كاتب الموضوع :
حكايه}..
المنتدى :
الارشيف
سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~
الجزء الخامس والثلاثون
أذا تفارق شخص عادي مصيبه… وشلون لو فارقت منهو تحبه… يا ربي رجع لكل حبيبـ(ن) حبيبه… دام الحياة في بعدهم حيل صعبه… طبع الوفي لو راح شوقه يجيبه… وعلى حبيبه ماعتقد يقسا قلبه… وبالدنيا محد(ن) ياخذ إلا نصيبه… وياليت قلبي ياخذ اللي أحبه… أنا تعبت وفرحتي مو قريبه… وأحيان أقول الحب يا ناس كذبه… لكن قلبي يرجع وهذا عيبه… يشتاق للي مبعد(ن) حيل دربه… يا رب رجع كل حبيبـ(ن) حبيبه… دام الحياة في بعدهم يحيل صعبه..
طلعت مع أمي وكان بالي رايح مع آدم مدري وش صار عليه… خايفه… وزاد خوفي لما دخلت المستشفى… بالأول آدم وألحين ملاك..
رحنا بسرعه لغرفه العمليات… هناك سمعنا صراخ ملاك واصل لآخر السيب (الممر)… سرعت أنا وأمي ولما وصلنا لقينا خالتي ومنى جالسين على أعصابهم ومحمد شكلهم شايلينه معهم بالغلط وهو نايم!!!… محمد: شفيها تصرخ ذي؟!..
جلست على الكرسي وأنا أتنفس بسرعه… يا ليتني ما جيت… ياليتني أعرف آدم ألحين وش صار عليه… يا ربي خايفه… خايفه مره… طلعت الدكتوره من غرفه ملاك وقالت إن لازم نوقع على العمليه..خالتي: لا .. عمليه لا..
الدكتوره: يا حبيبتي بنعطيها طلق صناعي بس نسميها عمليه لأنها ممكن تكون مستعسره عليها وخاص إنها في الثامن.. افهميني..
خالتي: مابي بنتي تروح مني..
وجدان: بسم الله عليها وش هالحكي.. مب صاير فيها شي..
خالتي: أذا انتي نسيتي يا وجدان سالفه مها أنا ما نسيت..[صدمتني خالتي بكلامها فركزت معهم]..
وجدان: لا ما نسيت.. بس مها ما كان حملها مثل ملاك.. مها كانت تنزف طول الحمل..
خالتي: أجل ليش قلتوا إنه بسبب العمليه..
وجدان: مها ما كانت تبي منصور يدري لأنه لو درا بيخليها تجهض..
منى: انتوا قاعدين تتكلمون في الماضي.. وملاك اختي..
الدكتوره: ضياع الوقت مو في صالحنا.. لازم نلحق الجنين..بليز يا ام ملاك وقعي على الورق..
وجدان[تصر على خالتي]: وقعي..
خالتي قامت تصيح وما قدرت حتى تمسك القلم ومنى قالت إنها ما تقدر توقع تخاف يصير في أختها شي في الأخير محمد وقع وجلسنا نستنى برا… صراخها كان يدخل في الصميم…تحملي يا ملاك… الله يكون في عونك… ظلت تصرخ وتصرخ وكل ما أسمع صراخها أتخيل آدم في الحلبه طايح من عوار يده… قمت بسرعه وبعدت عنهم …طلعت جوالي وناظرته… مين أكلم؟!!.. روان والا هديل…لا لا سطام… أبوي… احترت… روان … هديل… سطام… ابوي… خايفه…خايفه من النتيجه… يا رب… يا رب الهمني… وش أسوي؟.. مين أكلم… مين؟… أبوي… مالي إلا أبوي… دقيت على رقم أبوي وجلس شوي يرن ويرن ما شاله… بعدين رد… قلت بسرعه: ألو يبه..
أبوعبدالرحمن: هلا سارة.. ما نمتي؟..
سارة: لاء.. أنا وأمي في المستشفى مع ملاك.. دقيت أتطمن..
أبوعبدالرحمن: تتطمنين عن مين؟..
سارة: يبه آدم.. وش صار معه؟..
أبوعبدالرحمن: لحظه سارة لما أوصل أكلمك..
سارة: طيب..
سكر السماعه وأنا قلبي ناغزني… يمكن معه سلمان وعبدالرحمن وما يبيهم يسمعون… أنا وش يصبرني ألحين… يا ربي… رجعت لأمي وخالتي… سألت بدون وعيي: ما طلعت؟..
وجدان: ماتسمعين صراخها..[كان فكري بعدي وما قدرت أركز]..
الله يهون عليها… وجدان: إلا انتي وين رحتي؟..
سارة: أنا؟!..
وجدان: إيه انتي..
سارة: رحت أكلم أبوي..
وجدان: وليش؟..
سارة: كنت أبي أشوفه رجع والا لا عشان يمر ياخذنا..
وجدان: إيه..
ظل قلبي ناغزني ومو مرتاحه… أقلب عيوني على خالتي وأمي ومنى وحمودي وأنا ضايق صدري… هم يدعون لملاك تقوم بالسلامه وأنا فكري عند آدم… يا رب… يا رب إني لا أسألك رد القضا ولكن أسألك اللطف فيه… يا ربي الطف بآدم وبحالته… اللهم آمين..
تنهدت لما وقف صراخ ملاك وبعدين جلسنا شوي نطالع في بعض نستنا أحد يطلع يطمنا… ولما تأخروا خالتي زادت في بكاءها… ناظرت الباب لما طلعت الدكتوره على طول كلمتها خالتي: بنتي.. شلونها؟..
الدكتوره: الحمد الله .. كلها كم ساعه وتصحى وتكون أحسن من أول..
خالتي: يعني هي بخير ما جاها شي..
الدكتوره : بخير يا خالتي..
خالتي: الحمد الله.. لك الحمد والشكر يا رب.. طب.. وبزرها..
الدكتوره: بنت.. تتربى في عزكم ان شاء الله.. بس نحتاج نخليها في العنايه لأن الأكسجين ما وصل الدماغ..
خالتي: يعني ممكن تموت؟!!..
الدكتوره: الأعمار بيد الله..بإذن الله رح تعيش..
وجدان: والنعم بالله..
لفينا كلنا لما طلعوا ملاك من الغرفه وبيدونها غرفتها…مشينا كلنا معها ثم لما دخلوها غرفتها استنينا شوي برا ولما سمحوا لنا ندخل رن جوالي وكان أبوي… خليتهم يسبقوني جوا وأنا جلست أكلم ابوي… قلت: هاه يبه؟..
أبوعبدالرحمن: سارة آدم وش فيه؟..
سارة[بلعت ريقي]: آدم مصاب..
أبوعبدالرحمن: ويوم إنه مصاب ليش يخاطر؟!!..
سارة: يبه أهو عنيد وما قدرت أمسكه.. ما يسمع لي..
أبوعبدالرحمن: انتي تدرين وش صار ألحين؟..[حسيت ان قلبي طاح من مكانه]..
سارة: يبه الله يخليك لا تخوفني..
أبوعبدالرحمن: آدم طاح مغمي عليه من الألم..[خسر].. شالوه بالاسعاف.. جرحه ينزف..
سندت يدي على الجدار… تنفست بشوي شوي… أبي أقول أي شي بس مب عارفه وش أقول… أبي أطلع اللي جواي بس مب قادره… قال: سطام كلم المدرب وقال المدرب إنه مايدري عن جرحه عشان كذا تفاجأ..
سارة: حاولت أقنعه يروح المستشفى بس رفض.. طب.. ألحين وش نسوي؟..
أبوعبدالرحمن: نستنى لما المدرب يتصل يطمنا.. على الأغلب إنه بيجلس هناك لما يطيب..
سارة:………………………………………………………………..[ضاق صدري مع إني أنا المستفيده]..
قال: بيطيب ان شاء الله بسرعه.. آدم قوي..
سارة[أغير الموضوع]: منتب جاي تاخذنا؟..
أبوعبدالرحمن: برسل لكم سلمان بدالي..
سارة: طيب.. تصبح على خير..
أبوعبدالرحمن: وانتي من أهله..
سكرت منه ورجعت جوالي بشنطتي ودخلت غرفه ملاك… وقفت ولقيت منى واقفه وأمي وخالتي جالسين عند ملاك وملاك نايمه… ظلينا جالسين على هالحاله لما فتحت عيونها قامت لها خالتي وباستها على راسها وتحمدت لها بالسلامه… وأمي بعد سلمت عليها وقالت: شلونك يا ملاك ألحين؟.. ان شاء الله أحسن..
ملاك[باليالله تتكلم]: أشوا الحمد الله..
منى: فضحتينا..
خالتي: منى ووجع.. هذا بدال ما تقولين لها الحمد الله على السلامه.. بلاك ما جربتي الولاده..
منى: هي مب أول ولا آخر وحده تولد..
وجدان: لا تتكلمين عن شي ما تعرفينه..
منى: كل العالم ولدوا ما سووا سواتها..
وجدان: بس اختك أول مره تولد.. شي طبيعي..
منى: شي طبيعي؟!!!!!.. سبت زوجها بالسيارة ولعنت أبو خامسه المسكين..
ملاك: متى؟!!!!!..
منى: ما تدرين عن نفسك.. لعنتي الساعة اللي تزوجتيه فيها.. أجل فيه أحد لما يدعي يقول يا ربي ألله يخليك..
أمي وخالتي جتهم الضحكه بس ماسكينها عشان ملاك… وأنا كان ودي أضحك بس ما قدرت… شي بداخلي منعني… ناظرت ملاك لما قالت منى: تتربى في عزك..
ملاك:……………………………………………………………………….[تفكر]..
خالتي: جبتي بنت يا ملاك..
ملاك: بنت!!..
خالتي: إيه بنت بس ما بعد شفناها..
رفعت ملاك راسها وناظرتني.. وجهت لي الكلام: جا دورك..
قلت[مب فاهمه]: إيش؟!..
ملاك: انتي قلتي بتتخلصين لي منها.. انتهت مهمتي..
كلهم ناظروني يبوني أفسر كلامها… احترت وش أقول… أنا في وضع ما يسمح لي أفكر بشي… مو قادره أقرر… نادتني أمي: سارة..[تعابير وجهها تسألني]..
سارة[تنهدت]: أصريت على ملاك إنها ما تجهض.. كنت متوقعه إنها لما تولد وتحط طفلها بصدرها بتحن وتغير رايها.. بس كنت غلطانه.. شكلها مصره.. وعشان أقنعها قلت لها إني أنا بتصرف بعدها..
ملاك[صحصحت]: كنتي تكذبين علي..
سارة: ما كنت أكذب عليك بس كنت متأمله.. ودامك ما غيريتي رايك بتصرف مثل ما قلت..
خالتي[تقنع ملاك]: يا بنتي.. لا تحرمين ضناك منك.. ناس يتمنون ريحه الطفل ما يقدرون يجيبون عيال..
ملاك: يمه لو سمحتي.. أنا قلت لكم من الأول.. وهالقرار أنا متخذته من زمان ولحد يحاول يقنعني..
منى: ليش انتي كذا قلبك قاسي..[على اساس أنتي اللي قلبك رهيف].. لا تحديني أكلم زوجك وأقول له..
ملاك: ان سويتيها لا أعرفك ولا تعرفيني..
خالتي: الله وأكبر عليك.. بتتبرين من اختك..
ملاك: إيه يمه.. مثل ما تبريت من بنتي.. بتبرى من اختي..
سارة: ملاك.. إذا أخذت البنت ما رح ترجع.. فكوني قد كلمتك ولا تغيرين رايك..
ملاك: لا تخافين.. منيب مغيره رايي..
وجدان: وش بتسوين في البنت؟!!..
سارة: وش بسوي فيها؟!!.. بوديها دار الأيتام..
خالتي[تبي تحاول]:ملاك يـ ـ ـ..
ملاك[قاطعتها]: يمه لو سمحتي.. شفت الموت منها..
خالتي: ولأنك تعبتي عليها مفروض تحنين..
ملاك[عصبت]: بس أنا ما أبيها.. ما حنيت ما حنيت..
منى: يمه لا تتعبين نفسك خلاص..
خالتي[تنهدت]: الله يصبرني بس..
طلعت جوالي من الشنطه لما رن… ناظرت المتصل ولقيته سلمان… رديت عليه: ألو..
سلمان: سارة انتوا بأي دور..
سارة: الدور الثاني.. بطلع لك..
سلمان: طيب..
سكرت وطلعت برا ووقفت عن اللفت لما طلع منه سلمان… قال: هاه؟!.. قامت..
سارة: إيه قامت..
سلمان: شلونها؟..
سارة: ما عليها.. بس مصره على فكرتها..
سلمان: شفيهم بنات خالتي.. لا من منى ولا من ملاك!!..
سارة: على طاري منى.. إنت إلى الآن ـ ـ ـ..
سلمان[قاطعني]: وينهم ألحين؟!!..[شكله ما يبيني أجيب سيره].. خلينا نمشي..
سارة: طيب.. بدخل أنادي أمي..
دخلت ومسكت أمي وقلت: سلمان يستنا برا..
وجدان: أجل ياللا..[تكلم خالتي].. حمدالله على سلامة ملاك..[تكلم ملاك].. حمد الله على سلامتك يا بنتي..
ملاك: الله يسلمك..
وجدان: أجل بكره ان شاء الله نجيكم..
خالتي: في أمان الله..
سارة: مع السلام..
ردوا: مع السلام..
طلعت مع أمي وشفنا سلمان واقف يستنانا… قربنا منه وسأل: نمشي؟!!..
وجدان: إيه ياللا نمشي عشان نصحى بدري ونزورها..
هز راسه وما جاوب… مشينا لما السيارة وركبناها ثم رجعنا البيت… كنت طول الوقت أفكر بآدم وإيش صار عليه… ما ودي أسأل… أخاف… وودي أسأل أتطمن… لما وصلت البيت دخلت غرفتي ولبست بجامه بس ما قدرت أنوم…طلعت من الغرفه بشوي شوي عشان ما تقوم روان ونزلت تحت وأنا أنور بالجوال عشان أشوف الطريق… ثم جلست بالمجلس… ما جاني نوم… فتحت جوالي ودقيت على آدم… يرن يرن بس محد يرد… أحس أني أسمع دقات قلبي من الخوف… نطيت من مكاني لما سمعت صوت يقول: شفيك جالسه هنا!!..
تلفت بسرعه لمكان الصوت رجع قال[بس هالمره قرب]: سارة.. خوفتك..
لفيت وجهي… حطيت يدي على قلبي لما طلع لي سلمان أخوي… قلت: ما تعرف تمهد للواحد قبل ما تتكلم..
سلمان: في كل الحالتين بتخافين.. لأنك جالسه بالظلام..
قرب وجلس جنبي… سأل: وش اللي مسهرك للحين؟..
سارة: ما جاني نوم..
سلمان: ليش؟..
سارة: مدري.. أفكر..
سلمان: بإيش؟..
سارة[ناظرته]:………………………………………………………..[شكله يعرف كل شي بس مو راضي يقول]..
سلمان: فيه شي ما أعرفه..
سارة: انت وش تعرف؟..
سلمان: أنا اللي أسألك..
سارة: لا تروح بعيد.. أنا أفكر بملاك.. وش بسوي مع بنتها..
سلمان: ليش انتي وش دخلك؟..
تنهدت قبل بعدين قلت له عن كل اللي كان بينا من حملت… يمكن أنا غلطت… الحين الطفله ممكن تتعذب ومحد يدري عنها… وختمت كلامي بـ: مدري وش أسوي!!..
سلمان: لا تحتارين..[ناظرته].. ما سويتي شي غلط.. بالعكس..
سارة: مدري ليش أحسني مذنوبه بضياع هالطفله..
سلمان: هالطفله يمكن ربي كاتب لها تعيش أحسن من الحياة اللي بتعيشها أمها فيها..
سارة: بس بتنحرم من أمها..
سلمان: محد يعيش مع أحد بالغصب.. إذا الزواج لازم يكون بالرضا!..[بس حالتي مع آدم بالغصب]..
سارة: انت شرايك؟..
سلمان: أنا أقول إنك قاعده تتحججين بملاك.. وما تبين تقولين لي اللي فيك..
سارة: وش فيني؟.. انت وش شايف فيني؟..
ابتسم ابتسامه على جنب ساخره ونزل راسه… معد شفت تعابيره لأن شعره غطى على ملامحه… ناديته: سلمان..
رفع شعره بيده ورجع على ورا وقال: سارة لا تخدعين نفسك.. أنا فاهم كل شي..
سارة:……………………………………………………………………….[فاهم كل شي!!]..
سلمان: ليش ساكته..
سارة: أنا مو فاهم..
سلمان: لاء فاهمه وش أقصد.. بس بظل ساكت لما تجين تقولين لي..
قام وتركني في حيرتي… سلمان أكيد يعرف شي… لاء…يعرف كل شي… كل شي بيني وبين آدم… بس… كيف؟!…ومتى… طول هالوقت يحاول يوضح لي بس أنا ما كنت فاهمه… آدم… لاء… آدم مارح يقول لسلمان… مسكت راسي… سلمان… آدم… عبدالرحمن… آدم… ثامر… شهقت… معقوله يكون آدم قال لثامروثامر قال لعبدالله وعبدالله قال لسلمان… هذا اللي صار؟!!!!!!!!!!.. مستحيل… آدم مارح يقول لأحد… بس يمكن يكون قالها… طيب فرضا طلع الكلام من آدم… سلمان أكيد بيصدق… لأنه هذا الصدق… مستحيل أرقعها حتى لو حاولت… سلمان بيكشفني على طول… أهم شي أللي متأكده منه ألحين إن عبدالرحمن ما يدري عن شي… طب والحل؟َ!!.. ما فيه حل إلا إني أصرح بكل شي لسلمان…ما أبي أكذب عليك أكثر خصوصا إني أحسه يعرف بكل شي… نزلت عيوني وناظرت جوالي… فيصل… أقصد ثامر… ياما كلمتك بهالوقت وسهرت على صوتك… حنيت لهذيك الأيام… متى ترجع… لما أنتهي من آدم… بنتهي منه… دقيت على جواله وكل شوي يرن ويرن محد يشيله ويقطع… رجعت دقيت أكثير لما رد علي واحد قلت بسرعه: ألو..
قال[أجنبي]: مرحبا مدام..
قلت: شلون آدم؟!..
قال: تمام.. توه صاحي من البنج..
قلت: عطني اكلمه..
قال: السيد رافض يكلمك.. طلب مني أرد عليك وأقول لك لا تتصلين لأنه مارح يرد..
وش هالتبلد اللي هو فيه… أنا محروقه عليه أبي أعرف وش صار له وهو بكل برود ما يبي يرد علي ولا يكلمني… بسيطه يا آدم… رأفة بحالك بس مو عشانك… انت أصلا ما تستاهل… وعشان أنهي الموضوع بسرعه قلت: أوكي شكرا..
سكرت بسرعه ورقيت لغرفتي معصبه من جد… وش هالحركات… حرام عليه هو ما يحس… على الأقل موعشاني عشان هديل المسكينه…أكيد بعد هي اتصلت وما جاوبها… حرام اللي يسويه… مو هو بس اللي عايش بالحياة…حطيت راسي على المخده ونمت وأنا معصبه ومتضايقه..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
كانوا ينادوني بسرعه… لفيت عليهم… سألت: شفيكم..
تهاني: سارة بسرعه ملاك بترمي بنتها..
سارة[استغربت]: ترميها..
سحبتني روان وتهاني ووقفواني بالحوش… سألت: وين وين؟..
قالوا: ناظري فوق..
رفعت راسي وناظرت ملاك من فوق البيت ومعها بنتها… مدري وش جاني وقتها… أبي أصرخ عليها تنزل بس مب قادره… احس صوتي مارح يوصل لها… وأمي وخالتي يصرخون عليها… بعدين سمعت صوت جاي من وراي يناديني: سارة..
لفيت أشوف مصدر الصوت… آدم عند الباب يستناني… سألتني منى: آدم سارة.. وش يبي فيك؟..
مشيت بروح له بس مسكتني ووقفتني… منى: سارة لا تروحين..
مسكني آدم من الجهه الثانيه وهو يقول: تعالي..
منى: سارة لا..
رجع آدم قال: سارة امشي معي..
احترت بين الأثنين… أهلي وامي واخواني… والا آدم… ناظرت آدم… انا كذا كذا بتطلق منه وبرجع لهم… أروح معه بس زاد الشد من منى… رجعت ناظرتها لقيت كل أهلي ماسكيني…حتى ملاك نزلت من فوق ومسكتني… وكانوا كل اللأطراف ينادوني: سارة.. سارة.. سارة.. سارة..[غمضت عيوني ما أبي أسمع].. سارة.. سارة..
قمت وأنا أشهق… أمي : بسم الله عليك..
تنفست بهدوء… قلت: حلم..
وجدان: قومي اقري المعوذات وصلي لك ركعتين ترتاحين عشان بنروح لملاك بدري..
سارة: أعوذ بالله..
قمت ودخلت الحمام وغسلت وجهي وطلعت صليت ثم نزلت تحت وسلمت على أبوي اللي كان يقرا الجريده… بعدين لحقت أمي للطبخ… كانت تسوي عريكه لملاك… سألتها: روان وينها؟.. من قمت ما شفتها..
وجدان: روان قامت وراحت بدري مع منى وخالتك..
سارة: أجل فهده وجوري مع محمد..
وجدان: إيه بغرفه الألعاب..
سارة: يلعبون معه ولين ظربهم صاحوا..
وجدان: بزران..
طلعت من المطبخ وجلست جنب أبوي… ناظرني وناظرته… ولأن سلمان موجود ما قدرت أسأله عن آدم بس هو فهمني… قال: دقي على سطام..
قلت: ليش؟..
قال: يبي يسلم عليك.. دقي وبس..
أخذت جوالي وطلعت للغرفه… دقيت على سطام وشوي ورد علي…قال: هلا..
سارة: سطام شلونك؟..
سطام: بخير..وانتي؟..
سارة: زينه..[سكت شوي بعدين رجعت قلت].. سطام وش صار على آدم..
سطام: للحين في المستشفى.. قلت للمدرب أي شي يصير يكلمني..
سارة: طب وجرحه..
سطام: خيطوه.. مدري وش لقوا فيه؟.. مدري وش حاط..
سارة: مسمار..
سطام: إيييييييييييه مسمار.. هذا آدم لين صار فيه شي حط مسمار..
سارة: ما قالوا متى بيطلع؟..
سطام: يقولون ثلاث ايام تقريبا بس ما أدري.. وأصلا آدم مب قاعد لهم أعرفه..
سارة: خلاص أجل أنا بجلس عند أهلي لين قال إنه بيرجع كلمني..
سطام: طيب..
سارة: مع السلامه..
سطام: مع السلامه..
سكرت منه وطلعت لي ملابس ودخلت الحمام… تروشت وتزينت وأخذت عبايتي وشنطتي ورجعت نزلت لهم تحت… لقيتهم متجمعين على طاوله الأكل والبزران قاعدين مع سلمان وابوي وأمي لابسه عبايتها وواقفه مع هديل وعبدالرحمن… قلت: شفيكم؟..
وجدان: بتروحين تاكلين معنا عند ملاك والا تجلسين..
سارة: بروح أكيد.. [ناظرت هديل لابسه عبايتها].. بتروحين معنا انتي..
هديل: إيه..
عبدالرحمن: أجل ياللا نمشي..
طلعت مع أمي وهديل وركبت أمي قدام وأنا وهديل ورا… لما وصلنا شلت أنا الحافظه اللي فيها العركيه ودخلتها معي… لحقت أمي وهديل وعبدالرحمن راح… رقيت لغرفه ملاك بالدور الثاني ودخلت غرفتها… حطيت الحافظه وأنا أقول: السلام عليكم..
ردوا: وعليكم السلام..
سلمت على خالتي وملاك ومنى وتهاني وأم ثامر… كانوا موجودين… جلست جنب روان وجت هديل وجلست بيننا… قالت بصوت واطي: ريحت سمك..
أناوروان ناظرنا هديل… من وين ريحه السمك… قلت: تتوهمين..
هديل[بهمس]: لا من جد أشم ريحه سمك..
روان: وش سمكته بس الله يهديك.. اسكتي لحد يسمعك!!!!!!!!!!..
همست في اذنها: هديل معليش تحملي الريحه..[يمكن تتنسى مسكينه]..
رن جوال روان وردت عليه…قالت: الو……….إيه……………….. وليش ما دقيت على جوالها؟…………..طيب طيب……………..بقول لها…باي..[ناظرت هديل وهي تسكر الجوالوتدخل بالشنطه].. جوالك مقفل؟!!!!…
هديل: إيه أتوقع ما في شحن..
روان: عبدالرحمن يبي مفتاح البيت.. مفتاحه نساه بالبيت.. بيرجع ألحين ياخذه..
هديل: طيب..[طلعت المفتاح من الشنطه وقالت لي].. سارة معليش لين جا تروحين تعطينه أنا مالي حيل..
سارة: اوكي..
قمت ومسكتني روان… سألتني: وين؟..
سارة: بروح أشوف بنت ملاك..
روان: ما شفتيها أمس؟!!..
سارة: لا.. انتي شفتيها..
روان: إيه شفتها..
سارة: صغيره؟..
روان: كذا..[توصف].. سعنتوته.. بس مربربه مستصحه..
سارة: يااااي.. بروح أشوفها..[قلت لهديل].. ما بتجين معي..
هديل: لاء.. أشوفها مره ثانيه..
طلعت برا وخليتهم… لحقتني تهاني وقالت: بجي معك..
رحت معها للحظانه وشفنا الصغيره… كانوا باقي مغطينها بلفتها حقت المستشفى… قالت تهاني: لأي درجه وصلت ملاك من القسوة..
سارة: حرام مسكينه.. حتى ملابس مالها..
تهاني: فيه محل قريب من هنا نروح أنا وانتي نشتري على الأقل شيئين لها مسكينه تلبسه.. شوفيها تقطع القلب..
سارة: إيه بس بسرعه لأن عبدالرحمن راجع..
تهاني: أجل خليك أنا بروح بلحالي..
سارة: والله؟!!!!!!!!!!..
تهاني: إيه شفيها.. كلها خطوتين وراجعه..
سارة: ابي أروح أشتري لها أنا بعد.. لين شفت عبدالرحمن عطيته المفتاح على طريقي..
تهاني: أجل ياللا..
نزلت أنا وتهاني تحت بنطلع من المستشفى…وفعلا صادفنا عبدالرحمن عند البوابه… عطيته المفتاح وطلع معنا بس وقتها دقت روان علي… قلت: الو..
قالت: سارة بسرعه بسرعه عطيني عبدالرحمن..
سارة: عبدالرحمن راح..
روان: الحقيه بسرعه..[شكله شي مهم]..
سارة: طيب..[قلت لتهاني].. استني شوي..
رحت ألحق عبدالرحمن قبل ما يحرك… وقفته لما شغل السياره وفتحت بابه وقلت: بسرعه انزل روان تبيك..
عبدالرحمن: شتبي ذي.. مب فاضي لها..
سارة: انزل أنا وش دراني وش تبي فيك.. بس أكيد فيه شي صاير..
نزل عبدالرحمن وسكر سيارته وأشرت على تهاني تروح وأنا بلحقها بعدين… رحنا لغرفه ملاك وقلت لعبدالرحمن: استنا أناديها..
عبدالرحمن: بسرعه..
دخلت ولقيتهم في حالة توتر واضطراب… لفيت وجهي ناحيه امي لما سمعتها تقول: هديل.. هديل بنتي قومي..[هديل مغمي عليها]..
قربت أكثر منهم… سألت: شفيها؟..
وجدان: ما أدري.. جلست تقول خالتي بطني وبعدين معد قدرت تمسك نفسها..
ناظرتها… مفتحه عيونه بس مو قادره لا تتكلم ولا تشيل نفسها… قلت: هديل.. تسمعيني..[لفيت على روان]..روان بسرعه اطلعي نادي عبدالرحمن واقف برا خليه يجي عشان ناخذها للدكتوره..
طلعت روان على طول ورجعت بعبد الرحمن… قومها بالغصب بس البنت ما تقدرت توقف فكانت بتطيح بس رجع مسكها وسندها عليه… وجدان: بشوي شوي عليها..
عبدالرحمن: سارة تعالي معي..
طلعت مع عبدالرحمن وروان لحقتنا… اجتمعوا الممرضات على طول وجابوا لها كرسي وجلسناها فيه ووديناها للدكتوره… طلعتنا الدكتوره كلنا برا وجلسنا نستنا… حتى عبدالرحمن طلع معنا… روان[تهاوشه]: ليش ما دخلت معها؟..
عبدالرحمن[متوتر]: وش دراني قالت اطلوا برا طلعت..
روان: وش ذا الزوج الفاهي..
عبدالرحمن: روان لا تزيديني..
عبدالرحمن صار يروح ويجي قدام الباب… وأنا وروان بس نطالعه وهو يمشي… صدع راسي وجلست على أقرب كرسي… استنينا كثير… لما طلعت الدكتوره من الغرفه… وقف على طول عبدالرحمن بوجهها…سأل: شفيها؟..
الدكتور[ضحكت من تصرف عبدالرحمن]: شوي شوي.. مافيها شي..
عبدالرحمن: شلون يعني؟..
الدكتوره: إنت إيش تصير للمريضه..
عبدالرحمن: زوجها..
الدكتوره: طب تفظل شوف زوجتك..
دخل عبدالرحمن وأنا وروان ظلينا واقفين فقالت الدكتوره : إيش؟.. ما تبدخلون تتطمنون عليها..
لحقنا عبدالرحمن ولقيناه جالس على طرف السرير ويناظر هديل اللي كانت تصيح ودموعها تنزل بدون ما تحس فيها… أنا وروان ظلينا واقفين نناظر الموقف كان عبدالرحمن يمسح دموعها بطرف اصابعه ويقول لها:هديل..شفيك؟..
رفعت هديل عيونها وناظرتني… ما عرفت وش أقول لها… الوضع مب مخليني أفكر… دخلت أمي وهي تقول: هاه.. صحيتي؟..
أنا وروان وخرنا عن طريق أمي عشان تدخل… قام عبدالرحمن وجلست أمي مكانه وهي تسأل هديل: هاه يا بنيتي ان شاء الله ألحين أحسن..[هزت راسها بإيه].. وش قالت الدكتوره..
هديل:……………………………………………………………………..[ساكته]..
وجدان[ناظرتنا]: اطلعوا..
أنا وروان وعبدالرحمن قلنا في وقت واحد: هاه؟!!!!!!!!!!!!..
وجدان: قلت أطلعوا وخلوني مع البنت..
طلعنا كلنا مستغربين… أما عبدالرحمن عصب من الدكتوره وقال: وين هالدكتوره اللي قالت ادخلوا وماعلمتنا وش فيها؟!!!!!!!..
روان: طب أنت وش اللي يخليك معصب.. البنت وقامت..
فتح فمه يبي يرد عليها بعدين غير رايه وسكره ولف عننا ما يبي يكلمنا… سألتني روان: شفتي البنت؟..
شهقت: على طاري البنت.. نست تهاني!!!!!!..راحت تجيب ملابس لها وـ ـ ـ ..
سكت لما طلعت أمي وهي تقول: وليدي حبيبي..[علامات التعجب والاستغراب على وجيهنا أنا وروان]..
ضمت أمي عبدالرحمن ولأنه أطول منها طالع الموقف مضحك شوي… أما عبدالرحمن فكان مستغرب معنا… قال: وش فيك؟..
وجدان: يقولون ما أغلا من الولد إلا ولد الولد..
عبدالرحمن جاوب بسرعه: طب وش أسوي يعني..
لف وجهه مب مهتم وأتوقع إنه يقول في باله وش دخل المثل في الموقف اللي احنا فيه… رجع لف وجهه مره ثانيه وشكله استوعب وأمي تقول له: إيه إيه..
عبدالرحمن ما تكلم ولا نطق بحرف بس شكله قاعد يستوعب ثم سرع ودخل لغرفه يشوف هديل… هزتني روان وهي مبسوطه وتقول: هديل طلعت حامل..
ابتسمت وقلت لأمي: يمه مبروك..
وجدان[حطت يدها على قلبها]: الله يقومها بالسلامه يارب..
قلت: أنا بروح لتهاني.. أكيد تستناني..
روان: أنا بروح أشوف ردت فعل عبدالرحمن..
انتي وين والناس وين؟.. ومشيت وطلعت برا المستشفى ورحت للمحلات القريبه منه… لقيت تهاني جوا وتدور من بين الملابس… جيت من وراها وقلت: لقيتي شي؟..
تهاني: زين جيتي.. كنت محتاره بين هذولي الأثنين..
ناظرت الملابس اللي بيدها… الأول لونه أحمر وفيه ورود بيضاء… لبس كامل… والثاني لونه تفاحي فاتح وفيه دبدوب لونه موف… قلت: كلهم حلوين.. خذيهم الاثنين..
تهاني: إيه أحسن.. مسكينه مالها شي.. حتى ملاك مارضت تشتري شي قبل..
قلت: انا بعد بدور لها معك..
تهاني: إلا تعالي ما قلتي لي.. شفيكم؟.. ليش عبدالرحمن رجع..
سارة: هديل..طاحت عليهم..
تهاني[شهقت]: شفيها بنت خالي..
سارة: لا تخافين.. ما فيها شي الحمد الله.. طلعت حامل..
تهاني[انبسطت]: احلفي عاد..
سارة: والله..
تهاني: يااااي.. ما أصدق.. هدول حامل..
سارة: لما نرجع روحي لها..
تهاني: اجل ياللا بسرعه اشتري خلينا نطلع..
دورت أي شي أشتريه وأخذت معي رضاعه وشنطه لملابسها وصداره وحفاضات وكل شي تقريبا وحاسبت وطلعت مع تهاني… اول ما دخلنا المستشفى تفرعنا… انا رحت لبنت ملاك وهي راحت لهديل… دخلت قسم الملاحظة اللي حاطين البنت فيها وخليتهم يغيرون لها قدامي… جلست أتمعن فيها… يا الله… ربي مو كاتب لها تعيش معنا هالبنت… وش بيكون مصيرها بعدين… كيف بتكبر… من بيداريها… من بيشوف طلباتها ويلبيها… لفيت لما جت تهاني… سألتها: شفيك رجعتي؟.. شفتي هديل؟..
تهاني: ما أمداني ألحق عليها..أخوك رجعها البيت..
سارة[استغربت]: البيت!!!!!!!!!..
تهاني: تقول روان إنه يقول ما أبيها تتحرك من السرير..
سارة: أجل لو انه درا من زمان وش بيسوي؟..
تهاني: ليش انتي كنتي تدرين من زمان؟!!..
ناظرتها وناظرتني وعرفت من نظراتي وقالت: وليش ما قلتي لي..
سارة: يا سلام.. مو أنا صاحبه الموضوع ليش أتكلم..
تهاني: بس هذي بنت خالي.. صرتي قريبه منها أكثر مني.. هذيهي أخذتيها مني.. وبعد تبيني أتزوج عمك انتي ووجهك..
سارة: وش دخل هديل في سطام..وبعدين انتي ما بعد قررتي..
تهاني: اي بقرر بس اصبري شوي..
سارة: صبرنا كثير.. هذي وهي مب رسميه بعد بيني وبينك..
تهاني: أقول اسكتي بس..[ناظرت البنت].. إلا صدق بتودينها دار الأيتام..
سارة: عندك حل ثاني..
تهاني[تنهدت]: لو فينا نقنع ملاك.. شرايك بس نقول لزوجها..
سارة: وليش نقول له.. هو كذا كذا بيدري..
تهاني: كيف؟..
سارة: كيف؟!.. تسأليني كيف؟.. أهو بنفسه بيدري بدون ما أحد يقول له..
تهاني[استغربت]: سبحان الله.. وليش ما درا ألحين..
سارة: لما تسافر له ملاك بيدري على طول..
تهاني قامت تفكر بعمق بعدين لما وصلت لنتيجه ناظرتني وقالت: شلون جبتيها؟!!..
سارة: شي بديهي.. ما يحتاج تفكير..
تهاني: غريبه غفلت ملاك عن هالموضوع..
سارة: يمكن عندها طريقه ثانيه..
تهاني: كيف؟..
سارة: عمليه التجميل..
تهاني[شهقت]: تتوقعين ملاك تسويها..
سارة: تخلت عن بنتها وسوتها تتوقعين مب قاده تسوي عمليه التجميل عشان تخدع زوجها..
تهاني: ما أحس ملاك تسويها..
سارة: تهاني.. احنا ما ندري وش يدور براس ملاك..
تهاني: بس أنا أعرف ملاك زين..
سارة: يتهيأ لك..
تهاني: أنتوا بنات عماتي وأعرفكم زين..
سارة: لا تنخدعين بالمظاهر.. كل واحد وله مشاكله..
تهاني: انتي بعد عندك شي ومحد يعرفه..
سارة:…………………………………………………………………………………..[مشكلتي أعظم مشكله من بينكم]..
تهاني: ألو..
سارة[اتبسمت]: وش بيكون عندي مثلا..
تهاني: مدري عنك.. شايله هموم الدنيا فوق راسك..
هموم… شويه كلمة هموم بالنسبه للي جواي… سطام ما كلمني يطمني عن آدم… رفعت عيوني وناظرت بنت ملاك لما لبسوها ملابسها الجديده وقربوها من الشباك عشان نشوفها زين… تهاني: سارة شوفيها.. سعنتوته..
سارة: تتوقعين لما تشوفها ملاك وتشيلها تغير رايها..
تهاني: نجرب ليش لا..
ناديت الممرضه وسألتها بالأنقلش: متى رح تطلع الطفله..
الممرضه: باقي هذي بيبي ولد بدري.. والأكسجين توه واصل دماغها يبيلها كم ساعة عشان تكون زينه..
سارة: طيب متى رح تاخذونها لأمها ..
الممرضه: ودنا ناخذها بس أمها ما تبي تشوفها.. تقول لسا نفسيتها مو كويسه عشان تشوف البنت..
سارة: آهااا.. طب شكرا..
لفيت على تهاني ولقيتها تناظرني.. سألتني: وش تقول؟..
سارة: تقول إن ملاك حظرتها ما تبي تشوف البنت عشان نفسيتها ما بعد ارتاحت..
تهاني: وانتي كيف عرفتي تتكلمين انجليزي بهالسرعه..
سارة: كلها سؤالين صرت أعرف أنجليزي..
تهاني: بس أنتي ما كنتي تعرفين إلا إي بي سي دي.. صرتي ترطنين..
سارة: لا تكثرين أنا إلا الآن مب مقتنعه إني أعرف..
تهاني: يعني تكذبين علينا..
سارة: شفيك قلبتي الموضوع..
تهاني: خلاص خلاص..[تسكتني]..
مشينا ورجعنا لغرفه ملاك وجلست مع أمي وخوالي كانوا كلهم مجتمعين عندها… بس كنت مره أكون معهم ومرات فكري يروح أمريكا… سطام شكله سحب علي… أرسلت له رساله أذكره ورد علي بعد نص ساعة… قال لي فيها إن آدم بيجلس في المستشفى… حسيت وقتها بظيق… مدري ليش أحس إن سطام يخفي علي شي… خاصه إنه قال إن طبيبه رجع من أجازته عشان يشوفه… حسيت ان الموضوع كبير عشان كذا طلبت من سلمان يوصلني لبيت سطام… وكانت أول مره أكرب سيارة سلمان… حلوه وصغيره لونها زيتي اسمها (بي ام دبليو) مبسوط فيها وطاير من الفرح… تستاهل يا سلمان… الله يعطيك من خيرها ويكفك شرها..
جلست مقابل سطام ساعة كامله أسحب منه الكلام بس يرجع ويعيد ويكرر: يا سارة يا حبيبتي.. كم مره بقول لك إن الرجال طيب وما فيه شي..
سارة: أنا أحس إنك تكذب علي..[يقلعني]..
سطام: انتي شفتي المباراة آخر مره..[مباراة!!]..
سارة: لا ما شفتها..[من زينه!.. مب عشانه]..
سطام: اجل ليش تحكمين.. الرجال سليم..
سارة: طب ليش ماتبيني أكلم الدكتور..[ جعله يموت]..
سطام: يعني أنا أكذب عليك..
سارة: لا ما تكذب علي بس أنا أبي أكلمه على الأقل.. دقلي عليه خلني أكلمه..
سطام: دقي من جوالك.. [ليش أخسر نفسي عشانه]..
سارة: ما يرد علي..[أحسن مير من زين كلامه]..
سطام: طب أنا وش دخلني..
سارة: سطام أترجاك.. الله يعافيك.. كلم لي عليه..[ذليت نفسي عشانك يا آدموه بس مب لله.. عشان بس يقتنع إني مره أهتم فيك وميته عليك!!!]..
سطام: بان غلاه ألحين..
سارة:……………………………………………………………………………..[الله لا يعافيه]..
سطام: أشوفك تحترين رجعته على أحر من الجمر..
سارة:………………………………………………………………………..[عساه ما يرجع!!]..
سطام: على العموم أنا بكلم آخر مره..[يلعب بجواله].. وإن ما ردوا مالي شغل.. اتفقنا..
سارة: اتفقنا..
دق الرقم وحط الجوال على اذنه يستنى رد… جلست اقابله… وكل شوي أسأله ردوا ما ردوا لما طفش وسكر الجوال وقال: خلاص.. مافيه.. احنا اتفقنا وهم ما ردوا..
سارة: لا بس انت سكرت بسرعه..
سطام: ابلشتيني.. ردوا ما ردوا.. شلون أركز..
سارة: يوووووووووووووووه..
سطام: الاتفاق اتفاق خلاص..
دخل غرفته وسكر الباب ونام… أنا ألحين وش أسوي… ناظرت جوالي… مارح يرد لاعلى مكالماتي ولا مسجاتي… افففففففففففف… أهم شي لا يصدق نفسه هو الثاني عباله مهتمه فيه لما أتصل ترا بس عشان الاتفاق… انت واتفاقك السخيف!!![أقصد آدم]… دخلت غرفتي ونمت..
يومي كامل كان كله بالمستشفى وفي الأخير أرجع بيت سطام وينوم ويخلني عشان حظرتهم ماردوا على اتصاله… واليوم الثاني كان نفس اليوم اللي قبله… بس آخر اليوم ملاك طلعت من المستشفى ورجعت بيت خالتي أما بنتها فخلتها بالمستشفى لأنهم قالوا لازم تظل بالملاحظه عشان يتطمنون أكثر على صحتها لأنها والده بدري… حتى لو ما كان هذا السبب ملاك مارح تطلعها معها لأنها رافضه حتى تشيلها… حاولت أقنع فيها وخالتي كانت معي وما يأست بس ما فيه فايده… حتى اللي كان في بالي وبال تهاني طلع غلط وطلعت ملاك أذكى بكثير وسوت عمليت التجميل في يومها واحنا غافلين… وحتى آدم ما صار له خبر وظل على حاله في المستشفى بأمريكا… ظاق صدري لأن ما فيه أحد معه بس أكيد حرسه مارح يخلونه… أكيد له حرس مقربين له ومعه دايم… الله يسخر له من يداريه هناك… صح إني كل مره أدعي عليه بس أظل أرحمه… عشان وضعه مسكين… أما سطام فمشورت به الاسبوع كله… من البيت للمستشفى ومن المستشفى للمصحه ومن المصحه للبيت… كان هذا جدولي وكنت مرات أوقف عند أمي أسلم عليها وأرجع… كنت أروح المستشفى أشوف البنت وأتطمن عليها… كاسره خاطري… حتى سطام قام يهاوشني: لو انك امها ما سويتي هاللي تسوينه..
سارة: ياخي أحس إني مذنوبه فيها..
سطام: ليش انتي اللي ولديتها ورميتيها والا أمها..
سارة: ولو.. بعد أحس إني مذنوبه..
سطام: لو تحسين فعلا بالذنب روحي اقنعي امها..
سارة: ومن قال لك إني ما حاولت.. طول شهور حملها وأنا أقنع فيها بس راسها يابس..
سطام: وأنا اللي آكلها.. مغير تمشورين بي صبح وليل..
سارة: عاد مالي غيرك يا سطام.. بتتخلى عني..
سطام: العبي علي بهالكلام.. عندك عبدالرحمن وسواق بيتكم.. وبعد سلمان طلع سيارة..
سارة: بس انت أقرب واحد لي..
سطام: المره الجايه بركب ثعابيني معي بالسيارة.. حرام هي بعد تبي تشوف العالم..
سارة: يعني أنا والا ثعابينك؟!!..
قال بسرعه: ثعابيني..
شهقت: يعني تقارني فيهم.. صدق ما لك خاتمه..
سطام: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. أمزح.. بس أنا عمري ما شفت واحد يوقف مرتين باليوم عشان بنزين..
سارة: حلال علي..
ناظرني بنص عين بعدين قال:بنت أخوي ما أقدر أقول شي..
سارة: ياللا يا عمي.. على البيت..
سطام: حاظر..
رجعت البيت وظليت ماسكه التليفون أكلم ملاك…حاولت أقنعها بس تجي معي بكره عشان نطلع البنت من المستشفى لأن لازم الأم تطلعها وما تطلع البنت إلا مع أمها… ما رضت… حاولت اجيبها من كل الجهات لما اقتنعت إني أنا أشيلها وهي بس توقع على أوراق الخروج… طلعت روحي عبال ما طلعت بهالنتيجه وعساها ما تغير رايها… حتى ما وافقت يكون بكره عشان حظرتها مشغوله فخلتها بعد بكره…أنا أبي أفهم شي واحد… وحده توها طالعه من المستشفى وبالنفاس وش عندها شي يشغلها غير البزر وإذا كان مب عندها البزر يعني ما فيه شي يشغلها… بس تتعلث… خلها على حالها هي المتضرره..
لما سكرت منها وناظرت الساعة لقيتها ثمنيه ونص… صليت العشا ونزلت تحت للمطبخ والثعابين وراي… قعدت أسوي العشا قبل ما يجي سطام… سويت له عشا دسم لما شافه قال: الله.. منيب قادر أنوم اليوم..
قلت: بس عشان تعرف إن كل شي له مقابل.. يعني أنا تعبتك اليوم لازم أريحك..
سطام: هالقانون ماشي على آدم بعد؟!..
سارة: أكيد..
سطام: بس هذا كثير..[ناظرني نظرت شك]..
سارة[ابتستمت وقلت]: لا تخاف مو بكره.. بعد بكره..
سطام: أنا أقول مو لله..
سارة: طب كل قبل لا يبرد..
قعدنا ناكل وقام يسولف على الشركه وبلاويها… ما فهمت شي… أنا وين وهالسوالف وين؟!!.. بعد ما صدع لي راسي قمت وغسلت ورجعت قابلته وحسيت جاني النوم من كلامه وأنا بس أسلك له بس عشان ما يقعد يعيد ويفهمني… لما خلص أخذت الصحون وغسلتهم ورجعتهم أماكنهم ورقيت فوق لغرفتي وحطيت راسي ونمت..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
اليوم الثاني عاد ما خليت سطام يوديني المستشفى… رحمته فقلت اليوم مسموح ودقيت على سلمان يجي يوديني… طبعا ما كلمته عن منى زين إنه لاهي وما يجيب سيره… بس لما طلعنا من المستشفى ما رحنا البيت جلسنا ندور بالشوارع وقلت له بالمره يوديني على المصحه… دخلني المصحه وهو قال بيستنى برا بس قلت له يدخل يشوف أبوي لو شوي بس سلمان خاف من ردت فعل أبوي… في الأخير سحبته معي ودخلته بالغصب… أول ما شافه أبوي عقد حواجبه وجلس يناظره ساعه… قلت وأنا أبتسم: يبه هذا سلمان اخوي..
أبوي:…………………………………………………………………………………[ عاقد حواجبه مو مقتنع إن سلمان أخوي]..
سارة: حلو صح..
سلمان بهمس[يبي يسحب يده مني]: خلاص فكيني.. ما تشوفينه ما يبيني..
سارة[بدون ما أناظره]: اهجد..[عليت صوتي]..يبه.. سلمان كل يوم يقول يبي يشوفك..
أبوي: هذا بنت والا ولد؟!!!!!!!!!!!!..
طيرت عيوني من سؤاله… ناظرت سلمان من فوق لتحت… قلت: شفيه؟..
أبوي: ليش شعره طويل.. ولابس وردي وحاط ربطه على شعره.. وحاط في عيونه عدسات..
كان ودي أضحك بس شكل سلمان المحبط وقفني… قلت: لا يبه هذا ولد..عيونه صدق..
لأن عيونه عسليه الكل متوقع إنها عدسات… وخرت البندانه من على شعره فطاح على عيونه… قال سلمان: ساره أنا باليالله وخرته من عيوني..
سارة: تستاهل.. ليش ما تقصه..
سلمان: عاجبني..
سارة: أجل تحمل..
أبوي: نقصه لك..
أنا وسلمان ناظرنا أبوي بسرعه وهو يقرب ويقول: خلنا نقصه أحسن..
سلمان[خاف]: لالا.. ما أبي..
أبوي: عشان ما يجي على عيونك..
سلمان: أ أ أنـ..أنا بروح للحلاق يقصه..
أبوي: أنا أعرف أحسن منه.. جربني..
سلمان[يترجاني]: سارة..
قلت بسرعه: يبه يبه.. خلك من سلمان.. هو بعدين يروح يقصه عند الحلاق.. شرايك نلعب سوني أحسن..
أبوي: لا نلعب حلاق.. ونقص شعر أخوك..[نسا].. وش اسمه؟!!..
سارة: سلمان..
أبوي: أي نقص شعر سلمان..
سارة: يا بابا يا حبيبي خلاص نلعب قص الشعر في السوني..
أبوي: ما عندي شريط قص الشعر..
سارة: المره الجايه نشتريه ونقص.. طيب؟!!..
أبوي: إيه.. لا تنسين..
سارة: منيب ناسيه..
ناظرت سلمان ولقيته يأشر لي ويقول إنه بيستناني في السيارة… قلت له يروح وأنا مب مطوله… جلست شوي مع أبوي وطلعت… ما ودي أرجع البيت فطلبت منه يوصلني بيتهم… بعدين عاد يرجعني لبيت سطام… قال: سواقك أنا.. ما عندي الا انتي..
سارة: حرام عليك..
سلمان: انتي اللي حرام عليك.. لفينا الرياض كلها.. وين تبين توصلين..
سارة: خلاص لا تكثر حكي.. حطني عند أمي ورح مشاويرك بس انت اللي بترجعني لبيت سطام..
سلمان: الساعة كم يعني؟!!..
سارة: بالليل.. اي وقت..
سلمان: طيب أجل.. متى ما جيت رجعتك..
نزلت من السيارة وأشرت له مع السلامه… لفيت وفتحت باب البيت ودخلت… قربت عشان ادخل الفله بس سمعت صوت روان وشكلها معصبه… دورت مصدر الصوت ووداناي لما وصلت ورا البيت… كانت تكلم بالجوال وشكلها متنرفزه… تقول: مو شغلي مو شغلي.. تصرف…………………………………………… يعني شلون أبي أفهم………………………………..[تنفست بقوه وقالت].. اسمع.. يا إما تنهي الموضوع أو ما فيه شي بينا…………………………………………..[شكلها تكلم اللي تحبه]………………… أنا كذا أشوف الحل.. إذا عندك غيره قول..[تبي تنهي كل شي.. ليش؟!!!!!.. وش سوا]……………………………. لما تطلع بنتيجه قول لي.. [سكرت السماعه بوجهه]..
يا حياتي… ليش يا روان كذا؟!!.. دخلت البيت ألحقها بس كانت تركض ورقت للغرفه… لقيت نفسي واقفه بالصاله وأمي وأبوي والصغار مع هديل جالسين… قربت منهم وسلمت على امي أول وبعدين ابوي اللي كان يقرا الجريده وحبيت راسه ثم سلمت على هديل… سألتها: ما عندك مشاوير سوق والا طلعه والا شي..
هديل: أخوك مخليني أعتب باب الفله أصلا!!!..
سارة: الله.. حبسه في البيت يعني!!..
وجدان: حكرها المسكينه..
سارة: ما عليك منه.. في البدايه بزه..
هديل: وإذا طلعت مب بزه وصارت عاده..
سارة: انتي تقدرين تعودينه.. قولي له لا.. بطلع مب على كيفك.. وتحججي بالطفل.. قولي بروح أشتري أغراض شي أو شي.. تصرفي..
هديل: والله صدق راحت عن بالي.. بس إذا قال هو بيشتري..
سارة: لا تعلمينه جنس المولود عشان ما يعرف..
هديل: صح..أحسن شي..
وجدان: اقول بس الله يعين رجلك عليك.. كانك بتخربين الحرمه على رجلها..
ناظرت أبوي ولقيته يبتسم… عرفت إن إذنه معنا…قلت: يمه يعني انتي واقفه مع ولدك بالصف.. يعني اللي يسويه صح..
وجدان: أنا لا مع ذا ولا مع ذا.. أنا أقول اللي يعجبني..
قلت لهديل: اسمعي.. إذا أصر مره انا أروح أشتري لك..
هديل: وشلون أسدد دينك!!..
سارة: شدعوه.. ولد أخوي وأول حفيد أكيد بنركض له.. المهم ألحين تقومين بالسلامه..
قال أبوي لا شعوريا: عقبال اللي ما حملوا..
طيرت عيوني… هديل وأمي انصدموا وقعدوا يناظرون أبوي وأبوي يقرا الجريده… بيفضحني… هالكلمه من وين طلعت له ألحين…سألت أمي: ومين اللي متزوج وما بعد حمل؟!!!!!!!!!!!!!..
رفع أبوي راسه من الجريده يستعوب بعدين قال: أنا قلت كذا؟!!!..
وجدان: إيه..
قلت بسرعه: أبوي قصده عقبال اللي ما تزوجوا يتزوجون ويحملون صح يبه؟!!..
أبوعبدالرحمن: إيه إيه.. صح.. هذا قصدي..
أمي ظلت عاقده حواجبها وتناظر في أبوي وهو يحاول يوخر عيونه عنها… شكلها مب مصدقه… عاد مشكلته معها أهم شي ما يجيب سيرتي… مو أنا بس اللي بروح فيها… يوه يا يبه ليش تغلط ألحين أبدا مو وقتك… لفيت لما نادوني فهده وجوري يبون يلعبون مدرسه مثل هذيك المره… وافقت وحتى هديل قالت بتلعب معنا هي معلمه… وبنص اللعب تعليقات فهده وجوري عليها تموت من الضحك… فهده: شوفي كرشتها خخخخخخخخخ.. كنها بالعه زيتونه كبيره..
جوري: خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ.. لالا جحه..
هديل[تكتم ضحكتها]: بنت انتي وإياها اسكتوا ولا تعطلون الدرس..
خخخخخخخخخخخ… الله يعين الأبلوات اللي يدرسونهم…حتى روان راحت لبست لبس طفولي وصفت معنا تدرس وتعلمنا هديل…. وطبعا هديل تعطينا أشياء مو في عمر فهده وجوري وما يجاوب عليها إلا أنا وروان… هذا اللي خلاهم يعصبون… قالت جوري: يعني تبينا نسقط..
هديل: تسقطون؟!!.. وليش تسقطون؟!!..
فهده: إيه هذا ما أخذناه في المدرسه.. تعلمينا شي ما نعرفه..
هديل: لازم أعلمكم شي ما تعرفون أجل وش الفايده..
جوري: بس هذا صعب..
هديل: شغلي مخك..
جوري: لا والله.. أنا منيب كمبيوتر عشان أشغل مخي..
هديل: جوري بتجلسين والا تتعاقبين وتطلعين برا..
جوري: غش يا استاذه..
أنا وروان:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
هديل[تقاوم الضحك]: وش اللي غش.. ما فيه شي اسمه غش..
جوري: منيب لاعبه.. درسي زي الناس..
أنا وروان مستمرين: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
روان: سارة تخيلي أقول للأستاذه..هههههه.. منيب دارسه تغشين.. هههههههههههههه..
سارة[أتابع]: غش يا استاذة ما أخذناه..هههههههههههههههههههههههههههههههه..
هديل[عصبناها]: سارة وروان..[نضحك ولا كأنها تتكلم].. قوموا وقفوا عقابا لكم..
روان: خير وش سوينا؟..ههههههههههههههه..
هديل: وش ما سويتوا.. استخفاف بالحصه.. وش فيها لو البنت سألت سؤال مب عيب..
سارة: هديل خلينا واقعيين..ههههههههههه.. وش السؤال اللي برا المنهج؟ ههههههه..
هديل: بتسكتون والا شلون؟..
روان[مسكت استهبال]: والا شلون.. هههههههههههههههههههههههههههه..
هديل: اللهم طولك يا روح.. هذا وانتوا ربعنا.. أجل مستحيل أشتغل مدرسه..
روان: هههههههههههههههههههههههههه.. أحسن لك..
تعبت من الضحك وسكت بس روان عيت تسكت وهذا اللي حوم كبدي وكبد هديل لما قالت: بطلت..
قلت: وانا بعد بطلت..
جوري وفهده: واحنا بطلنا..
طلعنا كلنا من الغرفه بس رجعت جوري وقالت لروان اللي ماسكه خط الضحك: العبي بلحالك..
ما تركتها… مثل شخصيه روان بالضبط… ومتى سكتت عمتي لما جيت بروح ولبست عبايتي عشان يوديني سلمان وقفت وقالت: لا تروحين..
قلت: هذا أمر؟..
روان: إيه..
سارة: مين اللي مترافع؟..
روان: روان فهد..
سارة: والمطالب؟..
روان: تتبرين من عمك..
سارة: روان من جد مالي سخافتك.. أبي أروح وأنا مروقه..
روان: تروحين تروقين عند سطاموه..
سارة[طيرت عيوني فيها]: خير ان شاء الله.. وش سطاموه؟!!.. تمونين!!..
روان: أجل أقول طويل العمر..
سارة: إيه طويل العمر..
روان: أقول اسمعي عاد.. أنا ما نسيت يوم ياخذك منا غفله..
سارة: يا روان يا حبيبتي أنا رحت برضاي..أنا مب بزر يغصبني..
روان: سارة.. تقلعي..
طردتني… لفيت عنها ونزلت تحت وسلمت على أبوي وأمي…طلعت مع سلمان وركبت في سيارته… مريحه مره وتجنن… ناظرت ساعة السيارة ولقيتها ثناعش نص الليل… قلت: يوه.. الحين سطام تلقاه نام ما تعشى..
سلمان: هو أدرا بصحته.. وبعدين كان عايش بلحاله قبل ما تجين..
سارة[تنهدت]: يا ترى وش أكل..
ناظرت الطريق واحنا نمشي… المحلات كلها مسكره والطريق شبه فاضي… الناس نايمه في بيوتها… ابتسمت واحنا نمر من الفيصليه ونعديها…سندت راسي وناظرت فوق… تذكرت لما قلت عن روان وسلمان الفيصليه والمملكه… عصبت روان وقتها ونادتني ببرج إيفل… خخخخخخخخخخخخخخخخخخ… حتى وهي معصبه أحبها… السيارة صارت ترج وشكل الطريق وعر… نزلت عيوني أشوف المكان… ظلام والمكان فاضي ما فيه أحد… ما فيه بيوت كثير وكله أراضي فاضيه… مو من هنا بيت سطام…ما أدله بس مو هذي الحاره… ناظرت سلمان… سألته: وين بتوديني؟..
سلمان: مكان.. من زمان وأنا أبي أوديك له..
ناظرت قدامي أبي أشوف آخرتها وين بنوقف… مشينا كثير وبعدنا حتى إني بديت أخاف بس قلت خلني أشوف آخرتها وين بنوصل… وقف السيارة جنب جدار مبنا وطفا الكشافات وكل شي… قلت: ننزل!!..
سلمان: لا استني..
سارة: انت تشوف الساعة كم.. تأخرت على سطام..
سلمان: لا تخافين.. سطام مب مهاوشك لين تأخرتي..
سارة: طيب ألحين نوقف وش نسوي؟!!!..
سلمان: ناظري هذاك السور اللي قدامك..
ناظرته… سور عادي ما فيه شي… وباب صغير والوضع طبيعي… قلت: شفيه؟!..
سلمان: اصبري وبتعرفين..
ناظرت السور والباب وحفظته…حطيت يدي على خدي واستنيت بس محد جا ولا أحد طلع من الباب… طلعت جوالي وجلست أطقطق فيه من الطفش… مرت نص ساعة وما فيه شي… زهقت وقلت: سلمان خلاص.. خلنا نجي بكره..
سلمان: اصبري..
سارة: صبرت كثير.. لين متى يعني؟!..
ما رد علي وسفهني… يووووووووووووووووه مليت… رفعت عيوني لما فتح الباب وطلعوا منه خمس بنات معهم واحد كان في حاله فضيعه… شهقت: سلمان.. شوف كيف ساندينه أكيد طايح.. خن ناخذه المستشفى..
سلمان: لا تخافين عليه معه ربعه..
ناظرت الرجال… دققت فيه… أنا شفته من قبل بس وين؟!!.. ناظرت زين… مب متذكره وما أشوف زين المكان بعيد وشوي ظلام… ركبوه في السياره وركبوا معه وراحوا كلهم… قال سلمان: انتي متأكده إن هذا رجال..
ناظرت سلمان بشكل..قلت: واضح..
سلمان: هالأيام ما تعرفين الرجال من الحرمه..
حرمه!!!!!!!!!!!!!.. طيرت عيوني… تذكرت وين شفتها… هذي… إيه إيه… هذي صديقه لمياء… أنا متأكد إنها هي… مستحيل أنساها… إيه هي… بس سلمان وش دراه عنها… ناظرت سلمان أبي أدور الصدق بعيونه… معقوله تكون صدفه… بس وش الحاله اللي هي فيها… ليش طايحه ما تقدر توقف… حطيت يدي على راسي… يمكن تكون لمياء بعد معهم… مستحيل… طلعت جوالي بسرعه من الشنطه ودقيت على هديل… سألني سلمان: من بتكلمين ألحين؟..
سارة: هديل..
سلمان: بهالوقت..
سارة: إيه..
سلمان: أقول سكري.. تلقين الحرمه نايمه..
سارة: بس أنا أبي أكلمها..
سلمان: ماتفهمين..
سفهته وحطيت الجوال بأذني.. رن ورن بعدين ردت… قالت: هلا ساره..
قلت: هلا هديل.. معليش أزعجتك..
هديل: لا عادي.. أنا أصلا سهرانه مع روان..
سارة: طيب هديل أبي أسألك لمياء ألحين وين؟..
هديل: لمياء.. مدري.. ليش؟..
سارة: هاه.. لا ولا شي.. بس طرت على بالي..
هديل: بدق عليها وأرد عليك.. ما أتوقع إنها نايمه هي تسهر الفجر كله..
سارة: طيب..
سكرت وظليت ماسكه الجوال أستنا ردها… قال سلمان: هذي اللي طلعت قبل شوي لميا اخت هديل؟!!!!!!..
سارة: لاء..
سلمان: أجل ليش تسألين هديل عنها..
سارة: البنت وطرت على بالي شفيها؟!!..
سلمان: ما فيها شي بس استغربت..[ناظر قدامه وابتسم].. شوفي..
ناظرت قدام… سيارة توها واقفه… ملت براسي متسائله… ناس يطلعون وناس يدخلون… كشرت وغمضت عيوني مب مهتمه ولما فتحت وشفت اللي نزل من السيارة انصدمت… ظليت مصنمه بمكاني ولا رمشت عيوني… كانت عيوني عليه وتتابعه كيف يفتح السيارة للي راكبين معه… ويمشي بينهم وهو حاظنهم… حسيت ودي الأرض تنشق وتبلعني ولا أشوف هالموقف… ظليت بدون حراك مو مصدقه… ليش يسوي فيني كذا ليش؟…
ليش كذب علي ليش؟..
ليش خدعني؟..
ليش لعب علي؟..
أنا كنت إيش بالنسبه له؟..
أنا وش سويت له عشان كذا يجازيني؟..
ليش؟..
ليش؟..
مب فاهمه شي… مب فاهمه شي… رجعت بي الذاكره على طول… هذيك المكالمه… لما سألته((سارة: قول لي كم وحدة تكلمها غيري..
ثامر: ولا وحدة..
سارة: متأكد..
ثامر: ليش تسألين..
سارة: أبي أعرف إذا فيه وحدة تشاركني فيك والا لا..
ثامر: ما فيه وحدة تشاركك فيني..
سارة: نفسي أصدقك..
ثامر: صدقي..
سارة: ما أقدر..
ثامر: والله العظيم…والله العظيم إني ما أكلم غيرك..
ابتسمت وفرحت خاصة إنه حلف من دون ما أقول له..
سارة: خلاص صدقتك..)) شقد كنت غبيه وقتها… استصغرت نفسي لما شفته يدخل وبين أحظانه بنتين… لأي درجه وصلنا من الذنوب والمعاصي… لأي درجه أنا وصلت من الأسغفال… استغفلني وكذب علي وخلاني أتعلق فيه وأحبه بجنون… خلاني أحارب آدم وأوقف ضده عشانه… آدم نبهني بس ما سمعت له… أحس بنار في جوفي محد يقدر يطفيها… أحسني مقهوره… غمضت عيوني أبعد تفكيري وش يسوي جوا… قلت بهدوء: ودني البيت..
حرك السيارة وبعدنا من المكان وأنا باقي أعيد الشريط كل مره… أعيده من بدايته… أعيده من بديت أكلمه…أعيد وعوده لي… لهاللحظه الأخيره اللي شفتها فيه… مو مصدقه عيوني… ما أصدق إن ثامر يخوني… ظليت ساكته طول الطريق من الصدمه… انقلبت حالتي ومعد عرفت أركز على شي معين… الأفكار تتضارب في راسي… الذكريات كل شوي تطلع لي… معقوله كل هذا كذب… كذب… انخدعت..
لما وصلت البيت ما قدرت أنوم… سهرت الليل كله وأنا أفكر… مو راضيه أستوعب… جالسه على السرير والجوال قدامي… كنت مصنمه بدون حراك… كيف صار كذا؟.. كيف قدر يخليني أحبه وأتعلق فيه… حبيته بجنون… حاربت الكل عشانه… حتى اخوانه… أنا مو مصدقه نفسي… لما طلع الفجر قام سطام عشان يصلي ثم يفطر… شافني قايمه فجلس قدامي وحاول إنه يتلكم معي بس ما رديت عليه… كنت متضايقه ومتنرفزه ونفسي بخشمي ومو طايقه حتى نفسي… أخاف أفتح فمي يسمع مني كلامه ما يعجبه… وما أبي أزعله مني ولا أضايقه فسكت… لما يأس مني نزل وأفطر بلحاله وطلع… بس ما ارتحت حتى من ثعابينه اللي صارت تحوم حولي وبغرفتي… وخاصه الثعبان الكبير اللي أخاف منه… يهزني بس أنا عييت أتحرك من مكاني… كل شوي يحركني يبيني أتحرك بس أنا سافهته… لما في الأخير قمت وسكرت علي باب الحمام لما يروحون… غسلت وجهي كثير بالمويه… وناظرت وجهي بالمرايه… استحقرتها… غبيه… لعب عليك… يا تافهه… يا سخيفه… حزنت على نفسي… ليش أنا كذا؟!!.. حتى مع اللي شفته أحس قلبي للحين ينبض بطاريه… ما أبي أوصل لهالحاله ما أبي… خنقتني العبره… ثامر… ليش تسوي كذا؟!!.. أنا أحبك والله أحبك… حبي ما يكفيك؟!!.. ما يكفيك!..
جتني حاله نفسيه بهالوقت… ما طلعت من الحمام بعد ما صليت الفجر… ظليت جالسه وأفكر… عاقبت نفسي وعاقبت ثامر بداخلي… تخيلت إنه ممكن يتعدل ويصير آدمي… تخيلت إني لما أرجع له يفهمني موقفه ويعتذر مني… يمكن ولعل وعسا يصير هالشي… بس بظل خايفه من الطريق الماشي فيه… بظل خايفه وحاطه يدي على قلبي… رفعت راسي وتنهدت لما سمعت أذان الظهر… غسلت وطلعت من الحمام وصليت الظهر وجلست أقرا قرآن… لما جا سطام و جايب معه الغدا من برا… دخل علي وأنا أقرا… قال: الغدا..
سكرت القرآن وحطيته على الطاوله وناظرته… معقوله حتى سطام كان يدري… والا كانت علاقته فيه سطحيه…ناظرني وسألني: إيش فيه؟!!..
هزيت براسي لا ما فيه شي.. قال: أجل ياللا انزلي الغدا..
قمت من الكرسي وطلعت من الغرفه ونزلت تحت أما هو دخل غرفته يغير ملابسه… دخلت المطبخ وحطيت الأكل على الصحون وأخذتها لطاوله الطعام… استنيت سطام لماجا وجلس قدامي وصرت آكل بهدوء… ما كان ودي يلاحظ التغير اللي طرأ علي فجأة… بس لا إراديا ماقدرت… ظل يطالعني وهو ساكت أما أنا ماعبرته ولا لفيت عليه… حتى لو بتكلم ما أدري وش بقول؟!!.. لما بدأ هو بالكلام وجابها طريقه غير مباشره: إيش!!.. مو تقولين في مشاوير اليوم كثير؟!!..
وقفت أتذكر أنا وش قلت بالظبط… إيه صح… بنت ملاك اليوم نطلعها… كملت أكلي بدون ما أرد… وهذا اللي خلاه يسأل مره ثانيه: انلغت يعني!!!.. ما جبتي سيره!!..
قلت: لا ما انلغت.. بس قبل أبي أكلم ملاك..
سطام: ملاك ذي مره ثانيه..[أنا الغلطانه اللي قلت لك].. وش فيها بعد؟!!..
سارة: بنروح نطلع بنتها اليوم..
سطام: وبعدين؟!!..
سارة: وبعدين نوديها دار الأيتام..
سطام: ما أشفقت عليها أمها!!..
سارة: لو أشفقت عليها كان ما شفتني كل يوم في المستشفى..
سطام: ومتى بنروح..
سارة: نتغدى ونطلع.. بس بالأول بكلمها..
قمت وغسلت فمي وفرشت أسناني ثم مسكت الجوال ودقيت عليها… جلست أستناها ترد بس ما ردت… رجعت دقيت عليها وردت… قالت: هلا سارة..
قلت: أهلين.. موعدنا اليوم..
ملاك: ليش؟!!.. وش فيه اليوم؟!!..[تستغبي!]..
سارة: ملاك مب علي.. اليوم نروح المستشفى نطلع البنت.. لين متى بتخلينها!!..
ملاك: طيب طيب.. بس ما فيه أحد يوديني..
سارة: احنا نمرك ونوديك معنا.. لا تتحججين بأشياء تافهه..
ملاك: إذا كذا خلاص أوكي.. متى بتجون؟!!..
سارة: الحين..
ملاك: ألحين؟!!!!!!!!..
سارة: إيه ألحين.. عشان ألحق أدخلها دار الأيتام قبل المغرب..
ملاك: خلاص بدخل أغير ملابسي وأستناكم..
سارة: ياللا مع السلامه..[سكرت]..
تنهدت بقوة… معقوله صار فيه كذا أمهات… فتحت دولابي وغيرت ملابسي وثم لبست عبايتي وجزمتي وأخذت شنطتي معي ونزلت… لقيت سطام جالس ومعه ملف فاتحه.. قلت: ياللا!!..
سطام[سكر الملف]: ياللا..
قام وحط الملف في الدرج ولحقني على السيارة… مرينا بيت خالتي عشان ناخذ ملاك ورحنا للمستشفى…نزلت أنا وملاك أما سطام جلس يستنانا في السيارة… أول ما دخلت سألتها: بتجين معي؟..
قالت بسرعه: لاء..
سارة: بكيفك..
رحت لقسم الحضانه وشفت البنت ملبسينها اللبس اللي شرته لها تهاني… ربطتها وشرابها وكل شي فيها يدنن… يا حسافه يا ملاك فاتتك هالقمر… دخلت الممرضه ومعها ملف بنت ملاك عشان تطلعها لي… جابتها ومدتها تبيني آخذها بس أنا ترددت…ناظرت البنت صغيره مره… أخاف أشيلها وأعورها… مدتها لي ولزقتها في صدري… رفعت يدي وشلتها… قالت: مو كذا؟..[ناظرت الممرضه].. ناظري البيبي احضنيها..[بلعت ريقي]..
شلتها زين وقلت: كذا؟!..
قالت: إيه كذا بس ارخي كتوفك لا تشدينها..
نزلت عيوني وناظرت البنت… ابتسمت لما تثاوبت… فتحت عيونها تناظرني… سبحانه ربي اللي خلق هالطفله… قالت الممرضه: تعيشي وتتهني يا رب..
شكلها تحسبني أمها… ابتسمت وقلت: يا رب..
أخذت شنطت البنت معي وشلتها على كتفي ظليت شايله البنت زين وخايفه إنها تطيح مني… خفيفه مره وصغيره مره… طلعت وأنا أناظر ملاك تستناني… حتى ما كلفت نفسها تنزل عيونها وتناظر بنتها… بللت شفايفي وفتحت الباب من عندها متعنيه ودخلت شنطت البنت وسكرت الباب وركبت قدام… قلت لسطام: خلنا نوصل ملاك بالأول بعدين..[فكرت قبل ما أقول الميتم].. وبعدين.. نكمل طريقنا..
سطام: طيب..
رجعنا بيت خالتي… ونزلت ملاك بسرعه وقالت: مشكورين ويعطيكم العافيه.. [وجهت كلامها لي].. سارة.. لما توصلين البيت كلميني..
ما رديت عليها… متضايقه منها… ناظرت البنت بحضني… يا ويلي… شلون ألحين بحطها بيدي عند دار الأيتام… قلت: روح أقرب دار..
كنت طول الطريق أفكر كيف بخليها… حرام هالبنت البريئة أحطها بيدي عندهم… قلبي صار طول الطريق يدق بقوة… مدري وش أسوي… ضميري بيأنبني… ما أقدر أسويها… كنت أدعي إن الطريق يطول وما نوصل بس وصلنا وما كان ودي أنزل… جلست شوي بالسيارة وسطام يستناني أنزل ولما شافني ما تحركت قال: سارة.. خلينا نخلص من هالسالفه..
قلت: سطام.. ودها انت..
سطام: هاه؟!!..
سارة: منيب قادره انزل وأعطيهم إياها..[ناظرته].. انزل انت..
سطام: لاء.. انتي اللي انزلي.. قبل ما تحطينها ادخلي وشوفي الوضع عندهم.. إذا يناسب خليها وإذا حسيتي بشي نشوف دار ثاني..
هزيت راسي بإني موافقه ونزلت… رنيت الجرس وفتحوا لي الباب… قلت لهم إن البنت لقيتها عند باب البيت وما ندري مين أهلها… بعد ما درت في كل الدار وشفت الوضع كيف عندهم… قررت أخلي البنت وطلبوا رقمي وكل شي عني عشان يتواصلون معي إذا أهل البنت رجعوا لبيتي… بس أنا رجعت فكرت مره ثانيه… قلت بعد ما فكرت زين: خلاص أجل أرجع لكم بعد كم يوم يمكن يكونون أهل البنت رجعوا..
قالت المسؤوله: طيب خلاص بنعطيك رقمنا عشان تكلمينا لو صار شي عشان تاخذين البنت..
قلت: لا.. البنت باخذها معي.. و إذا مر الأسبوع وما صار شي رجعتها لكم..
رجعت شلت البنت بسرعه وطلعت… ركبت السيارة وأنا حاضتنها… سطام بغا ينجن لأني ما حطيتها… عصب علي وصرخ: ليش رجعتيها؟..
سارة: ما قدرت.. ما قدرت.. خفت..
سطام: ما ارتحتي..
سارة: سطام لو سمحت.. مو قادره أخلي البنت.. قلبي ما يطاوعني..
سطام: والحل؟..
تنفست بهدوء…قلت: مدري.. امش من هنا ما أبي أشوف الدار..
مشى وبعدنا من المكان بس ندور في السيارة بدون أي جدوا… قلت: رجعني البيت..
سطام: والبنت..
سارة: والبنت بعد بترجع معي البيت أجل أذبها في الشارع..
سطام: يا سارة يا حبيبتي ليش ما تفهمين.. هذي بنت مو لعبه..
سارة: أدري إنها بنت.. بس أنا أبي أفكر زين وش بسوي فيها..
سطام: مو فكرتي من قبل وقلتي بتخلينا في دار الأيتام..
سارة: إيه بس أنا ما كنت أدري إني منيب قادره اسويها.. كان كلام وتخطيط في بالي وبس.. ما أتجرأ..
سطام: طيب بنرجع البيت و ارجعي فكري زين..
رجعنا البيت ونزلت بالبنت معي ورقيتها غرفتي… حطيتها بشوي شوي على سريري ثم بعدت عنها وفصخت عبايتي وجزمتي وظليت فوق الكنبه أراقبها لما غفيت وجاني النوم لأني ما نمت أمس… بس رجعت صحيت مفزوعه من صياحها… قمت مدري وش أسوي… مدري كيف اسكتها… قربت منها وحركتها شوي شوي وأنا أقول: لا لا حبيبي لا تصيحين.. بس بس يا قلبي..
يمكنها موصخه ومتضايقه… قمت وطلعت أغراضها من شنطتها وغيرت لها حفاضتها وملابسها بس بعد كانت تصيح بدون أي توقف… يا الله وش أسوي…طلعت لسطام وطقيت عليها الباب… طقيت كثير بس ما جاوب… شكله نايم وعاد هو لين نام يدخل في عالم ثاني… رجعت لغرفتي وشلتها وصرت أهزها وأمشي وأهديها بس ما هدت حسيتني أزيد صياحها… حطيتها على السرير مره ثانيه وسويت لها رضاعتها … شلت البنت في حضني وشربتها الحليب وسكتت… يا حياتي كانت جوعانه… يا عمري انتي… مره آسفه… ظليت طول الليل سهرانه عشانها أشوفها وأناظرها… وأغير لها وأشربها… حتى لما تفتح عيونها وتناظرني وبفمها مصاصتها الصفرا شكلها مره يدنن… ابتسمت لها… حرام هالعيون تصير منبوذه من أمها… رفعت راسي لما أذن الفجر… دخلت الحمام وغسلت للصلاة وصليت الفجر بعدين جتني الفكره… طلعت واستنيت سطام يقوم للصلاة… ولما طلع من غرفته رحت له بسرعه… ناظرني وهو رافع حاجب… سألني: وش فيك؟!!..
سارة: لقيتها..
سطام: وش لقيتي؟..
سارة: الحل..
سطام:وإيش الحل؟!..
سارة: شوف.. خذ البنت معك وحطها عند باب المسجد.. محد يقوم يصلي الفجر في المسجد إلا ويخاف ربه..
سطام: انتي مجنونه.. تبيني أحطها عند باب المسجد؟!!.. وإن شافني أحد..
سارة: خلاص يا عمي.. أنا بحطها..
سطام: تستهبلين..
سارة: لا ما استهبل.. والا تبيها قاعده على قلبك..
سطام: لا خلاص.. عند باب المسجد..
طلعت ولبست عبايتي وجزمتي وشلت البنت معي بعد ما مهدتها وطلعت… طلع سطام قبلي وطلعت وراه… خليت باب الشارع مفتوح شوي عشان لما أرجع أدخل… دخل سطام المسجد بعد ما لف وشافني من بعيد… قربت من الباب لما شفت مافيه أحد… حطيت البنت وركضت بعيد… ثم توزيت أراقب… أبي أشوف من بياخذها… أكيد بيكون أحد من الجيران… وبقدر أشوفها وقتها كل ما زرتهم… بس يبيلي أتعرف عليهم… أهم شي يكونون عيال حلال… ظليت أستنى وأستنى لما خلصوا صلاة… وبدوا الناس يطلعون..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترقبوني في الجزء السادس والثلاثون
مع تحيات الكاتبه(S.M.3.D)
|