كاتب الموضوع :
الدلوعة توتو
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الثالث
رمى رايان بصنارته في كل الاتجاهات وعضلاته الصغيرة تعمل بقوة والاثارة تنير وجهه اجبر ماكس نفسه بتركه يحاول لوحده وذهب الى الجانب الاخر من اللقارب.
"انظري كم هي كبيرة فهي بحجم السمكة التي التقطها ابي."قال رايان وهو يجر الصنارة والتفت الى تيسا والفرحة تعلو وجهه :"هل بامكانك مساعدتي لاخراجها عن الصنارة؟"
لم تجفل تيسا كبقية النساء عندما امسكت بالسمكة وقالت شيئاً لرايان بصوت منخفض لم يسمعه ماكس.
فهز رايان برأسه:"اجل انت على حق.ابي سنعاود ارجاعها الى الماء."
"وماذا بخصوص العشاء؟"وهو يقاوم اظهار بسمته.
اعادت تيسا السمكة لرايان ومسحت يديها على بنطالها:"لدينا اثنتين نعتقد انها تكفي ولدينا البطاطا اليس كذلك؟"
تعجب حين رأى ان تيسا لديها جانب عملي وخصوصا انها اقنعت ماكس بشراء قالب حلوى لعيد ميلاد رايان الليلة بدل ان ينتظروا لان يعودوا الى المنزل في الغد."وكذلك لدينا الجزر."
سألت تيسا:"هل سنذهب بنزهة طويلة سيراً على الاقدام اليوم؟" سألتهم وهي تحاول رفع علبة المعدات.
"هناك ممر مرسوم قرب مخيمنا." اجاب ماكس وهو يتأملها لانها اصبحت متململة مثل رايان من البقاء بالمركب بدون حركة فيبدو ان قلة النشاط تدفعهما الى الجنون.
"هناك ممر غير مرسوم قرب المدخل."
نظر ماكس الى رايان بتفكير وشعرت تيسا بقلقه وقالت:"يمكننا الرجوع عندما نريد وستكون الطريق غير مداسة من قبل وهكذا بامكاننا ان نتأمل الحياة البرية وهذه ستكون هدية مميزو لعيدك اليس كذلك؟"
عرف ماكس من تعابير وجه رايان انه موافق وان تيسا على حق باختيار الممر غير المرسوم فسيكون ممتعا اكثر متى اصبحت حياته مستقرة ومأمونة؟ وهل تيسا دائما تختار الممرات غير المرسومة؟
جدف ماكس المركب نحو المرفأ بدون ان ينظر الى تيسا وابتسامتها ووجهها المحاط بخصلات شعرها وبأشعة الشمس. احس بالحاجة اليها وان قلبه ينقبض من هذا الشعور.
عندما وصلوا الى المرفأ امسك بالمركب بيدين مرتجفتين من احساس لم يفهم معناه. خرجت تيسا وساعدت رايان على الخروج ثم بدأوا بالعودة الى مخيمهم.
وضع ماكس يديه بجيبه ونظر الى تيسا بحذر وتساءل لماذا عاد احساسه بالجاذبية تجاهها الان؟عند تقاطع الطرق توقفت تيسا. "هل هناك مشكلة؟"
"يجب ان اتوقف عند المكتب." "لماذا؟"
"يجب ان اتصل بأيما؟"
فكر انه يعرف ماذا ستقول ولكن يمكن ان يكون على خطأ وعندما لم يسأل اكملت:"انني انتظر رزمة من اجل مؤتمر اوسلو وعندما علمت اننا سنغادر طلبت منها ان تستلمه عني."
"الا يمكن الانتظار الى الاسسبوع المقبل؟"
"انني اكتب مقالة تمهيدية متوقعة للاسبوع القادم. فالانتظار لا ينطبق ولا الجذور او السؤولياتانها لم تتغير فعملها لا يزال له الاولوية بحياتها ولماذا يهتم ؟فلا يجب ولا يريد ان يهتم.
* * * * * *
صرخة رايان ايقظت ماكس من نومه العميق بسط يده نحوه بعتمة الخيمة وسمع صوت تيسا يسأله :"ماكس هل رايان بخير؟" "ابي المكان مظلم ولا اجدك." صرخ رايان بخوف.
جذب ماكس ابنه بين ذراعيه وفتح سحاب الخيمة لتدخل تيسا اسرعت بالدخول وجلست بقرب ابن الثامنة المرتجف.
"ما هنالك يا فطيرتي؟"
مد رايان يده اليها:"لم اتسطع رؤية والدي بالظلام."
تمسك بكتفيها ومن دون تردد ضمته الى صدرها . فتش ماكس عن الضوء واضاءه:" هل هذا احسن؟"
هز رايان رأسه وهو يغمر تيسا بشدة.
"هل تريد ان تحمل الضوء بيدك؟" هز برأسه مرة اخرى واخذ الضوء من ماكس. رؤيته لرايان بين يدي تيسا لمست قلب ماكس فابنه بحاجة ماسة للمسة انثوية في حياته. فهو اقرب غريزيا من تيسا بهدف الحصول على الراحة وتغلغل بين يديها لم يستطع ماكس ان يخرج من رأسه صورة تيسا تخلط البطاطا المهروسة في حين كان هو يقلي السمك وتأخذ جزرة من صحن رايان وتصفق بحماس عندما اطفأ رايان كل الشموع المضاءة على قالب الحلوى. لقد ابتاعت له السلاح الخارق وكتاب يتكلم عن الديناصورات وهو الموضوع الذى بدا انه يكثرت له.
والان تبدو وكأنها تعرف كيف ترضيه في الظلمة هذا الامر جعل ماكس يشعر بنقص في طريقة تربيته لابنه لكنه سرعان ما تدارك الامر ولاحظ انه لا يستطيع ان يمثل كل شئ بالنسبة لابنه.
لم يتأخر رايان كثيرا قبل ان يغفو مجددا ووقع المصباح من يده فأخذته تيسا ووضعته بجانبها من دون ان تطفأه.
تمتم ماكس :"لم اكن لافكر ان اعطيه المصباح ليمسكه."
بدا صوتها حزينا:" اعرف ما هو الشعور حين تخاف من الظلمة فعليك ان تعالج الامر باسرع ما يمكن."
"متى كنت تخافين؟" سأل ماكس من دون ان ينتظر جوابا من تيسا.
وضعت خدها على رأس رايان:" عندما ذهبت الى اول منزل للرعاية قبل ان انام في غرفة مع عشر فتيات لم يكن المكان مظلماابدا او ساكتا مع العائلة عشت في غرفة في..... القبو كان المكان شبيها بالحبر الاسود بعد إطفاء النور."
اقترب منها متأثرا:"ألم يتركوا اي ضوء مضاء؟"
تثاقل صوتها وبدا اكثر من همسة :"لقد طلبت منهم ذلك لكنهم قالوا انها سترفع قيمة فاتورة الكهرباء."
ساد الصمت والسكون حولهما:"ماذا تقصدين؟"
"كان هناك ولدان اخران وعندما احضروني احضروا معي المال وحضروا على خادمة مجانية."
"انت تمزحين كم كان عمر الولدان؟"
"ثلاثة وخمسة اعوام.كنت احب ان اعتني بهما ولكنني كنت اكره العمل المنزلي. ولا اظن احد يحبه."
"لهذا احضر السيدة كلارك لتنظف المنزل مرة في الاسبوع." سألها ماكس وهو متأثر :"لما تركت تلك العائلة؟"
لاحظ ارتفاع كتفها البسيط :"انتقلوا خارج الولاية ليحصل الزوج على عمل افضل كانت هذه العائلة من افضل خبراتي."
"كم تجربة كان هناك؟"
"ثلاثة بعد الاولى اذيت ظهري ولم يرد احد الحصول على فتاة طليقة اللسان في عمر الرابعة عشر لا الومهم."
شعر ماكس فجأة بالحاجة ان يضم تيسا الى صدره كما كانت تضم رايان لكنه فكر انها ستبتعد عندما يقترب فاعترافات الليل مختلفة عن تلك في ضوء النهار.
جلسا لفترة طويلة يستمعان الى صوت تنفس رايان المنتظم فماكس كان ينظر الى تيسا التي تنظر الى رايان رايان لكن يبدو ان ماكس غط في نوم عميق وعندما استيقظ كان يرى الضوء عبر فتحة الخيمة.
كانت تيسا مستلقية بجانب رايان يتلحفان في الغطاء نفسه بدت رائعة بخديها الزهراوين وشعرها المتموج كان شعرها طويلا وكثيفا قرب خديها. همس لها:"تيسا." "نعم؟"
"هل تريدين ان تنامي بكيس النوم خاصتي؟" احست بالدهشة وهي تنظر اليه.
"انا ذاهب لاشعل النار احضر ابريق القهوة ولكن اذا احببت ان تنامي لمدة اطول..."قال لها وهو يأخذ رايان من يديها.
"لا لا انا صاحية وسأكون عندك بعد دقيقة."هزت رأسها ومررت اصابعها بخصلات شعرها .نظر اليها وحارب الشعور بأن يمرر اصابعه بشعرها ثم وضع ماكس ابنه في فراشه وغطاه. الدلوعة توتو
نظرت اليهما خلسة وهي تمرر اصابعها بشعررها مرة اخرى.فالولد لم يتحرك من مكانه والخيمة تتسع لاثنين ولكنها وماكس قريبين من بعضهما مع ان رايان يتوسطهما فجو الخيمة يعطي احساس بالالفة ما الذي يجعل قلبها يخفق بسرعة وهل يشعر بذلك هو ايضاً؟ لقد اجابت على اسئلته بكل وضوح الليلة الماضية ولم تعرف ان تبقى على حياد لوقت طويل.
"خذي وقتك لتستيقظي الشمس لم تشرق بعد والقهوة ستحتاج القليل من الوقت لتغلي."ثم خرج من الخيمة.
اخذت تيسا نفسا عميقا فهي لا تريد وقتا للاستيقاظ فمازال صدى صوته يرن بأذنيها وحرارة نفسه لازالت تلسع رقبتها مما جعلها تستيقظ توقفت امام خيمتها لتأخذ صابونتها منشفتها فرشاة اسنانها ولباس ومن ثم توجهت نحو الحمام.
تطلب شعورها بأنها امرأة اخرى نحو عشرون دقيقة ليتحقق واصبحت جاهزة لتواجه ماكس ومشاعرها المعقدة نحوه على الاقل ظنت انها جاهزة حتى راته جالسا امام نار الصباح يحدق بألسنة النار. منتديات ليلاس
شاهدها ترمي بمنشفتها وفرشاتها في الخيمة قبل ان تقترب منه.
"لم اشأ ان اترك المخيم ورايان نائماً." حك ذقنه وقال:"علي ان اربي لحية في فصل الشتاء فهذا يوفر بعض الوقت بدل من استعد في الصباح واحلقها."
وقبل ان تضبط نفسها :"انت لاتريد ان تخفي هذا الذقن." "لا اريد؟"
حاولت ان توضح كلامها:"كلا ومتى سأستطيع اذا ان اعرف انك معقد."
"وهل يخبرك ذقني بهذا؟"
"طبعاً." وأشارت الى الجهة الشمالية :"لديك عضلة هناك تبدو وكأنها تقفز."
ابتسم وردت له الضحكة معتبرة انها طريقة جيدة لتبدأ النهار فرائحة الاوراق الندية ورائحة الصنوبر وهي تبتسم وتضحك لشخص هي..... وتوقفت تيسا عن هذه الفكرة.
اشار ماكس الى النار الخفيفة:"القهوة شبه جاهزة حركت كتفها وادات رأسها من جهة الى اخرى:"حسنا."
"هل يؤلمك عنقك."
"اظن من الطريقة التي غفوت بها." "كم من الوقت بقيت حاملة رايان؟"
هزت رأسها:"لا اعرف." فهي لم تحمل رايان فقط بل شاهدت ماكس وهو ينام ايضا.
دفع كرسيا صغيرا امامها واشار اليه:"اجلسي وسأدلك لك كتفك هذا قد يساعد."
"ستزول التشنجات فالحمام الساخن قد ساعد."
"هذا جيد وسيرتاح العضل اكثر اذا دلكته."
مازالت مترددة وتساءلت لماذا لما تبالغ في هذا الامر؟ كانت ترتدي قميصا وسترة وهو سيدلك كتفها فقط.
يدا ماكس عريضتان واصابعه طويلة وانتقل مباشرة نحو العقد كما لو كان هذا امر كبير كان التدليك مريحا وراح يدلك اعمق واعمق يلامس عضلاتها اكثر واكثر فاهتمامه والراحة انتقلا مباشرة من يديه الى قلبها.
لم ترد ان يتوقف لكنها علمت انه سيفعل عاجلا ام اجلا بدأ الضغط يزول وابهامه بدأ يتحرك بشكل دوائر صغيرة ثم ابتعد عنها. اغلقت عينيها للحظة لتستدرك نفسها.
"شكرا لك." قالت بتهذيب:" لقد ساعدني هذا كثيرا."
وقف هو ايضا :"انا مسرور لهذا وانا اشكرك لبقائك مع رايان ليلة البارحة." "هذا يسعدني."
كانا يقفان قريبين من بعضهما.والهواء بينهما بدأ يفقد رطوبته وبدأت حرارته ترتفع كانت تنظر بعمق في عيني ماكس لكنها لم تكتشف نوع المشاعر التي رأتها ربما الحاجة والرغبة.....
وجدت نفسها تقبله ورجعت تيسا شابة من جديد فالرغبة كانت هناك والحرارة كانت هناك والحاجة التي ظنت انها لا تحتاجها كانت موجودة. وعندها شعرت بقلبها ينبض بقوة كأنه يحاول ان يهرب من صدرها ثم فجأة ابعد يديه وتركها وحيدة.
فتحت عينيها وهي تشعر كأن حياتها شهدت تحولاً جذريا في غضون ثوان لم يبدو ماكس وكانه يهتم الا.....هل كان يتنفس بالسرعة عينها؟ الدلوعة توتو
كان صوته فظا عندما تكلم :"القهوة تغلي سأحضر الفناجين."
وعندما توجه نحو الطاولة لم تعلم تيسا ما عليها ان تفكر.... او تشعر شاهدته يسكب القهوة وهي مسرورة انه يفعل ذلك عوضا عنها فما زالت يداها ترتجفان مثل جسمها.
* * * * *
ليلة يوم الجمعة سكب ماكس الصلصة في وعاء ووضعه في المايكرويف بينما تيسا تحرك المعكرونة لم يتبادلا الكثير من الكلام خلال الاسبوع وحتى النظرات فربما كانا خائفين من حصول شئ لا يريدانه ان يحصل مثل قبلة ثانية لم يدر ما الذي اصابه ربما كان يقر بعرفان الجميل لنهاية اسبوع جميلة ولكنه لايريد الاعتراف بقرارة نفسه بالاثارة التي سرت عروقه ضم تيسا بين ذراعيه فربما هذا ذكريات الماضي.
ولكنه ينتظر نهاية هذا الاسبوع للمهرجان بالمنتزه والعاب الكرة ففكرة وجوده خارج المنزل في الهواء الطلق والشمس الدافئة عوضا عن بقائه بقربها تفرحه.
جفل عندما دق الباب الخارجي فهو لا ينتظر احدا فتح الباب فرأى اثنين من تلاميذه على الشرفة. الدلوعة توتو
ابتسم الشاب ذو الشعر الاحمر وقال :"مرحبا جيبني وانا اريد انا اتكلم معك بخصوص حفلة الرقص هل لديك وقت؟"
قال جيني الشقراء وهي تبتسم بخجل:"لقد قلت لكيفن ان نتصل قبل قدومنا اذا الوقت لا يناسبك فنعود ثانياً."
تردد ماكس بالاجابة فكان عليهما الانتهاء من تحضيراتهم قبل الان وهو لا يعلم كيف ستتقبل تيسا الامر نظر اليهما وقال:"كنا على وشك تناول العشاء."
اخرجت تيسا من الفرن رغيف خبز مع الثوم وقالت له:"هناك الكثير من الاكل ماكس اذا احببت ان تدعوهما للدخول يمكن مناقشة الامر بينما نتناول طعامنا." منتديات ليلاس
بعد ان عرفهما على تيسا سألهما:"هل تحبان ان تنضما الينا؟"
ابتسم كيفن وقال:"بالطبع."
نكزته جيني بيدها وقالت:"ولكنك تناولت قطعة همبرغر كبيرة للتو."
"لا اعرف كيف افسر الموضوع ولكنني بطور النضوج."
هزت رأسها بسخط كأنها معتادة على الامر معه. الدلوعة توتو
ضحكت تيسا واحضرت كوبين اضافتين من الخزانة
سألت تيسا:"لاية حفلة تحضرون؟"
اجابت جيني:"حفلة موسم الخريف نقيمها بمبنى الاطفاء والمدرب هو المسؤول عن طلاب السنة الثانية في الكلية يجب ان نطلعه على كل شئ قبل الموافقة."
بدأ ماكس بسكب المعكرونة في الصحون :"هذه السنة تأخرت اللجنة في تنظيم الحفل تأخرتم كثيرا." قال وهو ينظر اليهما بصرامة. منتديات ليلاس
وصل رايان راكضا الى المطبخ وعندما رأى الشابين تباطأ ليجلس في مقعده.
"هل غسلت يديك؟" سألته تيسا رغيف الخبز واعطت قطعة لرايان.
وضع ماكس الصحون على الطاولة وسأل كيفن:"حسنا ماذا احضرتم؟"
جلس كيفن بقرب رايان واجاب:"هذه هي المشكلة فنحن لم نحضر شيئا حتى الان ليس لدينا اي افكار جيدة فكل الافكار مستهلكة ونريد شيئا جديدا هذه السنة."
"اذا لم تباشروا بالتحضير قريبا فلن يكون لديكم الوقت الكافي لذلك فالحفلة بعد اسبوعين."
"ما كانت الافكار السابقة؟" سألتهم تيسا وهي تحضر الاكواب الى المائدة.
جلس جيني بقرب كيفن واجابت :"من المعمول به ان يكون الموضوع عن الخريف مثل:الخريف في نيويورك الخريف في سان فرنسيسكو السنة الماضية كان الموضوع عن الخريف في باريس ولكن هذه السنة ارتبكنا هل لديك اي فكرة؟ يجب ان نقدم للجنة عدة افكار ويجب ان نحل الامر الليلة بأي طريقة حتى نبدأ بالتزيين يا مدرب كل شئ اخر حاضر. من الشراب التحضيرات واغطية الطاولات." الدلوعة توتو
"يجب ان تكون الافكار منكم." قال ماكس وهو يجلس بقرب جيني.
تناول كيفن قطعة خبز من السلة واجاب:"هل تدري ما يجول بفكرنا؟الخريف بأيوا الخريف بكندا الخريف بكنساس ليس بالهام جدا." منتديات ليلاس
قهقه ماكس وقال:"لا يمكننا القول بأنهم لم يحاولوا."
تجهم وجه كيفن وقال:"اذا هذه هي المحاولة يجب ان احصل على علامة عالية بالحساب."
يعرف ماكس ان كيفن يحاول ان ينجح بمادة الحساب لكن حتى الان حصل على المعدل.
قطعت تيسا قطع المعكرونة بشوكتها لتكون اسهل على رايان.
"بامكانكم استعمال مكان معروف ولكن ليس بحقيقي مثلا الخريق بكاميلو."
ابتسمت جيني وقالت:"فكرة عظيمة ولكن لا تمكنني تصور الزخرفة."
سأل كيفن بارتباك:"وما هو كاميلو؟" منتديات ليلاس
سألته جيني :"الم تشاهد الفيلم او المسرحية؟"
"او قرأت الاسطورة عن الملك ارثر؟"
"لقد فاتني الامر ولكنني فهمت المعنى مثل:الخريف بأوز او الخريف بمتروبولس."
تساءلت جيني :"متروولس؟"
تناول ماكس شوكته وهو يتأمل تيسا تتناول المعكرونة وقال:"المكان الذي اصبح فيه سوبرمان معروفا."
قالت جيني:"افضل اوز او كاميلو ماذا تقول يا مدرب؟"
قال ماكس:"بامكانكم استعمال اي واحدة واذا قدمتها بامكانكم مساعدتكم بأكثر من فكرة."
قال ماكس ذلك وهو يتناول قطعة خبز من السلة.وكذلك تيسا فتلامست اصابعهم واحس بالكهرباء تسري بجسمه وكذلك رأى نفس الشعور بعينيها. ولكنها التفتت بسرعة لرايان وناولته فوطة ليتمكن من مسح فمه.
"مدرب؟" "انا متأسف لم اسمع السؤال .فماذا قلت؟" الدلوعة توتو
تحول نظر كيفن من تيسا الى ماكس واعاد السؤال:"نحن بحاجة الى مرافقين هل لديك اي نصائح؟"
سألت تيسا:"الا تريد الاهالي المشاركة بالحفل؟"
تبادل كيفن وجيني النظرات قبل الاجابة:"المراهقون لا يرريدون تواجد اهاليهمانسة كاهيل الا تذكرين مشاعرك عندما كنت في الكلية؟"
احس ماكس بلمحة حزن ظهرت في وجه تيسا ففكر ان الصعوبة لديها كانت عدم تواجد الاهل معها لتعارضهم وقال:"انسة كاهيل محررة صحفية بالخارج وتسافر على الدوام ولهذا فهي لا تعرف اي شئ عن حفلات المراهقين."
نظرت اليه تيسا نظرة شكر وفي نفس الوقت كأنها تقول له ولكن استطيع التكلم عن نفسي.
"لم اذهب الى الكثير من الحفلات كيفن."
"ولما لا؟ فأنا اشعر بأن الكثيرين كانوا يتمنون مرافقتك؟"وتضرج وجهه بالخجل عند انتهائه من كلامه.
اراد ماكس ان يساعد بتمهيد الموقف ولكنه اراد ايضا ان يعرف كيف ستتعامل تيسا مع كيفن.
ابتسمت ببسهولة وقالت:"شكرا لك وهذه من اجمل المجاملات التي حصلت عليها وبالحقيقة عندما كنت مراهقة بعمركم كنت اعمل كل دقيقة من وقتي لاجني المال للجامعة وذلك لم يترك لي الوقت الكثير لحضور حفلات."
قالت جيني:"الكثير من الشبان بذلك الموقف فقد قررنا ان تبقى الحفلة غير رسمية للتخفيف من المصاريف وبذلك سنحصل على الحضور الكثيف." "هل الاهالي فقط يرافقون الى الحفل؟"
"لا" اجاب كيفن بسرعة:"هل يمكنك الحضور مع المدرب؟"
"اذا اردت مرافق اخر سأكون مسرورة للحضور ومتى ستكون الحفلة؟"
"بعد اسبوعين من يوم غد."
"اذا لم يكن عندكم موضوع فكيف روجتم للحفلة؟"
"فقط احتفال موسم الخريف والموضوع سري دعينا الجميع ليأتوا ويتفاجؤوا." قالت جيني ذلك بارتباك .
ضحكت تيسا وشعر ماكس بالسعادة وهو يتأمل تيسا تتكلم مع الشباب بسهولة ليسلي كانت تبتعد عن تلاميذه فلم تتمكن من فهم تمردهم ومشاكستهم تيسا فهمت وهي حتى لم تنس رايان الجالس بقربهم فهي تشاركه بالحديث وتضحك معه.... بعد ذهاب كيفن وجيني ذهب رايان الى غرفة الجلوس ليشاهد فيلم فيديو وسأل ماكس تيسا وهو يراقب رايان يجلس على الكنبة:" هل تعتقدين انه في يوم من الايام سيكون مثل كيفن؟ مهتم بالفتيات وبالنشاطات المدرسية ويجد صعوبة بالمسائل الحساببية؟" الدلوعة توتو
شعر ماكس بالابتسامة لكلامها:"اعرف ويجب ان اتوقف عن القلق."
"لماذا تركت اللجنة اختيار موضوع حفلتهم؟"
"هذه حفلتهم هم ومسوليتهم ونجاحها يعتمد عليهم وكنت بدأت بالقلق ولكن يبدو انهم سينجحون."
"هل كيفن وجيني يتواعدون؟" سألت تيسا وهي ترفع الصحون عن الطاولة.
"في بعض الاوقات فهما مختلفتان تماما مثل الليل والنهار. في دقيقة يجادلان وبعدها يتصالحان ويبدوان كأعز الاصدقاء."
وضعت تيسا الصحون على المجلى وقالت:"لا اظن ان تصرفاتها غير راشدة."قالت ذلك وهي تفتح الحنفية لتبدأ بالتنظيف.
* * * * * *
ارسلت شمس الخريف اشعتها الصفراء على الحقول. حاولت تيسا رفع شعرها عن جبينها ومسح التعرق عن وجهها اقشعر جلدها وهي تحاول تركيز بصرها على ماكس وهو يحاول السيطرة عليها متأملا ان تخسر تركيزها ولا ثانية ولكن نظرات ماكس بعينيه البنيتين انستها مكان وجودها وكما كان يحصل عندما تلتقي نظراتهما في البيت ولكن ليس بالمرات الكثيرة لانهما حاولا جاهدين الابتعاد عن بعضهما. وعندما يكون رايان خارج المنزل تبقى في غرفتها لتعمل ونهاية هذا الاسبوع خفف من رتابة الامر فالبارحة تنزها في الحديقة العامة واليوم يلعبان الكرة وفكرت عن مرافقة المراهقين للحفل الراقص هل سيدعوني للرقص؟ وكيف سأشعر عندما يعانقني؟ منتديات ليلاس
ركزي كاهيل فالان هو الخصم وهي تغرز رجليها لتتمكن من ضرب الكرة عندما يرميها.
لا تحاولي ابدا ان تضربي بالضربة الاولى انتظري الرمية المثالية. مرت الكرة بجانبها
"الضربة الاولى" نادى الحكم .
"هيا تيسا يمكنك القيام بها." ناداها رايان من وسط المتفرجين وكانت فرحة ان رايان يشجعها ولكنها عادت وسمعت صوته:"يمكنك القيام بذلك ابي خسرها." ابتسمت تيسا فرايان يشجع الجهتين.
خرجت الكرة الثانية من المرمى ونادت الى ماكس:"هيا ماكس يجب ان تكون افضل من هذا."
ابتسم لها بطريقة معتدة ومهددة فلديه نزعة تنافسية وكذلك هي تحمي ماكس للضربة ومن هذه المسافة كانت تتأمل عضلاته من تحت القميص وقبعته على رأسه ووقفته الرجولية وهو يرمي.
مرت الكرة من جانبها ولم تنتبه"ما بك كاهيل هل خسرت لمستك؟"
صوت ماكس العميق اثار اعصابها:"انت فقط ارمي وبدون تعليق."
كانت مستعدة لهذه الضرب ارجع ماكس يده ليسدد الضربة فكانت تيسا متهيئة لاستقبالها رجليها ثابتتين ونظرها على الكرة ضربت الكرة بالمضرب فسمعت ماكس يشتم ورايان يصيح ولكنها كانت مشغولة بالركض الى القاعدة وصلت الى االثالثة ونظرت الى الاعلى لترى الهدف الثالث بانتظار ان يطاردها ويمسها لتخرج.فانحنت ويديها علىركبتيها لتلتقظ انفاسها عندما استوت بوقفتها التقت عيناها بعيني ماكس مما غير الانزعاج الذي فكرت انها ستراه حياها بقبعته وعاد للعب.
عند انتهاء الجولة جلس ماكس على المقعد ليراقب تيسا لاعب الوسط كانت منسجمة مع محيطها وجينزها الوسخ عندما تنزلق لتصل القاعدة في كل جولة وشعرها يتطاير في الهواء والشمس تلفح بشرتها.
ليسلي كانت شخصية مختلفة تفضل ثيابها ان تكون على الموضة وشعرها مصفف باتقان ولكن تيسا.
جذبته في المخيم حنانها مع رايان وروحها المغامرة تلك القبلة.... تسلبه النوم لذا يجب ان يحاول ويبدأ بالمصادقة على الاقل المحاولة تيسا كانت محقة عندما قالت له انه يجهلها.ربما ولكنه يعلم بانهما غير متجانسين فهي عنيدة ومتشبثة برأيها وحياتها بعيدة كل البعد عن حياته.
فهي هنا من اجل رايان ولا شئ غير ذلك وكما تفعل بزيارتها القديمة ولكن الفرق هذه المرة بقيت في منزله وليس في منزل اهل ليسلي. حاول ماكس تركيز نظره الى البعيد ليتابع الشوط وهو يشاهد ضارب الكرة يقف على الصفيحة ويرمي الرمية الاولى لتحلق فوق الملعب الى جهة تيسا ولكن هناك لاعب اخر يتوجه الى الكرة بنفس الوقت ولم تره تيسا.
شعر ماكس بحنجرته تتمزق من الصراخ وبدأ بالركض باتجاهها قبل ان تضرب باللاعب الاخر وتقع على الارض. وصل ماكس الى تيسا ليرى اللاعب الاخر رجل ضخم قوي البنية ويفوق وزنه وطوله مرتين وزن وطول تيسا يتدحرج عنها ويجلس.
جثم ماكس بقرب تيسا على العشب عيناها ولون وجهها باهت بلون الكرة التي لا تزال في بيدها.
"تيسا تيسا هل انت بخير؟" لم تفتح عينيها واعتقد بأنها لا تتنفس.
نهاية الفصل الثالث
|