كاتب الموضوع :
القشراء
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
السلام عليكم
ادري البارت قصير*
هو كان اطول*
بس صار له حادث بسيط وانحذف
وعدت كتابته الحين*
وانشالله لي عوده قريبا
يمقن بكره يمقن بعده<<<< هههههه
بالنسبه للي استغربوا هرب مزنه الى مصر
اقولهم انتم شوفوا متى صارت الأحداث
تقريبا الخمسينات واو الستينات
وبذاك الوقت كانت مصر مثال للتقدم والتطور
وفي شغله ما رح اذكرها في البارت*
انه باتريشيا جارتهم العجوز تقاعدت
وقررت انها تنتقل الى مصر*
وكثير من الأجانب *يسوون كذا
يتقاعدون ويستقرون في مصر*
وخاصه في ذالك الوقت
وبقية الاستفسارات اتمنى ان يجيب عنها البارت
البارت الرابع ((((( الجزء الثاني)))))
** * * * * * * *
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تتوقف السياره عند احد المنازل الجديده في وسط المدينه*
تنزل فتو لتفسح مجالا لمزنه بالنزول
مزنه تقف قربها وتقول بجديه: هاه يافتو *جاهزه*
فتو: ايوه*
مزنه : اكيد*
فتو : ايوه
مزنه : اول شي تبكبكين
بعده قولي له اني ضعت بالبحر
*بعده عطيه الاوراق هاذي*
ولازم تقولين له وهو توه مصدوم بالخبر*
قوليله انه مزنه خلعتك بالمحكمه*
وانه ماتحملت لانها عارفه انك بتاخذ منه بنته*
علشان كذا ضيعت نفسها بالبحر
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بعد شهر من الأحداث
تخرج من الباب الحديدي الذي يميز*
العباره المصريه
ام هي سفينة نوح *
وربما عليها ان تربط يوم ميلادها بيوم ركوبها هذ العباره
أيا كانت المسميات
فبالنسبة لها
قطعة الحديد الطافيه على مياه البحر الاحمر *
هي مفتاح نجاتها من جحيم الارض لجنانها*
تسد مدخل الباب وهي تقف تحته
ترفع يديها لتتلمس حواف الباب المقوس الذي تقف تحته
تمرر يدها على إنحناءات الباب ومساميره
يآاااسبحان الله
*صنعا من نفس الماده
ولهما نفس المسمى( باب)
لكن أهدافهما مختلفه
فذاك هدفه ابقائها حبيسه للأبد
وهذا هدفه تحريرها الى الابد
تتقدم وهي تمسك عبائتها حتى لا تطير بفعل الهواء*
تقف على مقربه من السياج الحديدي في مؤخرة السفينه
تنظر امامها للبعيد*
هاهم يغادرون مرفأ جدة الإسلامي*
*ويتوجهون الى جمهورية مصر الشقيقه
تنظر الى المرفأ الذي بدأوا *بالإبتعاد عنه شيئا فشيئا
كانت تلك محطتها الأخيره لماضي لن تتعب نفسها حتى لتتذكره
تمرر نظرها على المرفأ كاملا*
مرفأ مليئ بعباد الله المكتسين بالبياض*
انه موسم الحج
هنيئا لكم ستولدون من جديد
تنظر بسرحان للبحر*
لابد ان خليفه وعائلته الان متوجهون الى جده
ترى ما الذي حدث بعد غيابي
تشيح نظرها بكبرياء
لا يهم فأنا لم أعد هناك*
وهذا الامر لا يهمني
ترخي نظرها المركز على الارض من جانبها الايمن
ترفع رأسها بهدوء وتنظر للامام*
تتقدم وتمسك بالسياج الحديدي وعينيها تريد اختراق المسافات
كل ما أرجوه ان تتولى منيره ( زوجة خليفه) تربية ابنتي
تعلم جيدا انها لن تقصر*
تعلم انها ستطالب بتربية صغيرتها
وتعلم ايضا ان ناصر لن يصدق
وسيحذفها عليهم ويتناساها
ليتحرر ويعود لمغامراته الامنتهيه
تعلم انه لن يهتم بابنته*
ربما هذا افضل*
فهي لاتريده ان يتولى تربيتها
لا تريد لابنتها ان تكون حبيسة والدها
أن تتكر مأساتها بإبنتها*
هذا أكثر ما تخشاه
ولكن ألا تكون هي أحد الأسباب اذا تكرر ذلك
ألن يسبب موتها تغييرا جذريا في حياة الجميع
أخشى أن تكون عقوبتي في الدنيا بإبنتي
ولكن
ولكن*
انا لم أخطئ بشيء
كل مافعلته كان نتيجه لدراسه مطوله في الاحكام الفقهيه والشريعه الاسلاميه
لم أخالف شرع الله
نعم
*خالفت العادات والتقاليد
نعم
*خالفت الأصاله والأعراف
لكنها قوانين وضعيه وضعها البشر
فلم يأمر الله ان تزوج الفتاة دون الأخذ برأيها*
لم يأمر الله ان تكون الفتاة حكرا على ابناء عمها
فإن نبذها هذا*
أخذها ذاك*
وإن لم ترغب به فمصيرها لهذاك
تلك قوانين وضعها اشخاص ضنوا أنه لايمكن أن توجد فتاة دون سند*
دون اب
اخ
عم *عادل
او زوج
وأقصد بالزوج النوع المحب العادل
نوع يشبه *((خليفه)) * بكل شيء
تلتفت الى العجوز الراقيه التي وضعت كفها على كتفها لتنبهها لوجودها*
تنظر اليها بشبه ابتسامه من يصدق ان عمرها تعدى الخمسون
ترتدي تنوره من الساتان المقلم ابيض واسود وجاكيت رسمي اسود وقبعه فرنسيه*
تتقدم منها باتريشيا بهدوء وهي تنظرللامام
تقف بجوارها وتراقب بصمت ما كانت تنظر اليه مزنه
تضع يدها على يد مزنه
باتريشيا بحنان : أهو الندم أو الحنين؟؟*
تنظر اليها مزنه بهدوء متسائله*
لتكمل باتريشيا بابتسامه بعد ان استولت على اهتمامها
باتريشيا: أقصد ما يحرك فيك الرغبه بالعوده صغيرتي؟!!
*تزيح مزنه وجهها *بجمود لتنظر الى المرفأ الذي بدأ بالإختفاء
وتقول: انت مخطئه فانا لا افكر بالعوده مطلقا
وبابتسامه ميته: وكفي عن مناداتي بالصغيره
تصمت لثانيتين*
وبهدوء تكمل وهي تضغط بيديها الممسكه بالسياج*
مزنه: ولكن اشتقت لصغيرتي
أريد أن أعرف كيف تلقت الخبر؟!!*
وماذا فعلت؟!!*
وماذا سيحدث لها بعد ذلك؟!!
تنظر اليها باتريشيا بتمعن*
ثم تقول بإلحاح: مزنه
عزيزتي انت لم تخبريني حتى الان لماذا قمت بكل هذه ال. ال.*
المهزله؟!!
**
تقاطعها مزنه : اتقصدين لماذا هربت؟!!
باتريشيا باندفاع: ليس هذا فقط*
اريد ان أعرف لماذا لم تواجهي زوجك منذ البدايه؟!!*
لما جعلته يظن انك ظعيفه؟!!
وغبيه!!
وراضيه!!*
مزنه تنظر اليها بهدوء : حسنا سأخبرك
فقط لأني مدينة لك بالكثير
تبعد نظرها عن باتريشيا وتنظر للامام
مزنه بكره : فعلت ذلك لأني أكرهه
أكرههم جميعا
باتريشيا: تكرهينهم؟!!
مزنه تنظر اليها : أجل أكرههم
أكره والدي لأنهم زوجوني ناصر دون أن يأخذوا برأيي
أكره أعمامي لأنهم سمحوا بذلك
أكره أهل القريه لأنهم لم يوقفوه*
أكره كل شخص علم بمأساتي ولم يفعل شيئا
أكرهه ناصر الذي حرمني والدي
لقد حرمني كل شيء
حرمني التعليم
حرمني التواصل مع اهلي
حرمني ان يكون زوجا وأكون زوجه
لقد حرمني حتى من أطفالي
كانوا يموتون واحدا تلوا الاخر لانهم يولدون صغارا *
لم يكن يهتم بي اثناء حملي
كان يغيب لايام واسابيع
لم تكن تغذيتي جيده*
وحالتي النفسيه لم تكن تساعدني على الاكل*
والنتيجه انه لم يتبقى منهم الا واحده
وحتى هي حرمت نفسي منها بسببه
لقد حرمني الحياة كلها
باتريشيا: هذا لا يجيب عن سؤالي*
*لما لم تقفي بوجهه وتدافعي عن نفسك؟!!
مزنه: لان هذا مايريده
تعقد باترشيا عينيها بعدم فهم
تكمل مزنه بعد أن شاهدت تعابير باتريشيا
مزنه : اتعلمين ما هي المرة الاولى التي اإعتبرني فيها امرأة؟!!
كانت في تلك الليله المشئومه التي صرخت فيها بوجهه*
أردت رؤية والدي*
كنت قد اشتقت لهما جدا
أردت ان أعود لهما
لكن تصرفي ذاك أدى الى مقتلي
لم يعاملني بجديه*
كان كالحيوان الذي لا يرى امامه الا فريسته
قتلني وهو يخبرني باني فقدت والدي للابد
لم يراعي مشاعري*
لم يمهد لي الخبر*
قتلني مرتين في نفس الوقت
ولكن*
بعدها بشهر
*زارتني منيره للمره الاولى*
وقد كنت حامل ايضا للمرة الاولى*
وبعد ان أخبرتني بقصتها مع خليفة*
خطرت ببالي هذه الخطه
اذا كان يظن اني صغيره وغبيه ولا أفهم شيئا*
فسأكون كذالك دوما عندها لن يشعر بالتهديد من جهتي*
وسيثق بي
ويعود لفتح الابواب
وهذا ماحدث*
لقد وثق اني ( بزر ماتدري وين الله حاطه)*
لم أكن لأجعله يلاحظ اي تغيير علي*
بالعكس فكلما أظهرت له المزيد من الضعف*
زاد هو بنفوره وهروبه من البيت مما أعطاني الوقت الكافي لأدرس خطتي بتأني
باتريشيا : *كنت تملكين القدره على وضع حد لكل هذا
*لو انك وقفت بوجهه
و منعته
وأظهرت له قوتك؟!!
*
مزنه بغضب : *وماذا لو لم أكن قويه؟!!*
ماذا لوكنت حقا ضعيفه؟!!
أيمنحه ذلك الحق ليظلمني!!*
أيكون عقاب ضعفي ان أعيش بتعاسه!!
تأخذ نفسا عميقا لتهدأ وتقول بجديه: لم يمنحوني الخيار*
ولو فعلوا لما آخترته
لا أريد أن أعيش حياتي في حروب وتوجس*
لاأريد أن أضل أنتظر منه زلة أخرى لأحاسبه وبعدها أعاقبه
أردت ان اعيش بسلام
مع زوج أثق به ويثق بي
لا أريد علاقة بنيت على اسس خاطئه
باتريشيا : ولم لم تعودي للقريه بعد ان طلقتي زوجك؟!!*
فبهذه الطريقه ستكونين قريبه من ابنتك
مزنه تنظر اليها بطرف عينها وتقول : اسمها خلعت وليست طلقت
باتريشيا بتبرير :لا يهم فلهما نفس الهدف
*
*مزنه تبتسم لها بهدوء : *لم أفعل ذلك لأنه سيضر بالكثير من العائلات
باتريشيا بملل : كفي عن التحدث بهذه الألغاز وتحدثي بصراحه
أرادت مزنه أن تعلق على مللها بمزح لطيف*
لكنها حقا ليست بمزاج لذالك
لذا اكتفت بشبح ابتسامه
مزنه: لو اني خلعته وعدت للقريه كما قلت
*لتوجب على أحد ابناء عمومتي ان يتزوجني
باتريشيا بقهر : ولما لم تعودي إذن لربما تمكنتي من الزواج من خليفه؟!!*
أوليس هو نموذج عن الزوج المثالي؟!!
مزنه بجديه : لم أكن لأفعلها بمنيره
باتريشيا : هذا سخف لقد كان من المفترض ان تكوني له منذ البدايه
مزنه : ابدا*
فأنا لم أكتب له. وهو ولم يكتب لي*
أحبه نعم
*أحترمه نعم
أقارن جميع الرجال به هذا أكيد
لكنه يحب منيره الأن وما كنت بالنسبة له سوى طيش شباب قد رحل بجوار نضج منيره ورزانتها
لذلك لن أعود لن أدمر بيوت من وثقوا بي
كما أن ناصر لن يتركني بسلام
وكان سيحرمني من ابنتي*
كان سينتقم مني عن طريقها*
كنت أخشى أن يذيقها أضعاف ما أذاقني*
كنت متأكده انه سيفعل ذلك
ولو لم يكن سيفعلها*
لفعلها الناس*
وكانوا سيخرجون ألاف القصص الكاذبه عن أني إمرأة سيئه وهذا سيضر بصغيرتي
فلن يتقدم لخطبتها أحد*
وكنت أخشى ان يؤدي ذلك الى كرهها لي
فانا لن احتمل ذلك
لذلك من الافضل للجميع ان اكون ميته*
فالموت حق على كل انسان
باتريشيا: يا إلاهي ان الامر معقد اكثر من اللازم
تصمت قليلا *ثم تلتفت بعد ان تذكرت شيئا مهما
باتريشيا : مزنه اذا كانت تلك اسبابك
*فلما لم تقدمي على هذه الخطوه من قبل؟!!
ماالذي منعك رغم استعدادنا لها منذ وقت طويل؟!!
مزنه تنظر اليها بابتسامه فطريقة استجوابها الملحه تشعرها وكأنها أحدى عجائز تلك الارض التي هجرتها
مزنه بابتسامه تنظر اليها وتقول: لاننا بلد نطبق شرع الله
تنظر باتريشيا اليها بصمت
مزنه : إذا أردت الخلع فعلي ان اعيد اليه المهر الذي دفعه ويجب أن يكون برضاه
الا في حالات استثنائيه كحالتي *
وكنت قبلا أريد ان أستفيد من نصيبي في ارباح شركة البترول
*لأدفع الثمن ولكن لم أكن اعرف كم كان المبلغ
وغير هذا لم اكن متأكده من الكتب الذي كان يحظرها لي السيد محمود المصري
كنت أخشى ان تكون تتعلق بمذهب اخر*
مما دفعني للانتضار الى ان نذهب الى القريه
ومع وفاة أخر عم لي
اصبح ولي امري هو امير جده الذي قدمت له طلب بأن أحصل على الجنسيه المصريه فوافق
لاني لا استطيع ان احصل على الجنسيه بدون موافقة والي الامر
وانت ساعدتني بفضل معارفك على الحصول عليها بسرعه*
والان بعد حصولي على الجنسيه المصريه لم اعد استجدي موافقة احد
فبهذه الجنسيه يمكنني الذهاب الى اي مكان دون محرم
لاني اصبحت مصريه
*
تنظر اليها باتريشيا باعجاب: يالا ذكاءك
لكني لاأزال متمسكه بموقفي
**فأنت مخطئه بتركك لبلدك وابنتك بهذه الطريقه
مزنه : هذا يكفي
لنتظاهر اني قد ولدت اليوم حسناا
لننسى الماضي كل الماضي
ترفع يدها الى الصدفه المعلقه بنحرها
تتلمسها بشوق
سأنسى كل الماضي بمن فيه
سأنساهم جميعا
ففي النهايه انا الان ميته بالنسبة لهم
وبالنسبة لي فقد ولدت اليوم فقط
تمسك بالصدفه بقوه وتنظر مرة أخيره الى الافق البعيد لقد أختفى المرفأ
سأنسى الجميع صغيرتي الا انت
سأذكرك دوما بالصغيرة *اللؤلؤيه المهجوره
مهجورة هي ب. (أم) * تركتها
مهجورة هي ب. (أب) *سيتركها
كما هُجرت ستهجرين
ولكن اتمنى ان يختلف مصيرك عن والدتك
تمسك يد باتريشيا*
مزنه بهدوء لندخل لقد زادت برودة الجو*
أخشى أن تمرضي
تدخل تسبقها باتريشيا بينما تبقى مزنه تراقب الافق البعيد لأخر مره
تمسك بالصدفه من تحت غطائها
وترفعها لشفتيها لتقبلها قبله اختلط لعابها فيه بدموعها*
تتركها وتلتفت لتدخل الى انها رأت منظرا
*غريبا*
عجيبا
تنظر بتمعن وعندما أدركت انها بعيده لتفهم تقدمت خطوتين فقط*
كانت تنظر الى الطفل ذو 10 سنوات يقف وهو ممسك برضيعه بين يديه أراد إلقائها بالبحر
وبجواره أخته ذات 8 سنوات التي كانت تراقب بقلق
وعندما أدركت انه سيقذفها *ذهبت اليه راكضه وهي تصرخ*
*مزنه: لا يوووووووووومه بنتيييييييييييييي
*
-----------------------------------------------
{{{وهنا سيكون أخر لقاء مع مزنه في هذا الزمن
** *قد يكون لها ظهور في المستقبل على شكل ذكريات من الماضي
** *
** * في ملخص الروايه ذكرت انها ستموت*
** * وهاهي قد ماتت بالنسبة لهم*
** * *فهل لمزنه رجوع
** * *وهل سيكون لها تأثير في *المستقبل*
**
** * وكما أقول دائما حاولوا ربط كل الأحداث ببعضها))
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
مر شهر على وفاتها*
ومازال يستيقظ كل ليله مفزوعا يبحث عنها في كل مكان*
يصعد السطح
*ويبحث
يخرج الى( الحوش)
ويبحث
يقتحم غرف المنزل*
ويبحث
يريدها أن تعود*
هو غاضب*
نعم
حائر*
اكيد
نادم*
بل يعض اصابعه من الندم
وككل يوم عندماا يصاب باليأس يخرج الى الشاطئ*
ليقذف البحر بأنواع الشتائم*
ويرميه بكل ما يقع تحت يديه من حجاره الى الرمال
يريد من البحر ان يخرجها*
أخرجها أيها الوحش
أخرجها ياعديم الرحمه
أعدها لأناس أحبوها*
أعدها لزوج يعشقها
وإبنته تحتاجها
أعدها الى منزل يفتقد رائحتها
يرفع رأسه للسماء*
ويبكي بحرقه
ظن أن المرة الوحيده التي سيبكي بها*
هي عند وفاة والده
وحتى عندما توفي والده بكى لليلة مشئومه واحده فقط
فما باله يبكيها كل ليله*
ما باله لايستطيع ان يصدق
ليرمي بجسده المرهق على الرمال*
ويسترجع ما حدث معه في أكثر الأشهر طولا على الاطلاق
كل مايذكره بعد آخر لقاء*
هو نظرتها الغريبه*
فتلك النظره نبهته بأن هناك خطب ما*
ولكنه كعادته تجاهلها بحضور عروسه الشقراء
ذهب مع عروسه رغم بقاء قلبه بين يديها
قضى وقتا ليس بقصير مع عروسه
وعندما خرج توقع وجود الغداء*
ولكن لاأثر له
شعر بالإثاره في البدايه*
الأن سيصرخ باسمها لتأتيه مهروله
سيتلذذ الأن *بدموعها*
كل ماعليه فعله
هو انتظار وصولها
وعند وصولها سيفتح الباب
لترى كيف ترقد عروسه بكل أريحيه على سريرها*
ستندمين ألف مره على تلك اليله
ولكن انتظاره لها طال*
فصرخ باسمها غاضبا بينما عروسه مستلقيه على الفراش*
*تغطي جسدها بالأغطيه وتلهو*بشعرها*
*تبتسم بتلاعب كلما سمعت صراخه
هو وقف مطولا مما زاد غضبه
فخرج مسرعا بدشداشته المنزليه حافي القدمين*
لايعلم لماذا
*لكن
*عندما لم تجبه عصره قلبه من القلق
من التوجس*
تملكه التوتر وهو يبحث عنها*
ذهب الى مكان اللقاء الأخير
ليجد المكان يملئوه الدخان*
والقدر لايزال على النار
وقد احترق واسود
ضغط على اسنانه بغضب*
كيف تجروء على الخروج متجاهله اوامره
سينسيها إسمها
ولكن ماحدث لم يخطر بخياله للحظه
نسي انها بشر*
نسي ان لها قلب ينبض
قلب كتب عليه التوقف*
قلب أغرقته بإرادتها
قلب منحته للاسماك
ومنعته عنه هو*
لا يعلم حتى الأن كيف خطر ببالها ذلك
وما يطعنه أكثر ويزيد على طعناته ملحا هو ما فعلته قبلها*
ماذا قصدت؟!!*
لماذا خلعته؟!!*
أتريد أن ترسل له رساله؟!!*
ام تريد الأخذ بثأرها قبل ان تموت؟!!
ام الإثنين معا!!
يتذكر كيف تلقى الخبر
*فمنذ أخبرته فتو وهو منهار
لم أتمكن من استيعاب ماقالته بعدها*
لم يفهم
لا يعلم كيف*
ولماذا
وعندما استعاد استدراكه للامور من حوله
*وجد نفسه محاطا بجميع انواع(( الورطات))
فصغيرته الباكيه الصارخه باسم امها
وزوجته التي تتقدم من بعيد
*وعلامات الغضب واضحه على وجهها المحمر المكشر
وفتو التي تهذي بأمور لايفهمها
*
ليهمس مرة أخرى وهو يمسك بقمة رأسه بكلتا يديه اللتان اسندهما على ركبتيه
وهو لايزال جالسا على الرمال
ناصر : يارب. *يارب. رجيتك * يارب.
يقترب من ابنته ويضمها بحنان
*لم يعلم بوجوده
لاول مره يكتشف ان بين كومة المشاعر المضطربه*
*هناك شعور يمثلها بداخله
ضمها كما كانت هي تضمها
الى ان قاطعته كاترين بغضب : ناصر اين كنت؟!!
نظر اليها ناصر بقرف
*فقطعة اللحم هذه كانت أحدى الوسائل التي استخدمتها لاغاضتها
انها احدى اسباب تفكيرها الطائش
انها أحد اسباب خسارته الكبيره لها
يبعد نظره عنها بتقزز وهو يرتجف من الغضب*
وشعور الخساره المره يجتاحه
وما يعطيه لابنته التي بين يديه من حنان يربكه
لذلك هو ليس مستعدا لهذا الأن
لايريد ان يراها*
فلتذهب للجحيم قبل ان أصب نار غضبي عليها
يصرخ بها بحده أفزعتها بعد ان حاولت وضع كفها على كتفه
ناصر بحده: اغربي عن وجهي
كاترين بدهشه : ماالامرر
مالذي يحدث لك؟!!
مالذي يحدث هنا؟!!
*
يقف ناصر وهو لا يزال يحضن صغيرته الباكيه الى جنبه*
*وينظر اليها بغضب ويقول بجديه
ناصر : لم أعد أريد أن أراك بعد اليوم
كاترين بتكشيره غضب : ماذا تقووول؟!!!!!!!
ناصر بتاكيد ارتكبت خطئا برتباطي بك
*والان لم أعد أريدك
تنظر اليه كااترين بدهشه: ماذا.؟!
*كيف تقول ذلك؟!! **
ماالذي حدث؟!!
لماذا تقول مثل هذا الكلام فجأه؟!!
والذي حدث قبل دقائق؟!!*
ماذا تطلق عليه؟!!
أهو الوداع؟!!!!
ناصر يشد من ضمه لصغيرته *مما جعلها تخفف من بكائها وتستمع الى ماكان يدور بينهما*
ناصر بألم : لقد رمت مزنه بنفسها بالبحر
تشهق كاترين من هذا الخبر المفاجئ
وناصر ينزل رأسه و يكمل بحزن : * لقد فضلت الموت على العيش معي*
فضلت ان تخسر أخرتها على ان تعيش دنياها معي
يرفع نظره لها بحده : هي لم تفكر بذالك الا بعد ان دخلتي حياتنا*
يكمل بصراخ :*لم تفكر بقتل نفسها الا بسببك انت*
انت السبب*
انت السبب
لينطلق نحوها محاولا مهاجمتها وكل ما يفكر به*
سأقتلها لكن عودي*
أرجوك عودي*
*أقسم لكي سأتوب*
ليصرخ بها امام صغيرته المندهشه وهو يجرها من ذراعها ليبعدها*
ناصر : *الله ياخذ يومن شفتس فيه*
الله يلعنتس*
المره ماذبحت عمره الا من حرته اني أخذتس
رمت نفسه بالبحر من القهر*
ذبحت روحه بسبتنا*
قهرناه وراحت وخلتنا
قهرناه واقهرتنا أكثر
كانت منيره تنظر الى والدها بعينين يكادان يخرجان من مكانهما*
لأول مره ترى والدها بهذه الوحشيه
متجرد من معاني الانسانيه
رغم عدم احساسه بذلك*
فقد كان يجر كاترين الصارخه*
الراجيه
يسحبها ولا يبالي بملابسها التي تتمزق من كثرة الشد والجذب
تنظر اليه كيف يحملها مسؤلية موت والدتها
إذن امي ماتت لان هذه المرأة أخذت مكانها
أيعقل أن يكون هذا سبب موت أمها
أهذا هو السبب
الى هنا أحبتي أتوقف
أرجوا ان ينال البارت اعجابكم
ولا تبخلوا علي بالتوقعات والإستفسارات
ولله در الجميع
*
|