المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
ليلاس متالق |
|
البيانات |
التسجيل: |
Aug 2010 |
العضوية: |
187110 |
المشاركات: |
122 |
الجنس |
أنثى |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
13 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
طين و ماء
المنتدى :
الارشيف
إقتحام :
حين يتلوث جسدك بـ الجروح وتصبح غير قادر على النوم ,
تتقلب على سريرك بفزع وكأنك ملدوغ من حية سامة , لايهم وقتها على أي جهة تنام ,
فقط يكفيك أن تشعر بأنك مطمور على وجهك على وسادة أكثر صبراً منك !
[ العُتمة التاسعة ]
بينما وصلهما صوت جاد وحاد من الطرف الآخر
من جهة الباب : سعوووووود !
فرفعا عيناهما , وأصبهما الوهن والخوف و المنظر مُخزي
حنين على الأرض ممددة بسقوطها , و سعود جاثي على ركبتيه لا يفصل بينهما إلا إنشات !
و الوجه الآخر على الباب يرسل حممم نارية ثم كلمة سريعة : تفوووو عليكم !
إتجهت إلى الأسفل بصفة شبه مهرولة بينما لحقها سعود و قبل أن تقترب من الجهة الخلفية
لبوابة فلتهم مسكها وجرها فصرخت ,
وضع يده على فمه سعود بتحذير : أووووووص ولا كلمة
أما هي من الهول والفزع بدأت تدمع فسحبها إلى مكان لا يُرى
و حكرها على الجدار وغطى فمها بيده
بصوت هامس : و الله أنكِ فاهمة غلط , ماصار شيء
أما هي فكانت مغمضمة عيناها تحرك راسها , غير مصدقة , مفزوعة تماماً
وكُل ماتريده الأن أن تستر وجهها بالطرحة التي تغطي شعرها والعباءة التي تستر جسدها
حين وجد منها الذهول و الفزع و التصنم
حركها من جديد بين يديه كـورقة و كأنه يُريد أن يوقظها من غيبوبتها ففتحت عيناها بتثاقل
قال لها بتهديد : الي شفتيه فوق ما أبي أحد يعرفه , سامعة
كانت شبه غائبة غير مُدركه لشيء , فحركها , مما جعلها تنتبه من جديد فعضت يده
حتى صرخ
سعود بألم : أأأخ يا كلبة
أبعد يده اليمنى وبالآخرى ممسك بها ,
آسيل وهي تلتقط أنفاسها :
يا حيوان يا حقير أبعد يدك عني أتركني والله لأصرخ وألم عليك أهل البيت وأفضحكم
سعود وضع يده من جديد على فمها : أووووص ما ابي أسمع صوتكِ
ثم ضحك ولمعة عينه : الحين تتوقعي لو ناديتي أهل البيت وشافونا
كذا بيظنوا أنه مالكِ ذنب , مثل أنتِ لما دخلتِ علينا أنا وحنين
وبدون ما صار شي بيننا أتهمتينا , صدقيني بيعاملوكِ مثل ماعاملو حنين الي
ما أحد أهتم أنه يسمع لها و لحكايتها
ورفع يده من فمها بإنتصار وقال لها : يالله صرخي ,
أنزلت رأسها سريعاً , وبعينها إنكسار ألتقطت غطاء شعرها ورمته على وجهها !
وقتها أرتعد سعود وشعر انه في غُمرة غضبه أرتكب محظور كبير
سعود بهلع : و الله أسف آسيل ماهو قصدي, ما حسيت بنفسي خليتيني أتنرفز
أما هي فدفعته دون رد و الدمع يشق خديها و أتجهت سريعاً على الباب ورفعت عيناها إليه
ببكاء : تفووووو يا حيوان يا تربية الغرب . وأغلقت الباب بالقوة
أخيراً أستيقظ من صمته \ هذه التافهة تعدت كُل الحدود المُباحة ,
آآآخ أتمنى لو أننا في مُحاكمة وأنا القاضي فيها
أُصدر بحق لسانها المُختبيء خلف ملامحها الخمري حُكم الإعدام
الحقيرة تبصق مرتان , وتشتم بشتائم لم أسمعها من أحد !
والمصيبة أنها [ آسيل ] التي ترتعد كمظروف صغير في مهب الرياح والأن تصرخ أمامي .
يقيناً سأمزق هذا المظروف و أرسل فتاته مع الرياح !
.........
[ بفلة علي آل الوليد ]
جاسم بزعل :
بابا أنا قلت لجنى ماتطلع تلعب مع العيال وهي وجود غصب يبوا يلعبوا بالشارع مع الأولاد
قبل علي أبنه جاسم ثم قال له : بس أنت موجود تنتبه لهم
مسح جاسم خده : بابا لاتبوسني أنا صرت رجال , حتى صرت ألبس ثوب و أروح المدرسة
وهو ينفخ صدره : بعدين عموه فيصل قال , حنا ماعندنا بنات يطلعوا بره
ضحك علي بشدة بينما أقتربت جنى وهي تضرب جاسم بعصبية وتبعده :
وهررره عن بابا , أنت سيتان كبير
فتح علي عينه و مسكها وقربها منه كأنه يخوفها :
آوووه من وين تعلمتِ هالكلمة ياحبيبة بابا
فوصلهم صوت نورة وهي خارجة من الحمام :
أكيد من الملسونة جووووود !
جنى ببراءة الأطفال : هووود مو ملثووون أنتِ ملثووونة
ضحك علي , بينما نورة صرخت :
تعالي هنا ياأوما اللسان الطويل . أخذتها بحضنها وجلست بجانب علي ومثلت وكأنها تأكل من عضد جنى
وجنى تُقهقه ضحكاً و علي يتمازح معهما
ثم سمعوا صوت جاسم وهو قرفان : حركات بزوررره . وخرج
مما جعل علي و نورة يفتحا عيناهما, ثم يغرقا بدوامة ضحك
من هذا الصبي الذي مُنذ أن دخل إلى المدرسة وهو يكبر كثيرا
بكلامه وتصرفاته , ويشعرهم كأنه أصبح رجل !
........
بعد يوم ,
أجتمعت عائلة [ آل الوليد ] لعودة العم أبو فيصل و زوجته من السفر
فُكن النساء في المجلس النسائي , والعائلة برجالها مُجتمعين في صالة المُقابلة للمجلس
حضر الجميع بلا إستثناء لذا كُن الفتيات بحجابهن , وبعد السلام على من كان بالصالة
و غمرة البكاء التي أطلقتها أم محمد حين رؤيتها إبنها سعود
كان أبو فيصل في كرسيه ثم على يساره الجد فيصل ثم
أبنه علي ومعه جاسم ثم وابنه سعود
بينما عن يمينه فيصل ثم زوجته أم فيصل ,
أبو فيصل في كُرسيه : مبروك ياولدي
فيصل بصوت خافت : الله يبارك فيك
أم فيصل وهي تقبل ابنها في خده : مبروك يا وليدي , إلا وينها عروستك
فيصل بطفش : أكيد بالداخل عند البنات ,
أم فيصل : يالله مشتاقة لها و بسلم عليها وأبارك لها
فيصل بصوت منخفض : يا يمة مو الحين , الشباب كلهم موجودين الان
أم فيصل بحيرة : ليه يا أبوي فيصل , حنين عادي ماتغطي من أحد
فيصل وهو يقبل رأسها ثم يهمس لها : هذاك أول ..... قطع جملته
بصوتها العاتي : يُمة أنتِ جيتي ,
ركضت إليها و أحتضنتها بشوق , فأم فيصل كأنها أمها
صحيح أن علاقتها بها ليست كعلاقتها مع أخيها حمد أو مع نوف
أو حتى مع سعود و الجد , لكن في النهاية هي الأم الوحيدة التي عرفتها وإن لم تنجبها , !
فيصل
شعر وكأن النار ينسكب على عينه ,
حنين دون غطاء الوجه , ألتفت فرأى محمد ناكس رأسه
وعلي مشغول بإبنه , بينما أخيه سعود يراقبها
يالله أي طريق هذا الذي سلكه التي تؤدي به إلى حُفرة ,
نعم حُفرة كبيرة فيها كُل ذنوب حنين , الصمت يلجمه
وددت أن أشطرها نصفان , زوجتي دون غطاء !
من أي صُلب أتيتِ يا حنين ؟ .
مع كُل المصائب ومازلتِ لا تكترثين
أي مهانة تُريدي ان تُسقيني منه
أقسم سأروضكِ يا بؤرة العفن !
وقف بعد ان أستئذن سريعاً من عائلته بحجة أنه لديه عمل
ثم مشى خطوات , وحينما وصل إلى السلالم
نادى : حنين !
ألتفت إليه , وهلعت , لم يناديها قط إلا هذه المرة ,
أحست بـ الإحراج , فأشتعل خدها حُمرة !
بثبات ومن جديد : حنين لو سمحتِ تعالي أبيكِ بموضوع
أرتبكت , فأحست يد دافئة على أصابعها فرفعت عيناها
لتجد أم فيصل وهي مُبتسمة وتقول لها : روحي يا حنين شوفي زوجكِ !؟
لاتدري ماذا تفعل أحتارت ماذا يُريد ,
لكن قررت في ثواني أن تصعد إليه بعد أن سمعت صرخته بإسمها للمرة الثالثة
أما هو كاد يموت غيضاً
شعر بالحرقة في ضلعه , للأن لم يكتفي من النظر إليها حتى نادها فيصل
للأن يشعر برغبة في إفراغ رصاصات في جسد فيصل ؟!
بل تشكل نبضه بطريقة ملتوية , نعم يغار و بشدة , فيصل يختلي بها !
فيصل له الحق فيها , إما هو مُجرد ظل لم تلتفت له أو تُسلم عليه !
في الأعلى في جناح فيصل ,
حنين وهي تبكي : شعري , يا فيييصل أتركني
فيصل وهو يصرخ : بدون غطاء على وجهكِ , ليه شو مُختلفة عنهم يا هانم
كل بنات العائلة يتغطين وأنتِ وجهكِ ظاهر لرايح والجاي
حنين برجاء وهي تصرخ من الألم: شعري بيتقطع والله أعلم عليك جدي
فيصل وهو يقرب وجهه منها ويقول بصرآخ :
أنسي جدكِ , أنا الأن مسؤول عنكِ , و الله و أقسم لو شفت وجهكِ هذا دون غطاء
ليكون حسابكِ عسير , فاهمة !
حنين بعناد : لا ماني مُغطية وجهي ,منهو أنت لأجل تتحكم فيني
مما جعله يمسك بيده ذراعها ويلويها وبيده الأخرى ممُسك بشعرها الذي ينفلت الكثير منه لقصره ,
حتى صار ظهرها مُلاصق لصدره فهمس في أذنها :
أصير زوجكِ يا حقيرة وصدقيني
و وجهكِ بتغطيه غصب عنكِ وأنتِ ذليلة , لا عندي فكرة أفضل , من اليوم هالجناح ماتطلعي منه فااااهمة
إلين تطحني حبوب العناد , وفوق كذا بتلبسي قفازات غصب عنكِ
ثم رمها على سرير , فصرخت متأوهه من الألم
فيصل بغضب : وترى ما أحد بيمنعني عن حبسكِ
ما صدقوا على الله أتزوجكِ وأستر على فضيحتكِ , فلا تخليها حرب بيننا
والله لا أخلي حياتكِ تعيسة ,يا أنا يا عنادكِ ,
وخرج وهو يقفل باب جناحه بالمفتاح
بينما غرقت هي بنوبة بكاء شديدة
........
حين يصبح للحقد رائحة قذرة,
و تواصل القلوب المُمزقة التخطيط في عُتمة الليل
لكسب أشواط الحياة , و التراهن مع الحُزن لتحطيم الفرح !
[ قصر آل الفهد ]
أنحنى بهدوء وهو يقبل رأس جده : جدي محشوم عنك كلام الأعداء ,
لاتخاف عليه من الضياع , عيني عليه
الجد بغضب : إلا أسامة يا عبدالرحمن , ما أبيه يضيع , والله ما أسامحك لو تركته يضيع !
عبدالرحمن بصوت هادىء : جدي أنا قررت أزوجه ,
الجد بحزن : ومين هالي ترضى تتزوج مسود الوجه , ما خلى ديرة إلا وتزوج فيه مسيار
فضحني بين الرجاجيل و القبائل !
عبدالرحمن وعينه تلمعه : بنزوجه شيخة البنات , الي مُناسبتهم ترفع رأسك فوق
الجد بفرحة : لا تقولي بيت السعيد , ولا بيت الطارق
عبدالرحمن بثقة : لا يا جدي , الي أكبر منهم !
الجد : حيرتني ياولدي , مين ؟!
عبدالرحمن والإبتسامة ترتسم على وجهه : بيت الوليد !
الجد بصرخة : أنت مجنووووووووووون !
عبدالرحمن يمسك يد الجد : جدي أنا قررت و تعرفني ما أثني كلامي ولا أتراجع عنه
الجد بغضب : يا مسود الوجه تبي تحط يدنا بإيدهم , هذولي أعداءنا أو نسيت
ضحك عبدالرحمن وقال بثقة وهو يضيق عينه :
لا مانسيت ولا بيوم أنسى لو أخر يوم بعمري , ما أنسى البيت الي أذوءك ياجدي
ولا أنسى زوجتك حمده الي كُنت تحبها بجنون وباعتك من أجل أبن عمها فيصل الكبير
لا يمكن أنسى دمعتك الي تهدرها لما تتكلم عن رحيلها عنك ,
لا يمكن أبدا أنسى خيانتها وتركها لك
الجد صقر بحقد : باعتني من أجل فيصل , أكيد كانت تحبه من أول خانتني ,
و أمنيتي أشوف فيصل يتمزق أمامي !
عبدالرحمن بغرور : حيتمزق أكثر و أكثر لدرجة ما يقدر يجمع شتات تمزقه ,
الجد وهو يضع يده على كتف عبدالرحمن : أجل ليه تبينا نناسبهم يا ولدي
عبدالرحمن بإبتسامة : لأن موت فيصل وشتاته مجموعه في ثلاثة أرواح
فيصل وحنين و المطلقة نوف , وأنا بزوج أسامة بنوف !
الجد بحيرة : و تتوقع بيوافقوا , ,, ؟!
ضحك عبدالرحمن بقوة ثم أعتدل واقف :
لا تنسى بأني عبدالرحمن ما يعجزني شيء , ....
و ألتفت لجده سريعاً وقال بثبات : و الي يقولك أنهم موافقين
و ينتظروا نجيب الشيخ لأجل يملك عليهم
لمعة عين الجد بفرحة عظيمة ثم قال بهدوء : أحكي لي ياولد صقر كيف مكرت هالمرة ؟!
قبل يومين |
عبدالرحمن : شوف يا أبو محمد طلبت منك أقابلكم في هالمطعم
لأني ما أبي لا فيصل ولا الجد فيصل يشوفني ,
ثم ركز نظره إلى أم محمد وقال بثبات : مُستعد أكتب لكم شركة الأعذية بإسمكم ,
و أنتم عارفين أن هالشركة من أضخم شركات آل فهد
أبو محمد بغضب : عبدالرحمن دقيت تقولي مصير بنتي في خطر ,
والأن تبيني أبيييع بنتي , وقف أبو محمد بغضب
بينما كانت أم محمد فاغرة فاهها غير مُصدقة , شركة الأعذية والتي تقدر أرباحها
بالملاييين بإسمهم , شيء لا يُصدق !
عبدالرحمن بهدوء: أقعد يا أبو محمد , خلينا نتفاهم ولك الي يرضيك
أجبرته أم محمد لجلوس
فأكمل بجدية : شوف يا أبو محمد أنا ما أقولك بيع بنتك , أنا فقط أقولك أضمن مستقبل بنتك
بنتك نوف أرملة , وزوجها مات قبل زواجها بيوم , بالله مين يتزوجها
ثم لا قدر الله بعد عمر طويل لو حصلكم شيء من بيرعاها ؟!
محمد وما راح يمسك شغل العائلة لأنه طبيب , بيتزوج و بيتركها
وآسيل بتتزوج بإذن الله , ما بتبقى إلا نوف
و أخوي أسامة أكثر شخص مناسب لها , بيخاف الله فيها , !
صمت لثواني حتى أتاه صوت أُم محمد : حنا موافقين ,
فأتسعت أسارير عبدالرحمن
أبو محمد بحدة : لا أنا ماني موافق , وماني مُتطمئن , ايش مصلحتك في ذا كُله
ألتفت عبدالرحمن له وقال بمرواغة : يا عمي أبو محمد , أنا ناوي بجدية
أني أصلح الخلاف بين العائلتين , هل يرضيك نعيش كُل عمرنا نتقاتل ؟
زواج نوف من أسامة بيصلح كُل شيء, صحيح الكل بيعترض في البدء
لكن لما بيكونوا تحت الأمر الواقع بيرضخوا وبترجع العلاقات بيننا طيبة
أرتخت ملامح أبو محمد ثم قال : عطنا وقت نفكر
عبدالرحمن : يوم وأنتظر الرد
وهكذا بعد جُهد أقنعت أم محمد زوجها بـ الأمر , فهي وضعته بين خيارين لاثالث له
أما القبول بهذه الزيجة أو أنها ستترك المنزل وترحل , فوافق دون علم أحد
التعديل الأخير تم بواسطة طين و ماء ; 14-07-11 الساعة 01:31 AM
سبب آخر: تعديل حالة نوف الأرملة !
|