال
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
ذو العيون 93
نظر خالد للخلف ثم أبتسم وقال أخيرا قابلتك يامهدي
فقام خالد وأحتضن مهدي ثم بدأ يمشيان وعبدالعزيز معهما وبدأ يتحدث مهدي عن أحواله وقال قد قلت للشيخ محمود إلا زلت تذكره ياذو
فقال خالد ذو لا ينسى أحد علمه حرف واحد فكيف برجل علمه كتاب الله
فقال خالد أكمل ماذا قلت للشيخ محمود
فقال مهدي قلت له لو كان ذو العيون الصغيرة هنا لفعل مثل ما فعل هذا الرجل
وقد أصبح كلامي حقيقة فهذا الرجل هو ذو العيون الصغيرة
كان عبدالعزيز صامت سكوت جعل خالد يشك فيه فقال له ما الذي يسكتك أيها الشرس وكان هذا لقب عبدالعزيز فبدأ بالضحك
وقال منذ أن قابلتك وأنا أريد أن أسميك بذو العيون الصغيرة ولم أكن أعلم أنهم كانوا ينادونك بهذا الإسم
فشعر مهدي بالإحراج وقال أن أسف ياذو ولكني لا أقصد الإساءة
قال ذو لا عليك من هذا القط الشرس فهو يحب المزاح
أنا أريد أن أرى الشيخ محمود فدعنا نذهب له قال مهدي لنذهب
بينما لا زال الشرس تأتيه نوبات من الضحك فقال أعذروني لا أستطيع الذهاب معكم
ولكن المفاجأة حدثت لما وقف الشيخ محمود أمامهم وهو يقول لم استطع أنتظار مهدي ليخبرني هل هذا الشاب هو الطفل المعجزة
فتبادلا السلام بحرارة ومحبة الأب لأبنه والأبن لأبيه
ومكث الشيخ محمود ومهدي عدة أيام ثم قال الشيخ محمود سوف أستأذنك أنا ومهدي لكي نذهب لأميرنا ونستأذن منه للإنتقال إلى هنا
نظر ذو لهما وقال لستما مجبوران بأخذ الإذن منه
أبتسم الشيخ محمود وقال لا زلت كما كنت رجل يحب التمرد ولا يحب الإنصياع لأحد
وبالفعل ذهب الشيخ محمود ومهدي وأستأذنا من أميرهم للإنتقال إلى جماعة حبيب رضوان
وعاش الجميع لحظات من السعادة والفرح وكأنهم عائلة واحدة
حيث في أحد الأيام قال الشيخ محمود لذو هل لا زلت تحفظ القرآن
فقال ذو إختبرني
فبدأ الشيخ محمود يقرأ آية وذو يقرأ ما بعدها
وكان الشيخ محمود يقرأ كل آية بأحد القراءات وذو يكمل بنفس القراءة والشرس ينظر لهم بإعجاب
وبعد أن ذهب ذو والشرس قال مهدي ما شاء الله لا زال ذو حافظ كتاب الله
قال الشيخ محمود نعم هو حافظ لكنه يقرأ دون أستشعار
إني أخشى أن ذو بدأ يمشي على خطا والده فأنا أكاد أجزم أنه تعرض لمواقف جعلته أكثر وحشية
وبدأت الأحداث تتسارع وبدأت ساعات الأفراح تنقضي لتأتي ساعات فيها من النصب والتعب الشيء الكثير
فحبيب رضوان استدعى الشيخ محمود
حيث قام الجنود الأمريكان بعد المعركة التي خسروا فيها بمحاصرة الجماعات المتواجده في الجبال وذلك بقطع المؤن أن تصل إليهم فكثفوا الدوريات وأحكموا قبضتهم على المداخل والمخارج التي توصل للجبال
وأستمر حصارهم لأكثر من شهر مما ترتب عليه إنتشار الجوع في جماعة حبيب رضوان مما أضطرهم لأكل أي شيء يجدوه
حيث أصبح وجبة الفرد فيهم في اليوم عبارة عن حبة تمر لا يأكلها دفعة واحدة وأنما يبقى يمصها ثم يعيدها في جيبه حتى يستطيع أن يقاوم الجوع
فجاء حبيب رضوان إلى ذو وقال أن ما نحن فيه بسببك فالأمريكان شددوا حصارهم ليأثأروا من هزيمتهم فعليك ايجاد الحل
قال ذو الحل موجود فقال حبيب رضوان بلهفه ما هو قال ذو الصبر حتى ينفذ صبرهم
قال حبيب رضوان ألديك حل غيره
قال ذو لا
فقال حبيب رضوان وكيف أنتصرت على معسكر كامل قال ذو كل معركة لها حساباتها فالهدف في المعركة تلك كان ثابت أما الآن فهم أهداف متحركة لديها تكنولوجيا يستطيعون من خلالها أن هجمنا عليهم أن يصطادونا كما يصطادون الأرانب
فغضب حبيب رضوان وقال أنا من سيفك هذا الحصار ثم أرسل إلى الشيخ محمود وكان سبب أختيار حبيب للشيخ محمود في غاية الخطورة
|