كانت ودّ ترفع شعر صِبا ذيل حصان وصِبا جالسه على التسريحه .
ودّ وهي تخلّص الربط وتناظر صِبا بالمرايه : قمـَر
صِبا بابتسامه : بـَس من فوق . .
حوّطت ودّ رقبه صِبا بيدينها وحطّت دقنـَها على كتفها وقالت وهي تناظرها بالمرايه : احمدي ربّك انتي , انا خايسه من فوق وتحت !
صِبا تضحك : هههههههه مين قال ؟
ودّ تبوس خد صِبا : المرآيه لو تحكي كان شهدت علّي وعليك !
صِبا بحيـا : يالخايسه مدري من وين تجيبين هالكلام الحلو
ودّ تحاوطها بقوّه وشوي تخنقها : اموت انا عالناس الحلوين زيّك
صِبا بتموت : هههههه يالدووبه لا تذبحيني !
غاده وهي تدخل عليهم بدفاشه : ودّ يا قليله الادب وش هالمغازل على هالصبحيه ؟!
ودّ تقهرها وتبوس صِبا على خدها: ليش تغارين ؟
غاده تقلّب عيونها : لا يضر السماء نبح الكلاب " وتأففت " يالله تعالي قدّامي اخوانك تحت اقلقونا يبغونك
ودّ مبوّزه : اففف طيب
وسلّمت ودّ على البنات وودّعتهم ونزلت عند اخوانها وراحو للمطار عشان يرجعون الرياض . .
امّـا صِبا واهلها
طلعوا بعد ساعه من الاوتيل بيروحون للمستشفى يتحمدون بالسلامه لـ " هند اخت ندا " لـنجاح عمليه اللّحميه اللي سوّتها قريب . .
بالمستشفـَى , 10 ونص
استقبل خالد اخوه محمد وودّاهم لغرفة هند وسلّموا الكل عليها وجلسوا . .
صِبا بابتسامه وهي تعطي هند بوكيه الورد الاحمر : تفضّلي هذا منّي
هند بابتسامه عاديه : ميرسي من ذوقك . .
الوضع كان واضح انّه متوتر بين البنات , فحاول خالد يلطّف الجو
خالد : اليوم الليل استقبال اللورد " ريّان النمر " بروما " وناظر محمد " ارسل لك دعوه ؟
محمد : اي جتني من اسبوع , بتحضر لها ؟
خالد يناظر هند : والله اللي تشوفه عينك , ما اقدر اروح وبالي مع هند . .
محمد يبتسم : لا ماعليها شر ان شاء الله , انا والعايله بنروح " وناظر ندا ونايف وقال " والعيال ما ودكم تجون معنا ؟
نايف يجامل : والله انا مرتبط اليوم يا عمّي ما اقدر . .
ندا بقرف وهي تبتسم : وانا طالعه مع خطيبي بالليل , سووري عمّي
محمد : لا عادي , خطبك عزّام رسمي ؟
صِبا بقلبها : ماشاء الله , وش ولد الخالة ذا اللي نسمع عنّه صار لنا سنين وما نشوفه , لا وخلّته خطيبها مرّه وحده !
خالد يرقّعها : والله قريب فيه خطوبه ان شاء الله , تعرف الشباب لازم يتّفقون قبل لا يصير اي شي . .
محمد : اها , تصدّق عاد ما شفته من بعد وفاة ابوه , وامس صدفه جاني عشان الشغل
صِبا بغت تضحك حسّت انه ابوها يقرى افكارها هع . .
ندا ميته من القهر وهي تناظر صِبا : عمي جا بخطوبه عادل غريبه ما شفته !
محمد : ما ركّزت والله . .
ندا تناظر صِبا بابتسامه خبيثه : اهـا , عاد كان مميّز , يالله ماعليه يمكن وحده من البنات شافوه بالصدفه . .
استغربت صِبا من نظرة ندا لها , وحاولت تتذكـْر اذا قابلت احد بهالاسم بالحفله , والغريبه انها حذفـَت عزّام اللي تعرفه من المتوقعين وما عطته ايّ اهتمام مع انها كانت شـاكه فيه لكّن شكّها راح بعد ما شافت معاملته العاديه لها بعد ما قارنتها بكلام ندا عنّه وعن شخصيته الهاديه والمميّزه !
وبعد مدهّ بدت السوالف عن الشغل وصار الوضع كلّه كلام بكلام
صِبا وهي طفشانه : انا استأذن شوي
محمد : وين ؟
صِبا : للتواليت . .
وطلعت صِبا وقابلت جيمس اللي كان ينتظرها عند الباب عشان يدفّها .
صِبا وهي تناظره : لـا ما يحتاج بروح التواليت القريب
جيمس : اوك برافقك للاحتياط
صِبا تتأفف : جيمس لو سمحت ترا هو توآليت وقريب , شوفه هناك !
جيمس بهدوء : اوك
وراحت صِبا للتواليت , وجلست تغسل وجهها عشان تنتعش . .
بقلبها : افف متى نرجع , طفشت من سوالفهم البايخه
ندا وهي تدخـَل عليها : صِبا
صِبا وهي تلتفت : نعم ؟
ندا تقلّب عيونها : خلصتي استخدام التواليت والا ؟
صِبا تناظرها عادي : لا ما كنت ابغاه جالسه اغسّل وجهي بس
ندا تتركـَى عالمغاسل وهي تبتسم ابتسامه خبيثه : اقوول , ليش تغيّرت ملامحك لما قلت انه عزّام خطيبي ؟
صِبا مستغربه : مين قال انها تغيّرت , وبعدين اللي قلتيه شي عادي , انا من اول ما عرفتك وانتي تحبينه وتبين تتزوجينه وش الجديد ؟
ندا انقهرت من اسلوب صِبا : وش هالوثوق الزايد , يعني ما تعرفين انا وش اقصد ؟
صِبا باستغراب : لا ما اعرف !
ندا بعصبيه : يعني اذا ما تركتي حركات الصياعه بعد ما صرتي معوّقه متـَى راح تتركينها اجل ؟!!!
صِبا فتحت عيونها وهي منفجعه من هالكلام : احترمي نفسك وش قصّتك انتي !
ندا وصلت معها : شوفي يالصايعه محد راح يحترم نفسه هنا الا انتي , اذا ما شلتي عينك عن عزّام وتركتينا بحالنا ماراح تشوفين اللي يرضييك , فاهمتني ؟!!!
صِبا بدت تعصّب : ندا انقلعي عن وجهي انتي وسخافاتك , انا متـى شفت هالعزّام عشان احط عيني عليه يالغبيه !!
فتحت ندا جوّالها وطلّعت صوره وحطّتها قدام وجه صِبا وقالت : انا حذّرتك عشان لا افضحك واورّي هالصوره لـأبوك , فاهتمني ؟
انصعقت صِبا وهي تناظر الصوره اللي قدامها
كانت صورتها وهي دافنه رآسها بصدر عزّام بليلة الرعد لما كانوا بالشركه , وكـانت ملامح عزّام مستغربه , وكأنه الصوره معناها انّها هي راميه نفسها عليه !!
ما قدرت صِبا تتكلّم وارنبط لسانها وهي مصعوقه !
يمكن فاجأها انه عزّام هو نفسه خطيب ندا , او انّها مو مستوعبه الموقف اللي انحطّت فيه . .
سكّرت ندا الجوال وقالت وهي تطلع : وترى حركه الروج بايخه وما أثرت بعلاقتنا شي , يالغبيّه
سمعت صِبا صوت الباب وهو يتسكّر , وحسّت بضيقه مو صاحيه !
صِبا بقلبها : لهالدرجه وصلت انا ؟
لهالدرجه صرت غبيّه بعيون الكل , يعني وش راح يقولون عنّي لا شافوا هالصوره , معوّقه وراميه نفسها على خطيب بنت عمّها ؟
حتـَى لو قلت انه السالفه مو كذا , ماراح يصدقوني . .
وناظرت وجهها بالمرآيه وبسرعه غطّته بيدينها وقالت بصوت يعوّر القلب : وينك يا حمـَد !!!
بهالّحظات ناظرها من ورا الباب شخص كان بالتواليت , وكـان قلّبـَه يتقطّع عليها وعلى اللي سمـَعه قبل شوي . .
7 المغرب , بإيطـاليا بلد الرومانسيه
بقاعه ملكيّه فخمـَه . .
كـان جالس بغرفه نورها هادي , ويتلمّس شعر النمر اللي جنّبـَه . .
البودي قارد " بالايطالي " : هذي احداثيات الفندق اللي نزَلوا فيه . .
الشاب بهدوء : تأكدت انه الشخص المطلوب معهم ؟
البودي قارد : اي طال عمرك .
الشاب : مثل ما قلت لك , ابغـَى كل شي جاهز اول ما يوصلون للقاعه . .
البودي قارد وهي ينّحني : حاضر طال عمرك . .
ابتسم الشاب وناظر نِمره اللي كان هائج , وقال له بهمس غريب : حتـَى انت متحمّس لليله ؟
انتظر يا سبع , الارانب جايه بالطريق . .
بنفس الوقت نتجه لعائله محمد اللي وصلوا قبل ساعتين لـإطاليا عشان استقبال اللورد اللي تكلّم عنّه خالد . .
بالفندق .
كانت الكوافيره تضبّط شعر صِبا اللي نفسيّتها كانت زفت من بعد اللي صار لها مع ندا
واللي زوّدها انها جت مغصووبه لـأنه كانت الدعوه لثلاث اشخاص وغاده ما تقدر تحضر عشان دراستها فأصر ابوها عليها . .
الكوافيره وهي تعدّل اطراف الشعر : خلّصت " وابتسمت " حابه اسوي لك شي ثاني ؟
صِبا كانت شارده وما ردّت عليها . .
طلعت الكوافيره بعد ما خلصّت جَمع اغراضها .
دخلت ام صِبا وهي تقول : الله الله وش هالحلا . .
ناظرتها صِبا وابتسمت بشويش .
" كانت لابسه فستان عنّابي ساده ,على جسمها و طويل من عند الاكمام مع قصّه مربعه من عند الصدر , قصير للركبه مع كعب اسود رآقي من شانيل , ومسوّيه شعرها ستريت وتاركته مفتوح علـى طوله الحلوو بدون اي شي , وحاطه ميك اب خفيف , وكالعاده الروج عنابي جنان على شفايفها "
ام صِبا وهي تقرّب منها : وش فيك اليوم مو طبيعيه ؟
صِبا تتأفف : مافيني شي
ام صِبا وهي تبتسم وتدّف كرسي بنتها : عاد اذا وصلنا هناك افردي وجهك وابتسمي للناس مو تفشلينا , الاعلام وكل شي هنـاك
صِبا بضيق : افف . . حاضر