كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
-شعرك يحتاج الى وقت ليجف ... لماذا لا تقصيه ؟
-هكذا اسهل ، فانا اقلق لمجرد التفكير فى الجز والتجعيد ... طالما تمنيت لو كان شعرى ناعما كشعر ليديا ... اراك فيما بعد ... وشكرا مرة اخرى 0
عادت ادراجها لتتاكد من ان مكتب بيرس فى حالة لائقة ليوم الاثنين ... غريب كيف اصبح المكان بسرعة مكتب بيرس ... ثم عادت الى مكتبها عند سماع رنين الهاتف ... سرعان ما اطلق الصوت العميق فى الهاتف نبضات قلبها فتسارعت : لماذا لم تذهبى حتى الان الى المنزل جوليا ؟ طلبت منك الخلود للراحة حتى اعود !
-لو ذهبت ، لما تحدثت اليك الان ... اهناك ما تريد منى القيام به من اجلك ؟
-ربما اطلبك بهذا ليلة الغد !
استطاعت ان تتصور ابتسامته 0
-وحتى ذلك الوقت ، فكرت فى تذكيرك باننا على موعد ... فهل سها الامر عن بالك 0
منتديات ليلاس
-لا ... لم انس 0
-عظيم ... ولكن ربما ساتاخر قليلا فى الوصول ، فامامى اعمال كثيرة انهيها غدا 0
-عظيم ...
-اذن ... اذهبى الى البيت ... الان ، هذا ليس طلبا بل امرا 0
ضحكت جوليا بعذوبة : رغباتك اوامر لى ... سيدى ... انا فى طريقى الى البيت 0
-الى الغد اذن ... الى اللقاء 0
تركت جوليا المبنى واحساس بالدفء المترقب يلفها 0
فى الطريق الى محطة الباص اشترت حلوى وكتبا للاطفال وكرة مخملية ناعمة للطفلة 0
ثم وهى فى المغطس راحت تغنى بفرح وبعد ذلك جلست تحتسى فنجانا من القهوة وتجفف شعرها بفرشاة كهربائية . ما ان تمت العملية الطويلة ، حتى ضفرت شعرها البراق فى ضفيرة سميكة ، وارتدت جينز اسود وكنزة صفراء شاحبة ، وانتعلت مداسا عاليا يصل الى حد الركبة .
ثم وضبت ملابس داخلية ، وملابس خاصة بالنوم فى حقيبة صغيرة مخصصة للعطل الاسبوعية وبعد ذلك فتشت فى خزانتها عن ثوب ترتديه فى الحفلة . ولكن ، لم يعجبها اى ثوب من الاثواب ووجدت نفسها تقرر فجاة امرا ما . اقفلت الخزانة والحقيبة ، ونزلت تودع السيدة هيكنز 0
وصلت اوليفيا فى الوقت المحدد فاقلتها الى اخر شارع " ستونى لاين " ثم اطلت بوجهها خارج النافذة تصيح بجوليا 0
-يجب ان تبقى هذه الضفيرة على ظهرك دائما ... انت تبدين بها رائعة 0
لوحت جوليا لها مودعة ، وانطلقت تهبط الشارع المنحدر نحو منزل شقيقتها فى شارع هيدجكروز ... كانت قد قررت الا تتصل بهم ، على امل ان يفاجؤوا . دخلت من الحديقة الكبيرة الى منزل واسع بنى قبل الحرب ، من احجار صخرية ...
ضغطت على الجرس القابع قرب باب سنديانى ضخم وانتظرت بترقب . فتح الباب ترايسى ذو الثمانية اعوام ، وسرعان ما اضئ وجهه واشرق ، ورمى بنفسه عليها 0
-خالتى جوليا ... ظنناك قادمة غدا 0
وسرعان ما انضم اليه اخواه الصغيران وكلباهما الكبيران الصاخبان ولم يلبث ان احاطها الجميع بصخبهم . الكلبان ينبحان ، والصبيان يثرثرون بلا انقطاع يجرونها الى الردهة الداخلية اما ترايسى فاهتم بوقار بحقيبتها 0
هبطت ليديا السلالم عدوا ثم مدت ذراعيها 0
-جوليا ! ما هذه المفاجاة الرائعة ! كيف وصلت الى هنا ؟
-عرضت على اوليفيا جيتى ان تقلنى ، فجئت هذا المساء بدلا من الغد ... فهل اربكتك ؟
-وكيف تربكيننى ايتها الحمقاء ؟ انت مدينة لنا بوقت اضافى على اى حال بعدما تخليت عنا فى الاسبوعين الماضيين 0
|