كاتب الموضوع :
القشراء
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
السلام عليكم*
ادري تأخرت بس *هذا اللي ربي مقدرن عليه ما اقدر التزم معكم بمواعيد
لكن انشالله اني ماأخذلكم وأبكمل الروايه فلا تخافون تتابعون معي لاني انشالله ابختمه وما راح اعلقه *قولو انشالله وحتى لو انشغل ابقول لخواتي يعاونن ومارح يقصرن*
اعتذاري لكل من انتظر*
وترحيبي لكل من انضم
بدون تاخير*
الفصل الثالث ( الجزء الثاني)&&&&&&&&&&
*
*
عادت منيره الى مزنه ولا تزال الحمره واضحه على وجهها......
تبتسم لها مزنه (الله يديم المحبه بينكم).......
منيره اخبرتها باقتراح خليفه
*
لكن المفاجئه هنا......
*
كان بموقف مزنه .......
لقد قامت بالصراخ بهستيريه............
** * * * * * * * * * * * * * *
............................................................ .............
*
مزنه بهستيريه وهي تحرك يديها بترجي
*فمرة تمسك يد منيره بكلتا يديها
*ومره تضع يدها على صدر منيره وتحلفها بالله وهي تهز رأسها برفض راجي
مزنه برعب : منيره...لاااا *ا ا ال الله يوفقتس.....
ماعليكم منّ...
تكفون لا تطلقونن من ناصر......
**ا *ااا اا ان اا انا ما صبرت هالسنين كله علشان تجووووون هالحين وتخربووون علي.......
تكفون لاتسوون شيء يخرب علي ........
.تكفوووووووووون..........
منيره ترى والله والله مااسامحك.... لا انتي ولا خليفه .....ترى والله لا ادعي عليكم .......
مالكم دخل يا ناااس......... مالكم دخل........
*انا راضيه..... راضيه بكل اللي يصير لي...... بس تكفوووووون خلون ارجع معه...............
**انا مرتاحه والله مرتاحها.....
كانت منيره تمسك بكتفيها ...ومع كل كلمة تكفون توجه لها ....تشد على كتفي مزنه محاولة اسنادها
و كأن هذه التكفون اعلان عن انهيارها الجسدي *قبل النفسي
تراها تتخبط بين دموعها ورجفاتها......... تعقد حواجبها وتحاول ان تفهم
(وشي اللي بنخربه عليه وش قصده ...والله انتس مانتب خاليه يامزينه الله يستر وش وراتس)
منيره بجديه وصوت حازم : مزنه استهدي بالله.... ومايصير انشالله اللي تبين ....
عندها عاد الدم الى التدفق في اوعية وجهها الدمويه...
ليعيد لها لونه الذي انتزعته هستيريتها المؤقته....
اعتدلت بجلستها بعد ان احست اي مصيبة تلك التي اوقعت نفسها بها
في الوقت الذي ذهبت به منيره لجلب بعض الماء
*
وعندما عادت أخذت تتفحصها بنظرات اطلقتها كإتهام لها
*
اما هي فتحاول تخفيف توترها بفرك يديها ببعض وهي تسترق النظرات الى منيره وتبعدها
*بسرعه وتركز نضرها الى يديها*محاولة ايجاد طريقة لتخرج من هذا المأزق
اما منيره فاستمرت بمراقبتها ومع كل حركة تقوم بها كانت شكوكها تزداد
*ولو انها تقدر فقط على فتح جمجمتها ومعرفة ما يدور في رأسها
*
منيره بحذر :مزنه ......وشي اللي بنخربه عليتس اذا تطلقتي من ناصر...
مزنه بسرعه وصد: مابي اتطلق وبس .....
منيره تكاد تصاب بهستيريه تشابه هستيرية صديقتها منذ دقائق ولكنها تحاول ضبط اعصابها*
منيره :وشلون ماتبين تطلقين صدق انتس بزر ماتدري وين الحاطه ......
عندها رفعت مزنه عينيها بصدمه الى منيره لتبعدها بسرعه بعد ان امتلئت عينيها بالدموع
*لتكمل منيره بقهر : مير ماهوب على كيفك ......... بترجعين له على سواد وجهه ماهوب حولك والله والل
*تقاطعها مزنه بهدوء :لا تحلفين لانتس تتصومين كفارته
منيره بنبره حاده: ابفهم بس وراتس تبينه .... وبلا الهرج الفاضي *وهي تقلد صوتها بقهر : انا مرتاحه*
مهوب هو اللي ما شفتي معه يومن سنع؟!
مهوب هو اللي يحوستس وانت حامل إلين تولدين عيالن يالله يكملون اسبوع ويودعون؟!
مهوب هو اللي لهف كل ورثتس من اهلتس وحلالك كله؟!
*ووش. سوابه؟! كبربه كرشه ويمكن بعد كرش غيره
*
مهوب هو اللي كل مالقاله افرنجيتن *ماتعرف الله تركتس وراح يركض وراه بالايام ولا يدري عنك
*
مهوب هو اللي خلاك اكثر من اسبوع يوم جبتي منيره علشان الافرنجيه ويوم انتس بغيتيه يرجع
*وش سويتي ....هاااااااااه وش سويتي؟!!
كانت منيره تتحدث بحزم وكانت كلما قالت كلمة (مهوب)يرتفع صوتها اكثر فاكثر الى ان بدأت بالصراخ والارتجاف من شدة الانفعال
*لختمتها بالحشرجه الصدريه التي تبين مدى قهرها من هذه عديمة العقل تريدها ان تستيقظ من
*غفلتها تريد ان تساعد نفسها قبل ان تقوم هي بمساعدتها تريدها ان توقف سلبيتها
*وضعفها....لتعيد سؤالها مره اخرى
منيره بقهر وعينيها ممتلئتان بالدموع واحمرار انفها يعلن مدى غضبها: اهرجي اشوف تكلمي قولي شيء هااااه..... وش سويتي؟؟؟
*
لتجيبها مزنه من بين شهقاتها التي لم تتوقف منذ اول (مهوب)حتى كادت اذنيها تغرقان بالكم
الهائل من الجرائم الذي ارتكبها شبيه البشر ذاك بها لتغلق عينيها وترفع يديها لاغلاق اذنيها
معلنه بذلك رفضها لواقع لم تنسه للحظه
تعلم تماما انه فعل كل هذا ولكن ان تذكرها كلها جميعا*
وفي الوقت نفسه*
مزنه من بين شهقاتها :منيره ....تكفين بسسسسس خلااااص
تقفز منيره اليها لتمسك كتفيها وتهزها بقوه وهي تقول من بين اسنانها باصرار:لا ماهوب بس تتقولين..... اهرجي...... وش سويتي؟؟*
مزنه باستسلام ويأس: *غطيت اديه << يداها>> * بالحبر و بصمتهن على قماش وارسلته له مع ابو الجيران للشغل
تتركها منيره ولا تزال تنظر اليها
*كيف ارتخت كتفيها ومالت للامام
وكيف انزلت رأسها بحزن واخذت تبكي بخفوت مزق طبلة اذنها قبل ان يصل الى شرايين قلبها
منحتها دقيقة لتفرغ مالديها من حزن وبؤس
رغم علمها ان سنوات من تلك التركيبه لن تمحيها دمعات ذرفتها *بدقائق
وضعت كفيها على كتفي مزنه وارجعتها للخلف قليلا وانزلت راسها لتطل به على وجهها المحمر
و هي تهتف بحنو :مزوون...... واحدن مثل ذا ماعليه حسووف........ *واحدن يدري ان ضناه بين **
الحياو*الموت.... وبدال لا يروح يتصدق ويصلي... يروح يغضب ربي عليه ....وما سأل ان كانت*
البنت حيه ولا*ميته ... ماصبر يشوف عن بنيته... اصلا ما درى انه بنت الا عقب ما رجع....
*حتى *انه ما يدري لهالحين متى بالضبط ولدتي صح ولا غلطانه
تقاطعها مزنه مبرره:هو كان يحسبه بتموت مثل غيره ما درى انه بتعيش ترى والله ماهوب قصده*
تقطب منيره حاجبيها بغضب:ماهوب عذر يامزنه... حتى لو ان ربي ما كتبله واخذ امانته*
...مهوب*المفروض يكون فيه علشانتس
....طيب مهوب علشانتس علشان يدفن ضناه ذا اللي مات....... ولا خلاص ماعاد يعرف لله حق*
تنزل رأسها مزنه بضيق*معك حق في كل شيء ولكن انا لااريد ان اعود اليه الا لكي اموت*
كل مااريده هو الموت .... هل ستستكثرين علي الموت؟
منيره :مزنه وش بلاتس*
تنتفض مزنه بخفه وتجيب :هاه لاا مابي شيء وش بي يعني
تتنهد منيره وهي تغلق عينيها بهدوء بمحاولة لضبط اعصابها فالجزء الاول من مخططها *
قد تم لقد اضعافتها وهزت عواطفها والان علي فقط ان اترك لها المجال لتتكلم
*
تفتح عينيها لتنظر لها باصرار الان بقي ان استخرج منها تلك الافكار التي تبدو منذ الان حمقاااء
يجب ايقافها وانا من سيفعل ذلك
منيره بحنان وعينيها لاتزالان محتفضتان بالاصرار:مزينه ياعميري والله العظيم مهوب قصدي اني اضيق صدرتس....انا اقصد انه واحد بلا دين وبلا اخلاق ماخاف الله فيتس ولا فعياله ولا بنفسه*ذا المفروض تخافين منه ...ليش ودتس ترجعين معه الحجاز ؟! وهذاه ربي الحمد لله يسرلك فرقاه.. ليش؟! ابفهم بس.. ليش؟!
يقاطعها صوته الرخيم
فترفع منيره رأسها مستقبله صوته بابتسامه عريضه
خليفه:يام ناصر ياولد
*
تجيبه منيره وهي تقف :سم يابو ناصر *جيتك جيتك*
تنزل راسها الى مزنه التي ما ان رأت لهفت صديقتها للذهاب لزوجها ابتسمت بحنان لها ثم
اتبعتها ب. هه لتسخر من نفسها حالما تخيلت انها في موقف منيره
ولربما ستشعر ببعض اللهفه * لرؤية زوجها
منيره تلاحظ ابتسامتها فتقول بجديه هادئه: لا ينشق حلقتس ترى الهرج ماقضى ابشوف ابو ناصر وراجعتلتس
تنظر اليها مزنه بجمود وهي تخرج مع الباب يبدوا ان زوجي العزيز قد نسي امرا اخيرا لم يقهرني به.... لا اريد ان افترق عن منيره وقلوبنا غير متصافيه
**
تبعد مزنه نظرها عن الباب الذي خرجت منه بالم كيف لها ان تخبرها ماذا تقول هي لا تقدر ان
*اخبارها بالحقيقه...*
اوتقول لها انها لا تريده ولكنها تريد الخروج من حياته
اتخبرها برغباتها التي دائما ما تناقض تصرفاتها
اتخبرها بالازدواجيه التي تعيشها
اتخبرها بمخططها مع جارتها الخواجه
*
تغمض عينيها وتتذكر ماضيها البعيد
...... لم يكن أليما أنذاك........
*بلا كان كذاللك لكن لم تكن تعلم بعد......
*كانت( بزر ماتدري وين الله حاطه)
*......لتتسلل من زوايا عينيها المجعده بالم دموع رسمت على
خديها خطوطا حمراء لحرارتها وملوحتها العاليه تتذكر اول مره تعرفت بها على باتريشيا كيف
وجدت صعوبه في فهمها وكيف كانت تغضب منها لاسباب عديده لم تفهمها انذاك ولكن الان تعلم جيدا لماذا
*
تتذكر كم كانت حنونه معها وكيف ساعدتها كثيرا عندما علمت انها لا تجيد القرأه او الكتابه*
كيف ارسلت لاستاذ مصري لكي يأتي الى منزلها ويعلمها
و كيف تفهمت اضطرارها الى اخفاء الامر عن زوجها بشرح مفصل من فتو الحبشيه
و كيف ساعدتها على تلقي التعليم الجامعي وحتى ولم لم تختم لها شهاده فكانت طريقة دراستها في المنزل دون اوراق رسميه تثبت مستواها الدراسي ومع ذالك كانت سريعة التعلم
و لم تكتفي بذالك تلك البتريشيا*
بل عينتها مساعدتها المجهولة الهويه لتكون اول خبيره جيولوجيا محليه في المنطقه
*
ولكن تحت ظل تلك الباتي*
لتساعد الشركه التي يعمل زوجها فيها كسائق على استخلاص البترول من اراضيها
واخر جمائلها كانت مفاجاءه لم تحلم بها خطة محكمه للخلاص من ناصر وللابد
*
وقد خطت خطوات عديده ولم يبقى على نهاية المشوار الا بعض الخطوات لتصل الى ارض النسيان*
فتحت مزنه عينيها بعد ان سمعت نحنحت احدهم
لتنظر لوجه منيره المعقود
(يبدو انها لم تنتهي مني بعد ....... الله يستر لاتصير حاسه)
تبتسم بهدوء لمنيره التي تقف امامها *وهي عاقده يديها على صدرها
**
اما منيره فرفعت حاجبها الايمن عندما رأت ابتسامة مزنه
مطت شفتيها بقهر.... فلم يتبقى لها الا القليل ......لتدك حصون غموضها .....وتتمكن من
معرفت ماتخبئه من مفاجئات مستقبليه.....
*
فلو لم يأتي ناصر الان ويستعجلها لتسأل الشيخ لتمكنت من معرفة كل شي*
مزنه وهي تبلع ريقها: وش عندتس واقفتن تسذا على راسي
*
منيره بجديه: تجللي وتعالي ورى مشب الرجال ....علشان تكلمين الشيخ .....ولا تخافين بو ناصر بيصير معتس ....وترى مهوب حاصلتس تحكين معه الا الحين
*
حركت مزنه رأسها برفض وقالت بحزم :ما ابي احد معنا ......ابكلم الشيخ بلحالي.....
تكفين منيره قولي لابو ناصر .....لا يكلف على روحه ويجي*
*
منيره باستغراب:وشهو *.......(واكملت بغضب) *وش هالهرج الماصخ ذا ........ وليش انشالله ماتبين احد معتس .......وش تتقولين له هاه
مزنه :انتي وش فيتس ......ابسأله عن شين ماودي بو ناصر يسمعه .......تكفين مناير..... تكفين
*
منيره تنهدة بيأس *: طيب اهجدي *لين اقول *لبو ناصر واشوف وش يقول
مزنه وهي تقف بسرعه وثبات: لا خلتس انتي انا اللي بقوله
*
لم تعط منيره المندهشه من تصرفاتها مجال للرد وهي تمشي من امامها بكل ثقه وتصميم
*
لم تبعد منيره ناظريها عنها كانت تتابع تحركاتها التي تناقض شخصيتها كانت واثقه مصممه يبدوا انها تعرف ما تريد
*
(وش وراتس يا مزين والله انتس منتب خاليه)
اخذت مزنه الجلال**المكور في الزاويهلتنفظه وترتديه
**وعندما خرجت تراجعت منيره بهدوء وجلست بهدوء مماثل ثم صبت لها فنجان
قهوه ورفعته لشفتيها ليتوقف على بعد بضعة مليمترات ليبقى مكانه بينما تاخذ الافكار منيره الى كل مكان
عند خليفه
*
كان ينتظر اثنتين وهو عاقد يديه على صدره ولكن ما يراه يتقدم هي إحداهما وقد بدأ الغضب*
*يسيطر عليه لانه عرفها عرفها جيدا وكم بدأ يمل من هذا الوضع ماذا تقصد تلك الحمقاء من
*ارسالها لي وحدها
*
( لا حول وش السواة مع هالمره اللي ماتفهم)
عندما وصلت بدأ ناصر بالكلام بنبره جاده حامقه وهو صاد عنها: ليش جيتي لحالتس وين ام ناصر
**
ابتسمت مزنه من خلف غطائها*
( الله يكملك بعقلك )
مزنه :يابو ناصر.... الله يجزاك كل خير...... ابكلم الشيخ بلحالي
خليفه التفت اليها بحده وتحدث بحده مماثله: وشهو...... امهبوله انتي ولا وش بلاتس...... اقول اها بس اها ....وعن الهرج الماصخ .....مالتس هرجه مع الرجال الا وانا بوسطكم.....
**
وأكمل بزجر: قدامي أشوف
بلعت مزنه ريقها وقالت بتصميم: طالبتك يابو ناصر...... *وانا والله ماهوب قصدي الشين..... بس ماودي بك تسمع شين مايجوز تسمعه عن اخوك...... ابي اسأله بشين انت ماودك تدري به...... تكفى .. تكفى يابو ناصر طلبتك طلبه لا ترده تكفى
خليفه تنهد باسى وقال بهدوء : اللي ماتبينن أعرفه .... لي سنين ادريبه...... من قبل لاتدرين انتي .....بس وش اقول.....اييييييه .... مير ماأقدر أقول الا الله يهديه انشالله...... ويسامح ويغفر لأهلنا و لأموات المسلمين جميعا
بدأت غصة الاهانه والقهر تتجمع بصدر مزنه
(كلن يدري... كلن يدري بسواد وجهه..... انفضحت بين الله وخلقه...... كلن يدري وساكتين..... ماحد سوالي شيء...... رضولي لي اعيش معه هالعيشه..... كلن يدري وساكت)
*
ثم اكمل بجديه : اسمعين زين ياوخيتي يا مزنه
(عندها ابتسمت مزنه من وراء غطائها ...ليتني اختك كان ماصار ذا حالي)
خليفه بجديه : انا ماهوب قصدي من اللي قاعد اسويه اني اشيشتس على اخوي ناصر....*
لا والله أنا ياوخيتي...... انا *قاعد اسوي اللي كان ابوتس الله يرحمه بيسويه قبل لا يموت.....
انا بربيه لتس..... وبأدبه وخليه يعرف ان لله حق....
*ثم صمت لثانيه ليقول بعدها: *بس اسمعي..... كان ودتس تسألين الشيخ عن شين ماودتس اني اسمعه..... فميخالف...... بس اني اتركم لحالكم...... لا والله ......انا مانيب رخمه علشان
اسويه ......بس اسمعي..... ابقول لولدي ناصر يروح معتس.... كذا عاد مايصيرلتس حجه.... صح ولا غلطان؟!
*
*صمتت مزنه لثواني تفكر عندها سمعته يكمل : هاه وش قلتي؟!
عندها شعرت مزنه انها محاصره.... لكنها تنهدت باستسلام عندما ادركت انه لامفر......
كما انه حل منطقي جدا..... فلا يعقل ان يتركها مع رجل غريب لتتحدث معه بدون محرم*
.....ورغم ان ابنه لا يعد محرم .....الا انه الحل الافضل..... فهو صغير السن ولن يفهم شيء مما اقوله ( ايه ميخالف أخذ ذا البزر احسن )
مزنه بهدوء : خلاص يابو ناصر.... ناد ولدك.... تأخرنا على الرجال
*
خليفه : يا ناصر.... ناصر يابوك
*
يلتفت اليه ناصر الذي كان مشغولا بتلعيب منيره الصغيره و اختيه : سم يوبه ....
خليفه من بعيد:امش....اقرب *ابيك
ناصر: جايك جايك
يلتفت ناصر الى الثلاث فتيات وينظر لنظراتهم المتأففه من مقاطعة خليفه للعبتهم مع ناصر
*
ناصر بضحك: *اعوذ بالله والله لو انه ماكل عشا عيالتس ماخزيته تسذا ...... اقول انتي وياه الخلا الخلا وخوذن بنت عمكن معكن
*
الثلاث بدأن بالتذمر بينما ناصر ابتعد بعد سماعه لنداء ابيه الثاني
*
اخبر خليفه ابنه ناصر بمهمته كمحرم لزوجة عمه..... *وكم فرح .......
ظن انها من اختارته لانها تعتبره رجلا...... لقد شعر بالفخر وخاصة انها ام منيره الصغيره.....
*
هو لا يعلم ان سبب موافقتها عليه... هي نظرتها له كطفل صغير .. وانه لن يفهم شيئا مما سيحدث بعد دقائق
وكم ستكون مفاجئه لكليهما عندما يعلم هوالحقيقه...... *وعندما تكتشف هي حكمها الخاطئ عليه .... وكم سيغير ذلك من حياته .... وكيف سيفسد ذلك تخطيطها المحكم
*
توجه كل من مزنه وناصر الصغير الى خلف مشب الرجال <<قهوة الرجال>>
*
وعندما وصلا وجدا رجلا كبيرا بالسن... يجلس على كومة من الخشب..... وهو يرتكز بعصاه على الارض
*
تنظر مزنه الى *الشيخ وهي تبلع ريقها..... يبدو كبيرا بالسن...... يبدو حكيم وعطوف.....
يبدو ان هذه الحياة قد اشابت شعر رأسه..... اتمنى ان يكون متفهم...... وان اجد لديه اجابات لأسألتي..... اتمنى الا اضطر على الكذب عليه ايضا
تنحنح ناصر الصغير *لينبه الشيخ لوجودهم : ياشيخ انا ناصر ولد خليفة
*
الشيخ : والنعم فيك يابوك .....وش يبي ابوك منادين..... يقول يبي يشاورن بشين بذيا <<يعني هنا
مزنه : انا اللي ابي اشورك ياشيخ
*
الشيخ : منهي انتي*
*
مزنه:انا مزنه مرة ناصر اخو خليفه*
*
الشيخ : اييييه انتي مرة ناصراللي راح يترزق الله بالحجاز...... وش علومتس يابنيتي..... *بشريني عنتس عسا مابوكم خلاف
*
مزنه : *والله ماادري وش اقولك ياشيخ .... *ودي اسألك عن شين يا شيخ بس
*
يقاطعها الشيخ: اسألي يابنيتي.... أسألي.... لا تقعدين تبسبسين..... وترى مايخفان وش انتي جايتن له..... تحسبينن مادري
*
يتنهد بحسره وهو يرفع يده ويرجعها على قمة العصا: هييييه.. هيييييه.. مير مااقول الا الله يرحم ابوتس ....اللي شافه من رماتس على نويصر مهوب هوين...... ويومن خليفه رجع وعلم ابوتس بسواياه ......حلف لا يروح يجيبتس من عنده...... بس ربي ماكتبله وصول...... وماكمل يومه الا وحنا نصلي عليه ....الله يرحمه
شعرت مزنه بالحزن .....وصمتت لتستمع لبقية الحديث..... هي لاتنكر حزنها على والديها..... ولكن هي لاتعرفهما..... ذكرياتها عنهما قليله.. ومشوشه... *هل سيلومها وحياتها يلفها الموت من كل اتجاه .....
في البدايه والديها.....
ثم روحها ....
ثم ابنائها......
*هاهي الان تسعى لتقتل جسدها
*كل هذا اكسبها تبلد وجمود عاطفي
*
كان الشيخ مستمر بحديثه عن والديها.... بينما هي تنظر بسرحان للاسف....
غافله عن الشخص الذي يقف بجوارها .....
ويستطيع رؤية وجهها من راء الجلال
*
يستغرب امر زوجة عمه هذه.... *لماذا لا تبكي؟!..
حتى انها تبدوا كما لو انها ملت من ذكر والديها.....
**انها ليست كوالدته.... *التي بعكس زوجة عمه ....كلما ذكر احد والديه تبكي وتستمر بالبكاء اليوم بطوله
( وش سالفته ذي)
مزنه بمقاطعه: ياشيخ ودي اسألك عن حلال ابوي *كانك تخبره
الشيخ : اي بالله اخبره وش تبين تعرفين عنه
مزنه :وش كثر طلع لي من حلال ابوي ياشيخ
الشيخ بحسره: يالله حسن الخاتمه.... يابنيتي تبينن اخبر وشلون تقسيم ورثه له اكثر من 15 سنه وجا عقبه بلاوي الدنيا ......يابوي ماهنا عقل يجمع هالحين...... الله يهداك بس
مزنه برجاء: تكفى ياشيخ .....حاول تذكر.... وش بقالي *من حلال ابوي.... ا كيد انه شين ماينسى..... وشلون تنسى..... وانت اللي مقسمه ومرسله لي..... *تكفى *حاول تذكر.... *تكفى
الشيخ بتفكير: والله يابنيتي ماادري وش اقول.... *بس اللي اخبره... انه طلع لك خير واجد...
لان ابوتس الله يرحمه..... ماجاه ضنا غيرتس..... والظاهر *كاني مانيب واهم اللي طلعلك.... امممممممممم ......تسان مانيب واهم فهو حول 400 الى 500 الف<<<<< بزمن اجدادنا كان المبلغ هذا يساوي الملايين
مزنه فتحة عينيها بدهشه ( نعنبو بليس ... وين ودا ذي الدراهم كله .... لايصير كله راحت على الحريم... صدق انه رخمه... مير لو انه مستفيدن *منه.... كان قلت يسوى عليه يسرقن بس ياخذه ويضيعه...... هالخبل ... هالغبي *)
لتتسع ابتسامتها قليلا.... فهي لم تتوقع ان والديها العزيزين.... قد تركا لها هذا المبلغ *من المال
و ايضا هي لا تنسى الارض التي لما تعلم كم ثمنها حتى الان
كانت تظن ان نصيبها في الورث قليل جدا
وكم ارتاحت عندما علمت انه لاتزال لديها أرض لم يستولي عليها زوجها
*ضنت انها اذا باعت الارض واضافت عليها قيمت ورثها فسيكتمل المبلغ لتنفيذ خطوتها القادمه
الخطوه التي يتوقف عليها موتها بسلام ولتطوى في صفحات النسيان يجب عليها ان تكمل ما بدأته
*
مزنه: *ياشيخ اللي عرفته انه انت *اللي زوجتنا انا وناصر صحيح ذا الكلام ياشيخ
الشيخ: ايه بالله صحيح انا اللي زوجتكم على سنة الله ورسوله
مزنه *بسخريه: هه باين * *... ثم تكمل بجديه طيب ياشيخ انت تذكر وشهو كان مهري؟
*
كان السؤال صدمه لكلا الرجلين *ففي حين ان ناصر الصغير بدأ الفضول يحرك عقله يمينا*ويسارا *
كان الشيخ يتنهد لانه في حكم خبرته بالحياة تمكن من تخمين ماتريد الوصول اليه
الشيخ: وشوله تسألين يابوك مالتس حاجه بذا الهرج كله مالله كلف عليتس... وبعدين هاللي
ب راسك ذا ماهوب راين سليم ولا تفكير مره عاقل لها عيال وش تبين الناس يقولون عنتس جات
*تعزي بعمه وحرنت <<<اي عاندت او اتخذت موقف عدائي.>>> * عيت ترجع لرجله ابو عياله
بنات الاصول مايسون تسذا
مزنه بحسره: اي عيال ياشيخ هي كله بنت مادرى عنه االا عقب اسبوع ولو اني ماارسلت من يناديه لي كان يمكن ماشفته الا والبنت عمره سنه
يتنهد الشيخ : ولو بنات الاصول يصبرن ويتحملن ويسترن رجالهن وذا ولد عمك له حق الستر
*
مزنه : بجديه بنات الاصول يصبرن على عيال الاصول بس مايصبرن على اللي مضيع الدين والسنع
و انا كثر الله خيري لي كم وانا صابره
كم يا شيخ قلي
ياشيخ لو انه بنتك كان خليته مع واحد مثله
ياكل حق اليتيم ولا يخاف الله بمرته
بس يعايره بموتت عياله وان ابوه رماه عليه وهو كل يوم مع مره شكل
واحدن بخيل حابسه مايخاف الله بي ولا ببنته
**قلي ياشيخ تتخلي بنتك عنده
الشيخ: لا والله ماقاله قلبي اخليه عنده
مزنه: اجل لاتلومن يا شيخ
الشيخ: ماألومتس ياأبوي الله يلوم اللي يلومتس
*
مزنه: انا ابي اعرف ياشيخ *وش اقدر اسوي علشان أخلع ناصر*
عندها فتح ناصر الصغير عينيه بدهشه ( لااااا وش تقول ذي خلع مرتن وحده)
الشيخبآسى:لاحول ولا قوة ال بالله يابنيتي ماودتس تقلبينه براستس كمن يوم غدي ربي يهديتس
*
مزنه: لا بالله ماودي *قلي ياشيخ انا سألت اكثر من شيخ بالحجاز وقالوا انه لازم ارد عليه مهره بالاول
الشيخ بتنهيده ايييييييييه لازم يابوك ردي مهره *
ويرفع اصبعه بعشوائيه لتحذيرها: بس هاااه ترى ان صار الخلع مالتس رجعه له الا بعرس جديد
*
مزنه بسرعه: ومايكفيه اللي اخذه من ورثة اهلي ماأتوقع انه مهري كان اكثر من كذا
*
الشيخ يهز رأسه بآسى: لا يابوك هذاك غير انت لازم تعطينه الفلوس بنية الخلع ورثتك هي اكل مال يتيم وماحد يقدر يحاسبه الا رب العباد هو أللي بيحاسبه بالدنيا قبل الاخره
*
مزنه بتفكير( الظاهر لازم اخذ من باتي دراهم ماالظاهر الارض تكفي)
مزنه: طيب ياشيخ ما تذكر كم كان المهر
*
الشيخ الا اخبر انه عطاك ارض واخذه ابوك وخلاه باسمتس ماباعه ولا شي والظاهر ان خليفه يدله
*
عندها ابتسمت مزنه
*الله لك الحمد والشكر....... *الف الحمد لله...... *الحمد لله .....
ياااااه بس هاذي السالفه بسيطه ارجعه له
*الظاهر هي نفسه الارض اللي قالولي عنه منيره *وخليفه
*
بس (((لحظه))))
*الحين يجي اهم سؤال مزنه: ياعم لازم ناصر يدري لاجيت اخلعه
*
الشيخ باستغراب: *اجل تتعيشين معه وانت خالعته مايجوز ذا بحكم الطلاق وماتحلون لبعض الا
بعقدن جديد ذا خلع يابوي ماهوب لعبه وانت الظاهر مانتب صامله << مصممه.
قالها بمحاوله اخيره لتغيير رأيها*
*
مزنه : الا صامله... بس يعني لو اقعد هنا... واعيي ارجع معه للحجاز واذا راح الحقته بصك ارضه وخلعته وانا هنا وهو هناك مابيه يدري اني خالعته بسكت وماهوب لازم يعرف وش سنع ذا الارض اللي جته
الشيخ بغضب انت مهبوله تتلعبين بشرع الله على من تلعبين انت على من ابوتس والله ثم والله ان ما عقلتي اني لاروح الحين لناصر واعلمه بكل مصاويلتس ذي<<<<الامور الملخبطه
*
مزنه بفزع : لا ياشيخ خلاص خلاص توبه توبه
الشيخ بزفره: حريممم ناقصاة دين وعقل
مزنه تعقد حاجبيها بعدم رضا على ماتسمع ولكن لن تتجرأ على اغضابه اكثر
*
مزنه بهدوء ورجاء : خلاص ياشيخ التوبه التوبه عقلت خلاص حرمت
*
الشيخ بسعاده يمد يده للامام : *اشوه خلاص يابوك هونتي عن سالفة الخلع ذي
*
مزنه: ايه ياشيخ هونت انا مره مالي الا رجلي وبنتي ومانيب طالعه من بيت رجلي الا على قبيري
*
الشيخ بسرعه: بعد عمرن طويل انشالله ايه هذا السنع الله يخلي لتس ابنيتس قولي امين
مزنه تبتسم بهدوء يالله ياشيخ انا استودعك الله ابرجع عند الحريم جوا
هي لم تقل امين ولن تقوله كم تتمنى ان تعود الى الحجاز اليوم قبل الغد ولكن عليها الا تنسى موضوع الارض يجب ان تفكر فيه جيدا
تتحرك عائده
*لكن(((((((( لحظه))))))))
*قد نسيت *نسيت *تعود ادراجها بسرعه لتجد الشيخ وهو يتقدم خطوه خطوه نحو مشب الرجال
*تسرع اليه وتقترب منه وخلفها ناصر الذي يركض ولا يعلم مابها زوجة عمه وعندما رأها تركض
نحو المشب ظن انها ستفضحهم بين الرجال وتدخل لذلك حاول الاسراع اكثر واخذ بالركض الا
ان توقفها المفاجئ سبب بانزلاق قدمه بالوحل بالقرب منها هي والشيخ ليسقط ارضا وهو يسمعها تحدث الشيخ
*
مزنه: ياشيخ امنتك بالله العظيم وحلفتك بقرآنه ان هالهرج ذا كله ماتقوله لاحد ولا احد لا خليفه ولا ناصر واهمممم شيء ناصر لايدري
الشيخ: لا تنبهينن ذا الهرج *اصلا ما ينقال *الحمد لله بس اللي هداك وعقلك قبل لا تطيفقين وتسوين شين مايتسوى
*
مزنه: *اهم شي لايطلع الهرج ياشيخ
*
الشيخ بعصبيه: ابوكم والله هالنشبه يابنت الحلال ماهوب طالع انت ماتفهمين انقلعي عن اهوه يلا تقلعي *استغفر الله العظيم
واستمر بالاستغفار بينما يتجه للمشب
*
بينما هي التفت الى الصغير الذي لا يزال مستلقي بالارض بالقرب من قدميها لتميل قليلا اليه
*هي تنظر له بتهديد رافعة حاجبها: وانت مهوب هالحين ماتصدق احد يسألك وتخر<<< تخبره كل اللي سمعته تفهم
*
ينظر اليها ناصر بجمود ويهز رأسه بموافقه بهدوء
*( وش انتي انتي ناويتن عليه *الله يستر )
تقدمته مزنه وكانت تمشي بهدوء وهي جامعه يديها على صدرها بحركه دفاعيه عفويه
نسيت تماما وجود المراهق الصغير الذي بدأت تصرفاتها تثير فضوله
*يريد ان يعرف كيف تفكر؟!
*ماالذي تنوي فعله؟!
*لكن لن يستعجل لقد فهم لتو اسبابها
ولا يلومها على تفكيرها مهما كان
ولكن ماهو هذا التفكير؟!
*يتقدمون لمجلس النساء ويقف هو مراقبا لها تدخل
*ويبدوا انها قد نسيت كل شيء حولها
يقف بتفكير *طيب وش بيصير ببنته مالظاهر انه حطته بالحسبه اصلا
*
يلتفت الى مكان تجمع ثلاث فتيلت صغيرات ويمعن النظر بواحده منهن وهو يفكر
( *وش تتسويبك هالدنيا * الله يعينتس )*
بعد شهرين&&&&&&&&&&
تخرج مونيره من الباب الحديدي الذي يميز منزلهم عن باقي منازل المنطقه
باب يشهد على الغيره الجنونيه لصاحبه*
باب يشرح لوالدتها كيف ستبقى حبيسته
*
وككل مره تنزع حذائها لتركض بصعوبه بسبب تمرغ قدميها بالرمال الدافئه لشاطئ منزلهم
*
وما أن تصل حتى تقفز الى صناديقها لتطمئن على سلامة كنوزها المخبئه داخل ثمانية صناديق من الخشب الصلب
كانت مشغوله جدا بالبحث عن لؤلؤه لتفرح بها قلب امها
كانت تبحث بعنف تريد لؤلؤه
لؤلؤه واحده كفيله بابعاد اللون الاسود الذي صبغ به وجه والدتها وحوله لشيء لا تعرف ماهو
*ولكنها تعلم جيدا انه ليس بالامر الجميل
*انه حقا لمفزع لها ان ترى والدتها بهذه الطريقه
ترفع نظرها الى سيارة جارتهم الجيب
*تتوقف عن البحث لتقف وتراقب مشهدا اعدادت على رؤيته
فمنذ ان عادوا من تلك القريه إعتادت ان ترى *والدها وهو يشارك جارتهم سيارتها
ليعيد لها معروفها ويشاركها منزلهم
بل حتى انه يسمح لها بالدخول لغرفة نومه
**
تنزل رأسها للاسفل لانها لاتريد العوده للمنزل الان
فيبدوا ان موعد والدتها مع السواد قد حان
*لان الدماء في شرايينها تتحول للون الاسود كلما رأت جارتهم وهي تمسك بوالدها يدا بيد
فيقودها هو بدوره لغرفتها وقبل ان يغلق الباب كل ما يفعله انه ينظر اليها بسخريه
*يقول ناصر : زهبي غداي وجيبه هنا.... ثم يلتفت قليلا بعد أن يسمع بعض الضحكات من ورائه
لتتسع ابتسامته حتى تظهر اسنانه ثم يعود للنظر اليها ولا تزال الابتسامه ذاتها مرسومه على
وجهه ويكمل : وراي شغلن واجد لاجبتي الغدا قعديه وروحي لاتطقين الباب
*ليغلق الباب بسرعه محدثا دويا لم يمنع صداه من خروج اصوات ضحكاتهم
**
وما يكون رد والدتها الا الايماء
لتذهب بخطواتها الضعيفه لاقدام ملت من حمل جسدها الذابل يوما بعد يوم
حتى اصبح من ذبولته يتحرك داخل جلابياتها المنزليه التي كانت تخص شخصا حيا ويبدوا انه اورثه لشخصه الميت ايضا
لن تعود ستبقى هنا لن تدخل الى المنزل دون لؤلؤه
وعندما ارادت ان الانحناء لتكمل بحثها لفت إنتباهها إقتراب فتو الحبشيه من منزلهم كانت تنظر
اليها باستغراب ماالذي تريده فتو فهي لم تأتي الا منزلمهم من قبل
ثواني قليله حتى اتضحت لها الاجابه وهي تنظر الى والدتها وهي تخرج من المنزل ثم تتوجه الى فتو لتتحدث معها قليلا
**
تنظر مونيره اليها ما الذي يحدث
لماذا تهز فتو والدتها بهذا الشكل
لما تحاول منعها من الاقتراب مني
*
لم تشعر مونيره بقدميها اللتان قاداها الى امها
*لم تهتم انها لاتزال تمسك باحدا اصدافها الغاليه
كان كل تفكيرها*
هو ( اشبها امي هيه ليه تبكي)؟!!
عندما وصلتها تفاجئة بوالدتها وهي ترمي بنفسها امامها وتسحبها مع يدها وهي ترجوا فتو
بأن تأخذها معها ولم يعجبها ان فتو تحاول ان تفرقهما وهي تكتم على صوت نحيب امها وكلما
سحبت والدتها تنجح هي الاخرى بالافلات من يديها لتنكب على ابنتها من جديد وتسحب يدها
لتضع فيها عقد اللؤلؤة الواحده التي وجدتها مونيره في احد اصدافها في احدا المرات لتهديها
امها اخذت الصدفه من يدها ووضعت مكانها الؤلؤه وهي تقول بصوت باكي
مزنه بنحيب:انت لك اللب وانا لي القشر انت اللي تستاهلين اللب ياميمتي
تنظر الى الصدفه وتقول: بسوي منها سلسال البسه وانتي ياميمتي البسي ذي اللولوه ولا
تنسين اميمتس
يامي الله الله بصلاتك *ولا تخافين ابرجع اخذتس ابرجع
*
مونيره وهي رافعه حاجبيها بتساؤل برئ ومع هذا *كل ما فعلته انها أومئت برأسها موافقة
*قبلت امها على عينيها ورأسها وانكبت على صدرها وهي تضمها وتستنشق رائحتها
((اش بها امي ليه ترجف كدا))
ترفع رأسها لتنظر الى وجهها الذي تتساقط منه قطر الدموع
لترسم على وجه الصغيره بداية معاناتها
وكأن هذه الدموع تتساقط لتقول لخديها الصغيرتين تعرفي على ملوحتي اشعري بحرارتي فلنا مشوار طويل معا منذ الان
تغمض مونيره عينيها وهي مستسلمه تماما لوالدتها التي تحرك وجهها الصغير بين يديها تقبله
*تشتم رائحتها لتطلق تنهيده الم
*وهي تنظر الى صغيرتها للمره التي هي متأكده انها ستكون الاخيره *ثم تمسح على وجهها
وهي تبتسم لصغيرتها بحب والم فالحنين يقتلها منذ الان
*مزنه برجفه :استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه
قبلت جبينها بهدوء تحت ضغط كلمات فتو التي تحاول استعجالها بتوتر
*عندما رفعت مزنه نفسها عن الارض فقدت توازنها وكادت ان تسقط لو لم تمسك بها فتو
لتسندها وتساعدها على الركوب في سيارة الشركه التي خصصت( لآنت باتي)
*
استمرت مونيره بمراقبت السياره وهي تغادر ثم عادت بهدوء يناقض حماسها السابق
عادت الى صناديقها
*تجلس قليلا لوحدها بهدوء تنظر حولها الهدوء يعم المكان ويشعرها بقشعريره تسري بكامل جسدها
*تنظرالى صندوق الاصداف
ياالاهي لقد اخذت امي احداها الان هي ليست ثمانيه
لا باس عندما تعود ساطلب منها ان تعيدها لصندوقي حتى يكتمل العدد
احست ببلل في يدها المقبوضه لتفتحها بهدوء وتنظر الى الى عقد اللؤلؤه الواحده كما اسمته
امها *سلسله من الذهب الاصفر يتوسطه حبة لولو واحده حبست بين عقدتين *عقدت من السلسال*
ذاته حتى لا تتحرك اللؤلؤه وتسقط كانت حجم اللؤلؤه كبير قليلا لذالك كان منظر العقد جميلا
جدا بلؤلؤته الواحده
*امسكت بطرفيه ورفعته الى عنقها لتعلقه فيه وتعود الى ما كانت تفعل قبل ان تقاطعها سلسلة الحداث تلك
*
لم تشعر منيره بمرور الوقت الا عندما سمعت صراخ والدها الكارثي
ناصر : مزززززززنه مزززززززززنه وين ذلفتي هين هين انا اوريتس تطلعين من وراي وين تتروحين يعني مردتس لي *هين
*
تنظر الى والدها الثائر بتفكير
((اقله ولا اسكوت))
*
لم يعطها فرصه اخرى للتفكير فمنذ ان لمحها اقترب منها بخطوات واسعه تعكس غضبه ليسألها بحده
ناصر : وين امتس؟!
*
مونيره: *هي خرجت مع فتو
*
اقتلبت عيني ناصر من الغضب واتسعت معه فتحتا انفه وهو يتنفس بقوه ويقول بينما يرفع راسه *الراجف ليتلفت بجنون حوله *ويصرخ : هين هين انا اوريتس خلتس تجين بس
*
ليلتفت بحده الى منزل باتريشيا عندما لمح سيارتها تتوقف لتخرج منها فتو متجهه نحوهم
*خطوات مترنحه وهي تمسك شيئا بين يديها
*
كانت فتو تسير وهي بالكاد ترى الطريق امامها من دموعها التي لم تتوقف منذ ساعات لتنهار
امام ناصر الذي فتح فمه ليصرخ لولا صراخها الذي سبقه وهي تقول
فتو بنحيب: *ميزنه يضيئ في البهر * ميزنه يضيئ في البهر
*( مزنه ضاعت في البحر مزنه ضاعت في البحر)
الى هنا اتوقف احبتي لليوم*
امله ان يعنني الله على مساعدتي بتقليص فترات لقائنا*
ولله در الجميع*
*
|