ولووووج :
ستكبر معي في غربتي , سنتعثر معاً في الصمت
و نصمت حين يتحدث القدر عنا , تحتضن قدري معك , و أنام أنا في حُضن سفرك
ستحملني بسفرك داخل حقيبة النسيان ,
و تغفو مع النسيان قليلاً على الطريق أو الرصيف أو قلبي
ستنتخب من قلبي صوت واحد يُناديك ,
و نوزع غيابك و غيابي بالتساوي على مدينتنا ,
ستخون أنت دموعك و أخون أنا جسدي
و نصرخ بصوت واحد :
اللعنة لماذا يموت الوقت في بُعدنا , و تزيد المسافات في قربنا !
[ العُتمة الثامنة ]
أصبح الحرب بيننا حالة مؤكدة !
شركة آل فهد .
عبدالرحمن بهدوء : لا بد تسدد ثمن خطيئتك ولا تنسى أني تغاضيت عن نصف المال
هو : عبدالرحمن أنا و أنت زملاء , وكأننا شخص واحد , ليه تدخلني في حالة حرب معاك
عبدالرحمن يبتسم : لا يا عزيزي , صحيح نحن زملاء , لكن محنا بـ شخص واحد
فـ أنت من صُلب غاز سام و أنا من صُلب أكسجين الحياة !
هو بغضب : عبدالرحمن أرجوك لاتدخل أهلنا , نحن أتفقنا ببداية صداقتنا ما أحد
منا يتدخل في حياة الثاني و عائلته , علاقتنا غير و أهلنا شيء أخر !
عبدالرحمن وهو يصطنع الحزن : فهد ماهو القصد أهين أهلك بس هذه هي الحقيقة
أبوك سُم من نوع آخر , وبعدين هالأمر ماهو بيدي إما تدفع 10 ملايين ثمن هالخسارة
أو تنقاد لسجن أو توقع على إتفاقنا بطيب خاطر !
وأرتبسمت إبتسامة مخفية على وجه عبدالرحمن
أما فهد [ آل الوليد ] فتقلصت عضلات وجهه ,
شعر كما لو أن الهواء أنتهى في هذا المكان ذئب بمخالب الأسد هو هذا القدر !
صديقي هو عبدالرحمن مُنذ أن تخرجت من الثانوية ,
ولا أعرف لما مد يده إليه في ذات الوقت
دخلت معه في صفقة كبيرة تقدر خسارتها بـ 20 مليون لكنه تغاضى عن 10 لصالح صداقتنا !
لاتلوموني إن وضعت يدي في يد عدو عائلتنا , وعدو أبي !
لأني لا أمتلك الشهادات التي تؤهلني للقبول بأي شركة كـ مبتدأ ,
فلا أمتلك إلا شهادة الثانوية , ولا تقولوا لماذا لا تعمل مع أبيك
لا أحتاج أن أعمل معه , فـ العمل معه يعني الوقوع تحت قبضة فيصل وحمد !
ولا يمكن القبول بهذا في أي حال , لا تستغربوا كيف أنني أبنه
فـ ابي أبنه فيصل فهو يفوقني علماً وعمراً ومكانةً
إما أنا المنسي في زوايا الشتات مابين طلاق والداي و إنشغال أبي بـ أبناء أخواني !
لا يهم فأنا لم أقدم على هذه الخطوة للإضرار بأبي والعائلة قط
إنما هدفي تكوين ظل لي لوحدي , وكان صديقي عبدالرحمن المُحتضن الوحيد لأحلامي !
وليته لم يكن !
فأنا الأن بين التسديد وأنا لا أملك هذا المبلغ
أو أن أجوب شوارع الفرار وهذا الخيار لا يمكن
أو أن تتخمر أحلامي تحت سقف السجن
أو أمضي بالصفقة التي تضــر عائلتي وتسحب من تحت أقدامهم بساط النعيم
فـ أخبروني ماذا أفعل !
..............
[ بيت صالح عمر ]
صالح بحزم : يومين والبنت جاهزة , حتى الي خطبها قال مايبيها تجهز ملابس
ومايبي عرس ولا يبي شيء منها , تجي بملابسها وبعبايتها
عبير ببكاء : صالح ما يصر ترميها هالرمية , تراها بنتنا أنا أرضعتها و أنت أبوها
صالح بقسوة : تخسأ تكون بنت الحرام بنتي , ولا عاد أشوفك تقولها عنها بنتكِ
إلا إن كُنتِ أنتِ مثلها بنتـ ......... !
شهقت عبير ثم قالت : حسبي الله عليكِ
فرفع صالح و أستقر يده في خدها الندي , ثم بكت , ورحلت من المكان
لا تلوموني , فـ أنا رجل أعشق زوجتي , ومافعلي ذلك إلا قهراً
فجميع من بالحارة
يعلم أنها لا تستطيع الإنجاب ولا أنا أستطيع فقدت قدرتي بسبب حادث حصل لي قبل وفاة ابني
وقبل حضور الجوهرة إلينا , فماذا ياترى أخبرهم عن الجوهرة !
فالناس لا تجيد إلا الثرثرة فمنهم من يقول أن العيب بي والأخر يقول أن العيب بها :
ومن قال أن العيب فيها قال : أنها إبنة غير شرعية لي !
انها ابنتي من زوجة أخرى !
ومنهم من قال أن العيب فيني و زوجتي مارست الفحش مع غيري
فكان لي أن أحكي لهم كُل القصة حتى ذاع الأمر وهي في العمر 13
وبدأت أكرهها أكثر فاكثر , ولا طاقة لدي لإحتمالها !
لكني أموت بداخلي , فأنا تغيرت تماماً
أبدلت مافي داخلي بعد الحُب بالكراهية والبغضاء !
أريد التخلص منها حتى لا تقتلني ذنوبي وقسوتي عليها
عرضتها على أكثر من رجل ولأن صيت أنها ابنة حرام ذاع في المكان
فلا أحد يرغب بها , ومازاد الأمر سوء انها خرساء !
فـ اخبروني ماذا أفعل كي أتخلص منها ومن عارها الذي ألتصق بي عنوة وقهراً
لا تدعوا علي / فأنا مغلوب على أمري , يُمارس المجتمع علي أبشع أنواع الحروب
لأني أحتضن أبنة لا أعرفها ,
عاملتها بالقسوة بعد أن أستضفتها , وذلك لعدة أسباب :
أنني كرهتها إبتداءً لأنها سببت لسمعتي الكثير
ثم لم أريد لها أن تتعلق بنا أو تحبنا فهي مصيرها الرحيل
فإن لم يتزوجها ذلك الشاب ولم ينفضح أمر خرسها
سأجبر أن أرسلها لدار الأيتام واللقطاء !
ثم عاملتها بجبروت حتى تعتاد على ذلك فلا تنصدم بمعاملة الآخرين لها
ولا يكون طمعها أن ترتجي من الآخرين أن يعاملوها كأنها مثل الآخرين إنسانة سوية !
فليسامحني الله , واللعنة على مجتمع جعلني مُجرم وحقير !
...............
في فلة [ العم أبو محمد ]
فتحت بريدها و كتبت :
هل تموت الأحلام عارية بعد أن كُشف سترها
أم يقتلها رجل راهب عجز الإستماع لصوت التوبة و أختنق بها !
لماذا النساء ضحايا الصمت , والقهر , و الضعف
لماذا النساء لا يصلحوا أن يرفعوا أصوات الدفاع في وجه خشخشة الظُلم
فخلف كُل جريمة أخلاقية شخصان , ويُقاد شخص واحد لزنزانة المُحاكمة وهي الأنثى
يُحاكم شخص واحد بدون مرافعة بدون هيئة دفاع
وإن تجرأت و دافعت تُصفع ثم تُكمم ثُم يوشم على ذراعها
[ خائنة , مُتسخة , حقيرة , لا مغفرة لها ..... ]
من بالله يُحاكم الرجل إن أرتكب الرذائل !
إن غاص في طيش شبابه بكل الذنوب وإن تعاظمت قيل عُنه عثرة مُراهقة
أما الأنثى إن تعثرت أمام القدر بصوتها الطفيف ثم تجرعت الندامة
سحقت كنملة صغيرة , وسكب على جسدها النار و أحرقت أحلامها !
رُكلت كما تُركل الكرة من كُل الجهات حتى تموت بحسرتها
أين معاني المغفرة يا أولياء الأمور , فمن تاب كأنه لا ذنب له !
أين حقائق العدل , فلا حُكم صادر بدون أن يكون عادل !
ثم حاسبوا يا أولياء الأمور أولادكم كما تحاسبوا بناتكم
فأنتم مُحاسبون عنهم يوم القيامة , ولا تمارسوا
سُلطتكم تجاه القوارير و تنسوا محاسبة الإعاصير التي تشرخ القوارير !
العنوان : وأد القوارير !
إهداء إلى : صغيرتي التي لم تكتمل أحلامها ,
إبنتكم : الشوك الناعم !
وتأكدت من أن المُستلم هو عنوان المجلة , و أرسلت
ثم زفرت حين تذكرت رسائل تصل لبريدها من شخص يدعى هوية مفقودة
دائما ما ينقد شخصها أكثر مما ينتقد محتوى الموضوع !
تكره أن يصلها شيء من هذا الشخص ,
بينما تصلها تعليقات من شخص يُدعى [ حكمة رجل ] يتابعها جيدا وينتقد موضوعها نادراً
ويتوافق معها في اغلب المواضيع دون التدخل في شخصها
زفرت من جديد و تذكرت كيف أنهم حرموها من حُلمها
[ قبل أعوام ] :
نوف بشموخ وهي تحط العباية على رأسها :
جدي أنا مادرست صحافة بالخارج وأكتفيت بتخصص علم النفس لأني أعرف أن
هالحلم مصيره في هالارض يحتضر ويموت !
الجد بحكمة : يا بنتي تعرفي أنه ماعندنا بنات تشتغل , أشلون تفكري بالصحافة
نوف بإصرار : جدي لا تمنعوني عن الكتابة ,
قاطعها صوته الفخم : يا نوووف أقصري الشر ولاتقلبيها ليلة سوداء علينا
نوف بغضب : فيصصصل لو سمحت كلامي مع جدي موب معاك
نط فهد : بس ياقليلة أدب تُردين على ولد عمك الي أكبر منكِ ,
بنات أخر زمن مافيهن حياء !
نوف بثبات : عمي الهرجة بيني وبين جدي ليه تدخلوا
وقف فيصل و تقدم إلى نوف وهو أمنيته أن يعصر عُنقها بين أصابعه
فهذه الفتاة لا تخاف أحد , وتمارس كل الأفكار الديدانية القابعة في جمجمتها
لكن حمد مسكه من كتفه : أهدأ يافيصل الموضوع ما ينحل بالضرب والعصبية
الجد بغضب : أهجد يا ولد , تبي تمد يدك على بنتنا
فيصل بحنقة : تبي تشتغل بالصحافة الهانم , تبي تجيب رؤوسنا وتفضحنا بين الخلائق
لأجل بكرة يقولوا : شوف بنت آل الوليد تجاكر الرجاجيل بصفحاتهم
حمد بحزم : نوووف أرجوكِ , أنسى هالسالفة وخلي الليلة تعدي على خير
علي بهدوء : أهدوأ يا جماعة الخير جدي هو الي يقرر
فهد بعصبية وهو يلتفت للجد : والله يا أبوووي هـ نووف القتل فيها حلال ,
و إن تبيوها الليلة قاتل ومقتول ماعندي مانع
الجد بعد أن وقف وقال وهو يحدث فهد : بس يا ولد فاطمة وصلت فيك أنك تهدد بالقتل ,
ليه وين رحت أنا لأجل تسقيها ضيمك
ثم وجه نظره إلى نووف الساكنة في مكانها ,
يعلم لو أن أسيييل في مكانها لإنهارت بكاءً وهلعاً , وإن كانت حنين لصرخت وأتخذت
الموقف لصالحها , ولو كانت حنان لرحلت مع أول صوت يصدر
ولو مكانها نورة لأخذت تبكي وتعتذر وتقبل الأيدي !
لكنها نوف , رغم كُل شيء واقفة كـ الجبل
تشبه جدتها حمده كثيراً , فخلف ملامحها طفلة أكاد أقسم على ذلك
وقال بحزم : بنتي نوف ما تعصيني , انا قلت كلمتي لها , نوف ماعندنا بنات يشتغلوا !
وهكذا تمزق كل أوتار حُلمها ,
فكُل ما فعلته هو أن تصمت عن هذا الوأد ,
وأد يُمارس ليلا نهار تجاه الفتيات لأنهن نساء لا أكثر
ثم أشارت لها في يوم من الايام حنين الطفلة الصغيرة وشجعتها
أن تكتب بالخفاء في أحد الصحف تحت إسم مستعار !
وفعلت ذلك لا لحاجة إنما لكي تُثبت لمن حولها أنها
تكتب من منزلها وأنها على ذلك عفيفة !
...............
في آخر دور من أدوار القصر ,
أنا هُنا شريد كـ القط , عُدت إلى المنزل اليوم
ولا أريد أن أتواجه مع فيصل في الوقت الحاضر !
لكن سعيد جداً لما خططت إليه ,
هه أريد أن أشاهد ملامح فيصل حين يعلم بالخبر !
أسبوع و سيصعقهم ذلك الأمر , ,,
آآآوه صغيرتي حنين أكاد أتمزق شوقاً لكِ
والبقاء هُنا مضيعة لكل شيء
أحتاج أن أتمرغ في صوتكِ , و أن أغترب بملامحكِ
لا يهمني إن كُنتِ في عُهدة أخي فـ أنتِ لي !
أعلم هي خيانة عُظمى وثورة على الدين والأعراف
لكن كُل شيء جائز في الثورات حتى دمائي ودمه !
حسناً سأكون شجاعاً و أتواجه معكِ !
وليحصل ما يحصل
نزل درجات القصر بهدوء وهو يعلم بأنها محبوسة بين قُضبان غرفتها ,
لذا كان عليه أن يتأكد أن جده وفيصل خارج المنزل
فـ أسرع إلى الأسفل و صادفته الخادمة .
سعود بصوت منخفض وهو يشير إلى أمينة : أمينة تعالي هنا
أمينة بصوت مُرتفع : نعم بابا
سعود ركض ناحيتها وقال وهو يطير عيونه عليها :
أوووش قصري صوتكِ أمينوووه !
أمينة هزأت رأسها بتعجب ,
سعود بصوت منخفض : أمينوووه بابا كبير وبابا فيصل روووح بره
أمينة قالت بنفس النبرة : أيووووه هذا يتلع صباه و يرجع بعد الزهر !
وسعود بتأكد : وحمد
أمينة : بابا همد كمان روح شوغل
قال سعوود : حلووو طالعين الصباح ومايرجعوه لظهر ,
خلاص أمينوووه روووحي مطبخ !
حركت أمينة رأسها و أتجهت للمطبخ ,
بينما أرتسمت في وجهه علامة فرح !
ركض سريعاً بإتجاه غرفتها ثم قبل أن يدخل لغرفتها
نظر مطولاً تجاه غرفة حنان
صوت المُسجل مُرتفع وتأكد في نفسه أنها في الحمام تستحم !
كما كانت دائما تُخبره آسيل أن حنان كُلما رفعت صوت المسجل
يعني أنها تريد أن يصلها صوت الأغنية في الحمام
أستغفر في داخله , ثم تذكر أنه يرتكب أثم أشد منها
فقال في خاطره : هي حُـــــــــرة إن شاء الله ترقص بالحمام !
ثم فتح الباب الرئيسي لغرفتها , و دخل الصالة الصغيرة ,
وأتجه لغرفتها وطرق عدة مرات , أما هي , عرفته من طرقه على البااب سعووود,
أيام وهي تمارس البكاء بصمت
الوحيد الذي كان يقف معها حين يكسر أحدهم لعبته هو سعود
الوحيد الذي كان يرفض أن يشوهه أحد من الصغار وجهها هو سعود
سعود الذي إمتلئت رفوف خزائنها بهداياه الصغيرة و الكبيرة , الثمينة والرخيصة
المُستوردة من الخارج و المُصنعة في الداخل , !
مسحت دمعتها وأرادت أن تفتح الباب سريعاً , ثم تذكرت أنه لا شيء يُغطي شعرها
وهي مُرتدية بجامة ضيقة فأسرعت لدولابها وعلى وجه السرعة أخذت جلابية واسعة
ونزعت ملابسها ورمتها على الأرض, ثم لبست طرحة يغطي نصف جسمها
وقالت بهمس دون أن تفتح الباب : ميـن !
سعود ضحك من نبرتها عرف أنها عرفته لكنها تُكابر: أنا سعوووود أفتحي !
إبتسمت ثم فتحت الباب و إبتعدت ,
دخل سعود ونظر إليها بشوق و حُب و لهفة :
أكره أن تكون كلماتي في حقها هكذا , لكن الحال الحقيقي أنها
ذابلة , عيناها التي تغرق فيها مُدن اللهفة اليوم جفت و تبخر ماءها !
فالبحر بينها وقابع في عيناها ومرسى الجنون هي ملامح وجهها البراقة !
بيضاء ذات حُمرة والطريق إلى فمها عذاب و إنهيار !
أما هي تصنمت :
يالله أشتقت إليه , لكني أمقت نظراته حين تتحول إلى سفوح جسدي
أتمنى لو أنني قطرة ماء فـ أختفي كي لا يسلط علي سهامه ,
أو أنني سراب أرتحل كُلما أقترب مني , !
أكره نظراته , أكرهها , أكرهها
سعود أرجوك أغلق عيناك , تُشعرني بالذنوب وهي تُمطر على رأسي
أرجوك أنت أبي , وأخي , وصديقي , وكل الكواكب التي هاجرت إليها حين نفاني كوني !
سعود بحب : كيفك حنين !
نزلت حنين رأسها بإرتباك وهي تشد الغطاء على رأسها أكثر :
بخير يالغالي , وأنت كيفك .
سعود بلهفة : توني صرت بخير لما شفتك !
حنين ببكاء : ضربوني يا سعود و أنا مالي ذنب
سعود أقترب منها , فتراجعت إلى الخلف , مما أوجع ذلك سعود
فوقف مكانه : حنيني قولي لي , شو صار , !
أخذت حنين بإرتباك تبكي , وتقول : ما أعرف , ماأعرف !
سعود مزقه منظر دموعها , يريد أن يسرقها من الكون
ويغرسها داخل صدرها , لا يا حنين لا تبكي
لاتبكي حتى أكون بين يديكِ منديل تُزيل به أوجاعكِ
سعود بحب : حنيني لا تبكي أرجوكِ , أنا مُتأكد أنكِ بريئة , بس لاتبكي
بينما أخذت حنين تمشي مثل المجنونة يُمنة وُيسرى
وهي تصف لسعود كيف ضربها حمد و كيف نبذها الجد و ماذا فعل بها فيصل
فـ أشتعل غيضاً , وتوعد بداخله لجميع , فكر بإحرقهم ,
وفجأة شعر بها وهي تسقط و تتوجع , حيث أن مع حديثها وذهابها يُمنة يُسرى
تعثرت بملابسها المُتناثرة على الأرض فـ أقترب منها هلعاً وجلس على ركبتيه
وهو ينظر إليها , يريد أن يلمسها ولا يستطيع بينما هي متوجعة وتبكي ,
وسعود بحنان : رجولك تعوركِ حنيني ,
فهزأت رأسها بنعم ,
بينما وصلهما صوت جاد وحاد من الطرف الآخر
من جهة الباب : سعوووووود !
فرفعا عيناهما , وأصبهما الوهن والخوف و المنظر مُخزي
حنين على الأرض ممددة بسقوطها , و سعود جاثي على ركبتيه لا يفصل بينهما إلا إنشات !
و الوجه الآخر على الباب يرسل حممم نارية ثم كلمة سريعة : تفوووو عليكم !