كاتب الموضوع :
سلافه الشرقاوي
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصل السادس والعشرون
رن هاتفها بإزعاج متواصل لتتأفف من هذا الازعاج الذي
لا تعلم مصدره فتحت عيناها لترى لون بشرته السمراء
اغلقت عيناها لتفتحها مرة اخرى فهي تحاول ان تستوعب اين هي
لتتذكر البارحة وتحمر وجنتاها بشده لفت عيناها بالمكان لتجد انها نائمة بين ذراعيه
اعتدلت جالسة سريعا وهي ترمي يده المحاطة بخصرها
ليجفل هو ويقوم منتفضا : ماذا هناك ؟
نور ، ماذا حدث لماذا تنتفضي هكذا ؟
__ لا شيء ،
نظرت الي نفسها واغلقت ازرار بيجامتها المفتوحة وهي تبتسم بتوتر عاد رنين الهاتف يصدح من جديد
لتقفز من الفراش و تبحث عنه بحقيبتها وهي تشعر بتعجب من هذا الاتصال المبكر
ركن هو راسه على حائط الفراش ونظر لها بابتسامة هادئة
تأملها وهي تقف بجاكيت البيجاما الذي يصل الي اعلى منتصف الفخذ وساقيها المصقولتين مزينة بنقوش الحناء الرائعة
عندما وصلت الي الهاتف كان سكت عن الرنين
لتلف اليه وتقول : انها علياء ، من المفترض انهم سيعرجون علينا قبل سفرهم
انتبهت انه شارد ولا يسمعها لتنظر اليه فتجد ان عيناه مثبته عليها نظرت الي نفسها لتجد انها لا ترتدي بنطلون البيجاما
ركضت مهرولة الي دورة المياه ليسبقها هو ويسد عليها الباب ابتسم : الي اين ؟
تلعثمت : ابتعد اريد ان ادخل الي دورة المياه
اتسعت ابتسامته : توجد ضريبة على المرور ، ادفعي لتمري
قالت بقوة : ابتعد ياسين ، من فضلك
__ الن تساليني عن الضريبة ؟
__ لا اريد ان اعرف
__ حسنا على راحتك ، لن اذهب من هنا
رفعت نظرها اليه : ماذا تريد الان ؟
ابتسم بخبث : قبلة ، قبليني هنا
قالها وهو يشير الي شامته ليكمل : كما فعلتي البارحة
نظرت اليه وهي تجاهد الا تبتسم بوجهه
__ واحده فقط
__ نعم
وقفت على اطراف قدميها لترتفع اليه ليحني راسه اليها قليلا
وضعت شفاهها بجانب فمه وقبلته قبلة سريعة كما فعلت البارحة
يشعر بان قلبه سيقفز من صدره وان جسده لن يتحمل هذه السعادة وعندما قبلته لم يستطع السيطرة على نفسه فأحاطها بذراعيه ليحملها من خصرها ويلصق جسدها بجسده بقوة يريد ان يزرعها بداخله لتظل بجانبه طوال العمر
لا تشعر بما يحدث حولها فهي قبلته وهي مغمضة العينين
لتفاجئ بانه يحملها وينثر قبلاته على راسها ووجهها
وعنقها شعرت بانه يحكم عليها الخناق لتشعر بضيق وخنقه تملكاها بسبب التصاق جسده بجسدها لتدفعه بعيدا عنها وتحاول ان تتملص من ذراعيه القويتين
فوجئ بها تدفعه بعيدا عنها وتحاول ان تتخلص من ذراعيه وتتملص منهما ليفكر انه خجل العروس الطبيعي
فيزيد من قوته واحكامه عليها ظنا منه انها ستهدأ بعد قليل
وتعلم انه لن يؤذيها فتتوقف عن اصرارها في التخلص من احتضانه لها
عندما زاد من احتضانه لها انفجرت ببكاء حاد ليتشنج جسدها بقوة ، وتنتفض بقوة
شعر بخوف وقلق فعلي عليها وانزعج بشده من بكائها
وضعها على الفراش بهدوء ليمسح على راسها
__ بسم الله الرحمن الرحيم ، اهدئي حبيبتي ، اهدئي
انا لم اقصد مضايقتك ، بل كل ما قصدته ان اعبر لك عن شعوري نحوك فقط ، اهدئي لن افعل شيئا الا برضاك
مسح دموعها ليحتضنها بحنان جم : المعذرة حبيبتي ان كنت اخفتك ، انا اسف لم اقصد
قالت بهمس وصوت مبحوح : لا تعتذر انا مضطربة لا اكثر
رن الهاتف ثانية ليبتسم : من الواضح ان اخاك العزيز وصل بالأسفل
امسكت الهاتف : انها علياء
ردت : صباح الخير ، ماذا بك؟ لماذا تبكين ؟
اهدئي حتى استطيع ان افهم ما تقوليه
صرخت : ماذا ، سآتي حالا
اغلقت الهاتف لتذهب في حركة سريعة من امامه وتبحث عن ملابس مناسبة ترتديها
عقد حاجبيه بدهشه مما تفعله : ماذا هناك نور ؟
لم ترد عليه واخذت ملابسها لتتجه بسرعه نحو دورة المياه
ليمسكها من ذراعها ويوقفا بقوة ويقول : ماذا حدث ؟
والي اين انت ذاهبة ان شاء الله ؟ الا وجود لي لتقرري ارتداء ملابسك والخروج دون ان تقول لي ماذا يحدث ؟
ارتبكت : لم اقصد ياسين ، ولكن علياء تقول ان الشرطة قبضت على عمر
ارتسمت علامة استفهام كبيرة على وجهه :نعم ، لماذا ؟
__ لا اعلم ، ولذا اريد ان اذهب لمعرفة ماذا يحدث
ترك ذراعها لتتجه نحو دورة المياه لتقف على صوته القوي الهادئ : لن تذهبي ، ارتاحي وانا سأذهب ، واخذ يوسف معي
صرخت باستنكار : نعم ، لا طبعا ، سأذهب
نظر لها نظرة قوية : انتهينا نور ، انا قلت لن تذهبي
سأذهب انا واطمئنك
فكر قليلا : ارتدي ملابسك
تهلل وجهها فرحا ظنا انه غير رايه ليكمل كلامه وهو يبدل ملابسه : سأذهب بك لعلياء فمن المؤكد انها منهارة وتحتاج الي مساعدتك
نظرت له بغضب : من يحتاج مساعدتي هو اخي
__ الا تفهمين انا اريد حمايتك لا يوجد شيء يجبرك ان تذهبي الي قسم البوليس وانا موجود
نطقت بقوة : هل نسيت يا باش مهندس انا محامية و هو محتاج مساعدتي
__ سأخذ يوسف والسيد عبد العزيز معي اذا اردت ، استريحي واهدئي ، سأخرجه اليوم بإذن الله ، هيا اجهزي سأوصلك بيتكم
**********************
وصلت الي الفيلا لتجد علياء في حالة انهيار
وكلا من بسنت ووفاء معها
قالت بسنت : نور حاولي ان تتكلمي معها ، وتهدئتها
من المؤكد ان ما حدث خطئ صغير وعمر سيعود اليوم
هزت راسها وهي تشعر بالتعجب ماذا فعل عمر
لكي يقبض عليه ،ماذا حدث لا تعلم اتجهت الي علياء الجالسة على الاريكة وضامة ركبتيها الي صدرها و واضعه مقدمة راسها على ركبتيها وتبكي
رتبت على راسها بهدوء لتنظر اليها علياء وتنفجر باكية
قالت بتوتر : اهدئي علياء ، ان شاء الله خير ، اكيد سوء تفاهم بسيط وسيزول ، اهدئي
قلبها ينبض بعنف فهي خائفة ولكنها لا تريد ان تزيد الطين بلة وتبكي فتزيد حالة علياء سوءا
تمتمت بخفوت : ربنا يستر
*********************
نظرت الي الفتاه الشقراء الاتية نحوها وهي تفكر انها تشبه احد تعرفه
سالتها ببرود : من انت ؟ هل انت احد العاملين بالقصر ؟
انقلب وجهها واصفر بشده فهي لم تقابل نادين منذ ان وصلت الاخيرة ابتسمت بتوتر لترد : انا انجي
ظهر يوسف من ورائها وهو ينطق بغضب : انها زوجتي
رددت بتعجب : زوجتك ، متى تزوجت ؟ ولماذا لا اعلم ؟
سالت سؤالها وهي تنظر لامها
ليجيب هو وهو يجلس على مائدة الافطار معهم ويجلس زوجته بجانبه : لم يكن احد يعلم ؟
سال احمد :لماذا يوسف ؟ لا اعلم الي الان سر اخفائك لزواجك
رد يوسف بتلقائية : انت تعلم الحرب الدائرة بين معتز وياسين ولم يخيل لي ان ياسين سيوافق على زواجي من انجي ، والا كنت تزوجتها بحفل زفاف اسطوري كحفل البارحة
نظر لها بحب ولكني الان افكر جديا بإقامة حفل زفاف لها
ابتسمت : نوارة هانم سبقتك واقامة لي حفل تعارف بأصدقاء العائلة ومعارفنا
سالت ببرود : لا افهم يوسف ما علاقة زوجتك بالمشاكل بين ياسين ومعتز
ابتسم احمد : ما بك حبيبتي ، جيجي اخت معتز الا تتذكرينها
انقلب وجهها وسيطرت نظرة الكره على عينيها
وقفت بسرعة ونطقت بكره : انت اخت معتز
نظر لها يوسف بتعجب ليتكلم احمد بحرج : اجلسي نادين
ما بك ؟
نطق يوسف بهدوء : نعم
نظرت لها بكره زائد عندما اكد لها يوسف المعلومة
وقالت بنقمة : سأذهب ، لا اريد الجلوس هنا
انصرفت من امامهم ليشعر احمد بحرج فعلي من تصرفها
ويشعر يوسف بالتعجب من موقفها لم يتخيل ان ردة فعلها ستكون عنيفة هكذا ولكن اهي غاضبة من اجل ياسين ؟
طرق السؤال راسه بعنف ، فهي وياسين ليسا على وفاق
فلماذا اذن غاضبة
رن هاتفه ليبتسم بسعادة : اهلا يا عريسنا الغالي
ذهبت ابتسامته ليقول بجديه : حاضر سآتي حالا
اغلق الهاتف لتسال امه بتوجس : ماذا هناك يوسف ؟
رد بناء على رغبة ياسين بالتكتم :لا شيء امي ، ياسين يريدني ان اقوم بأحد المهام خاصة بالشركة
وقف : سأذهب حتى لا أتأخر
انحنى مقبلا وجنتها وهمس : لا تبذلي مجهود انجي حتى لا تتعبين
واذا شعرت بالضيق من أي شيء اجلسي بغرفتنا
ولكن انا متأكد ان نهى ستجلس معك
ابتسمت :لا تقلق ، سأدبر اموري
******************
خرجوا بعد فترة من القسم احتضن علي عمر
__ حمد لله على سلامتك اخي ، كاد قلبي ان يتوقف عندما ابلغتني علياء ، ولكن حمد لله انه سوء تفاهم بسيط حل
ابتسم عمر : الله يسلمك علي ، هل هي بخير ؟
__ لم ارها ، جئت على الفور الي هنا ولكن بسنت طمأنتني
عليها منذ قليل ، سأنصرف عمر ، فانا تركت جنى متعبة
__ الف سلامة عليها ، تفضل علي وطمأنني على جنى
تنحنح يوسف : سأنصرف انا الاخر ، اتريد شيء اخر ياسين
__ لا شكرا يوسف
صافحه عمر بامتنان : اشكرك يوسف
ضحك يوسف : علام يا اخي ، لم افعل شيء ، كنت ستخرج بي او من غيري ، سلام
بقيا هما الاثنين ليتكلم ياسين بهدوء وهو ينظر اليه
__ البلاغ كيدي عمر المأمور اكد لي ذلك
والقصد منه تكديرك لا اكثر ولكن ما جعلني متعجب انه ابلغني بان من يريد تكديرك لديه نفوذ قوي وعلاقات اقوى
وسألني اذا كان لك اعداء ، من هذا عمر ؟ ولماذا يفعل ذلك ؟
تنهد عمر بضيق : انه عمي ، انا متأكد
__ عمك ، وهل بينك وبين عمك عداوة لدرجة انه يزج بك الي السجن
اراد ان يبوح فيخف عنه الالم الذي يشعر به
__ بل اكثر من العداوة ، لو استطاع قتلي لفعلها
اصفر وجهه ياسين بشده :لماذا
__ خلافات قديمة بينه وبين ابي ، ثم انه لا يريدني ان اطالب بورثي من ابي ، ولكن والله بعد اليوم سأرفع قضية لآخذ حقي كاملا ، فانا لم اعد باقي على شيء
ربت ياسين على كتفه : اهدئ عمر واذا تريد مساندتي فانا معك بما تريد
__ لا ياسين كل ما اطلبه منك الاعتناء بنور ، وبعلياء اذا حدث أي شيء لي
__ لن يصل الامر لهذه الدرجة ، اشار الي سيارته :هيا بنا فانا تركت نور عندكم
__ حسنا تتناولان معنا الغداء
__ لا ، رتب لسفرك ثانية ، واتركني انا وزوجتي بحالنا
المهم عمر ان تتأكد من سير عملك بشكل سليم حتى لا يجد ثغرة يضايقك منها فمن الواضح انه يحفر ورائك اليوم بلغ كيديا غدا اذا لم تهتم بما يفعله سيلفق لك شئيا ليدخلك السجن بالفعل
******************
وصلا الي الفيلا ليدخل عمر امامه وقفتا الاثنان والسعادة ترتسم على وجهيهما علياء خجلت ان تقترب منه وسط وجودهم
لتقفز الاخرى الي احضانه وتحتضنه بحب اخوي رائع
قبلته على وجنتيه لتعيد احتضانه : حمد لله على سلامتك حبيبي ، ماذا حدث ؟ لماذا قبض عليك
اخذها عمر تحت ذراعه : لا شيء ، انه سوء تفاهم بسيط
الحمد لله
نظر لها ليبتسم ويقترب منها مسح دمعة كانت معلقه بجفنها
وهمس : انا بخير ، لا تقلقي
قالت بسنت التي مازالت متواجدة فوفاء غادرت منذ قليل
عندما ابلغهما علي ان عمر بخير واتي بالطريق
__ حمد لله على سلامتك عمر ، سأنصرف علياء
__ الله يسلمك بسنت ولكن انتظري تغدي معنا
ابتسمت : لا ، شكرا لك عمر ، محمد لم يأتي معي لأنه مسافر ، والا لم يكن ليتأخر عنك
__ اعرف بسنت ، علي اخبرني ، والمعذرة لإزعاجكم جميعا
__ لا تقل ذلك عمر فالأخ لا يعتذر من اخوته ،أ تريدين شئي علياء ؟
قامت معها لتتبعهم نور : انتظري نوصلك معنا بسنت
__ لا اذهبي مع زوجك كفى انكم خرجتم يوم صباحيتكم
سالت بابتسامة خبيثة : لم تطمئنينا عليك ، انشغالنا بعمر ونسينا نسالك
انقلب وجهها للأحمر القاني لتضحك علياء بمرح
__ أحرجتها بسنت ، اذهبي حتى لا تدعو عليك
ضحكت بسنت : حسنا سلام ، ولا تنسي مرة اخرى سنطمئن عليك
ضحكت علياء وودعت اختها لتنظر الي نور وجهها شاحب
__ ما بك ، لا تغضبي من بسنت انها تمزح معك
__ لا طبعا لم اغضب منها ، انها اختي مثلك تماما ولكني اشعر بالتعب قليلا
__ حسنا اجلسي لترتاحي واذهبي لتجلسي بجانب زوجك فانت لم تتكلمي معه منذ ان وصل
ذهبت لتجلس بجانبه رغم غضبها الشديد منه فهي غضبت من اصراره على عدم ذهبها معه
*********************
يشعر بالغيرة تنهشه منذ ان اتى وشاهد استقبالها لآخاها و كم القبلات التي نثرتها على وجهه والاحضان زوجته نفسها لم تفعل ذلك وهو لم تحن عليه بكلمه واحدة ولم تسال عن حاله
يعلم انها غاضبه بسبب انه اصر على عدم ذهابها معه
ولكنه اراد حمايتها والحفاظ عليها ويعلم ايضا علاقتها الاستثنائية مع اخاها فهو من تبقى لها من عائلتها
ولكنه لم يستطع التحكم بغيرته
شعر بجلوسها بجانبه لينظر اليها راعه وجهها الشاحب
اقترب منها قليلا: ما بك ؟ انت متعبة
__ نعم ، اشعر بقليل من التعب
__حسنا هيا لنذهب
هزت براسها موافقه ليقول : سننصرف عمر ، هيا نور
قامت واقفه ليقترب منها عمر ويحتضنها مودعا : انت متعبة نور
ابتسمت : لا ولكني اريد النوم ، سلام نراكما على الخير
__ المعذرة ياسين اخرجتك يوم صباحيتك
ضحك ياسين : وهل انا فتاه ممنوع علي الخروج ، ثم ان الجلوس بالفندق ممل
افكر ان اخذ نور ونسافر الي الغردقة او مارينا لنقضي بها يومان قبل السفر الي اليونان
__ فكرة ممتازة ، سأسافر غدا ان شاء الله
__ تعود سالما بإذن الله ، عمر اذا احتجت شيء لا تتردد واطلبه على الفور ، ولا تجعلني اردد هذا الكلام على مسامعك ثانية
__ حاضر لا تقلق
__ سلام
ودع اخته وزوجها ليعود اليها نظر لها مبتسما
وجلس بجوارها لترتمي بحضنه وتبكي
ربت على راسها مهدئا : خلاص عليا كفي عن البكاء
انا امامك وبخير لماذا تبكين ؟
__ كاد ان يتوقف قلبي عمر ، لا اعلم ماذا افعل بدونك
__ سأظل معك حبيبتي ، لا تقلقي ، هيا اجهزي لنخرج
فاليوم ضاع هباء ولم نسافر ، سأستحم وابدل ملابسي ونخرج نقضي اليوم بالخارج واطلبي ما تريدين سأنفذه على الفور
*******************
وصلا الي جناحهما بالفندق لتدلف الي الداخل وهي متعجبة منه طوال الطريق صامت ويمسك مقود السيارة بقوة تظهر انه ضائق من شيء ما ، احترمت صمته ولأنها متعبه لم تساله عن غضبه ، قررت انها عندما يصلا وتستريح قليلا ستساله وتتكلم معه وتعلم ماذا حدث بالقسم لأنها لم تستوعب انهم يقبضون على عمر بسبب سوء تفاهم
اخذت ملابسها لتدخل الي دورة المياه لتستحم وتبدل ملابسها
جالس بغضب مكبوت يتابع تصرفاتها بعينيه لم يستطع ان يسيطر على شعوره بالغيرة وخصوصا انها تعاملت معه ببرود ولا مبالاة امام اخيها وزوجته
دخلت الي دورة المياه ليزفر بضيق من صمتها وانها لم تكلف خاطرها ان تساله عما يضايقه
سمع صوت ارتطام قوي بدورة المياه ليشعر بالقلق
دق الباب بقوة : نور ردي علي ، هل انت بخير
لم تجاوبه ليفتح الباب وحمد الله انها لم تغلقه من الداخل وجدها ساقطه على الأرضية الرخام ليسرع بحملها الي الفراش
اتى بعطر قوي له وقربه منها تأوهت ليضرب خدها بخفه
__ نور ، نور افيقي حبيبتي
فتحت عيناها ببطيء راسها يؤلمها بقوة ، تأوهت مرة اخرى
لينظر لها بقلق : نور
قالت بهمس وبطئ : انا بخير الان
__ استريحي حتى اطلب الطعام ، من الواضح انه سبب الاغماء انكي لم تتناولين الفطور وخاصة انك البارحة مثلت انك تؤكلين
ابتسمت : اريد النوم ياسين ، اتركني انام
وضع راسها على الوسادة ودثرها بالغطاء وذهب ليطلب الطعام
استيقظت بعد وقت ليس بكثير على شيء ناعم يلف حول وجهها لتجده يطل بوجهها بابتسامته الرائعة وبيده ورده حمراء ناعمة : صباح الورد حبيبتي
ابتسمت بتلقائية ليكمل هو ويضع الوردة بشعرها : هيا قومي لنتناول الطعام فانا جوعان
نظرت اليه بشعره المبلول وقطرات المياه تقطر منه
قام من جانبها وهو يقول بشقاوة : ارتدي ملابسك وتعالي
خرج واغلق الباب خلفه لتعقد حاجبيها تعجبا لتتذكر انها
خلعت ملابسها نظرت الي نفسها تتأكد من ذاكرتها لتجد انها ترتدي ملابسها الداخلية فقط
احمر وجهها فمن المؤكد انه راها هكذا لا تعلم كيف ستجلس معه بعد ان راها هكذا
قامت وقررت الاستحمام لتسيطر على توترها قليلا
شعر بالقلق من تأخرها فذهب لينظر ما بها ، قلق من ان يكون اصابها الأغماء مرة اخرى
دخل الي الغرفة ليجدها فارغة لتخرج هي مرتديه روب الاستحمام احمر وجهها خجلا عندما راته واقف بمنتصف الغرفة ارتبكت ليبتسم : الاكل سيبرد ، لا تتأخري
خرج واغلق الباب وراءه لتبتسم على تفهمه لخجلها
قررت ان تختزل الخوف الذي يسيطر عليها وترتدي شيء اكثر تحررا
وقع اختيارها على فستان صيفي كتان ابيض بورود لونها احمر ووردي قصير فوق الركبة ضيق الي الخصر ومنفوش قليلا من الاسفل حملاته رفيعة تربط على الرقبة
وصدره عار ويكشف عن نصف ظهرها
نظرت الي نفسها بالمرآه لتحمر وجنتيها بعد ان وضعت قليل من الزينة بوجهها ،وثبتت الوردة بخصلات شعرها الجانبية نظرت الي نفسها ثانية وهي تشعر انها لن تستطيع الخروج هكذا
قررت ان تبدل الفستان ليفتح باب الغرفة ويطل براسه
__ هيا نور انا مت جوعا
انتفضت من صوته لتنظر اليه من خلال المرآه وتهز راسها ايجابا
خرج سريعا من الغرفة وهو يتنفس بقوة
مظهرها بهذا الفستان العار يقفز امام عيناه ويسيطر على تفكيره ، لماذا هي فائقة الجمال هكذا ، كيف سيتحمل ان تكون قربه بعد قليل و المفروض انه يحترم خجلها
زفر فهي لا تعطيه فرصة ليقترب ، ولكن اليس ارتدائها لفستان كهذا معناه علامة له بالقرب
ابتسم وهو يمني نفسه بان يكون استنتاجه سليم
خرجت لتقترب بتوتر وتجلس بجانبه
ابتسم بوجهها : تناولي الطعام ولا تخجلي مني ، حتى لا يصيبك الاغماء مرة ثانية
*****************
زفر بضيق وهو يسمع بكائها : نور من فضلك توقفي عن البكاء
ازداد نحيبها وقالت من بينه : لا استطيع التوقف
مرر يده بين خصلات شعره بعصبيه ، لا يعلم سر خوفها بهذه الطريقة ،نعم هو ازاد هذه المرة ولكنها ازداد بكائها عن كل مرة ، شعر في اول الامر انها تكبت رغبة البكاء لديها وتحاول ان تسيطر على الخوف الذي ينتابها
ولكنه عندما ازادها عليها انفجرت بنحيب حاد
وسوس له عقله هل تعرضت لحادثه هي ما تجعلها ترتجف هكذا ، شحب وجهه وشعر بالغضب يسيطر عليه
امن الممكن انها تعرضت للتحرش او الاعتداء ولذلك الخوف يتملكها هكذا عندما يقترب منها
التفت اليها ونظر لها مطولا ليقترب منها بهدوء واحتضنها بين ذراعيه : كفى نور ، كفى بكاء حبيبتي
اخبريني لماذا تخافين مني هكذا ، هل فعلت شيئا اخافك مني
هزت راسها بلا ،لتقول بصوت مبحوح من كثرة البكاء
__ امهلني بعض الوقت ياسين حتى اعتاد عليك
هز راسه موافقا واحتضنها مهدئا وهو يشعر بانه يتمزق الي نصفين ، نصف متمزق عليها وشعوره بالحنان نحوها والحزن ان تكون تعرضت للشيء الذي يتوقعه
ونصفه غاضب بشده لا يتخيل مجرد التخيل انه يوجد احد اقترب منها او اذاها
زفر بضيق : استغفر الله العظيم ، انتظر ياسين اكيد انه خجل مجرد خجل
*********************
اليوم عائدين الي القصر اليوم الماضي بأكمله كان رائعا فنور رفقتها رائعة وخصوصا انه لم يقترب منها
بعد اخر مرة ، سيطر على مشاعره قليلا فهو وعدها
بان لا يقترب منها وها هو ينفذ وعده ، لا ينكر ان خوفها تضائل قليلا عندما يقبلها لم تعد تنتفض كسابق عهدها
ابتسم عندما راها ببدله رائعة من اللون الابيض في الفضي
مظهرها الرقيق يذهب بعقله : جاهزة حبيبتي
اقتربت منه واحاطت عنقه بذراعيها و تقف على مقدمة حذائها لتطول راسه قبلت وجنته بخفه : نعم ، هيا بنا
احاط خصرها بذراعيه : الن تستطيعي الوصول الي راسي دون ان تقفي على مقدمة قدميك
ابتسمت وهي تشير الي كعب حذائها : لا ، انظر ان طوله سبع سنتيمترات وايضا اقف على مقدمة الحذاء لأستطيع ان اقترب من عنقك
ضحك وهو ينحني اليها ويحتضنها : انزل انا حبيبتي
ابتسمت : هيا حتى لا نتأخر
__ هيا
تشعر بأريحية الان بالتعامل معه ، وخصوصا ان رعبها منه توقف عندما توقف هو عن الاقتراب منها ، تعلم جيدا ان ذلك لن يدوم ولكنها تعتاد مع الوقت تجبر نفسها على الاقتراب منه وتقبيله على وجنتيه والجلوس بحضنه في اوقات
تفعل كل هذا وهي ترتجف خوفا ولكنها بعد قليل تشعر بالهدوء والامان يسيطر عليها
وتحدث نفسها انها مع الوقت ستعتاد عليه
سال وهو يقود السيارة : كيف حال عمر ؟
ابتسمت : انه بخير ، وعلياء سعيدة كثيرا بالرحلة
__ ان شاء الله نسافر بعد اخر الاسبوع فأمي مصرة على اقامة الحفل وخصوصا انها تريد اسعاد نادين قبل سفرها
__ لم اتعرف جيدا عليها ، فانا رايتها فقط في حفل الزفاف
هل هي كنهى ؟
تنحنح : لا اطلاقا لا تقترب منها فهي منطوية ليست مرحة وشخصيتها منغلقة ، ولا تستائي منها اذا تعاملت معك ببرود فهي تتعامل معنا جميعا بهذا الشكل
هزت راسها وهي تشعر بالتعجب من ياسين من الواضح انه انتهز الفرصة ليبرر تصرفات ستفعلها اخته ولكنها ممتنه انه راعي مشاعرها حتى من قبل ان تضايقها اخته الاخرى
وصلا ليجدا نواره هانم في استقبالهما
استقبلتهم بحفاوة وحب بالغيين احتضنتها بحنان ودفء اشتاقت اليهم نور فمن بعد وفاة جدتها لم يضمها احد بهذا الحنان الامومي الا الخالة عائشة التي توفاها الله هي الاخرى
من الواضح ان الله عوضها بهذه الام البديلة
__ مبروك حبيبتي ، اذا ضايقك ياسين بشيء اخبريني وانا سأعلمه كيف يعامل الرقيقات فابني الغالي يكون جلفا في بعض الاوقات
ابتسم ياسين ليحتضن امه : لن اضايقها امي استريحي ولا تملئي عقلها ضدي من فضلك
احتضنت امه حب: لا املئ عقلها اوضح لها ان لها سند بها البيت ضدك حتى لا تستقوى عليها
ضحك ياسين بقوة : استقوى على نور ، انت طيبه امي
لا تستخفي بها انها قوية لا يغرك ان حجمها ضئيل
احمر وجهها من مقولته لتربت الام على ظهرها بحنان
__ وانا اشجعها على ان تظل قوية
ضحك : اذن انا خارج من بينكما
ابتسمت الام : نعم اذهب وخذ زوجتك واصعدا الي جناحكم
ادار عيناه : اين بقية العائلة الكريمة ؟
__ نهى انصرفت هي وزوجها الي بيتهم ،واحمد اخذ الاولاد وخرجوا ولكن نادين رفضت الخروج
يوسف لا زال بالشركة وزوجته اعتقد انها نائمة
كح بهدوء : انجي امي ، هل كانت جالسة معك ؟
نطقت بهدوء : رايتها منذ قليل كانت بالحديقة سلمت علي وصعدت الي غرفتها
ابتسم : اطلبي شركة الديكور ليجهزوا الجناح ليوسف امي و
و ابلغيها ان ترتب الجناح بما تريده واطلبي من الشركة ان تجهز لهم غرفة للطفل
ابتسمت امه : اذن انت راضي الان
__ نعم امي ، سأذهب لأستريح قليلا ، سناتي على موعد العشاء
__ لا ، خذوا راحتكم والطعام سياتي به اليكم احد العاملين بالقصر
__ هيا نور
قامت لتصعد معه الي الاعلى وعند اعلى السلم التفت اليها مبتسما ليحملها بسرعة
همست : ياسين انزلني ، لا اريد احدا ان يرانا هكذا
__ لا لن انزلك فانا قلت لك من قبل اني سأحملك و نحن داخلين الي بيتنا
توقف امام باب الجناح : ها هو بيتنا حبيبتي ، سمي الله
تمتمت : بسم الله الرحمن الرحيم
دخل برجله اليمين ليقول لها هامسا وهو ينزلها : اخبريني برايك
تنفست بسعادة : الله ، جميل ياسين ، رائع
الالوان والتنسيق وكل شيء جميل
لفت اليه لتحتضنه : شكرا حبيبي
احتضنها بين ذراعيه ليهمس : الن تحني علي نور ؟
لا اريد ان اتعجلك ولكني لن احتمل اكثر من ذلك
ابتلعت ريقها بصعوبة لتقول بارتباك : كل شيء بوقته حلو
__ وانا انتظر الوقت المناسب
بعد وقت شعرت بالملل فياسين نائم وهي لم تستطع النوم لتغيير الفراش ارتدت شيء لائق وخرجت وهي تمني نفسها
برؤية انجي والجلوس معها بدلا من الجلوس بمفردها
شعرت بحركة بغرفة المعيشة التي تقع بجانب السلم
اتجهت وهي تفكر انها من الممكن ان تكون انجي
ابتسمت بتلقائية وهي تدخل الي الغرفة لتجدها نادين
احتفظت بابتسامتها لتتقدم الي الداخل : مرحبا
نظرت اليها ببرود : اهلا
توترت من الاستقبال : كيف حالك؟
نظرت لها مطولا : بخير
صمتت نور وهي تشعر بالتعجب منها ومن مقابلتها وتذكرت
كلام ياسين لتشعر بانها متطفلة عليها فقررت انها ستتركها بمفردها همت بالحركة
لتقول الاخرى بلهجة ساخرة : عجيب ، انت لا تشبهينها اطلاقا
التفت اليها بتعجب : اشبه من ؟
__ حبيبة ياسين القديمة ، كنت اظن انك تشبهينها فياسين لم يدق قلبه الا لها وعندما اخبرني احمد انه يحب زوجته
ظننت انك تشبهينها حتى لو من بعيد ، ولكن انت مختلفة بشده
اكملت بسخرية شديدة : هي كانت اجمل بكثير
نظرت لها نور بعصبيه وقالت بنبرة قوية اخفت بها ضيقها
__ شكرا ،من الافضل اني لا اشبهها فهذا يجعل ياسين يحبني لشخصي وليس على اثر شخص اخر ، بعد اذنك
انصرفت وهي تشعر بغضب شديد من وقاحة كلماتها
وشعرت بالغيرة تؤكلها ايضا من ذكرى حبيبة جميلة
بل اجمل منها على حسب كلام نادين هانم
لم يخبرني عنها قط ، كيف سيخبرك نور ؟ أيخبرك بانه احب من قبل ، ثم اين عقلك طبيعي ان يكون حب من قبل ان عمره تجاوز الخمسة والثلاثين عاما
زفرت بضيق لتنتبه على صوت انجي المرح
__ ما بك نور ؟ ناديت عليك مرتين ولم تردي ثم زفرتي بضيق ، أحدث شيء ضايقك ؟
ابتسمت بوجهها : لا ،كنت ابحث عنك ولم اجدك وسرحت بتفكيري ولذا لم اسمعك
__ هيا نجلس سويا فيوسف لم يعد الي الان واذا جلست لوحدي اكثر من لك ساجن فانا اشعر فالقلق يداهمني بسبب تأخره ، اين ياسين ؟
__ لا ان شاء الله يعود سالما ، نائم ولذا انا الاخرى كنت ابحث عنك لأجلس معك
__ تعالي نجلس بغرفة المعيشة
ارتبكت نور : لا ، تعالي ننزل الي الحديقة
همت لتسالها لماذا ؟
لتفاجئا بخروج نادين من الغرفة نظرت لهما ببرود وابتسمت ابتسامة متكلفة لنور ورمت انجي بنظرة كراهية لتنصرف من امامهما بغرور وتعالي
همست انجي : الان عرفت سبب رفضك للدخول هناك
تنحنحت بإحراج : لا اعلم ما بها ، ولكن ياسين اخبرني انها متقلبة المزاج وانطوائية قليلا
دخلا الي الغرفة وانجي تقول : اذا كانت متقلبه معك فهي تكرهني
نظرت لها نور بتعجب لتردف: نعم ، ولكني لا اشغل عقلي بمن يحبني ومن يكرهني كل ما يهمني يوسف ،يوسف فقط
ابتسمت : اخبريني كيف تزوجتما ؟
__ لا مرة اخرى يكون يوسف موجود ، لأني احب ان اسمعك القصة منه ، يقولها بأسلوبه المرح الذي اعشقه
ضحكت نور : من الواضح انكي تحبيه
صرحت بتلقائية مرحة : بل اعشقه ، اهيم به حبا منذ صغرنا
انصدمت نور من تلقائيتها لتكمل هي سائله : وانت اخبريني كيف التقيت بياسين ؟ يوسف اخبرني انه يحبك جدا
احمر وجهها بشده وخفضت بصرها بخجل
لتفاجئ بصوته الرخيم : يوسف مخطئ ، انا اعشقها
التفت اليه والاحمرار يسيطر على وجهها والوهج من كلمته
اشعل السخونة بجسدها لتنتبه على صوت ضحكة انجي
__ اخجلتها يا سين ، تفضل
دلف الي الغرفة ليجلس ملتصقا بها ونظر اليها قليلا لينقل بصره الي انجي : كيف حالك اليوم ؟ وحال ابن اخي ؟
__ انا بخير ، ممكن ان تصبح ابنة اخاك
__ لا يهم ، المهم ان يصل بالسلامة
__ اريده ولدا لنزوجه من بنتكم فهي ستاتي فائقة الجمال كوالدتها
ابتسم ياسين : لن ازوج ابنتي لابن يوسف هل جننت
اكيد سياتي مجنون مثل ابوه
__ احلى مجنون بالعالم ،واحبه بجنونه
رفعت حاجبيها بصدمة من مقولتها ،المرة الاولى ظنت انها صرحت بمشاعرها لانهما لوحدهما ولكن عندما رددت مقولتها امام ياسين شعرت بتعجب من هذه الفتاه التي لا تخجل من مشاعرها
ضحك ياسين على مقولتها ليرد بمزح : الجنون صفة مشتركة اذن
قهقهت انجي ضاحك : نعم
رن هاتفه لينظر بتعجب سالته : من ؟
__ لا اعلم رقم غريب ، انتظري
خرج ليرد على الهاتف لتلتفت الي انجي ولفت نظرها وجهها الشاحب وتعجبت من تغييرها المفاجئ: ما بك جيجي ؟
__ لا شيء ، اشعر اني لا استطيع ان اتنفس ،قلبي مقبوض
اقتربت منها ورتبت على ظهرها بحنان : تنفسي جيجي ، اهدئي وحاولي ان تتنفسي ، تعالي اغسلي وجهك بماء بارد
وحاولي الهدوء فالاضطراب مضر لك
خرجا الاثنتين من الغرفة نور تسير بجانبها ليتناهى اليهما ياسين يقول : باي مستشفى ، هل هو بخير ؟
من فضلك اخبرني ؟
تقدمت انجي بسرعة الي جانبه وتعلقت بذراعه و
سالت بإلحاح : ما به يوسف ؟ اجبني ياسين ؟
تنفس بقوة ليقول : انه بالمشفى لقد تعرض لحادث سيارة
اتمنى ان البارت يحوز على اعجابكم
لا تبخلوا عليا بردودكم وتفاعلكم وتوقعاتكم
اذا قدرت انزل البارتات زي الاسبوع ده حعمل كده
وخصوصا اننا سنتوقف في شهر رمضان
رمضان كريم عليكم يا شباب
مستنيية ارائكم
ان شاء الله نلتقي السبت القادم
في حفظ الرحمن
|