كاتب الموضوع :
خيال الخيال
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
ذو العيون48
فتفاجأ ذو وهو ينظر يمينا ويسارا ولم يرى المشهر الخيل الذي سكن حبه في قلبه
ولم يرد أن يسأل أين هو فهو يخشى من الجواب الذي لا يريد سماعه
ولكن كان ذلك لا يكفي من أجل إلغاء الحقيقة فوضع السيف يده على كتف ذو وقال قد مات المشهر
نزل ذو رأسه فهو كان يمني نفسه أن يمتطي المشهر ويركض به في كل أرجاء القرية
ثم قال السيف لا تعتقد ياذو أني نسيت وعدي
فنظر ذو مستغرب ثم قال أي وعد
وعدا قطعته قديما أن الذي سيحفظ القرآن كاملا سأعطيه حصانا جائزة له
وأنا كنت قد فرحت فرحا شديد حيث قبل سنتان من الآن جاء لي حصان من نسل المشهر
شعرت أن هذا الحصان هو الذي سيحوز على رضاك
واعتنيت فيه أشد عناية ولكنه كان شديد العصيان فلما بلغ عمر سنتان أردت أن أروضه ولكنه أبى أن يتقيد بأوامري
بل بدأ يركض بأشد قوته جهة السياج فقلت في نفسي سينكسر لا محالة فالسياج مرتفع ولا يمكن لأي خيل قفزة
ولكن تلك التوقعات تلاشت لما قفز الحصان من فوق السياج
فتبعته ولكنه أرتقى في أعالي الجبال حتى صار الإمساك به أمر مستحيل
حاولت لأكثر من شهر أن امسكه لكن دون جدوى فأكتفيت أن اطلقت عليه اسم الشاهين
واصبح أهل القرية ينادوه بالحصان الصقر
كنت أريد أن أقدمه لك هدية ولكن أعذرني واختر أي أحد الخيول التي أمامك وبمجرد تشير له يصبح لك
فقال ذو أي حصان أشير له سيكون لي ولن تعترض فقال السيف وهل عرفت عني أني أرجع في كلامي
فقال ذو ابدا فمثلك لا يفعل ذلك ولكن أريد أن يرتاح قلبي فقال السيف لك ذلك
فأشار ذو جهة الجبل والسيف ينظر جهة يد ذو ويقول الخيول أمامك فلما تشير للجبل
فقال ذو أريد الشاهين
فقال السيف لا ياذو فذلك مجازفة
قال ذو أنت وعدتني
قال السيف أنا وعدتك ولكن لم اعتقد أنك ستختار الشاهين
كان السيف يعرف مدى شجاعة ذو ويعرف أنه مجازف لا يحسب للأخطار ولا للموت حسابا وخشي أن يحاول أن يركب الشاهين فينطلق به في الجبال فيسقط ويلقى حتفه
ولكن السيف رضخ لإصرار ذو فخرج هو وذو للمكان الذي دوما يكون الشاهين متواجد فيه
وبالفعل وقفا عند شجرة وكان ذو يمتطي فرسا أسمها الثلج لشدة بياضها
أنتظر عند الشجرة وما لبثوا إلا دقائق معدودة
حتى وقعت عينا ذو على عينا الشاهين وسمعت أذناه صهيله
شعر ذو أن هذا مواصفات الخيل فاقت حتى أمنياته
بدأ ذو يدقق النظر في الشاهين فشعر أن الشاهين ينظر إلى فرسه التي يمتطيها الثلج
شعر ذو أن الخطة أصبحت جاهزة ولكن ليس اليوم تطبيقها
عاد ذو والسيف للقرية
والسيف يحاول ان يقنع ذو بترك فكرة الإمساك بالشاهين لكن ذو طلب من السيف أن يعيره الثلج
فسأله السيف لما فقال احسست أني أرتحت معها
فرح السيف ووافق لعل الثلج تنسي ذو الشاهين
وباليوم التالي أخذ ذو الثلج وتوجه إلى عيسى وطلب مرافقته
فقال عيسى دعنا نمر سليمان فرفض ذو وقال أريدك أنت فقط
وبالفعل وصلا إلى الشجرة وأخبر عيسى عن خطته
وقال عيسى وهل أخذت حصان واحد لأنك واثق أن تمسك بالشاهين في يوم واحد والسيف وأهل القرية ظلوا شهرا كاملا ولم يستطيعوا ذلك
قال ذو كل ما عليك فعله الإختباء خلف تلك الأشجار وانا سأتسلق هذه الشجرة فإن جاء الشاهين إلى الثلج سأقفز فوق ظهر
لكن ذو تفاجأ من ردت فعل عيسى
|