كاتب الموضوع :
خيال الخيال
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
ذو العيون84
تعجب أبو نادر وقال ما بك
قال ذو كلما هربت من الماضي جاء من يجبرني على تذكره
أنا قتلت أبي
فقالت نوره وكيف حدث ذلك
فقص ذو عليهم ما حدث
شعرت نوره بالأسى على ذو فهو يدفع ثمن أخطاء أباه ولا يستطيع أن يعيش بسلام لسبب واحد لأن جابر هو أباه
قال أبو نادر أنا أعرف مدى معاناتك ومدى الصعوبات التي واجهتك ولكني مضطر أن أقول لك وبصراحة أريدك أن تغادر هذه القرية بأسرع وقت فإن عرف شباب القرية أنك إبن الرجل الذي قابل الإحسان بالخيانة فإنهم بالأحرى إما يقتلوك وإما تقتلهم
ومع بزوغ الشمس إستأذن ذو من الشيخ وذهب لمسفر وقال له لا أريد أن تغرب شمس هذا اليوم إلا وأنا بعيد عن هذه القرية
إبتسم مسفر وقال لو لم تأتني لأتيتك هناك بعض الشباب سيتجهون إلى أفغانستان ليرفعوا رأية الحق
قال ذو وهل ذهب مهدي إلى هناك
قال مسفر نعم ولكن أنقطعت أخباره منذ أن سافر من هنا
أبتسم ذو وقال وأنا أيضا ستنقطع عنك أخباري
وبالفعل بدأ ذو في رحلة المجهول إلى أرض سيصبح فيها غريبا وليس ذلك وحسب بل سيكون لزاما عليه فعل ما سوف يؤمر به
فلما وصل ذو كان يعتقد أن الأمور هناك تمشي بالحرف الواحد تبعا للمنهج الرباني
لكن كل تلك التخيلات إنصدمت بالواقع الحقيقي
فهناك أحزاب وجماعات وإختلافات في طريقة التفكير وعملية التدبير
بالطبع أخذ ذو مع الشباب الجدد للتدريب
وكان هناك أمير على كل فرقة وقائد يساعد الأمير
كان إسم الأمير حبيب رضوان
أما القائد اسمه شفيق
وكان شفيق على النقيض من اسمه فهو كان جلف الطباع وكان مسؤل عن تدريب المستجدين
ولما بدأ بتدريبهم وكالعادة فأكثرهم لم يمسك سلاح من قبل فكان أغلبهم يحتاجون تدريبات مكثفة حتى يصبحو مقاتلين يستطيعون الصمود في ساحات الوغى
لكن الشاب ذو العيون الصغيرة أبدأ مهارة في استخدام السلاح جعلت الشك والريبة تدخل في قلب القائد شفيق
فمهارة ذو فاقت مهارة المدربين الذين يدربونه
أحس شفيق أن هذا الشاب مبعوث من قبل مخابرات دولية للقيام بمهمة ما أو نشر معلومات عن تحركاتهم ومعداتهم
فأستدعى شفيق أربعة من رجاله وأمرهم بأن يكونوا على أهبة الإستعداد
وأرسل أحدهم لنداء هذا الشاب
فلما وصل ذو إليه سأله عن اسمه
فبقي ذو يفكر مما زاد الشك في قلب القائد شفيق
وكان ذو يفكر هل يقول أن اسمه ذو الذي أصبح أغلب من عرفهم ينادونه به أم يقول خالد الإسم الحقيقي له
فأختار أن يقول خالد
فأمر القائد شفيق أمر سيجعل خالد (كما أختار لنفسه)
يحتار ويسأل إلى أين ستأخذه الأقدار
|