مدخل :
يالله أخبريني ماذا أكتب لكِ :
عن الشرارة الأولى التي نبتت في صدري بفضل عطركِ ؟!
أو عن أخر جحيم تضاعف بـ أنفي فـ أيقظ قلبي الصغير ؟!
أو ربما عن إشارات القدر التي تحدثوا عنها والتي أفرغت رصاصات القسوة في دمي
أو تُريدني أن أهذي عن جواز المرور لدهاليز ماضيكِ وصغار خيباتكِ
عن ماذا أتحدث ياأنتِ
عن الغربة التي نبشت بحُنجرتكِ مقبرة عظيمة لصمت
و حولتني لرجل لا أعرفه ولا يعرفني
[ العتمة الثالثة عشر ]
يوم آخر ...
[ قصر آل الوليد ]
في غرفة الجد
فهد بحنية وهو يقبل رأسه أبوه : الوجع فيني ولا فيك يا أبو جارح !
الجد بحزن : ماعاد أقوى يا وليدي , على المصائب خلاص صدري ضاق
فهد وهو يمسد رجله الممده : يُبه لاتزعل روحك صحتك عندنا بالدنيا , ما اتحمل فقدانك
الجد وعيناه ممتلئة بالماء : يا أبوك ما أرتحنا من مصيبة حنين و الي كان فيها قتل
وإلا دخلنا بمصيبة نوف الي تزوجت من هالحقير الي أساس كل بلى
فهد : يُبه أقولك شيء ماتزعل ولاتعصب !
الجد لف وجه : قولي يا ولدي
فهد بهدوء : يُبه عبدالرحمن زين مو مثل ماتتصوره
الجد بغضب : نعم نعم , من وين عرفت أنه زين وهو مسوود الوجه بغى يفضحنا
فهد لا يكون تعرفه أو قابلته بيوم !
فهد بإرتباك : لا يُبه , بس حسيته طيب , بس يمكن في أحد محرضه
الجد بسخرية : ماهو طفل يرضع تحريض أحد , رجال يعرف دربه زين !
الجد بعد ثواني : إلا ياوليدي متى ناوي تخلي امك تخطب لك منت صغير تعديت 30
فهد وهو يقبل رأسه ثم يقف : يُبه ماأفكر بالزواج حالياً
الجد : الله يصلحك ياولدي ويرزقك ببنت الحلال , أمنيتي أشوف عيالك ياولدي قبل لا أموت
فهد بحزن : جعل يومي قبل يومك يُبه , إن شاء الله أوعدك أفكر بالموضوع
لحظات صمت من الجد يفكر فيه عن فعلة أبنه عبدالله وثمن خُذلانه له
و لحظات ضياع غرق فيه فهد ليتخلص من المُصيبة التي وضع نفسه فيه مع عبدالرحمن
............
بمكتب آل الوليد
أرتبك حين شاهد اللوحة الخارجية [ نائب المدير العام ]
بلع ريقه , على كبر سنه إلا أنه لا يستطيع مواجهته !
قطع خوفه صوت أخر
السكرتير : تفـضل الشيخ ينتظرك !
ولج إلى المكان وقع نظره لذلك الرجل , وهالة الهيبة تُحيطه
بثوبه الأبيض الناصع وشماغه الأحمر , كان منظر فريد
لذلك الرجل وهو يطرق بقلمه على الطاولة السوداء الفاخرة ,
رفع الأخر نظره ثم قال ساخراً : هلا والله بالعريس
أبتلع خوفه ثم قال : أهلاً حمد
حمد بحقد : رغم أنه مايشرفني تجلس معاي بمكان واحد , لكن
ماهم آل الوليد الي يهنوا ضيوفهم , تفضل أقعد !
أبو ناصر بأسى : ياولدي تعرف ماهو قصدي أهين عمتك
حمد بثقة : أولاً انا ماني ولدك ولا يسعدني أكون ولد مُخادع
ثم من جدك تقول ماهو قصدي أجل مسويها مرتين. عجيب والله ,
بس ماعليه نحن بالمكتب الأن ومانبي نتناقش بالأمور العائلية
تكلم قول الي عندك , بدون تبرير !
أبو ناصر بحزن : حمد أرجوك أنا خسرت كُل الي عندي ماباقي إلا بيت مُسجله بإسم عيالي و
فلة أبي أكتبها بإسم أحلام هي فقيرة مالها أحد و عمتك عند أهلها مابيقصروا معها
إن أشتكى علي أحد التجار و دخلت السجن , أنا بعت كُل شيء لأجل أسدد
قاطعه حمد : غلظان والله بعتها لأجل تسدد مصاريفك , وأسدد أنا عنك الملايين لتجار !
والأن تبيني أتنازل عن الشيكات الي كتبته لي بدون رصيد !.
بحرج : حمد حنا أهل
حمد بغصة : لاتكلمني عن هالأمور نحن في المكتب , ولو تتكلم عن الأهل
ماأعتبر واحد خذل عمتي وخدعها أهلي , لذا أمامك حليين لا ثالث لهم
إما أسلم شيكاتك لشرطة وهم يتصرفوا معك
وإما تسجل الفلة بإسم عمتي
أبو ناصر بيأس : طلبتك حمد لا تقهرني ترى قهر الرجال شين
عمتك ماهو قاصرها شيء , لا تشتت أحلام مالها أحد
حمد بعد ماوقف : أنتهت الزيارة وماعندي كلام ثاني ,الأن أنا أستئذنك
شعر أبو ناصر بـ الضيق ثم خرج بعد ما تكسر أمله الوحيد !
...........
[ بفلة أبو محمد ]
محمد بصوت منخفض : قبل أسبوع رُحتي لعندها و ماناديتها , ورجعتِ تبكي !
مااعرف سبب بكاءكِ ولا أنتِ راضية تقولي لي , مو مشكلة
بس اليوم لازم تجيبها البيت !
أسيل وهي تتذكر ذلك اليوم بحذافيره حين ذهبت لمناداة حنان كما طلب محمد
لكن حنان لم تفتح الباب بل كان صوت مُسجل الأغاني عالياً فذهبت للإستفسار عنها
لدى حنين وهالها مارأت حنين و سعود في غرفة واحدة
بتفكير : مُترددة ,
محمد بإقناع : إنتِ ماتبي تبردي حُرقتكِ فيصل خانكِ مع أخت حنان أصحي
شعرت بالقهر : خلاص , بشرط توعدني إنك ماراح تأذيها ولا تفضحنا
محمد بإبتسامة : من عيووووني . ثم رفع شاشة جواله وكان إتصال من سعود
[ في ذات الفلة بـ الجناح الآخر ]
وصلها صوت إلى بريدها , فتحته
كانت مُفاجأة لم تحتملها , عمود يتهجم عليها أشد الهجوم وكأنها خرجت عن أعراف المجتمع
وكأنها مُجرمة لأنها تكتب تحت إسم مستعار , فهذا الشخص الأن
يتحداها أن تعلن إسمها إن لم تظن أنها ترتكب خطيئة !
قرأت وما أن وصلت لنهاية المقال , زفرت بقسوة حين قرأت الأسم
[ هوية مفقودة ] , ذات الشخص الذي يبدو دائماً عليه الكره الشديد لها
لعنته في سرها ثم تمددت على كُرسيها المُتحرك وغفت قليلاً ,
وبعد نصف ساعة أخذ جوالها بالرنين تكاسلت وضظت على زر مشغول
لمرة مرتان ثلاث مرات
وفي النهاية ردت : ألووووووو
وصلها صوته الفخم : هلا نوووفي كيفك
نوف بفرح : عمي فهد هلا والله بالمُتغلي .
فهد : وينكِ يالقاطعة , ما كأنه لكِ عمي تسألي , من أروح من عندكم
تهلكي جوالي إتصالات , لكن لا صار الدار مُلاصق لدار تنسيني
نوف : مانقدر على بُعدك عمي
فهد : أحلى وصرت مُهم عندكِ , إلا نوفتي بطلب منكِ شيء
وقبل أن ترد أنقطع الخط بينهما
ثم جاءها بذات الوقت إتصال فردت سريعاً
ردت بدلال : لبيه يا الغالي أطلب الي تبيه
رد بجدية : ماشاء الله بنت الوليد وتغازل , عشنا وشفنا وسمعنا !
لم تستوعب وردت بتعجب : عمي اشفيك . ايش هالكلام البايخ !
بصوته الواثق : لا يا التوت ماني بعمك , أنا زوجك !
بحيرة : زوجي !
ضحك ثم رد : ليه أنتِ كم متزوجة عشرة , وما أعتقد أنكِ نسيت يوم العقد !
شعرت بالغيض بعد أن عرفته : هذا أنت , ياصايع يا فضيحة الدنيا , ايش جاب رقمي عندك
ثم والله لو دريت أنك أنت الي تدق مارديت ولا يشرفني أرد !
بجدية : صايع بس أعجبكِ , جبت رأسكِ تحت رجولي ورحمتي , ثم بتردي علي
ورجولكِ فوق خشمكِ
ضحكت ساخرة : جرب دق ثاني وأشوف منهو الي يحط رجوله على خشمه بالخزي
و أيه لاتضحك على نفسك تراك ما جبت رأسي وكُل الي سويته خديعة ومكر وهذه عادتك,
ثم لاتنسى أنا المفروض أكون حرم أسامة
بصوت منفعل : تخسينأ مابقي إلا تلوثي بياض أخي بـ عفن آل الوليد
شعرت بالألم , حقيــــــــــر , تافه ,
نوف : رغم أن آل فهد وأنت بكبرك و أخيك ما يساووا مواطىء آل الوليد
إلا أني أحب أنبهك أنك حبيت السماء لأجل توصل تحت أحذية آل الوليد وتطلب قربنا
واسمع لا عاد أشوف رقمك بجوالي
عبدالرحمن بغضب : لعنة الله عليك من حرمه , يبيلك ترويض , لسانك كأنه السم والله نوف
راح أخليك تندمي على هالكلام والأيام بيننا نشوف من يحب رجول الثاني !
أقفلت الجوال ورمته ,
نوف بحرقة : قلعتتتتتتتتتتتتتتتتتته !
عبدالرحمن :
أبشع مافيها لسانها ,كأنها حية تلدغ ,
الحمدلله أسامة ماتزوجها وإلا كانت ضيعته ,
يانااااااااس أحس حريقة بجوفي , أنا عبدالرحمن تكلمني كذا
والله يانوف راح أخليكِ تكرهي اليوم الي عرفتني فيها وفوق كذا
بشتتك شتات ماتقدري فيها تستغني عني والزمن بيننا !
لكن الأن أحس بنار في صدرررري أبي أبردها
أي صح لقيتها , ماكو إلا هالحل
أخذ مفاتيح سيارته وخرج من مكتبه !
.........
[ بفلة آل فهد ]
لم أتمالك نفسي مُنذ عدت مُتأخر بليلة أمس إلى المنزل
صورتها الأخيرة بـ اللون الوردي محفورة بذهني ,
يالله أحتاج أن أصرخ كي أنزع ملامحها من رأسي ,
يالله لا أريد أن أنسى موقفي معها بـ الأمس ,
[ في وقت سابق مساءً ]
بعد أن دخل جناحه :
ياربي باكيت كامل خلصته في كم ساعة , ماهو معقولة
كُل هذا توتر الله يستر , يارب تكون نايمة , يارب
دخلت بشويش وأول مادخلت غزا أنفي رائحة أثرية [ عود ] ماقد شميته
ألتفت هنا وهناك وشفت فستانها مُحطوط بعناية على الكنب
وتقدمت له بعناية لمسته بأطراف يدي , فكرت أرفعه واشم عطره
رغم أني أحس أن الغرفة صارت ريحتها لكني ترجعت ولعنت نفسي على تفكيري الأهبل
حمدت ربي أفتكيت من الوردي حاولت أنزع شماغي وأحط مفاتيح السيارة بهدوء
خفت تصحى وثواني المصباح الي جنب رأسها أنفتح
وطاح هالة من الضوء على ملامحها , تبوا الجد :
أنا خقييييييييييييت , لا بصراحة ذبت , الي قدامي كأنها ملاك أستغفر الله
بس فعلاً كلها وردي , خاطري أروح ألمسها متأكد انها مثل القطن
أستغفر الله شو هالافكار توي مبسوط أني أفتكيت من الوردي أتاريها مغطية روحها بالوردي
قلت بصوت حازم بعد ماقربت وجلست على السريرأخفي إرتباكي : أنتِ لسه مانمتي !
حركت رأسها بشويش , حسيت مع حركتها بـ ريحة العود وهي تزكم أنفي
أستنشقت ريحة حلوة و وقرفت من نفسي لما حسيتها كحت , أكيد من ريحة الدخان
بصوت معصب :
أشفيكِ تكحي ,أيه هذه رئحتي لو ماعجبكِ أطلعي نامي بالصالة والحين طفي الأنوار ,
وشوي واشوفها تمسك المخده وتفرش لحاف تحت ثم رجعت قفلت اللمبة
وانسدحت في الأرض
أنقهررررررت بغيت أدعس خشمها , الكلبة متقرفة من ريحتي أو كيف !
[ في الوقت الحاضر]
أول مافتحت عيوني لقيتها واقفة على الدولاب شكلها تطلع لها ملابس
يااااااااارب ماتختار اللون الوردي
الحمدلله طلعت تنورة سوداء و شووي وتطلع قميص وردي يالله هذا ايش سالفتها مع الوردي
لازم أهزها علشان تحس , كنت بقوم أهاوشها , بس سكت يوم شفتها دخلت الحمام
أسامة : أجل خليني اشوف اللبس عليها بعدين أهزها ,
نطيت وأخذت ملابسي ورحت الحمام الثاني الي بره بالجناح و تروشت وطلعت ,
معقووولة للان ماطلعت , حررريم تجهيزهم سنة , لبست قميص أسود
ثم تذكرت أنها لابسه أسود نزعت القميص وأخترت لي قميص أبيض مُخطط أزرق خفيف
ولبست عليه بنطلون برمودا بيجي , طالعت نفسي في المرايا وكثرت من الجل بشعري
ثم عطرت روحي ولبست ساعتي , وشوي يطيب علي ريحة فروالة
أيش فيني قمت أتهيأ كُل من فعايل الوردي,
أطالع في المرايا وإلا ألقى المدام متكشخه أخر كخشة
قلت أهاجمها قبل ما تتمكن مني رئحة الفروالة
أسامة : ماشاء الله ليه مسويه بروحكِ كذا , حقت منهو متكشخة
أنا وأنا زوجكِ عفت أطالع فيكِ , أجل لمين مسويه كل هذا
أنزلت الجوهرة رأسها بإحراج ,
أسامة بقهر : ثم تعالي أنتِ أيش سالفتكِ مع الوردي , أقولكِ روحي لبسي شيء غير الوردي
وياليت تلبسي من ملابسكِ القديمة , تراني قرفت منكِ , إلا وتبي تغريني
رفعت رأسها بعدم الفهم وهزأت رأسها بأسى ثم ذهبت إلى جهة حقيبتها التي لم تفرغها بعد
وأخذت تبحث عن قميص أخر
خرج أسامة وهو يغلي , لا يدري لماذا هو غاضب , هي مسالمة وتفعل كُل مايريد
مع هذا يشعر أنه يحترق , يتمنى لو أنه يفعل شيء كي يزيل غضبه
لذا أبتسم حين لمعة فكرة أنه سيذهب إلى الجد كي يُغيضه ,
عاد لجهة الغرفة ودون أن يدخلها قال : تراني تحت عند جدي ياليت تنزلي تسلمي عليه
ومثل ما قلت لكِ ألبسي من ملابسكِ القديمة !
.......
[ بيت العمه هند ]
أحلام بقهر : أقولكِ ماتفهمين أبو ناصر متزوج وزوجته ميته وله منها ولد وبنت
أنتِ ليه منت راضية تفهمي , يعني الورث للحمير الي عنده !
هند ببكاء : ليييه تزوج ,
أحلام بـ غطرسة : يبي عيال وأنت تعرفي روحكِ عاقر أما أنا تزوجني لأنه أتهبل علي من شافني عند بنته !
هند بألم : والله ماقصرت معااه مع ذلك خانني مرتين بدون علمي
أحلام : اي انتِ ماقصرتي بس أعذريني انتِ خبلة , والحين عسى تبي تحطي أيدكِ
على خدكِ وتشوفي عياله يأخذوا الي قدامه والي وراءه ,
بصراحة أنصحكِ تخليه يسجلك شيء من أملاكه الدنيا مالها أمان
هند ببكاء : ما أبي فلووس , كُل الي كُنت أبيه من يوم عرفت أني عاقر
أني أتبنى أحد بس عمره مارضى بحجة أنه مايدخل عيال الحرام بيته
وربيت ولد أخوي حمد , والأن خسرته
أحلام ميلت فمها بقرف : هذاك الوسخ الي لمسني , بس تعرفي عجبتيني يوم ضربتيه
هند وقفت بعد ما حبست دمعتها : أحلام ما ضربته لأجلك والله , أنا ضربته
لأنه تعدى حدود الله ومسك أنثى غير محرمة له , و ولدي عمره ما غلظ مثل هالغلظة
أحلام بتأمر : على وين يا العجيزة , أنا خاطري بنسكافة من يدكِ الحلوة !
ألتفت هند إليها وبحسرة : قومي أعمليه لنفسكِ , أنا تعبانة بطلع أنسدح
فتحت أحلام عينها بصدمة , لاتدري كيف أمتلكت هند كُل هذه الجراءة اليوم
ربما بسبب صدمتها من خبر أن أبو ناصر متزوج ولديه أطفال !
هل أخطأت حين أخبرتها , لالالا كان يجب أن أخبرها
حتى أضمن وقوفها بجانبي ..
......
[ بالفندق ]
فتح عيناه ثم شعر بدوار ثقيل لا يعرف سببه
قام جالساً على السرير ألتفت للمكان , أووه تذكر أنه بالفندق
و عرف سبب هذا الصداع , نومه في سرير أخر غير سريره
وقف و أراد أن يلتقف قميصه , ففيصل أعتاد أن ينام دون قميص
وفجأة دخلت حنين وهي ساخطه و أخذت تتكلم سريعاً
حنين ببكاء : خلاص بموووت من الجوع ماصدقت شفتك صحيت , يالله نزلني المطعم با أكل
فتح عيناه بغير إستعياب وكأنه تذكر لتو أن شخص أخر يتشارك معه المكان
الموقف مُحرج جداً , فـ أسرع إلى قميصه ولبسه
ثم أقترب منها ومسكها من يدها : أنتِ هبلة أو تستهبلي , كيف تدخلي الغرفة كذا !
حنين : فيصل اسفة , بس بمووت من الجوع
صرخ عليها : أطلعي بره أنتظريني بره , ولا عاد أشوفكِ تدخلي مكان أنا فيه بدون إستئذان !
امالت فمها بزعل ثم خرجت ,
حنين :
حمار هالفيصل , من أمس بموت من الجوع وهو بس يهزأ فيني
مقهورة من صحباتي , يقولوا الزواج حلو ,
بصراحة قرف × قرف , الواحد ينام على تهزيئة ويصحى على تهزيئة
ثم ليه يهزينا كُل ذا العصبية لأني شفته بدون قميص
أيش فرقت أنا حافظة شكله بدون قميص
أصلاً قبل كم سنة من يوم كنت صغيرة اشوفه كذا
ولما صار عمري 14 دخلت عليه مره وطردني بدون مايقول شيء
ومن بعدها جدي أمرني ما ادخل لاغرفة سعود ولاغرفة فيصل
لكن الأن صاير نذل , ما ينبلع , ثلاثيني مُخرف !
بعد ربع ساعه
طلعت وأنا مقهور منها , وجلست أعدل شماغي , إنسانة ماعندها عقل
كيف تدخل علي وانا ماني لابس قميصي !!
ماتستحي على وجهها , أشفيني نسيت أنها زوجتي وهالامر حلال عليها
بس برضوه أنا ما أعتبرها إلا طفلة سخيفة ماتزوجتها إلا علشان آل الوليد
لايكون هالتصرفات تتصرفه مع سعووود , صدق حقيررة
بعصبية : حنيييييييييييينوه
دخلت سريعاً ثم قالت بطفش : خيرررررررررر
فيصل وهو يلبس الساعة : ردي علي بإحترام ,
حنين بزهق : إن شاء الله ,
فيصل وهو ينظر إليها بنص عين , كانت مُرتديه
قميص أبيض مع بنطال أسود , وكاب بنفس القطعة الموجودة في الذراع
مع ضفيرتان وشرائط سوداء في نهاية كُل ظفيرة .
فيصل زفر بضيق : والله أبتلشنا ببزر , حنين متى تكبري , ؟!
حنين وهي تنزع حلاوة مصاص من فمها : شو قصدك , شايفني نونوه !
فيصل يضحك ساخراً وبصوت مُستهزأ :
أجل ناظرتي نفسكِ في المرايا بـ الله هذا شكل وحده توه متزوجه ,
لا وفوق كذا حلاوة مصاص
ردت سريعاً : أنا عاجبني شكلي , ثم أنا أحب هالحلاوة
وبعدين بالله شكلك شكل واحد متزوج تارك زوجته جويعة
قال بتحذر : شوفي حنين أنا أحذركِ , لما أقولكِ شيء قولي لبيه ,
ماهو تطولي لسانكِ علي
ثم نظر إليها وقال :
هالملابس الي لابسته والحالة الي مسويته بروحكِ , ياليت ماتسويه قدام العائلة
أنتِ الأن تزوجتي , وإلا بيكون لي تصرف آخر يعقلكِ !
حنين : خلاص خلاص لاتنافخ , , يالله بلبس عبايتي نروح نفطر
ضحك بقوة ثم قال : منهو قالكِ أنك بتطلعي تفطري ,
حنين وضعت يدها عى خصرها : نعم نعم , لايكون تبيني أموت جوع
فيصل بجدية : ياليت , لكن ليس كُل مايتمناه المرء يدركه !
حنين بزعل : فيصل أنا بموت جوع وتقولي ما بطلع ,
فيصل : انا قلت ماراح تطلعي , ماهو معناته أنكِ ماراح تفطري ,
لأني بطلبكِ الأكل هنا , وانا لي كم شغلة بسويها وأجي !
حنين بقهر : ياسلام أنا ما أحب أكل بغرف الفنادق , والله دوم لما نسافر بره
كنا أنا وسعود ما نترك وجبة إلا ونأكلها بمطعم الفندق ,
ولم تكمل كلامها إلا وصفعة إرتسمت على خدها !
يالله عروس ولم تنال إلا الصفعات , أحست بالألم الفظيع
أما هو فأخذ يصرخ بهسترية : يا حقيــرة أنتِ الأن زوجتي , تفهمي شنهو يعني زوجتي
تنسي شيء أسمه سعوود , والصياعة الي كُنتِ فيها برضوه تنسيها
و الله لو سمعت مثل هالكلام مرة ثاني صدقيني لا يصيرلك شيء بتندمي عليه !
خرج وهو يصفق باب جناح الفندق ,
أما هي فـ أخذت تبكي مثل الأطفال , وتتوعد لفيصل بالويل
وربع ساعة و وصلها الطعام أمتنعت عن تناوله
في البدء لكن الجوع جعلها تتناسى حالة البكاء والغضب التي تسكنها
.............
[ بيت آل فهد ]
كُنا أنا وجدي نتناقش , وكان صوته عالي يسب و غاضب
لحظات و تدخل تلك التي تُدعى الجوهرة ,
شعـرت أن روحي تخرج وقلبي ينتفض
!
!
......