لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-10-11, 09:26 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 229052
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: الدلوعة توتو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الدلوعة توتو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الدلوعة توتو المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الرابع



حاولت تيسا ان تلهث وتسحب الهواء الى رئتيها وافلحت بذلك المرة الثانية. "تيسا انظري الي." سمعت صوت ماكس المعتاد يناديها ففتحت عينيها بدا وجهه متجهم و.... خائف.
وعندما ارادت النهوض ساعدها. "تنفسي على مهل..... على مهل."
فكرت وهي تتابع ارشاداته كم هو قوي ومريح.
كان بامكانها ان تشم رائحة العشب، ورائحة ماكس وتناست الضغط على صدرها لتتنعم بحمايته والاحساس بقوته اغلقت عينيها لتستمتع بقربه.
"تيسا هل انت مصابة بالدوار؟ هل يؤلمك شيء؟" فتحت عينيها لترى نظرة ماكس القلقة.
"انا بخير ولكن الضربة اخرجت الهواء من صدري فلم اتمكن من التنفس للحظة ولكنني بخير الان."
"انسة كاهيل. انا جد متأسف." سمعت شخصا بجانبها يقول لها ذلك. تجاهل ماكس الاعتذار ولم ذلك تجاهل ماكس الاعتذار ولم يتركها "هل بامكانك الوقوف؟"
"اكيد. لا مشكلة."ولكن ساعدها ماكس على الوقوف وتركها لوحدها احست برجليها ترتجفان. الدلوعة توتو
"هذا ما اعتقدته." وحملها بين ذراعيه.
"ماكس انزلني." توجه ماكس بها الى مكان الجلوس وقال لها:"ليس قبل ان اتأكد انك سالمة."
"ماكس انا بخير فقط مرتعشة من الضربة."
"لقد ضربت برجل مثل الشاحنة. وانت شاحبة الان ابقي هادئة وتنفسي بهدوء حتى نصل الى مكاننا."
تساءلت اذا كانت فظاظته ناجمة عن خوفه عليها.
ولكنها كانت تعرف انه لا يمكنها التنفس بسهولة اذا بقيت بين ذراعيه.
ماذا كانت تفكر؟فهذه هي الافكار التي حاولت الابتعاد عنها فتململت بين ذراعيه.
"ابقي هادئة." "اين رايان؟ فان رآك تحملني......"
"انه بمكان الالعاب فلقد مل عند الجولة الثالثة."
سألت تيسا بتمني:"انه بمعية اطفال اخرين؟"
"لا، مع ايما وسكروفي، فأيما احتاجت رايان ان يبقى مع سكروفي،مثل هذه الاوقات اتساءل ان كان يجب ان اجلب له حيوانا اليفا."
سألته تيسا:"ولكن؟" "لا لعلم ان هو اهل للمسؤولية."
ازاح ماكس تيسا من بين ذراعيه ولمس انفها رقبته.ولم تشعر بالدوار من قبل ولكنها احست الان بذلك واصبحت غير قادرة على المتابعة الحديث.
بعد دقائق ساعدها لتجلس على المقعد بنعومة ولم تعلم تيسا بانها احدتث جلبة، فقد انها احيطت باللاعب الذي ضرب فيها وبقية اللاعبين ومجموعة من جيران ماكس الذين ارادوا المساعدة فنظرت الى ماكس بطريقة منزعجة لانه لو تركها تمشي بمفردها لما حصل هذا فهي تكره ان تكون محط الانظار. فهي تحصل على قصصها المهمة لانها تندمج بمحيطها.
حاولت تيسا ان تطمئن الجميع بانها بخير وفجأة شعرت باحساسهم الجماعي وبأنهم مهتمون.
وقبل ذهاب اللاعب كرر اسفة لها مرة اخرى. منتديات ليلاس
ابتسمت له وقالت:"المرة القادمة اريدك ان تكون معي في الفريق فأنت تعرف طريقة التقاط الكرة."
"اعتذر اذا المتك باية طريقة....."
"لا انا بخير حقيقة ولن اسمح للعبة الكرة ان تهزمني."
صافح اللاعب يدها وقال :"اننت رياضية عن حق." الدلوعة توتو
"عد الى اللعب واربح وانا بعد دقائق سأنضم اليك."
"انت لن تغادري مكانك."قال لها ماكس بصوت منخفض.
"اذا اردت ان العب......" وحاولت النهوض.
اشار ماكس الى االمقعد وقال:"اجلسي سأذهب واجلب لك شرابا باردا وبعدها سأرى اذا كان لديك جروح او كدمات." لم تجلس واجابت:"لا تأمرني يا ماكس."
بدا غاضبا كما بدت.رت على كتف اللاعب وقال له:"اذهب واربح الجولة من اجلها."
تأمل الرجل وجهيهما المتوترين واعاد قبعته على رأسه وتوجه الى الملعب.
واجهها ماكس وقال:"انني لا امرك تيسا"
"لم اسمعك تطلب مني ذلك."
"تيسا هل تتناولين المشروب الغازي معي؟" "انت لا تحب المشروبات الغازية."
هز رأسه بسخط ظاهر:"كيف يمكنني ان انسى انكم الصحفيين تنتبهون لكل شاردة؟ سأجد شيئا احبه واتيك بالمشروب الغازي.موافقة؟"
"موافقة" وعادت تجلس على المقعد.
بلم يفهم ماكس التوتر الذي يشعر به. من اللحظة التي علم ان تيسا بخطر عرف ان شعوره نحوها بدأ يتغير عاد اليها وهو يحمل كوبين بيديه. حسنا كانت تغطي حربا وضربة خفيفة لن توقفها ربما تبدو قوية لكنها تؤلم.
عندما ناولها ماكس كوبها سألها اذا كانت بيت تعني له غير ما تعني لها.
"نظرت اليه واجابت:"لم نأكل بعد."ابتسم.فهي تجبره على الابتسام اكثر من غيرها وسألها:"انت جائعة؟"
"بالطبع. يجب ان اشبع من طعامكم وانا موجودة بالولاية."
وعندما حاولت ان تتناول كوبها ضربت يدها بالطاولة واجفلت.
وضع ماكس كوبه على الطاولة وسألها:"ما الخطب؟" "لا شيء."
رفع يدها وحاول رفع كمها عندما ابعدت يدها عنه.
"تيسا اذا كنت كشطت يدك عندما وقعت يجب الاهتمام بها."
"لسبع وعشرون سنة اهتممت بنفسي بشكل جيد."
قال لها بصوت ناعم:"لنرى ذراعك تيسا." اخذت نفسا عميقا ورفعت كمها فرأى الكشط على ذراعها حتى كوعها.
"هذه موجعة لدي علبة اسعافات اولية في السيارة."
ابتسمت وقالت:"وتريد مني ان ابقى هنا حتى تعود؟"
"وان تكوني فسأجدك." كلامه كان وعدا فهو لا يصدق كيف ان تحديها له يجعله مصمما اكثر فالرجولية تقابل التحرر عند المرأة.
عاد ماكس بالعلبة وفتحها على الطاولة. "المطهر اولا."
"لقد مر عليك هذا الموقف من قبل."
"اكثر من مرة فقط اسألي فأنا عجوز متمرس بالمهنة." "لا تبدو عجوزا."
تناول ماكس زجاجة المطهر واجاب:"بعض الايام اشعر بانني في الستين من عمري وليس الثلاثين."
"لقد مررت بأوقات صعبة اليس كذلك؟"
"كانت اصب على رايان مهما حاولت فلا استطيع ان اكون امه وابوه في نفس الوقت ضعي ذرعك على الطاولة.هنا ارجوك ضعي يدك هنا هل تريدين مني ان اعدك بلوح شكولا عندما ننتهي؟"
"افضل صحنا كبيرا من البوظة."
ضحك وقال:"دائما طلباتك صعبة ولكن بامكاننا ان نهتم بذلك."
عندما لمست اصابعه يدها،جفلت وقد كان مليئا بالاحساس عندما لمسها ليهدىء روعها ويعتني بها ويعوضها الاهتمام الذي لم تحصل عليه في حياتها. ولكن فوق كل هذا اراد ان يأخذها بين ذراعيه ويقبلها. فالحاجة اليها كانت مسيطرة عليه وعلى سلامة تفكيره.
"هل اوجعتك؟" "لا لكنني شعرت بوخز." كان صوتها عميقا وهزت كيانه عندما رفع القطنة المبلولة بالمحلول قال لها:" هذه من الممكن ان تحرق."
تجمدت مكانها وهو يطهر الجرح وحاول ان يكون سريعا.كانت تراقبه باهتمام وعندما انتهى قال لها:"لندعها تجف لبعض الوقت هل لديك اماكن مجروحة اخرى."
"لن ادعك ترى لتطمئن." مجرد الفكرة جعلت دماءه تغلي في عروقه. ابعد نظره عنها حتى لا ترى ما فعلت كلماتها به.مسح اصابعه من المطهر واخذانبوبا من الكريم ووضع القليل منه على اصبعه:"سأحاول ان لا اوجعك."وهو يدهن الجرح بالدواء وعندما اخذ الرباط من العلبة "لا تريدين الجرح ان يحف بالقماش وبامكانك رفعه عند وصولنا الى البيت." الدلوعة توتو
لم تعارض واحس بالرضى. "ماكس هل بامكاني ان اطلب منك شيئا؟"
اخذ يتصور ماذا ستطلب منه؟ من الممكن انها شعرت في تغيير مشاعره نحوها وهذا ما لا يريده. ومن الافضل ان يتحدثا بخصوصه لحل اللغز ومتابعة حياتهما كلا على حدى.
"اطلبي وتمني."
"اتمانع ان غيرت ديكور غرفة رايان؟"
"تغيير الديكور؟ ولماذا؟"
عندما كان ماكس ينظف الجرح احست تيسا بنبضها وبحرارة جسمها وخافت ان يظهر شعورها على وجهها.ولاخفاء الحقيقة قررت ان تسأله عن غرفة رايان. فقد كانت بالموضوع كل الاسبوع.
ابعدت يدها عنه واستوت في جلستها واجابت:"لانه يكبر يوما بعد يوم ولا اعتقد ان صور الحيوانات تهمه فهو يحب السيارات هل تعلم انه يميز بين لامبورغيني والفيراري؟ وايضا علمت ان مايكل جوردان هو المفضل لديه من بعدك انت على الاكيد." وهي تتمنى ان يشعر باهتمامها برايان.
"ليسلي صنعت البرادي وغطاء السرير ومزجت الالوان واختارت الطلاء."
كانت تيسا تعلم ذلك وكانت تعلم ايضا ان رايان لا يمكنه المتابعة هذه الاجواء حتى يبدأ ماكس بالتغيير.

 
 

 

عرض البوم صور الدلوعة توتو   رد مع اقتباس
قديم 16-10-11, 12:21 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 39949
المشاركات: 485
الجنس أنثى
معدل التقييم: saeda45 عضو على طريق الابداعsaeda45 عضو على طريق الابداعsaeda45 عضو على طريق الابداعsaeda45 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 316

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saeda45 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الدلوعة توتو المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شكرا يا توتو ارجو ان تكمليها بسرعة موفقة

 
 

 

عرض البوم صور saeda45   رد مع اقتباس
قديم 18-10-11, 02:17 AM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 229052
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: الدلوعة توتو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الدلوعة توتو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الدلوعة توتو المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فحاولت ان تبقى صوتها مقنعا"انه قرارك ولكن اعتقد ان التغيير سيفيده وتغيير ديكور غرفته سيجعله يشعر بانه مميز." نظر ماكس تجاه الملعب:"فكرت ان ابقاء كل شيء على حاله يعطيه الاحساس بالاستقرار."
"الاستقرار وابقاء كل شيء على حاله كلمتان متباعدتان عن بعض."
"من الممكن ذلك.بماذا كنت تفكرين؟"
رفعت يدها:"لا اعرف لاشيء محدد ربما بامكاننا الذهاب الى محل الاثاث ونلقي نظرة على المكان."
"الزينة في غرفته كانت عبارة عن طاولة لتغيير حفاضاته والسرير..... كان لليسلي عندما كانت طفلة."
"اعرف وربما تريد الابقاء عليهما. ولكن لن يزعجك الامر ان القيت نظرة."
قال ماكس وهو شارد التفكير:"لا لن يزعجني الامر ان القيت نظرة."فجأة شعرت تيسا بالتردد فالقاء نظرة ممكن ان يمهد السبيل للتغيير.
استلقى ماكس على سريره في الطابق الاول... فالغرفة الرئيسية"بكيب كود" تكون في الطابق الارضي.
فلقد تركط تيسا منذ ساعتين ولا يزال لا يستطيع النوم ويحاول ان يحلل لما كل مرة يحاول لمسها يشعر بالحرارة تملأ جسمه.
كانت مرتاحة في المنتزه وهي تكلم الجيران كما لو انها تعرفهم منذ زمن. حياتهم ولكنها ليست في بيتها فهي لا تملك بيتا وسمعها تخبر ايما عن الاولمبيك ببرشلونة وسمعها تفسر كيف قضت عدة اسابيع تحاور مقاتلين عن الحرية في بلاد ممزقة بالحروب الاهلية فهذا نموذج عن المرأة لا تقدر ان تنتمي الى مكان معين.
سمع صوتا في الطابق العلوي وبعدها سمع انسياب الماء من الظاهر ان تيسا لا يمكنها النوم وعندما سمع صوت خبطة قوية تساءل عما اوقعت على الارض ربما تضررت عندما وقعت ولا تريد الافصاح عن ذلك فقد كانت هادئة بعد اللعبة وبعد حديثها عن رايان ولا يزال غير مقتنع باقتراحها.
الحمام في الطابق العلوي كان بين الغرفتين وعندما صعد ماكس الدرج خرجت تيسا من غرفتها متوجهة صوب الحمام.
سألها:"هل انت بخير؟" "لم انوي ايقاظك."ابقت صوتها خافتا مع ان باب غرفة رايان كان مغلقا.
"لم اكن نائما." "وانا ايضا فكلما تقلبت في السرير كنت اشعر بالوجع.فكرت ان حمام ماء ساخن سيساعد."
"ربما قد تكونين متشنجة في الغد."
"مرحلة وتمر."ابتسمت له ابتسامة ماكرة وسألته:"هل اجد عندك صابون رغوة؟"
"رميت كل اغراض ليسلي السنة الماضية."
اختفت ابتسامتها بسرعة وأسف لاول مرة لذكره اسم زوجته واحس بالذنب فلا يجب ان يأسف لانه ذكر اسمها وان يفكر بها.
"ولكن عندي مرهم استعمله عندما اعتقد انني لا ازال شابا مثل التلاميذ الذين ادربهم."
"لا شكرا اكره رائحته."
قال لها:"كنت افكر في غرفة رايان فلديه اجتماع للكشافة غدا مساء بامكاننا الذهاب والنظر بالمحلات."
"هل انت متأكد؟" سألته تيسا بتعجب.
هز رأسه بالايجاب:"اذا كان ذلك سيساعد رايان فلا يمكنني التغاضي عن الفكرة فهو يتكلم معك بالكثير اليس كذلك؟"
هزت كتفيها واجابت:"احاول ان اوقف ما افعله لاستمع اليه عندما يتكلم." الدلوعة توتو
"لقد كنت اعلم ان مايكل جوردان هو محبوبه ولكنني لم اكن اعلم عن السيارات."
"لا يمكنك ان تكون او تعلم كل شيء عنه ماكس فأنت شخص واحد."
"اعرف ذلك."قال وهو يتنهد وكان ايضا يعرف انه لا يجب ان يكون هنا ويتأمل تيسا بلباس النوم هز رأسه باتجاه الحمام.
"ارجو ان يساعدك ذلك على النوم."
"وانا ايضا ارجو ذلك."قالت وهما ينظران في عيني بعضهما البعض. تركها على الدرج وهو يقظ اكثر مما كان.
ربما كوب من الحليب الساخن قد يساعده على النوم ولكنه يشك بالامر.
المساء التالي وعندما كان ماكس يقف عند زاوية المتجر كان يقول لنفسه انه كان على علم بان الامر لن ينجح. فهو وتيسا لم يتفقا على لون الاثاث حتى يتفقا على تجديد الديكور.
"هل تعتقد ان ابنك يرغب بالسرير العادي؟ اعتقد انه سيختار سرير سيارة السباق؟"قالت تيسا ذلك وهي تتأمل السرير الاحمر على شكل سيارة الفيراري"الا تتصور الامر يا ماكس؟ هذا السرير الاحمر مع ورق الجدران المقلمة بالازرق حول غرفته بسيارات سباق وبامكاننا طلي خزانته بالاحمر بالاحمر او بالازرق...."
صاح بحدة"لا." "لا."
"الوان صارخة."شعر البائع بالامر المتأزم فاعتذر منهما ليذهب الى مكتبه.
"ليست الالوان صارخة بل مفعمة بالحيوية ورايان حيوي فستحرك خياله."
"وتبقيه من دون نوم بالليل؟"
نظرت تيسا اليه بغضب:"هل تعلم ما هي مشكلتك؟"
"لا ولكنك ستقولين لي."
"الاشياء الجديدة والمختلفة تغضبك وتهز نمط وتوازن حياتك."
حك ماكس رأسه فهناك شيء من الحق بما قالته فهو لم يتغير منذ موت ليسلي ولكن هذا لا يعني ان تيسا على حق بشأن السرير وورق الجدران...
"وما يشكو السرير العادي مع صور الاوز على الحائط؟"
"هذا ما انت تختاره."
"وانت تريدين سيارة سباق للنوم؟"
"انني احاول ان اكون بسن الثامنة ولو بامكاني اختيار غرفتي..... حسنا اعلم انني لم اكن سأختار الكشاكش واللون الزهري كباقي الفتيات."
"لكنت اخترت......"
"اوه ماكس لا اعلم وكل ما اعلمه ان الطفل يجب ان يقول ما لديه بالمكان الذي سيمضي معظم وقته فيه يجب ان يشعر بالراحة والانتماء." منتديات ليلاس
"انت تتكلمين عن نفسك تيسا وليس عن رايان فهو ينام في الليل بعمق ولن يهتم بما سيكون على الجدران."
"نموذج للموقف الذكوري."تمتمت بصوت منخفض. "عفوا؟"
"انت تنظر الى الموقف هكذا." "وانت لا؟"
"من الواضح لا." غاضب منها ومن الفكرة بأكملها نظر ماكس الى ساعته وقال:"يجب ان يحضر رايان فاجتماعه الكشافي يكاد ان ينتهي."
قالت وهي تبتعد عن السرير:"دعه يختار بنفسه."
تأمل ماكس تيسا وهي تربت على السرير.وتساءل انه لم يرها هادئة اكثر من خمسة دقائق:"افعل ماذا؟"
"لنحضره الى هنا وندعه يختار فهذه غرفته."
"وانت ستتقبلين اختياره؟"
"كن صادقا وينثروب من سيختار سريرا عاديا على سرير يشبه السيارة؟" "انا"
هزت رأسها واجابت:"سأوافق على ما يختار ولكن انت فقط انتظر وستتعجب."
بعد نصف ساعة تعجبا هما الاثنين فقد كان لرايان رأيه ولكن ليس مما اختارا. الدلوعة توتو
جلس على السرير المختار من قبله وفتح واغلق الابواب الموجودة في المكتبة الموجودة على اللوحة الخشبية لمقدمة السرير.
"اليس هذا بعظيم يا ابي؟ بامكاني ان اضع هنا كل بطاقاتي للباسبول وقسم من سياراتي. وكل كتبي ستكون على الرف وبامكاني وضع مستر دب هنا مع الديناصورات انا بالحقيقة افضل هذا."
نظر ماكس نحو السرير الذي اختاره وقال:"ولكن ان اخترت هذا السرير بامكانك دعوة احد من اصدقائك لينام عندك."
"لا لا اهتم لهذا الموضوع."
"ولكن يمكن ان تهتم لاحقا فهذا السرير سيخدمك لوقت طويل."
"ربما يضعون نمودج مع سرير منخفض يجري على دواليب صغيرة ويمكننا دفعه تحت السريرالعادي."
فكر ماكس انها تتعامل مع الامر بروح رياضية فرايان رفض سيارة السباق في الحال فهو لم يحب الجهات العالية فيها.
ترك ماكس رايان على السرير واخذ تيسا الى زاوية ليسألها:"ماذا تعتقدين؟"
"اعتقد انه يشبهك ويعرف ما يريد."
ولكن ماكس لا يعرف ما يريد بخصوص تيسا فتيسا لن يكون بامكانها البقاء بمكان واحد ولا يعلم لماذا تزعجه هذه الفكرة.
"سنأخذ السرير مع الخزانة الملائمة."حاول ان يبتسم لكن صوته بدا صارما:"اذا كنت ترغبين بسيارة سباق يجب ان تنظري لتستقري بمكان واحد لوقت طويل حتى تستطيعي ان تستلقي في واحدة."
"هل هذه وخزة عن طبيعة حياتي؟"
"لا هذه هي الحقيقة.لنذهب ونحجز السرير."
في نهاية الاسبوع اشار ماكس بيديه الى الحائط الذي يحاولون الانتهاء منه في غرفة رايان وقال:"كان يجب ان نأخذ نصيحة البائع."قال ذلك بعصبية ظاهرة.كان يجب ان يتبع تفكيره المنطقي من دون ان يقتنع من تيسا. ولكنه لم يرد ان يتجادل معها فهو لا يستطيع ربح اي مجادلة معها.
نظرت تيسا الى الحائط لترى ثلاثة اوراق من ورق الجدران بدأت تميل على الجدار.
"هل انت دائما تفعل ما يجب عليك فعله؟" الدلوعة توتو
نظر اليها بغضب فاذعنت له قائلة:"لا بأس لا ترد ولكن كان يجب ان تضع خطاً عموديا ولكن الغرفة صغيرة جدا لم اعتقد اننا بحاجة اليه."
"انك تستعملين الخط العمودي حتى تضعي اوراق الجدران بطريقة صحيحة حتى ولو كانت الجدران مائلة وهذا ليس بكبر او بصغر الغرفة."
رفعت شعرها عن وجهها واجابت:"معك حق اخطأت لنعاود الكرة."
تعجب من كلامها الصريح ورفع بحاجبيه.
سألته وهي تتأمله:"ماذا؟"
"اعتقدت انك ستعطيني المزيد من التبريرات."
امسكت بالورقة وشدتها عن الحائط واجابت:"لا منفعة من ذلك لدينا غرفة نريد ان ننهيها."
ابتسم ماكس فربما كان ينتقذها بكثرة في الايام الماضية او هي..... اصبحت سلسة الطباع وقال:"من الجيد اننا اشترينا رزمة من الاوراق زيادة عن ما كان يلزمنا."
"انا مسرورة انه ليس لدينا رسم يجب ان نتبعه."
رايان لم يختار السرير السيارة لكنه اختار ورق جدران ابيض مرسوم بانواع والوان من السيارات وتيسا عالجت الامر كما تعالج كل شيء بحيوية وتصميم. منتديات ليلاس
سمعا صوت رايان ينادي:"ابي هل انتهيت؟" ضحك ماكس ودار المفروشات بوسط الغرفة ليتمكن من الوصول الى الباب"نريد بعض الوقت سنتمكن من ذلك عند الظهر تقريبا."
صرخ رايان:"سأتفرج عليكما عندما ينتهي البرنامج على التلفاز."
هز ماكس رأسه وهو ينظر الى الحائط الذي حاولا وضع الورق عليه.
"انا لا اسمح له بمشاهدة التلفاز بكثرة وهو يستغل الامر لمصلحته."
"هل فكرت بأمر احضار كلب له؟"قالت وهي تحاول نزع الورقة الملتوية."
"هل تعتقدين انها فكرة حسنة؟"
مزقت تيسا الورقة الاخيرة عن الحائط واجابت:"نعم،لا اعلم ان كان اهلا للمسؤولية ولكنه سيتعلم.فالامر يعود لك ان كنت تريد ان تعلمه وتفعل ما يلزم له."
قال وهو يقطب اساريره:"مثل تنظيفه."
"او سماع النباح او العواء بعد منتصف الليل."
ابتسم ماكس هذه المرة وقال:"كيف بامكانك ان تعرفي الكثير عنه."
"اقرأ الكثير."اخذ ماكس الخيط من العلبة ناول تيسا الطبشورة الزرقاء لتمررها على المكان الذي يضعه عليه."اذا اردت اقتناء كلب فسيكون للداخل اليس كذلك؟ لن تتركه ينام في الخارج؟"
نظر ماكس في عينيها الخضراوين وشعر بغريزته بما كانت تمر به طوال طفولتها تنظر الى الاشياء من الخارج.
"طبعا لا فلن يكون حيوانا اليفا اذا تركناه بالخارج."
لم تحيد بنظرها كأنها تفكر في شيء اخر. وانتظرها لتتابع:"هل تعلم انه بامكانك احضار كلب من الملجأ الا اذا كنت تعتقد ان رايان يريد جروا."
شعر ماكس ان تيسا تريد لكل الايتام ان يكون لهم بيوتا حتى الحيوانات منها:"هذا شيء يجب ان نفكر فيه."
انه يكتشف نواحي من تيسا لم يعلم انها كانت موجودة فيها. فصيفهما في البوكونو كان مليئا بالحيوية والمشاريع المستقبلية والعمل. فكانت تيسا تعمل نادلة وهو مدرب كرة سلة للمراهقين وقد اعلمته من اول يوم تعارفا فيه انها ستحاول ايجاد عمل لها في نيويورك وامضيا اوقاتهما يلعبان التنس وامتطاء الاحصنة وتبادل القبلات ربما وقتهما معا الان تغير وينظران اليه بطريقة مختلفة فهما معا قد نضجا.
كانت تيسا بجانبه تحمل ورقة الجدران، بامكانه شم رائحة الشامبو الذي تستعمله وحاول نسيان نعومة شعرها بين اصابعه قال لها بصوت صارم:"انا سألصق الورق وانت قصيه." الدلوعة توتو
صرامته ادهشت تيسا، منذ دقائق كان يبتسم لها.
غرفة رايان ليست اكبر من خيمة ولكنها تشعر بنفس الاحاسيس عندما كانا في المخيم.
غطس ماكس الورقة اللاصقة بسطل الماء وانتظر عدة دقائق ووضعها على الحائط فرأت تيسا ان الورقة مائلة فأمسكت بالزاوية وشدتها قليلا ولكن الشدة كانت اقوى مما كانت تريد.
بدأ ماكس بالشتائم نظرت تيسا اليه فرأت ان الورقة هبطت على رأسه من جهة اللاصق.
"لا تتحرك لاتمكن من تخليص الورقة."
سألها بصوت اجش:"وماذا عني؟"
رفعت الزاوية ببطء:"سأحاول ان لا اقتلع كل شعرك." وهي تحاول ان تخلص بعض الخصلات الصغيرة من الورقة.ابتعدت عنه وهي تحاول تجاهل شعورها في الاقتراب منه ومسح اللاصق عن شعره وحاولت تلزيق الورقة على الحائط لكنها فشلت وهي تجازف في النظر الى ماكس لترى شفتيه يرتجفان من ضحكة مكبوتة. وبصوت رتيب سألها:"هل تعتقدين ان احدا يقول لنا شيء؟"
متعبة من محاربة نزواتها،متعبة من محاولة بقائها بعيدة عن ماكس، مررت تيسا اصابعها في شعر ماكس الملصق واحست بانه من الطبيعي ان تفعل ذلك.
"انك بحاجة لقصة شعر جديدة وتكون سبايكي فتلاميذك سيحبون ذلك."
طيف ابتسامة اختفت عن وجهه وعلمت انه يجب عليها ان تبتعد عنه ولكنها لم تقدر. شيء ما في نظرته اجبرها على عدم التحرك. الدلوعة توتو




نهاية الفصل الرابع

 
 

 

عرض البوم صور الدلوعة توتو   رد مع اقتباس
قديم 20-10-11, 05:46 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الدلوعة توتو المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

يعطيك العافية حبيبتي
بإنتظار الفصول القااااااااااااادمة

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-01-12, 08:08 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 229052
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: الدلوعة توتو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الدلوعة توتو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الدلوعة توتو المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الخامس



شعرت تيسا بيدي ماكس على كتففيها عيناه البنيتان بدتا سوداوين وتعابير وجهه متألمة ولكنها لم تتمكن من ارغام نفسها بعدم لمسه فمررت يدها على فكه.
سمعته يتأوه وهو يحني رأسها ليقبلها. لف ماكس ذراعيه حولها.كان طويلا وقويا وكانت تشعر بدقات قلبه على صدرها واحست بقلبها يدق نفس الايقاع السريع. روائحة ماكس والاحساس فيه تضغط عليها وجعلتها تشعر بالدورار شعرت بحاجته لها كما هي بحاجة له وهي ترتجف بين ذراعيه. وشعرت بأنها ارتطمت بالارض وكأنها تنتمي اليه. تنتمي؟ هي؟ فكرت ان هذا ما كانت تتمناه على الدوام.... الانتماء يعني فتح قلبها التخلي عن حريتها وجعل نفسها عرضة للانتقاد واتخاذ مجازفة. بامكانها المجازفة بعملها ولكن.....
قربها ماكس اكثر من جسده ونسيت المجازفة والانتقاد والحرية وكل شيء فقط تريد البقاء بين ذراعيه رفعت يديها لتلفهما بشعره وارخت بجسمها عليه.
فجأة اختفت كل المشاعر والبهجة والاحاسيس والالفة. رفع ماكس رأسه وابتعد عنها سمعت تأوهها عند ابتعاده لانها هجرت وتعوزها العاطفة وانها عديمة الجدوى. فتحت عينيها وحاولت السيطرة على نفسها واحاسيسها.
بدا ماكس متجهماً وقال:"كانت هذه غلطة ولم يكن يجب ان تحصل.انا متأسف تيسا."
احست بالغضب فلقد جعلت نفسها عرضة للانتقاد لعدة دقائق ولم تكن تعرف ان هي تشعر بالغضب من نفسها او منه. اجبرت ساقيها للتوقف عن الرجفان ودقات قلبها لتعود الى طبيعتها. واخذت نفساً عميقاً.
شعر ماكس بتيسا تبتعد عنه واختفت نظرتها العاطفية ولم يقدر ان يقرأ شيئاً من تعابير وجهها فالتغيير اذهله، منذ دقيقة كانت متجاوبة ومليئة بالاحاسيس والآن.... وقفت باستقامة وبسكون وبرباطة جأش.
وافقته قائلة:"اجل اعتقد انها كانت غلطة."ولا يوجد مبرر ان نعاود الكرة مرة اخرى ونحن نعرف افضل من ذلك وايضاً نعرف انه لن يغير شيئاً من الوضع."
فجأة شعر ماكس بالارتباك. عندما كان يقبل تيسا شعر بأنه مفعم بالحيوية اكثر ما كان من قبل. وبعدها ملأت تفكيره ذكريات عن ليسلي واشعرته بالذنب ولا يزال يشعر بالذنب. حقيقة تيسا تقبلت اعتذاره. وبتهكم ازعجه ذلك كيف بامكانها وبسهولة ان تنسلخ عن قبلة كادت ان تقضي عليه؟
"يجب ان نتكلم عن الامر؟"
"ليس هناك شيء لنتكلم عنه ماكس. فنحن سننسى ان الامر حصل كما نسينا امر القبلة التي حصلت بالمخيم وكما نسينا امر القبلات التي حصلت من تسع سنوات."
لا يمكنه ان يدفعها للكلام وان تكلم فلا يعرف ما سيقول فافكاره غير واضحة ولن تغير شيئاً ولكن حصل شيء وجع القلب وكان بغنى عنه.
يوم السبت التالي، كان ماكس يرمي الكرة في السلة امام الكاراج وبين حين وأخر ينظر باتجاه رايان، الذي كان يسابق سياراته وهو على المزلاج حاول ماكس تسديد ضربة طويلة.... ولكنه اخفق.
وشعر انه مرتبك منذ ان تبادلا تلك القبلة الاخيرة.... رمى الكرة وايضاً اخفق.لم يسمح له الوقت بالتكلم مع تيسا على انفراد طيلة هذا الاسبوع. فان لم تكن مع رايان، كانت تمضي وقتها في غرفتها. فقد شعر بأنها تتفاداه كل الوقت. حسناً، لا يمكنها ان تتفاداه الليلة فهو سيأخذها الى الحفلة الراقصة.
توقف ماكس عن اللعب عندما ركض رايان اليه فناول ابنه وسأله:"هل تريد ان تجرب؟"
"اجل."اجاب رايان بضحكة.
وكما فعل من قبل حاول ماكس ان يشرح لابنه الطريقة الفضلى لتسديد ضربة اخرى سأل:"ابي هل ستعود تيسا قريباً؟"
نظر ماكس الى ساعته، لا يزال لديها عدة ساعات قبل العشاء.
"لست متأكداً فعندما تذهب تذهب النساء الى السوق لا تنتبهن للوقت."
من المؤكد ان تيسا هي غير بقية النساء فهي تعرف تماماً ما تريده ومن اين تريده وما تريد ان تشتري.
"ولكنها لن تنسى ان تعود الى المنزل؟"سأل رايان بصوت منخفض.
انزل ماكس رايان عن كتفه واجاب:"لا تنسى فهي ستساعدنا لنحضر التاكو للعشاء وبعدها سنذهب الى الحفلة الراقصة."
"وايما ستجلس بقربي."
"هذا صحيح ومن المؤكد انك ستكون نائماً عندما نعود."
"لكنك ستقبلني قبل ذهابك." "بالتأكيد."
ابتسم رايان وقال:"عيد ميلاد تيسا يقترب هل سنشتري لها هدية؟"
كان هذا خبراً مهماً بالنسبة لماكس وتساءل ان رايان لم يفهم ما قالته له تيسا."هل قالت لك متى عيد ميلادها؟"
هز رايان برأسه:"لكنها قالت انها تريد بندقية كبندقتي لعيدها."
"لكن هذا لا يعني انه قريب."
"اوه،اوه ولكنها قالت انه ليس بعيد فهل يمكننا اختيار بندقية لها؟"
قهقه ماكس واجاب:"وبامكاننا اختيار شيء آخر ايضاً."
"ابي، تيسا ستبقى لوقت طويل، اليس كذلك؟"
"اجل ستبقى."
"احب وجودها." عانق ماكس ابنه ووافق معه:"وانا كذلك."
لم ير ماكس تيسا مرتدية الفستان الا في المناسبات الرسمية ولا شيء مميز في هذا الفستان الا طريقة ظهورها فيه. نهض عن الكنبة وتوجه الى اسفل الدرج عندما نزلت من غرفتها.
فلون قماش الفستان يتلائم مع لون عينيها ويبدو ناعماً ومغرياً.
خفق قلبه بعنف وتذكر قبلتهما وسرعة صرف نظرها عنها وتجاوبه معها.
ابتسمت وسألته:"هل هذا هو المطلوب؟"
كلمة غير واثقة لا تترافق مع تيسا ولكنها تبدو غير اكيدة من نفسها.
"تبدين مذهلة اعتقد بأن كيفن سيدعوك للرقص بمجرد وصولنا."
"الن تكون جيني هناك؟"
"اعتقد بأنهم سيحضرون كل واحد بمفرده فالحفل لا يتطلب رفيقاً للدخول بامكان الكثير من التلاميذ الحضور بهذه الطريقة."
توجهت تيسا الى خزانة الردهة لتحسب معطفها الواقي من المطر. لقد رأها ماكس تملس تجعيداته خلال الاسبوع. هل هذا يعني انها كانت بانتظار سهرة الليلة؟ الدلوعة توتو
ركض رايان الى غرفة الجلوس من المطبخ حاملاً قطعة من البسكوت في ذراعيه"سنراك في الصباح."
التفت رايان الى تيسا وسألها:"الفطائر المحلاة للفطور؟" الدلوعة توتو
ضحكت وقبلته واجابت:"بالطبع." وهي ترى علامات الفرح على وجهه.
شعر ماكس بضغط على نفسه وقف وقال لايما:"سنعود قبل منتصف الليل."
"لا تهتم بالوقت. اذهبا وامرحا." لم يعتقد ماكس ان حفلة راقصة للطلاب ستكون مرحة ونظر الى تيسا ليرى الفرح بعينيها واللون على وجنتيها وغير رأيه.
بعد توجههما الى السيارة قال:"انا مندهش لأنك وافقت على الذهاب الى الحفلة من الممكن ان تشعري بالملل."
"المراهقون ليسوا مملين اليس كذلك؟" هز كتفيه وقال:"واجبنا ان نراقب كل التلاميذ كي يحافظوا على رصانتهم ونظامهم." "سيحبون ذلك."
"احيانا افكر انهم يفعلون ذلك فقط لاحراج المرافقين."
"اعتقد ان (حماسهم) مفرط بهذا العمر." ليلاس
بعد دقيقة من الصمت اجابت:"لماذا مستر وينثروب تسألني هذا السؤال هذا هل تريد ان افشي اسرار مراهقتي؟"
"وهل لديك الكثير من الوقت." "ماذا عن الجامعة؟"
"وفي الجامعة ايضا كنت قد حصلت على منحة ولكن كان علي لاحصل على الكتب وبقية النفقات."
ليس من العجب ان حياة تيسا مركزة ومسؤولة الى ما هي عليه الان."الليلة يمكنك ان تدعي بأنك في الكلية."
"من الممكن ولكن ايضا في امكاني ان استمتع بكوني مرافقة بحفل راقص مع الطف رجل بالبلدة."
لطيف؟ تفكر انه لطيف؟ وبطريقة ما فهو لم يعجب بتلك الصفة.
سمعت من داخل بهو الاطفاء الموسيقي الرائجة تدوي من مكبرات الصوت. تأملت تيسا الغرفة."هل تريدينني ان اعلق معطفك؟" ليلاس
التففت تيسا الى ماكس فهو يبدو مثيراً الليلة اكثر من قبل. بذلته التي تظهر عرض كتفيه وشعره السميك البني وبريق عينيه عندما تلتقيان بعينيها ولكن هذه النظرات لا تعني له شيئاً فهو قد اعتذر عن قبلتهما وكلما فكرت بالامر كلما شعرت بالخطأ فهي سترحل بعد عدة اسابيع لتغطية المؤتمر اليس كذلك؟ فهي لم تزر النرويج من قبل وتريد ان تزور البلاد الاسكندينافية عندما تحصل على الفرصة كانت تحضر مقالات عن الرعاية الصحية لديهم وعن النظام ورعاية الطفولة....
"تيسا؟." فكت تيسا ازرار معطفها وشعرت بيدي ماكس على كتفيها وساعدها بخلعه ولمست يده رقبتها وشعرت انه تريث لثانية ولكنها من الممكن ان تكون مخطئة.
بدأت افواج المراهقين تتوافد وحاولت تيسا الوصول الى الطاولة الطعام والشراب ورأت ستة من البالغين حول الطاولة ومن بينهم السيدة باريت تتكلم مع رجل ذي شعر شائب.
تعرفت السيدة باريت على تيسا فقالت لها:"مرحباغ لقد سمعت انك ستكونين الليلة هنا مع السيد وينثروب."
"الاخبار تنتشر بسرعة في جينكينز."
ضحكت السيدة بارنت وقالت:"ابنة اختي في صف السيد وينثروب وهي من قالت لي." والتفتت الى صوب الرجل الشائب الواقف بجانبها وقالت:"آنسة كاهيل اعرفك على آل ويفر. مساعد المدير في الكلية آل هذه صديقة السيد وينثروب."
تأمل الرجل تيسا وهو يصافحها :"لي الشرف بمقابلتك منذ متى تعرفين ماكس؟"
اهتمامه بجوابها جعل تيسا تشعر بانها تقدم امتحان:"تسع سنوات." "هذا مهم."
وانتظر منها معلومات اكثر ولكنها ابتسمت له فقط باحترام. فعملها كصحيفة علمها قيمة الانتظار.
واخيرا قال:"اذا كنت تعرفين ماكس كل هذا الوقت فأنت ايضا تعرفين كم يحب لعبة كرة السلة."
هذا الرجل يريد اخذ المعلومات ليصل الى مكان معين ولم تكن متأكدة الى اين. اجابت بحذر:"اعلم انه يحب ان يدرب."
"هذا ما اردت سماعه فهو من المدربين المميزين بهذه المنطقة واكره ان اراه يهدر موهبته هذه السنة."
هل هذا ما يريده آل ويفر؟ يريد ماكس على متن القطار ولكن هذا ليس ما يرغبه رايان. "لا اعتقد انه ينظر الى المسألة بهذا المنظار." تابع ويفر كلامه كأنه لم يسمع ما قالت:" لقد وجدنا شخصا آخر مكانه ولكنه ليس بموهوب مثل ماكس وبامكانه ان يكون المساعد." الدلوعة توتو
"يجب ان تقول ذلك لماكس وليس لي."
"اوه لقد فعلت ذلك عدة مرات منذ ان بدأت المدرسة ولكنه ليس مهتماً. بالموضوع لقد فهمت انكما متقاربان وبما بامكانك تغيير رأيه."
فهم اننا متقاربان؟ كيف فهم ذلك في الوقت الذي لا تعلم هي ذلك؟

 
 

 

عرض البوم صور الدلوعة توتو   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الهاربة, heartfire, دار النحاس, karen rose smith, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, كاري سوذرلاند, كارين روز سميث
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:32 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية