كاتب الموضوع :
خيال الخيال
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
حقيقة اهمس بها اصبحت كلما انزل حلقة ارتجف لاني اشعر ان هناك متابعة دقيقة لكل كلمة بل ان اصحاب هذه العقول المتابعة لديهم قدرات كبيرة في صياغة ردودهم ارجو من الله ان تحوز كل الحلق على رضاكم وإليكم الحلقة30
ذو العيون30
فقال الملازم نواف هل من الممكن أن تجعل ذو يذهب ليرتاح في غرفته فأنا أريد أن أقول لك كلاما خاصا
فأتصل مازن ونادى رئيس المشرفين وكان رجل أسمر طويل ذو وجه مرعب وأسمه أمين عبده
فلما دخل أمين عبده قام الملازم نواف هيبة لهذا الوحش البشري فصافحه ثم قال أريدك أن تعتني بخالد
فقال أمين تفضل معي يقصد خالد
لكن مازن قال أتعرف يا أمين أن الملازم متعجب ومستاء من وضع هذا الحذاء في هذا المكان
فنظر أمين للملازم وقال لا تتعجب فالناس فيما يعشقون مذاهب كان يقولها والغضب واضح على وجهه
ثم بدأ الملازم نواف يوضح لمازن حالة خالد النفسية فهو وبعد أن قتل أبوه أصبح بنفسيات متقلبة ما بين الندم وما بين الوحشية
فطمأن مازن الملازم نواف وقال الأمر سيكون تحت السيطرة
وبالفعل حول مازن ملف خالد للدكتور النفسي التابع للمركز وكان أسمه عاصم
وبالفعل قرأ عاصم حالة خالد وعلى الفور وفي اليوم التالي طلب مقابلة خالد
جاء أمين عبده وهو ممسك بيد خالد بعنف حتى أدخله مكتب عاصم
فغضب عاصم من الأسلوب الذي يستخدمه أمين فبدأ يوبخه
لكن أمين نظر لعاصم وقال لولا الله ثم هذا الأسلوب لما أنتظم هذا المركز ولو تركت الأمر على طريقتك لأصبحت الفوضى سائدة في هذا المركز
أن هؤلاء المجرمين لا يستحقون أي شفقة
فصرخ خالد وقال لست مجرما أيها الكلب الأسود
حينما سمع أمين عبده ما قاله خالد خنقة بيدة وبدأ يرفعه للسماء ويقول أعد ما قلته أن كنت رجل
فقال خالد من أجل هذه الكلمة سأعيدها مائة مرة وبدأ خالد يكرر لست مجرما أيها الكلب الأسود
فغضب عاصم ثم أقسم بالله أن لم يتوقف أمين أن يكتب فيه تقريرا يفصله من عمله
شعر أمين أن عاصم سيفعل ما قاله أن لم يتوقف فأنزل خالد وهو لا زال يكرر كلمته
بينما أمين أنشغل في تقديم الإعتذار من عاصم
ثم استأذن بالخروج
ظل خالد يكرر كلامه وعاصم يصغي ويستمع
فلما أنتهى خالد بدأ يصرخ ها أيها الرجل ما أنت فاعل
بينما الدكتور عاصم ساكت ويبتسم
سكت خالد وبدأ ينظر في عاصم ولكن صمت عاصم جعل خالد يخرج له ما في صدره
فقال خالد لا أحتاج لمساعدتك فأنا لست نادم على قتل أبي ومن كان معه
ولو ترد الروح في أبي مائة مرة لقتلته مائة مرة
فقال عاصم لا أحد يفعل ما فعلت ولا يندم
فقال خالد بل أنا
فقال عاصم لماذا إذا تصرخ وأنت نائم وتستيقظ وأنت فزع
فقال خالد أنا أن ندمت سأندم لأنه مات بسرعة ولم أشفي غليلي منه
فقال عاصم أنت تكذب على نفسك أنا لست هنا لأحاسبك بل لأساعدك
فبدأ خالد يصرخ ويقول ألا تفهم لست نادم لست نادم
فدخل أمين بعد أن سمع الصراخ ثم نظر لعاصم وقال إذن لي لأضربه فقال عاصم لو سمعت أنك لمسته فقط فتيقن أن حسابك سيكون معي عسيرا
خذه لغرفته ليرتاح
وبعد أن مر يومان أستدعى عاصم خالد
وكان وجهه خالد يتضح فيه الحزن وأيضا عيناه الحمراوتان تبين أن خالد بكى كثيرا
فبدأ عاصم يحاول أن يهدأ من حزن خالد ويقول أننا لسنا معصومين من الخطأ وكلنا نخطي ولكن العاقل هو الذي لا يستمر في الخطأ
فقال خالد أن أبي كان يحبني وكنت أشعر بحبه كان حبه يختلف عن حب البقية لي
فأبي كان يحبني لأنه كان يشعر أني قطعة منه
أما الباقون حتى جدتي كانوا يحبوني شفقة علي
أتعرف أن من حب أبي لي جعلني أقتله
لو أراد أن يمنعني لأستطاع لكنه كان يظن إن ذلك سيسعدني
أتعرف حين بدأت أطلق عليه الرصاص بدأ يبتسم لي
قد قالت لي جدتي ذلك
فقال عاصم ماذا قالت
فقال خالد قالت أن نظرات أبي تغيرت لم تعد نظرات ذلك الرجل الشرير
ثم بدأ يبكي بكاء مرير فما كان من عاصم إلا أن طلب من خالد أن يذهب لغرفته ليرتاح وينام
وبعد مرور يومان آخران أستدعى عاصم خالد لكن هذه المرة عيناه تقدح شرارا ووجهه يتضح فيه القسوة
وبدأ خالد يشتم أباه ويقول أنه يستحق ما جرى له
واستمر الحال هكذا لأكثر من شهر وخالد يتقلب حاله من حال الندم إلى حال الوحشية
وفي أحد الجلسات خرج خالد عن السيطرة وبدأ يكسر ما تطوله يده فسمع مازن الضجيج والصراخ فأتجه نحو الصوت الذي قاده إلى مكتب عاصم فلما دخل ورأى عاصم يحاول أن يمسك خالد ويهدئه قال هل تسمح لي يا دكتور عاصم أن أخذه إلى مكتبي
فقال عاصم أخشى عليك أن تنفعل ويحدث أمر أسوأ مما حدث
فوعده مازن بأن تكون الأمور على ما يرام
ثم أخذه المكتب وأجلسه على الكرسي ثم أشار إلى لوحة تحمل أسمه فقال لخالد هل تجيد القراءة فقال خالد نعم
فقال إذا أقرأ
فقرأ خالد الدكتور مازن
فقال أتعرف من الدكتور مازن فقال خالد أنت
فقال مازن وهل هذا كل ما تعرفه عني
فقال خالد نعم
فقال مازن إذا حان الآوان أن تعرف من أكون هذا الذي ترآه أمامك وجده أحد مؤذني المساجد مرمي عند أحد أبواب المساجد قبل صلاة الفجر يبكي فحملني ثم حكى قصتي للإمام وللمصلين فبدأو يتحسبون الله على من فعل بي هكذا ثم ذهبوا بي لدار أيتام لكي أجد من يعتني بي
وبالفعل بدأت أكبر وينضج عقلي لأعرف أن هذا الملجأ هو أمي وأبي
ولما بدأت في مراحل الدارسة أصبحت متفوقا فيها وكنا ندرس مع أطفال لكن ليسوا مثلنا فهم طلاب لديهم أمهات وأباء وأسرة تحتويهم
وكان من بينهم طالب أسمه ذياب وكان لسانه وقح وكنت أتجنب مصادمته ومع ذلك لم أسلم شره فحصل بيننا نزاع فتشاجرنا وبدأ يتلفظ بألفاظ لم أعرف معانيها إلا بعد أن كبرت فكان يقول يا إبن ال***** ويقول يا إبن الزنا وأن كان في أوج إحترامه يقول يا لقيطة
شعر ذو بعد أن سمع كلام مازن بشيء من الرعشة فهذا الموقف قد مر به
وأكمل مازن وقال وبعد أن أنهيت المتوسطة وألتحقت بالثانوية وفي الصف الثاني ثانوي حصلت مشكلة كانت هذه المرة كبيرة حيث لم يفتر ذياب من إلحاق الأذى بي بسبي بألفاظه التي طالما أنزلت رأسي بسببها
وتم أخذ تعهد علي وعليه بعدم المشاجرة
وبعد أن دخلنا الفصل أسمع ذياب يتحدث مع من أمامه يخبره بما حدث بيننا وكان يصفني بأبشع الصفات أقلها بشاعة لقيطة
سكت وفي نفسي براكين غضب تكاد أن تنفجر ولكن الأيام مرت ليتسنى لي فرصة صورها الشيطان أنها ذهبية حيث ولأني الطالب الأول في الفصل طلب مني رائد الفصل أن أرتب ملفات الفصل وأسجل أسماء الطلاب الذين لم أجد ملفاتهم
وبالفعل أول ما قمت به هو البحث عن ملف ذياب وبحثت فيه فوجدت ما كنت أريد
|