كاتب الموضوع :
القشراء
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
السلام عليكم ورحمة الله
كيفكم يا ليلاسات
بدون تاخير
اليكم الجزء الجديد
الفصل الثالث
وكان ناصر لا يزال في نوبت ضحكه*
اخذت العوود من الارض *وكتبت اسمها على التربه الرطبه كما تفعل على الشاطئ بقرب منزلها*
ناصر كان يضحك وبعض الاستغراب بدا عليه وهو يراها تشخط الارض بعصاها الصغير لتخف ضحكته وهو يقترب بينما منيره منهمكه في الكتابه ويسالها بهدوء : وش تسويين انتي ؟!!!!!!!!!
ينزل نظره ليرى ماذا تفعل بينما هي اجابته بتافف طفولي
مونيره:اشبك يا واد انا جالسه اكتوب اسمي عشان انت مو فاهم عليا
*تنزل راسها وتكمل ما بدأته تحت نظرات ناصر المتعجبه *وهي تقول بخفوت
مونيره: شويه بس.......... كدا خلصت
*
تنظر الى ناصر وهي تقول بحماس
مونيره:هيا اتحرك وشوفه عشان تعرف انا مين*
ينظر اليها ناصر بهدوء ليرى اشراقة ابتسامتها التي فاقت اشراقة الشمس في الصباح
يغمض عينه بابتسامه *هادئه
ويشعر بانبثاقات روحها تصل الى اعماق قلبه*
*ليهوي به الى عمق لم يعلم بوجوده داخل جسده
*تحرك وهو يفتح عينه ليتضح لها بريق غريب يلمع في عينه.... هي متاكده انه لم يكن هناك قبل ان يغمض عينه لاتزال تشعر بالكثير من الفضول تجاه هذا (الواد)<<الولد بالحجازي>>تنظر اليه وهو يقترب وكلما اقترب رفعت راسها اكثر بسبب طوله
*
اقترب ناصر منها ووقف بالقرب منها لينزل عينه الى ما شخطته يداها لتزداد ابتسامته وينزل بمستوى جسده ويجلس كالارنب وهو يتلمس بيده اليسرى الممدوده من فوق ركبته الارض ويقول لها بتعجب *وكانه يكلم نفسه:انتي امتعلمه
مونيره لم تعلم بانه يفكر بصوت عال لذلك اجابت بفخر طفولي:اييوه انا طالعه صف تاني
*
ينظر اليها ناصر ولا يزال ذالك البريق الذي امتلئت به بؤبؤة عينه يحيرها
تنظر اليه كيف يبتسم بهدوء ويميل راسه ليرفع يده النظيفه ويريح خده في باطنها ليبث الطمئنينه في نفسها فترد له ابتسامته بشقاوه
**
يتأملها ناصر وهي تضحك بخفه وشقاوه ووجنتيها تتوردان بالتدريج ليسالها مره اخرى:انتي تروحين المدرسه؟!!
مونيره :ايوه اروح كل يوم مع *بابا
ناصر بخفوت :ايه تروحين مع ابوتس......ووش يعلمونتس بالمدرسه يا شاطره
مونيره بحماس:اعرف اعد لحد العشره واعرف اكتوب اسمي *..تشير الى الارض وهي تقول:شوف كتبتلك هو كامل...... مونيره ناصر علي الاسمر*
يبتسم لها ناصر باعجاب :ما شالله عليتس ...... تدرين حتى انا اروح المدرسه بس موضي وبدريه ما يروحن*
مونيره وهي مستمتعه بالحديث مع هذا الواد:ايوه اعرف هما حكولي وزعلوا كتييير لما قولتلهم انه عندي صاحبات في المدرسه وهوما لا ...تسكت لثواني وتقول بحماس اكثر :بس انا قولتلهم انه ما لازم يزعلوا لانه انا عندي صاحبات بس ماعندي اخت زيهم هما يلعبوا مع بعض كتيير بس انا العب مع صاحباتي في المدرسه ولما اخروج اقعود لوحدي العب بالتراب عند البحر
*
ناصر باستغراب :ليش ؟!! ووين امتس ليش ما تلعبتس؟!!!
*تنزل مونيره رأسها بحزن وهي تدور نصف دوره لليمين واليسار دون ان تحرك قدميها:ماما ما تقعود معايا هي تروح لعند (انت باتي)<<خالتي باتي>> وتوجلس عندها كتيير وما تخليني اجلوس معاهم..تقولي روحي العبي عشان احنا نسوي شوغل للكوبار والبزورا لازم ما يجلسوا لازم يروحوا يلعبوا
ناصر لم يكن حقا يهتم بما تقول .....كان مجرد منصت لم يكن يستمع اليها .....فقط يراقبها.... كيف لتلك الكلمات المليئه بالدلع الطفولي الخروج من بين شفتيها التي اصبحتا تلمعان من كثرت اللعاب الذي بللهما بسبب كلامها الكثير يرفع يده الاخرى ليمررها اولا على دشداشته ويمسح بها ابهامه ثم يرفع هذا الابهام ليمسح طرف شفتيها التي تجمع به بعض اللعاب*
مونيره ابتعدت عنه باحراج طفولي ليحمر وجهها وتمسح فمها بيديها بسرعه وعنف
ناصر اعاد يده الى مكانها وابتسم بحنان ثم وقف وقال لينسيها حرجها :طيب يامنيره انتي شاطره في المدرسه؟؟؟
تجيبه مونيره بحماس فهي تحب ان تكون محط اهتمام لم تجد الكثير منه لدى والديها :ايوه الابله توقولي انا اشطر بنت لاني اعرف اكتوب اسمي واعرف اكتوب الارقام ..ترفع يدها لتعد على اصابعها..واحد،،، اتنينه،،، تلاته،،، اربعه ،،، خمسه ،،، سته،،، سبعه ،،،، تمانيه،،،،، *تسعه عشره....... وبس ثم تساله وحماسها يزداد اكثر واكثر :انت تعرف توكتوب؟؟؟
*ارتبك ناصر *ماذا يجيبها انه سيكمل ربيعه الخامس عشر وهو لايزال بشد وجذب مع والده بسبب الدراسه هو ليس مغفلا ابدا يعرف جيدا فوائد الدراسه
انها استثمار بعيد المدى لكن ذلك المدى البعيد فرض ضغطا مضاعفا عليه
فوالده مسؤل عن مزارع كثيره فمزارع جده واعمامه على مد النظر ولطالما اراد مساعدة والده هو ليس (باللعاب) .....لا..... مطلقا فقط يريد ان يريح *والده
فكان الحل الامثل هو الهروب من المدرسه لمساعدته مما اثر على مستواه الدراسي *الى جانب اعادته للسنه الواحده لمره ومرتين وفصله المتكرر لهروبه وغيابه
**هل يخبرها بانها تكتب افضل منه وانه قضى بضع دقائق لقراءة ما كتبته هي
يجيبها ناصر :ايه اعرف شوي بس *
تقطب عينيها باستغراب من كلامه .....ثم لم تستطع ان تصبر اكثر دون ان تستخدم اكثر اسلحة الاطفال دكا لحصون الكبار
(الزن)
مونيره بسرعه: ليش شويه.... عشان عينك ...فوكها عشان تشوف مزبوط<<معناها زين>> وتوكتب صح انتا ليش تربطهاا ؟؟!!!! هاااا ليش؟!!!!! ابغى اشوفها ..... ابغى اشوفها........(وهي تقفز)
وضع يده على عينه المصابه يعلم انه قضاء وقدر.......
*لكن الامر لا يزال مؤلم .......
لا يصدق انه في كل صباح سيستيقظ ليتسائل ما بها عينه لا تساعده على الرؤيه.........
*ليكتشف انه فقدها بتهوره الطفولي..........
*
أوا اكتسب من جينات والده تهور الشباب ؟؟!!!!!
ناصر:ربطته *لاني *ماعاد اشوفبه
لم تفهم منيره لذلك تساله :ايش يعني... هي خيربت؟!!*
فتح عينه ناصر للحظه ثم ضحك بصوت عال وهو يرفع راسه للاعلى....
يا الهي كنت لثواني قليله ساغرق في بحر السواد الذي لونت مائه بنفسي
ناصر : *عليتس نور .... خربت ما عاد تنفع*
*ثم يقول بابتسامه ناصر:تقدرين تصلحينه
تنظر اليه مونيره بثقه وتقول:ايوه اقدر .....بس انت قربلي شويه
*يعود للجلوس ويقرب راسه الكبير الى رأسها فتضع يديها الصغيرتين على خديه*
تبدو يداها كيدي دميه صغيره مقارنتا بمساحة خديه العريضه
هو اغلق عينه ما ان لامسه جلدها الناعم البارد ليفتح عينيه باستغراب متفاجئا من القبله الناعمه التي طبعت فوق القماش الملفوف على عينه
هي ابتعدت عنه وقالت بابتسامه: كيفها الحينه.....
ناصر بابتسامه حانيه يتضح التاثر فيها مما حدث*
( هذه الصغيره الملائكيه....
*هل انزل الله روحها من اجلي بعد عبادته ؟!!
*هل تكون تعويضه عن عينه التي فقدت ؟!!
*اعتقد انها اكثر من مجرد تعويض ...اكثر بكثير من ذلك
هل تكون نعمة من الله علي؟!!ربما....)
ناصر بعذوبه :هالحين ماعاد احسبه خير شر
تبتسم مونيره له بسعاده وتقول :انت ايش اسمك يا واد؟!!
ناصر :اسمي ناصر ؟
تضحك مونيره بخفه وشقاوه وتقول :يا بكاش هدا اسم ابويا مو اسمك....
ناصر: والله انا ابوي سماني على ابوتس مثل ما امتس سمتس على امي
*
***
توميء رأسها بتفهم مصطنع ثم تقول له بعد ان تذكرت امرا :هما فينهم امي وابويا
ينظر لها ناصر من الاعلى بعد وقوفه ويقول *بابتسامه: تبين اوديتس *يمهم
مونيره :ايوه
ناصر : طيب يلا*
يمسك بيدها ويمشي معها وهي لاتزال *تمسك العصا بيدها الاخرى كانا يبتعدان بممر محاط بالنخيل مع الجهتين وهي تقفز قفزات هادئه وهي ترفع يدها الملتحمه بيده مرة للامام ومرة للخلف
**
كل هذا يحدث تحت نظرات علي المبتسم بخبث (اذن هذه هي ابنت الحجاز .....وهذا المغفل ..... ......... سيكون الامر ممتعا ....)يلتفت ناحية الباب موليا اياهم ظهره ولا تزال ابتسامته مرسومه على وجهه بهدوء(ولما لا ....ما المانع)؟!!
في غرفة ناصر ومزنه ~~~~
يفتح عينيه بثقل وهو لا يزال يشعر بضبابيه في الرؤيه بسبب الدموع التي ذرفها البارحه.....
يحاول التذكر فيزداد الصداع الذي يعصر راسه...
يمسك راسه ويضغط عليه من شدة الالم......... فتخرج منه تأوهات مكتومه حركة تلك النائمة بجواره.....
*
هو احس بها.... التفت اليها ليراقبهابهدوء وملامح وجهه تعلوها البرود....
كم اشعرته بالراحه ....في اكثر لياليه الما ....وجد في حظنها كل ما يلزمه لاستيعاب مصيبته....
يغمض عينيه ويرفع راسه للاعلى ويتنهد تنهيدة (هم ) ...........
ويتذكر موقفا مشابها للبارحه ولكن بقلب الادوار ....في حين انها واسته البارحه ...فهو قابلها بنحر روحها قبل سنين مضت..........
ينزل راسه ناحية الباب ويهم بالنهوض وعندما وقف ..سكن للحظه ...ينظر الى الباب ثم اليها ...
ينظر الى الباب ثم اليها... ثم الى الباب
يفتح عينيه لاقصاها ............
*
** * * * * * * * * * * * * .................(لحظه )..........
عندما كانت واقفه امام الباب البارحه كانت كتفها تهتزان من شدة الضحك!!!!
أوا تسخر منه ؟!!
هل هذا ماكان يحدث البارحه؟!!........ دون علمه.....تسخر منه!!!!!!
شعر بشيء غريب..نعم ..لكن ان تكون تسخر من ضعفه وحاجته لها بهذه الطريقه المؤذيه لرجولته الطاغيه*
...تبا لها....لا بل....سحقا لها ....*
...ستدفع الثمن اضعاف هذه الطفله المتذاكيه سارى اي ذكية انت؟!!
*
ينظر اليها بغيض.......
كم هو (مقهور)كيف حدث ذلك؟!!
كيف سمح لها بان ترى ضعفه وحاجته لها ؟!!
حسنا ...حسنا...سانتظر استيقاضك لأريك اي ظعيف هو انا*
يتحرك خطوه وهو يصر على اسنانه من شدة غضبه حواجبه معقوده وتهتز وكانها تريد الالتحام ببعضهما البعض لعل ذلك يعبر عن غضبه ولو قليلا...
يقترب الى الباب وما ان رأى نقوشه حتى توقف لتميل شفتيه بابتسامه مكر يعرف تماما نتائجها
(ولما الانتظار...سالاعبها منذ الان...)
يقترب من مزنه بهدوء ...ينظر الى وجهها الساكن الهادئ ..
كم يعشق اخافتها... لتستيقظ فزعه ....فاتحة عينيها لاقصاها ...
هو ليس ذو عقل مريض........
.......مطلقا ليس كذالك......
*...لكنها الطريقه الوحيده ....ليرى مالا يستطيع ان ايراه في اي وقت....
فهي لا تسمح له ....وهو تأسره ما تخفيه وراء سدائل جوفنها....
** * * * * * * * * * *...................عينيها......................
يمسح على شعرها ....فتتسع ابتسامته اكثر ......
وتتحول من ابتسامة عاشق الى ابتسامة امر السجن.......... لحظة تعذيب مسجونه......
ينقر كتفها بقوه ويهزها بعنف......
*
ناصر:قومي....قومي يالطبله<<<الشخص الكسول البارد>>>> الناس قاموا وزهبوا الفطور وانتي لهالحين نايمه نومة جدي اللي نام ولا قام......*
هي استقظت منذ مده... ولكنها لازمت سريرها....
كانت تريده ان يخرج..... فهي تشعر بالاختناق لمجرد مشاركته هواء الغرفه ..
..احست بكل شيء.....لكنها قابلت احاسيسه بجمود تام .....لتفتح عينيها بذات الجمود وتنظر اليه ببرودها المقيت للحظه ....ثم تبعد نظرها عنه .... لقد ملت فهي اصبحت منيعه لا يمكنه اثارتها لاي شيء كان.........وخاصة اذا كان السبب هو امتاعه.....هل يحاول هذا التافه ايصالي لاقصاي ...... يبدوا انه بدأ ينجح بذلك سابدأ من اليوم بالتصرف......
عندما اعتلت بجلستها نقل نقرات اصابعه الى اعلى رأسها:انت وراتس ماتقومين الحين*
تطلق تنهيده هادئه يجب ان اتقن تجسيد دور احمقاء ..وتقول بابتسامه:سم انشالله.... هذاني قايمه هالحين......وش تامرني فيه يابو منيره
ينظر اليها بغيظ.... لم يخفي قرفه منها....هل ستبقى خانعه له للابد؟!!
اصبح الوضع لا يطاق....
*
ناصر بثوران وهو يمسكها ويجرها وبين كل خطوه واخرى كان يهزها :الله يلعنتس ويلعن يوم شفتتس فيه.... اذلفي لا اشوف رقعت وجهتس اليوم لاوالله ماتمسين الليله سالمه....
....يمسكها وهو بقرب الباب ويقرب وجهها الى وجهه ويصر اسنانه وينفث احرفه بوجهها ....
ناصر :تكلمي..... قولي شي ......انطقي.... ذبحتين ...
لتنخفض نبرة صوته ويتضح عليها التعب.... *ذبحتين **
ينظر الى عينيها مباشره للحظه قبل ان تقرر قهره بانزالها واسدال جفونها.......
مزنه في نفسها :هه...ذبحتك ..لا لا سلامت قلبك ياالغالي .....انا اللي ابنذبح مهوب انت...... بس اصبر علي
اما هو انهالت عليه غرامات الجنون دون توقف....... ليشد من مسكه لزندها...... ويفتح الباب
ويقذفها باقوى ما استطاع نحو الخارج....... فتطير وتتقلب بالتراب *مخلفتا ورائها خطا من الرمال المتطايره......
استمر بالنظر اليها للحظه ولا يزال الغضب واضحا على ملامحه *...
ثم اتت تلك......
.................ال (لحظه)............
فلحظتا يا عقلي.... كنزي الثمين .... مكشوف ...
** * * * * * * * * .يتلفت يمينا ويسارا
*.....ربما سيلتقط احدهم بعينيه من حسنها الاسطوري ...
** * * * * * .فسحقا لي ان سمحت بحدوث ذلك
يعود الى داخل الغرفه بخطوات مسرعه..... وينتزع جلالها من مسمار ثبت بالجدار ويعود شبه راكض اليها ..... ليسحبها من زندها الاخر ويحاول وضع الغطاء على رأسها ويرتبه بارتباك وسرعه وهو يتلفت يمينا ويسارا.....
** * * * * * * * * * * * ....(معصي احد يشوفتس)........
كانت تنظر اليه باستغراب (وش يسوي ذا)....
ناصر بدأ يلاحظ غرابة تصرفاته..... وهو محرج حقا لكنه لا يمكنه التحكم بتصرفاته فلا عقل له الان .....لايملك سوى قلبا استعمر عقله وفرض تصرفاته عليه.....
يبتعد عنها بحرج وهو يتنحنح ويقول :الجلال ذا لا اشوفتس فاصخته. انت توعين<<تفهمين>>...يلا اذلفي لا اشوفتس اليوم
تعطيه ظهره بهدوء وتتجه الى المطبخ بهدوء تام.....(لاتريد ان ترى وجهي اذا ...حسنا ..قريبا جدا سيختفي للابد.....)
هو عاد لغرفته..... وهي دخلت المطبخ وهي تضغط باضافرها في باطن كفها*
دخلت المطبخ لتتفاجىء بوجود منيره(زوجة خليفه)تعد مؤدوبة تكفي للقرية وضواحيها*
مزنه باستغراب :صبحتس الله بالخير *مناير وش اتسوين
*منيره:صبحتس باخير ...ابد والله قاعده اسوي الغدا من هالحين .....
مزنه باستغراب تشير الى كل ماهو منثور في المطبخ:كل ذا غدا.... وراه <<ليش>> بهايم ما تشبع ولا......*
تقاطعها منيره وهي تضحك وتقف من مكانها وتقترب منها وتضع مرفقيها على كتفيها فهي لا تريد ان تلامس يديها الغارقتان بالعجين مزنه: مزون يا قليبي انتي لازم نوجب العالم (لهضلوا علينا)<<<<اذا اقبلوا علينا>>>>
مزنه تعقد حاجبيها:يهضلون وشولوه وش عندكم.... اجل ما خلص عزاكم*
منيره تبتعد عنها وهي لاتزال تبتسم :الا يابعد تسبدي انتي ....بس ذولا مهوب جايين يعزون ذولا جايين يتحمدون لكم بالسلامه ....وبسخريه مرحه ياهل الحجاز....
مزنه تقدمت قليلا وبرقه قالت:اساعدس؟!!
منيره بهدوء:تسوين خير والله*
مزنه تجلس قليلا وتقوم بتقطيع الخضار وهي سارحه للبعيد.... علي ان اعرف كل شيء اولا وهذه المنيره وسيلتي.....ترى هل ستسامحني يوما؟!!*
تنظر اليها ويداها تتوقفان عن العمل *فترفع الاخرى رأسها وتسألها :وش فيتس مزون؟!!
تنظر اليها مزنه بتمعن وتقول بتردد عكس عينيها المركزه على تقاسيم وجهها:ابسألتس شيء؟!!
منيره باستغراب :وشو؟!
مزنه:اهلي الله يرحمهم يومنهم توفوا صدق ماتركوا لي شي؟!!
تنظر منيره اليها باستغراب عقدت حاجبيها وعندما اتضحت لها الفكره رفعت رأسها بقوه وملامحها تشير اي لبوه شرسه تحولت هي تقول بتلعثم: ي ي يعنيي اا. ا. ااا نت *...لتنهض بسرعه وهي تصرخ :بدريه........... ً بدور ............بدرييييييييييه
تهز يديها ليتساقط منه بعض العجين ولا تزال تصرخ ::بدريييييييييييه
ترى ابنتها قادمه لكنها لا تستطيع الانتظار فترفع يدها باستعجال وتتقدم منها وعندما وصلت بدريه قالت :سمي يوووه<<كنايه عن الاحترام وكانها تقول امي>>>>
منيره :بدريه ياميمتي روحي لام بدر وام عبد المجيد وام عزيز. وقوليلهم تقول امي تعالوا عندنا غدا رجاجيل ولا يمديه تخلصوه لحاله وتسان مابه كلافه تجن تعاوننه.... خلاص يمي فهمتي وش قلت*
بدريه :فهمت يووه (وعادت عليها الكلام)
منيره :زين يلا لا تاخرين
ذهبت الصغيره في طريقها........لتلتفت امها بعنف لتلك القابعه في ارض المطبخ (هل فيما قالته لها ما اوقد نيران بركان خامد).....الله يستر.....
تقترب منها منيره وتمد يدها لها وتقول :امشي معي نروح لجلسة الحريم وهناك نسولف امشي*
تنهض مزنه معها ويذهبان معا*
وعندما وصلا جلست منيره في ابعد مكان وكانت لاتزال تمسك يد مزنه فسحبتها واجلستها بجوارها وهي تسالها بهدوء هامس :وش اللي تعرفينه عن ورثتس من اهلتس؟!!
مزنه وهي تحاول استنتاج مالذي يحدث :كل اللي اعرفه انهم ما بقولي شيء؟ليش؟!!به شي ماادريبه.... على كلام ناصر انهم راحوا الله يرحمهم تركوا شين يسوى ؟!!!
تفتح منيره عينيها بصدمه ثم ترفع احدا يديها وتضرب بباطنها باطن يدها الاخرى وتكرر ذلك وهي تتحسب على ناصر :حسبي الله ونعم الوكيل *....لا حول ولا قوة الا بالله
ثم تلتفت الى مزنه السارحه بوجهها لتفز وتنظر اليها بترقب ....تحبي منيره قليلا حتى تصبح مقابها وركبتيها تلامسان ركبتي مزنه
منيره بقهر: مزون يا بعد طوايفي انتي *اهلتس لما توفوا تركوا لتس خيرن واجد وانت تقولين ما تركولك شيء .....بس وش اقول حسبي الله ونعم الوكيل عليه
مزنه يحتقن وجهها بالاحمر من شدة الغيض وتمسك بثوبها فوق ركبتيها وتضغط عليه
** * * * * * * .............تبا له...........متى ساتخلص منه ..متى......
منيره بهدوء تضع يديها فوق يدي مزنه وبالم تقول:ما عطاك شي الحيوان؟!....*
مزنه تهز رأسها علامة الرفض *بسرعه وعينيها تغيمان بالدموع (ليش ليش حالف الا يخلين ماأطيقهلييييييييييش؟)
منيره تطلق تنهيده قصيره وتقول بملامح يعلوها الجديه: لا تضيقين صدرك اليوم بيجون ناس واجد ومن هالناس الشيخ......ولا يهمتس بناخذ حقك منه .......
مزنه بغصه:ما ودي خلاص........ كلش راح ...وشوله اوجع راسي معه....وبالاخير مانيب محصلتن شي
منيره تجيبها بتحريض:ومنهو اللي قالك مانتب محصلتن شيء الا بتحصلين وتحصلين حتى نصيب ابوك من ورثة عمك بترجع لك .....وبعدين ترى فيه *ارض لاهلك ما حد يدريبه الا انا وخليفه ...تراهي ما انباعت وكلن يحسب انها انباعت وتوزع حقه مع الورث المرة الاوله*
تنظر اليها مزنه بقلق:مافهمتس *وش قصدس*
منيره بتصميم:قصدي دامه لهف عليتس حلالتس *وحقتس في بهايم ابوتس ومحاصيله اللي انباعة وبيته وارضه اللي حول اراضي عمانتس ....لا تعلمينه بالارض *اللي قاعده لتس للحين تراك تتحتاجينه عقب.... خليه ماتدرين وش الله يسويبتس
*
سرحة مزنه قليلا بتفكير وهي تحرك بؤبؤة *عينيها يميناا ويسارا وتعقد حاجبيها وتفردهما وكانها تقوم بحسابات في راسها ثم تسكن لثواني وترفع راسها لمنيره
مزنه:اببيعه
منيره بتعجب :وشووو
مزنه :اببيع ارض اهلي ابي الفلوس اللي تاتجين من وراه ......كم توقعين تجيب*
منيره:ليش تتبيعينه خليه تفيدك عقب ..... *
*مزنه لم تكن تستمع لها :كم توقعين تجيب ؟!!
تطلق منيره تنهيدة استسلام وتقول بابتسامه :تجيب اللي تجيبه اهم شي لا يدري به نوويصر ولا ترى بياخذه يكبربه كرشه*
مزنه بحسره :طيب يا وخيتي وشلون؟!! ووش اسوي؟!! دبرين تكفين؟!!
منيره:خلاص ولا يهمتس*
تهم بالنهوض وهي تقول :هالحين اروح لخليفه واعلمه انتس تتبيعينه هو انشالله ييسنعتس
*
تمسك مزنه يد منيره عندما مرت امامها وترفع نفسها لتجلس على ركبتيها وترفع راسها لتنظر لها وتقول بتاثر :الله يجزاتس كل خير ويحسن لتس...الله يخليلتس عييلتس....وجعلك ما تذوقين حزنهم*
منيره تبتسم لها *وتربت على كتفها *وتكمل طريقها للخارج
بينما بقيت مزنه وملامح القلق تلون وجهها
اذا سياتي الشيخ اليوم انها فرصتي الوحيده لاجد مخرجا من مشكله اخذت من سنين عمري.الكثير لاحلها
ترفع نظرها الى الباب .......ترى هل ستسامحني يوماا على ما انا مقدمة عليه؟؟؟. هل ستتفهم اسبابي....هل سيتفهمون جميعا؟!!
ياإلاهي ساعدني كم اشعر بالاختناق كلما اقتربت تلك اللحظه وقد اقتربت جدا ..... جدا
*
*
المشب< <<<قهوة الرجال او مجلس الرجال>>>~~~~~~~
تقف منيره خارجا وهي ملتفه بالجلال وتنادي خليفه :يابو ناصر الله لا يهينك بغيتك بكلمة راس
يقف ناصر ويخرج تاركا اخوته :وش عندتس*
منيره بقلب ياكلها من الغيره ولكن ستضغظ على نفسها من اجل اختٍ لم تلدها امها ومع هذا اخبرته بكل ما دار بينها وبين مزنه. ......كانت تراقب ردة فعله على كلامها تركز نظرها الى صدره تريد ان تعرف ما يحدث بقلبه الان *ثم ترفع نظرها الى قمة راسه..... وما هي الافكار التي اغرقته بهذا الصمت.....
انتبه خليفه لها وابتسم وقال:علشان عين تكرم مدينه
يعتصر قلبها (ادري والله ادري بس اي عين هذي اللي تبي تكرم المدينه علشانه)
*خليف بتفكير:اليوم عقب صلاة العصر بيروح ناصر لاخوي محمد ويتقهوى عنده وانا بروح للشيخ واقوله
منيره بتسائل:ليش مهوب جاي الشيخ للغدا
خليفه بجديه:الا بيجي بس مااقوى اقوله شيء وناصر فيه
منيره بابتسامه مزيفه :الله يجزاك خير كيف انك تتريح هل المسيكينه
يستغل خليفه الموقف لصالحه ويقول:ام منيره اختي ماهيب غريبه ...
وبابتسامه قال... وبعدين لاتنسين انه مسميتن بنته عليتس *لازم نقدره ونعطيه السماوه*
تبتسم له منيره بهدوء وتقول :المهم بس لا تنسى الله يخليك .....تراهي على الله ثم علينا ضعيفه ويتيمه....
ناصر بهدوء :تعالي
*
يمسك يدها وياخذها معه الى غرفتيهما
*
يدخلان ويغلق الباب خلفه ويقف امامها ويضع يديه على رقبتها اسفل اذنيها ويقول بحنان وهو ينظر لعينيها مباشره:وش بخاطرتس يامنيره
*
منيره لازالت مندهشه منذ ان امسك يدها وادخالها لغرفتيهما *ولكن الان بعد كلماته ذهبت كل الدهشه لتحل محلها امرا اخر
*....(الحاجة اليه).....
*
تقترب منه بهدوء وتضع راسها على صدره *وتبدأ انهار عينيها بالجريان........*
خليفه ابتسم براحه وضمها لصدره
*( اخيييييرا...............منذ ان اخبرتها بان اخي وعائلته قادمون .....ابعدت نفسها عني *وكانها تفسح لشخص ما الحق في امرا هو ملكها..... وسيضل ملكها .......هل تظن ان سعيي لاخذ حق مزنه من ناصر له هدف بعيد ....هذه الغبيه متى ستفهم)
يرفع راسها اليه ويقول :يابنت الحلال اذكري ربتس.....
*ثم يكمل بهمس جاد وصادق كان مصر على اعادة ثقتها بنفسها تلك الثقه التي تتلاشى كلما تواجدت مزنه بالقرب منهم: منيره ..والله... ثم والله... اني مابي شي من ورا سعيي اللي انتي خابرته ....انا كل اللي ابيه اني انام مرتاح بالليل..... منيره.... انت الاوله.... وانت التاليه...... ولا به غيرتس دخل قليبي وحاسه حوس
*
هي بدأت بالضحك من بين دموعها لقد اراحها من شكوكها....احست بصدق كلماته
*وياااااااااااه
*يالها من راحة تلك التي سكنت قلبها......*
(زين.......زين).........
*الان تستطيع ان تركز على تخليص صديقتها من ذلك الناصر.....
ترفع منيره رأسها بلهفه :خليفه....... اذا مزنه بغت الطلاق...... تقدر تطلق بعد ما تبيع الارض وترجع له المهر اللي عطاه اياه؟!!
اتسعت ابتسامة خليفه فمحبوبته عادت رغم غيرتها الشديده عليه الا انها دائما تقف مع الحق فشغفها في مساعدة *الجميع دون مقابل او انانيه حتى لو كانت النتيجة تعرضها للاذى
....فلا اشجع .......
.......ولا اقوى
من محبوبتي بين نساء الارض:ابسأل الشيخ عن كل شيء ...بس انت متاكده انه تبي تطلق من رجله ياخوفي انا نسعى له عالفاضي*
منيره بهدوء :تبي الصدق لا ......بس.......وتكمل بسرعه : بس ماضنتي انه تبي ترد معه الحجاز هي قالت انه بتبيع الارض شكله بترد عليه المهر علشان يطلقه*
خليفه :طيب انتي اسأليه وعلمين
منيره :انشالله
تعطيه ظهرها وهي في طريقها للخروج وعندما امسكت ببكرة الباب تفاجاءة *بيدين تمتدان من جنبيها وتستقران فوق يديها وهمس هادئ:احبتس*
ثم قبلة رقيقه اسفل اذنها...
**
اما هي فكل مافعلته انها فتحت الباب بسرعه وخرجت واغلقته ووقفت مستنده عليه وما ان اسندت ظهرها عالباب حتى فتح الباب وسقطت هي على ظهرها
انقلبت على جنبها وهي تمسك ظهرها وتتأوه
عندما رأى خليفه الجسد الذي سقط امامه ما ان فتح الباب لم يتمالك نفسه *وضحك بقوه :هههههههههههههههههه وشوله واقفه ورى الباب يالخبله ماتدرين يعني اني ابرجع للرجاجيل اللي بالمجلس
منيره بتألم :كوله منك
ينحني خليفه ليساعدها ولايزال يضحك..... خاصة انه عندما اقترب منها .....
ارتبكت واصبحت تتخبط.....
*سحبها ورفعها اليه...... وبسبب قصرها...... اصبحت اطراف اصابع قدمها تلامس الارض......
وبقية جسدها ثابت بسبب ضمه لها..... يحرك انفه على جبينها بالوقت الذي يزداد فيه انكماشها وتقول بخفوت:خليفه الله يهديك اتركن ابروح للمره وانت رح لمجلسك وخزياه وش بيقولون عنا الجماعة*
خليفه بخفوت :مهوب قايلين عنا الا كل الخير....كل الخير*
يطلقها خليفه بهدوء ويلتفت للخلف ويمسك بمقدمة شعره دليلا على تماسكه:روحي يا منووور *روحي لا اصك علينا الغرفه وتخبرين عقبه وش يصير
تتراجع بهدوء خجل ثم ترفع نظرها اليه لتراه ينظر اليها وهو واقف ملقيها جنبه ونظره موجه له وعليه ابتسامه جميلة حقا*
منيره:اا. ااا. انناا اااا برروح لمزنه
تبتعد عنه شبه راكضه وهي تضم يديها فوق قلبها لانها تخشى ان يخرج من مكانه ويبدوا انه يوما ما سيفعل بسبب ذالك ال. ال. ال اعرف اذا كان كاذبا او عاشقا لا اعلمممممم
*
عادت منيره الى مزنه ولا تزال الحمره واضحه على وجهها......
تبتسم لها مزنه (الله يديم المحبه بينكم).......
منيره اخبرتها باقتراح خليفه*
لكن المفاجئه هنا......*
كان بموقف مزنه .......
لقد......
قامت .......
(بالصرااااخ بهستيريه) ........
*
*
الى هنا اتوقف احبتي
بشوق لتلقي توقعاتكم وانقدكم واقتراحاتكم
ولله دركم جميعا
|