كاتب الموضوع :
blue berd
المنتدى :
رومانسيات عربية - القصص المكتملة
كان صلاح يرسل لها في كل يوم رسالة .. يسألها فيها عن غيابها دون أن تمنحه ردا ..
وماذا تعني الرساله؟؟؟؟؟؟؟؟
له : تذكير بوجوده
لها : قلق وتشويش
كانت تقضي النهار برفقة أمها .. لا تفعل شيئا سوى العناية بها .. والثرثرة معها
شيء جميل !!
عدت لأمك ولكن هل شملت الثرثرة احاسيسك بصلاح؟
العمل على تنظيف الشقة الصغيرة بقسوة وشراسة وكأنها تنتقم من نفسها بها
أو تحلل غضبها من نفسها وخوفها من رد الفعل عند سي صلاح ورهبتها من فقده وهيبتها من التفكير بكونه زوج لها
منى كانت تتصل بها عدة مرات في اليوم
ليييييييييييييييه كدا يامنى؟
فين قوة الشخصية ؟
زعلتيني بجد!!
إلا أن غضب لندا كان يعود لسبب آخر
خوف و توتر من أن يفقد اهتمامه بها
كل صباح .. يخرج عادل من البيت .. يبحث عن عمل هنا وهناك
هذا ما كان يجب أن يكون من الأول
انتصر على جبنك و خوفك من عجزك
فتترك له لندا الصالة .. وتعتكف في غرفتها رافضة التواصل معه
تعاقبيه لأنه حرمك من حبيبك ؟
هتف بانزعاج :- متى ستتوقفين عن التصرف كالأطفال ؟
عندما تتزوج
في غرفتها .. تمددت لندا على الأرض كعادتها .. تحدق بالسقف بجمود
ياترى الى ماذا يرمز فعلك ؟
التشبث بالحياة المعتادة و التطلع للعيش الرغيد
احساسك بجاذبية وصلابة الارض تذكرك بصلابة و جاذبية صلاح؟
أم فقط ... عادة؟
كانت هذه المرة الأولى التي يتصل بها بعد أن تركت العمل
واخيرا تجرأ و اتصل ؟
ترى مالذي كان يمنعه ؟
أم بالاحرى نسأل هل خاف أن يفقد فريسته؟
عارفة بأن منى ستغطي غيابها كما اتفقتا مساء الأمس
خسارة مرة ثانية يامنى
كنت اظنك جبل لا تهزه الريح
أنا لي حقوق أيضا ومن حقي أن أعيش حياتي
تعيش أم تدفني ذاتك؟
ارتدت تنورة تجاوز الركبتين بسنتيمترات قليلة بلون الزيتون .. أظهرت ساقيها الرقيقتين بلونهما الذهبي الفاتح .. وقدميها الصغيرتين التين كساهما صندل ناعم ذو كعب متوسط الارتفاع .. ارتدت قميصا حريريا ناعما للغاية التصق بحناياها باحتشام .. أما شعرها .. فقد رفعته على شكل ذيل حصان تاركة بعض الخصلات الداكنة لتكحل وجهها الصغير
شدت حزام حقيبتها فوق كتفها
اغراء مستتر بلمحة طفوله
كان مختلفا هذه المرة .. كان يرتدي ملابس بسيطة .. أنيقة للغاية
وهل سيكون دوره بسيط ؟
أم هو جلد الحمل للمرة الثانية؟
بدا غاضبا ومتوترا
أكيد
حاسس ان الصفقه ستكون فص ملح وذاب و متوتر يريد أن يعرف منبع الخطر و التهديد
.. وقد ظنت أن شخصا مثله لن يعرف يوما القلق
لا ياعزيزتي هؤلاء هم القلق متجسدا يمشي على قدمين
إذن .. هي من يسبب له التوتر
تخيلي ماتريدين ولكن هدفه ابعد من ذلك
نعم تسببين له التوتر ولكن ! ليس بحبك إنما بخوفه من ضياع فرصته بإثبات جدارته برؤية ابنة عمه
ورجل كصلاح لن يتزوج بها هي دون غيرها من النساء بدون هدف مبطن
وهل ستعرفينه ؟ اشك اصلا أنك ترغبين بذلك .. خداع النفس
هل تشاركينه الرأي بما قاله ؟ .. هل تظنين بأنني أسخر منك .. وأن رغبتي في الزواج بك هي نزوة أمر بها ليس أكثر ؟ هل تؤمنين أنت أيضا بعدم جدوى ارتباطنا ؟
هل بدأ الخوف يدق بدل النبض بقلبك؟
هل تخاف أن تعرف الدور الذي ستورطها به ؟
هل تخاف أن تحيط بها الظنون فتحبط مخططك المجنون؟
أنا لا أصدق بأنك تهتم لأمري حقا بحيث ترغب في الزواج بي ؟
صح !
صاااااادقة جداااااا مع نفسك لندا .... برافو
نظر إليها غير مصدق وهو يقول :- ألم أظهر لك اهتمامي بما يكفي ؟
لا!
تعرض الزواج في المكتب ؟
طريقه مخزيه أو لنقل صفقه غير وجيهه
أنت لا تحبني .. وأنا لا أملك ما أعطيه لك أبدا مقابل ما تخطط لمنحي إياه
بل يحبك وهو بذاته لا يعلم لأنك تسللت تحت جلده
وتملكين المنظر و المخبر المحب الذي سيبرزه لأماني ويرميه بوجهها أن هناك من احبه هو لذاته صلاح ابن عمها الذي رفضته وبحقاره رمت حبه في وجهه
هناك شيء غير منطقي في الموضوع
وضعت يدك على الجرح
الآن أنت تسيرين على فوهة البركان
وهو هل سينفجر أم سيردم الفوهه بقدمه؟
يتساءل .. هل عليه أن يقول لها الحقيقة ؟
وماهي ؟
صمتا اكتسب قدسيته من رهبة المكان
أو أن الصمت لبس اسمه من سكون المكان؟!
- هل تصدقين حقا أنني أعبث بك فقط يا لندا ؟
نعم طالما تراه كلعبة
ا تريدين أن تعرفي سبب رغبتي بالزواج منك يا لندا ؟
و أنا كذلك اريد أن أعرف كيف ستبرر لنفسك قبلها لما تريد الزواج منها ؟
حياتي فارغة .. كئيبة .. لا معنى لها منذ فترة
بل مليئة بالوحدة و الحقد و الرغبة بالانتقام الذي ستستله منك وتذهب فتبقى وحيد تشعر حقا بالخواء عندما تعرف أن الثمن أغلى من البضاعة
حتى قابلتك
ترى لماذا ؟
شعور الحماية أنت لا تدري أم الحب و لا تريد أن تعترف طالما شبح أماني لا يختفي أو يختلف؟
رجل عملي بارد .. قاسي وحيواني الغرائز أحيانا .. إلا أنني لست كاذبا
بل كاذبا على نفسك تجمل الحقائق وتبرر التصرفات حتى لا تلوم نفسك
وتذهبين الوحشة التي طال مكوثها في قلبي
استدراج؟
تريد شعورها الذي دفعها للخيانة لتحمي اهلها أن يحمي ظهرك لمواجهة أماني
برقت عيناه عندما نطقت باسمه بتلك الطريقة التي أذابت قلبه
وكذلك عيون الذئاب
توسل وشقاء
توقفت طويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلا هنا !!
من المتوسل و من الشقي ؟
هل يتوسلها أن تصدقه أن تحبه أن تمنحه الثقة ؟
أم هي التي تتوسله أن يكون صادقا و يمنحها الحب و الأمان؟
هل هو فعلا شقي بحياته و يريد الانتقام لينتشل نفسه من الشقاء أم هو شقي لأنه طلب الحب منها فيخاف الرفض للمرة الثانية؟
هل هي شقيه ببعدها عنه و حبها له أم تخاف الشقاء بحبه و العيش في ظله؟
أنت ستكونين لي .. قولي بأنك تريدينني في المقابل .. حتى أحارب الدنيا وما فيها لأجلك
يحاااااااااااااااااااااااارب ؟
كبيييييييييييييييرة!!
هل فعلا ستحارب الآن ؟ أم فتح ستار الغيب لك فعلمت أنك ستحارب لاستعادتها فيما بعد؟
كل ما يحتج لفعله هو أن يضغط عليها قليلا بعد ليحصل على ما يريد ..
ومالذي يريده الآن ...؟
لذه عابرة تفقده غايه تمناه طويلا ؟
أم أن يجعلها مجبرة لا مخيرة للقبول به بعد أن يدنسها ؟
- وماذا عن عادل ؟
وهنا بيت القصيد
مالذي سيكون في المواجهه؟
اتركيه لي
وياخوفي من الذي ستفعله
وهل سيحتمل عادل ؟
قال لها بهدوء :- لا تقلقي .. سأتحدث إليه فقط
و التهديد حديث ايضا
التفكير بخاتمه حول إصبعها أدفأ قلبها
الاتظنين أن برودة الذهاب و بريق الالماس سيجمد دمك في عروقك؟
خريطة أسرارها لم تكن متاحة حتى له هو
ياخوفي منك يابلومي أنه تكون توقعاتي حكاية ثااااانية مافكرتيش فيها واضيع في خريطتك أنا كمااااان
|