لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > رجل المستحيل
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

رجل المستحيل سلسلة رجل المستحيل


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-09-11, 01:06 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : رجل المستحيل
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم

معلش اتأخرت عليكم

لفصل الخامس : الرجل

5
- الرجل ...
بمنتهى العنف، اقتحم رجال البارون منزل المحامى الامريكى، وهم يشهرون أسلحتهم فى تحفًَّز، خاصة بعد ما راوا ما أصاب حارس (توبلكس)، وبعد أن حذرهم البارون نفسه من مهارات (أدهم) وقدراته الفائقة، وسعة حيلته، فى مواجهة الاخطار، كما أشار ملفه الضخم، الذى يحتفظ بنسخة خاصة منه ...
ولقد نفذوا هجومهم باحترافية خاصة تشير إلى خبراتهم السابقة فى هذا المضمار ... فريق منهم قاد عملية الهجوم، فى حين انتشر فريقان آخران حول المنزل، تحسباً لأية محاولة فرار ...
الشئ الذى تشابهوا فيه جميعاً، كان تحفزًَّهم الشديد، وذلك الزى الأحمر، الذى جعلهم أشبه بشياطين، انبعثت من قلب الظلام؛ لتشن هجومها على الأرض ...
ولكن كانت فى انتظارهم جميعاً مفاجأة ...
لقد سيطروا على المكان بسرعة فعلياً، وانتشروا فيه فى لحظات، وأسلحتهم مشهورة متحفًَّزة، و...
ولم يكن (أدهم) هناك ...
لم يكن فى المكان سوى (توبلكس) نفسه، الفاقد الوعى على مقعده، والذى مازالت ملامحه تحمل مزيجاً عجيباً، من الذعر والألم، على الرغم من غيبوبته ...
وفى بحث محموم، جاب الرجال كل حجرات المنزل، المكًَّون من طابقين كبيرين، وطابق ثالث صغير، وبدروم واسع أسفله ...
جابوا المكان كله، بكل تحفزًَّهم، وفتشوا كل ركن منه ...
كل ركن بلا استثناء ...
ولكنهم لم يجدوا (أدهم) ...
كان وكأنه قد تبخًَّر تماماً، دون أن يترك خلفه أدنى أثر ...
ولم يكد البارون يسمع هذا من قائدهم، حتى انتابه غضب شديد، وهتف به فى ثورة:
- ماذا تعنى بالضبط ؟!...إنه هناك بلا شك ... لا يمكنه أن يغادر المكان، فى هذا الوقت القصير !!... ابحثوا مرة أخرى .
أجابه قائد المجموعة فى توتر :
- لقد فعلنا مرتين يا سيًَّدى، ولم نعثر له على أدنى أثر .
هتف البارون فى حدة :
- مستحيل !
صمت الرجل مرتبكاً، وصمت البارون نفسه لحظات، ثم بدا صوته صارماً، أكثر منه غاضباً، وهو يسأل :
- أين (توبلكس) ؟!
أجابه الرجل بنفس توتره :
- إنه فاقد الوعى، فى الطابق السفلى .
صمت البارون لحظات أخرى، قبل أن يقول، فى صرامة أكبر :
- أيقظوه، وأشعلوا شاشة الاتصال فى البهو .
لم تمض دقيقتان، حتى نفذ الرجل أوامره، وبدا (توبلكس) مترنحناً، وهو يهتف فى عصبية :
- أين هو ؟!.... أين ذهب ؟!... هل نلتم منه ؟!
أجابه الرجل فى خشونة، متجاهلاً أسئلته :
- البارون هنا .
التفت (توبلكس) فى هلع إلى الشاشة الكبيرة، التى ظهر عليها وجه البارون، الذى سأله بكل صرامته :
- السؤال لك يا (توبلكس) ... أين هو ؟!
ارتبك (توبلكس) فى شدة، وهو يجيب :
- ومن أدرانى يا سيًَّدى البارون؟!... لقد تلقيت منه لكمة عنيفة، فور أن سمع مقدم رجالك، فقدت معها الوعى، ولم ...
قاطعه البارون فى صرامة:
– اقترب من الشاشة .
بدت الحيرة على وجه (توبلكس)، وهو يغمغم :
- أقترب ؟!
كرًَّر البارون، فى شئ من الحدة :
- قلت : أقترب .
تقدًَّم (توبلكس) فى تردًَّد من الشاشة، حتى صار فى مواجهة آلة التصوير الصغيرة فى اعلاها، وهو يغمغم :
- سيًَّدى البارون، لست أفهم ...
زمجر البارون فى شراسة، وهو يصرخ :
- اقترب .
انتفض جسد (توبلكس)، وهو يميل إلى الامام، حتى لم تعد تفصله عن آلة التصوير سوى سنتيمترات قليلة ...
لثوان، صمت البارون تماماً، ثم لم يلبث أن زمجر مرة اخرى، قائلاً فى لهجة آمرة صارمة شرسة:
- انزعوا قناع هذا الزائف .
واندفع رجاله لينتزعوا قناع (توبلكس) ...
وبمنتهى الوحشية ...
* * *
احتشد رجال مزرعة (صاندو) فى اسطبل الخيل الكبير، يرتجفون من تلك المدافع الآلية، المصوًَّبة إليهم، وقد أفزعهم ذلك الزى الأحمر العجيب، الذى لا يتناسب مع شراسة وغلظة وقسوة من يرتدونه، فى حين رفع (ألنزو) فوهة مدفعه، وراح يتجوًَّل بينهم فى بطء، وبين شفتيه سيجار كوبى فاخر، ينفث دخانه من جانب فمه، وهو يتابعهم ببصره فى بطء لا يدعو إلى ارتياح، ثم لم يلبث أن توًَّقف فجأة، وأشار إلى أحدهم، قائلاً فى حدة :
- أنت .
ارتجف الرجل وهو يغمغم فزعاً :
- أنا سنيور ؟!
اندفع (ألنزو) نحوه، وجذبه من سترته فى وحشية، ودفعه أمامه فى قسوة، وهو يقول :
- عندما ألقى سؤالاً، فأنا أبغض سماع صداه .
دفع الرجل فى عنف، حتى ارتطم بجدار الأسطبل، وسقط على وجهه، فقال فى وحشية عجيبة:
- انهض .
نهض الرجل مرتجفاً، يتطلًَّع إليه فى رعب، فالتفت (ألنزو) إلى الباقين، وقال بنفس الوحشية :
- كلكم الآن تتساءلون: لماذا هذا الرجل؟!... وماذا فعل؟!... والجواب، وبكل بساطة، أنه لم يفعل شيئاً ... لقد كان مثلكم خائفاً مذعوراً .
وعاد يلتفت إلى الرجل، وهو يضيف :
- تذكًَّروا هذا جيداً ... إنه لم يفعل شيئاً.
خفض فوهة مدفعه الآلى، ليصوًَّبها نحو الرجل، الذى صرخ فى رعب :
- سنيور ... اننى ...
قاطعه (ألنزو) بسيل من رصاصات مدفعه، اخترق جسد المسكين فى مواضع شتى، فجحظت عيناه من الرعب والألم، فى حين تعالت صرخات الآخرين، وصهلت الخيول فى هياج، وسالت دماء الرجل، الذى سقط أرضاً، على أرضية الأسطبل، وزادت رائحتها من هياج الخيول، ولكن (ألنزو) لم يبال بهذا، وهو يلتفت إلى الرجال، صارخاً فى صرامة :
- الصمت .
بدا وكأن صرخته موجهًَّه للجميع، حتى الخيول، التى خفت صوتها دفعة واحدة، وراحت تضرب الأرض بقوائمها فى عصبية، وتطلق أصواتاً أشبه بالاعتراض، فى حين بدا هو أكثر وحشية، وهو يقول :
- هذا الرجل قتل وهو لم يفعل شيئاً، فماذا عمن يحاول فعل أى شئ ؟!
شحبت وجوه الكل، وانكمشوا فى أماكنهم، وخاصة مع ضحكات رجال (ألنزو)، الذين لم يكونوا أشبه بشياطين الجحيم، مثلما كانوا فى هذه اللحظة ...
أما هو، فقد راح يسير فى المكان فى زهو، قائلاً:
- من عادتى ان أوجه التحذير مرة واحدة، وفى الثانية، أسقط الامر كله خلف ظهرى .
وقست عيناه مع صوته، وهو يضيف :
- وأقتل الجميع ... بلا استثناء .
ازداد انكماشهم فى رعب، وتألقت عيناه فى ظفر، وهو يلتفت إلى رجاله، قائلاً فى شراسة :
- هل سمعتمونى جيداً ؟!... عند اية بادرة للمقاومة ... اقتلوا الجميع .
ابتسم رجاله فى وحشية، وكأنما يروق لهم هذا، حتى أن (بدرو) تصوًَّر أنهم يتمنون أن تحدث أية مقاومة، حتى يتمتعوا بقتل الجميع، فى حين غادر (ألنزو) الاسطبل، وهو واثق من أنه بهذا قد احكم سيطرته على المكان ...
تماماً ...
* * *
انطلقت صرخة رعب من (توبلكس)، والرجال ينتزعون ذلك القناع عن وجهه، وتراجع فى رعب، أمام مدافعهم التى صوًَّبوها إليه، عندما هتف البارون فى عصبية :
- انتظروا ...
كانت مفاجأة حقيقة له، أن ينتزع الرجال ذلك القناع، الذى رآه فى وضوح، على وجه )توبلكس)، فيجد وجه (توبلكس)، الذى يعرفه جيداً ...
ولم يفهم أبداً لماذا ؟!...
لقد درس ملف (أدهم) جيداً، وأدرك أن لعبة تبديل الشخصيات هى لعبته المفضلة، وخاصة مع موهبته الفريدة فى انتحال الشخصيات، وعبقريته فى تغيير نبرات صوته، بحيث تحاكى شخصية من ينتحل هيئته ...
ولكنه لم يفهم لماذا حدث هذا ؟!...
لقد افقد (أدهم) محاميه وعيه، ثم ألصق على وجهه قناعاً مطاطياً رقيقاً، لا يخفى ملامحه الأصلية، بحيث يبدو وكأنه ينتحل شخصية أخرى ..
فلماذا؟!...
لماذا؟!...
لماذا؟!...
عجز عقله مع توتره عن استيعاب الموقف كله، وحاول أن يستعيد تاريخ (أدهم)، من صفحات ملفه، التى اختزنها فى عقله، ولكنه لم يجد سابقة لهذا ابداً ..
وزاد هذا من غضبه ...
ذلك المصرى يعبث به، على نحو لم يتوقعه ...
بل هو يسخر منه، ومن قوته ...
ولكن يبقى السؤال ...
أين ذهب ؟!...
أين ؟!...
أين ؟!...
" فليتم فحص وجوه الجميع ..."...
ألقى الأمر فى توتر ملحوظ أدهش رجاله، إلا أنهم نفذوا الامر فى طاعة، مما التهم منهم ثلاث عشرة دقيقة أخرى، قبل أن يغمغم قائدهم فى حذر :
- الجميع تم فحصهم، والنتيجة سلبية .
أجابه البارون فى شراسة :
- لم يتم فحص وجهك أنت .
غمغم الرجل فى دهشة :
- أنا ؟!
أجابه البارون فى صرامة :
- يجب أن تدرك أن الثعلب، الذى تسعون خلفه، واسع الحيلة، إلى حد يستحيل تصوًَّره، ويمتلك من المهارات والقدرات ما اعجز نظماً كاملة عن القضاء عليه، والسبيل الوحيد لمواجهته، هو ألا تترك احتمالاً واحداً، دون فحصه جيداً .
لم يبد الارتياح على وجه الرجل، إلا أنه أمر أحد رجاله بفحص وجهه، فقام الرجل بعمله على أكمل وجه، والبارون يراقبه عبر الشاشة الكبيرة، قبل أن يقول :
- فليكن... من المؤسف أن ذلك الثعلب المصرى قد ربح هذه الجولة أيضاً، وترك خلفه لغزاً عجزنا عن تفسيره.
صمت لحظات مفكراً، وقد احنقه أن يختفى (أدهم) هكذا، إلا أن فكرة ما قفزت إلى رأسه، فقال فى سرعة، حملت معها كل توتره :
- هل فحصتم ممرات الهواء ؟!
كانت ممرات عبارة عن سلسلة من الانابيب الواسعة، تدور حول المنزل كله، وهى فى اتساعها تكفى لزحف رجل رشيق ...
ولم يكن الرجال قد فحصوها بالفعل ...
ولكنهم، وبناءاً على أوامره، انطلقوا يفحصونها ملها، ثم أطلقوا فيها قاذفات اللهب، المزوًَّدة بها مدافعهم الحديثة، وصرخ (توبلكس) فى يأس :
- سيًَّدى البارون ... أنكم تدمرون منزلى .
زمجر البارون، عبر الشاشة الكبيرة، وهو يقول فى شراسة :
- اصمت .
اطبق (توبلكس) شفتيه مرغماً ، وإن شعر بغضب شديد، مما يفعلونه بمنزله، ولكن البارون عاد يسأله فى حدة :
- ألديك أية منافذ سرية فى منزلك ؟!
هزًَّ (توبلكس) رأسه نفياً ، وغمغم فى قهر :
كًَّلا .
أدار البارون بصره فى البهو، عبر آلة التصوير فى الشاشة، ثم قال لقائد رجاله :
- اشعلوا النار فى المدفأة .
أشعل الرجل النار كما أمر، ثم التفت إليه، ينتظر أوامر أخرى، ولكن البارون، قال فى حدة :
- مهما بلغت مهارته، فهو لم يتلاشى حتماً .
وقف الرجال حائرين، لا يدرون ماذا يفعلون، بعد أن فحصوا كل شبر من المكان أكثر من مرة، ونفذوا كل أوامره، وأوشكت الشمس على الشروق، وتلك الازياء العسكرية، ذات اللون الاحمر الزاهى، والتى يصر البارون على اختيارها لرجاله، ستلفت إليهم الانظار حتماً، فى وضح النهار ...
ولقد صمت البارون طويلاً، محاولاً هضم الأمر ...
أو بمعنى أدق ... هضم الهزيمة ...
كان رجلاً اعتاد القوة والسطوة، ولم يكن من السهل عليه تقبًَّل خسارة جولتين متتاليتين، على هذا النحو المستفز ...
إلا أنه كان يدرك أنه من الذكاء وحسن الإدراك، أن يتقبًَّل المرء هزيمة مرحلية، مادام يدرك أن معركته مع خصم ليس بالهيًَّن، وستحتاج إلى صراع طويل ...
ولأنه لا يملك سوى هذا، اعتدل البارون على عرشه الاحمر، وقال لرجاله فى لهجة آمرة صارمة :
- فليكن ... انصرفوا جميعاً الآن، واحضروا (توبلكس) إلى مكتبى، مع اثنين من رجالنا المدنيين .
غمغم (توبلكس) فى عصبية :
- أظننى احتاج إلى تبديل ثيابى أوًَّلاً .
قال البارون فى صرامة، وقد لاحظ لأوًَّل مرة، سروال (توبلكس) المبتل :
- أمامك خمس دقائق لا غير .
مطًَّ (توبلكس) شفتيه، وغمغم فى ضيق، وهو يتجه إلى سلم الطابق الثانى :
- سأحاول .
أطفأ البارون شاشة الاتصال من ناحيته، ثم تراجع فى مقعده، وانعقد حاجباه فى شدة، وهو يسأل نفسه ألف سؤال ...
من الواضح أن ذلك الملف لم يوف (أدهم صبرى) حقه ...
إنه خصم أوسع حيلة من ثعلب ماكر ...
وسيعنى هذا جولات طويلة من الصراع، مل لم يجد وسيلة قوية لربح المعركة ...
ولكن ما هى تلك الوسيلة ؟!...
هل سينتظر أن يضرب (أدهم) ضربته القادمة أوًَّلاً، أم يأخذ هو زمام المبادرة ؟!...
كانت عشرات الأسئلة تعربد فى رأسه، ولكنها انزاحت جميعاً؛ ليبقى السؤال الأهم ...
أين أختفى (أدهم)، من منزل محاصر بجيش من الرجال؟!...
أين ؟!...
أين ؟!...
* * *

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 18-09-11, 02:10 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 199168
المشاركات: 590
الجنس أنثى
معدل التقييم: صحفية فلسطينية عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صحفية فلسطينية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : رجل المستحيل
افتراضي

 

مرحبا عهودة حبيبتي
فصل رووووووعة
بس بدي اسالك انا بعرف انو روايات ادهم صبري خلصت
هاد عدد خاص ولا شو

 
 

 

عرض البوم صور صحفية فلسطينية   رد مع اقتباس
قديم 18-09-11, 09:49 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : رجل المستحيل
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صحفية فلسطينية مشاهدة المشاركة
   مرحبا عهودة حبيبتي
فصل رووووووعة
بس بدي اسالك انا بعرف انو روايات ادهم صبري خلصت
هاد عدد خاص ولا شو

هلا هالة ........... ^_^ كيف حالك حبيبتي

أيوة السلسلة خلصت ..

بس هذا عدد خاص جديد

بينزل كل اسبوع من الموقع الخاص بالدكتور نبيل فاروق

و انا بانزله هنــــــــــــــــا

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 25-09-11, 06:25 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : رجل المستحيل
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم

معذرة على التأخير كان معي امتحان ^_^

الفصل السادس : أين ؟

" هذا غير منطقى "...
غمغم (قدرى) بالعبارة فى غضب، وهو يجلس داخل طائرة (مصر) للطيران، المتجهة إلى (نيويورك)، فتمتمت (منى)، دون أن تلتفت إليه :
- ماذا هناك ؟!
أجابها فى حدة :
- الطعام هنا غير كاف ... هل يتوقعون أن أقضى احدى عشرة ساعة فى الطائرة، بوجبتى طعام فحسب ؟!
سألته، وهى تغلق عينيها :
- ماذا تفعل فى رمضان إذن ؟!
أجابها فى حدة :
- هذا أمر مختلف .
ثم استطرد فى حنق :
- ثم ان كمية الطعام فى كل وجبة، لا تكفى طفلاً صغيراً .
غمغمت :
- (قدرى) ... إنك ترهقنى باهتمامك المبالغ فيه بالطعام ... ألا يمكنك أن تنشغل بامر آخر ؟!
سألها بنفس الحنق :
- مثل ماذا ؟!
التفتت إليه، قائلة فى غضب :
- مصير (أدهم) مثلاً .
هزًَّ كتفيه المكتظين، قائلاً :
- (أدهم) رجل ناضج، يجيد رعاية شئونه بنفسه .
سألته فى غضب :
- ألم تقرأ مثلى تلك التقارير، عن النشاطات الخفية، لمنظمة ذلك البارون الاحمر .
عاد يهز كتفيه، قائلاً :
- وماذا فى هذا؟!... لقد واجه (أدهم) من هم أكثر خطورة منه، ولم ينتصر عليه أحدهم .
أشاحت بوجهها عنه، وهى تقول فى سخط :
- برودك هذا يستفزنى .
أجابها فى هدوء :
- ليس بروداً، ولكنه ثقة ... إننى أعرف (أدهم) قبل أن تعرفيه، وخضت معه معارك، يشيب لهولها الولدان، وادرك جيداً أنه قادر على مواجهة أى خصم، مهما بلغت قوته .
قالت فى عصبية :
- ليس فى كل مرة تسلًَّم الجرًَّة ..
غمغم :
- وهل بيدنا الآن ما نفعله ؟!
قالها، ثم استوقف مضيفة الطائرة، متسائلاً فى توتر :
- معذرة ... ألا توجد فى مطعم الطائرة، وجبة كافية لرجل مثلى .
ابتسمت المضيفة، وهى تنظر إلى كرشه الضخم، وقالت :
- سارى ما يمكننى فعله .
هتف فى حماس أضحكها :
- أرجوك .
شعرت (منى) بالضيق، من أسلوب (قدرى)، على الرغم من اعتيادها إياه، ولكنها لاذت بالصمت تماماً، وهى تتساءل فى أعماقها: ترى هل سيعبر (أدهم) هذه المواجهة الرهيبة بسلام ؟!...
هل ؟!...
* * *
عقد (توبلكس) حاجبيه فى حنق، وهو يجلس داخل السيارة، التى يقودها أحد رجال البارون، بزيه الأحمر المستفز، فسأله قائد الرجال،الذى يجلس إلى جواره :
- هل أغضبك استدعاء البارون لك ؟!
أجابه فى سرعة :
- كًَّلا .
ثم أضاف فى غضب :
- ولكن ما فعلتموه بمنزلى أثار جنونى .
بدا الرجل صارماً، وهو يقول :
- البارون سيعوًَّضك عن كل هذا .
تمتم (توبلكس) بنفس الحنق :
- إنه يفعل دوماً .
قال (توبلكس) فى حدة :
- هل يمكنك أن تهتم بشؤنك وحدها ؟!
بدا الغضب واضحاً فى صوت الرجل، وهو يقول :
- هذا أفضل .
لم يتبادل احدهما مع الأخر حرفاً واحداً، حتى وصلا إلى مكتب البارون، الذى يقع فى بناية ضخمة، فى قلب (مانهاتن)، وبقى الرجل فى السيارة، قائلاً :
- ستهبط وحدك، فهذا الزى الاحمر سيثير انتباه المنطقة كلها .
غادر (توبلكس) السيارة، وهو يغمغم فى سخط :
- لا تقلق ... سيعوًَّضك البارون عن هذا .
انعقد حاجبا الرجل فى غضب، فى حين أتجه (توبلكس) مباشرة إلى البناية، التى تعلوها لافتة كبيرة حمراء زاهية، تحمل وسطها اسم البارون بالأبيض، واستقبله حارس الأمن، قائلاً فى احترام شديد:
- مستر (توبلكس) ... البارون ينتظرك فى مكتبه .
استسلم (توبلكس) لرجال الامن، الذين قاموا بتفتيشه جيداً، على الرغم من معرفتهم به، ومرًَّروه عبر بوًَّابة اليكترونية لكشف المعادن والأسلحة، وبعدها سمحوا له بالدخول، وصحبه أحدهم إلى مصعد خاص، واصطحبه حتى الطابق العلوى من البناية، حيث مكتب البارون، وأمامه غمغم :
- البارون سمح لك بالدخول .
دلف (توبلكس) إلى مكتب البارون، الذى أشار إليه بالجلوس على مقعد بعيد، وهو يقول فى غضب:
- حماقتك جعلتنا نخسر الكثير يا (توبلكس) .
غمغم (توبلكس) فى توتر:
- لم اكن أتصوًَّر ...
قاطعه البارون بضربة غاضبة من راحته، على سطح مكتبه، وهو يصرخ فيه :
- تتصوًَّر ؟!... ومن سمح لك أن تتصوًَّر ؟!...مهمتك ليست أن تضع الخطط والاساليب يا رجل ... البارون وحده يفعل هذا، وعلى كل من يتبعه ان ينفذ اوامره فحسب، ودون أية مناقشة أو تغيير .
بدت حيرة مرتبكة على وجه )توبلكس)، وهو يقول :
- كيف يمكننى أن اعتذر ؟!
صرخ فيه البارون، فى غضب أكثر :
- تعتذر ؟!... عن أى شئ يمكن أن تعتذر أيها الاحمق؟!... لقد خسرت بسببك أهم جولتين فى الصراع ... جولتى المواجهة، اللتين اما أن يفقد الخصم ثقته بعدها، او يزداد قوة .
صمت (توبلكس) تماماً، دون أن يجيب، فرمقه البارون بنظرة غاضبة، استغرقت بضع لحظات، ثم قال فى صرامة قاسية :
- لقد أمرت بتفتيش منزلك مرة اخرى .
رفع المحامى بصره إليه فى دهشة، وهو يقول :
- ولماذا ؟!..
صاح به فى حدة:
- تسألنى لماذا ؟!... لأننا لم نعثر على خصمنا بعد يا هذا ... لقد كنا واثقين من انه فى منزلك، عندما حاصرناه فى إحكام، وعلى الرغم من هذا، فلم نعثر له على أثر، بعد ساعات من تفتيش كل شبر.
سأله المحامى فى قلق :
- وماذا ستضيف مرة ثالثة ؟!
اجابه فى صرامة :
- الكثير .
وصمت لحظة، ثم اضاف فى قسوة :
- ثم أنك تحتاج إلى منزل آخر، أكثر تطوراً .
سأله (توبلكس) فى دهشة :
- ما الذى يعنيه هذا بالضبط ؟!.
مال البارون على مكتبه، وقال :
- يعنى أننى سأبتاع منزلك هذا .
صمت لحظة؛ ليرصد الحيرة على وجه (توبلكس)، قبل أن يضيف بكل القسوة :
- وأحرقه .
اتسعت عينا (توبلكس)، وهو يهتف مستنكراً :
- تحرقه ؟!
أجاب البارون فى شراسة :
- ذلك المصرى لن يربح منى جولة ثالثة، مهما كان الثمن ... إنه يختبئ فى مكان ما هناك؛ فالمنزل محاصر بطاقم مدنى من رجالى، ولم يرصده أحدهم يغادره بعد انصرافكم ... وهذا يعنى أنه مازال هناك ... وفى هذه اللحظة، التى نتحدًَّث فيها، يقوم فريق آخر بإعادة تفتيش المنزل للمرة الاخير، وتحطيم جدرانه، واى مكان فيه يصلح للاختباء، فإن لم يعثروا عليه، بعد كل هذا، سيشعلون النار فى المنزل، ويقتلون كل من يحاول مغادرته بعدها .
هتف المحامى، فى دهشة مستنكرة :
- هكذا ؟!... فى وضح النهار ؟!
أجابه البارون، مشيراً بيده :
- لقد احسنت اختيار منزلك، فى ذلك الحى الهادئ، على اطراف المدينة، وعندما يصل رجال الإطفاء، وهذا يحتاج منهم فى المعتاد إلى اثنتى عشرة دقيقة، تكون مهمة الرجال قد انتهت .
قال (توبلكس) فى عصبية :
- سيًَّدى البارون ... أنت تعلم أن هذا المنزل ...
قاطعه البارون فى شراسة :
- يحوى الكثير من الذكريات العاطفية، وكًَّلفك بأثاثه، ما يزيد عن خمسة ملايين دولار، ولهذا سأشتريه بعشرة ملايين .
قال المحامى، فى عصبية اكثر :
- ليست مسألة نقود، وإنما ...
قاطعه البارون فى وحشية :
- هذا أمر .
تراجع المحامى فى مقعده، وبدت عليه علامات الغضب والاستنكار، فأضاف البارون، بنفس الوحشية :
- أنت تعلم كيف أتعامل، مع من لا يطيعون أوامرى .
غمغم المحامى فى استسلام :
- أعلم أيها البارون .
رمقه البارون بنظرة قاسية، ثم قال فى صرامة :
- رجالى أستولوا بالفعل على مزرعة (صاندو) .
هتف (توبلكس) مستنكراً :
- استولوا عليها ؟!... ولكن هذا غير قانونى أبداً .
زمجر البارون، وهو يقول :
- ولهذا أحضرتك إلى هنا .
مطًََّ (توبلكس) شفتيه، وقال :
- وماذا يفيد محام، فى عملية استيلاء ؟!
أجابه البارون فى خشونة:
- يقوم بعمله .
ثم استطرد فى لهجة آمرة قاسية :
- ستعد كل الاوراق اللازمة لعملية البيع، فى انتظار توقيع ذلك المصرى عليها .
غمغم المحامى :
- قلت : إنك ستقتله
مال البارون على مكتبه، وهو يقول :
- ولكنه سيوقًَّع الأوراق .
سأله فى حنق :
- كيف ؟!
ارتسمت ابتسامة واثقة على شفتى البارون، وهو يقول :
- ستدهشك عبقريتى فى هذا الشأن .
تطلًَّع إليه المحامى بضع لحظات، محاولاً أن يستشف ما تعنيه العبارة، قبل أن يغمغم :
- كنت أتمنى أن أعرف .
واستدرك فى سرعة :
- حتى استعد للتصرفات القانونية على الأقل .
زمجر البارون مرة اخرى، وهو يقول :
- كل ما عليك هو ان تستعد .
صمت المحامى لحظة، ثم تمتم :
- فليكن .
ارتفع رنين الهاتف الخاص للبارون، فى هذه الحظة، فالتقط سمًَّاعته، وهو يقول فى ظفر :
- اتعشًَّم أن يبلغونى بأمر عثورهم عليه .
رفع السماعة إلى أذنه، وقال فى صرامة :
- هل فعلتموها ؟!...
انعقد حاجباه فى شدة، واحتقن وجهه على نحو عجيب، وهو يستمع إلى محًَّدثه، فاعتدل (توبلكس) على مقعده، وقال فى سخرية، لا تناسب شخصيته، او صوته المألوف :
- هل أخبروك أنهم قد عثروا على (توبلكس) ؟!
قبل حتى أن يرفع البارون عينيه إليه، كان الرجل يثب وثبة مدهشة، نقلته من منتصف الحجرة الكبيرة، إلى مكتب البارون، الذى سقطت سمًَّاعة الهاتف من يده، فى حين التقطت يد الرجل فتًَّاحة خطابات رفيعة، ووضعها على عنقه مباشرة، وهو يقول بنفس السخرية :
- هًَّلا اعدت حديثك عن الجولة الثالثة .
وكاد قلب البارون يتوًَّقف مع الصدمة :
- فالرجل الواقف إلى جواره، ويضع آداة حادة على عنقه، هو غريمه، الذى كان يحلم بموته منذ لحظات ...
كان (أدهم) ...
(أدهم صبرى) ...
وبكل ذهول الدنيا، غمغم بصوت مختنق :
- ولكن كيف ؟!
وكان هذا هو السؤال بالفعل ...
كيف ؟!
* * *

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
قديم 02-10-11, 08:55 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 32680
المشاركات: 18,283
الجنس أنثى
معدل التقييم: عهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسيعهد Amsdsei عضو ماسي
نقاط التقييم: 9761

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عهد Amsdsei غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عهد Amsdsei المنتدى : رجل المستحيل
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم




الفصل السابع : كيف ؟



- كيـف ؟!
التقط (قدرى) نفساً عميقاً، من هواء (نيويورك) البارد، وهو يقول فى حماس :
- أخيراً وصلنا إلى أرض يمكن السير عليها ... لقد كدت أنسى المشى، من طول جلوسنا .
غمغمت (منى) فى توتر :
- أنت فعلت بنفسك هذا، من تناولك ست وجبات طعام خلال الرحلة.
قال مستنكراً:
- وهل تعدين تلك العينات، التى قدموها لنا وجبات ؟!
أجابته، وهى تتلًَّفت حولها؛ بحثاً عن السيارة، التى يفترض وجودها فى انتظارهما :
- لقد أشبعتنى على الأقل .
هتف مستنكراً :
- لا تقارنى احتياجاتك باحتياجاتى يا عزيزتى ... انظرى إلى قوامك وقوامى .
حاولت ان تبتسم، وهى تقول :
- بالنسبة لك، يصعب استخدام مصطلح (قوام) هذا .
مطًَّ شفتيه لحظة، ثم عاد يتساءل فى لهفة :
- أين تلك السيارة ؟!
قالت فى توتر :
- كان المفترض أن تنتظرنا هنا .
عادت تتلًَّفت حولها، قبل أن تتوًَّقف أمامها سيارة كبيرة، اطل سائقها من نافذتها، متسائلاً :
- الأستاذة (منى)، والسيًَّد (قدرى) ؟!
حمل (قدرى) حقيبته، وهو يتجه إليه، قائلاً :
- أصبت الهدف يا رجل ... لماذا تأخرت ؟!
هبط السائق ليفتح حقيبة السيارة الخلفية، ويعاون )منى( على نقل حقيبتها إليها، وهو يجيب :
- إنه يوم الاحد ... أكثر أيام الأسبوع زحاماً، على الطرق السريعة .
سالته (منى)، وهى تدلف إلى السيارة :
- هل توصلتم إلى مكانه ؟!
تردًَّد السائق لحظة، ثم اجاب :
- ليس بعد ... ولكننا نواصل المحاولة .
انعقد حاجبا (منى)، دون ان تحاول التعليق، فى حين ساله (قدرى) فى اهتمام:
- قل لى يا رجل .. هل سنمر بأية مطاعم كبيرة فى طريقنا .
ابتسم السائق ابتسامة هادئة، وهو يجيب :
- بالتأكيد .
وانطلق بسيارته ...
* * *
أثبت رجال البارون، دون أدنى شك، أنهم يمتلكون جهازاً أمنياً قوياً، فلم يكد (أدهم) يثب نحوه، وهو فى شخصية (توبلكس)، حتى استوعبوا الموقف كله فى لحظة واحدة، واندفعوا بأسلحتهم، داخل مكتب البارون الشخصى، فى نفس اللحظة التى أحاط فيها (أدهم) عنق هذا الأخير بذراعه اليسرى، ووضع فتًَّاحة الخطابات الحادة على عنقه بيمناه ...
والعجيب أن أياً منهما، البارون أو (أدهم)، لم يبال باقتحام الرجال الحجرة، إذ تملك الذهول من البارون، وهو يهتف :
- مستحيل !... ولكن كيف ؟!... لقد فحصت وجهك بنفسى فى منزل (توبلكس) ...
أجابه (أدهم) فى سخرية :
- خطأ ... لقد فحصت وجه محاميك السخيف، الذى أضفت إليه قناعاً مطاطياً رفيعاً، يسهل كشفه .
هتف أحد رجال الأمن، يقاطع الحديث فى شراسة :
- استسلم يا رجل، وإلا ...
لم يجد ضرورة لإتمام عبارته، فشدًَّد (أدهم) ضغط ذراعه، على عنق البارون، حتى احتقن وجه هذا الأخير، و (أدهم) يقول :
- يبدو أن رجالك لم يدرسوا أبسط قواعد فن التفاوض؛ وهو ألا تستخدم لغة التهديد، مع خصم يسيطر على زعيمك .
قال البارون بصوت مختنق :
- دعك منهم، وأخبرنى كيف ؟!.. كيف فعلتها، ورجالى يراقبون المكان طوال الوقت ؟!... كيف ومتى استبدلت هويتك مع (توبلكس) ؟!... لقد فتش الرجال المنزل أكثر من مرة !!
هتف قائد الأمن، مرة أخرى فى حدة :
- أمنحك دقيقة واحدة لتستسلم .
رفع (أدهم) عينيه إليه، وقال فى سخرية:
- وعنق بارونك يحتاج إلى عشر ثوان فحسب، ليتحوًَّل إلى عظام مهشمة .
ارتبك الرجل، ولم يدر ماذا ينبغى أن يفعل، وإن ظلًَّ يصوًَّب مسدسه فى عصبية إلى (أدهم)، فى حين قال البارون فى صعوبة :
- سيًَّد (أدهم) ... إننى أختنق بالفعل .
هزًَّ (أدهم) كتفيه فى لا مبالاة، وقال فى حزم :
- وستختنق أكثر، لو أصروا على البقاء هنا .
هتف البارون برجاله، وقد اختنق صوته فى شدة :
- هل سمعتم أيها الأغبياء... هيا ... ماذا تنتظرون ...انصرفوا من هنا .
تردًَّد الرجال لحظات، فصرخ، وهو يكاد يفقد الوعى، مع ضغط ذراع (أدهم) الفولاذية على عنقه :
- قلت : انصرفوا .
لم يكن أمام الرجال، مع دقة الموقف، سوى ان يغادروا المكان، ويهرعون إلى شاشات المراقبة؛ لمتابعة الموقف ...
وفور انصرافهم، خفف (أدهم) من ضغط ذراعه، على عنق البارون، الذى استعاد قدرته على التقاط أنفاسه فى ارتياح، فقال فى شئ من الصرامة :
- سيًَّد (أدهم) ... أليس من الأفضل أن نتعامل كرجلين محترمين .
اجابه (أدهم)، فى صرامة اكثر :
- الرجال المحترمون، لا يرسلون جيشاً؛ لقتل من يتفاوضون معهم .
أجابه فى خشونة :
- أنت بدأت هذا، عندما هاجمت محامىًَّ الخاص فى منزله .
قال (أدهم) فى سخرية :
- حقا؟!... أهكذا يرى عقلك المريض الأمور ؟!
احتقن وجه البارون، وهو يقول فى حدة :
- عقلى ليس مريضاً أيها المصرى ... العالم كله- تقريباً- اعترف بعبقرية هذا العقل، الذى تصفه بالمرض .
قال (أدهم) بنفس السخرية :
- ربما لم ير العالم منك ما رأيته أنا .
كظم البارون غيظه فى صعوبة، وهو يقول :
- اسمع يا سيًَّد (ادهم) ... موضعك لا يسمح لى برؤيتك، وانا لا أشعر بالارتياح، عندما أناقش شخصاً، لا يمكننى رؤيته ... ألا يمكنك أن تقف امامى ؟!
ضغط (أدهم) على عنقه أكثر، بفتًَّاحة الخطابات الحادة، وهو يقول :
- ولكن هذا الموضع يشعرنى بارتياح أكبر .
أشار البارون إلى درج جانبى فى مكتبه، وهو يقول فى عصبية :
- افتح هذا الدرج، وستجد مسدساً محشواً، احتفظ به للطوارئ... خذه، وتأكًَّد من صلاحيته للعمل، ثم اجلس أمامى، وصوًَّبه نحو رأسى، وأنا اعلم من ملفك أنك لا تخطئ إصابة هدفك أبداً .
فتح (أدهم) درج المكتب، والتقط منه مسدساً من الذهب الخالص، له مقبض أحمر اللون على نحو مزعج، واستخدم يديه فى براعة، ليتأكًَّد من أن خزانته محشوة بالرصاصات، ثم غمغم :
- يبدو لى عرضاً جيداً .
أفلت عنق البارون، ودار ليجلس على مقعد أمام مكتبه مباشرة، وهو يصوًَّب إليه مسدسه، فتحسًَّس البارون عنقه، وهو يقول :
- هذا أفضل بالتأكيد .
ثم مال نحو (أدهم)، قائلاً :
- ترى كيف تخطًَّط للخروج من هنا، وأنت تعلم أن أطقم الحراسة، فى المبنى كله، شديدة التحفًَّز بشأنك، وانهم يراقبوننا الآن، عبر شاشات الامن، المنتشرة فى الحجرة ؟!
ابتسم (أدهم)، قائلاً :
- لا تقلق نفسك بهذا الشأن .
ضم البارون شفتيه فى غيظ، ولكنه واصل بذل الجهد؛ للحفاظ على أعصابه، وهو يقول :
- فليكن ... سنطرح هذا السؤال جانباً، ولكن سيبقى سؤال، لن احتمل عدم الاجابة عنه طويلاً .
سأله (أدهم) فى لا مبالاة :
- وهو ؟!
مال نحوه بشدة، وحمل صوته كل انفعالاته، وهو يسأله:
- كيف فعلتها ؟!... كيف أمكنك أن تختفى فى منزل (توبلكس)، وتنتحل هيئتة، على الرغم من كل ما فعله فريقى هناك ؟!..
صمت (أدهم) لحظة، ثم قال، فى شئ من السخرية:
- من اهم الامور فى عالمنا، ألا تكشف أسلوبك أبداً للعدو .
هتف البارون محنقاً:
- سَّيًد (أدهم) .... لن يمكننى الاحتمال .
صمت (أدهم) لحظة أخرى، ثم قال فى هدوء :
- لقد كان امراً بسيطاً ... أبسط مما تتصوًَّر بكثير .
قالها، وذاكرته تعود إلى تلك الفترة القريبة ...
القريبة جداً ...
* * *
ارتفع صوت سيارات رجال البارون، وهى تتوقف حول منزل (توبلكس)، وهتف هذا الاخير فى تشف :
- أرأيت .
عاجله (أدهم) بلكمة قوية فى فكه، وهو يقول :
- ليس بعد .
اتسعت عينا المحامى مع اللكمة، ودار رأسه فى عنف، ثم سقط فاقد الوعى، على مقعده الوثير.
وفى سرعة مدهشة، تحًَّرك (أدهم) ...
كان كعادته، قد استعد لكل الاحتمالات مسبقاً، فأخرج من جيبه قناعاً بسيطاً شفافاً، الصقه على وجه (توبلكس)، متجاهلاً وقع الأقدام، التى تقترب منه فى سرعة، وبعدها اتجه نحو المدفأة، وعبر فتحتها الكبيرة، ثم راح يتسلقها من الداخل، مستخدماً ضغط ذراعيه وساقيه ...
لم يكن صعود المدفأة من الداخل يسيراً، إلا أنه بذل جهداً جباراً، وهو يواصل تسلقها، حتى بلغ سطح المنزل ...
ولأنه استعد لمثل هذا الامر، كان يرتدى حلة سوداء، مع قميص من اللون نفسه، عندما ذهب ليفاجئ المحامى فى منزله ...
ومع زيه، الذى أخفاه وسط الظلام، غادر المدفأة فى خفة، ثم رقد على سطح المنزل المائل، وألصق جسده به بقوة ...
وعبر المدفأة، استمع إلى ما يحدث داخل المنزل ...
وفى صبر، انتظر ...
وانتظر ...
وانتظر ...
وبعد ساعات من تفتيش متصل، نقلت إليه الدفأة حديث الرجال مع البارون، وصوت (توبلكس)، وهو يطلب منهم استبدال ثيابه، قبل أن يرافقهم إليه ...
وبمنتهى الحذر، زحف (أدهم) على السقف المائل، حتى بلغ نافذة العلية، وهى جزء يعلو المنازل الامريكية، ويستخدم لتخزين الأشياء الزائدة، وعالج رتاجة فى مهارة، حتى استجاب له وانفتح، وهنا، انزلق داخل العلية، دون أن يلمحه جيش الرجال، الذى يحيط بالمنزل....
كان من السهل بعدها هذا، أن يفاجئ (توبلكس)، وهو يستبدل ثيابه، ويفقده الوعى، ثم يستخدم قناعاً لوجهه، أعدًَّه منذ أوًَّل لقاء بينهما فى (القاهرة)، وارتدى بعض ثيابه، ثم هبط فى هدوء؛ ليستقل السيارة، مع قائد الفريق ...
وهكذا، ودون خطط معقًَّدة، وصل إلى مكتب البارون، والتقى به شخصياً ...
* * *
" سيًَّد (أدهم) ... مازلت فى انتظار الجواب "..
نطقها البارون فى حنق واضح، فابتسم (أدهم) فى سخرية، وقال :
- أخبرتك مسبقاً أيها البارون... من الخطأ، كل الخطأ، ان تكشف أوراقك لعدوًَّك .
رفع البارون سبًَّابته، وهو يقول فى صرامة :
- إلا لو كنت مضطراً .
هزًَّ (أدهم) كتفيه، وهو يقول :
- ليس بالضرورة...
ثم رفع سبًَّابته بدوره، مستدركاً :
- إلا إذا أجبتنى عن سؤال بالمقابل .
سأله البارون فى حذر :
- أى سؤال ؟!
مال (ادهم) نحوه، وهو يقول فى حزم :
- لماذا مزرعتى بالتحديد؟!... ولماذا اللون الاحمر ؟!
صمت البارون لحظة بوجه جامد، ثم قال فى صرامة :
- قلنا سؤالاً وليس سؤالين يا سيًَّد (أدهم).
اعتدل (أدهم)، وهو يقول بابتسامة شبه ساخرة :
- فلنتنازل إذا عن السؤال الثانى؛ إذ سيكون جوابه، إما أنك تستخدم هذا اللقب؛ تيمناً بجدك الاكبر، الذى حمله فى الحرب العالمية الاولى، أو ...
صمت لحظة، ثم عاد يميل نحوه، مضيفاً :
- أو لأنك تخطط لإنشاء حزب نازى جديد .
رمقه البارون بنظرة جامدة، توحى بأن (أدهم) قد أصاب أحد الهدفين، فتابع (أدهم)، وهو يعتدل مرة اخرى :
- وهنا يمكن ان يجيب السؤال الأوًَّل، فمزرعتى تمتاز باتساع رقعتها، وبعدها عن خطوط الطيران الرسمية، وبأن الجبال تحيط بها من كل جانب، مما يجعلها موضعاً مثالياً لــ ...
بتر عبارته دفعة واحدة، وتطلًَّع إلى عينى البارون مباشرة؛ ليدرس رد فعله، وهو يضيف :
- لنواة دولتك النازية الجديدة *
اضطربت عينا البارون لحظة، قبل أن يستعيد سيطرته على ملامحه فى سرعة ...
ولكن تلك اللحظة لم تغب عن عينى (أدهم) ...
لقد أصاب هدفه بالفعل ...
وبمنتهى الدقة ...
وعلى شفتيه، ارتسمت ابتسامة ظافرة، وهو يقول :
- أظن أنك الآن، مضطر للاعتراف، بأننى قد ربحت الجولتين، الثالثة والرابعة أيها البارون
بدا البارون شديد القسوة والصرامة، وهو يقول :
- ليس بعد .
ومع أخر كلماته، اقتحم جيش من رجال الامن الحجرة ...
وبمنتهى العنف ...
وفى أقل من الثانية، كانوا جميعهم يصوًَّبون أسلحتهم إلى رأس (أدهم) ...
وشعر البارون بدهشة حقيقية، عندما ظل (أدهم) محتفظاً بثباته، وهو يقول :
- ترى هل يعلم شياطينك أنهم، حتى ولو أطلقوا رصاصاتهم نحوى، فستكون لدى ثانية على الأقل؛ لأنسف رأسك برصاص مسدسى .
أجابه البارون فى قسوة:
- ما سيطلقونه عليك ليس رصاصات أيها المصرى، بل أسهم مخدًَّرة سريعة المفعول، ولقد أدركوا ما ينبغى عليهم فعله، فور أن رأوك تحمل مسدسى، وتصوًَّبه إلى .
ومال إلى الامام، مضيفاً فى تشف :
- فكل أسلحتنا إليكترونية يا رجل، وأى سلاح لا ينطلق، إلا إذا تعًَّرف بصمة صاحبه .
ضغط (ادهم) زناد المسدس بالفعل ...
ولكن البارون كان على حق ...
فالزناد لم يستجب ...
أبداً ...
وفى نفس اللحظة، اطلق الرجال أسهمهم المخدًَّرة ...
وشعر (أدهم) بوخزات مؤلمة، فى كل مكان فى جسده تقريباً .
وبينما دار رأسه فى شدة، لمح البارون ينهض من خلف مكتبه، قائلاً فى صرامة وحشية :
- كان ينبغى أن تدرك أن البارون يربح معاركه دوماً أيها المصرى .
وبعدها، غامت عينا (أدهم)، وفقد عقله الإحساس بما حوله ...
وسقط ...
فى قلب عرين العدو .
* * *

 
 

 

عرض البوم صور عهد Amsdsei   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حصرية, رجل المستحيل, رواية جديدة, نبيل فاروق
facebook




جديد مواضيع قسم رجل المستحيل
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية