مهلاً يا أصدقائي :
طفل الفرح قد مات لتوه بصاعقة الخُذلان !!
أصابه ضرب من الحُمى أخذ يهذي عن :
الأمل | الوطن | الأهل | عن العودة إلى اللحد !
عن أكبر الإنجازات [ النسيان ]
طفل الفرح دفنته تحت أكوام خيبات
وضعت على عينه جدائل من الغربة
و فوقه ثلاث أغطية مُثقل بالشتاء ..
وكذبة حلوة من ربيع لا يأتي
[
العتمة العاشرة ]
في خلال أسبوع لم يدخل فيصل إلى جناحه
فقد كان يتشارك مع الجد المبيت وأحيانا مع سعود ,
وأمر الخادمات والعمة ونوف بإحضار الطعام لجناحه
وكانت حنين بدأت تعتاد على النوم على سريره
ومن جهة أخرى كانت إستعدادت العائلة كبيرة وسريعة وبمبالغ ضخمة نظراً
للوقت الضيق المُتاح أمامهم
لإقامة حفل زفاف حنين و فيصل وقد تم حجز قصر فخم رغم عدم إتساعه طبقاً
لظروف غريبة التي مرت فيه عائلة الوليد
أما حنين فقد تمنت زفاف ضخم مع كامل مُستلزماته دون أدنى تقصير
فهي تراها ليلة العُمر الذي لن تفرط فيه لخطأ أرتكبته لتفاهة تفكيرها ولم تعترف به
وكان ممنوع عليه الخروج لعنادها مع الفيصل لذا أُجبرت نوف أن تشتري
فستان زفاف جاهز على ذوقها !
اليوم هو حفلة زفاف حنين ,
الجناح كان مغمور مُنذ أسبوع بـ إستعدادت كاملة لزفاف ,
من بهرجة النساء وعمليات الصنفرة
إلى الحناء والذي تمقته حنين بل يُسبب لها حساسية طفيفة !
لكن الوضع اليوم أشد إرتباك , فـ عاملة تنظم شعر حنين و الأخرى مشغولة
بإضافة اللمسات الأخيرة لأظافر حنين الإصطناعية ورموشها الإصطناعية برغم أن لديها
صف هائل من الرموش العاتية و الأخرى تُزين شعرها وطرحتها !
وهكذا تحلقوا حول حنين التي بدأت هي الأخرى بممارسة دورها التي أعتادت عليه
دور المُتسلطة بكل حرافة ,
وكأنها أرادت أن تستعيد جزء من شخصيتها من خلال هذا الزواج المزعومة
هي مُتيقنة بأنها لم تضع شيء في وجهها ولم تصلح شعرها المُتمرد ولم ترتدي
فستانها الباهض من أجل فيييصل فآخر شيء تتمناه هو أن يراها فيغتصب منها فرحتها
فهي لم تترك صديقة من صديقاتها إلا ودعتها من أجل مشاهدة
أضخم حفل زواج لفرد من أفراد شلتها
لم تكن تشتهي أن تصطدم مع الفيصل لينزع منها حقها الأزلي في
مُمارسة أسلوب الأمر والدلال و التغنج
لم تكن لترغب أن يتلوث هذا اليوم بجبروته , لذا لم تحرم نفسها من شيء
فعلت كُل مايجب على أي عروس لم تتجاوز أحلامها فستان أبيض بثمن باهظ
و باقة تهديها أحد صديقاتها عند إنتهاء الزفاف لإغاظتها فحسب !
ونست أو تناست كـ الباقيات صغيرات العقل :
أن الزواج هو رباط لا علاقة له بفستان رخيص أو باهظ
ولا علاقة له بالصور التي تُلتقط على مرأى أنثى أخرى !
ولا علاقة له بأخر سخافات الزفات التي تُصدر حكايات عجيبة وغريبة
بل هو رباط القلوب الأبدية و التعاهد على الصون والحفظ في السراء والضراء
في الفقر والغنى في المرض والصحة !
حنين بعصبية : هيا أنتِ كثري البلاشر بيختفي مع نهاية الحفلة !
الكوفيرة : من عيوني ,
حنين بإرتباك : وينها هالتعبانة ألي تصلح شعري , أبيها تركب لي الطرحة
الكوفيرة ميلت فمها : هلا بتجي ,
و بعد لحظات أكملت الكوفيرات عملهن تحت ضغظ و صرآخ دائم من حنين
وبعد الإنتهاء خرجن من الغرفة
وعند المدخل الخارجي .
الكوفيرة : أوووف من هالفصعونة كثير شايفة نفسها
الكوفيرة الثانية : أعوذ بالله جننتني
نوف بطيبة : خلاص تعالوا أحاسبكم بدون ما أشوف شغلكم عليها لأني ضامنة شغلكم ,
وإن شاء دوم نتعامل معكم , بس ليه ركبتوا لها رموش
الكوفيرة الثالثة بتأفف : مدام هيك تبي العروس
و ما بدنا نجي تاني , هالمدام جننتني , ما بيعجبها شيء
أبتسمت نوف : أعتذر منكم , تعرفوا عروس , والعروس تكون متوترة جداً
همست الكوفيرة في أذن صديقتها : لك الله بيعين زوجهااا, !
وأستلمن الكوافيرت المال , ورحلن ,
شهقت نوف حين ولجت إلى الغرفة التي كانت تتزين بها حنين
ثم كبرت و شكرت الله و بدأت بتحصينها
و زجرتها على الرموش . لكن حنين عنيدة ولا أحد يستطيع كسر ذلك العناد
كأن وجهها الملائكي محشور في فستان سكري أوقد ملامح وجهها
صغيرة هذه الفتاة على هذا الفستان لكن الأن تبدو أنثى ناضجة
يتفجر من خلال وجنتيها كُل الجمال , ويغفو على أجفانها
نهر من اللون الذهبي و الترابي مع خطوط خضراء وزرقاء تحت عيناها
كأنت أية في الجمال , تمزق نياط القلب !
وهكذا كان فستان حنين :
مسكت نوف قلبها وقالت بهدوء :
ماشاء الله , ومبروك يا حلوة !
هزات حنين راسها : الله يبارك فيكِ , وعقبالكِ
سقطت الكلمة في معدة نوف و أربكتها
ثم دخلت عليها أختها حنان وأخذت تقبلها و تبارك لها
وقالت لها بتحفظ : عمي فهد ينتظر تحت لأجل يأخذنا للقصر
فأنكست حنين رأسها وهمست : وحمد
نظرت حنان لوجه أختها ثم أومأت برأسها : ما أدري عنه !
تجمع في عيناها أسراب من طيور الدمع , لذا أسرعت نوف عندها
وبهدوء : أسحبي نفسكِ , لا تدمعي وتخربي علينا المكياج !
فتذكرت الأخرى أنه أمامها الليل الطويل , فحبست دموعها
بينما ألقت نوف نظره إلى المرايا
كانت مُرتدية فُستان أسود ,
هذا اللون الذي نازعتها آسيل فيها و أصرت نوف على إرتدائه
مُنذ سنين وهي تجد لذتها في هذا اللون
بدأت هذه اللذة مُنذ أن مات رجل حياتها , هي لم تعرف رجلا سواه
وهو بنى معها كُل الأحلام بدءً بأسماء أطفالهم إنتهاءً لإسماء الأحفاد
نعم لم يتقدم لها الكثير مُنذ وفاة زوجها الذي لم تعش معه يوم واحد
ولكنها كانت ترفض كُل من يفكر بالزواج منها , صديقاتها اللاتي أحسن الظن
أردنا خطبتها لأخوانهن و أعمامهن و أخوالهن لكنها رفضت
فهي لا تريد أن يرتبط بها رجل فتكون بشارة سوء عليه !
بدأت ملامحها وكأن الربيع أنسكب على خديها وتفجر التوت من فمها
فاق جمالها جمال حنين , برغم أنه لامكياج كامل عليها
مُجرد بلاشر أحمر , و روج بلون الدم , و مسكرة طفيفة مع كُحل أسود
ورسمة صغيرة تحت العين بـ اللون الأرتكوازي ,
فهي إمتنعت عن الجلوس
أمام الكوفيرة عكس فتيات العائلة , ومارست وضع لمسات صغيرة بأصابعها
وطالما أتقنت في ذلك , فلم يحمل جفنها إلا لون من أسود دُخاني خفيف جداً
يكاد يختفي تماماً !
حنان بعجلة : نوف ما بتجي معانا
نوف وهي تربط العقد في عُنق حنين : لا يا حنان , بنتظر يجوا أخوالي واسلم عليهم
ثم نجي معاهم القصر !
حنين وهي تلف وجهها الملائكي إليها : نوف تعااالي معانا بدأت أحس بالخوف والإرتباك
رفعت نوف يد حنين وقبلتها وبهمس : أفا تخافي ومعاكِ حنان والعمة هند والكل
إلتفت حنين لأختها فما كان من أختها إلا أن قالت لها : أيه أنا معاكِ .
ومسكت يدها و ألبستها العباءة ثم جرتها معها
سلمت نوف على عمها فهد ثم ولجت إلى فلتهم ,
........
[
في فلة أبو محمد ]
أبو محمد بإرتباك : الله يخارجنا يا أم محمد أحس بخوف ماقدت حسيته
أم محمد : الحين لاتفضحني عند أخواني
وبيت أبوك مافي أحد ليه الخوف الكل بالقصر
أبو محمد : يا أم محمد أتقِ الله في بنتنا , لاتجبريني
أم محمد تمسك جوال أبو محمد وهي تشاهده يؤمض :
أمسك الجوال , عبدالرحمن يدق
ورد سريعاً بخوف وبإختصار خرجت من فمه هذه الكلمات :
أيه حياك ,
لا الكل راح ,
ثواني و يفتحوا لك المجلس . ! لا مابتأخر .
أقفل ثم نظر إلى زوجته وبألم : أم محمد ما أقدر
نظرت أم محمد وقالت تهديداً : والله ياعبدالله لا تعاند بنتك غصب بتتزوج أسامة
أنا كلمت أخواني يجوا اليوم لأجل ينكتب كتابهم
لا تفضحني قدام الخلائق مو كافي زوج بنتك الي مات
والله زوجات أخواني ما خلوا ديرة إلا وفضحوا بنتي أنها نحيسة
ما أتقوا الله في بنتي , والحين تبيني من أجل مشاكلكم مع ال فهد
أمنع الخير لبنتي !
يالله حط رأسك بعقلك وأنزل تحت عبدالرحمن ينتظرك !
وثواني كان ابو محمد في المجلس الرجالي ,
يحييه و يصب تارة أخرى القهوة
عبدالرحمن بصوته الهادىء : لاتقلق يا أبو محمد بنتك أخوي بيحطها بعيونه
أبو محمد بألم : ياولدي فيكم الخير والبركة , إلا وينه أسامة !؟
......
لم تكن إلا مُصابة بالهلع
منذ يومان تم عقد قرانها , ولم تراه إلا اليوم واقف أمام منزلهم مُطالب بها كـ زوجة
لم تخرج إلا بعباءة مُهترية , حشرت نفسها فيه
تشعر كما لو أنها على بساط القدر دون ثياب
خرجت بكل ذل بعد أن قذفها أهلها و القدر معاً
[
في سيارة]
بصوت غاضب : الحين نهايتك طلعتِ خرساء
هزأت رأسها بألم
تنفس ثم صرخ : وصالح هالثور ليه ماقالي من أول
راقبها تبكي : أنتِ ماعندكِ إلا البكاء , أووووف أيش هالبلوة !
يالله شو هالورطة
قلت أحرق قلبه اليوم بالذات طلع أنحرق قلبي
الحين أشلون أتفاهم معها , بعدين أيش هالبلاوي الي فيها
ايش أسوي فيها . أذبحها وأفتك
ثم ألقى نظرة إليها بإشمئزاز وقال بقرف :
صدق وجه فقر حتى العباية فضيحة وفشلة !
أي صحيح أنا ليه معصب أنا أبي أحرق قلوبهم
يعني هذه فرصة وجابها القدر لي
ليه زعلان , زيادة أنها بنت حرام هذه لسانها معقوود
و شكلها شكل وحده تشحت بعبايتها هذه !
ثم ضحك بهسترية
بينما راقبته الجوهرة بتعجب
الجوهرة
بسم الله أشفيه ذا مرة يصارخ علي
ومره يضحك , صدق شكله فيه مليون جنية
أحس بإختناق , مامره أحد أهانني مثله
ياناس ليت أحد يفهمني والله مالي ذنب لو كنت بنت حرام
يعني هربت من طفولتي بالخرس
لكن الحين ايش يفكني من هالكلب
من يوم عرف من أبوي أقصد صالح الي باعني
أني خرساء وهو يذلني ويهنني حتى ابوي صالح قاله :
زوجتك تأخذها مالنا دخل فيها أو طلقها
ليه الكل يهينني
مو كافي تاركه أمي أقصد عبير الوحيدة الي تحبني !
الله يقلعه وإن شاء الله تنقلب السيارة وأفتك منه
أي صح لو أنقلبت بمووت معاه , وانا ما أبي اموت معه
يارب يتسمم بهالكوفي الي بين يديه , حيوووووان !
......
هناك حيث أهازيج الفرح في قلوب الناس تتوزع بالتساوي
بينما يغيب الفرح من وجيه أصحابها لخيبة ما
وثمن تلك الخيبة مُرتفعه جداً
تلك الخيبة التي جعلت لذة اللحظة مقتولة ,
سلبت من حُنجرة المُطربة مذاق الكلمات ,
أصبح كُل شيء بلون واحد : الإنجبار .
فكلا الطرفان مجبوران , وغير قادران على إحتمال الأخر
فيصل بهدوء : عمتي صور لا , ودلع البنات خليها تبطله
هند بحب : يافيصل الواحد لو تزوج يتزوج مرة وحده تبي الفرحة تضييع
فيصل وهو يضع الجوال في أذنه الأخر : عمتي يكفي تمثيليات , الكل عارف
وضع هالزواج , هالزواج لناس ماهو لي ولا لحنين
لذا كلمتي ماني متراجع عنها ,صور ومافي , ودخولي عند الحريم لاااا !
أقفل بهدوء
فنظرت هند لحنين الذي يبدو الغضب على وجهها :
حنين يا بنتي وقفي تصوير فيصل ماهو راضي
حنين رمت علبة العطر الذي كانت تسكبه على أصابعها وبقهر : ايش هالزواج صدق قرف ,
يعني مو كأني مثل البنات لا صور ولازفة ولا شيء .
هند بهدوء وهي تمسك يد حنين : الزواج ماهو بصور ولا حتى بزفة العريس
بعد كم ساعة بنزفكِ كـ اجمل عروس وهذا كافي ,
صدقني يابنتي الزواج أكبر من هالكلام
أرتبكت حنين بخجل : برضوه ياعمتي من حقي أفرح , أنا ابي أتصور و ابيه
ينزف معااااي , كل صحباتي أخواتهم تصوروا و أنزفوا مع أزواجهم أشمعنى أنا
هزأت هند رأسها بيأس فمنذ ساعة وهي تحاول أقناعها عن إيقاف التصوير
فتأففت حنين وهي تكمل مشوار التصوير رغم محاولات العمة اليائسة !
.....
[
فلة أبو محمد ]
نوف بصوت أشبه بصرآخ: أنتِ ايش قاعدة تقولي يا يمة
أم محمد : نوف قصري صوتكِ أنا أمكِ , المجلس الأن مليان رجال
لا تفضحينا بينهم , أخوالك والشيخ و أهل عبدالرحمن هناك
وأسامة ولد حلال لا تضيعي هالفرصة
نوف بألم وتداري دموعها : وجدي ما أحد فكر فيه , هالشيء بيذبحه !
أم محمد : نووف الأن ماينفع الكلام , إلا إن كُنتِ تبي توطيء رأس أبوكِ
بيقولوا الناس أنه زوجها الأول مات , والحين خطيبها هرب , وابوها جاءه البله
أوجعتها كلمات أمها , سقطت في قلبها كـ السم
هي حقيقة لكنها مُره بمرارة العلقم
أحست بالضياع والقهر فهي لا تستطيع دفع الضيم عنها
فـمُنذ وقوع حادث زوجها وهي في دوامة مع أمها
تغيرت أمها تماماً منذ ذلك الخبر وأخذت تعاملها كأنها آفة يجب إقتلاعها من جذورها ,
لاتريد أن ترحل عن أبيها وجدها
والأن أشتعل الوجع في شرايينها بهذه الفاجعة أشد إشتعال
تمنت لو أنها هي من مات بدل زوجها ,
فهل كان الناس سيعاملوا زوجها كما تُعامل الأن
أستغفرت الله
ثم بهدوء : خلاص يمه . خليهم يجبوا الكتاب بوقعه
.....
[
في المجلس ]
عبدالرحمن وأذنه على الجوال واقف عند باب بغضب بكلمات :
جدي , أهدأ ,أنا بتصرف ,لا نص ساعة وبكون عندكم .
أقفل الجوال ثم ألتفت إلى المكان و حمل أقدامه إلى جانب أبو محمد
وبهدوء : يالله يالشيخ ملك
أبو محمد : أسامة وينه , ؟!
عبدالرحمن بثبات :
أنا بتزوجها !
كانت فاجعة مابعدها فاجعة على وجيه الحاضرين والشيخ
نظر الشيخ إلى أبو محمد المذهول ثم قال :
يا أبو محمد توك تقولي العريس ماجاء والأن أخوه يقولي أنه هو العريس
أبو محمد بصدمة : عبدالرحمن أنت قلت أسامة !
عبدالرحمن بصوت فخم : يا عمي . أنا أبغاها . فأرجوك خلينا ننهي هالمسألة !
أنكر في البدء أبو محمد أشد الإنكار , بينما كان أخوال نوف كُل واحد يرمي كلمة
أحدهم : صدق وجه نحس .
الأخر : ماباقي إلا يفضحونا أكثر
الثاني : أبو محمد , لا تخلي فضحيتنا بين الناس ترى ورءانا بنات
في سن الزواج ولاتنسى بنتك أسيل
أقتنع جبراً وبدء الشيخ بكتابة العقد ثم أستأذن أبو محمد بان يأتي
بالبنت في المجلس الأخر حتى يحصل على موافقتها !
وكان ذلك على مسامع أم محمد المذهولة وأسيل اللتان كانتا بجانب الباب
أما نوف فكانت بعيدة على طرف من الكنبة
خرج ابو محمد من المجلس بعد ما أدخل عبدالرحمن والشيخ بمجلس أخر
وهو يحمل الكتاب فحين رأته أم محمد
أم محمد بخوف : أبو محمد عبدالرحمن الي عقد أنا ألي أعرفه أنه أخوه أسامة
أبو محمد بقلق : ما أدري أيش أقول جاءه مكالمة من جده
وحسيت أن أسامه ماهو راضي بهالزواج ,
أم محمد بفخر : أجل عبدالرحمن فيه الخير مابغى يفضحنا
بينما سمعوا شهقة نووف التي قدمت إليهم حين سمعت بكلامهم
نوف بألم : ليه يا يبه أرخصتني لواحد مايبيني ثم يأخذني أخوه مِنة
نكس أبو محمد رأسه , بينما قالت أم محمد :
كفاية أشوفكِ اليوم كثير تجاوزتي حدودكِ .
مين قال أكرهكِ , ماسمعتِ كلام أخوالك , تبي تفصحينا !
الحين تروحي تقولي لشيخ موافقة
بألم نوف : ما أدري ليه تكرهيني يا يمة . بس ما يصير خاطركِ إلا طيب !
وهكذا تم عقد القرآن بينهما