لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-12-11, 02:20 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 214645
المشاركات: 75
الجنس أنثى
معدل التقييم: القشراء عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 53

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
القشراء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : القشراء المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

الظاهر اني على قولت زارا اسم على مسمى لاني تقاشرت عليكم بالغياب ومانزلت بارت بس انشالله البارت القادم بعد اسبوعين يعني بفترة الاختبارات صدقوني ما عندي وقت قبل كدا ولا كان نزلت اعتدر للجميع
اتمنى لكم النجاح
ولله دركم

 
 

 

عرض البوم صور القشراء  
قديم 19-01-12, 03:58 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 214645
المشاركات: 75
الجنس أنثى
معدل التقييم: القشراء عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 53

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
القشراء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : القشراء المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

السلام عليكم*
ادري تأخرت بس *هذا اللي ربي مقدرن عليه ما اقدر التزم معكم بمواعيد
لكن انشالله اني ماأخذلكم وأبكمل الروايه فلا تخافون تتابعون معي لاني انشالله ابختمه وما راح اعلقه *قولو انشالله وحتى لو انشغل ابقول لخواتي يعاونن ومارح يقصرن*

اعتذاري لكل من انتظر*
وترحيبي لكل من انضم


بدون تاخير*

الفصل الثالث ( الجزء الثاني)&&&&&&&&&&
*
*

عادت منيره الى مزنه ولا تزال الحمره واضحه على وجهها......

تبتسم لها مزنه (الله يديم المحبه بينكم).......

منيره اخبرتها باقتراح خليفه
*
لكن المفاجئه هنا......
*
كان بموقف مزنه .......

لقد قامت بالصراخ بهستيريه............


** * * * * * * * * * * * * * *
............................................................ .............

*

مزنه بهستيريه وهي تحرك يديها بترجي

*فمرة تمسك يد منيره بكلتا يديها

*ومره تضع يدها على صدر منيره وتحلفها بالله وهي تهز رأسها برفض راجي

مزنه برعب : منيره...لاااا *ا ا ال الله يوفقتس.....

ماعليكم منّ...

تكفون لا تطلقونن من ناصر......

**ا *ااا اا ان اا انا ما صبرت هالسنين كله علشان تجووووون هالحين وتخربووون علي.......

تكفون لاتسوون شيء يخرب علي ........

.تكفوووووووووون..........

منيره ترى والله والله مااسامحك.... لا انتي ولا خليفه .....ترى والله لا ادعي عليكم .......

مالكم دخل يا ناااس......... مالكم دخل........

*انا راضيه..... راضيه بكل اللي يصير لي...... بس تكفوووووون خلون ارجع معه...............
**انا مرتاحه والله مرتاحها.....





كانت منيره تمسك بكتفيها ...ومع كل كلمة تكفون توجه لها ....تشد على كتفي مزنه محاولة اسنادها

و كأن هذه التكفون اعلان عن انهيارها الجسدي *قبل النفسي

تراها تتخبط بين دموعها ورجفاتها......... تعقد حواجبها وتحاول ان تفهم


(وشي اللي بنخربه عليه وش قصده ...والله انتس مانتب خاليه يامزينه الله يستر وش وراتس)


منيره بجديه وصوت حازم : مزنه استهدي بالله.... ومايصير انشالله اللي تبين ....





عندها عاد الدم الى التدفق في اوعية وجهها الدمويه...

ليعيد لها لونه الذي انتزعته هستيريتها المؤقته....

اعتدلت بجلستها بعد ان احست اي مصيبة تلك التي اوقعت نفسها بها

في الوقت الذي ذهبت به منيره لجلب بعض الماء
*
وعندما عادت أخذت تتفحصها بنظرات اطلقتها كإتهام لها
*
اما هي فتحاول تخفيف توترها بفرك يديها ببعض وهي تسترق النظرات الى منيره وتبعدها

*بسرعه وتركز نضرها الى يديها*محاولة ايجاد طريقة لتخرج من هذا المأزق



اما منيره فاستمرت بمراقبتها ومع كل حركة تقوم بها كانت شكوكها تزداد

*ولو انها تقدر فقط على فتح جمجمتها ومعرفة ما يدور في رأسها
*
منيره بحذر :مزنه ......وشي اللي بنخربه عليتس اذا تطلقتي من ناصر...

مزنه بسرعه وصد: مابي اتطلق وبس .....

منيره تكاد تصاب بهستيريه تشابه هستيرية صديقتها منذ دقائق ولكنها تحاول ضبط اعصابها*

منيره :وشلون ماتبين تطلقين صدق انتس بزر ماتدري وين الحاطه ......


عندها رفعت مزنه عينيها بصدمه الى منيره لتبعدها بسرعه بعد ان امتلئت عينيها بالدموع



*لتكمل منيره بقهر : مير ماهوب على كيفك ......... بترجعين له على سواد وجهه ماهوب حولك والله والل

*تقاطعها مزنه بهدوء :لا تحلفين لانتس تتصومين كفارته

منيره بنبره حاده: ابفهم بس وراتس تبينه .... وبلا الهرج الفاضي *وهي تقلد صوتها بقهر : انا مرتاحه*

مهوب هو اللي ما شفتي معه يومن سنع؟!

مهوب هو اللي يحوستس وانت حامل إلين تولدين عيالن يالله يكملون اسبوع ويودعون؟!

مهوب هو اللي لهف كل ورثتس من اهلتس وحلالك كله؟!
*ووش. سوابه؟! كبربه كرشه ويمكن بعد كرش غيره
*
مهوب هو اللي كل مالقاله افرنجيتن *ماتعرف الله تركتس وراح يركض وراه بالايام ولا يدري عنك
*
مهوب هو اللي خلاك اكثر من اسبوع يوم جبتي منيره علشان الافرنجيه ويوم انتس بغيتيه يرجع
*وش سويتي ....هاااااااااه وش سويتي؟!!


كانت منيره تتحدث بحزم وكانت كلما قالت كلمة (مهوب)يرتفع صوتها اكثر فاكثر الى ان بدأت بالصراخ والارتجاف من شدة الانفعال

*لختمتها بالحشرجه الصدريه التي تبين مدى قهرها من هذه عديمة العقل تريدها ان تستيقظ من

*غفلتها تريد ان تساعد نفسها قبل ان تقوم هي بمساعدتها تريدها ان توقف سلبيتها

*وضعفها....لتعيد سؤالها مره اخرى

منيره بقهر وعينيها ممتلئتان بالدموع واحمرار انفها يعلن مدى غضبها: اهرجي اشوف تكلمي قولي شيء هااااه..... وش سويتي؟؟؟

*

لتجيبها مزنه من بين شهقاتها التي لم تتوقف منذ اول (مهوب)حتى كادت اذنيها تغرقان بالكم

الهائل من الجرائم الذي ارتكبها شبيه البشر ذاك بها لتغلق عينيها وترفع يديها لاغلاق اذنيها

معلنه بذلك رفضها لواقع لم تنسه للحظه

تعلم تماما انه فعل كل هذا ولكن ان تذكرها كلها جميعا*

وفي الوقت نفسه*




مزنه من بين شهقاتها :منيره ....تكفين بسسسسس خلااااص

تقفز منيره اليها لتمسك كتفيها وتهزها بقوه وهي تقول من بين اسنانها باصرار:لا ماهوب بس تتقولين..... اهرجي...... وش سويتي؟؟*

مزنه باستسلام ويأس: *غطيت اديه << يداها>> * بالحبر و بصمتهن على قماش وارسلته له مع ابو الجيران للشغل

تتركها منيره ولا تزال تنظر اليها

*كيف ارتخت كتفيها ومالت للامام

وكيف انزلت رأسها بحزن واخذت تبكي بخفوت مزق طبلة اذنها قبل ان يصل الى شرايين قلبها


منحتها دقيقة لتفرغ مالديها من حزن وبؤس
رغم علمها ان سنوات من تلك التركيبه لن تمحيها دمعات ذرفتها *بدقائق



وضعت كفيها على كتفي مزنه وارجعتها للخلف قليلا وانزلت راسها لتطل به على وجهها المحمر

و هي تهتف بحنو :مزوون...... واحدن مثل ذا ماعليه حسووف........ *واحدن يدري ان ضناه بين **

الحياو*الموت.... وبدال لا يروح يتصدق ويصلي... يروح يغضب ربي عليه ....وما سأل ان كانت*

البنت حيه ولا*ميته ... ماصبر يشوف عن بنيته... اصلا ما درى انه بنت الا عقب ما رجع....

*حتى *انه ما يدري لهالحين متى بالضبط ولدتي صح ولا غلطانه



تقاطعها مزنه مبرره:هو كان يحسبه بتموت مثل غيره ما درى انه بتعيش ترى والله ماهوب قصده*

تقطب منيره حاجبيها بغضب:ماهوب عذر يامزنه... حتى لو ان ربي ما كتبله واخذ امانته*

...مهوب*المفروض يكون فيه علشانتس

....طيب مهوب علشانتس علشان يدفن ضناه ذا اللي مات....... ولا خلاص ماعاد يعرف لله حق*



تنزل رأسها مزنه بضيق*معك حق في كل شيء ولكن انا لااريد ان اعود اليه الا لكي اموت*
كل مااريده هو الموت .... هل ستستكثرين علي الموت؟


منيره :مزنه وش بلاتس*

تنتفض مزنه بخفه وتجيب :هاه لاا مابي شيء وش بي يعني

تتنهد منيره وهي تغلق عينيها بهدوء بمحاولة لضبط اعصابها فالجزء الاول من مخططها *

قد تم لقد اضعافتها وهزت عواطفها والان علي فقط ان اترك لها المجال لتتكلم

*
تفتح عينيها لتنظر لها باصرار الان بقي ان استخرج منها تلك الافكار التي تبدو منذ الان حمقاااء

يجب ايقافها وانا من سيفعل ذلك

منيره بحنان وعينيها لاتزالان محتفضتان بالاصرار:مزينه ياعميري والله العظيم مهوب قصدي اني اضيق صدرتس....انا اقصد انه واحد بلا دين وبلا اخلاق ماخاف الله فيتس ولا فعياله ولا بنفسه*ذا المفروض تخافين منه ...ليش ودتس ترجعين معه الحجاز ؟! وهذاه ربي الحمد لله يسرلك فرقاه.. ليش؟! ابفهم بس.. ليش؟!






يقاطعها صوته الرخيم

فترفع منيره رأسها مستقبله صوته بابتسامه عريضه

خليفه:يام ناصر ياولد
*
تجيبه منيره وهي تقف :سم يابو ناصر *جيتك جيتك*

تنزل راسها الى مزنه التي ما ان رأت لهفت صديقتها للذهاب لزوجها ابتسمت بحنان لها ثم

اتبعتها ب. هه لتسخر من نفسها حالما تخيلت انها في موقف منيره

ولربما ستشعر ببعض اللهفه * لرؤية زوجها


منيره تلاحظ ابتسامتها فتقول بجديه هادئه: لا ينشق حلقتس ترى الهرج ماقضى ابشوف ابو ناصر وراجعتلتس

تنظر اليها مزنه بجمود وهي تخرج مع الباب يبدوا ان زوجي العزيز قد نسي امرا اخيرا لم يقهرني به.... لا اريد ان افترق عن منيره وقلوبنا غير متصافيه
**

تبعد مزنه نظرها عن الباب الذي خرجت منه بالم كيف لها ان تخبرها ماذا تقول هي لا تقدر ان

*اخبارها بالحقيقه...*

اوتقول لها انها لا تريده ولكنها تريد الخروج من حياته

اتخبرها برغباتها التي دائما ما تناقض تصرفاتها

اتخبرها بالازدواجيه التي تعيشها

اتخبرها بمخططها مع جارتها الخواجه
*
تغمض عينيها وتتذكر ماضيها البعيد
...... لم يكن أليما أنذاك........


*بلا كان كذاللك لكن لم تكن تعلم بعد......

*كانت( بزر ماتدري وين الله حاطه)

*......لتتسلل من زوايا عينيها المجعده بالم دموع رسمت على

خديها خطوطا حمراء لحرارتها وملوحتها العاليه تتذكر اول مره تعرفت بها على باتريشيا كيف

وجدت صعوبه في فهمها وكيف كانت تغضب منها لاسباب عديده لم تفهمها انذاك ولكن الان تعلم جيدا لماذا
*
تتذكر كم كانت حنونه معها وكيف ساعدتها كثيرا عندما علمت انها لا تجيد القرأه او الكتابه*

كيف ارسلت لاستاذ مصري لكي يأتي الى منزلها ويعلمها

و كيف تفهمت اضطرارها الى اخفاء الامر عن زوجها بشرح مفصل من فتو الحبشيه

و كيف ساعدتها على تلقي التعليم الجامعي وحتى ولم لم تختم لها شهاده فكانت طريقة دراستها في المنزل دون اوراق رسميه تثبت مستواها الدراسي ومع ذالك كانت سريعة التعلم

و لم تكتفي بذالك تلك البتريشيا*

بل عينتها مساعدتها المجهولة الهويه لتكون اول خبيره جيولوجيا محليه في المنطقه
*
ولكن تحت ظل تلك الباتي*

لتساعد الشركه التي يعمل زوجها فيها كسائق على استخلاص البترول من اراضيها

واخر جمائلها كانت مفاجاءه لم تحلم بها خطة محكمه للخلاص من ناصر وللابد
*
وقد خطت خطوات عديده ولم يبقى على نهاية المشوار الا بعض الخطوات لتصل الى ارض النسيان*






فتحت مزنه عينيها بعد ان سمعت نحنحت احدهم

لتنظر لوجه منيره المعقود

(يبدو انها لم تنتهي مني بعد ....... الله يستر لاتصير حاسه)

تبتسم بهدوء لمنيره التي تقف امامها *وهي عاقده يديها على صدرها
**
اما منيره فرفعت حاجبها الايمن عندما رأت ابتسامة مزنه

مطت شفتيها بقهر.... فلم يتبقى لها الا القليل ......لتدك حصون غموضها .....وتتمكن من

معرفت ماتخبئه من مفاجئات مستقبليه.....
*
فلو لم يأتي ناصر الان ويستعجلها لتسأل الشيخ لتمكنت من معرفة كل شي*






مزنه وهي تبلع ريقها: وش عندتس واقفتن تسذا على راسي
*
منيره بجديه: تجللي وتعالي ورى مشب الرجال ....علشان تكلمين الشيخ .....ولا تخافين بو ناصر بيصير معتس ....وترى مهوب حاصلتس تحكين معه الا الحين
*
حركت مزنه رأسها برفض وقالت بحزم :ما ابي احد معنا ......ابكلم الشيخ بلحالي.....
تكفين منيره قولي لابو ناصر .....لا يكلف على روحه ويجي*
*
منيره باستغراب:وشهو *.......(واكملت بغضب) *وش هالهرج الماصخ ذا ........ وليش انشالله ماتبين احد معتس .......وش تتقولين له هاه

مزنه :انتي وش فيتس ......ابسأله عن شين ماودي بو ناصر يسمعه .......تكفين مناير..... تكفين
*
منيره تنهدة بيأس *: طيب اهجدي *لين اقول *لبو ناصر واشوف وش يقول

مزنه وهي تقف بسرعه وثبات: لا خلتس انتي انا اللي بقوله

*
لم تعط منيره المندهشه من تصرفاتها مجال للرد وهي تمشي من امامها بكل ثقه وتصميم
*

لم تبعد منيره ناظريها عنها كانت تتابع تحركاتها التي تناقض شخصيتها كانت واثقه مصممه يبدوا انها تعرف ما تريد

*
(وش وراتس يا مزين والله انتس منتب خاليه)


اخذت مزنه الجلال**المكور في الزاويهلتنفظه وترتديه

**وعندما خرجت تراجعت منيره بهدوء وجلست بهدوء مماثل ثم صبت لها فنجان

قهوه ورفعته لشفتيها ليتوقف على بعد بضعة مليمترات ليبقى مكانه بينما تاخذ الافكار منيره الى كل مكان






عند خليفه


*
كان ينتظر اثنتين وهو عاقد يديه على صدره ولكن ما يراه يتقدم هي إحداهما وقد بدأ الغضب*

*يسيطر عليه لانه عرفها عرفها جيدا وكم بدأ يمل من هذا الوضع ماذا تقصد تلك الحمقاء من

*ارسالها لي وحدها

*
( لا حول وش السواة مع هالمره اللي ماتفهم)


عندما وصلت بدأ ناصر بالكلام بنبره جاده حامقه وهو صاد عنها: ليش جيتي لحالتس وين ام ناصر
**
ابتسمت مزنه من خلف غطائها*
( الله يكملك بعقلك )

مزنه :يابو ناصر.... الله يجزاك كل خير...... ابكلم الشيخ بلحالي

خليفه التفت اليها بحده وتحدث بحده مماثله: وشهو...... امهبوله انتي ولا وش بلاتس...... اقول اها بس اها ....وعن الهرج الماصخ .....مالتس هرجه مع الرجال الا وانا بوسطكم.....
**
وأكمل بزجر: قدامي أشوف

بلعت مزنه ريقها وقالت بتصميم: طالبتك يابو ناصر...... *وانا والله ماهوب قصدي الشين..... بس ماودي بك تسمع شين مايجوز تسمعه عن اخوك...... ابي اسأله بشين انت ماودك تدري به...... تكفى .. تكفى يابو ناصر طلبتك طلبه لا ترده تكفى

خليفه تنهد باسى وقال بهدوء : اللي ماتبينن أعرفه .... لي سنين ادريبه...... من قبل لاتدرين انتي .....بس وش اقول.....اييييييه .... مير ماأقدر أقول الا الله يهديه انشالله...... ويسامح ويغفر لأهلنا و لأموات المسلمين جميعا

بدأت غصة الاهانه والقهر تتجمع بصدر مزنه
(كلن يدري... كلن يدري بسواد وجهه..... انفضحت بين الله وخلقه...... كلن يدري وساكتين..... ماحد سوالي شيء...... رضولي لي اعيش معه هالعيشه..... كلن يدري وساكت)
*
ثم اكمل بجديه : اسمعين زين ياوخيتي يا مزنه


(عندها ابتسمت مزنه من وراء غطائها ...ليتني اختك كان ماصار ذا حالي)


خليفه بجديه : انا ماهوب قصدي من اللي قاعد اسويه اني اشيشتس على اخوي ناصر....*
لا والله أنا ياوخيتي...... انا *قاعد اسوي اللي كان ابوتس الله يرحمه بيسويه قبل لا يموت.....
انا بربيه لتس..... وبأدبه وخليه يعرف ان لله حق....

*ثم صمت لثانيه ليقول بعدها: *بس اسمعي..... كان ودتس تسألين الشيخ عن شين ماودتس اني اسمعه..... فميخالف...... بس اني اتركم لحالكم...... لا والله ......انا مانيب رخمه علشان
اسويه ......بس اسمعي..... ابقول لولدي ناصر يروح معتس.... كذا عاد مايصيرلتس حجه.... صح ولا غلطان؟!
*
*صمتت مزنه لثواني تفكر عندها سمعته يكمل : هاه وش قلتي؟!

عندها شعرت مزنه انها محاصره.... لكنها تنهدت باستسلام عندما ادركت انه لامفر......

كما انه حل منطقي جدا..... فلا يعقل ان يتركها مع رجل غريب لتتحدث معه بدون محرم*

.....ورغم ان ابنه لا يعد محرم .....الا انه الحل الافضل..... فهو صغير السن ولن يفهم شيء مما اقوله ( ايه ميخالف أخذ ذا البزر احسن )

مزنه بهدوء : خلاص يابو ناصر.... ناد ولدك.... تأخرنا على الرجال
*
خليفه : يا ناصر.... ناصر يابوك
*
يلتفت اليه ناصر الذي كان مشغولا بتلعيب منيره الصغيره و اختيه : سم يوبه ....

خليفه من بعيد:امش....اقرب *ابيك

ناصر: جايك جايك

يلتفت ناصر الى الثلاث فتيات وينظر لنظراتهم المتأففه من مقاطعة خليفه للعبتهم مع ناصر
*
ناصر بضحك: *اعوذ بالله والله لو انه ماكل عشا عيالتس ماخزيته تسذا ...... اقول انتي وياه الخلا الخلا وخوذن بنت عمكن معكن
*
الثلاث بدأن بالتذمر بينما ناصر ابتعد بعد سماعه لنداء ابيه الثاني
*
اخبر خليفه ابنه ناصر بمهمته كمحرم لزوجة عمه..... *وكم فرح .......

ظن انها من اختارته لانها تعتبره رجلا...... لقد شعر بالفخر وخاصة انها ام منيره الصغيره.....
*
هو لا يعلم ان سبب موافقتها عليه... هي نظرتها له كطفل صغير .. وانه لن يفهم شيئا مما سيحدث بعد دقائق


وكم ستكون مفاجئه لكليهما عندما يعلم هوالحقيقه...... *وعندما تكتشف هي حكمها الخاطئ عليه .... وكم سيغير ذلك من حياته .... وكيف سيفسد ذلك تخطيطها المحكم
*

توجه كل من مزنه وناصر الصغير الى خلف مشب الرجال <<قهوة الرجال>>
*
وعندما وصلا وجدا رجلا كبيرا بالسن... يجلس على كومة من الخشب..... وهو يرتكز بعصاه على الارض
*
تنظر مزنه الى *الشيخ وهي تبلع ريقها..... يبدو كبيرا بالسن...... يبدو حكيم وعطوف.....

يبدو ان هذه الحياة قد اشابت شعر رأسه..... اتمنى ان يكون متفهم...... وان اجد لديه اجابات لأسألتي..... اتمنى الا اضطر على الكذب عليه ايضا

تنحنح ناصر الصغير *لينبه الشيخ لوجودهم : ياشيخ انا ناصر ولد خليفة
*
الشيخ : والنعم فيك يابوك .....وش يبي ابوك منادين..... يقول يبي يشاورن بشين بذيا <<يعني هنا

مزنه : انا اللي ابي اشورك ياشيخ
*
الشيخ : منهي انتي*
*
مزنه:انا مزنه مرة ناصر اخو خليفه*
*
الشيخ : اييييه انتي مرة ناصراللي راح يترزق الله بالحجاز...... وش علومتس يابنيتي..... *بشريني عنتس عسا مابوكم خلاف
*
مزنه : *والله ماادري وش اقولك ياشيخ .... *ودي اسألك عن شين يا شيخ بس
*
يقاطعها الشيخ: اسألي يابنيتي.... أسألي.... لا تقعدين تبسبسين..... وترى مايخفان وش انتي جايتن له..... تحسبينن مادري
*
يتنهد بحسره وهو يرفع يده ويرجعها على قمة العصا: هييييه.. هيييييه.. مير مااقول الا الله يرحم ابوتس ....اللي شافه من رماتس على نويصر مهوب هوين...... ويومن خليفه رجع وعلم ابوتس بسواياه ......حلف لا يروح يجيبتس من عنده...... بس ربي ماكتبله وصول...... وماكمل يومه الا وحنا نصلي عليه ....الله يرحمه

شعرت مزنه بالحزن .....وصمتت لتستمع لبقية الحديث..... هي لاتنكر حزنها على والديها..... ولكن هي لاتعرفهما..... ذكرياتها عنهما قليله.. ومشوشه... *هل سيلومها وحياتها يلفها الموت من كل اتجاه .....
في البدايه والديها.....
ثم روحها ....
ثم ابنائها......
*هاهي الان تسعى لتقتل جسدها

*كل هذا اكسبها تبلد وجمود عاطفي
*
كان الشيخ مستمر بحديثه عن والديها.... بينما هي تنظر بسرحان للاسف....

غافله عن الشخص الذي يقف بجوارها .....

ويستطيع رؤية وجهها من راء الجلال

*
يستغرب امر زوجة عمه هذه.... *لماذا لا تبكي؟!..
حتى انها تبدوا كما لو انها ملت من ذكر والديها.....
**انها ليست كوالدته.... *التي بعكس زوجة عمه ....كلما ذكر احد والديه تبكي وتستمر بالبكاء اليوم بطوله


( وش سالفته ذي)


مزنه بمقاطعه: ياشيخ ودي اسألك عن حلال ابوي *كانك تخبره

الشيخ : اي بالله اخبره وش تبين تعرفين عنه

مزنه :وش كثر طلع لي من حلال ابوي ياشيخ

الشيخ بحسره: يالله حسن الخاتمه.... يابنيتي تبينن اخبر وشلون تقسيم ورثه له اكثر من 15 سنه وجا عقبه بلاوي الدنيا ......يابوي ماهنا عقل يجمع هالحين...... الله يهداك بس

مزنه برجاء: تكفى ياشيخ .....حاول تذكر.... وش بقالي *من حلال ابوي.... ا كيد انه شين ماينسى..... وشلون تنسى..... وانت اللي مقسمه ومرسله لي..... *تكفى *حاول تذكر.... *تكفى

الشيخ بتفكير: والله يابنيتي ماادري وش اقول.... *بس اللي اخبره... انه طلع لك خير واجد...
لان ابوتس الله يرحمه..... ماجاه ضنا غيرتس..... والظاهر *كاني مانيب واهم اللي طلعلك.... امممممممممم ......تسان مانيب واهم فهو حول 400 الى 500 الف<<<<< بزمن اجدادنا كان المبلغ هذا يساوي الملايين

مزنه فتحة عينيها بدهشه ( نعنبو بليس ... وين ودا ذي الدراهم كله .... لايصير كله راحت على الحريم... صدق انه رخمه... مير لو انه مستفيدن *منه.... كان قلت يسوى عليه يسرقن بس ياخذه ويضيعه...... هالخبل ... هالغبي *)

لتتسع ابتسامتها قليلا.... فهي لم تتوقع ان والديها العزيزين.... قد تركا لها هذا المبلغ *من المال

و ايضا هي لا تنسى الارض التي لما تعلم كم ثمنها حتى الان

كانت تظن ان نصيبها في الورث قليل جدا

وكم ارتاحت عندما علمت انه لاتزال لديها أرض لم يستولي عليها زوجها

*ضنت انها اذا باعت الارض واضافت عليها قيمت ورثها فسيكتمل المبلغ لتنفيذ خطوتها القادمه

الخطوه التي يتوقف عليها موتها بسلام ولتطوى في صفحات النسيان يجب عليها ان تكمل ما بدأته
*
مزنه: *ياشيخ اللي عرفته انه انت *اللي زوجتنا انا وناصر صحيح ذا الكلام ياشيخ

الشيخ: ايه بالله صحيح انا اللي زوجتكم على سنة الله ورسوله

مزنه *بسخريه: هه باين * *... ثم تكمل بجديه طيب ياشيخ انت تذكر وشهو كان مهري؟
*
كان السؤال صدمه لكلا الرجلين *ففي حين ان ناصر الصغير بدأ الفضول يحرك عقله يمينا*ويسارا *

كان الشيخ يتنهد لانه في حكم خبرته بالحياة تمكن من تخمين ماتريد الوصول اليه

الشيخ: وشوله تسألين يابوك مالتس حاجه بذا الهرج كله مالله كلف عليتس... وبعدين هاللي

ب راسك ذا ماهوب راين سليم ولا تفكير مره عاقل لها عيال وش تبين الناس يقولون عنتس جات

*تعزي بعمه وحرنت <<<اي عاندت او اتخذت موقف عدائي.>>> * عيت ترجع لرجله ابو عياله
بنات الاصول مايسون تسذا

مزنه بحسره: اي عيال ياشيخ هي كله بنت مادرى عنه االا عقب اسبوع ولو اني ماارسلت من يناديه لي كان يمكن ماشفته الا والبنت عمره سنه

يتنهد الشيخ : ولو بنات الاصول يصبرن ويتحملن ويسترن رجالهن وذا ولد عمك له حق الستر
*
مزنه : بجديه بنات الاصول يصبرن على عيال الاصول بس مايصبرن على اللي مضيع الدين والسنع
و انا كثر الله خيري لي كم وانا صابره
كم يا شيخ قلي
ياشيخ لو انه بنتك كان خليته مع واحد مثله
ياكل حق اليتيم ولا يخاف الله بمرته
بس يعايره بموتت عياله وان ابوه رماه عليه وهو كل يوم مع مره شكل
واحدن بخيل حابسه مايخاف الله بي ولا ببنته
**قلي ياشيخ تتخلي بنتك عنده

الشيخ: لا والله ماقاله قلبي اخليه عنده

مزنه: اجل لاتلومن يا شيخ

الشيخ: ماألومتس ياأبوي الله يلوم اللي يلومتس
*
مزنه: انا ابي اعرف ياشيخ *وش اقدر اسوي علشان أخلع ناصر*

عندها فتح ناصر الصغير عينيه بدهشه ( لااااا وش تقول ذي خلع مرتن وحده)

الشيخبآسى:لاحول ولا قوة ال بالله يابنيتي ماودتس تقلبينه براستس كمن يوم غدي ربي يهديتس
*
مزنه: لا بالله ماودي *قلي ياشيخ انا سألت اكثر من شيخ بالحجاز وقالوا انه لازم ارد عليه مهره بالاول

الشيخ بتنهيده ايييييييييه لازم يابوك ردي مهره *
ويرفع اصبعه بعشوائيه لتحذيرها: بس هاااه ترى ان صار الخلع مالتس رجعه له الا بعرس جديد
*
مزنه بسرعه: ومايكفيه اللي اخذه من ورثة اهلي ماأتوقع انه مهري كان اكثر من كذا
*
الشيخ يهز رأسه بآسى: لا يابوك هذاك غير انت لازم تعطينه الفلوس بنية الخلع ورثتك هي اكل مال يتيم وماحد يقدر يحاسبه الا رب العباد هو أللي بيحاسبه بالدنيا قبل الاخره
*
مزنه بتفكير( الظاهر لازم اخذ من باتي دراهم ماالظاهر الارض تكفي)

مزنه: طيب ياشيخ ما تذكر كم كان المهر
*
الشيخ الا اخبر انه عطاك ارض واخذه ابوك وخلاه باسمتس ماباعه ولا شي والظاهر ان خليفه يدله
*
عندها ابتسمت مزنه

*الله لك الحمد والشكر....... *الف الحمد لله...... *الحمد لله .....

ياااااه بس هاذي السالفه بسيطه ارجعه له

*الظاهر هي نفسه الارض اللي قالولي عنه منيره *وخليفه
*
بس (((لحظه))))

*الحين يجي اهم سؤال مزنه: ياعم لازم ناصر يدري لاجيت اخلعه
*
الشيخ باستغراب: *اجل تتعيشين معه وانت خالعته مايجوز ذا بحكم الطلاق وماتحلون لبعض الا

بعقدن جديد ذا خلع يابوي ماهوب لعبه وانت الظاهر مانتب صامله << مصممه.

قالها بمحاوله اخيره لتغيير رأيها*
*
مزنه : الا صامله... بس يعني لو اقعد هنا... واعيي ارجع معه للحجاز واذا راح الحقته بصك ارضه وخلعته وانا هنا وهو هناك مابيه يدري اني خالعته بسكت وماهوب لازم يعرف وش سنع ذا الارض اللي جته

الشيخ بغضب انت مهبوله تتلعبين بشرع الله على من تلعبين انت على من ابوتس والله ثم والله ان ما عقلتي اني لاروح الحين لناصر واعلمه بكل مصاويلتس ذي<<<<الامور الملخبطه
*
مزنه بفزع : لا ياشيخ خلاص خلاص توبه توبه

الشيخ بزفره: حريممم ناقصاة دين وعقل

مزنه تعقد حاجبيها بعدم رضا على ماتسمع ولكن لن تتجرأ على اغضابه اكثر
*
مزنه بهدوء ورجاء : خلاص ياشيخ التوبه التوبه عقلت خلاص حرمت
*
الشيخ بسعاده يمد يده للامام : *اشوه خلاص يابوك هونتي عن سالفة الخلع ذي
*
مزنه: ايه ياشيخ هونت انا مره مالي الا رجلي وبنتي ومانيب طالعه من بيت رجلي الا على قبيري
*
الشيخ بسرعه: بعد عمرن طويل انشالله ايه هذا السنع الله يخلي لتس ابنيتس قولي امين

مزنه تبتسم بهدوء يالله ياشيخ انا استودعك الله ابرجع عند الحريم جوا



هي لم تقل امين ولن تقوله كم تتمنى ان تعود الى الحجاز اليوم قبل الغد ولكن عليها الا تنسى موضوع الارض يجب ان تفكر فيه جيدا



تتحرك عائده

*لكن(((((((( لحظه))))))))

*قد نسيت *نسيت *تعود ادراجها بسرعه لتجد الشيخ وهو يتقدم خطوه خطوه نحو مشب الرجال

*تسرع اليه وتقترب منه وخلفها ناصر الذي يركض ولا يعلم مابها زوجة عمه وعندما رأها تركض

نحو المشب ظن انها ستفضحهم بين الرجال وتدخل لذلك حاول الاسراع اكثر واخذ بالركض الا

ان توقفها المفاجئ سبب بانزلاق قدمه بالوحل بالقرب منها هي والشيخ ليسقط ارضا وهو يسمعها تحدث الشيخ
*
مزنه: ياشيخ امنتك بالله العظيم وحلفتك بقرآنه ان هالهرج ذا كله ماتقوله لاحد ولا احد لا خليفه ولا ناصر واهمممم شيء ناصر لايدري

الشيخ: لا تنبهينن ذا الهرج *اصلا ما ينقال *الحمد لله بس اللي هداك وعقلك قبل لا تطيفقين وتسوين شين مايتسوى
*
مزنه: *اهم شي لايطلع الهرج ياشيخ
*
الشيخ بعصبيه: ابوكم والله هالنشبه يابنت الحلال ماهوب طالع انت ماتفهمين انقلعي عن اهوه يلا تقلعي *استغفر الله العظيم

واستمر بالاستغفار بينما يتجه للمشب
*
بينما هي التفت الى الصغير الذي لا يزال مستلقي بالارض بالقرب من قدميها لتميل قليلا اليه

*هي تنظر له بتهديد رافعة حاجبها: وانت مهوب هالحين ماتصدق احد يسألك وتخر<<< تخبره كل اللي سمعته تفهم
*
ينظر اليها ناصر بجمود ويهز رأسه بموافقه بهدوء

*( وش انتي انتي ناويتن عليه *الله يستر )

تقدمته مزنه وكانت تمشي بهدوء وهي جامعه يديها على صدرها بحركه دفاعيه عفويه

نسيت تماما وجود المراهق الصغير الذي بدأت تصرفاتها تثير فضوله

*يريد ان يعرف كيف تفكر؟!

*ماالذي تنوي فعله؟!

*لكن لن يستعجل لقد فهم لتو اسبابها

ولا يلومها على تفكيرها مهما كان

ولكن ماهو هذا التفكير؟!
*يتقدمون لمجلس النساء ويقف هو مراقبا لها تدخل

*ويبدوا انها قد نسيت كل شيء حولها

يقف بتفكير *طيب وش بيصير ببنته مالظاهر انه حطته بالحسبه اصلا
*
يلتفت الى مكان تجمع ثلاث فتيلت صغيرات ويمعن النظر بواحده منهن وهو يفكر

( *وش تتسويبك هالدنيا * الله يعينتس )*









بعد شهرين&&&&&&&&&&


تخرج مونيره من الباب الحديدي الذي يميز منزلهم عن باقي منازل المنطقه

باب يشهد على الغيره الجنونيه لصاحبه*

باب يشرح لوالدتها كيف ستبقى حبيسته
*
وككل مره تنزع حذائها لتركض بصعوبه بسبب تمرغ قدميها بالرمال الدافئه لشاطئ منزلهم
*
وما أن تصل حتى تقفز الى صناديقها لتطمئن على سلامة كنوزها المخبئه داخل ثمانية صناديق من الخشب الصلب

كانت مشغوله جدا بالبحث عن لؤلؤه لتفرح بها قلب امها

كانت تبحث بعنف تريد لؤلؤه

لؤلؤه واحده كفيله بابعاد اللون الاسود الذي صبغ به وجه والدتها وحوله لشيء لا تعرف ماهو

*ولكنها تعلم جيدا انه ليس بالامر الجميل

*انه حقا لمفزع لها ان ترى والدتها بهذه الطريقه

ترفع نظرها الى سيارة جارتهم الجيب

*تتوقف عن البحث لتقف وتراقب مشهدا اعدادت على رؤيته

فمنذ ان عادوا من تلك القريه إعتادت ان ترى *والدها وهو يشارك جارتهم سيارتها

ليعيد لها معروفها ويشاركها منزلهم

بل حتى انه يسمح لها بالدخول لغرفة نومه
**
تنزل رأسها للاسفل لانها لاتريد العوده للمنزل الان

فيبدوا ان موعد والدتها مع السواد قد حان

*لان الدماء في شرايينها تتحول للون الاسود كلما رأت جارتهم وهي تمسك بوالدها يدا بيد

فيقودها هو بدوره لغرفتها وقبل ان يغلق الباب كل ما يفعله انه ينظر اليها بسخريه

*يقول ناصر : زهبي غداي وجيبه هنا.... ثم يلتفت قليلا بعد أن يسمع بعض الضحكات من ورائه

لتتسع ابتسامته حتى تظهر اسنانه ثم يعود للنظر اليها ولا تزال الابتسامه ذاتها مرسومه على

وجهه ويكمل : وراي شغلن واجد لاجبتي الغدا قعديه وروحي لاتطقين الباب

*ليغلق الباب بسرعه محدثا دويا لم يمنع صداه من خروج اصوات ضحكاتهم
**
وما يكون رد والدتها الا الايماء

لتذهب بخطواتها الضعيفه لاقدام ملت من حمل جسدها الذابل يوما بعد يوم

حتى اصبح من ذبولته يتحرك داخل جلابياتها المنزليه التي كانت تخص شخصا حيا ويبدوا انه اورثه لشخصه الميت ايضا



لن تعود ستبقى هنا لن تدخل الى المنزل دون لؤلؤه



وعندما ارادت ان الانحناء لتكمل بحثها لفت إنتباهها إقتراب فتو الحبشيه من منزلهم كانت تنظر

اليها باستغراب ماالذي تريده فتو فهي لم تأتي الا منزلمهم من قبل

ثواني قليله حتى اتضحت لها الاجابه وهي تنظر الى والدتها وهي تخرج من المنزل ثم تتوجه الى فتو لتتحدث معها قليلا
**
تنظر مونيره اليها ما الذي يحدث

لماذا تهز فتو والدتها بهذا الشكل

لما تحاول منعها من الاقتراب مني
*
لم تشعر مونيره بقدميها اللتان قاداها الى امها

*لم تهتم انها لاتزال تمسك باحدا اصدافها الغاليه

كان كل تفكيرها*

هو ( اشبها امي هيه ليه تبكي)؟!!

عندما وصلتها تفاجئة بوالدتها وهي ترمي بنفسها امامها وتسحبها مع يدها وهي ترجوا فتو

بأن تأخذها معها ولم يعجبها ان فتو تحاول ان تفرقهما وهي تكتم على صوت نحيب امها وكلما

سحبت والدتها تنجح هي الاخرى بالافلات من يديها لتنكب على ابنتها من جديد وتسحب يدها

لتضع فيها عقد اللؤلؤة الواحده التي وجدتها مونيره في احد اصدافها في احدا المرات لتهديها

امها اخذت الصدفه من يدها ووضعت مكانها الؤلؤه وهي تقول بصوت باكي

مزنه بنحيب:انت لك اللب وانا لي القشر انت اللي تستاهلين اللب ياميمتي

تنظر الى الصدفه وتقول: بسوي منها سلسال البسه وانتي ياميمتي البسي ذي اللولوه ولا

تنسين اميمتس

يامي الله الله بصلاتك *ولا تخافين ابرجع اخذتس ابرجع
*
مونيره وهي رافعه حاجبيها بتساؤل برئ ومع هذا *كل ما فعلته انها أومئت برأسها موافقة

*قبلت امها على عينيها ورأسها وانكبت على صدرها وهي تضمها وتستنشق رائحتها

((اش بها امي ليه ترجف كدا))

ترفع رأسها لتنظر الى وجهها الذي تتساقط منه قطر الدموع

لترسم على وجه الصغيره بداية معاناتها

وكأن هذه الدموع تتساقط لتقول لخديها الصغيرتين تعرفي على ملوحتي اشعري بحرارتي فلنا مشوار طويل معا منذ الان

تغمض مونيره عينيها وهي مستسلمه تماما لوالدتها التي تحرك وجهها الصغير بين يديها تقبله

*تشتم رائحتها لتطلق تنهيده الم

*وهي تنظر الى صغيرتها للمره التي هي متأكده انها ستكون الاخيره *ثم تمسح على وجهها

وهي تبتسم لصغيرتها بحب والم فالحنين يقتلها منذ الان

*مزنه برجفه :استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه

قبلت جبينها بهدوء تحت ضغط كلمات فتو التي تحاول استعجالها بتوتر

*عندما رفعت مزنه نفسها عن الارض فقدت توازنها وكادت ان تسقط لو لم تمسك بها فتو

لتسندها وتساعدها على الركوب في سيارة الشركه التي خصصت( لآنت باتي)
*
استمرت مونيره بمراقبت السياره وهي تغادر ثم عادت بهدوء يناقض حماسها السابق

عادت الى صناديقها
*تجلس قليلا لوحدها بهدوء تنظر حولها الهدوء يعم المكان ويشعرها بقشعريره تسري بكامل جسدها

*تنظرالى صندوق الاصداف

ياالاهي لقد اخذت امي احداها الان هي ليست ثمانيه

لا باس عندما تعود ساطلب منها ان تعيدها لصندوقي حتى يكتمل العدد

احست ببلل في يدها المقبوضه لتفتحها بهدوء وتنظر الى الى عقد اللؤلؤه الواحده كما اسمته

امها *سلسله من الذهب الاصفر يتوسطه حبة لولو واحده حبست بين عقدتين *عقدت من السلسال*

ذاته حتى لا تتحرك اللؤلؤه وتسقط كانت حجم اللؤلؤه كبير قليلا لذالك كان منظر العقد جميلا

جدا بلؤلؤته الواحده

*امسكت بطرفيه ورفعته الى عنقها لتعلقه فيه وتعود الى ما كانت تفعل قبل ان تقاطعها سلسلة الحداث تلك
*
لم تشعر منيره بمرور الوقت الا عندما سمعت صراخ والدها الكارثي

ناصر : مزززززززنه مزززززززززنه وين ذلفتي هين هين انا اوريتس تطلعين من وراي وين تتروحين يعني مردتس لي *هين
*
تنظر الى والدها الثائر بتفكير

((اقله ولا اسكوت))
*
لم يعطها فرصه اخرى للتفكير فمنذ ان لمحها اقترب منها بخطوات واسعه تعكس غضبه ليسألها بحده
ناصر : وين امتس؟!
*
مونيره: *هي خرجت مع فتو
*
اقتلبت عيني ناصر من الغضب واتسعت معه فتحتا انفه وهو يتنفس بقوه ويقول بينما يرفع راسه *الراجف ليتلفت بجنون حوله *ويصرخ : هين هين انا اوريتس خلتس تجين بس
*
ليلتفت بحده الى منزل باتريشيا عندما لمح سيارتها تتوقف لتخرج منها فتو متجهه نحوهم

*خطوات مترنحه وهي تمسك شيئا بين يديها



*
كانت فتو تسير وهي بالكاد ترى الطريق امامها من دموعها التي لم تتوقف منذ ساعات لتنهار

امام ناصر الذي فتح فمه ليصرخ لولا صراخها الذي سبقه وهي تقول

فتو بنحيب: *ميزنه يضيئ في البهر * ميزنه يضيئ في البهر


*( مزنه ضاعت في البحر مزنه ضاعت في البحر)


الى هنا اتوقف احبتي لليوم*
امله ان يعنني الله على مساعدتي بتقليص فترات لقائنا*
ولله در الجميع*

*

 
 

 

عرض البوم صور القشراء  
قديم 19-01-12, 10:38 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 179107
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: Anoo عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Anoo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : القشراء المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

امما عاد وش هذي القفلة الاليمة .. =(
يعني مزنه مسويه مع فتو تمثيلية ، طيب ليه ماخلعته ورجعت للديره ، مسويه اكششن الله يهديها شكلها موب راجعه الا بعد سنيين .

شكرآ ع البارت الجميل ، ياليت ماتطولين يالغلا :)

 
 

 

عرض البوم صور Anoo  
قديم 20-01-12, 01:47 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 214645
المشاركات: 75
الجنس أنثى
معدل التقييم: القشراء عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 53

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
القشراء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : القشراء المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

السلام عليكم انو
سعيده بوجودك
اممممممم
بالنسبه لمزنه فهي لسه ماسوت شي وصدقيني عزيزتي كل شي بالروايه له هدف علم مزنه وعلاقتها مع جارتها وأسألتها عن الخلع
وكل شي رح يوضح بالبارت الجاي لاني رح اخصصه لخطتها
وبالنسبه لرجوعها امممممممم يمقن ترجع يمقن لا
وبشكل عام كل احداث الروايه مترابطه ولكل شي دور ولكل حدث تأثير في المستقبل

ابعطيكم تلميح اممممممم
شفتوا لما راح ناصر الصغير للشيخ ارجعوا واقرؤا زين رايه باللي صار لان هذا الحدث وخبر وفاة مزنه وعدة احداث ستكون في البارت القادم راح تفتح له ابواب النجاح بالحياة العمليه والشخصيه



تقدرون تخمنون كيف؟؟؟



وهذا مجرد شرح لتاثير كل حدث على المستقبل فاتمنى اني اكون وضحت رائي واتمنى انه ماحد يظن انه الاحداث وجدت

اتمنى للجميع متابعه ممتعه
ولاتحرموني من انتقاداتكم البنائه
ولله در الجميع

 
 

 

عرض البوم صور القشراء  
قديم 26-01-12, 08:52 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 214645
المشاركات: 75
الجنس أنثى
معدل التقييم: القشراء عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 53

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
القشراء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : القشراء المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

السلام عليكم*

افا بس افا بس وحده اللي ردت علي*

وش دعوه يا ليلاسات

على العموم المره هذي صرت مؤدبه ولا تأخرت عليكم

علشان كذا اتمنى القى ردود طوييله تفتح النفس





الجزء الرابع


&&&&&&&&&&&&&&&
*



كانت فتو تسير وهي بالكاد ترى الطريق امامها من دموعها التي لم تتوقف منذ ساعات لتنهار

امام ناصر الذي فتح فمه ليصرخ لولا صراخها الذي سبقه وهي تقول

فتو بنحيب: *ميزنه يضيئ في البهر * ميزنه يضيئ في البهر


*( مزنه ضاعت في البحر مزنه ضاعت في البحر)



-------------------------------------


كان يسير حافي القدمين

*يرتدي دشداشه منزليه

*رفع طرفها حالما رأى فتو ليتمكن من *الاسراع و الوصل اليها
*
*يريد ان يعرف اين اختفت........ بل كيف تجرء على الاختفاء



لحظه




ماالذي تهذي به ؟!

ماالذي يفهمه من كلام هذه الغبيه؟!
**
مافهمه *جعله يشعر كما لو انه اصطدم بجدار

حقا شعر بذالك

كما لو ان جدار اسمنتي مدعم بالفولاذ قد اعترض طريقه

*رغم انه وهمي الا انه ارتد للوراء بقوه ليسقط على ظهره

*حدق للسماء بعينين تملؤها الفاجعه

حدق بالفراغ*

حدق بالفضاء

حدق لثواني متناسيا فتو المنتحبه

متناسيا ابنته المتسائله

اخذ مايقارب العشر ثواني فقط ليستوعب

*بعدها اغلق عينيه بالم وهمس *: جزااي واقل من جزااي*






قبل 6 ساعات

*
يقود شاحنة الشركه والعرق يتصبب من جبينه

*يلف شماغه البالي على قمة راسه وبطرفه المتدلي يمسح قطرات العرق التي تحاول*كانت *مهاجمة*عينيه
*
مضى على عودتهم مايقارب الشهرين
*
ومع انهم لم يمكثوا في القريه الا اسبوع الا انه سعيد بالابتعاد عنها

كم هو سعيد بان يبتعد عن مكان يسبب له ذاك الكم الهائل من *التوتر
*
يفقده الثقه بنفسه
*
و يبعد عنه الامان

يشعر بانه على وشك فقدان امر مهم جدا لا يعلم ماهو ولن يسمح بابتعادها عنه

فهنا على الاقل يعلم جيدا ان لا مكان اخر تذهب اليه

يتذكر تماما سبب مغادرتهم*

وكلما تذكر ازداد غضبه

كيف تجرء هذه البزر على هكذا تفكير

يتذكر عندما دخل الشيخ الى المجلس وهو يتحلطم*

الشيخ: ياحيا الله الشيخ ناصر ياحيا الله اهل الحجاز تو مانورت الديره*

يبتسم ناصر بمجامله : الله يحيك ويبقيك والديره منوره باهله الله يسلمك

اعتدل بجلسته والاستغراب*يتملكه من اقتراب الشيخ وجلوسه بجواره

ينظر الى جنبه ويضرب بعصاه احد الفتيه الجالس بقربهم وهو يقول: قم قم شفلك مكان غير هنا

*ليقفز الفتى بالم *ويصرخ : وش بلاك علي وش مسويلك انا ؟!

الشيخ بتعنيف : لاترفع صوتك لا والله اكسر ذا الراس اللي انت رافعه *تقلع الله يخس الابليس

الفتى بغيض: سم سم طال عمرك*

يبتعد الفتى ليلتفت الشيخ الى ناصر وينظر لخلفه لبرهه اراد بها التاكد ان لا احد قريب منهم ليسمعهما


يرخي ظهره ولا زال ممسك بعصاه القائمه *وقد ساعده انحناء ظهره الناتج عن التقدم بالعمر على الاقتراب اكثر الى رأس ناصر الذي بدأ يشعر بالريبه من تصرفات هذا (هالشايب)*


لا يزال يذكر جيدا مقدمة ذلك الخرف

*كيف سرد له اجداده

*من هم

وما انجازاتهم

حتى انه تحدث مطولا عن أخلاقهم

كيف كانوا يعاملون نسائهم
*
عندما وصل لهذه النقطه فهم مايسعى للوصول اليه
*
عقد حاجبيه بغغضب ( ها قد بدأنا )
*
والان سيحاول كل من في هذه القريه سلبها منه
*
تبا*
الا يوجد شخص *لا يريد فراقهما

كان غارقا بغضبه ولكن ما خيل اليه يصل لمسامعه ليترجمه عقله ثم اعادة تكراره على لسانه

ناصر بعدم فهم : عايفتن

الشيخ: ايه وانا ابوك البنت وكاد انه من شين شافته معك الله يصلحك ماعادة تبيك
*
يستمع الى الشيخ وهو يحاول ان يتخيل صورتها وهي ترفض

مستحيل لا يمكن كيف ترفض

هي لا تعرف اساسا ماهو الرفض لتقوم به وتوجهه لمن لي انااااا

*( هالشايب وكااد انه مخرف)

يكمل الشيخ كلامه: وانت لا تحسب انه يخفانا سواياك به

*ترى العلم يوصلنا اول باول

بس ماكان لنا حكم عليه وعمه موجود

*و الحين الامور تغيرت و......


ناصر يقاطعه بحده: وانت وش دراك انه عايفتن ياشيخ!! *منين انت سامع هالهرج؟!

الشيخ يتنهد بخفه ويقول بحزم : ابعلمك بس بالاول اتحلف انك ما تسوي له شئ
*
ناصر بسرعه : ايه ايه وش ورانا نحلف

يمسك الشيخ بيد ناصر ويقول وهو يتمعن وجهه بريبه: انت صادق
*
ناصر يرفع حاجبه: *ليش ياشيخ *الحلوف به إصدق ولا تصدق

الشيخ : احلف بالاول
*
ناصر *بفقدان صبر *: لا حووول *يابن الحلال والله *ثم والله ماألمسه

الشيخ : *انا ادري لانه جتن تسأل عن الخلع

الله العالم انه ناويتن تخلعك عند الامير ياوليدي

*
إسود وجهه واصبح يتلفت حوله يريد ان يتأكد ان لاأحد يسترق السمع لهما

*
يعدل جلسته ليقترب هو بدوره الى الشيخ ويسأله باستغراب : انت مهبول ذي ماتعرف اديه من رجليه علشان تسألك عن الخلع انت صاحي ولا امهبول
*
الشيخ بمحاوله لتهدأته: ياوليدي تراهي بنت عمك

*لحمك ودمك

*ترى اللي انت تسويه به ظليمه

**وترى بنات الحلال واجد


ناصر صرخ على الشيخ وهو يقفز واقفا ليتنبه المجلس بأكمله لما يقول

*
ناصر: وشي بنات الحلال واجد ذي

وش ابيبهم انا ببنات الحلال

*ومرتي ياشيخ انت صاحي صاحي

*
توقف عن الكلام وهو يلهث بقهر

تلك البزر ماتسببت به

*نظر الى وجيه الرجال الذين في المجلس كيف ينظرون اليه

بعضهم بجمود والاخر يحاول كتم ضحكته واخر يسمي عليه وينظر الى اخيه خليفه الذي رسم على وجهه ملامح القلق الكاذب

(لابد انه سعيد)

(لابد انه سيشجع قرار انفصالنا)

( يريد استعادتها )

( ايييه انشالله اخليه له)
*
ليشعر بقطرات العرق تتصبب من جانبي وجهه

يتراجع خطوتين ويدير عينيه مرة اخرى على كل من في المجلس

هل يعلمون ؟!

ايعقل ان الجميع هنا يعلم؟!

*أواا أكون اخر من يعلم برغبة زوجتي بهجري؟!

*يلتفتت بسرعه ليلتقط شماغه ويخرج مسرعا لا يرى اما عينيه الا صورتها وهي تقول للشيخ
( ابي اخلع ناصر)*
*
*




عند ناصر

يغلق محرك السياره بعد ان ركنها

هي واحده في صف ممتد على الجانبين من الشاحنات

ينظر ليديه ويسرح *بلطخاته الزيتيه

ماذا اين ماياخذه *تفكيره يعود ليصورها امامه ؟!

مالذي يدفع بعقله الى إغاضته بتلك الطريقه

ان يفكر بامراءه لم تكتب له

*ألهذا يا إلاهي يموت أطفالنا؟!

ألأنها لم تكتب لي
***
يغمض عينيه ويرجع رأسه الى الوراء
**
لما لا يشعر بالراحه في حياته
*
اويكون يحصد مازرعه طول تلك السنين


( كان يعض شفته وهو يضغط برأسه على المرتبه خلفه)
*

في البدايه
*
عقوقه بوالديه وتحديهم امام أفراد العائله
*
اغتصابه لحق أخيه*

مما اشعل فتيل كراهيته ضد اخيه
*
رغبته بأن يعيش مغامره مذهله من دون الاحساس بالذنب قد سلب منه

سلبته بزر ماتدري وين الله حاطه

سلبته هذا الشعور وشعور اخر
*
لا يعلم لما تغيضه
*
لا يعلم لما لا يطيق صبرا عنها

اوتكون للعشره *اثر في حنينه اليها

ربما

*اجل

*انه السبب
*
فكر بهذا وهو ينزل ويسير بهدوء الى خارج السياج الحديدي للشركه

توقف ورفع يديه ليحمي وجهه *حالما رأى خطا من الغبار يطير امام عينيه

كح قليلا ثم تنحنح

و هو الوقت الذي سمح لسحابة الغبار بالتبعثر

لتتضح له الرؤيه

انها سيارتها الجيب

ينظر اليها بتفكير

انها مرحه

هذه الدميه الشقراء التي تتقافز *امامه منحته شيئا لم تمنحه اياه تلك البزر

هذه العفويه

وحب الحياة

تلك النظره الشقيه

*الابتسامه المشرقه

*الجسد الرشيق

والعينين الزرقاوتين

*لونها البرونزي المحمر


هذا مايستحق


انها تجسيد لنوعه المفضل من النساء

ف لماذا يشعر بتاكل بقلبه كلما أدخلها لمنزله؟!

بل ان الامر يزداد سوء كلما اقترب من غرفته

ماالذي يجعل قلبه يغلي بتلك الطريقه كلما اغلق الباب و عم *الهدوء بالخارج؟!

لماذا كلما أختلى بعروسه الجديده كل تفكيره يكون!!

*متى أغادر؟!

*اريد ان أرى تلك؟!

*أريد ان أعرف تأثير ذلك عليها؟!



يعود لواقعه على قبلتها التي طبعتها على خده

ينظر اليها بابتسامه وهي تكلمه بحماس
*
كاترين: (طبعا الكلام بالنجليزي بس راح اترجم على طول ) هل انتهيت عزيزي

ناصر : اجل انتهيت وانت؟
*
كاترين بابتسامه: اجل منذ مده

ثم اردفت بحماس وهي تسحب يده: لدي فكره مذهله

*لنقضي بقية اليوم خارج المنزل

*تغمز بعينها وتكمل :لنذهب للسباحه على شاطئنا السري

ناصر كان متعب لذلك سمح لها بجره مع انه يسير بتباطئ شديد

*ناصر: لنأجل ذلك للغد حبيبتي

*فاليوم كان متعب جدا لي ارجوك


تترك يده كاترين بخيبة امل وتكلمه بقهر راجي: ارجوووك ارجوووك

كل ماأريده هو ان نمرح قليلا بعد*هذا اليوم الطويل

*ومياه البحر المالحه ستساعدنا على الاسترخاء


تقترب منه بدلال وتقول باستعطاف وهي تضع يديها على صدره : *وعلى اية حال فانت قد وعدتني بانك

*ستعوضني عن شهر العسل الذي حرمت منه بسبب التزامك مع تلك المرأه

وانا لم اطلب الكثير كل ماأريده هو مغامره صغيره فقط


يعقد ناصر حاجبيه: ( تللك المرأه)

أتقصدين تللك الصغيره

هههههههه ياإلاهي عزيزتي

يبعدها عنه وهو يمسك بكفيها ويرفعهما الى الاعلى

*يستعرض جسدها امامه *ويقول: عزيزتي انت مايطلق عليه إمرأه وليس هي

تضحك كاترين بشقاوه وتقول: اعلم
*
تعطيه ظهرها وتعود راكضه الى سيارتها
*
ينظر اليها وهي تبتعد
*
ترتدي فستان بلون السماء يصل الى اسفل الركبه ويلتف على جسدها ليربط*من الجنب بشريط يمتد من القماش نفسه

تغطي راسها بقبعه من القش و تركض بصندل من القش

يعجبه ان يرى جسدها وهو يتحرك داخل الفستان المتطاير بفعل نسيم البحر

*لكن لحظه

*ماالذي يخيل اليه؟!

ما هذا الذي ينسدل من اسفل قبعتها ويمتد *على طول ظهرها؟!!

*يصغر عينيه بتركيز على ظهرها

يريد ان يتاكد *اهو شعرها ام يكون شعر تلك ال

*
ينتفض.... ويتعوذ من الشيطان...

*حالما خيل اليه انها من التفتت اليه وهي تقول بابتسامه مشرقه:*
ناصر حبيبي...
هيا بنا
اذا كنا لا نسطيع البقاء حيث المغامره
*لنأخذ المغامره معنا
*
ناصر يبتسم*
(علشان كذا أخذتس لأنتس تردين لي الروح *موب مثل ذيتس)

ينفض رأسه*
( لاحوووول رجعت اهوجس به استغفر الله)





في حوش بيت ناصر

تجلس على الارض امام قدر الطعام الذي يصدر اصواتا بسبب غليان الماء بداخله

تركز نظرها على النار التي تضعف وتزداد بفعل نسيم البحر

( كانو يستخدمون النوع القديم من الافران يسمى الدافور وهو مكون من عين واحده كبيره نوع ما وغالبا يكون لونه بني ويستخدم حاليا في المخيمات وطلعات البر)

تسمع قرقعة الماء داخل القدر ويخيل اليها انها تسمع ضحكاتهم المنبعثه من داخل غرفتها

لاااا لم تعد غرفتها انها غرفتها هي وهو

تقرب ركبتيها الى صدرها وتحوطها بيديها وتعصرها

ولازالت محدقه للنار المشتعله وكان هذه النار تجسد معاناتها

انها كالنار التي *كلما اقتربت على الانطفاء

اشعلت لتعلو اكثر واكثر حتى اسود القدر

تماما
*
كإسوداد روحها المحترقه


ايكون هذا جزائي بعد كل شي؟!!
*
أيأخذني طفله ويبعدني *عن والدي بكل انانيه؟!!

*أيقتلني قبل اكتمال أنوثتي؟!!
*
أيحرمني الكرامه بل الحياة بأكملها لاكثر من 15 سنه؟!!
**
اكثر من 15 سنه وانا اتلقى الاهانات بصمت
*
خمسة عشر سنه لم أذكر بها والدي الا عدة مرات تعد وقد ندمت على اخرها

خمسة عشر سنه*

بعضها ذهب بجهلي*

وبعضها بانكساري*

ومابقي منها بتخطيطي للانتقام منه


ههه اي انتقام انا الوحيده الي تعرضت للحرق بنار الانتقام

يبدوان سعيدين معا
*
ضحكاتهم المرتفعه
*
صرخاتهم المرحه
*
اصواتهم الشقيه

لا احتمل ان يحدث هذا امام عيني*

وفي غرفتي*

هه اقصد ما كان غرفتي

تعض شفتها بقهر وكل ما تفكر به هو

ولكن ولكن لماذا؟!!

اذا كان يعرف كيف يكون زوجا مثاليا بهذه الطريقه؟!!

*لما حرمني منه ؟!!

*لماذا لم يحاول ان يكون مجرد زوج ولن اطلب اكثر؟!!

اذا كان يستطيع اسعاد زوجته؟!!

*فلما حرمني البسمه؟!!*




تعرف تماما مقصده

*تعلم يقينا ان هذه الشقراء كغيرها

*أحمد الله انه هذه المره كل ما يفعله حلال*

ولكن لما أحضرها هنا *

*ليس هذا فقط

لما عليه ان يستعرض بطولاته امامها؟!!
*
اكان يجب عليه ان يخبرها بما فعله لترضى به كزوج ؟!!

ان يهجرها كان أول شروطها ؟!! فهي لاتقبل بشريك تريده لها وحدها*

هه لاتلومها لابد انها اغرمت بقشرته البراقه

ففي النهايه هذا كل مايملك مجرد قشرة براقه


وكل ماتوقعته حدث

فهو لم يقترب منها منذ 40 يوما

ليس وكأن الموضوع يؤلمها ولكن*

ان ينفذ كل رغباتها حتى ولو كانت تخالف عاداتهم وتقاليدهم*

ايعقل انه أحبها

*برغم من نظراته الثاقبه

*وصمته الذي لايكسره الا كلمات من خناجر تغرز بصدرها

ثم ماقصة ليونته المطلقه معها وإعطائها الحريه الكامله بلباسها الذي لايمانعه

*بعكسها فلو ظهر كعب قدمها لو بالصدفه فانه يحول ليلتها الى سوداء خانقه كالدخان

*ايضا *يمكنها ان تذهب لمن تريد. * * **وتعود متى تريد

*ليست مثلي

*تحاسب لمن تذهب. * * **ومتى تعود

كما انه لايطلب منها اي شئ

تجلس طوال الوقت

و هي عليها ان تلبي طلباته

تجهز طعامه وتأخذه للعريسين

تغسل الثياب وترتبها بغرفة العريسين

ولا يطلب من شقرائه الا *الا

*
تغمض عينيها لتسمح لدموعها بان تصبغ قلبها بلون غير متعارف عليه

ترفع رأسها وهي تناجي خالقها بصمت

يارب تساعدن........ يالله ياكريم تسهله علي
يارب ابي اي شي....... اي شي يصير...... علشان اغيير رايي
مابي اترك بنيتي
يارب انت العالم اني احتديت
يارب سهله علي يارب
يارب لو اني مانب عارفه ومتاكده ان ام ناصر( منيره زوجة خليفه) *مهيب مقصره معه ما كنت نويت على اللي بسويه
يارب انا اهملت هالبنت واجد
*ماكان عندي وقت اعلمه الصلاة
(( يعتصر قلبها اكثر))
ياربييي انا حتى الصلاة ما علمته
*والله اني اخاف منه
ياربي لا تواخذني يارب
اخاف تطلع بنت ابوه
اخاف اقوله شئ
اخاف تدري عن شئ
ا خاف اكلمه او اقعد معه
*تطلع زي ابوه
ماابي
يارب ماابيه
خل ابوه يربيه
مهيب هي بنته

و بنتي بعد وبنتي بعد



تهز راسها برفض تريد اخراج هذه الافكار من رأسها

عندما سمعت نحنحه من خلفها

*علمت نحنحت من هذه فهي تملك خبرة 15 سنه واكثر بها

*لكن ان تمتزج بهذه الضحكات والهايات المنبثقه من *من

* انها عروسه

تغمض عينيها بالم وهي لا تزال تقف مكانها

تحاول كتم غيضها

عندما احست به يقف بالقرب منها

تاركا لعروسه الفرصه للذهاب لغرفتهما

تحاول بجهد ان لاتصرخ

لكن بعض الشهقات واهتزاز وتيري لكتفيها اسكنت كفه التي كانت على بعد مليمترات عن كتفها

يا الاهي

لقد عاد احساسه بالضيق

قلبه يضرب بقوه

و كأنه يعاقبه على ايلامه

العرق يتصبب من جسده بالكامل وهو يستمع الى شهقاتها

*اصمتي ارجوك

*انت من سعى لمثل هذا التصرف

لم اكن لأتزوجها

لم اكن لأفعلها
*
لو لم تسخري من ضعفي تلك الليله

ليلة علمت بموت والدي

انه خطئك

لقد ضحكتي

تشمتي

ولابد انك اخبرتي النسوه في القريه

اخبرتهم كم انا ضعيف

وكيف كنت ابكي بجنون

لابد ان الخبر وصل لذلك *للجميع وذلك الاخ الغادر

ينظر *الى اهتزاز كتفيها

يعقد حاجبيه بعنف

ليعيده الى تلك الليلة المشئومه

كانت تقف بالطريقة نفسها

*اكتافها تهتز بالطريقة نفسها ايضا

ايعقل انها لاتزال تسخر مني

*ربما ليست هي فقط

أ ويكون الخبر انتشر في القرية بأكملها

أ يقولون ناصر فقد رجولته

*اصبح يبكي كالنساء

أ هذا ما أخبرتهم به.

*أيكون هذا ما سمعه خليفه

*تبا لك مزنه

*بل تبا لذلك الخليفه

بل التب لهم جميعا
** *
ساثبت للجميع اي رجل اكون

*وانت اول من سيرى


*
ناصر بجمود: اذا زهبتي الغدا ابيه مثل دايم

**ويكمل بخبث :بس هالمره حطيه وروحي لاتطقين الباب*

خبرك معاريس جدد ونبي نستانس


لم تجبه *استمرت على وقفتها صامته تريد اغاضته وقد نجحت

*
ناصر:مزنه ووجع انا من اكلم *يالصمخه
*
ليتبعها بضربه خاطفه على قمة رأسها

*تبعتها ضحكة خرجت من كاترين التي خرجت لحظة الصفعه

لم تكن هي المره الاولى

*ان تكون المتلقي لضرباته
*
كم من ضربه وصفعه تلقتها
***
ولكن كم هو مئلم ومهين

ان تتلقاها امام تلك الشقراء



*والان

هي لا تقدر ان تحدد شعورها

سوى بالاصرار

*التصميم
**
على تنفيذ مخططها

*لابد ان هذه الاهانه التي تفوق كل الاهانات

*هي اشارة رب العالمين *

بل هي رحمته

تفكر بهذا وهي تستمع اليهما خلف ظهرها

*يتحادثان بمرح

* يضنان انها لا تفهم*
*
كاترين: ههههههههههه

ناصر بابتسامه: هل اعجبتك

سأصفعها مرة أخرى اذا كانت النتيجه ابتسامتك الرائعه
*
كاترين: * لا لاتفعل ههههههه ياالاهي لما صفعتها
*
ناصر بابتسامه: *لانها كالحمير لاتفعل ماتأمر به الا عندما تضرب
*
كاترين بدلع :عزيزي دعك منها هل نسيت مغامرتنا الصغيره
*
ناصر بابتسامه: *لم انسى اسبقيني سألحق بك الان
*
كاترين بشوق :انتظرك

تبتعد كاترين لتدخل الى الداخل
*
ليعيد هو نظره الى الجدار البارد امامه

*يحدق بها*بغيظ.

*متى ستصرخ
**
اي نوع من النساء هي.

*ان ترى زوجها يتغزل بأخرى امامها ولا تفعل شيئا.

*الا احظى بمكانه ولو قليله بقلبها.
*
*ايكون ممتلئ بغيري

ناصر :هيييه انتي

*
تلتفت اليه بهدوء لتحدق فيه بجمود اخافه.

جمود *جعله يبلع ريقه للحظه

*ثم ارتسمت على شفتيه ابتسامه سعاده.

ابتسامة رضا

*أوتكون هذه نظرة غيره
*


تمكنت اخيرا من السيطرة على نفسها

*لتعيد رسم ملامح البلاهه على وجهها: سم انشالله كل شي باسويه زي دايم ولا تخاف مانيب طاقتن الباب عليكم ادري انكم مشغولين


يريد قتلها
*
أيشنقها لتشعر

ايقطعها

وربما سيعصرها

وكم الامر مغر *بهذه اللحظه ان يرميها لتغلي بالقدر خلفها

تلك ال. استغفر الله*

لماذا أتعب نفسي معها

يتركها ويتوجه لعروسه الشقراء

جاهلا *كمية الكره التي توغلت بمن تقف خلفه بالبعيد

*تراقبه وهو يبتعد بابتسامة سخريه مرسومة على محياها

وحتى بعد ان اختفى بقيت ساكنه مكانها تنظر الى الفراغ للحظات*

حتى سمعت قرع الباب*

يتبعه همس خائف لفتو

تنظر الى الباب الحديدي

ثم تقفز لتصل كومة الملابس المرميه*

تدخل يدها وتخرج عبائه سوداء*

ارتدتها وهي تسير بسرعه

فاللحظة التي انتظرتها قد حانت

تخرج من الباب مسرعه وهي تضع الغطاء على رأسها

كانت تتصرف باستعجال تريد ان تنتهي من هذا

وباللحظه التي التقت فيها فتو*

التفتت الى الشاطئ بتلقائيه لتتجمد*

تجمدت وهي ترى نظرات الاستغراب*

تجمدت وهي ترى الحيره والتساؤل

تنظر الى برائتها الواثقه

هي تثق بي

ولكني لست اهلا بهذه الثقه


نظرت فتو الى الاتجاه الذي شدها*

شعرت ببعض التوتر والقلق*

تخشى ان تتراجع*

او ماهو اعظم ان يكتشفهما المدعو ناصر

تمسك يد مزنه وترجوها الاسراع.فبل حدوث مصيبه

لكن مزنه بدأت تقاوم*

تريد فقط توديع بنت ابوها

تنظر اليها وهي تقترب منها*

وكلما اقترب*

اتسعت ابتسامتها

وهوى قلبها

كانت على وشك التراجع

تريد ان تعود الى الداخل*

تريد ان تذهب الى غرفتيهما التي يتشاركانها منذ اكثر من شهر

(( خلاص هونت مابي اهج مابي اموت))

لكن فتو لم تسمح بتفكير كهذا*

تفكير يمكن ان يسبب لها المشاكل*

بدأت بسحب مزنه من صغيرتها*

اما مزنه فكانت تريد ان تمطر صغيرتها بالوصايا والحكم تريد ان تخبرها بمقولات ساعدتها ولاتزال تساعدها

ولكن لا وقت الان*

لقد فات الاوان*

كل ماتستطيع توصيتها به هو

الصلاة*

هذا سيكون أخر ما ستقدمه لصغيرتها كأم


تمكنت فتو من جر وسحب مزنه اسندتها الى ان دخلت السياره المخصصه لنقل ( باتي)*

لم تنظر الى صغيرتها منذ ان اخذت منها الصدفه*

تمسك هذه الصدفه وتقربها الى قلبها*

تشعر وكأن أحدهم *يظغط على قلبها*

تشعر بضيق

لتنزل رأسها لتسنده على ركبتيها

*فتخرج ااهاات مصاحبه لشهقاتها


تنظر اليها فتو والشعور بالذنب يحاصرها*

فتو بحنان تضع يدها على رأس مزنه : مزنه يبغى يرجئ( تبين نرجع)*

مزنه تهز رأسها بقوه وتقول بصوت مكتوم: لاااا لاااا ماعاد يمدي ما عاااد يمدي



تتوقف السياره امام مبنى من الطوب*

لتنزل منه وهي تقرأ اللوحه الكبيره الذي توج به البناء الشامخ

(( محكمة جده))

تتوجه الى الداخل يد بيد مع فتو

لتتوقف امام باب الدخول وتلتفت الى فتو*

مزنه: جبتي الاوراق*

فتو : ايوه كلها مئاي

تطلق مزنه تنهيدة استعداد*

اتبعتها بتوكلت على الله

ثم دخلت*

أحست ببرودة المكان*

المكان معتم قليلا

تقفز على صوت الشيخ الصارم

الشيخ: مزنه*

*مزنه بقلق : *سم ياشيخ

الشيخ يتفحص الاوراق امامه*

الشيخ : وش عندك يامزنه على رجلك ناصر

ليش تبين الخلع؟!! وليش تبينه غيابي؟!!*

مزنه : يا شيخ انا لي اكثر من *15 سنه مع ناصر*

بس مايوم كان بيننا عشره طيبه*

وهو ولد عمي*

والله يستر عليه وعلى المسلمين*

ماودي أحكي به

بس ماعاد تنفع العشره بيننا انقطع النصيب

الشيخ يترك الاوراق ويضع يديه المشبوكه على الطاوله*

الشيخ : يا بنتي هذا خلع ماهو لعبه انتي عارفه شروطه

مزنه بمقاطعه : بس ياشيخ انا ما ابيه يدري تكفى ياشيخ ابي الخبر ياصل له بعد ما يقع الخلع

الشيخ : بس لازم نعرف السبب بالاول وبعده اشوف احكم لك ولا لا

مزنه بضيق: الله يستر عليه ياشيخ ولد عمي ولا ودي أفضحه*

تكمل بتردد: لازم اقول ياشيخ

الشيخ بتأكيد : لازم*

مزنه تنهدة ثم بدأت بسرد اسبابها التي تمثلت بقصتها معه

كان الشيخ يستمع ويقاطعها بين الحين والاخر بلا اله الا الله لا حول ولا قوة الا بالله*

وبعد ان انتهت أمسكت بفتو بيد والاخرى امسكت به قلبها *تنتظر قرار الشيخ

الشيخ : يا بنتي *معك حق مهره*

مزنه : معي ياشيخ مهره *انا ماتصرفت به

الشيخ : ووش مهره*

مزنه تأخذ الاوراق لتتقدم من الشيخ وتضعها على مكتبه بهدوء*

مزنه: هذا مهره يا شيخ*

الشيخ : لازم ارسل احد يثمن الارض هذي ويشوف كم يفرق عن سعره قبل 15 سنه

مزنه : مايحتاج ياشيخ كل شيء عندك بالاوراق ومختومه بالتاريخ بعد*

الارض ياشيخ زاد سعره مانقص*

الشيخ ينظر الى الاوراق ثم يقول : ما شالله مجهزه كل شيء

*مزنه بابتسامه من وراء الغطاء ابي الفكه يا شيخ

الشيخ :...........




تخرج من المبنى الطوبي المتوج*

تنظر الى السماء*

تتنفس وكأنها المرة الاولى*

تسرع الى السيارة التي سبقتها فتو اليها*

تقفز الى الداخل بروح جديده حره*

تنظر اليها فتو بابتسامه: وووه اشبها الضهكه بيشق هلقك

مزنه *بسعاده : ماتصدقين كني توني اعيش يا فتو*

الحمد لله والشكر لك يارب

تنظر الى *الورقه المختومه *

تحققت كل امانياتها الا اثنتين

الاولى رهن بمساعدتها*

والثانيه مسألة وقت وتنتهي

تنظر اليها فتو بتساؤل*

تريد ان تسألها لكنها متردده قليلا

استجمعت شجاعتها*

فتو: مزنه مو كدا يكفي هدا هوا مايصير لوه كلمه ئليكي

مزنه بهدوء : لاا ما يكفي *
فتو انا يوم فكرت بالموضوع فكرت فيه مو يوم ولا يومين لي سنين وانا افكربه*

لي سنين وانا ودي اتطلق منه*

بس كنت ادري انه موب تاركن*

وحتى لو اني بس خلعته*

وين بروح*

ملزومن علي ارجع للقريه وأعيش هناك عند عماني وعياله

ويمكن يزوجونن مرتن ثانيه غصب

ولا تنسين اني الحين قايمتن بروحي*

اكل وشرب وسكن ولبس الحمد لله ما ناقصن شيء*

قالت كلمتها الاخيره وهي لا تصدقها

فتو: عشان كدا تبغى تعمل حالك يموت

مزنه تلتفت اليها بهدوء : ايه*

ثم تكمل : تدرين وش اللي صبرن يافتو

منيره

*بنتي منيره

*بنته منيره

بس الحين كذا أحسن علشان ما يحط حرتي.به*

ثم تقول بتساؤل : الا صحيح وش صار على طلبي للجنسيه المصريه

فتو بجديه : كلو يمشي ئال الئال

مزنه:**انشالله أخلص وأطلع من هالديره على خير

تتوقف السياره عند احد المنازل الجديده في وسط المدينه*

تنزل فتو لتفسح مجالا لمزنه بالنزول

مزنه تقف قربها وتقول بجديه: هاه يافتو *جاهزه*

فتو: ايوه*

مزنه : اكيد*

فتو : ايوه

مزنه : اول شي تبكبكين

بعده قولي له اني ضعت بالبحر

*بعده عطيه الاوراق هاذي*

ولازم تقولين له وهو توه مصدوم بالخبر*

قوليله انه مزنه خلعتك بالمحكمه*

وانه ماتحملت لانها عارفه انك بتاخذ منه بنته*

علشان كذا ضيعت نفسها بالبحر




الى هنا اتوقف أحبتي*
اتمنى ان القاكم قريبا
ولله دركم

وزي ما وصيتكم ابي ردود وتوقعات تفتح النفس




*

*
*
*

 
 

 

عرض البوم صور القشراء  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, الكاتبة القشراء, روايات مميزة, روايات بقلم الاعضاء, روايات خليجية, روايات كاملة, رواية كنوز الثمانية, رواية كنوز الثمانية كاملة, قصص من وحي قلم الأعضاء, قصص من وحي قلم الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية