لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (16) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-09-11, 10:59 AM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الثالث والثلاثون

ما بنكسر صابر لو فرصتي تمضي… والحظ لو عاثر باصنع أنا حظي… لو تنثر أحلامي بأرجع أرتبها… ولو تصعب أيامي بعيش وماحسبها… يا مسهل الدنيا مهما تعاندنا… عادي التعب عادي والهم هو ملحه… ولوما الحزن بادي ما نفهم الفرحه… ما بنكسر صابر لو فرصتي تمضي… والحظ لو عاثر باصنع أنا حظي..

نزل وجلس على ركبه قدامي ورفع اصبعه يهددني وبعيونه شرار… قال بهدوء: هو شي واحد اللي بقوله..[بلعت ريقي].. مدرسه ما فيه..

أكيد يمزح… وش اللي ما فيه؟!!.. قلت: يعني إيش؟..

آدم[صرخ]: يعني تقعدين في البيت..

قام بيروح بس أنا تعلقت في رجله وقلت: آدم.. لو سمحت خلني أروح.. ما بقى إلا الاختبارات النهائيه.. خلني أروح..

آدم: انتي ما تفهمين..

سارة: بس هذا الترم.. لا تخليني أغيب..

آدم: قلت لا يعني لا..[سحب رجله بقوه وراح]..

ظليت جالسه على الأرض وأنا أشوفه يصقع بالباب بقوة… يا ربي وش أسوي؟… بلعت ريقي… يعني خلاص… أجلس بالبيت…بس… ما بقالي شي وأخلص… مو يكفي أغلب ترمي غياب… جاي يزيدها علي؟!… قمت وطلعت برا الغرفه ودخلت غرفه هديل… جلست على الكرسي وأنا أفكر… أروح أقول له؟!!.. لا لا… ألحين يقعد يتطنز علي وما رح يصدقني أصلا…طب أنا لازم أداوم… جلست أفكر… أكلم أبوي… والا أكلم سطام… لاأنا أقول أتفاهم معه الصباح أحسن… عساه يطيع… قمت وسكرت اللمبات وفتحت لمبه الأبجوره ونمت على سرير هديل… بس أحس إني ما ارتحت في نومي ما أدري ليش؟..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

قمت متأخر… نطيت بسرعه من السرير وغسلت وصليت بعدين لما سألت عن آدم لقيته طلع… حاولت أدق عليه أكثر من مره بس كل شوي يسكره بوجهي ويعطيني مشغول… تنهدت ودخلت غرفته وغيرت ملابسي ولبست مريول على أساس إني بروح حتى لو منعني بس البواب ما خلاني أطلع حتى من الفله… ما حبيت إني أتجادل معه لأن بصراحه شكله يخوف… دخلت وحطيت لساني بفمي وسكت… أمري لله وش أسوي… شكله هالمره متخذ القرار بصرامه ومن جد… أخاف أروح ويقلب الدنيا فوق راسي… وعاد يعطيني عقاب جديد فوق العقاب هذا عشان تكمل!.. جلست أشغل نفسي واستقعدت أنا ورئيسه الخدم على اللوحه العجيبه اللي نرسمها عشان المسابقه… أنا من جهه وهي من جهه…وكملت معها حتى بعد صلاة الظهر.. وخلصنها بسرعه غير طبيعيه بلاها خرابيط بس عن قوله إننا سوينا شي… صح اننا خلصناها بسرعه وكان ودي إني أكمل أي شي عشان أضيع وقت أحسن من قعدتي بدون فايده…بعدين فكرت بيني وبين نفسي أقرأ قرآن أبرك لي لما يأذن العصر… وفعلا جلست أقرا قرآن بوحده من المجالس اللي تحت… ما فيه أحد عندي والمكان هادي… قريت وقريت… لما جتني الخدامه وقالت إن الغدا جاهز… سكرت القرآن وحطيته فوق الطواله وطلعت… رحت لغرفه الطعام وبعد ما دخلت وفتحت الباب استغربت لما شفت آدم راجع ويتغدى هنا… سكرت الباب وراي ودخلت… أقرب من الطاوله وأنا أناظره جالس بس ما ياكل ولا شي… يمكن كان يستناني… وقفت عند الكرسي اللي بجلس فيه… رفع عيونه وناظر بعيوني… كانت في وجهي جميع أنواع علامات التعجب… قال: اجلسي وش تستنين؟..

سارة:………………………………………………………………………[ودي أسأله بس أخاف يقولي كلمه تنرفزني]..

آدم: سارة..

سحبت الكرسي بسرعه وجلست قبل ما يعصب… سم بالله وبدا ياكل وأنا كنت حاطه عيوني على الأكل وبس ولا دخلت في فمي ولا لقمه… وهو ما شاء الله أكل من جميع الأصناف المحطوطه على الطاوله… حطيت المناديل على حجري وأخذت لي خبزه وصرت ماسكتها وآكل قطعه قطعه… عشان ألهي نفسي وما أناظره… لما قال: تسوين رجيم؟..

سارة[ناظرته]: هاه؟..

آدم: من جلستي ما أكلتي.. ولما أكلتي قمتي تقطعين في الخبز..

سارة: مالي نفس..

آدم:……………………………………………………………………………..[يناظرني]..

سارة[بلعت ريقي]: إيش؟..

آدم: مالك نفس علشان السالفه اللي أمس..

سارة: تقريبا..

آدم: لا تتعبين نفسك لأني مارح أرجع في كلامي.. كلي لاتموتين..

سارة[تهورت]: مره يهمك موتي..

آدم: إيه يهمني..[ابتسم ابتسامه على جنب].. أنا قلت بموتك بيدي..

سارة:……………………………………………………………………………..[هذا كل شوي يطلع لي بهالسالفه!!]..

آدم[ناظرني من فوق لتحت]: بتاكلين والا اطلعي برا..

شلت المناديل من على حجري وحطيت على الطاوله متضايقه وقمت بطلع برا… واللي زادني قهر إنه قال: أحسن.. عمرك ما أكلتي..

طلعت وسكرت الباب وراي… هذا يبيني أستختف بدون شك… طلعت فوق بسرعه ودخلت غرفه هديل وما طلعت منها باقي اليوم… أي شي أطلبه منهم يجيبونه لي في غرفة هديل… لما جا الليل رحت للجناح قبل ما يرجع وأخذت لي كم لبس وبجامه… حطيتهم بدولاب هديل… ورجعت مره ثانيه وهو على وشك وصول… جلست أسوي له عشا أي كلام بس عشان ما يرجع ويقول ما سويتي شي… وفعلا لما جا غير ملابسه وأكل ورجع لغرفته بدون ما يقول ولا كلمه كأنه هو اللي متعاقب مو أنا!!!.. غسلت الصحون ورجعت غرفة هديل ونمت فيها..

الأيام اللي بعدها صارت نفس السالفه… معيي يخليني أطلع من البيت… أحس إني بأختنق… من زود الفراغ اللي أنا فيه كلمت أهلي كلهم واحد واحد ما خليت أحد ما دقيت عليه… وما فيه أحد ما هزأني على اهمالي… حسبي الله على من كان السبب… أهم شي إني كلمت شذى وقلت لها أي ورقه تآخذها من الأستاذات في أيام المراجعه تصور لي منها وبعدين آخذها… ومثل العاده… بدال ما تكون غرفه هديل صارت غرفه سارة!!.. ما أتحمل أجلس معه أحسه يتعمد ينرفزني وأنا أن جلست معه أخاف لساني يزل بكلمه وأنا ما لي خلق على هوشه جديده زين منه كافي خيره شره هالأيام… استمرينا على هالحاله لما اتصلت هديل عشان زواج صديقتها… طلع اليوم الثاني وأنا ما أعرف وش ألبس حتى ما قلت لآدم… يووووووووووووه… المشكله إن النبت اعتمدت إني أروح معها ما أقدر أسحب عليها أخاف تزعل… طيب وش أسوي ألحين… ناظرت الساعه ولقيتها وحده الظهر… المحلات موكلها تفتح ألحين… وآدم حالف ما أروح إلا وهو معي وألحين هو برا البيت وش أسوي؟… فكرت فيها وقلت خن أدق عليه يمكن ما يعارض إن سطام يوديني… ولما دقيت عليه ورد.. قال على طول: وش تبين؟..

قلت: السوق..

قال: لا..[سكر السماعه بوجهي]..

رجعت دقيت مره ثانيه… هذا ما عنده تفاهم أبدا… بس عطاني بيزي… دقيت مره ثانيه وثالثه ورابعه وشكله حاط الجوال على الصامت… في الأخير أرسلت له رساله… وكتبت له كل شي وإن هديل مصممه أروح معها… بعد ربع ساعة دق علي ولما رديت صرخ بوجهي: أنا ما قلت لك ما تقررين على كيفك؟..

قلت: صدقني آدم.. كان ودي أقول لها بس الأيام مشت بسرعه وما أقدر أسحب عليها ألحين..

آدم: ما أصدقك انتي وحده كذابه..

سارة: طب ألحين وش أسوي.. هديل بكره قالت بتمر علي نروح مع بعض..

آدم[تنهد]:…………………………………………………………………..[شكله فكر]..

سارة: وش قلت؟..

آدم: قلت لا..[سكرت السماعه]..

يا ألله يا آدم… حرام عليك… وش بقول للبنت ألحين؟.. الله يعين بكره… رجعت لغرفه هديل وجلست أفكر… أكلمها؟…ما أكلمها؟… أخاف تزعل… طيب لو كلمتها وشو عذري… ما عندي عذر… احترت… الله يهديك يا آدم يعني لازم تحطني بهالموقف… أنا محد عاملني كذا في حياتي… أحس إني بصيح والسبه هو…أصيح؟!!.. أصيح!!.. بعد ما بقى إلا هو اللي يصيحني… لو أموت ما أصيح عشانه بعد هذا اللي ناقص… مين هو عشان ينزل دمعتي… ما بعد عرفني زين أنا ساكته مب عشانه عشان الاتفاق وعشان أخلص منه ومن مشاكله وعنفقته… قال أصيح قال… ما صحت عند أهلي يجي هو يصيحني… حلو ذي.. قمت وتعوذت من الشيطان و فتحت التلفزيون… جلست أتفرج أوسع صدري ولما أذن العصر سكرته وصليت بعدين تغديت بلحالي لأن آدم ما رجع مثل أمس… أكلت هالمره زين وبارتياح وبروقان ثم قمت بعد ما حمدت ربي وغسلت ورجعت لغرفه هديل مقري الحالي!!..

اتصل علي سطام الساعة خمسه العصر وقال إنه بيجي ياخذني… قلت له يكلم آدم بالأول لأنه ما يبيني أطلع وقال إنه مب على كيفه؟.. شكل ما يقواه إلا سطام… قلت: تبي تسوي لي مشكله معه لا ألله يخليك!..

قال: أقول بس تكفين بجي آخذك تجهزي..

سارة: يووووووووووووه.. مابي..

سطام[مستغرب]: إيش؟..

سارة: ما أبي أروح إلا إذا دقيت عليه..

سطام: سارة.. ما طفشتي..

سارة: إلا طفشت بس ما أبي أطلع إلا لما تقول له..

سطام: ياذا الآدم اللي كل طلعه ودخله لازم نقول له..

سارة: وإن قال لا إنسى إني أجي معك..

سطام: لا عاد.. مو انتي سارة..

سارة: لا أنا سارة..

سطام: أشوف تغير الكلام..

سارة:………………………………………………………………………..[ما فهمت!]..

سطام: صار له قدر..

سارة: يعني إيش؟..

سطام: يعني صرتي تحسبين له حساب..

سارة: أكيد..

سطام: أجل طيب بدق عليه ألحين وأرجع أكلمك..

سارة: أوكي..

سطام: تشاو..

سارة: مع السلامة..[سكر]..

لازم أقنعهم إني تغيرت خصوصا آدم… جلست على الكرسي أستنى سطام يكلم مره ثانيه بس ما دق إلا بعد نص ساعة… ورديت عليه على طول… قلت: تأخرت..

قال: زوجك هذا صعب الواحد يرضيه؟..

سارة: يعني ما وافق..

سطام: طبعا..[معرف الجواب].. وافق..

سارة: صدق؟!!..

سطام: إيه.. البس عبايتك وقربي عند البوابه مالي خلق يقعدون يفتشوني لليل..

سارة: طيب..

سطام: ياللا أنا في الطريق..

سكرت منه ورحت أغير ملابسي مبسوطه وفرحانه بياخذني سطام… بعد ما بدلت بسرعه وتعطرت وزينت شعري لبست عبايتي ونزلت تحت بس أستناه يكون عند الباب عشان أطلع له…ولما جاني اتصال رديت عليه وقلت إني طالعه له ألحين… طلعت من الباب ونزلت بسرعه وقعدت أمشي للبوابه أشوفها بعيده… يالييييييييل ما أطولك… يوم وصلت صرت ألهث… قلت: وين بتوديني؟..

سطام: انتي وين نفسك فيه؟..

سارة[على طول]: أبوي..

سطام: حاضر..

سارة: بس مر محل قهوه بالأول أبي أشتري موكا بارد من زمان عنه.. وأبي نوقف عند البقاله نشتري شوكولاته..

سطام: أوكي..

ياااااااااااااااااي مره وناسه… اليوم أحلى من أمس… جلست مع أبوي ونفشنا الشكولاتات في كل مكان وشربنا موكا وكل شي… خربنا اليوم أبوي على الدكتوره غاده وطلعنا… صار كل يوم يبي من الموكا والشوكولاته وعاد يا ويلها إن ما جابت له بيفزع عليها الدنيا… لما طلعنا وداني سطام لبيته… قلت: ألحين يسوي لي سالفه.. رجعني القصر أحسن..

سطام: لا تخافين هو يبي الفكه..

سارة: ألحين هو بيالله وافق تاخذني بعد تبيني أنوم عندك؟!!..

سطام: إيه.. هو لما شافني زنيت عليه وهو كان مصر إنه يرفض عاد قلت له مير باخذك وأخليك تنومين عندي اشتقت لك..

سارة: وأنا أكثر والله..

سطام: عاد قال لا خذها ورجعها..وقلت له ليش هي عروسه آخذها وأرجعها ما فيه بنت أخوي وبتنوم عندي.. قام يتعنفق لي ويقول هذي زوجتي ومن هالكلام اللي ما يودي ولا يجيب بس عاد مب على كيفه أنا..

سارة: يعني منتب موديني بعد ما رفض..

سطام: لا..

سارة: سطااااااااااااااااااام..

سطام: إيش؟..

سارة: اففففففففففففففففففففف..

سطام: مشتاقتله..

سارة[طيرت عيوني فيه]:………………………………………………………[لا تعليق]..

سطام: إذا مشتاقتله هذا شي ثاني..

سارة: لا تقعد تقلب في الحكي.. خلاص بنوم..

سطام: يقال لك ألحين بتقنعيني إنك مو مشتاقتله..

سارة[تنرفزت]: يووووووووووووه علينا..

سطام: خلاص يبه خلاص سكتنا..

دخلت غرفي وطلعت لي بجامه ودخلت الحمام ولبستها ولما طلعت صليت العشا وجلست بغرفتي… طق سطام الباب ودخل بعد ما قلت له ادخل… جا وجلس على طرف السرير… قال: أنا ما جبتك عشان تحبسين نفسك في الغرفه.. الظاهر تعودتي على الوحده في القصر..

سارة: وش أسوي كل واحد ولازم يتكيف مع الوضع اللي بيعيشه..

سطام: طيب ماتبين تتعشين..

سارة: إيش؟..

سطام: اللي تبين.. ننزل أنا وانتي ونسوي مع بعض..

سارة: ياللا..

سطام: والا تدرين وشلون.. أنا أزين العشا وانتي تزينين كيكتك عشان بالمره أعرف كيف تسوينها..

سارة: طيب..

قمت ونزلت معه متحمسه ودخلت المطبخ وجهزت أغراض الكيكه وهو شكله بيسوي مقلوبه مع الخضار… كنا مشغلين المسجل في المطبخ والثعابين يدورون حولنا بس أنا حاولت إني أمسك نفسي عشان ما أتوتر… لفيت وناظرت سطام ولقيته يرقص وهو يقطع البصل ويهز ولما قربت منه وطليت في وجهه لقيت الدموع تسيل على خديه… ضحكت على شكله مره تحفه..

بعد العشا والتعب جلسنا نغسل وسهرنا أنا وياه على فلم هندي كوميدي… مره وناسه اليوم خطير… حتى إني نمت مرتاحه لما حطيت راسي على السرير..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

قمت وأنا باليالله أفتح عيوني زين… ظليت جالسه بسريري ما ودي أقوم… وش يقومني حتى المدرسه محرومه منها… لفيت الجهه الثانيه وغمضت عيوني… كأني لمحت شي… فتحت عيوني شوي شوي… بس تو النوم في عيوني ما وضحت الصوره… فتحت وغمضت كم مره لما بان لي اللي قدامي…عقدت حواجبي… إيش هذا؟!!!.. مين جابه… وأصلا ليش بغرفتي… قمت من السرير وجلست أناظره… ياااااااااااااااااااااي… موديله يخقق… قمت وغسلت وجهي وشلت الفستان بكيسته وطلعت برا لغرفه سطام وطقيت الباب… قال: ادخلي..

فتحت الباب وأنا شايله الفستان قدامي وقلت: إيش هذا؟..

سطام: إيش هذا؟!!!!!!!!..[ورخت الفستان وناظرته مستغربه ليش يرد لي السؤال]..

سارة: هذا؟..[أشرت على الفستان]..

سطام: فستان!!..

سارة: ادري إنه فستان.. حق مين؟.. ومن جابه؟.. ومتى؟..

سطام: حقك؟..

سارة: بس أنا ما عندي فستان مثل هذا؟..

سطام: وأنا شدراني.. جا واحد وقال هذا بيت سطام وقلت له إيه… قال السيده سارة مو جوده قلت إيه.. قال هذا الفستان لها.. عطاني إياه وراح..

سارة[مو مستوعبه شي]: نعم؟!!!..

سطام: هذا اللي صار..

سارة: وانت تاخذ وبس.. فرضا أحد حاطلي بهالفستان شي..

سطام: ليش؟..[يتنطنز].. سنووايت..

سارة: لا بياض الثلج..

سطام: هي نفسها يا هبله..

سارة: المهم ألحين.. رجعه مكان ما جبته..

سطام: قاعد أقول لك واحد جابه ما تصدقيني..

سارة: طب أنا وش يظمني إن الفستان لي يمكن وحده من الجيران اسمها سارة وهو غالط في العنوان..

سطام: طيب فرضا قلنا غالط إنها إنتي.. هو جاي متعني بيتي.. وبعدين..[ناظر الفستان].. يمكن آدم راسله..

سارة:……………………………………………………………………..[ آدم!!.. ليش يرسل فستان]..

سطام: قوسيه إذا طلع مقاسك أكيد بيكون لك..

سارة: تتوقع آدم فعلا أرسله..

سطام[ابتسم ابتسامة خمث]: يمكن يبي يسهر معك الليله وانتي لابسه هالفستان.. [رفعت حاجب]..

آدم راسل فستان؟!!!.. غريبه!!.. طب ليش ما كلمني والا كبريائه يمنعه… رجعت لغرفتي وعلقت الفستان على الاستاند وأنا أناظر فيه… معقوله يكون غير رايه بخصوص الزواج اليوم… تنهدت وتركتها على الله… هو أمس قال إني مارح أروح ولو ما دق علي وقال روحي منيب رايحه… صوت لي سطام: سارة أنا طالع تبين شي؟..

سارة: سلامتك..

سطام: سلام..

دخلت الحمام وغسلت وفرشت أسناني ثم صليت الفجر… دخلت غرفه سطام وسرقت منه لابتوبه ورجعت لغرفتي وفتحته… دخلت إيميلي على أمل يكون ثامر موجود… بس طلع مو متصل… شكل روان صادقه… يمكن تقفل إيميله… ما عليه باستنا يمكن يدخل… دخلت على البريد الالكتروني يمكن ألقى منه رسايل بس ما فيه شي… أكثر من ألف رساله ولا وحده منهم وصلتني من ثامر… هو وين يلقى وقت أصلا يدخل النت والا يفتح الايميل…فتحت صفحه نت ثانيه وبحثت عند دروس ثاني ثانوي الترم الثاني… وجلست أقرا وأفهم الشرح اللي مكتوب… فيه برامج حلوه وشرحها بالصوت والصوره… فتحت تقريبا كل المواد بس يطول عبال ما يفتح صفحه صفحه… لما أذن الظهر سكرت اللابتوب ورجعته غرفه سطام…وسكرت الباب وأنا طالعه بسرعه قبل لا تلحقني الثعابين وتطلع من الغرفه… خلها تريح ملائكتها…طول يومها تدور في ذالبيت…ما تعبت من الدوران؟!!.. نزلت للمطبخ وقررت أسوي لسطام الجريش اللي تعلمته من أمي… كل يوم ودي أسويه ولا يكتبه ربي… عاد بسويه ألحين وان شاء الله يعجبه..

جلست أحوس في المطبخ وكل شوي أدق على أمي تذكرني الطريقه لأني نسيتها… بس الحمد الله في الأخير ضبط وطلع طعمه حلو… لما جا ما صدقت واستقبلته وقلت: ياللا أحط الغدا..

سطام: وش مسويه؟..

سارة: جريش..

سطام: أجل حطيه أنا بغير ملابسي وأنزل..

رجعت للمطبخ وجهزت المويه واللبن والأكواب في طوفريه وأخذتهم لطاوله الأكل… بعدين كبيت الجريش في حافضه وأخذتها للطاوله ورجعت أخذت صحون وملاعق ومغرفه… لقيت سطام جالس ويستناني… أحس إني متحمسه مره أبي أشوف رأيه… عاد أول مره أسويه… ما أدري وش بيكون انطباعه..

لما حطيت له وبدا ياكل كان هادي وساكت ولا تكلم… ياكل وبس وأنا أحتريه يعلق يقول شي!!.. لا حس ولا خبر… قلت: شفيك ساكت؟..

سطام: شفيني؟..

سارة: يعني!.. مو حلو..

سطام: إلا حلو..

سارة: طب قول حلو.. لي ساعة أستناك تتكلم..

سطام:……………………………………………………………………….[يكمل أكله]..

هذا شفيه وجهه منقلب… مو من عادته… قلت: صار شي بالشغل؟..

سطام: لا ما صار شي.. مثل العاده ما فيه شي جديد؟..

سارة: طب انت شفيك؟..

سطام: ما فيني شي..

سارة: مو من عادتك تسكت.. آدم كلمك..

سطام: لا.. وليش يكلمني؟!..

سارة: يعني.. يمكن تطاقيت معه عشانك خليتيني أنوم عندك؟..

سطام: لا.. آدم أصلا ما ينزل نفسه لهالسوالف..

سارة: طب شفيك؟..

سطام: سارة ما فيني شي.. غصب يصير فيني شي يعني..

سارة: أبي أعرف..

سطام: وش تعرفين؟..

سارة: شفيك!!!!..

سطام: حتى لو فيني شي ما بقول لك.. همومي بشيلها بلحالي ليش أشغلك معي؟..

سارة: لأني بنت أخوك..

سطام: بنت أخوي!!.. لك أولياتك والتزاماتك مالك شغل فيني..

سارة: شلون ما لي شغل فيك.. انت عمي الوحيد وما أحب أشوفك متضايق..

سطام: أنا مو متضايق.. كان فيه ضغط بالشغل وتراكم علي بس..

سارة: أكيد..

سطام: إذا فيه شي ثاني بقوله عشان ترتاحين..

سارة: والله مدري عنك.. أحس السالفه غير..

سطام: أنا شبعت..[قام].. الحمد الله..

سارة: كمل صحنك..

سطام: هذا ثالث صحن آكله وانتي ولا نص صحن كملتي.. بس قاعدتلي استجواب شفيك وش مافيك!!!..

نزلت عيوني وناظرت صحني… رفعت عيوني مره ثانيه ولقيته رايح يغسل… أكلت أكلي وأناأناظره وهو يطلع فوق… بس أنا متأكده إنه قاعد يفكر بشي ثاني… ما رح أرتاح إلا لما أعرف إيش هو..

بعد ما غسلت الصحون كان عندي وقت فراغ كبير… البيت كبير ومافيه غير أنا والثعابين… نزلت وفتحت المجالس الكبيره… بعدت الطاولات كلها وطلعتها برا المجلس عشان أمسحهم وأغسل سيراميك المجلس بالصابون…وحده من ثعابين آدم زلقت من الصابون وكل مالها تبي تمشي ما تقدر قعدت أضحك عليها… مسكينه نشبت… وما طلعت منها إلام غسلتها بالمويه ومسحت اللأرض… بعدين مسحت الطاولات ورجعتها مكانها ونفضت الكنب من الغبار…طلع المجلس نظيف ويبرق… مجلس واحد بس حسيته البيت كله… كبير مره وما خلصت إلا بعد أذان العشا… طلعت فوق لغرفتي وأخذت لي بجامه مريحه ودخلت أتسبح… سويت لي حمام ساونا…وجلست في الحمام لما نزل وزني للنص… ما ودي أطلع من المويه أحس إني مرتااااااحه… أبي أروق… ولما غمضت عيوني تذكرت إني ما صليت العشا… قمت من المويه ونشفت جسمي ولبست ملابسي وغسلت للصلاة وطلعت… صليت العشا ثم جلست أنشف شعري وأنفشه بالمرايه… طلع الكيرلي مره ملتوي وتلوياته مرتبه وكل وحده لحالها… صار شعري كأنه كثييييييييييييييييير!.. من بعد التساقطات اللي سواها آدم كان مفروض يكون أكثر من كذا بس عاد الشكوى لله… المهم إنه زين ما بعد خرب… توقعت يتساقط أكثر من كذا بس إذا بيستمر آدم على هالحاله مب باقي فيني شعره وحده… لفيت لما رن جوالي… رحت له ولما ناظرت المتصل ضاق صدري… ياربي وش أقول للبنت ألحين… متفشله منها… ناظرت الفستان المعلق وناظرت الجوال… طب فرضا لبسته ونويت أروح ويجي آدم يقول ارجعي أنا ساعتها وش أسوي؟!!… أمري لله… رفعت الجوال ورديت عليها… قالت: ألو سارة..

سارة: أهلين هدول..

هديل: سارة خلصتي؟.. أمرك..

سارة:………………………………[وش أقول].. لا ما خلصت..

هديل: مطوله؟..

سارة: يعني!!..

هديل: طيب أنا عند الباب..

سارة: بتروحين؟..

هديل: إيه ما أبي أتأخر..

سارة: عبدالرحمن اللي بيوديك؟..

هديل: إيه..

سارة: أجل خليه يجيب لي كرتي وأنا متى ما خلصت لحقتك..

هديل: أوكي!..

ترددت أتكلم في البدايه بس لازم أقول لها.. قلت: هديل؟..

هديل: سمي..

سارة[بللت شفايفي]: أخاف.. أخاف ما يمديني ألحق على الزواج..

هديل: لو حسيتي نفسك ما تقدرين عادي سارة..

سارة: مارح تزعلين..

هديل: لا.. شدعوة.. أزعل منك أنا؟!!!..

سارة[ارتحت]: خلاص بحاول إني أخلص بسرعه..

هديل: أجل أشوفك هناك.. باي..[سكرت]..

سامحيني هديل… أنا من جد آسفه… كان ودي أروح معك عشانك بس ما أبي أخالف آدم… مو من صالحي…سمعت صوت عبدالرحمن من برا يناديني بعدين طق الباب وقلت له لا تدخل… ما أبيه يشوفني ما سويت شي ولا حطيت مكياج بيعرف إني منيب رايحه عشان كذا قلت له يخلي الكرت بالصاله…بعدين سمعت خطواته وهو يبعد ثم صوت باب الشارع وهو يتسكر من الشباك… طلعت من الغرفه وجلست بالصاله… أخذت الكرت وجلست أقرا اللي مكتوب فيه بعدين حطيته وفتحت التلفزيون… جت ثعابين سطام وصفت جنبي على الكنبه تتفرج… يبيلنا صوره تذكاريه… لفيت لما رقا سطام من الدرج وشافنا قعد يضحك بس أنا ماهتميت ولا سويت أي تعليق… ما بعطيه وجه عشان ما يكمل… عاد سطام وفتحناله باب عز الله مب متسكر… جلس في الكنبه الثانيه بعد ما أخذ الجرايد وراحوا له الثعابين على طول لفوا عليه وصفوا معه… قلت: شكلك مب أرحم من شكلي قبل شوي!!..

سطام: لا أنا متعود عليهم بس انتي واضح إنك تقاومين..

سارة: لا أنا بعد تعودت..

سطام: إيه بين..

قمت وأخذت لي مجله من الرف ورجعت أتصفحها وهو فتح الجرايد وقعد يقرا… بعد نص ساعة تقريبا ولأن المكان ازعاج من صوت التلفزيون حسيت راسي قام يفر والسبه سطام… ما أدري كيف يركز وهو يقرا في هذا الأزعاج… تعود على الصجه… قلت: لو سمحت سطام ممكن تقصر..

سطام: ليش؟.. خلينا نسمع الأخبار..

سارة: طب ياخي الأخبار عندك بالجرايد لما تخلص اسمعها..

سطام: لا أنا تعودت كذا.. ما أعرف أجمّع إلا كذا..

سارة: سبحان الله.. عكس الناس انت..

مارد واكتفى بابتسامة مسطنعه… قمت وسكرت التلفزيون ورجعت مكاني بدون ما أقول كلمه ولا أناظره عشان ما يجادلني… رميت نفسي على الكنبه وأنا أجلس وكنت شبه معطيته ظهري بس اسم اني لافه عنه… رفعت المجله أكملها ولاحظت شي جنب الدرج بس اني ما رفعت عيوني أناظر…حاولت أسترجع اللي شفته… سويت نفسي ما انتبهت وكملت أقرا المجله بس سطام الله يهديه… يعني ما انتبهتي!!.. انتبهي!!.. قال: جاي تاخذها ألحين..

قرب وسلم على سطام وأنا ما رفعت عيوني عليهم أبدا ما أبي أشوفه يكفي إنه مفشلني مع هديل… ما كنت متوقعه إنه بيجي ويجلس جنبي ولابعد يلزق فيني من الجهه اللي أنا لافه نفسي على سطام يعني هو مثل اللي وراي وماد ذراعه على طول الكنبه… حسيته يناظرني بس أنا ما كلفت نفسي حتى ألتفت له… قال سطام: سارة..[لفيت عليه فغمزلي].. لا تسوين ثقل.. تراه يتميلح عليك..[يترجم تصرفاته!]..

رفعت راسي وناظرت آدم لقيته قريب مره بلعت ريقي ولفيت أسوي نفسي أكمل المجله… قال بصوت واطي: ما تجهزتي..

سارة[أستغبي]: وليش أتجهز؟..

آدم: منتيب رايحه الزواج..

سارة: هماك معنتني.. شاللي غير رايك..

آدم: لما فكرت غيرت رايي شفيها؟!..

سارة: سلامتك ما فيها شي بس أنا مالي خلق..[أقهره].. زين انك ما وافقت من البدايه..

حسيت إن نظرته تغيرت ووخر عني شوي وجلس منحني ظهره لقدام ومتكي على ركبه… سطام كان يراقبنا بس لما ناظره آدم رفع الجريده وغطى على وجهه يعني ماله شغل!… سحب آدم المجله مني ورماها على الطاوله ومسك يدي… قومني معه وأخذني لغرفتي وسكر الباب… ظليت معطيته ظهري ولا لفيت عليه… أنا من جد متضايقه من اللي سواه… أنا مو لعبه عنده متى مايقول لي لاء ومتى ما يغير رايه أمشي… قال: مو كنتي تبين تروحين..

سارة: لا ما كنت بروح.. بس عشان هديل..

آدم: تحسبيني وافقت عشانك كسرتي خاطري..[لفيت وناظرته].. لا.. عشان اختي.. مدامها تبيك تروحين معها روحي معا..

سارة: وليش ماقلت كذا من الأول.. أنا أعتذرت لها وقلت لها منيب رايحه شلون ألحين تبيني أروح..

آدم: مو على كيفك؟.. بتروحين يعني بتروحين..[رفع عيونه وناظر الفستان]..طلع قدك..

سارة: ما جربته..

آدم: وليه؟..

سارة: انت وش تحسبني..[رفع حاجب].. عندي ملابس ألبسهم مو محتاجه إنك تعطيني شي وتتصدق علي بفستان عشان ألبسه.. وبعدين اللي بيسوي شي قبل ما يسويه يتصل ويقول.. مو أقوم الصباح وأتفاجأ باللي قدامي..

آدم: من متى أنا أعلمك وش بسوي؟..

سارة: الفستان هذا عطه لميا اختك أنا ما ألبس من أحد..

جا ومسكني من ملابس ورفعني… قلبي قام يدق بقوة… قال: سارة لا تفورين دمي.. بتروحين وانتي لابسه الفستان غصبـ(ـن) عنك تسمعين..

سارة[خفت]: طيب خلاص نزلني..

رماني على السرير وقال قبل ما يطلع: بستناك بالصاله.. يا ويلك ان طلعتي من الغرفه وانتي مو جاهزه..[طلع وسكر الباب وراه]..

له ألف راي بالثانيه الوحده… وكيف أروح الزواج وأنا مو متجهزه… ناظرت شكلي بالمرايه… شعري كيري مره كيف ألحين أزينه… جلست على السرير متضايقه… إن ما طلعت آدم بيجيب آخرتي وإن طلعت وأنا ما تجهزت بعد آخرتي بيجيبها وإن زينت نفسي كيف بزين شعري… ناظرت موديل الفستان… لازم أرفع شعري كله لأنه مسكر وفيه ياقه… تنهدت بمراره… ياربي وش أسوي؟.. ناظرت الساعة… ثمنيه وربع… حتى لو بديت ألحين مارح أخلص للساعة حدعش… ما تسوى علي روحتي ورجعتي في الأخير أجلس نص ساعة وأرجع بس مين يعلم جرندايزر اللي جالس برا…اففففففففففففففففففف… ياللا ما عليه عشان هديل بس ما تتضايق… قمت وجلست عند التسريحه وطلعت كل مكياجاتي وقعدت أمكيج نفسي… حطيت عدسات بنيه بالأول… أهم شي ظل العيون إن خلصته أعتبر نفسي خلصت كل شي لأنه الوحيد اللي أطول فيه…وفعلا ما خلصت ظل العيون إلا الساعة تسعه وربع يعني ساعة كامله على عيوني… بعدين قعدت أناظر شعري… وش أسوي فيه… طلعت البنس(توكات) اللي بالدرج كلها وحاولت أرفعه بطريقه مرتبه… ولأن شعري طالع كثير فما احتجت إني أسوي بوف… خليته كله مرفوع من ورا طلع حلو بس من قدام… غرتي وش أسوي فيها… حست فيها وحست بعدين قلت مب لازم أخرب شعري كله عشان هذي الغره أنا باليالله سويت اللي من ورا… في الأخير رفعتها بوف من قدام… طلعت تسريحتي كأنه من تسريحات المجلات… بس بالشعر الكيرلي وبدون استشوار ولا تمليس!!.. أخذت الفستان وجلست أناظر فيه شوي طلع راسل معه شنطه سودا كلها كرستال… أخذت الشنطه وحطيت فيها عطر وجوالي وروج والأشياء اللي أنا محتاجتها… بعدين لبست… طلع مقاسي بالضبط وهو ماسك علي مره مره مره… على جسمي بالتمام…يعني لو أسمن شوي مارح يتسكر علي… لبست كعب أسود ثم وقفت قدام المرايه… شكلي غير مره… أول مره ألبس شي ضيق زي كذا… ما توقعت يطلع علي بهالشكل… الفستان مره جميل… من عند الصدر قماشه أسود مخمل بس نوعيته مره ناعمه وكلها ممسوكه لفوق عند الرقبه والياقه فيها جوهره من الوسط وإطارها ملتف على الرقبه كأنه مخصص بمقاس رقبتي ومن تحت الصدر قماش ثاني لونه سكري فاتح كانه أوف وايت… فتحت الدولاب وطلعت من بين الملابس خاتمي ولبسته… ابتسمت وأنا أناظره بعدين سكرت الدولاب وتعطرت بعطر ريحته ياسمين وحطيت روج ودري فتح وفوقه قلوس… أخذت عبايتي والشنطه وفتحت الباب بشوي شوي وطليت… شفت سطام منسدح على الكنبه ويفرفر في القنوات وآدم بنفس مكانه وجهته معطيني ظهره يعني لما أطلع بس سطام اللي بيشوفني وآدم لازم يلف علي… طلعت بشوي شوي وحاولت ما أطلع صوت بس سطام الله يهديه لازم يبدا.. قال: ما بغيتي تطلعين.. ليش حابـ ـ ـ..[ ما قدر يكمل الكلام لما ناظرني]..

بلعت ريقي ونزلت عيوني مستحيه كان يناظرني من فوق لتحت وكأنه أول مره في حياته يشوفني… قال: انتي سارة؟..[لا قرينتها!!..شرايك؟]..

لف آدم وناظرني وبعد صارت له نفس الحاله لما ناظر وجهي طالعني من فوق لتحت ثم وقف… حسيت قلبي قام يدق بقوة مدري ليش خايفه؟… قرب شوي شوي مني ووقف جنبي… بلعت ريقي وحاولت بقد ما أقدر إني ما أناظره وألهي نفسي بنظرات سطام… بس عاد لازم يعلق: يازينها بنت أخوي.. أول مره اشوفها حرمه..[ياليتك ساكت]..

قرب آدم وجه من كتفي بعدين كأني لمحته يبتسم اتبسامة على جنب… قال سطام: خلني أخمن.. شكلك بتسحب عليها وبتوديها البيت..[طيرت عيوني ولفيت على آدم أسمع رده]..

آدم: لا تحطها براسي ترا أسويها..[جانا الثاني!!]..

قلت: إذا بتوديني البيت ألحين أدخل وأمسح كل شي..

آدم: وانتي على جريف.. مايمديك على طول تصدقين..[رجع ناظرني من فوق لتحت].. تهبلين..

عقدت حواجبي… أكيد مو من قلبه… هو يسوي شي ويقول شي وطلع العكس تماما… أنا خايفه من هالنظره أحسه وحش… بعدت عنه وأخذت عبايتي عشان ألبسها بس كلام سطام وقفني… قال سطام: لا ترقصين عشان ما يخرب البرستيج…[ابتسمت]..

سارة: شدخل هذا في هذا؟..

سطام: كذا البنات اللي مسوين نفسهم ما يرقصون..

سارة: لا تحكم يمكن ما تعرف ترقص تقوم تخلي نفسها مضحكه للعالم..

سطام: يعني بترقصين..

سارة: لا ارتاح..

سطام: زين.. لا ترقصين إلا قدام آدم..[عاد آدم قام بالدور صح]..

آدم: سطام خلاص..[ضمني من ورا... قلبي قام يدق بقوة]..

سطام: ايه ما تقدر تقاوم ادري..

آدم: أخاف أسويها صدق..

سطام: دقيقه دقيقه خلكم كذا باخذ لكم صوره..

دخل بسرعه لغرفته وأنا نزلت عيوني ليديه أبي أوخره من خصري بس ما قدرت… رفعت راسي وناظرته لقيته يناظرني هذي النظره مره ثانيه بعيونه اللي تلمع… بلعت ريقي وأنا أقول وأحس إن الكلام يطلع مني وهو يرتجف… قلت: آدم..ابعد يدك.. لوسمحت..

آدم: ليش؟..

سارة: ما أحب أحد يمسكني من خصري أحس بقشعريره.. وخر..

بس هو عاند زياده وضمني بقوة وقال: خليك..

حاولت أترجاه بعيوني بس مالقيت أمل فنزلت راسي للأرض ورجع ناداني: سارة..

قلت لا شعوريا وأنا ألف علي: سم..

بس هو كان أسرع مني… ما مداني ألف عليه زين لأنه باسني على خدي… بهاللحظه حسيت بأحاسيس مختلفه… حسيت إن الوضع يمكن يتعدل وفرحت… وحسيت أكثر شي بألم… حسيت إني انسانه رخيصه… مع كل اللي سواه فيني ظليت مستسلمه عشان شي ما أدري هو بيتنفذ والا لا… كرهت نفسي بهاللحظه… كرهت آدم..

رفعت عيوني لما جا الفلاش علينا… سطام لقط الصوره واحنا بهالحاله… لا ما أبيها تكون ذكرى… قال سطام:تجنن.. آدم خذ وضعيه ثانيه..

قلت متضايقه: سطام..

سطام: طيب خلاص.. انبسطي..

آدم: ياللا احنا تأخرنا..

لبست عبايتي وبعدها مسكني آدم من يدي ونزلني من الدرج بهاللحظه تذكرت نفسي وأنا أنزل من الدرج باليوم اللي انخطفت فيه وهو كان ماسكني بنفس المسكه… ما أدري ليش أحس نفسي متوتره… لما وصلت السيارة تركني… ركبنا وأول ما حرك اشتغل الاف إم وكانت فيه أغنيه لراشد الماجد كلماتها مره حلوه… زين إنه حط شي هادي نروق عليه..

أنا صاحي لهم وعيني عنهم مش غافله..

دارس طبعهم وفاهم قصدهم مش جاهله..



وأغض الطرف عن العذال بالعاني..

ما قربتهم إلا لهدف ثاني..

وحققته بقربي منهم.. أنا صاحي لهم..



تظنوني خفيف العقل يا هالناس أو مجنون..

واللي يخطر على بالي الا والله ما تدرون..

وأحب ألعب على المضمون..



وأغض الطرف عن العذال بالعاني..

ما قربتهم إلا لهدف ثاني..

وحققته بقربي منهم.. أنا صاحي لهم..



تلوموني ولا تدرون ماهو سري المكنون..

وكيف آمن لعذال الهوا مادمت حي عالكون..

ومن يامن لهم مجنون..



وأغض الطرف عن العذال بالعاني..

ماقربتهم إلا لهدف ثاني..

وحققته بقرب منهم.. أنا صاحي لهم..

يا ترى آدم وش يفكر فيه… هادي وما نطق بحرف… خله ساكت أحسن كافي خيره شره… لما شفت القاعة قريبه سألته: انت بتجي تاخذني؟..

آدم: إيه..

سارة: متى؟..

آدم: إذا تعشيتوا كلميني عشان أجي..

سارة: أوكي..

وصلت القصر ونزلت وقتها شفت الساعة ثناعش… أنا كل مره بدخل في هالوقت ما جيت مره الساعة تسعه أو حتى عشره… دخلت وفصخت عبايتي وحطيتها مع العبايات وأخذت الكرت بعدين توجهت للقاعة وكلمت على هديل عشان أعرف وينها… وقفت عند الباب وطاحت عيوني على الكوشه على طول أبي أشوف أنا جيت قبل الزفه والا بعدها بس الحمد الله ما فاتتني… يعني… كانت على وشك… تلفت أدور هديل بس مالقيتها… وحتى على الجوال ما ترد… استغليت الفرصه لما المطربه وقفت عشان أكلم والحمد الله جاوبتني على طول.. قالت: وينك؟.. ما خلصتي؟..

قلت: إلا أنا عند الباب بس ما أشوفك..

قالت: وين؟..

سارة: واقفه..

هديل: إيه هذي انتي شفتك.. ياللا جايه..

سكرت ودخلت جوالي بالشنطه… بعدين شفتها وهي مقبله فقربت منها وسلمت عليها… بعدين بعدت عني وناظرتني باعجاب من فوق لتحت وهي تقول: أووووه.. طابور الخطاطيب ألحين بيصف..[استحيت]..

قلت: تو الناس..

هديل: أجل بيحجزونك من ألحين..[ناظرتها]..

قلت: ليش كرسي طيارة..

هديل: هههههههههههههههههههههه.. تعالي تعالي.. طفشت وأنا جالسه بلحالي..

مشيت معها وجلسنا على الكراسي… مبين انها فرحانه ناظرت بطنها… مو كبير ومو مبين إنها حامل… صارت تسولف وتسولف وعلى كثر السوالف اللي قالتها إلا إني ما قدرت أسمع كلمتين على بعض بسبب الطق…سلكت لها كأني معها على الخط عشان ما أحرجها… ما شاء الله المطربه شايله القاعة شيل… أحس نفسي وأنا جالسه أهتز من الطق… ولما جت الزفه كانت مره كيوت العروس… فستانها رايق ومافيه خربطه كثير… الله يوفقها يا رب..

بالعشا جلست هديل على الطاوله وأنا درت أجيبلي وأجيبلها معي… ما أبيها تدور كثير هي في بداية حملها ومو زين عليها… لما خلصت جلست قدامها… وصارت تتلكم لي عن صديقتها اللي تزوجت… وأنا كنت مجرد مستمعه وآكل… لما قربت وحده مننا ووقفت جنبي… قالت: لو سمحتي..

رفعت راسي وناظرتها… وحده ما أعرفها بس ابتسمت لها وقلت: أهلين..

قالت: شلونك؟..

سارة: بخير الحمد الله..

الحرمه: فستانك مره تحفه..

سارة: تسلمين كله من ذوقك..

الحرمه: ممكن تعطني رقم الوالده..

اختبصت ما أدري وش أقول… ناظرت هديل أبيها تنقذني… والحمد الله اسعفتني… قالت: إيه..[قامت].. تعالي معي..

سحبت يد الحرمه وراحت… وأنا أأشر لها على وين رايحه وهي تقول بيدها بعدين بعدين… تنهدت وكملت أكلي لما رجعت هديل جلست بهدوء… قلت: إيه وش كانت تبي مني؟..

هديل: وش كانت تبي يعني.. رقم خالتي..[ناظرتها وأنا رافعه حاجب].. إيه إيه.. تبي تخطبك..

سارة: نعم؟!!!!!!!!!!!!.. شقلتي؟..[قمت بروح]..

هديل: وين؟.. اجلسي..

سارة: بروح أقول لها أنا مو مال زواجات..

هديل: انتي صاحيه اجلسي أقول..

سارة: بس أنا مابي..

هديل: انتي شفتي الرجال بالأول..

سارة: هديل مابي..

هديل: بعدين نتفاهم..

جلست بس فقدت شهيتي معد ابي آكل… يعني يكون لي زوج وخيطب وحبيب بنفس الوقت… خيييييييييييييييييييييييييييييييييييير!!… وينا فيه؟!.. قمت وغسلت ورجعت جلست قدامها وظليت طول وقتي وأنا على أعصابي… طلعت جوالي من الشنطه وكلمت على آدم يجي ياخذني… قلت لما رد: ألو..

قال: خلصتي؟..

سارة: إيه قاعده أتعشى..

آدم: طيب بجيك ألحين؟..

سارة: طب آـ ـ ـ..[كنت بغلط وأقول أسمه]..

آدم: إيش..

سارة: نستنى لما تجي سيارة هديل..

آدم: خلاص مو مشكله استنى برا..

سارة: طيب..

سكر ورجعت الجوال بالشنطه… مع إن السهره ما خلصت والمطربه كملت حتى بعد العشا وقالوا بيجلسون لما الفجر بس أنا ما أقدر أخلي آدم يستنى برا… وزين إن سيارة هديل ما تأخرت… ولما طلعت طلعت بعدها على طول عشان ما تشوفني وأنا أركب مع آدم وزين إن سيارته كان مكتم عليها بالتظليل..

لما رجعت للقصر ما دخلت معه للجناح… كنت خايفه وخاصه من كلام سطام قبل ما أروح للزواج… ترددت في البداية بعدين قررت إني أنوم بغرفه هديل…وفعلا توجهت لغرفتها ودخلتها وفصخت الحلق اللي على اذني… ارتعت لما سمعت صوته وهو يقول: ما امداك.. [لفيت وناظرته واقف عند الباب]..تو كنتي معها.. أمداك تشتاقين لها وبتنومين في غرفتها..[نزلت عيوني وناظرت بالأرض].. والا..[قلبي يدق].. والا منحاشه مني.. [بلعت ريقي]..

سارة:…………………………………………………………………………..[إيه]..

آدم: الثانيه صح؟!..

سارة:…………………………………………………………………[ناظرته وانا خايفه مو قادرة أتكلم]..

دخل بخطوات ثابته ولما حسيته بدا يقرب رجعت على ورا خطوه ووقف… كتف يدينه وقال مستغرب: ألله.. كل هذا ما تبيني أقرب منك..

سارة:……………………………………………………………………………[ما أدري ليش بهاللحظة لساني مربوط]..

آدم: لا تخافين ما رح ألمسك ولانيب حاط يدي عليك..[كمل باستخفاف].. اصلا انتي من يناظرك.. من زينك؟!..[لو تدري اليوم إيش صار كان ما قلت هالكلام].. لا يكون نسيتي نفسك بعد اللي صار عند سطام..

سارة[قصده البوسه!!]:……………………………………………………………….. [عقدت حواجبي مستغربه]..

آدم: أنا سويت كذا بس عشان سطام ما يلاحظ إن بينا خلاف..

سارة: أنا ما طلبت منك تبرر اللي سويته..[شكلي قهرته لأنه ناظرني من فوق لتحت بغرور].. وبعدين لو أنا فعلا مثل ما تقول ولا شي…ليش تعبت نفسك وجيت تشوف أنا وين بنوم؟!..

آدم:………………………………………………………………………..[ما عنده تفسير]..

سارة: على العموم..[قربت منه].. لأنك زوجي..[قربت منه كثير وحطيت يديني على كتوفه ورفعت راسي له].. ما أحب إني أزعلك..

تنرفز مره وبقوة وخر يديني من كتوفه وعطاني ظهره وراح… ابتسمت بمكر على الحركه اللي سويتها… ما كانت في بالي… بس حلوة وبنفس الوقت ضايقته بشي ما يزعل… شوي شوي لما أفهم باللي يفكر فيه… على إيش أستعجل… أخذت حلقيني ولحقته للجناح… دخلت بعده وكان توه بيحط راسه وينوم… فتحت الدولاب وأخذت لي بجامه ودخلت الحمام… غيرت ملابسي وجلست أمسح المكياج بموزيل المكياج اللي شراه لي… وبعدين فكيت تسريحتي اللي سويتها وغسلت لصلاة الفجر… مارح أنوم إلا بعد الصلاة… طلعت وعلقت فستاني…طليت على آدم ولقيته نايم… طلعت برا ومسكت القرآن وجلست أقراه لما أذن الفجر… صليت الفجر بعدين دخلت عشان أقوم آدم يصلي… بس فكرت بعد الكلام اللي سمعته منه ما يستاهل إني أقومه… ناظرته من بعيد… أقومه والا لا… أنا اللي بستأثم فيه… خلني أقومه أحسن… ما تسوى علي أتعذب عشانه…قربت منه وفتحت لمبه الأبجوره وناديته بشوي شوي…حسيت كأن فيه أحد كب علي مويه بارده لما سمعته يهذي ويقول: حبيبي..

سكت معد عرفت أكمل أقومه… لهالدرجه يحبها… لدرجه إنه يهذي فيها ويحسبها أنا… لما استوعب فتح عيونه وناظرني بعدين قال: انتي.. إيش؟..

بللت شفايفي بعدين قلت: الصلاة..

قام بدون ما يقول ولا حرف ودخل يغسل للصلاة ثم لبس ثوب وطلع… ما أدري وش اللي جاني… مستغربه… مين هذي اللي قدرت تخليه كذا… انسدحت على السرير وغمضت عيوني بتعب… آدم ومين هذي الشخص المجهول… تنهدت… ما علي منه أهم شي يطلقني… وهو بكيفه… هذا كان تفكيري وقتها لما نمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

أيام المراجعه بدت وكل يوم يعدي وأنا أحاول أترجى في آدم يخليني أروح بس ما يطيع… ملزم إني ما أروح ولا أتعدى باب البيت حتى أبوي كلم وآدم قال له إنه هو اللي رافض… أبوي زعل وعصب وصار يحاول يقنع في آدم ويتشاور معه بس آدم كان مصر على رايه بدون أي نقاش… لما في الأخير وافق إني على الأقل أختبر الاختبارات النهائيه بس عشان ما أرسب… لا من جد كثر الله خيره تعبنها معنا!!!!.. وفعلا جت الاختبارات النهائيه واختبرت… ملاك دخلت الشهر الثامن… يعني خلاص بيجينا مولود جديد… هديل وعبدالرحمن حالتهم مستقره بس ما بعد تكلمت هديل ولا صرحت بحملها… بتدخل الشهر الثاني وهي ما بعد نطقت… تهاني حست إن موضوع خطبتي لها على سطام جد وبدت تفكر بعقلانيه… أما روان عصبت مني لما قلت لها… ليش عصبت ما أدري؟… قالت: أصلا تهاني مستحيل توافق؟..

سألت: ليش؟..

روان: مستحيل وبس.. وبتقولين روان ما قالت..وبعدين أنا كنت أحسبك تدرين..

سارة[أستغربت]: أدري عن إيش؟..

روان: ولا شي ولا شي.. خلاص..

سارة: هي ما أحب أحد يتكلم بالألغاز..

سفهتني وما عطتني وجه… وش تقصد هذي… لا يكون تهاني كذبت علي وإن فيه أحد بحياتها… يمكن يكون هذا قصد روان… والله مدري..

كان هذا بأيام الأختبارات… أوقات الأختبار كانت مره فضيعه وخاصة بعد اللي سواه آدم… ما أنساها لما دخل علي معصب يناديني: سارة..

طلعت له وأنا خايفه ما أدري وش صاير.. قلت: نعم..

آدم: تبين حطين راسك براسي..

سارة: ليش أنا وش سويت؟..

آدم: راسله أبوك يكلمني عشان المدرسه..

سارة: والله ثم والله إني ما أدري عن شي..

آدم: لا تستغبين..

سارة: أحلف لك يمين إني ما كلمته..

آدم: طيب.. عناد(ن) لك أنا أوريك..

راح ودخل للغرفه وطلع مره ثانيه ومعاه شنطتي طلع كتاب وقام يشققه قدامي… رحت له بسرعه أبي أخذ منه الكتاب بس دفني بقوة لما طيحني على الأرض وشققه تشقيق ما يمديني حتى إني أرتبهم… ولا أحط كلمتين على بعض… جلست على الأرض وأنا أترجاه:آدم لا ألله يخليك..[طحت على رجوله].. آدم لو سمحت خلاص..

بس هو كمل كل الكتب والأوراق والدفاتر ونثرهم قدامي… وأنا خلاص أحس ان كل اللي سويته راح هباء منثور…كان داخل معصب وبصرامه سوا اللي سواه بدون ما يفكر… تنهدت… هذا آخر يوم الحين بالامتحانات… أول مره أدخل قاعات الاختبار بدون ما يكون في بالي أي معلومه عن الامتحان…حتى أدخل ما أدري وش علي بالضبط..

اليوم الثاني رحت آخذ الشهاده وما انصدمت لما شفت نسبتي مخسوفه… شي طبيعي لأي وحده مثلي…طلعت من المدرسه على بيت سطام… ما كانت على وجهه أي ردت فعل لما شاف شهادتي… بالعكس كل اللي شافوا شهادي كانت كلمتهم وحده… هذا كله بسبب الغياااااااااااب!!.. وأنا أقول هذا كله بسبب آدم… دمرني… دمر مستقبلي… حرام عليه… كلما أحاول إني أرضيه يسوي أي شي يهدمني فيه… و ما قدرت أمسك نفسي لما شفته قدامي جالس ومريح وأنا أعصابي تلفانه بسبب النسبه… مشيت قدامه معصبه وحطيت الشهاده على الطاوله بقوة… ناظرني بدون أي تعليق… قلت: شوف.. شوف وش سويت فيني؟..

نزل عيونه يناظر الشهاده بعدين قال بكل برود: هذا هو مستواك..[أحس قلبي يغلي].. فاشله..

سارة[عدت آخر كلمه]: فاشله!!!!!..

لفيت وفتحت الدرج وطلعت أوراق الكتب اللي مقطعها صغار عشان ما أقدر أذاكر منها… قلت وأنا أرميها بوجهه: ليش؟.. أنا اللي مسويت بكتبي كذا..

قام معصب: سارة..

سارة[صرخت]: على إيش تعصب علمني.. أنا اللي تحطمت مو انت..

آدم: لو كنتي من الأول حريصه كان ما صار فيك كذا..

سارة: مو انت تعلمني شغلي.. هذي دراستي وأنا أعرف مصلحتي أكثر منك..

آدم[رفع صوته]: لا تصرخين.. أنا مو أصغر عيالك..

سارة[صرخت بأعلى صوتي]: أكرهههههههههههك..[عدتها مره ثانيه عشان يسمعها زين].. أكرهههههههههههههههههههههههههههههههههك..

انقطع نفسي وأنا أقولها… حسيت إني بذلت جهد… أول مره أكره أحد كثر ما كرهته … أول مره صدق أقولها من قلبي… ناظرته عشان يناظر بعيوني وعشان اثبتله إنه مارح يقدر يخليني أستسلم… ما رح أكون سارة إن خليته يدمر باقي حياتي… مستحيل… وسعت عيوني لما شفت ابتسامته على جنب وكأني قبل شوي قلت نكته… قال: أخيرا.. ما بغيتي تقولينها..[هذا مو صاحي أكيد].. أنا فرحان.. لأني أبادلك نفس الشعور..

قلت: متبلد..

قرب مني وسطرني كف على وجهي وبدا يمعط بشعري ويشد عليه ويكفخني… ظربني وظربني لما حسيت بان عظامي تكسرت… وما أقوا إني أخره عني… ما أقوا أدافع عن نفسي… بحركه وحده يقدر يكسر عظمي… بعد ما شبع تكفيخ وخلص طلع وتركني وأنا ظليت طول يومي أتالم من الضرب… أنواع الآلام خاصة ظهري… ألم مو طبيعي… سحبني بالبلاط وشعري تطاير في كل مكان… قمت أبي أروح للسرير بس حسيت براسي يدور ويدور وما قدرت أمسك نفسي لما طحت وغبت عن الوعي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قمت وفتحت عيوني لقيت نفسي بغرفه شكلها موغريب علي… غرفه المستشفى… ناظرت الممرضه اللي تحط لي المغذي… سألتها: من متى وأنا هنا؟..

قالت: من ست ساعات..

ناظرت يدي اليسار لقيتهم مجبرينها… حاولت أقوم بس ظهري مره عورني فرفعت السرير عشان يرفعني… طلعت الممرضه بعد ما حطت المغذي ودخل آدم بدالها… لفيت عيوني عنه ما أبي أشوفه… قرب وجلس على الكرسي جنبي وما قال ولا شي… ظلينا ساكتين… انا ساكته وهو ساكت… محد فينا تكلم… لما دخلت الدكتوره وشافتني قالت: صحيتي؟.. حمدالله على سلامتك..

ابتسمت لها وهمست: الله يسلمك..

الدكتوره: كيفك ألحين؟..

سارة: ظهري..

الدكتوره: لا تجهدين نفسك ولا تميلين على تحت وان شاء الله شوي شوي يطيب..

سارة: متى رح أطلع..

الدكتوره: بكره إذا شفتك تحسنتي بكتب لك خروج..

هزيت راسي بأوكي موافقه… بعدين طلعت وطلع آدم معها… حاولت أسحب نفسي بالقوة عشان أغسل وأصلي… استنيت أحد يدخل علي بس محد دخل… ولما طفشت وأنا جالسه بلحالي غفيت وأنا أناظر التلفزيون… وقمت لما دخل أدم وبيده أكياس وشطنه… حط الأكياس فوق الطاوله والشنطه دخلها بالدولاب… بعدين سحب الطاوله لعندي وقال: كلي..

ناظرته وأنا مالي خلق أناظره…كمل: جبت لك ملابس بالشنطه..

قلت: ليش تعبت نفسك.. ما يحتاج..

ناظرني نظره يبي يخوفني بس أنا ما خفت ظليت حاطه عيوني بعيونه لما لف وراح… دفيت الطاوله عني ورجعت أكمل نومتي… صدق ما يستحي على وجهه… يقتل القتيل ويمشي بجنازته… بس أنا أبي أفهم شي واحد… لين متى بيعاملني كذا… خلاص أنا تعبت… من جد تعبت..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الرابع والعشرون

مع تحيات الكتابه (S.M.3.D)

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
قديم 24-09-11, 11:01 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الرابع والثلاثون

ليه أنا مجروح وأنا جارحك … ليه أنا مشتاق وأنا تاركك…ليه أنا مدري وأنا دايم أكيد… ليه أنا مقبل وأنا دايم بعيد…ليه أنا ندمان لحظات ما يفيد…ليه مو هذا اللي كنت أبيه… ليه بعته وليه راجع أشتريه… ليه كل شي ناقص بلاه… ليه ما يكملني سواه… لاظعت من نفسي أنا… ليه لازم ألقاني معاه..

حاول أبوي يفهم مني السالفه ويعرف باللي صار بس أنا ما تكلمت… كان السكوت هو جوابي… ماقدرت أقول آدم ضربني… خايفه… حاول هو وسطام يقنعوني بإني أتكلم بس بدون أي جواب وآدم نفس الشي… كنا جالسين ببيت سطام أنا على الكنبه منسدحه وآدم وأبوي على كنبه ثانيه وسطام على كنبه… كنت أنا وآدم مجرد متفرجين ومستمعين… كان سطام هو اللي متنرفز لأني ما صرحت باللي صار… لما في الأخير قال: انتي ليش كذا هاه؟؟!..

قلت: شفيني؟.

سطام: بكره لما يصير فيك عاهه دوريني..

أبو عبدالرحمن: بسم الله على بنتي..

سارة: مب صاير فيني شي..

سطام[لف يكمل على آدم]: وإنت يا حظرة الزوج.. ليش ما تتكلم..

آدم:……………………………………………………………………………[يناظرني]..

أبوعبدالرحمن: وبعدين يعني.. لين متى بتظلون ساكتين..

سارة: يبه خلاص.. راسي يعورني أبي أرتاح..

أبوعبدالرحمن: انتي ترتاحين واحنا نظل بنار عليك.. انتي ما تدرين إمك لما جتك في المستشفى كان منخفض عندها السكر..

سارة[خفت]: أمي.. شلونها ألحين؟..

أبوعبدالرحمن: الحمد الله زينه.. بس عاد ما يصير..

سطام: أقص يدي إنما كان آدم فيها..[تبدال النظرات بينه وبين آدم تخوف]..

قلت بسرعه: آدم ماله دخل..

سطام[لف علي]: أشوف قمتي تتكلمين ألحين..

سارة: تبيني أشوفك تتهم زوجي وأسكت..

سطام: آهااا.. أجل وش تفسيرك..

احترت وش أخرف في البدايه بس لازم ألقى حجه فقل بدون شعور: لما دخلت القصر كانت فيه مشاجره عنفيه بين الخادمات تدخلت بينهم أحاول أفكهم بس ما كانوا منتهبين فضربوني معهم..

أبوعبدالرحمن: وهالسكوت كله عشان تتسترين على هالموضوع..

سارة: ما كنت أبي أقول قبل ما أعرف إيش اللي صار بالضبط..[ناظرت سطام].. مره ثانيه تأكد قبل ما ترمي كلامك..

سطام سكت وما عرف بإيش يرد بس عطانا ظهره وراح للمطبخ يشرب مويه… قال أبوي: وانتي يا بنتي الله يهديك مو ناقصه.. خليه جعلهم يتذابحون لا تتدخلين.. هم يحلون مشاكلهم..

سارة: انت لو تشوف شكلهم..[ناظرني آدم وناظرت].. مره مريع.. ما قدرت أخليهم يكملون..

أبوعبدالرحمن: ياللا صار خير.. تقومين بالسلامة..

سارة: مشكور..

قام أبوي وقال: تامريني على شي..[رجع سطام وجلس على الكنبه]..

سارة: سلامتك.. سلم لي على أمي..

أبوعبدالرحمن: يوصل..

راح ابوي وراح سطام وراه وآدم ظل جالس ويناظرني بس أنا بعدت عيوني عنه وحاولت ما أخليها تجي بعينه… مفروض يشكرني ألف مره على اللي سويته… لو قلت كل شي ما أدري سطام وأبوي وش بيسوون فيه ولا بعد مو بعيده يعرف عبدالرحمن وتكمل عاد… بس عساه يبين بعينه..

استنيته يتلكم بس ما نطق بحرف… يمكنه يفكر باللي سواه… دخل سطام ورجع جلس مكانه ومثل كل مره لازم يعلق: تستاهلين..[ناظرته].. إيه تستاهلين.. عشان مره ثانيه تبطلين لقافه.. خليهم ان شاء الله يتذابحون لا تتلقفين..

سارة: بس هذوالي جايين من دولهم يشتغلون عندنا ومسؤوليه علينا..

سطام: والله هم مب بزران عشان تكونين مسؤوله عنهم..

سارة: سطام سكر السيره..

سطام: إيه بس تنحاشين.. لما تسوين سواتك ما تبين أحد يحاسبك..

لفيت وجهي عنهم وناظرت الساعة لقيتها تسعه…مشى الوقت عادي وسطام كانت عنده شوي استفسارات وأسئله يبي يسألها آدم وراح يجيب ملفاته… مسكت بطني لما طلع صوت… جوعانه… ناظرتهم… زين ما انتبهوا… كانوا لاهين بملفات سطام اللي عارضها على آدم ويتكلمون بصوت واطي… بدا يجيني النوم وجوعانه…صرت أناظر التلفزيون لما غمضت عيوني ونمت… ثم صحاني سطام عشان آكل… قومني بس قلت إني ما أبي آكل.. سطام: ما يصير تنومين على لحم بطنك..

سارة: أبي أنوم..

سطام: قومي أقول قومي..

سارة: يوووووه..

قام سطام وراح عني… ارتحت بس لما ناداني آدم تنكدت… قال: سارة.. الأكل..

فتحت عيوني وناظرته… آدم: قومي كلي معنا..

قمت من الكنبه ورحت أغسل وجهي بعدين جلست معهم على الطاوله… كنت أبي أخلص بسرعه وأرجع أنوم… حاولت آكل كثير ومن كل شي… بدون ما أناظرهم كنت آخذ من كل شي لما حسيت إن بطني انتفخ بعدين قمت وقلت: الحمد الله..

سطام: بتروحون بعد العشا..

سارة:…………………………………………………………………..[أستنا آدم يتكلم]..

آدم: أنا بروح.. هي بتنوم عندك..[غريبه!!]..

سطام: زيييييييييين.. وكم يوم..

آدم: لما تطيب يدها..

سطام: لين طابت يدها بأرجع أكسرها..خخخخخخخخخخخخخخ..

آدم: عشان أكسر رقبتك..

سطام: لا لا أمزح..

تركتهم ورحت أغسل يدي وفمي وأفرش أسناني بغرفتي… ثم حطيت راسي ونمت… جا في بالي إن سطام بيفكر بتفكير سخيف ويقول ليش ما نزلت وودعت زوجها بس من جد مالي ملاغته… ويمكن يجي يقومني بعد… لين جا منيب راده عليه… واستسلمت لنومتي العميقه… نمت بتعب..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

جلست عند سطام اسبوع تقريبا لما فكيت الجبس من على يدي… ثم وصلني للقصر على طول… قلت: كأنك ما صدقت أفك الجبس.. تبي الفكه..

سطام: حرام عليك.. أنا أبي الفكه.. الله يسامحك بس..

سارة: لا تقعد تلعب علي..

سطام: المره الجايه ان شاء الله..

سارة: لين جت المره الجايه أنا اللي بعيي..

نزلت من السيارة وهو يضحك ودخلت البيت… أول ما دخلت كانوا الخدم مشتاقين لي على طول صفوا قدامي وكل وحده نادت الثانيه و وروني جدول السباقات… حتى في غيابي كملوا… وفريقي مثل العادة آخر مرتبه… رسمتنا كانت أفشل شي بالمقارنه مع الباقين… كانوا متقنين رسماتهم ومتعاونين صح… أما أحنا يا عمري حتى ورودنا ذبلانه… فصخت عبايتي وجلست بينهم على الأرض وكل وحده تقول لي إيش سوو في غيابي… صح في أغلب الجمل ما فهمتها بس التكمله خلتني أفهم إيش كانوا يقصدون… لما جا وقت العشا الكل قام وراح يزين العشا وتعشيت بلحالي مع إني كان ودي أجلس معهم وأتعشى معهم… بعد شوي بيجيني آدم ويقول لي وين العشا..

جلست بالجناح أستنى آدم يرجع بس تأخر… سويت شوربه بالكراميل مع خضار عشان لما يجي يتعشا عليها… بس طول… ناظرت الساعة ولقيتها واقفه على وحده ونص… تنهدت… الشوربه بتبرد… لفيت عشان اطلع الحافضه من الدولاب بس صوت فتحت الباب وقفني… لفيت وكنت بقول له ليش تأخرت بس شكله صدمني… طيرت عيوني مو مصدقه… هذا آدم… كان متكي على الباب وشوي وبيطيح… تركت اللي بيدي ورحت له بسرعه أسنده علي… طاح راسه على كتفي وحاولت أرفعه بس ما قدرت والمصيبه لما شفت الدم على يدي ويمشي بوجهه… سحبته لما جلسته على الكنبه… قلت: آدم.. مين اللي سوا فيك كذا؟!..

غمض عيونه مب قادر حتى ينطق بحرف… رفعت راسه وهزيته… ظربته على خفيف وناديته بس بدون فايده… قمت وجبت مويه بارده ورفعته… كبيت نصها على وجهه لما سال الدم ونزل بعدين حاولت أشربه بس ما رضى يقوم… جلست أناظره وأنا خايفه… قلبي يدق بقوه ومدري وش أسوي… بلعت ريقي… جلست أناديه: آدم.. آدم قوم..[مسكت يده وهزيتها].. آدم الله يخليك قوم.. آدم لا تسوي فيني كذا ترى أخاف.. آدم..[ضغطت على عضلات ذراعه بقوه أبيه يقوم وأنا أناديه بقوة].. آددددددددددددددم..

قام يصرخ: آآآآآآآآآآآآآآآآآآه..[حسيت عيونه شوي وبتطلع وهو يحاول يكتم صرخته]..

صرخت: آآآآآآآآآآآآآآآه..

بعدت يديني عنه… توني أنتبه للجرح اللي على ذراعه… جرحه طويل وعميق… قمت وبعدت عنه ورجعت وأنا أعمض عيوني ورجعت أصرخ… حطيت ديني على فمي بعدين وخرت بسرعه ولما شفت الدم على يدي… ضاق صدري وأنا اناظره بهالحاله… قلت: آدم.. آسفه..

ناظر ذراعه بعدين ناظرني وقال: روحي جيبي معقم..

سارة: المعقم مب مسوي شي.. يبيلك خياطه..

آدم: جيبي ومعقم وبس..

رحت بسرعه للحمام أجيب المعقمات والشاش… ناظرت يدي وشفت الدم… غمضت عيوني بسرعه ما أبي أشوفه… غسلت يدي بدون ما أفتح عيوني… بعدين أخذت المعقم والقطن والشاش ورجعت له…لقيته جالس ومنزل راسه… حطيت الأغراض فوق الطاولة قدامه… جلست جنبه وطليت بوجهه أشوفه قايم والا بعد غاب عن الوعي بس لقيته يناظرني… قلت: ما ينفع.. لازم تروح الطبيب..

آدم:………………………………………………………………………..[يناظرني وهو ساكت]..

قلت: آدم تسمعني..

ما نطق بحرف… أخذت المعقم وحطيت شوي منه بالقطن وناظرت جرحه وأنا حايمه كبدي ومشمئزه وعاقده حواجبي… احترت كيف أحطها له… مديت يدي أبي أحطها بس خفت ورجعتها… لما شافني متردده رفع يده وشق كم قميصه عشان أقدر أحط المعقم زين… قربت يدي منه وأنا أفكر كيف أحطها بعدين مر بعيوني شريط الضرب اللي أخذته منه… كنت أناظر جرحه وأنا أحس بشعور غريب أول مره يمر علي… الكره… تذكرتها لما قلتها له… آلامي… وكلماته اللي مثل السم… غمضت عيوني وأنا أضغط عليه بقوة من قهري… حسيته يرتجف وما فتحت إلا لما وخر يدي بقوه وهو يحاول يكتم صرخته… صرخ: مجنونه.. بشوي شوي..

رميت اللي بيدي وقلت: إيه مجنونه..[عقد حواجبه].. تستاهل ما جاك.. جعلها تتجرثم وتجيك غرغرينه ويبترونها لك.. عشان مره ثانيه تحرم تمد يدك علي..

آدم:………………………………………………………………………….[ما توقع مثل هالكلام يطلع مني]..

سارة: لا تستنى مني أساعدك..[قمت أبي أطلع بس مسك يدي]..

قال: سارة ما تسوينها..

قلت بدون ما أناظره: ليش لاء..[سحبت يدي منه]..إلا أسويها..

طلعت من الجناح ورحت لغرفه هديل على طول… مو مصدقه اللي سويته… كيف جتني الشجاعة أقول له هالكلام… ليش خليت الحقد يسيطر علي… هو بحاجتي ألحين… بس لا… خله شوي يحس… خله يتأدب… أتمنى يطيب… بس مو مني… ما أبي أساعده…ما أبي أكون بعينه ضعيفه… حطيت يدي على قلبي وقفلت الباب… مع إني أكرهه بس ما أبي أشوفه بهالحاله… قربت من السرير وأنا أفكر… وش بيسوي ألحين… أخاف يغمى عليه ومحد ينتبه له… مسكت راسي وأنا أجلس… ما أبي أتراجع… جرحه يخوف… كأنه مغروس بسكين… غمضت عيوني وسديت على أذني وأنا أسترجع صرخته… فتحت عيوني وأنا أشهق… تذكرت هديل لما كانت تتكلم لي عنه وتقول: صرخاته سارة.. كنت ما انوم الليل وأنا أتذكرها..

سارة: كان يصرخ..

هديل: لما كانت أمي تحبسنا بالغرفه عشان ما نشوفه..كنا نسمع صرخاته برا.. ولما تخلص وتفتح الباب يبتسم لنا ويقول إنه كان يلعب.. ما يبين لنا إنه كان يتعذب بس كنت أشوف هالشي بعيونه..

أحس إني ودي أصيح… آدم ما كان أحد معه بهذاك الوقت… بس ألحين أنا موجوده وخايفه حقدي وكرهي عليه يخلني مثل أمه… كرهت نفسي لما ضغطت عليه وخليته يصرخ… قمت من مكاني وفتحت الباب وطلعت… قربت من باب الجناح وفتحت بشوي شوي بدون ما أطلع صوت… لقيته يلف الشاش على يده… ليش ما اتصل بالطبيب… فتحت الباب ولما سكرته انتبه لي… ما قال شي وشكله اقتنع إني ما رح أساعده… رحت للأوفيس ووقفت وأنا أنظره يكمل وهو يلف الشاش…قلت: سويت لك شوربه..[وقف شوي يركز معي بعدين كمل].. بردت لأنك تأخرت.. بحميها لك..

أخذت قدر وكبيت الشروبه فيه وشغلت عليه النار عشان تحمى… وأنا أراقبه من بعيد وهو يعقم نفسه… بعدين قام يبي يروح يغسل بس شكله فقد توازنه كنت بتحرك بسرعه أمسكه بس زين انه سند نفسه… مسك راسه ولما وخر يده لقى دم ينزل من راسه… رجع مسك الشاش ولفه فوق راسه بشكل عشوائي وبسرعه أهم شي يلفه بعدين دخل الحمام وغسل وطلع… رجع جلس على الكنبه وشكله ما يقوى يتحرك كثير… قربت منه ووقفت جنبه… قلت: آدم افصخ بروح أجيب لك بجامه..

فك أزرار بلوزته بيده اليمين لأن يده اليسار هي اللي مجروحه… بعدين عطاني البلوزه… ولا إراديا رفعتها ووصلت خشمي ريحتها… اففففف… مقرفه… ناظرته وقلت: شرايك أجهز لك المويه وتدخل تتسبح أحسن..

آدم: إيه أحسن..

دخلت الغرفه وأنا بيدي شايله البلوزه… مشقوقه وفيها دم وحالتها حاله… حطيتها بالزباله ودخلت الحمام وعبيت البانيو مويه حاره وحطيت صابون بدون عطر عشان جروحه… بعدين قربت من الباب أبي أطلع أناديه بس شكله كان يكلم… وقفت لما لفتني كلامه… كان يقول: لك عين بعد اللي سويته تدق علي……………….. لا تحاول تبعديني..لا يمكن أنهي اللي بينا عشان هالتافاهات.. انت تدري بمعزتك عندي ……………………………………………….. ليش ما تفهم ..[مسكت قلبي.. ثامر!!]……………………… لا تقنعني ثامر.. أنا ما أدري باللي تحس فيه بس اللي أعرفه إن حتى اللي مثلك يتوبون ويرجعون لربهم.. ما أشوفك تبت.. بالعكس تماديت …………………………………………………………. خلاص أنا تعبان ألحين بعدين نتكلم..[معقوله يكون ثامر هو اللي سوا في آدم كذا!!!!!!!!!!]..

طلعت وناديته: آدم ياللا ادخل تسبح..

ارتبك لما شافني وأنها مكالمته على طول…قام وقربت منه ومسكته عشان ما يطيح… دخلت معه الحمام وجلسته… ناظرني بعدين نزل عيونه وناظر بنطلونه… رفعت حاجب لما قال: منتيب مساعدتني..

قلت بسرعه: لا.. أنا هذا حدي..[ناظرت جرحه].. انتبه لجرحك..

طلعت وسكرت الباب وراي… طلعت ومريت من المرايه بعدين رجعت أشوف وجهي فيها… طالع وجهي أحمر من الاحراج… حطيتي يديني على خدودي… أنا وين وأهو وين؟!!.. طلعت من الغرفه أشوف الشوربه خلصت وصارت حاره… قصرت على النار عبال ما يطلع… جلست على الكرسي وحطيت يدي على خدي… أنا مو مصدقه… معقوله ثامر له يد بالموضوع… طب ليش؟… هم مقربين من بعض… وآدم قالها… يمكن ثامر كان سكران وما حس بنفسه لما ضربه… وثامر ليش ما دافع عن نفسه… شهقت… لا يكون ثامر صار فيه شي… إذا آدم كذا أجل ثامر شلون!!… يا ربي ما أبي أشغل نفسي… ان شاء الله ما يكون صاير فيه شي.. ناظرت الساعة… آدم تأخر ما طلع… كل هذا يتسبح… قمت ودخلت الغرفه وقربت من باب الحمام وحطيت اذني عليه أبي أسمع أي صوت…المكان هادي وما أسمع لا صوت مويه ولا شي… طقيت الباب وناديته: آدم..

آدم:……………………………………………………………………..[ما رد]..

سارة: آدم ما خلصت؟!!..

آدم:…………………………………………………………………………..[ما سمعت له حس]..

غريبه!.. نزلت عيوني وناظرت مقبض الباب… احترت أفتح والا لا… كنت برجع بس خفت يكون صار فيه شي… فتحت الباب بشوي شوي وكنت باقي متردده… شفته في البانيو والصابون مغطي على كل جلسه… قربت ولقيته نايم… ناديته: آدم.. [قربت أكثر وجلست على الطرف].. آدم..

شكله مره هلكان ونام بدون ما يحس… حطيت يدي على خده أبي أصحيه بس وخرتها بسرعه… خده مره حار… رجعت حطيت يديني عليه وعلى جبهته وفعلا طلع حار مره… هزيت راسه أبي أصحيه… أبي أقومه: آدم.. آدم قوم..

ما فيه فايده… عيا يرد… قمت وفتحت المغسله على مويه بارده وحطيت بيدي شوي وكبيتها على وجهه… فتح عيونه وناظرني… قلت: آدم.. فيك حراره.. قوم خلني أحط لك كمادات..

رفع نفسه بشوي شوي وأنا مسكته بعدين تذكرت وقلت: اصبر شوي..

أخذت الروب حقه ورفعته عشان أغطي عليه… دخل يديه من الأكمام بعدين قال: مقلوب..[أدري إنه مقلوب!!]..

لفيت عنه عشان يزينه… ولما خلص حط يده على كتفي عشان أمسكه… طلعته وجلسته على السرير… قلت: آدم انسدح وأنا بروح أجيب لك الكمادات..

تركته وطلعت من الغرفه وأخذت باديه وحطيت فيها مويه بارده وزدت عليها ثلج وحطيت عليها شوي خل عشان يسحب الحراره… رجعت له ولقيته منسدح على السرير ومتلحف وشالح الروب حقه… حطيت له الكماده على راسه وقلت له: بجب لك الشوربه تشربها هنا..

قال[بصوت مبحوح]: ما أشتهي..

سارة: بس انت لازم تعوض الدم اللي فقدته..

قمت قبل ما أسمع رده وجبت له الشوربه وحاولت فيه بس ما طاع… لما نام بدون ما ياكل شي… ظليت طول الليل سهرانه وكل شوي أغير له الكماده… حرارته مره مرتفعه ومو راضيه تنزل… كل ربع ساعة أقوس حرارته وما فيه فايده حتى مع الخل ما نزلت… لما غفيت وجاني النوم… نمت في الكرسي قدامه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

مرت خمس أيام وهو على هالحاله… صار فيه انفلونزا حاده… ما يوقف ترجيع مع إنه ما ياكل شي… وما يقوى يتكلم ولا يتحرك من مكانه والمناديل في كل مكان من الزكام… ما طلع من الجناح وأنا كنت معه بس مجنني… لا هو راضي ياكل ولا هو راضي يخلني أساعده… وكل شوي يبعدني ما يبيني أجلس معه… يحاول يجرحني عشان يبعدني بس ما اهتميت له… كل شوي أرجع أفكر بكلام هديل وأرحمه… وسطام كل يوم يجي يتطمن… أما عبدالرحمن لما جا مع هديل حبست نفسي في غرفه من الغرف طول اليوم وكانوا بعد بيجلسون معه وينومون الليله بس آدم رفض و طلعهم الحارس بالغصب..

تعب آدم أهلكه بقوه وأهلكني معه حتى لما اتصل علي أبوي وبعدت عن الغرفه كان يبيني أروح… سارة: وين بتروحون؟..

أبوعبدالرحمن: بنروح نمتشى في الحديقه.. نخلي البنات يطلعون شوي يوسعون صدورهم..

سارة: كان ودي بس ما أقدر أطلع..

أبوعبدالرحمن: ليش؟..

سارة: آدم تعبان.. فيه انفلونزا..

أبوعبدالرحمن: سلامته..

سارة: الله يسلمك..

أبوعبدالرحمن: عطيني أكلمه..

سارة: نايم..

أبوعبدالرحمن: خلاص أول ما نرجع بحطهم في البيت وأجيك..

سارة: لا تعب نفسك يبه مب حاس فيك..

أبوعبدالرحمن: ما راح الدكتور..

سارة: عيا.. عجزت فيه..

أبوعبدالرحمن: طب وطبيبه الخاص.

سارة: طبيبه أخذ اجازه من اسبوع.. ومارح تنتهي إلا بعد شهر..

أبوعبدالرحمن: أبدا مو قته.. والحل..

سارة: مدري.. حرارته عيت تنزل..

أبوعبدالرحمن: جربتي الخل؟..

سارة: إيه..

أبوعبدالرحمن: والتحميله..[التحميله!!!!!!!!!!!]..

سارة: أ أ..[صعبه].. لاء..

أبوعبدالرحمن: ليش؟.. أجل ماله إلا التحميله هي اللي تنزل حرارته..

سارة: مو عن كذا.. بس هو بعد فيه لوز.. ومع اللوز الحراره ما تنزل بسرعه..

أبوعبدالرحمن: ما عندكم تحميله..

سارة: لا..

أبوعبدالرحمن: خلا ص أنا بجي وبجيب معي التحميله..

سارة: الله يعافيك..

أبوعبدالرحمن: معافى ان شاء الله.. ياللا يا بوي.. مع السلامة..

سارة: مع السلامة..

سكرت الجوال ورجعت له الغرفه… جلست على الكرسي قدامه… فتح عيونه وناظرني… قال: سارة روحي معهم..

سارة[عقدت حواجبي]: ليش أروح؟..

آدم: ما أبي أشوف وجهك.. روحي..

سارة: بس أنا ما أبي أروح..

رفع نفسه شوي على السرير وناظرني نظره غريبه ثم قال: ليش؟..[استغربت].. ليش تسوين كذا..

أخذت الكماده وغمستها في المويه البادره وعصرتها ورجعتها على راسه وقلت: شكلك مو واعي باللي تقوله..

شال الكماده من على راسه ورماها بالأرض ومسك يدي بقوه وقال: ما تفهمين..

سارة:………………………………………………………………….[هذا شفيه؟]..

آدم: ابعدي عني.. ما أبي أشوفك..

سحبت يدي منه وقمت وكنت بطلع من الغرفه بس شدني كلامه لما قال: أذا كنت متوقعه إني بغير فكرتي عنك باهتمامك فانتي غلطانه..

لفيت عليه ورديت بكل صرامه: ما أبيك تغير فكرتك عني لأني مارح أغير فكرتي عنك.. بس انت كاسر خاطري.. حتى وانت تعبان أهلك ما يدقون ولا يتطمنون عليك.. باستثناء اخوانك خالد وهديل.. أما أنا كل شوي متصلين يسألون عني..

آدم: راحمتني!..

سارة: إيه..

آدم: مو محتاج رحمتك.. اطلعي برا..

طلعت وسكرت الباب وراي… تنهدت بقوة… أنا ليش قلت كذا… يكفي اللي فيه… ليش أجرحه زياده؟!.. تسرعت… يا ليتني ما تكلمت… رفعت السماعة وكلمت المطبخ وطلبت منهم يسون أي شي صحي عشان آدم… مو معقول ياكل وجبه وحده في اليوم ومو كامله بعد… حرام… كذا مارح يطيب… وجلست برا أستنى… ودي أدخل عليه أقوس حرارته بس بعد اللي قلته مارح يسمح لي أقرب منه… اففففففف… جلست أستنى لما جابوا الأكل… خليت الخدامه تدخل قدامي وهي تدف طاوله الأكل ودخلت وراها… لما قربنا منه لقيناه نايم… كلمت الخدامه بالاشاره وقلت لها تطلع… جلست على طرف السرير وهزيت كتفه أبي أقومه وعلى طول قام… قلت: قوم كل..

ناظرني وهو ماله خلقي بس معليش…قلت: لازم تاكل..

قال[بتعب]: مالي نفس..

سارة: معليش.. حاول تغصب نفسك..

ساعدته عشان يرفع نفسه شوي بعدين شلت الصحن عشان أوكله بس أول ما شم الريحه لاعت كبده وما قدر قام رجع على الأرض… بعدها ما قدر يشيل راسه وطاح على جنبه… تركت الصحن بسرعه وبعدت شعره عن وجهه أبي أقومه بس ما قدر حتى يرد علي… قلت: آدم خلني أكلم الطبيب.. ما يصير.. وجرحك بيخليك تتعب أكثر..

قال وهو يتنفس بسرعه: لا.. لا.. لا تكلمين..ابعدي..

الله يهديك بس يا آدم… حرام اللي تسويه بنفسك… قلت: طب قم كل لك لقمه..

آدم: سارة ما شفتيني حمت كبدي.. ما أقدر..[صرخ].. أنا ما قلت لك وخري عني..

حطيت يدي على راسه أشوف حرارته ومب مهتمه بكلامه… باقي فيه حراره…بعد يدي عنه ورجع صرخ: وخري..

أخذت جوالي وطلعت من الغرفه… دقيت على الدكتوره غادة يمكن تعرف علاج ينفع لحالة آدم… ولما سألتها عطتني كم وصفه أدويه وحددت لي أشياء لو استخدمتها أكتفي من الباقي… أول ما سكرت منها اتصلت من تليفون القصر على السائق وطلبت منه يروح الصيدليه ويجيب الأدويه اللي قالتها الدكتوره… بعدين جت الخدامه ومسحت الأرض اللي وصخها آدم… وأنا أخذت عطر من عطوره وبخيتها عشان تروح الريحه… ولما كنت أستنا السواق وصل أبوي وخليتهم يدخلونه بدون تفتيش… لو أدري إنهم بيسمعون كلامي كان دخلت سطام كل مره بدون تفتيش… نزلت أستقبل أبوي لما دخل… أبوعبدالرحمن: شلون زوجك ألحين..

سارة: على حاله.. ما يقدر يتحرك..

أبوعبدالرحمن:خذيني له..

سارة: طيب..

مسكت يد أبوي ومشيته لفوق لما وصلنا للجناح خليته يجلس بالصاله ودخلت الغرفه… قومته: آدم..

آدم:…………………………………………………………………[يمسعني ويناظرني بس ما يرد]..

سارة: آدم أبوي برا يبي يسلم عليك..

آدم: ما أقوى أتحرك..

سارة: طيب بجيب لك بجامه عشان تلبسها وأدخل أبوي عندك..

نزلت من السرير وفتحت دولابه… دورت اي بجامه بس أهم شي تكون بارده وأخذتها له ولبسته البلوزه أما الشورت فمو لازم!!.. مارح يبان من تحت المفرش… طلعت وناديت أبوي… قلت: يبه تفضل..

مد لي يده فيها كيسه… قلت: إيش هذا؟..

أبوعبدالرحمن: هذي التحاميل..

سارة: آهاا.. شكرا..

دخل أبوي الغرفه وقرب من آدم… حاول آدم ينزل من السرير بس أبوي منعه وقال: استريح بمكانك..

آدم: ليش تعبت نفسك ياخالي؟..

أبوعبدالرحمن: وش هالحكي.. انت ولدي.. ومنها أشوف بنتي.. المهم.. شتحس فيه..

آدم: الحمد الله.. ان شاء الله كم يوم وبكون بخير..

أبوعبدالرحمن: الله يقومك بالسلامة..لا تجهد نفسك..

آدم: حاضر..

أبوعبدالرحمن: ياللا أنا ما أطول..

سارة: يبه خلك عندنا.. تعشا معنا..

أبوعبدالرحمن: ما أقدر حبيبي.. أمك تستناني..

سارة: أجل سلم لي عليها..

أبوعبدالرحمن: يوصل..تامرون على شي..

أنا وآدم: سلامتك..

أبوعبدالرحمن: مع السلامة..

مشيت مع أبوي ووصلته لما الباب وقال قبل ما يطلع: انتبهي له.. شكله مره تعبان.. إذا ما نفعت التحميله علميني عشان أجي آخذه المستشفى بالغصب..

سارة: أوكي.. إذا ما نفعت بكلمك..

باسني على راسي وطلع… رجعت للجناح وأنا أفكر كيف بعطيها له… منيب قادره… دخلت الجناح وناظرت الكيس… شلته ودخلت غرفته… لقيته منسدح بس ما بعد نام… جلست على الكرسي متردده أقول له والا لا… محتاره… يمكن عدت نص ساعة وأنا أفكر أقول له والا لا… محتاره… لازم ياخذها عشان لو ما نفعت أكلم أبوي يوديه المستشفى… طيب وشلون؟!!!!!!!!!!!!!!!.. فكرت إيش بقول له بعدين قلت بعد تردد: آدم.. اممم.. أبوي جاب هذا الدوا.. خذه يمكن ينفع..

قال: إيش هذا؟..

قلت بسرعه: تحميله!!..

ناظرني ورجع سأل كأنه ما سمعني زين: إيش؟!!!!!!!!!!!!!..

سارة[بلعت ريقي]: تحميله..

آدم:……………………………………………………………………………..[مب عارف وش يقول]..

سارة: حطها.. يمكن تخفض لك حرارتك..

آدم: ما أعرف..

ناظرته ورفعت حاجب… يعني إيش ما تعرف… لا يحتري مني أحطها له!!… قلت: جرب..

آدم: حطيها لي..

طيرت عيوني وقلت بسرعه: مستحيل.. حطها انت..

آدم: كيف؟..[وش هالسؤال!!!]..

سارة: دخلها..

آدم: إيه كيف؟!..

سارة: آدم ما أعرف لا تسألني..

آدم: سارة لو سمحتي طب ساعديني..

سارة: مابي..

ناظرني أحسني رحمته بس ما أبي أحطها له… آخر مره سويتها لفهده طلعتها على طول وتقرفته وقتها مستحيل أعيدها… مابي… قلت: تبي تفهمني إنك ما قد دخلتها..

آدم: لا.. ماقد جربتها..

ترددت في البدايه بعدين شرحت له كيف يدخلها وفهم علي بعدين قال: سارة أخاف أغلط.. دخليها انتي..

سارة: قلت لك مستحيل.. خلاص أنا شرحت لك و.. و.. وانت بكيفك..

قمت وطلعت برا الغرفه قبل ما يزن فوق راسي لما يخليني أدخلها… غمضت عيوني بسرعه أبعد الفكره… يكذب علي لما قال ما يعرف… كيف ما يعرف؟!!.. عاد بكيفه إن ما عرف أنا مالي شغل… خل الحراره فيه جعلها ما تطلع… بعدت وجلست على الكنبه أستنى..

رجعت دخلت عليه السعة ثناعش أشوفه واعطيه دواه… لقيته نايم… قومته وعطيته العلاج ورجع نام… قست حرارته والحمد الله بدت تخف أحسن من أول… قمت وطلعت برا الغرفه وجلست أقرا قروآن شوي بعدين تفرجت على التلفزيون وماحسيت بنفس لما نمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

قمت من نور الشمس… بعدين تذكر دوا آدم ما عطيته… قمت بسرعه أشوف الساعة لايكون فات على الدوا كثير… لقيتني مره متأخره… دخلت عليه وما لقيته بالغرفه… طقيت باب الحمام يمكن يكون جوا بس ما فيه أحد… لا يكون راح لدوامه… أخذت الجوال ودقيت عليه… قال: نعم..

قلت: انت وينك؟..

آدم: في السيارة!.. بروح الدوام..

سارة: آدم أي دوام؟!.. انت ما بعد طبت..

آدم: مافيني شي خلاص..

سارة: آدم ارجع.. انت باقي هلكان..

ما سمعت إلا: طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط..

تنهدت… يبي يتعب مره ثانيه… والمشكله مارح للمستشفى يخيطون جرحه… والله مشكله… رجعت دخلت الحمام وغسلت وفرشت أسناني وصليت ثم طلعت وسألت وحده من الخدم على طريقي: آدم أفطر..

قال: لا.. كان مستجل..

حتى فطور ما أكل… إذا طاح مره ثانيه أنا اللي باكلها مب هو..

كلمت سطام عشان يكلمه يرجع البيت بس ما طاع… عنيد… والأغرب من كذا قال لسطام إنه بيسافر بعد بكره يعني مقتنع إنه طاب… عاد بكيفه لين طاح هناك أنا مالي شغل…أخاف ياخذني معه… لاااااااااء مابي اروح… قعدت أفكر كيف أقنعه أجلس في الرياض..

لما جا باليل ورجع… ما قدرت أقول ولا كلمه… الكلام اللي فكرت فيه وصففته كله طار… أبي أجمع ما قدرت… ظليت ساكته… ولما سألته: ما بتروح للطبيب عشان جرحك..

قال: لاء..

سارة: بس لازم لك خياطه..

آدم: جيبي لي مسمار..بحطه عليه وخلاص..

سارة: مسمار!!!!!!!..

آدم: إيه مسمار..

استغربت… وش بيسوي بالمسمار… قال: مو مسمار اللي في بالك… مسمار الأعشاب..

سارة: آهااا.. أنا عبالي شي ثاني..

قمت وجبت له المسمار اللي طلبه وجلس يحطه على جرحه وأنا كاشه ومشمئزه… ولما خلص رجعت المسمار مكانه… قلت: سمعت إنك بتسافر..

آدم:………………………………………………………………………..[مارد]..

رجعت سألت: بتاخذني معك؟!!!!!!!!!!!!!!..

آدم[ناظرني]: ما تبين تروحين؟..

سارة: لاء.. قلت يعني إذا بتاخذني معك عشان أجهز شنطتي..

آدم: لا ما بتروحين.. بحطك عند سطام..[ييس.. أشوا الحمد الله]..بس إذا تبين تروحين عادي ما عندي مشكله..

قلت بسرعه: لا ما بي أروح..[ناظرني نظره برود وهو رافع حاجب]..

آدم: أقول بس زيني لي العشا أبي أنوم..

سارة: ان شاء الله..

جلست ازين له العشا… سويت أشياء خفيفه عشان ما تجلس على كبده وخاصه إنه ما بعد طاب…بعد ما أكل دخل غرفته ونام… وأنا رجعت لغرفه هديل ونمت فيها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

اليوم اللي بعده رجعت حالة الوحد اللي كنت عايشفه فيها… طفش ونكد وضيقة صدر بس بعدين وسعت صدري مع الخدم لأن اليوم الجمعه… جلسنا نسوي مسابقات لبعض ومره استاناسنا… في آخر اليوم سمح لي آدم أروح لسطام وأنوم عنده لأنه بيسافر الصباح بدري..

حتى اليوم الثاني كان مره سعيد… سطام وصلني لبيت أهلي الصباح وجلست معهم… بعدين لما جت الساعة وحده الظهر جلست في غرفتي مع روان وهديل وكانوا حتى فهده وجوري معنا بالغرفه… لما طفشت روان من أزعاجهم صرخت عليهم وقالت: اطلعوا برااااااااااااااااااااااااااااااا.. ياللا هش هش..

فهده: وش هش انتي بعد؟.. قطاوه احنا..

روان: ما أبي أسمع صوت.. والا بشوتكم من الدريشه..

جوري: عشان أعلم أمي عليك..

روان: علميها.. بتخوفيني يعني..

قلت أهدي الوضع: جوري فهده.. تبون نلعب مدرسه..

قالو في وقت واحد: إيه..

قلت: أجل روحوا كلموا على حمودي ولد خالتي عشان يجي يلعب معنا..

جوري: لا ما احبه لا تنادينه..

سارة: جوري.. عيب.. ولد خالتك ليش ما تبينه يلعب معنا..

جوري: لأنه كل شوي يضربنا..

سارة: في المدرسه ما فيه ضرب.. اللي يضرب بيتعاقب..

جوري: خليه يرفع يدينه ورجله..

سارة: طيب بسوي له عقاب إذا طقكم.. ياللا روحوا كلموه..

قاموا ثنتينهم بسرعه وطلعوا برا الغرفه.. قالت روان: تمزحين صح؟..

سارة: وليش أمزح؟.. من جدي بلعبهم..

روان: كنت أحسبك بس تبين تطلعينهم؟..

سارة: كذا وكذا..

ناظرت هديل اللي تتسمع علينا وبس .. قلت: معنا على الخط والا مفصول..

هديل: شبه مشبوك..

روان: هههههههههههههههههههههههههههه.. حلوه عجبتني..

سارة: ليه؟.. الشبه الثاني وين راح؟..

هديل: للحرمه اللي خطبتك ذاك اليوم؟..[طيرت عيوني]..

سارة: كلمت أمي؟!!..

هديل: إيه كلمتها.. بس أمك ما بعد فتحت الموضوع معك..وشكلها هاه.. تفكر شوي قبل ما تقول لك؟..

سارة: مابي..

روان: اسكتي بس مب على كيفك؟.. أنا أبي أتزوج بسرعه..[ناظرتها]..

قلت: فيه أحد ملاحقك؟!!!!!!!!!!!..

روان: لا.. بس أنا ما بقالي إلا السنه الجايه وبجلس في البيت.. أجلس وش أسوي.. على الأقل أتزوج يصير عندي عيال أشغل نفسي..

سارة: وبس!!!.. هذا اللي تفكرين فيه؟.. ادخلي جامعه..

روان: مابدخل جامعه..

هديل[تغريني]: الرجال مهندس ومقرقش ما عليه..

سارة: بعد مابي..

روان: يا غبيه بس خطبه.. لما يجيني خطيب عشان نتزوج مع بعض..

سارة: ولا خطبه مابي..

روان: يا ربي انتي بتجننيني.. وش أسوي فيك؟..

سارة: لا تحاولين.. ما بتزوج ألحين.. وبعدين انتي عارفه ليش؟..

روان[مسكت ملابسها]: أشق هدومي.. انتي لين متى هالسالفه مب خالصه؟..

سارة: لا مب خالصه.. وبعدين أنا ما أفكر ألحين وراي خطبه سطام وزواجه..

روان: لا تتحججين بسطام.. سطام متى ما بغى يتزوج بيقول لك..

سارة: مب على كيفه.. أنا خطبت تهاني وخلصنا..

روان: بس هو ما وافق..

سارة: بغصبه..

هديل: لا يا سارة.. لا تغصبينه.. في الأخير هو بيتضرر وهي بتتضرر.. ما تسوى تخربين حياتهم..

سارة: ألحين لأني أبيه يتزوج صرت أخرب حياتهم..

هديل: ما تدرين.. يمكن هو يفكر بشي ثاني عشان كذا ما تكلم..

سارة: ولو.. الزواج استقرار.. وخليه يمكن يركد من رجته..

هديل: لا تعالجين شي بشي.. ما يصير..

قلت: وانتي؟.. شصار عليك؟!!..

هديل[ارتبكت]: هاه؟..

روان: هاااااااااه.. وش موزين عني؟.. تكلموا؟..

هديل: ولا شي!!..

روان: ولا شي؟.. ليش تلعثمتي؟!!..[تناظرني تبيني أطلعها من الورطه اللي حطيتها فيها]..

قلت: يختي شي بيني وبينها انتي شعليك؟..

روان: علموني ألحين؟.. ياللا علموني..

سارة: أوهووووووووو علينا.. انتي منتيب ساكته..

روان: لا..منيب ساكته الا لما تعلموني.. ياللا بسرعه..

سارة: بعد بسرعه..

روان: إيه..[تذكرت شي ولفت على هديل].. تعالي انتي.. وين البروش اللي عطيتك إياه ذاك اليوم لما رحتي لأهلك..

هديل: إيه بالشنطه.. كل مره أبي أرجعه وانسى..[زين إنها لهت]..

قامت هديل تدور بشنطتها بس ما لقت البروش… في الأخير قلبت الشنطه على السرير وكبت كل شي فيها… لفتتني حبوب في كيسه استغربت منها… يمكن هذي حبوب خاصه بالحمل… سألتها: هديل.. إيش هذي الحبوب؟!..

هديل: إيه هذي..[مسكتها].. عطتني إياها لميا لما راسي كان يعروني.. قالت إنها زينه بس لما شربت عصير وحسيت إن العوار راح ما أخذتها.. ليش تسألين؟..

همست في اذنها: قلت يمكن تكون فيتامينات للحمل أو شي.. المهم لا تاخذين شي إلا بعد ما تقول لك الدكتوره.. أحسن لك..

هديل: لا تخافين.. منيب ماخذه شي ما أعرفه وبعدين هذي ترا كلها مسكنات آلام..

قلت: أجل عطيني إياها أنا دايم يجيني دورا..

هديل: خذيها معد احتاجها..

أخذت الحبوب وحطيتها بشنطتي… لما عطت هديل روان بروشها استفتحت لها جميع انواع الأسئله… كنا نحسبها لهت ونست طلعت مب هينه… لما في الأخير قالت هديل: روان.. راسي يعورني.. بروح أنوم..

طلعت من الغرفه بسرعه وسكرت الباب… انحاشت وخلت روان لي أنا… ناظرت روان ولقيتها تناظرني نظره مكر… قلت: نعم؟!.. شتبين؟!!..

روان: انتي اللي بتعلميني..

سارة: تراك مره حنانه يا روان..

روان: ليش انتي تدرين وأنا آخر من يعلم.. أنا عايشه معها في البيت وما أدري عن شي..

سارة: إيه وشو هالشي طيب؟.. لا تستهبلين.. ما فيه شي نخبيه عليك ولا على غيرك..

روان: إلا فيه.. عيونك تقول فيه..

هديل: والله لو هديل تبيك تدرين كان قالت لك.. ولأنها ما قالت لك أكيد يعني ما تبيك تدرين..

روان: يوووووووووووووووه.. بتعلميني والا لا..

سارة: لا..

سمعنا صوت ازعاج برا… حاولت أركز بس ما عرفت مين؟… قالت روان: روحي روحي.. ما بدا الكورس حقك..

إيه صح نسيت المدرسه… طلعت برا ولقيت جوري وحمودي يتطاقون… وخرتهم من بعض وحاولت أفهم منهم السالفه ومين اللي بدا… قلت: انتوا ما تعقلون..

جوري: ليش يقول لي يا ام كشه..

حمودي: لأن كشتك ما تخلي الواحد يشوف قدامه..

قلت: خلاص عيب عليكم.. انتوا كبار..

فهده: هو اللي بدا أول..

سارة: وبعدين يعني.. نلعب والا نكنسل اللعبه..

جوري: بلعب.. بس هو ما يلعب معنا..

سارة: جوري احنا شقلنا..

جوري: أجل عاقبيه..

دخلت أنا وفهده غرفه الألعاب وصفينا الطاولات والكراسي ورتبنا الألعاب وجبت سبورتهم عشان أشرح عليها وخليت حمودي متعاقب وجوري بعد عاقبتها بعده لأنها تضحك عليه… كل اللي علمتهم الأحرف بالنقلش والأرقام… أشياء ماخذينها بالمدرسه بس أراجعها لهم عشان ترسخ في ذهنهم..

ما نمت عندهم عشان ما يسوي لي آدم سالفه بس رحت لهم اليوم الثاني بعد ما زرت أبوي… وبالصدفه شافت الدكتوره غادة الحبوب اللي أخذتها من هديل… ما استعملتها بس أخذتها احتياط وطلبت الدكتوره مني إنها تاخذ منها حبه وتحللها… ولما أخذتها ورحت بيت أهلي دقت علي وكانت صدمه لي باللي سمعته… قالت: سارة.. انتي من متى تاخدي هاي الحبوب..

سارة: ما عمري أخذتها بس أخذتها من وحده أعرفها..

الدكتوره: انتبهي تاخديا.. هاي الحبوب مضره كتير..

سارة: ليش؟..

الدكتوره: لأنا مخدرات..

سارة:……………………………………………………………………….[لا تعليق.. قلبي يدق بقوه بعد اللي سمعته]..

الدكتوره: سارة صارحيني.. إزا انتي تستعمليا لازم على طول تروحي تعالجي.. ما بيصير هيك..

سارة: لا والله أنا ما أستخدمها..

الدكتوره: لكان تخلصي منا..

سارة: طيب.. برميها..

الدكتوره: حبيبتي.. اي شي بيصير معك خبريني..

سارة: ان شاء الله..

الدكتور: ياللا باي..

سارة: مع السلامة..

سكرت منها وأنا باقي مصدومه مو مصدقه… لمياء…معقوله لمياء تدري عن هالحبوب ومع كذا عطتها لأختها هديل… وهديل على نياتها ما تدري… لو هديل أخذت الحبوب هذي كان ألحين هي مسقطه من زمان… يا رب سترك… جلست أفكر باللي ممكن يصير ألحين… هذي هي نتيجة الفلوس اللي يكبها آدم عليها… هو شارك في الموضوع… وصاحباتها بعد معها… حطيت يدي على راسي مو مصدقه… طيب… وبعدين… والحل… أقول لآدم!!!.. لا أخاف يسوي فيها شي… أقول لهديل؟… هديل ما تقدر تسوي شي… ويمكن لمياء تفكر لو هديل صارت زيها ما رح تعلم عليها ويمكن بعد تحط لها في عصير أو شي عشان تاخذه… أحس راسي بدا يفر… طب من يقدر يوقفها… أنا بعيده وما أعرف لهالسوالف… أخاف أسوي شي يطلع غلط…بلعت ريقي… مالي إلا آدم خله هو يتصرف… لما يرجع بقول له… رفعت راسي وناظرت أمي وسلمان وأبوي كانوا يتكلمون… قال سلمان: يبه متى بتجيب السيارة.. خلاص أنا نجحت.. مو انت وعدتني..

أبوعبدالرحمن: إيه وعدتك بس عاد اصبر.. ما عندك صبر.

سلمان: صبرت ترم كامل.. ما اقدر اصبر أكثر..

أبوعبدالرحمن: خلاص.. بكره انا وانت نروح الوكاله ونطلع السيارة..

وجدان: إيه عشان من الوكاله لعيال ابليس..

سلمان: يمه وش هالكلام.. اي عيال بليس ألله يهديك.. ترا كلهم عبدالله ولد خالي..

وجدان: وأنا شدراني عبدالله ولد سعود وش يسوي؟..

سلمان: يمه ما يسوي شي؟..

وجدان: وفرضا طلع مثل أخوه..

سلمان: يمه عبدالله غير وثامر غير..

وجدان: أقول بس انت مالك إلا رايك..

قلت: يمه.. أنا جوعانه..

وجدان: روحي خلي شيرل تسوي لك أي شي..

قمت ورحت للمطبخ… طلبت من الشغاله تسوي شي خفيف ولما جابته جلست آكل أنا وفهده وجوري وحتى الكبار اشتهوا ياكلون معنا وسوت شيرل زياده لهم…لما جت الساعة ثناعش سلمان وأبوي وعبدالرحمن طلعوا… استغربت… سألت أمي: وين راحوا؟..

وجدان: راحوا لعمك؟..

سارة[شهقت]: ليش شفيه سطام؟!!..

وجدان: ما أدري شعنده..

غريبه… دخلت غرفتي ولقيت روان وهديل جالسين على اللابتوب وفاتحينه ومبققين عيونهم عليه… قلت: شعندكم انتوا بعد؟..

روان: اسكتي خليني أدور القناة..[لقت اللي تدوره].. هذا هو..

هديل: اشبكيه بسرعه على التلفزيون..

روان: شوفي؟..[تهدد هديل].. مب تسوين لي مناحه مثل هذاك اليوم.. ترا بتطلعين برا..

هديل: طيب.. طيب توبه..

قامت روان وشبكه اللابتوب بالتلفزيون وطلعت الشاشه… شطفت عيوني التلفزيون مب مهتمه بعدين لما عرفت إيش يناظرون ركزت معهم… معقوله هذي حلبه مصارعه اللي شطفتها… رجعت ناظرت التلفزيون… شهقت…ناظروني كلهم بسرعه… قلت أرقعها: وشو هذا؟..

روان: جني!!!.. وشو؟!.. حلبه مصارعه..

سارة: وانتي من متى تناظرين مصارعه..

روان: من تزوجت ذي اخوي[تأشر على هديل]..

لا تقولون لي آدم اليوم عنده مصارعه… حرام عليه… ما بعد طاب جرحه… حط مسمار وبس… لا يسوي لي فيها النمر المقنع!!!!… يا ألله… شكله هو من جد… جلست على أعصابي ربع ساعه ما بعد بدا شي وبعدين لما بدا المقدم يتكلم ويرحب بالجمهور ويقول أسامي المتبارين… صاحت هديل على طول… روان من الأنفعال قالت: برااااااااا.. هذا ومابعد بدت مسويه كذا..

هديل: لا روان آخر مره..[تكمل!!]..اهيييييي..

روان: وتكملين بعد؟..

سارة: يختي روان خليها مسيكينه.. اخوها الله لا يلومها..

وزود على كذا مجروح… الله يستر… دخل آدم الحلبه بعدين دخل المصارع الثاني وراه… قلبي صار يدق بقوة وأحس إني ما أقدر أشوف… لفيت وجهي عن التلفزيون وعطيته ظهري عشان ما أشوف… أما هديل مسكينه تحاول تمسكت دموعها وروان تشجع ومنفعله بقوه..روان: ياللا اضربه.. خله يطيح.. أحسن يستاهل..

سارة: روان شوي شوي!.. ترا ما درا عنك!!..

روان[مطنشتني]: بسرعه.. ليش موقف..

هديل قامت وهي تشهق: روان.. دم..[طيرت عيوني]..

لفيت بسرعه أشوف… جرح آدم ينزف… وشكله يعوره لأنه ما قدر يدافع عن نفسه… حطيت يدي على خدي… والمصارع الثاني مكمل في آدم ضرب وآدم يقاوموهو ماسك ذراعه وحاط يده على جرحه…حسيت الشاشه تدور براسي لما شفت نفسي ما أقدر أكمل طلعت برا الغرفه… آدم ما يقدر يمسك نفسه… بيخسر… آدم لو سمحت انسحب… الله يخليك انسحب… كذا بتتأذى… مسكت قلبي لما رن التليفون… خوفني… ردي وقلت: ألو..

خالتي: سارة..

سارة: هلا خالتي شلونك؟..

خالتي: سارة وين امك بسرعه؟..

سارة: ليش شفيه؟..

خالتي: ملاك طاحت علينا.. وألحين احنا بالمستشفى يبون يولدونها ضروري.. مدري وش أسوي..

سارة: بس هي ما دخلت التاسع باقي..

خالتي: أدري عشان كذا أنا خايفه.. عطيني أمك بسرعه..

سارة: طيب دقيقه..

خليت السماعه ورحت لجناح امي بسرعه وقومتها.. قالت مرتاعه: شفيه؟..

سارة: يمه ملاك بتولد..

وجدان: ملاك!!.. هذا مب شهرها..

سارة: إيه.. خالتي داقه ما تدري وش تسوي.. تقول إنها في المستشفى ولازم يولدونها..

وجدان[قامت]: يالله سترك..

قامت أمي تروح ترد ومشكيت وراها… رفعت السماعه وردت على خالتي: هلا اختي………………………………………… طب انتي اهدي شوي وان شاء الله ما فيها إلا العافيه………………… خلاص احنا جايين ألحين…………………جايين جايين…………………………….. لين جيت نتفاهم ياللا مع السلامه………..أهم شي خليك معها..[سكرت].. سارة دقي على السواق خليه يجهز السيارة..

سارة: طيب..

بعد ما دقيت على السواق دخلت غرفتي ومريت من هديل وروان وأخذت عبايتي وأنا أحاول ما أشوف التلفزيون… بس هديل كانت تصرخ وتقول: أخوي أخوي..

طلعت مع أمي وكان بالي رايح مع آدم مدري وش صار عليه… خايف… وزاد خوفي لما دخلت المستشفى… بالأول آدم وألحين ملاك..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الخامس والثلاثون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
قديم 24-09-11, 11:03 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء الخامس والثلاثون

أذا تفارق شخص عادي مصيبه… وشلون لو فارقت منهو تحبه… يا ربي رجع لكل حبيبـ(ن) حبيبه… دام الحياة في بعدهم حيل صعبه… طبع الوفي لو راح شوقه يجيبه… وعلى حبيبه ماعتقد يقسا قلبه… وبالدنيا محد(ن) ياخذ إلا نصيبه… وياليت قلبي ياخذ اللي أحبه… أنا تعبت وفرحتي مو قريبه… وأحيان أقول الحب يا ناس كذبه… لكن قلبي يرجع وهذا عيبه… يشتاق للي مبعد(ن) حيل دربه… يا رب رجع كل حبيبـ(ن) حبيبه… دام الحياة في بعدهم يحيل صعبه..

طلعت مع أمي وكان بالي رايح مع آدم مدري وش صار عليه… خايفه… وزاد خوفي لما دخلت المستشفى… بالأول آدم وألحين ملاك..

رحنا بسرعه لغرفه العمليات… هناك سمعنا صراخ ملاك واصل لآخر السيب (الممر)… سرعت أنا وأمي ولما وصلنا لقينا خالتي ومنى جالسين على أعصابهم ومحمد شكلهم شايلينه معهم بالغلط وهو نايم!!!… محمد: شفيها تصرخ ذي؟!..

جلست على الكرسي وأنا أتنفس بسرعه… يا ليتني ما جيت… ياليتني أعرف آدم ألحين وش صار عليه… يا ربي خايفه… خايفه مره… طلعت الدكتوره من غرفه ملاك وقالت إن لازم نوقع على العمليه..خالتي: لا .. عمليه لا..

الدكتوره: يا حبيبتي بنعطيها طلق صناعي بس نسميها عمليه لأنها ممكن تكون مستعسره عليها وخاص إنها في الثامن.. افهميني..

خالتي: مابي بنتي تروح مني..

وجدان: بسم الله عليها وش هالحكي.. مب صاير فيها شي..

خالتي: أذا انتي نسيتي يا وجدان سالفه مها أنا ما نسيت..[صدمتني خالتي بكلامها فركزت معهم]..

وجدان: لا ما نسيت.. بس مها ما كان حملها مثل ملاك.. مها كانت تنزف طول الحمل..

خالتي: أجل ليش قلتوا إنه بسبب العمليه..

وجدان: مها ما كانت تبي منصور يدري لأنه لو درا بيخليها تجهض..

منى: انتوا قاعدين تتكلمون في الماضي.. وملاك اختي..

الدكتوره: ضياع الوقت مو في صالحنا.. لازم نلحق الجنين..بليز يا ام ملاك وقعي على الورق..

وجدان[تصر على خالتي]: وقعي..

خالتي قامت تصيح وما قدرت حتى تمسك القلم ومنى قالت إنها ما تقدر توقع تخاف يصير في أختها شي في الأخير محمد وقع وجلسنا نستنى برا… صراخها كان يدخل في الصميم…تحملي يا ملاك… الله يكون في عونك… ظلت تصرخ وتصرخ وكل ما أسمع صراخها أتخيل آدم في الحلبه طايح من عوار يده… قمت بسرعه وبعدت عنهم …طلعت جوالي وناظرته… مين أكلم؟!!.. روان والا هديل…لا لا سطام… أبوي… احترت… روان … هديل… سطام… ابوي… خايفه…خايفه من النتيجه… يا رب… يا رب الهمني… وش أسوي؟.. مين أكلم… مين؟… أبوي… مالي إلا أبوي… دقيت على رقم أبوي وجلس شوي يرن ويرن ما شاله… بعدين رد… قلت بسرعه: ألو يبه..

أبوعبدالرحمن: هلا سارة.. ما نمتي؟..

سارة: لاء.. أنا وأمي في المستشفى مع ملاك.. دقيت أتطمن..

أبوعبدالرحمن: تتطمنين عن مين؟..

سارة: يبه آدم.. وش صار معه؟..

أبوعبدالرحمن: لحظه سارة لما أوصل أكلمك..

سارة: طيب..

سكر السماعه وأنا قلبي ناغزني… يمكن معه سلمان وعبدالرحمن وما يبيهم يسمعون… أنا وش يصبرني ألحين… يا ربي… رجعت لأمي وخالتي… سألت بدون وعيي: ما طلعت؟..

وجدان: ماتسمعين صراخها..[كان فكري بعدي وما قدرت أركز]..

الله يهون عليها… وجدان: إلا انتي وين رحتي؟..

سارة: أنا؟!..

وجدان: إيه انتي..

سارة: رحت أكلم أبوي..

وجدان: وليش؟..

سارة: كنت أبي أشوفه رجع والا لا عشان يمر ياخذنا..

وجدان: إيه..

ظل قلبي ناغزني ومو مرتاحه… أقلب عيوني على خالتي وأمي ومنى وحمودي وأنا ضايق صدري… هم يدعون لملاك تقوم بالسلامه وأنا فكري عند آدم… يا رب… يا رب إني لا أسألك رد القضا ولكن أسألك اللطف فيه… يا ربي الطف بآدم وبحالته… اللهم آمين..

تنهدت لما وقف صراخ ملاك وبعدين جلسنا شوي نطالع في بعض نستنا أحد يطلع يطمنا… ولما تأخروا خالتي زادت في بكاءها… ناظرت الباب لما طلعت الدكتوره على طول كلمتها خالتي: بنتي.. شلونها؟..

الدكتوره: الحمد الله .. كلها كم ساعه وتصحى وتكون أحسن من أول..

خالتي: يعني هي بخير ما جاها شي..

الدكتوره : بخير يا خالتي..

خالتي: الحمد الله.. لك الحمد والشكر يا رب.. طب.. وبزرها..

الدكتوره: بنت.. تتربى في عزكم ان شاء الله.. بس نحتاج نخليها في العنايه لأن الأكسجين ما وصل الدماغ..

خالتي: يعني ممكن تموت؟!!..

الدكتوره: الأعمار بيد الله..بإذن الله رح تعيش..

وجدان: والنعم بالله..

لفينا كلنا لما طلعوا ملاك من الغرفه وبيدونها غرفتها…مشينا كلنا معها ثم لما دخلوها غرفتها استنينا شوي برا ولما سمحوا لنا ندخل رن جوالي وكان أبوي… خليتهم يسبقوني جوا وأنا جلست أكلم ابوي… قلت: هاه يبه؟..

أبوعبدالرحمن: سارة آدم وش فيه؟..

سارة[بلعت ريقي]: آدم مصاب..

أبوعبدالرحمن: ويوم إنه مصاب ليش يخاطر؟!!..

سارة: يبه أهو عنيد وما قدرت أمسكه.. ما يسمع لي..

أبوعبدالرحمن: انتي تدرين وش صار ألحين؟..[حسيت ان قلبي طاح من مكانه]..

سارة: يبه الله يخليك لا تخوفني..

أبوعبدالرحمن: آدم طاح مغمي عليه من الألم..[خسر].. شالوه بالاسعاف.. جرحه ينزف..

سندت يدي على الجدار… تنفست بشوي شوي… أبي أقول أي شي بس مب عارفه وش أقول… أبي أطلع اللي جواي بس مب قادره… قال: سطام كلم المدرب وقال المدرب إنه مايدري عن جرحه عشان كذا تفاجأ..

سارة: حاولت أقنعه يروح المستشفى بس رفض.. طب.. ألحين وش نسوي؟..

أبوعبدالرحمن: نستنى لما المدرب يتصل يطمنا.. على الأغلب إنه بيجلس هناك لما يطيب..

سارة:………………………………………………………………..[ضاق صدري مع إني أنا المستفيده]..

قال: بيطيب ان شاء الله بسرعه.. آدم قوي..

سارة[أغير الموضوع]: منتب جاي تاخذنا؟..

أبوعبدالرحمن: برسل لكم سلمان بدالي..

سارة: طيب.. تصبح على خير..

أبوعبدالرحمن: وانتي من أهله..

سكرت منه ورجعت جوالي بشنطتي ودخلت غرفه ملاك… وقفت ولقيت منى واقفه وأمي وخالتي جالسين عند ملاك وملاك نايمه… ظلينا جالسين على هالحاله لما فتحت عيونها قامت لها خالتي وباستها على راسها وتحمدت لها بالسلامه… وأمي بعد سلمت عليها وقالت: شلونك يا ملاك ألحين؟.. ان شاء الله أحسن..

ملاك[باليالله تتكلم]: أشوا الحمد الله..

منى: فضحتينا..

خالتي: منى ووجع.. هذا بدال ما تقولين لها الحمد الله على السلامه.. بلاك ما جربتي الولاده..

منى: هي مب أول ولا آخر وحده تولد..

وجدان: لا تتكلمين عن شي ما تعرفينه..

منى: كل العالم ولدوا ما سووا سواتها..

وجدان: بس اختك أول مره تولد.. شي طبيعي..

منى: شي طبيعي؟!!!!!.. سبت زوجها بالسيارة ولعنت أبو خامسه المسكين..

ملاك: متى؟!!!!!..

منى: ما تدرين عن نفسك.. لعنتي الساعة اللي تزوجتيه فيها.. أجل فيه أحد لما يدعي يقول يا ربي ألله يخليك..

أمي وخالتي جتهم الضحكه بس ماسكينها عشان ملاك… وأنا كان ودي أضحك بس ما قدرت… شي بداخلي منعني… ناظرت ملاك لما قالت منى: تتربى في عزك..

ملاك:……………………………………………………………………….[تفكر]..

خالتي: جبتي بنت يا ملاك..

ملاك: بنت!!..

خالتي: إيه بنت بس ما بعد شفناها..

رفعت ملاك راسها وناظرتني.. وجهت لي الكلام: جا دورك..

قلت[مب فاهمه]: إيش؟!..

ملاك: انتي قلتي بتتخلصين لي منها.. انتهت مهمتي..

كلهم ناظروني يبوني أفسر كلامها… احترت وش أقول… أنا في وضع ما يسمح لي أفكر بشي… مو قادره أقرر… نادتني أمي: سارة..[تعابير وجهها تسألني]..

سارة[تنهدت]: أصريت على ملاك إنها ما تجهض.. كنت متوقعه إنها لما تولد وتحط طفلها بصدرها بتحن وتغير رايها.. بس كنت غلطانه.. شكلها مصره.. وعشان أقنعها قلت لها إني أنا بتصرف بعدها..

ملاك[صحصحت]: كنتي تكذبين علي..

سارة: ما كنت أكذب عليك بس كنت متأمله.. ودامك ما غيريتي رايك بتصرف مثل ما قلت..

خالتي[تقنع ملاك]: يا بنتي.. لا تحرمين ضناك منك.. ناس يتمنون ريحه الطفل ما يقدرون يجيبون عيال..

ملاك: يمه لو سمحتي.. أنا قلت لكم من الأول.. وهالقرار أنا متخذته من زمان ولحد يحاول يقنعني..

منى: ليش انتي كذا قلبك قاسي..[على اساس أنتي اللي قلبك رهيف].. لا تحديني أكلم زوجك وأقول له..

ملاك: ان سويتيها لا أعرفك ولا تعرفيني..

خالتي: الله وأكبر عليك.. بتتبرين من اختك..

ملاك: إيه يمه.. مثل ما تبريت من بنتي.. بتبرى من اختي..

سارة: ملاك.. إذا أخذت البنت ما رح ترجع.. فكوني قد كلمتك ولا تغيرين رايك..

ملاك: لا تخافين.. منيب مغيره رايي..

وجدان: وش بتسوين في البنت؟!!..

سارة: وش بسوي فيها؟!!.. بوديها دار الأيتام..

خالتي[تبي تحاول]:ملاك يـ ـ ـ..

ملاك[قاطعتها]: يمه لو سمحتي.. شفت الموت منها..

خالتي: ولأنك تعبتي عليها مفروض تحنين..

ملاك[عصبت]: بس أنا ما أبيها.. ما حنيت ما حنيت..

منى: يمه لا تتعبين نفسك خلاص..

خالتي[تنهدت]: الله يصبرني بس..

طلعت جوالي من الشنطه لما رن… ناظرت المتصل ولقيته سلمان… رديت عليه: ألو..

سلمان: سارة انتوا بأي دور..

سارة: الدور الثاني.. بطلع لك..

سلمان: طيب..

سكرت وطلعت برا ووقفت عن اللفت لما طلع منه سلمان… قال: هاه؟!.. قامت..

سارة: إيه قامت..

سلمان: شلونها؟..

سارة: ما عليها.. بس مصره على فكرتها..

سلمان: شفيهم بنات خالتي.. لا من منى ولا من ملاك!!..

سارة: على طاري منى.. إنت إلى الآن ـ ـ ـ..

سلمان[قاطعني]: وينهم ألحين؟!!..[شكله ما يبيني أجيب سيره].. خلينا نمشي..

سارة: طيب.. بدخل أنادي أمي..

دخلت ومسكت أمي وقلت: سلمان يستنا برا..

وجدان: أجل ياللا..[تكلم خالتي].. حمدالله على سلامة ملاك..[تكلم ملاك].. حمد الله على سلامتك يا بنتي..

ملاك: الله يسلمك..

وجدان: أجل بكره ان شاء الله نجيكم..

خالتي: في أمان الله..

سارة: مع السلام..

ردوا: مع السلام..

طلعت مع أمي وشفنا سلمان واقف يستنانا… قربنا منه وسأل: نمشي؟!!..

وجدان: إيه ياللا نمشي عشان نصحى بدري ونزورها..

هز راسه وما جاوب… مشينا لما السيارة وركبناها ثم رجعنا البيت… كنت طول الوقت أفكر بآدم وإيش صار عليه… ما ودي أسأل… أخاف… وودي أسأل أتطمن… لما وصلت البيت دخلت غرفتي ولبست بجامه بس ما قدرت أنوم…طلعت من الغرفه بشوي شوي عشان ما تقوم روان ونزلت تحت وأنا أنور بالجوال عشان أشوف الطريق… ثم جلست بالمجلس… ما جاني نوم… فتحت جوالي ودقيت على آدم… يرن يرن بس محد يرد… أحس أني أسمع دقات قلبي من الخوف… نطيت من مكاني لما سمعت صوت يقول: شفيك جالسه هنا!!..

تلفت بسرعه لمكان الصوت رجع قال[بس هالمره قرب]: سارة.. خوفتك..

لفيت وجهي… حطيت يدي على قلبي لما طلع لي سلمان أخوي… قلت: ما تعرف تمهد للواحد قبل ما تتكلم..

سلمان: في كل الحالتين بتخافين.. لأنك جالسه بالظلام..

قرب وجلس جنبي… سأل: وش اللي مسهرك للحين؟..

سارة: ما جاني نوم..

سلمان: ليش؟..

سارة: مدري.. أفكر..

سلمان: بإيش؟..

سارة[ناظرته]:………………………………………………………..[شكله يعرف كل شي بس مو راضي يقول]..

سلمان: فيه شي ما أعرفه..

سارة: انت وش تعرف؟..

سلمان: أنا اللي أسألك..

سارة: لا تروح بعيد.. أنا أفكر بملاك.. وش بسوي مع بنتها..

سلمان: ليش انتي وش دخلك؟..

تنهدت قبل بعدين قلت له عن كل اللي كان بينا من حملت… يمكن أنا غلطت… الحين الطفله ممكن تتعذب ومحد يدري عنها… وختمت كلامي بـ: مدري وش أسوي!!..

سلمان: لا تحتارين..[ناظرته].. ما سويتي شي غلط.. بالعكس..

سارة: مدري ليش أحسني مذنوبه بضياع هالطفله..

سلمان: هالطفله يمكن ربي كاتب لها تعيش أحسن من الحياة اللي بتعيشها أمها فيها..

سارة: بس بتنحرم من أمها..

سلمان: محد يعيش مع أحد بالغصب.. إذا الزواج لازم يكون بالرضا!..[بس حالتي مع آدم بالغصب]..

سارة: انت شرايك؟..

سلمان: أنا أقول إنك قاعده تتحججين بملاك.. وما تبين تقولين لي اللي فيك..

سارة: وش فيني؟.. انت وش شايف فيني؟..

ابتسم ابتسامه على جنب ساخره ونزل راسه… معد شفت تعابيره لأن شعره غطى على ملامحه… ناديته: سلمان..

رفع شعره بيده ورجع على ورا وقال: سارة لا تخدعين نفسك.. أنا فاهم كل شي..

سارة:……………………………………………………………………….[فاهم كل شي!!]..

سلمان: ليش ساكته..

سارة: أنا مو فاهم..

سلمان: لاء فاهمه وش أقصد.. بس بظل ساكت لما تجين تقولين لي..

قام وتركني في حيرتي… سلمان أكيد يعرف شي… لاء…يعرف كل شي… كل شي بيني وبين آدم… بس… كيف؟!…ومتى… طول هالوقت يحاول يوضح لي بس أنا ما كنت فاهمه… آدم… لاء… آدم مارح يقول لسلمان… مسكت راسي… سلمان… آدم… عبدالرحمن… آدم… ثامر… شهقت… معقوله يكون آدم قال لثامروثامر قال لعبدالله وعبدالله قال لسلمان… هذا اللي صار؟!!!!!!!!!!.. مستحيل… آدم مارح يقول لأحد… بس يمكن يكون قالها… طيب فرضا طلع الكلام من آدم… سلمان أكيد بيصدق… لأنه هذا الصدق… مستحيل أرقعها حتى لو حاولت… سلمان بيكشفني على طول… أهم شي أللي متأكده منه ألحين إن عبدالرحمن ما يدري عن شي… طب والحل؟َ!!.. ما فيه حل إلا إني أصرح بكل شي لسلمان…ما أبي أكذب عليك أكثر خصوصا إني أحسه يعرف بكل شي… نزلت عيوني وناظرت جوالي… فيصل… أقصد ثامر… ياما كلمتك بهالوقت وسهرت على صوتك… حنيت لهذيك الأيام… متى ترجع… لما أنتهي من آدم… بنتهي منه… دقيت على جواله وكل شوي يرن ويرن محد يشيله ويقطع… رجعت دقيت أكثير لما رد علي واحد قلت بسرعه: ألو..

قال[أجنبي]: مرحبا مدام..

قلت: شلون آدم؟!..

قال: تمام.. توه صاحي من البنج..

قلت: عطني اكلمه..

قال: السيد رافض يكلمك.. طلب مني أرد عليك وأقول لك لا تتصلين لأنه مارح يرد..

وش هالتبلد اللي هو فيه… أنا محروقه عليه أبي أعرف وش صار له وهو بكل برود ما يبي يرد علي ولا يكلمني… بسيطه يا آدم… رأفة بحالك بس مو عشانك… انت أصلا ما تستاهل… وعشان أنهي الموضوع بسرعه قلت: أوكي شكرا..

سكرت بسرعه ورقيت لغرفتي معصبه من جد… وش هالحركات… حرام عليه هو ما يحس… على الأقل موعشاني عشان هديل المسكينه…أكيد بعد هي اتصلت وما جاوبها… حرام اللي يسويه… مو هو بس اللي عايش بالحياة…حطيت راسي على المخده ونمت وأنا معصبه ومتضايقه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

كانوا ينادوني بسرعه… لفيت عليهم… سألت: شفيكم..

تهاني: سارة بسرعه ملاك بترمي بنتها..

سارة[استغربت]: ترميها..

سحبتني روان وتهاني ووقفواني بالحوش… سألت: وين وين؟..

قالوا: ناظري فوق..

رفعت راسي وناظرت ملاك من فوق البيت ومعها بنتها… مدري وش جاني وقتها… أبي أصرخ عليها تنزل بس مب قادره… احس صوتي مارح يوصل لها… وأمي وخالتي يصرخون عليها… بعدين سمعت صوت جاي من وراي يناديني: سارة..

لفيت أشوف مصدر الصوت… آدم عند الباب يستناني… سألتني منى: آدم سارة.. وش يبي فيك؟..

مشيت بروح له بس مسكتني ووقفتني… منى: سارة لا تروحين..

مسكني آدم من الجهه الثانيه وهو يقول: تعالي..

منى: سارة لا..

رجع آدم قال: سارة امشي معي..

احترت بين الأثنين… أهلي وامي واخواني… والا آدم… ناظرت آدم… انا كذا كذا بتطلق منه وبرجع لهم… أروح معه بس زاد الشد من منى… رجعت ناظرتها لقيت كل أهلي ماسكيني…حتى ملاك نزلت من فوق ومسكتني… وكانوا كل اللأطراف ينادوني: سارة.. سارة.. سارة.. سارة..[غمضت عيوني ما أبي أسمع].. سارة.. سارة..

قمت وأنا أشهق… أمي : بسم الله عليك..

تنفست بهدوء… قلت: حلم..

وجدان: قومي اقري المعوذات وصلي لك ركعتين ترتاحين عشان بنروح لملاك بدري..

سارة: أعوذ بالله..

قمت ودخلت الحمام وغسلت وجهي وطلعت صليت ثم نزلت تحت وسلمت على أبوي اللي كان يقرا الجريده… بعدين لحقت أمي للطبخ… كانت تسوي عريكه لملاك… سألتها: روان وينها؟.. من قمت ما شفتها..

وجدان: روان قامت وراحت بدري مع منى وخالتك..

سارة: أجل فهده وجوري مع محمد..

وجدان: إيه بغرفه الألعاب..

سارة: يلعبون معه ولين ظربهم صاحوا..

وجدان: بزران..

طلعت من المطبخ وجلست جنب أبوي… ناظرني وناظرته… ولأن سلمان موجود ما قدرت أسأله عن آدم بس هو فهمني… قال: دقي على سطام..

قلت: ليش؟..

قال: يبي يسلم عليك.. دقي وبس..

أخذت جوالي وطلعت للغرفه… دقيت على سطام وشوي ورد علي…قال: هلا..

سارة: سطام شلونك؟..

سطام: بخير..وانتي؟..

سارة: زينه..[سكت شوي بعدين رجعت قلت].. سطام وش صار على آدم..

سطام: للحين في المستشفى.. قلت للمدرب أي شي يصير يكلمني..

سارة: طب وجرحه..

سطام: خيطوه.. مدري وش لقوا فيه؟.. مدري وش حاط..

سارة: مسمار..

سطام: إيييييييييييه مسمار.. هذا آدم لين صار فيه شي حط مسمار..

سارة: ما قالوا متى بيطلع؟..

سطام: يقولون ثلاث ايام تقريبا بس ما أدري.. وأصلا آدم مب قاعد لهم أعرفه..

سارة: خلاص أجل أنا بجلس عند أهلي لين قال إنه بيرجع كلمني..

سطام: طيب..

سارة: مع السلامه..

سطام: مع السلامه..

سكرت منه وطلعت لي ملابس ودخلت الحمام… تروشت وتزينت وأخذت عبايتي وشنطتي ورجعت نزلت لهم تحت… لقيتهم متجمعين على طاوله الأكل والبزران قاعدين مع سلمان وابوي وأمي لابسه عبايتها وواقفه مع هديل وعبدالرحمن… قلت: شفيكم؟..

وجدان: بتروحين تاكلين معنا عند ملاك والا تجلسين..

سارة: بروح أكيد.. [ناظرت هديل لابسه عبايتها].. بتروحين معنا انتي..

هديل: إيه..

عبدالرحمن: أجل ياللا نمشي..

طلعت مع أمي وهديل وركبت أمي قدام وأنا وهديل ورا… لما وصلنا شلت أنا الحافظه اللي فيها العركيه ودخلتها معي… لحقت أمي وهديل وعبدالرحمن راح… رقيت لغرفه ملاك بالدور الثاني ودخلت غرفتها… حطيت الحافظه وأنا أقول: السلام عليكم..

ردوا: وعليكم السلام..

سلمت على خالتي وملاك ومنى وتهاني وأم ثامر… كانوا موجودين… جلست جنب روان وجت هديل وجلست بيننا… قالت بصوت واطي: ريحت سمك..

أناوروان ناظرنا هديل… من وين ريحه السمك… قلت: تتوهمين..

هديل[بهمس]: لا من جد أشم ريحه سمك..

روان: وش سمكته بس الله يهديك.. اسكتي لحد يسمعك!!!!!!!!!!..

همست في اذنها: هديل معليش تحملي الريحه..[يمكن تتنسى مسكينه]..

رن جوال روان وردت عليه…قالت: الو……….إيه……………….. وليش ما دقيت على جوالها؟…………..طيب طيب……………..بقول لها…باي..[ناظرت هديل وهي تسكر الجوالوتدخل بالشنطه].. جوالك مقفل؟!!!!…

هديل: إيه أتوقع ما في شحن..

روان: عبدالرحمن يبي مفتاح البيت.. مفتاحه نساه بالبيت.. بيرجع ألحين ياخذه..

هديل: طيب..[طلعت المفتاح من الشنطه وقالت لي].. سارة معليش لين جا تروحين تعطينه أنا مالي حيل..

سارة: اوكي..

قمت ومسكتني روان… سألتني: وين؟..

سارة: بروح أشوف بنت ملاك..

روان: ما شفتيها أمس؟!!..

سارة: لا.. انتي شفتيها..

روان: إيه شفتها..

سارة: صغيره؟..

روان: كذا..[توصف].. سعنتوته.. بس مربربه مستصحه..

سارة: يااااي.. بروح أشوفها..[قلت لهديل].. ما بتجين معي..

هديل: لاء.. أشوفها مره ثانيه..

طلعت برا وخليتهم… لحقتني تهاني وقالت: بجي معك..

رحت معها للحظانه وشفنا الصغيره… كانوا باقي مغطينها بلفتها حقت المستشفى… قالت تهاني: لأي درجه وصلت ملاك من القسوة..

سارة: حرام مسكينه.. حتى ملابس مالها..

تهاني: فيه محل قريب من هنا نروح أنا وانتي نشتري على الأقل شيئين لها مسكينه تلبسه.. شوفيها تقطع القلب..

سارة: إيه بس بسرعه لأن عبدالرحمن راجع..

تهاني: أجل خليك أنا بروح بلحالي..

سارة: والله؟!!!!!!!!!!..

تهاني: إيه شفيها.. كلها خطوتين وراجعه..

سارة: ابي أروح أشتري لها أنا بعد.. لين شفت عبدالرحمن عطيته المفتاح على طريقي..

تهاني: أجل ياللا..

نزلت أنا وتهاني تحت بنطلع من المستشفى…وفعلا صادفنا عبدالرحمن عند البوابه… عطيته المفتاح وطلع معنا بس وقتها دقت روان علي… قلت: الو..

قالت: سارة بسرعه بسرعه عطيني عبدالرحمن..

سارة: عبدالرحمن راح..

روان: الحقيه بسرعه..[شكله شي مهم]..

سارة: طيب..[قلت لتهاني].. استني شوي..

رحت ألحق عبدالرحمن قبل ما يحرك… وقفته لما شغل السياره وفتحت بابه وقلت: بسرعه انزل روان تبيك..

عبدالرحمن: شتبي ذي.. مب فاضي لها..

سارة: انزل أنا وش دراني وش تبي فيك.. بس أكيد فيه شي صاير..

نزل عبدالرحمن وسكر سيارته وأشرت على تهاني تروح وأنا بلحقها بعدين… رحنا لغرفه ملاك وقلت لعبدالرحمن: استنا أناديها..

عبدالرحمن: بسرعه..

دخلت ولقيتهم في حالة توتر واضطراب… لفيت وجهي ناحيه امي لما سمعتها تقول: هديل.. هديل بنتي قومي..[هديل مغمي عليها]..

قربت أكثر منهم… سألت: شفيها؟..

وجدان: ما أدري.. جلست تقول خالتي بطني وبعدين معد قدرت تمسك نفسها..

ناظرتها… مفتحه عيونه بس مو قادره لا تتكلم ولا تشيل نفسها… قلت: هديل.. تسمعيني..[لفيت على روان]..روان بسرعه اطلعي نادي عبدالرحمن واقف برا خليه يجي عشان ناخذها للدكتوره..

طلعت روان على طول ورجعت بعبد الرحمن… قومها بالغصب بس البنت ما تقدرت توقف فكانت بتطيح بس رجع مسكها وسندها عليه… وجدان: بشوي شوي عليها..

عبدالرحمن: سارة تعالي معي..

طلعت مع عبدالرحمن وروان لحقتنا… اجتمعوا الممرضات على طول وجابوا لها كرسي وجلسناها فيه ووديناها للدكتوره… طلعتنا الدكتوره كلنا برا وجلسنا نستنا… حتى عبدالرحمن طلع معنا… روان[تهاوشه]: ليش ما دخلت معها؟..

عبدالرحمن[متوتر]: وش دراني قالت اطلوا برا طلعت..

روان: وش ذا الزوج الفاهي..

عبدالرحمن: روان لا تزيديني..

عبدالرحمن صار يروح ويجي قدام الباب… وأنا وروان بس نطالعه وهو يمشي… صدع راسي وجلست على أقرب كرسي… استنينا كثير… لما طلعت الدكتوره من الغرفه… وقف على طول عبدالرحمن بوجهها…سأل: شفيها؟..

الدكتور[ضحكت من تصرف عبدالرحمن]: شوي شوي.. مافيها شي..

عبدالرحمن: شلون يعني؟..

الدكتوره: إنت إيش تصير للمريضه..

عبدالرحمن: زوجها..

الدكتوره: طب تفظل شوف زوجتك..

دخل عبدالرحمن وأنا وروان ظلينا واقفين فقالت الدكتوره : إيش؟.. ما تبدخلون تتطمنون عليها..

لحقنا عبدالرحمن ولقيناه جالس على طرف السرير ويناظر هديل اللي كانت تصيح ودموعها تنزل بدون ما تحس فيها… أنا وروان ظلينا واقفين نناظر الموقف كان عبدالرحمن يمسح دموعها بطرف اصابعه ويقول لها:هديل..شفيك؟..

رفعت هديل عيونها وناظرتني… ما عرفت وش أقول لها… الوضع مب مخليني أفكر… دخلت أمي وهي تقول: هاه.. صحيتي؟..

أنا وروان وخرنا عن طريق أمي عشان تدخل… قام عبدالرحمن وجلست أمي مكانه وهي تسأل هديل: هاه يا بنيتي ان شاء الله ألحين أحسن..[هزت راسها بإيه].. وش قالت الدكتوره..

هديل:……………………………………………………………………..[ساكته]..

وجدان[ناظرتنا]: اطلعوا..

أنا وروان وعبدالرحمن قلنا في وقت واحد: هاه؟!!!!!!!!!!!!..

وجدان: قلت أطلعوا وخلوني مع البنت..

طلعنا كلنا مستغربين… أما عبدالرحمن عصب من الدكتوره وقال: وين هالدكتوره اللي قالت ادخلوا وماعلمتنا وش فيها؟!!!!!!!..

روان: طب أنت وش اللي يخليك معصب.. البنت وقامت..

فتح فمه يبي يرد عليها بعدين غير رايه وسكره ولف عننا ما يبي يكلمنا… سألتني روان: شفتي البنت؟..

شهقت: على طاري البنت.. نست تهاني!!!!!!..راحت تجيب ملابس لها وـ ـ ـ ..

سكت لما طلعت أمي وهي تقول: وليدي حبيبي..[علامات التعجب والاستغراب على وجيهنا أنا وروان]..

ضمت أمي عبدالرحمن ولأنه أطول منها طالع الموقف مضحك شوي… أما عبدالرحمن فكان مستغرب معنا… قال: وش فيك؟..

وجدان: يقولون ما أغلا من الولد إلا ولد الولد..

عبدالرحمن جاوب بسرعه: طب وش أسوي يعني..

لف وجهه مب مهتم وأتوقع إنه يقول في باله وش دخل المثل في الموقف اللي احنا فيه… رجع لف وجهه مره ثانيه وشكله استوعب وأمي تقول له: إيه إيه..

عبدالرحمن ما تكلم ولا نطق بحرف بس شكله قاعد يستوعب ثم سرع ودخل لغرفه يشوف هديل… هزتني روان وهي مبسوطه وتقول: هديل طلعت حامل..

ابتسمت وقلت لأمي: يمه مبروك..

وجدان[حطت يدها على قلبها]: الله يقومها بالسلامه يارب..

قلت: أنا بروح لتهاني.. أكيد تستناني..

روان: أنا بروح أشوف ردت فعل عبدالرحمن..

انتي وين والناس وين؟.. ومشيت وطلعت برا المستشفى ورحت للمحلات القريبه منه… لقيت تهاني جوا وتدور من بين الملابس… جيت من وراها وقلت: لقيتي شي؟..

تهاني: زين جيتي.. كنت محتاره بين هذولي الأثنين..

ناظرت الملابس اللي بيدها… الأول لونه أحمر وفيه ورود بيضاء… لبس كامل… والثاني لونه تفاحي فاتح وفيه دبدوب لونه موف… قلت: كلهم حلوين.. خذيهم الاثنين..

تهاني: إيه أحسن.. مسكينه مالها شي.. حتى ملاك مارضت تشتري شي قبل..

قلت: انا بعد بدور لها معك..

تهاني: إلا تعالي ما قلتي لي.. شفيكم؟.. ليش عبدالرحمن رجع..

سارة: هديل..طاحت عليهم..

تهاني[شهقت]: شفيها بنت خالي..

سارة: لا تخافين.. ما فيها شي الحمد الله.. طلعت حامل..

تهاني[انبسطت]: احلفي عاد..

سارة: والله..

تهاني: يااااي.. ما أصدق.. هدول حامل..

سارة: لما نرجع روحي لها..

تهاني: اجل ياللا بسرعه اشتري خلينا نطلع..

دورت أي شي أشتريه وأخذت معي رضاعه وشنطه لملابسها وصداره وحفاضات وكل شي تقريبا وحاسبت وطلعت مع تهاني… اول ما دخلنا المستشفى تفرعنا… انا رحت لبنت ملاك وهي راحت لهديل… دخلت قسم الملاحظة اللي حاطين البنت فيها وخليتهم يغيرون لها قدامي… جلست أتمعن فيها… يا الله… ربي مو كاتب لها تعيش معنا هالبنت… وش بيكون مصيرها بعدين… كيف بتكبر… من بيداريها… من بيشوف طلباتها ويلبيها… لفيت لما جت تهاني… سألتها: شفيك رجعتي؟.. شفتي هديل؟..

تهاني: ما أمداني ألحق عليها..أخوك رجعها البيت..

سارة[استغربت]: البيت!!!!!!!!!..

تهاني: تقول روان إنه يقول ما أبيها تتحرك من السرير..

سارة: أجل لو انه درا من زمان وش بيسوي؟..

تهاني: ليش انتي كنتي تدرين من زمان؟!!..

ناظرتها وناظرتني وعرفت من نظراتي وقالت: وليش ما قلتي لي..

سارة: يا سلام.. مو أنا صاحبه الموضوع ليش أتكلم..

تهاني: بس هذي بنت خالي.. صرتي قريبه منها أكثر مني.. هذيهي أخذتيها مني.. وبعد تبيني أتزوج عمك انتي ووجهك..

سارة: وش دخل هديل في سطام..وبعدين انتي ما بعد قررتي..

تهاني: اي بقرر بس اصبري شوي..

سارة: صبرنا كثير.. هذي وهي مب رسميه بعد بيني وبينك..

تهاني: أقول اسكتي بس..[ناظرت البنت].. إلا صدق بتودينها دار الأيتام..

سارة: عندك حل ثاني..

تهاني[تنهدت]: لو فينا نقنع ملاك.. شرايك بس نقول لزوجها..

سارة: وليش نقول له.. هو كذا كذا بيدري..

تهاني: كيف؟..

سارة: كيف؟!.. تسأليني كيف؟.. أهو بنفسه بيدري بدون ما أحد يقول له..

تهاني[استغربت]: سبحان الله.. وليش ما درا ألحين..

سارة: لما تسافر له ملاك بيدري على طول..

تهاني قامت تفكر بعمق بعدين لما وصلت لنتيجه ناظرتني وقالت: شلون جبتيها؟!!..

سارة: شي بديهي.. ما يحتاج تفكير..

تهاني: غريبه غفلت ملاك عن هالموضوع..

سارة: يمكن عندها طريقه ثانيه..

تهاني: كيف؟..

سارة: عمليه التجميل..

تهاني[شهقت]: تتوقعين ملاك تسويها..

سارة: تخلت عن بنتها وسوتها تتوقعين مب قاده تسوي عمليه التجميل عشان تخدع زوجها..

تهاني: ما أحس ملاك تسويها..

سارة: تهاني.. احنا ما ندري وش يدور براس ملاك..

تهاني: بس أنا أعرف ملاك زين..

سارة: يتهيأ لك..

تهاني: أنتوا بنات عماتي وأعرفكم زين..

سارة: لا تنخدعين بالمظاهر.. كل واحد وله مشاكله..

تهاني: انتي بعد عندك شي ومحد يعرفه..

سارة:…………………………………………………………………………………..[مشكلتي أعظم مشكله من بينكم]..

تهاني: ألو..

سارة[اتبسمت]: وش بيكون عندي مثلا..

تهاني: مدري عنك.. شايله هموم الدنيا فوق راسك..

هموم… شويه كلمة هموم بالنسبه للي جواي… سطام ما كلمني يطمني عن آدم… رفعت عيوني وناظرت بنت ملاك لما لبسوها ملابسها الجديده وقربوها من الشباك عشان نشوفها زين… تهاني: سارة شوفيها.. سعنتوته..

سارة: تتوقعين لما تشوفها ملاك وتشيلها تغير رايها..

تهاني: نجرب ليش لا..

ناديت الممرضه وسألتها بالأنقلش: متى رح تطلع الطفله..

الممرضه: باقي هذي بيبي ولد بدري.. والأكسجين توه واصل دماغها يبيلها كم ساعة عشان تكون زينه..

سارة: طيب متى رح تاخذونها لأمها ..

الممرضه: ودنا ناخذها بس أمها ما تبي تشوفها.. تقول لسا نفسيتها مو كويسه عشان تشوف البنت..

سارة: آهااا.. طب شكرا..

لفيت على تهاني ولقيتها تناظرني.. سألتني: وش تقول؟..

سارة: تقول إن ملاك حظرتها ما تبي تشوف البنت عشان نفسيتها ما بعد ارتاحت..

تهاني: وانتي كيف عرفتي تتكلمين انجليزي بهالسرعه..

سارة: كلها سؤالين صرت أعرف أنجليزي..

تهاني: بس أنتي ما كنتي تعرفين إلا إي بي سي دي.. صرتي ترطنين..

سارة: لا تكثرين أنا إلا الآن مب مقتنعه إني أعرف..

تهاني: يعني تكذبين علينا..

سارة: شفيك قلبتي الموضوع..

تهاني: خلاص خلاص..[تسكتني]..

مشينا ورجعنا لغرفه ملاك وجلست مع أمي وخوالي كانوا كلهم مجتمعين عندها… بس كنت مره أكون معهم ومرات فكري يروح أمريكا… سطام شكله سحب علي… أرسلت له رساله أذكره ورد علي بعد نص ساعة… قال لي فيها إن آدم بيجلس في المستشفى… حسيت وقتها بظيق… مدري ليش أحس إن سطام يخفي علي شي… خاصه إنه قال إن طبيبه رجع من أجازته عشان يشوفه… حسيت ان الموضوع كبير عشان كذا طلبت من سلمان يوصلني لبيت سطام… وكانت أول مره أكرب سيارة سلمان… حلوه وصغيره لونها زيتي اسمها (بي ام دبليو) مبسوط فيها وطاير من الفرح… تستاهل يا سلمان… الله يعطيك من خيرها ويكفك شرها..

جلست مقابل سطام ساعة كامله أسحب منه الكلام بس يرجع ويعيد ويكرر: يا سارة يا حبيبتي.. كم مره بقول لك إن الرجال طيب وما فيه شي..

سارة: أنا أحس إنك تكذب علي..[يقلعني]..

سطام: انتي شفتي المباراة آخر مره..[مباراة!!]..

سارة: لا ما شفتها..[من زينه!.. مب عشانه]..

سطام: اجل ليش تحكمين.. الرجال سليم..

سارة: طب ليش ماتبيني أكلم الدكتور..[ جعله يموت]..

سطام: يعني أنا أكذب عليك..

سارة: لا ما تكذب علي بس أنا أبي أكلمه على الأقل.. دقلي عليه خلني أكلمه..

سطام: دقي من جوالك.. [ليش أخسر نفسي عشانه]..

سارة: ما يرد علي..[أحسن مير من زين كلامه]..

سطام: طب أنا وش دخلني..

سارة: سطام أترجاك.. الله يعافيك.. كلم لي عليه..[ذليت نفسي عشانك يا آدموه بس مب لله.. عشان بس يقتنع إني مره أهتم فيك وميته عليك!!!]..

سطام: بان غلاه ألحين..

سارة:……………………………………………………………………………..[الله لا يعافيه]..

سطام: أشوفك تحترين رجعته على أحر من الجمر..

سارة:………………………………………………………………………..[عساه ما يرجع!!]..

سطام: على العموم أنا بكلم آخر مره..[يلعب بجواله].. وإن ما ردوا مالي شغل.. اتفقنا..

سارة: اتفقنا..

دق الرقم وحط الجوال على اذنه يستنى رد… جلست اقابله… وكل شوي أسأله ردوا ما ردوا لما طفش وسكر الجوال وقال: خلاص.. مافيه.. احنا اتفقنا وهم ما ردوا..

سارة: لا بس انت سكرت بسرعه..

سطام: ابلشتيني.. ردوا ما ردوا.. شلون أركز..

سارة: يوووووووووووووووه..

سطام: الاتفاق اتفاق خلاص..

دخل غرفته وسكر الباب ونام… أنا ألحين وش أسوي… ناظرت جوالي… مارح يرد لاعلى مكالماتي ولا مسجاتي… افففففففففففف… أهم شي لا يصدق نفسه هو الثاني عباله مهتمه فيه لما أتصل ترا بس عشان الاتفاق… انت واتفاقك السخيف!!![أقصد آدم]… دخلت غرفتي ونمت..

يومي كامل كان كله بالمستشفى وفي الأخير أرجع بيت سطام وينوم ويخلني عشان حظرتهم ماردوا على اتصاله… واليوم الثاني كان نفس اليوم اللي قبله… بس آخر اليوم ملاك طلعت من المستشفى ورجعت بيت خالتي أما بنتها فخلتها بالمستشفى لأنهم قالوا لازم تظل بالملاحظه عشان يتطمنون أكثر على صحتها لأنها والده بدري… حتى لو ما كان هذا السبب ملاك مارح تطلعها معها لأنها رافضه حتى تشيلها… حاولت أقنع فيها وخالتي كانت معي وما يأست بس ما فيه فايده… حتى اللي كان في بالي وبال تهاني طلع غلط وطلعت ملاك أذكى بكثير وسوت عمليت التجميل في يومها واحنا غافلين… وحتى آدم ما صار له خبر وظل على حاله في المستشفى بأمريكا… ظاق صدري لأن ما فيه أحد معه بس أكيد حرسه مارح يخلونه… أكيد له حرس مقربين له ومعه دايم… الله يسخر له من يداريه هناك… صح إني كل مره أدعي عليه بس أظل أرحمه… عشان وضعه مسكين… أما سطام فمشورت به الاسبوع كله… من البيت للمستشفى ومن المستشفى للمصحه ومن المصحه للبيت… كان هذا جدولي وكنت مرات أوقف عند أمي أسلم عليها وأرجع… كنت أروح المستشفى أشوف البنت وأتطمن عليها… كاسره خاطري… حتى سطام قام يهاوشني: لو انك امها ما سويتي هاللي تسوينه..

سارة: ياخي أحس إني مذنوبه فيها..

سطام: ليش انتي اللي ولديتها ورميتيها والا أمها..

سارة: ولو.. بعد أحس إني مذنوبه..

سطام: لو تحسين فعلا بالذنب روحي اقنعي امها..

سارة: ومن قال لك إني ما حاولت.. طول شهور حملها وأنا أقنع فيها بس راسها يابس..

سطام: وأنا اللي آكلها.. مغير تمشورين بي صبح وليل..

سارة: عاد مالي غيرك يا سطام.. بتتخلى عني..

سطام: العبي علي بهالكلام.. عندك عبدالرحمن وسواق بيتكم.. وبعد سلمان طلع سيارة..

سارة: بس انت أقرب واحد لي..

سطام: المره الجايه بركب ثعابيني معي بالسيارة.. حرام هي بعد تبي تشوف العالم..

سارة: يعني أنا والا ثعابينك؟!!..

قال بسرعه: ثعابيني..

شهقت: يعني تقارني فيهم.. صدق ما لك خاتمه..

سطام: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.. أمزح.. بس أنا عمري ما شفت واحد يوقف مرتين باليوم عشان بنزين..

سارة: حلال علي..

ناظرني بنص عين بعدين قال:بنت أخوي ما أقدر أقول شي..

سارة: ياللا يا عمي.. على البيت..

سطام: حاظر..

رجعت البيت وظليت ماسكه التليفون أكلم ملاك…حاولت أقنعها بس تجي معي بكره عشان نطلع البنت من المستشفى لأن لازم الأم تطلعها وما تطلع البنت إلا مع أمها… ما رضت… حاولت اجيبها من كل الجهات لما اقتنعت إني أنا أشيلها وهي بس توقع على أوراق الخروج… طلعت روحي عبال ما طلعت بهالنتيجه وعساها ما تغير رايها… حتى ما وافقت يكون بكره عشان حظرتها مشغوله فخلتها بعد بكره…أنا أبي أفهم شي واحد… وحده توها طالعه من المستشفى وبالنفاس وش عندها شي يشغلها غير البزر وإذا كان مب عندها البزر يعني ما فيه شي يشغلها… بس تتعلث… خلها على حالها هي المتضرره..

لما سكرت منها وناظرت الساعة لقيتها ثمنيه ونص… صليت العشا ونزلت تحت للمطبخ والثعابين وراي… قعدت أسوي العشا قبل ما يجي سطام… سويت له عشا دسم لما شافه قال: الله.. منيب قادر أنوم اليوم..

قلت: بس عشان تعرف إن كل شي له مقابل.. يعني أنا تعبتك اليوم لازم أريحك..

سطام: هالقانون ماشي على آدم بعد؟!..

سارة: أكيد..

سطام: بس هذا كثير..[ناظرني نظرت شك]..

سارة[ابتستمت وقلت]: لا تخاف مو بكره.. بعد بكره..

سطام: أنا أقول مو لله..

سارة: طب كل قبل لا يبرد..

قعدنا ناكل وقام يسولف على الشركه وبلاويها… ما فهمت شي… أنا وين وهالسوالف وين؟!!.. بعد ما صدع لي راسي قمت وغسلت ورجعت قابلته وحسيت جاني النوم من كلامه وأنا بس أسلك له بس عشان ما يقعد يعيد ويفهمني… لما خلص أخذت الصحون وغسلتهم ورجعتهم أماكنهم ورقيت فوق لغرفتي وحطيت راسي ونمت..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

اليوم الثاني عاد ما خليت سطام يوديني المستشفى… رحمته فقلت اليوم مسموح ودقيت على سلمان يجي يوديني… طبعا ما كلمته عن منى زين إنه لاهي وما يجيب سيره… بس لما طلعنا من المستشفى ما رحنا البيت جلسنا ندور بالشوارع وقلت له بالمره يوديني على المصحه… دخلني المصحه وهو قال بيستنى برا بس قلت له يدخل يشوف أبوي لو شوي بس سلمان خاف من ردت فعل أبوي… في الأخير سحبته معي ودخلته بالغصب… أول ما شافه أبوي عقد حواجبه وجلس يناظره ساعه… قلت وأنا أبتسم: يبه هذا سلمان اخوي..

أبوي:…………………………………………………………………………………[ عاقد حواجبه مو مقتنع إن سلمان أخوي]..

سارة: حلو صح..

سلمان بهمس[يبي يسحب يده مني]: خلاص فكيني.. ما تشوفينه ما يبيني..

سارة[بدون ما أناظره]: اهجد..[عليت صوتي]..يبه.. سلمان كل يوم يقول يبي يشوفك..

أبوي: هذا بنت والا ولد؟!!!!!!!!!!!!..

طيرت عيوني من سؤاله… ناظرت سلمان من فوق لتحت… قلت: شفيه؟..

أبوي: ليش شعره طويل.. ولابس وردي وحاط ربطه على شعره.. وحاط في عيونه عدسات..

كان ودي أضحك بس شكل سلمان المحبط وقفني… قلت: لا يبه هذا ولد..عيونه صدق..

لأن عيونه عسليه الكل متوقع إنها عدسات… وخرت البندانه من على شعره فطاح على عيونه… قال سلمان: ساره أنا باليالله وخرته من عيوني..

سارة: تستاهل.. ليش ما تقصه..

سلمان: عاجبني..

سارة: أجل تحمل..

أبوي: نقصه لك..

أنا وسلمان ناظرنا أبوي بسرعه وهو يقرب ويقول: خلنا نقصه أحسن..

سلمان[خاف]: لالا.. ما أبي..

أبوي: عشان ما يجي على عيونك..

سلمان: أ أ أنـ..أنا بروح للحلاق يقصه..

أبوي: أنا أعرف أحسن منه.. جربني..

سلمان[يترجاني]: سارة..

قلت بسرعه: يبه يبه.. خلك من سلمان.. هو بعدين يروح يقصه عند الحلاق.. شرايك نلعب سوني أحسن..

أبوي: لا نلعب حلاق.. ونقص شعر أخوك..[نسا].. وش اسمه؟!!..

سارة: سلمان..

أبوي: أي نقص شعر سلمان..

سارة: يا بابا يا حبيبي خلاص نلعب قص الشعر في السوني..

أبوي: ما عندي شريط قص الشعر..

سارة: المره الجايه نشتريه ونقص.. طيب؟!!..

أبوي: إيه.. لا تنسين..

سارة: منيب ناسيه..

ناظرت سلمان ولقيته يأشر لي ويقول إنه بيستناني في السيارة… قلت له يروح وأنا مب مطوله… جلست شوي مع أبوي وطلعت… ما ودي أرجع البيت فطلبت منه يوصلني بيتهم… بعدين عاد يرجعني لبيت سطام… قال: سواقك أنا.. ما عندي الا انتي..

سارة: حرام عليك..

سلمان: انتي اللي حرام عليك.. لفينا الرياض كلها.. وين تبين توصلين..

سارة: خلاص لا تكثر حكي.. حطني عند أمي ورح مشاويرك بس انت اللي بترجعني لبيت سطام..

سلمان: الساعة كم يعني؟!!..

سارة: بالليل.. اي وقت..

سلمان: طيب أجل.. متى ما جيت رجعتك..

نزلت من السيارة وأشرت له مع السلامه… لفيت وفتحت باب البيت ودخلت… قربت عشان ادخل الفله بس سمعت صوت روان وشكلها معصبه… دورت مصدر الصوت ووداناي لما وصلت ورا البيت… كانت تكلم بالجوال وشكلها متنرفزه… تقول: مو شغلي مو شغلي.. تصرف…………………………………………… يعني شلون أبي أفهم………………………………..[تنفست بقوه وقالت].. اسمع.. يا إما تنهي الموضوع أو ما فيه شي بينا…………………………………………..[شكلها تكلم اللي تحبه]………………… أنا كذا أشوف الحل.. إذا عندك غيره قول..[تبي تنهي كل شي.. ليش؟!!!!!.. وش سوا]……………………………. لما تطلع بنتيجه قول لي.. [سكرت السماعه بوجهه]..

يا حياتي… ليش يا روان كذا؟!!.. دخلت البيت ألحقها بس كانت تركض ورقت للغرفه… لقيت نفسي واقفه بالصاله وأمي وأبوي والصغار مع هديل جالسين… قربت منهم وسلمت على امي أول وبعدين ابوي اللي كان يقرا الجريده وحبيت راسه ثم سلمت على هديل… سألتها: ما عندك مشاوير سوق والا طلعه والا شي..

هديل: أخوك مخليني أعتب باب الفله أصلا!!!..

سارة: الله.. حبسه في البيت يعني!!..

وجدان: حكرها المسكينه..

سارة: ما عليك منه.. في البدايه بزه..

هديل: وإذا طلعت مب بزه وصارت عاده..

سارة: انتي تقدرين تعودينه.. قولي له لا.. بطلع مب على كيفك.. وتحججي بالطفل.. قولي بروح أشتري أغراض شي أو شي.. تصرفي..

هديل: والله صدق راحت عن بالي.. بس إذا قال هو بيشتري..

سارة: لا تعلمينه جنس المولود عشان ما يعرف..

هديل: صح..أحسن شي..

وجدان: اقول بس الله يعين رجلك عليك.. كانك بتخربين الحرمه على رجلها..

ناظرت أبوي ولقيته يبتسم… عرفت إن إذنه معنا…قلت: يمه يعني انتي واقفه مع ولدك بالصف.. يعني اللي يسويه صح..

وجدان: أنا لا مع ذا ولا مع ذا.. أنا أقول اللي يعجبني..

قلت لهديل: اسمعي.. إذا أصر مره انا أروح أشتري لك..

هديل: وشلون أسدد دينك!!..

سارة: شدعوه.. ولد أخوي وأول حفيد أكيد بنركض له.. المهم ألحين تقومين بالسلامه..

قال أبوي لا شعوريا: عقبال اللي ما حملوا..

طيرت عيوني… هديل وأمي انصدموا وقعدوا يناظرون أبوي وأبوي يقرا الجريده… بيفضحني… هالكلمه من وين طلعت له ألحين…سألت أمي: ومين اللي متزوج وما بعد حمل؟!!!!!!!!!!!!!..

رفع أبوي راسه من الجريده يستعوب بعدين قال: أنا قلت كذا؟!!!..

وجدان: إيه..

قلت بسرعه: أبوي قصده عقبال اللي ما تزوجوا يتزوجون ويحملون صح يبه؟!!..

أبوعبدالرحمن: إيه إيه.. صح.. هذا قصدي..

أمي ظلت عاقده حواجبها وتناظر في أبوي وهو يحاول يوخر عيونه عنها… شكلها مب مصدقه… عاد مشكلته معها أهم شي ما يجيب سيرتي… مو أنا بس اللي بروح فيها… يوه يا يبه ليش تغلط ألحين أبدا مو وقتك… لفيت لما نادوني فهده وجوري يبون يلعبون مدرسه مثل هذيك المره… وافقت وحتى هديل قالت بتلعب معنا هي معلمه… وبنص اللعب تعليقات فهده وجوري عليها تموت من الضحك… فهده: شوفي كرشتها خخخخخخخخخ.. كنها بالعه زيتونه كبيره..

جوري: خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ.. لالا جحه..

هديل[تكتم ضحكتها]: بنت انتي وإياها اسكتوا ولا تعطلون الدرس..

خخخخخخخخخخخ… الله يعين الأبلوات اللي يدرسونهم…حتى روان راحت لبست لبس طفولي وصفت معنا تدرس وتعلمنا هديل…. وطبعا هديل تعطينا أشياء مو في عمر فهده وجوري وما يجاوب عليها إلا أنا وروان… هذا اللي خلاهم يعصبون… قالت جوري: يعني تبينا نسقط..

هديل: تسقطون؟!!.. وليش تسقطون؟!!..

فهده: إيه هذا ما أخذناه في المدرسه.. تعلمينا شي ما نعرفه..

هديل: لازم أعلمكم شي ما تعرفون أجل وش الفايده..

جوري: بس هذا صعب..

هديل: شغلي مخك..

جوري: لا والله.. أنا منيب كمبيوتر عشان أشغل مخي..

هديل: جوري بتجلسين والا تتعاقبين وتطلعين برا..

جوري: غش يا استاذه..

أنا وروان:هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

هديل[تقاوم الضحك]: وش اللي غش.. ما فيه شي اسمه غش..

جوري: منيب لاعبه.. درسي زي الناس..

أنا وروان مستمرين: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

روان: سارة تخيلي أقول للأستاذه..هههههه.. منيب دارسه تغشين.. هههههههههههههه..

سارة[أتابع]: غش يا استاذة ما أخذناه..هههههههههههههههههههههههههههههههه..

هديل[عصبناها]: سارة وروان..[نضحك ولا كأنها تتكلم].. قوموا وقفوا عقابا لكم..

روان: خير وش سوينا؟..ههههههههههههههه..

هديل: وش ما سويتوا.. استخفاف بالحصه.. وش فيها لو البنت سألت سؤال مب عيب..

سارة: هديل خلينا واقعيين..ههههههههههه.. وش السؤال اللي برا المنهج؟ ههههههه..

هديل: بتسكتون والا شلون؟..

روان[مسكت استهبال]: والا شلون.. هههههههههههههههههههههههههههه..

هديل: اللهم طولك يا روح.. هذا وانتوا ربعنا.. أجل مستحيل أشتغل مدرسه..

روان: هههههههههههههههههههههههههه.. أحسن لك..

تعبت من الضحك وسكت بس روان عيت تسكت وهذا اللي حوم كبدي وكبد هديل لما قالت: بطلت..

قلت: وانا بعد بطلت..

جوري وفهده: واحنا بطلنا..

طلعنا كلنا من الغرفه بس رجعت جوري وقالت لروان اللي ماسكه خط الضحك: العبي بلحالك..

ما تركتها… مثل شخصيه روان بالضبط… ومتى سكتت عمتي لما جيت بروح ولبست عبايتي عشان يوديني سلمان وقفت وقالت: لا تروحين..

قلت: هذا أمر؟..

روان: إيه..

سارة: مين اللي مترافع؟..

روان: روان فهد..

سارة: والمطالب؟..

روان: تتبرين من عمك..

سارة: روان من جد مالي سخافتك.. أبي أروح وأنا مروقه..

روان: تروحين تروقين عند سطاموه..

سارة[طيرت عيوني فيها]: خير ان شاء الله.. وش سطاموه؟!!.. تمونين!!..

روان: أجل أقول طويل العمر..

سارة: إيه طويل العمر..

روان: أقول اسمعي عاد.. أنا ما نسيت يوم ياخذك منا غفله..

سارة: يا روان يا حبيبتي أنا رحت برضاي..أنا مب بزر يغصبني..

روان: سارة.. تقلعي..

طردتني… لفيت عنها ونزلت تحت وسلمت على أبوي وأمي…طلعت مع سلمان وركبت في سيارته… مريحه مره وتجنن… ناظرت ساعة السيارة ولقيتها ثناعش نص الليل… قلت: يوه.. الحين سطام تلقاه نام ما تعشى..

سلمان: هو أدرا بصحته.. وبعدين كان عايش بلحاله قبل ما تجين..

سارة[تنهدت]: يا ترى وش أكل..

ناظرت الطريق واحنا نمشي… المحلات كلها مسكره والطريق شبه فاضي… الناس نايمه في بيوتها… ابتسمت واحنا نمر من الفيصليه ونعديها…سندت راسي وناظرت فوق… تذكرت لما قلت عن روان وسلمان الفيصليه والمملكه… عصبت روان وقتها ونادتني ببرج إيفل… خخخخخخخخخخخخخخخخخخ… حتى وهي معصبه أحبها… السيارة صارت ترج وشكل الطريق وعر… نزلت عيوني أشوف المكان… ظلام والمكان فاضي ما فيه أحد… ما فيه بيوت كثير وكله أراضي فاضيه… مو من هنا بيت سطام…ما أدله بس مو هذي الحاره… ناظرت سلمان… سألته: وين بتوديني؟..

سلمان: مكان.. من زمان وأنا أبي أوديك له..

ناظرت قدامي أبي أشوف آخرتها وين بنوقف… مشينا كثير وبعدنا حتى إني بديت أخاف بس قلت خلني أشوف آخرتها وين بنوصل… وقف السيارة جنب جدار مبنا وطفا الكشافات وكل شي… قلت: ننزل!!..

سلمان: لا استني..

سارة: انت تشوف الساعة كم.. تأخرت على سطام..

سلمان: لا تخافين.. سطام مب مهاوشك لين تأخرتي..

سارة: طيب ألحين نوقف وش نسوي؟!!!..

سلمان: ناظري هذاك السور اللي قدامك..

ناظرته… سور عادي ما فيه شي… وباب صغير والوضع طبيعي… قلت: شفيه؟!..

سلمان: اصبري وبتعرفين..

ناظرت السور والباب وحفظته…حطيت يدي على خدي واستنيت بس محد جا ولا أحد طلع من الباب… طلعت جوالي وجلست أطقطق فيه من الطفش… مرت نص ساعة وما فيه شي… زهقت وقلت: سلمان خلاص.. خلنا نجي بكره..

سلمان: اصبري..

سارة: صبرت كثير.. لين متى يعني؟!..

ما رد علي وسفهني… يووووووووووووووووه مليت… رفعت عيوني لما فتح الباب وطلعوا منه خمس بنات معهم واحد كان في حاله فضيعه… شهقت: سلمان.. شوف كيف ساندينه أكيد طايح.. خن ناخذه المستشفى..

سلمان: لا تخافين عليه معه ربعه..

ناظرت الرجال… دققت فيه… أنا شفته من قبل بس وين؟!!.. ناظرت زين… مب متذكره وما أشوف زين المكان بعيد وشوي ظلام… ركبوه في السياره وركبوا معه وراحوا كلهم… قال سلمان: انتي متأكده إن هذا رجال..

ناظرت سلمان بشكل..قلت: واضح..

سلمان: هالأيام ما تعرفين الرجال من الحرمه..

حرمه!!!!!!!!!!!!!.. طيرت عيوني… تذكرت وين شفتها… هذي… إيه إيه… هذي صديقه لمياء… أنا متأكد إنها هي… مستحيل أنساها… إيه هي… بس سلمان وش دراه عنها… ناظرت سلمان أبي أدور الصدق بعيونه… معقوله تكون صدفه… بس وش الحاله اللي هي فيها… ليش طايحه ما تقدر توقف… حطيت يدي على راسي… يمكن تكون لمياء بعد معهم… مستحيل… طلعت جوالي بسرعه من الشنطه ودقيت على هديل… سألني سلمان: من بتكلمين ألحين؟..

سارة: هديل..

سلمان: بهالوقت..

سارة: إيه..

سلمان: أقول سكري.. تلقين الحرمه نايمه..

سارة: بس أنا أبي أكلمها..

سلمان: ماتفهمين..

سفهته وحطيت الجوال بأذني.. رن ورن بعدين ردت… قالت: هلا ساره..

قلت: هلا هديل.. معليش أزعجتك..

هديل: لا عادي.. أنا أصلا سهرانه مع روان..

سارة: طيب هديل أبي أسألك لمياء ألحين وين؟..

هديل: لمياء.. مدري.. ليش؟..

سارة: هاه.. لا ولا شي.. بس طرت على بالي..

هديل: بدق عليها وأرد عليك.. ما أتوقع إنها نايمه هي تسهر الفجر كله..

سارة: طيب..

سكرت وظليت ماسكه الجوال أستنا ردها… قال سلمان: هذي اللي طلعت قبل شوي لميا اخت هديل؟!!!!!!..

سارة: لاء..

سلمان: أجل ليش تسألين هديل عنها..

سارة: البنت وطرت على بالي شفيها؟!!..

سلمان: ما فيها شي بس استغربت..[ناظر قدامه وابتسم].. شوفي..

ناظرت قدام… سيارة توها واقفه… ملت براسي متسائله… ناس يطلعون وناس يدخلون… كشرت وغمضت عيوني مب مهتمه ولما فتحت وشفت اللي نزل من السيارة انصدمت… ظليت مصنمه بمكاني ولا رمشت عيوني… كانت عيوني عليه وتتابعه كيف يفتح السيارة للي راكبين معه… ويمشي بينهم وهو حاظنهم… حسيت ودي الأرض تنشق وتبلعني ولا أشوف هالموقف… ظليت بدون حراك مو مصدقه… ليش يسوي فيني كذا ليش؟…

ليش كذب علي ليش؟..

ليش خدعني؟..

ليش لعب علي؟..

أنا كنت إيش بالنسبه له؟..

أنا وش سويت له عشان كذا يجازيني؟..

ليش؟..

ليش؟..

مب فاهمه شي… مب فاهمه شي… رجعت بي الذاكره على طول… هذيك المكالمه… لما سألته((سارة: قول لي كم وحدة تكلمها غيري..

ثامر: ولا وحدة..
سارة: متأكد..
ثامر: ليش تسألين..
سارة: أبي أعرف إذا فيه وحدة تشاركني فيك والا لا..
ثامر: ما فيه وحدة تشاركك فيني..
سارة: نفسي أصدقك..
ثامر: صدقي..
سارة: ما أقدر..
ثامر: والله العظيم…والله العظيم إني ما أكلم غيرك..
ابتسمت وفرحت خاصة إنه حلف من دون ما أقول له..
سارة: خلاص صدقتك..)) شقد كنت غبيه وقتها… استصغرت نفسي لما شفته يدخل وبين أحظانه بنتين… لأي درجه وصلنا من الذنوب والمعاصي… لأي درجه أنا وصلت من الأسغفال… استغفلني وكذب علي وخلاني أتعلق فيه وأحبه بجنون… خلاني أحارب آدم وأوقف ضده عشانه… آدم نبهني بس ما سمعت له… أحس بنار في جوفي محد يقدر يطفيها… أحسني مقهوره… غمضت عيوني أبعد تفكيري وش يسوي جوا… قلت بهدوء: ودني البيت..
حرك السيارة وبعدنا من المكان وأنا باقي أعيد الشريط كل مره… أعيده من بدايته… أعيده من بديت أكلمه…أعيد وعوده لي… لهاللحظه الأخيره اللي شفتها فيه… مو مصدقه عيوني… ما أصدق إن ثامر يخوني… ظليت ساكته طول الطريق من الصدمه… انقلبت حالتي ومعد عرفت أركز على شي معين… الأفكار تتضارب في راسي… الذكريات كل شوي تطلع لي… معقوله كل هذا كذب… كذب… انخدعت..

لما وصلت البيت ما قدرت أنوم… سهرت الليل كله وأنا أفكر… مو راضيه أستوعب… جالسه على السرير والجوال قدامي… كنت مصنمه بدون حراك… كيف صار كذا؟.. كيف قدر يخليني أحبه وأتعلق فيه… حبيته بجنون… حاربت الكل عشانه… حتى اخوانه… أنا مو مصدقه نفسي… لما طلع الفجر قام سطام عشان يصلي ثم يفطر… شافني قايمه فجلس قدامي وحاول إنه يتلكم معي بس ما رديت عليه… كنت متضايقه ومتنرفزه ونفسي بخشمي ومو طايقه حتى نفسي… أخاف أفتح فمي يسمع مني كلامه ما يعجبه… وما أبي أزعله مني ولا أضايقه فسكت… لما يأس مني نزل وأفطر بلحاله وطلع… بس ما ارتحت حتى من ثعابينه اللي صارت تحوم حولي وبغرفتي… وخاصه الثعبان الكبير اللي أخاف منه… يهزني بس أنا عييت أتحرك من مكاني… كل شوي يحركني يبيني أتحرك بس أنا سافهته… لما في الأخير قمت وسكرت علي باب الحمام لما يروحون… غسلت وجهي كثير بالمويه… وناظرت وجهي بالمرايه… استحقرتها… غبيه… لعب عليك… يا تافهه… يا سخيفه… حزنت على نفسي… ليش أنا كذا؟!!.. حتى مع اللي شفته أحس قلبي للحين ينبض بطاريه… ما أبي أوصل لهالحاله ما أبي… خنقتني العبره… ثامر… ليش تسوي كذا؟!!.. أنا أحبك والله أحبك… حبي ما يكفيك؟!!.. ما يكفيك!..

جتني حاله نفسيه بهالوقت… ما طلعت من الحمام بعد ما صليت الفجر… ظليت جالسه وأفكر… عاقبت نفسي وعاقبت ثامر بداخلي… تخيلت إنه ممكن يتعدل ويصير آدمي… تخيلت إني لما أرجع له يفهمني موقفه ويعتذر مني… يمكن ولعل وعسا يصير هالشي… بس بظل خايفه من الطريق الماشي فيه… بظل خايفه وحاطه يدي على قلبي… رفعت راسي وتنهدت لما سمعت أذان الظهر… غسلت وطلعت من الحمام وصليت الظهر وجلست أقرا قرآن… لما جا سطام و جايب معه الغدا من برا… دخل علي وأنا أقرا… قال: الغدا..

سكرت القرآن وحطيته على الطاوله وناظرته… معقوله حتى سطام كان يدري… والا كانت علاقته فيه سطحيه…ناظرني وسألني: إيش فيه؟!!..

هزيت براسي لا ما فيه شي.. قال: أجل ياللا انزلي الغدا..

قمت من الكرسي وطلعت من الغرفه ونزلت تحت أما هو دخل غرفته يغير ملابسه… دخلت المطبخ وحطيت الأكل على الصحون وأخذتها لطاوله الطعام… استنيت سطام لماجا وجلس قدامي وصرت آكل بهدوء… ما كان ودي يلاحظ التغير اللي طرأ علي فجأة… بس لا إراديا ماقدرت… ظل يطالعني وهو ساكت أما أنا ماعبرته ولا لفيت عليه… حتى لو بتكلم ما أدري وش بقول؟!!.. لما بدأ هو بالكلام وجابها طريقه غير مباشره: إيش!!.. مو تقولين في مشاوير اليوم كثير؟!!..

وقفت أتذكر أنا وش قلت بالظبط… إيه صح… بنت ملاك اليوم نطلعها… كملت أكلي بدون ما أرد… وهذا اللي خلاه يسأل مره ثانيه: انلغت يعني!!!.. ما جبتي سيره!!..

قلت: لا ما انلغت.. بس قبل أبي أكلم ملاك..

سطام: ملاك ذي مره ثانيه..[أنا الغلطانه اللي قلت لك].. وش فيها بعد؟!!..

سارة: بنروح نطلع بنتها اليوم..

سطام: وبعدين؟!!..

سارة: وبعدين نوديها دار الأيتام..

سطام: ما أشفقت عليها أمها!!..

سارة: لو أشفقت عليها كان ما شفتني كل يوم في المستشفى..

سطام: ومتى بنروح..

سارة: نتغدى ونطلع.. بس بالأول بكلمها..

قمت وغسلت فمي وفرشت أسناني ثم مسكت الجوال ودقيت عليها… جلست أستناها ترد بس ما ردت… رجعت دقيت عليها وردت… قالت: هلا سارة..

قلت: أهلين.. موعدنا اليوم..

ملاك: ليش؟!!.. وش فيه اليوم؟!!..[تستغبي!]..

سارة: ملاك مب علي.. اليوم نروح المستشفى نطلع البنت.. لين متى بتخلينها!!..

ملاك: طيب طيب.. بس ما فيه أحد يوديني..

سارة: احنا نمرك ونوديك معنا.. لا تتحججين بأشياء تافهه..

ملاك: إذا كذا خلاص أوكي.. متى بتجون؟!!..

سارة: الحين..

ملاك: ألحين؟!!!!!!!!..

سارة: إيه ألحين.. عشان ألحق أدخلها دار الأيتام قبل المغرب..

ملاك: خلاص بدخل أغير ملابسي وأستناكم..

سارة: ياللا مع السلامه..[سكرت]..

تنهدت بقوة… معقوله صار فيه كذا أمهات… فتحت دولابي وغيرت ملابسي وثم لبست عبايتي وجزمتي وأخذت شنطتي معي ونزلت… لقيت سطام جالس ومعه ملف فاتحه.. قلت: ياللا!!..

سطام[سكر الملف]: ياللا..

قام وحط الملف في الدرج ولحقني على السيارة… مرينا بيت خالتي عشان ناخذ ملاك ورحنا للمستشفى…نزلت أنا وملاك أما سطام جلس يستنانا في السيارة… أول ما دخلت سألتها: بتجين معي؟..

قالت بسرعه: لاء..

سارة: بكيفك..

رحت لقسم الحضانه وشفت البنت ملبسينها اللبس اللي شرته لها تهاني… ربطتها وشرابها وكل شي فيها يدنن… يا حسافه يا ملاك فاتتك هالقمر… دخلت الممرضه ومعها ملف بنت ملاك عشان تطلعها لي… جابتها ومدتها تبيني آخذها بس أنا ترددت…ناظرت البنت صغيره مره… أخاف أشيلها وأعورها… مدتها لي ولزقتها في صدري… رفعت يدي وشلتها… قالت: مو كذا؟..[ناظرت الممرضه].. ناظري البيبي احضنيها..[بلعت ريقي]..

شلتها زين وقلت: كذا؟!..

قالت: إيه كذا بس ارخي كتوفك لا تشدينها..

نزلت عيوني وناظرت البنت… ابتسمت لما تثاوبت… فتحت عيونها تناظرني… سبحانه ربي اللي خلق هالطفله… قالت الممرضه: تعيشي وتتهني يا رب..

شكلها تحسبني أمها… ابتسمت وقلت: يا رب..

أخذت شنطت البنت معي وشلتها على كتفي ظليت شايله البنت زين وخايفه إنها تطيح مني… خفيفه مره وصغيره مره… طلعت وأنا أناظر ملاك تستناني… حتى ما كلفت نفسها تنزل عيونها وتناظر بنتها… بللت شفايفي وفتحت الباب من عندها متعنيه ودخلت شنطت البنت وسكرت الباب وركبت قدام… قلت لسطام: خلنا نوصل ملاك بالأول بعدين..[فكرت قبل ما أقول الميتم].. وبعدين.. نكمل طريقنا..

سطام: طيب..

رجعنا بيت خالتي… ونزلت ملاك بسرعه وقالت: مشكورين ويعطيكم العافيه.. [وجهت كلامها لي].. سارة.. لما توصلين البيت كلميني..

ما رديت عليها… متضايقه منها… ناظرت البنت بحضني… يا ويلي… شلون ألحين بحطها بيدي عند دار الأيتام… قلت: روح أقرب دار..

كنت طول الطريق أفكر كيف بخليها… حرام هالبنت البريئة أحطها بيدي عندهم… قلبي صار طول الطريق يدق بقوة… مدري وش أسوي… ضميري بيأنبني… ما أقدر أسويها… كنت أدعي إن الطريق يطول وما نوصل بس وصلنا وما كان ودي أنزل… جلست شوي بالسيارة وسطام يستناني أنزل ولما شافني ما تحركت قال: سارة.. خلينا نخلص من هالسالفه..

قلت: سطام.. ودها انت..

سطام: هاه؟!!..

سارة: منيب قادره انزل وأعطيهم إياها..[ناظرته].. انزل انت..

سطام: لاء.. انتي اللي انزلي.. قبل ما تحطينها ادخلي وشوفي الوضع عندهم.. إذا يناسب خليها وإذا حسيتي بشي نشوف دار ثاني..

هزيت راسي بإني موافقه ونزلت… رنيت الجرس وفتحوا لي الباب… قلت لهم إن البنت لقيتها عند باب البيت وما ندري مين أهلها… بعد ما درت في كل الدار وشفت الوضع كيف عندهم… قررت أخلي البنت وطلبوا رقمي وكل شي عني عشان يتواصلون معي إذا أهل البنت رجعوا لبيتي… بس أنا رجعت فكرت مره ثانيه… قلت بعد ما فكرت زين: خلاص أجل أرجع لكم بعد كم يوم يمكن يكونون أهل البنت رجعوا..

قالت المسؤوله: طيب خلاص بنعطيك رقمنا عشان تكلمينا لو صار شي عشان تاخذين البنت..

قلت: لا.. البنت باخذها معي.. و إذا مر الأسبوع وما صار شي رجعتها لكم..

رجعت شلت البنت بسرعه وطلعت… ركبت السيارة وأنا حاضتنها… سطام بغا ينجن لأني ما حطيتها… عصب علي وصرخ: ليش رجعتيها؟..

سارة: ما قدرت.. ما قدرت.. خفت..

سطام: ما ارتحتي..

سارة: سطام لو سمحت.. مو قادره أخلي البنت.. قلبي ما يطاوعني..

سطام: والحل؟..

تنفست بهدوء…قلت: مدري.. امش من هنا ما أبي أشوف الدار..

مشى وبعدنا من المكان بس ندور في السيارة بدون أي جدوا… قلت: رجعني البيت..

سطام: والبنت..

سارة: والبنت بعد بترجع معي البيت أجل أذبها في الشارع..

سطام: يا سارة يا حبيبتي ليش ما تفهمين.. هذي بنت مو لعبه..

سارة: أدري إنها بنت.. بس أنا أبي أفكر زين وش بسوي فيها..

سطام: مو فكرتي من قبل وقلتي بتخلينا في دار الأيتام..

سارة: إيه بس أنا ما كنت أدري إني منيب قادره اسويها.. كان كلام وتخطيط في بالي وبس.. ما أتجرأ..

سطام: طيب بنرجع البيت و ارجعي فكري زين..

رجعنا البيت ونزلت بالبنت معي ورقيتها غرفتي… حطيتها بشوي شوي على سريري ثم بعدت عنها وفصخت عبايتي وجزمتي وظليت فوق الكنبه أراقبها لما غفيت وجاني النوم لأني ما نمت أمس… بس رجعت صحيت مفزوعه من صياحها… قمت مدري وش أسوي… مدري كيف اسكتها… قربت منها وحركتها شوي شوي وأنا أقول: لا لا حبيبي لا تصيحين.. بس بس يا قلبي..

يمكنها موصخه ومتضايقه… قمت وطلعت أغراضها من شنطتها وغيرت لها حفاضتها وملابسها بس بعد كانت تصيح بدون أي توقف… يا الله وش أسوي…طلعت لسطام وطقيت عليها الباب… طقيت كثير بس ما جاوب… شكله نايم وعاد هو لين نام يدخل في عالم ثاني… رجعت لغرفتي وشلتها وصرت أهزها وأمشي وأهديها بس ما هدت حسيتني أزيد صياحها… حطيتها على السرير مره ثانيه وسويت لها رضاعتها … شلت البنت في حضني وشربتها الحليب وسكتت… يا حياتي كانت جوعانه… يا عمري انتي… مره آسفه… ظليت طول الليل سهرانه عشانها أشوفها وأناظرها… وأغير لها وأشربها… حتى لما تفتح عيونها وتناظرني وبفمها مصاصتها الصفرا شكلها مره يدنن… ابتسمت لها… حرام هالعيون تصير منبوذه من أمها… رفعت راسي لما أذن الفجر… دخلت الحمام وغسلت للصلاة وصليت الفجر بعدين جتني الفكره… طلعت واستنيت سطام يقوم للصلاة… ولما طلع من غرفته رحت له بسرعه… ناظرني وهو رافع حاجب… سألني: وش فيك؟!!..

سارة: لقيتها..

سطام: وش لقيتي؟..

سارة: الحل..

سطام:وإيش الحل؟!..

سارة: شوف.. خذ البنت معك وحطها عند باب المسجد.. محد يقوم يصلي الفجر في المسجد إلا ويخاف ربه..

سطام: انتي مجنونه.. تبيني أحطها عند باب المسجد؟!!.. وإن شافني أحد..

سارة: خلاص يا عمي.. أنا بحطها..

سطام: تستهبلين..

سارة: لا ما استهبل.. والا تبيها قاعده على قلبك..

سطام: لا خلاص.. عند باب المسجد..

طلعت ولبست عبايتي وجزمتي وشلت البنت معي بعد ما مهدتها وطلعت… طلع سطام قبلي وطلعت وراه… خليت باب الشارع مفتوح شوي عشان لما أرجع أدخل… دخل سطام المسجد بعد ما لف وشافني من بعيد… قربت من الباب لما شفت مافيه أحد… حطيت البنت وركضت بعيد… ثم توزيت أراقب… أبي أشوف من بياخذها… أكيد بيكون أحد من الجيران… وبقدر أشوفها وقتها كل ما زرتهم… بس يبيلي أتعرف عليهم… أهم شي يكونون عيال حلال… ظليت أستنى وأستنى لما خلصوا صلاة… وبدوا الناس يطلعون..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء السادس والثلاثون

مع تحيات الكاتبه(S.M.3.D)

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
قديم 24-09-11, 11:04 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص}~





الجزء السادس والثلاثون

بلغ حبيبك وقله باخذك منه… هذا هو الحل ومالي أي حل ثاني… ما أقدر أقعد وأشوفك بس وأستنى… كل يوم عنك بعيد يزود جناني… من يوم شفتك وأنا في داخلي ونه… ولعت قلبي ترى شبيت وجداني… قله ترى موت لو ما تبتعد عنه… لازم أنا أهواك ولازم إنت تهواني… ياليت قلبك عرفني من صغر سنه…ولله لأحبك وأظمك بين أحظاني… حبيبي قلبي منعت القلب لكنه…يبغيك انت تهواه ولا يبغي أحد ثاني..

طلعت ولبست عبايتي وجزمتي وشلت البنت معي بعد ما مهدتها وطلعت… طلع سطام قبلي وطلعت وراه… خليت باب الشارع مفتوح شوي عشان لما أرجع أدخل… دخل سطام المسجد بعد ما لف وشافني من بعيد… قربت من الباب لما شفت مافيه أحد… حطيت البنت وركضت بعيد… ثم توزيت أراقب… أبي أشوف من بياخذها… أكيد بيكون أحد من الجيران… وبقدر أشوفها وقتها كل ما زرتهم… بس يبيلي أتعرف عليهم… أهم شي يكونون عيال حلال… ظليت أستنى وأستنى لما خلصوا صلاة… وبدوا الناس يطلعون..

حطيت يدي على قلبي وأنا أناظرهم يطلعون من المسجد… ناظرت سطام لما طلع وناظر البنت ثم مشا وخلاها… قرب وناديته… خاف وقال: انتي وش موقفك هنا؟!!..

سارة: أبي أشوف من بياخذها..

سطام: خلاص ياخذها اللي ياخذها.. إن شاء الله إمام المسجد احنا وش علينا..

سارة: وش اللي وش علينا.. اقلها أعرف وين مكانها..

سطام[وقف معي]: يا دين الله..

سارة: ناظر وانت ساكت…

وقف سطام وراي يراقب معي… طلع واحد لابس ثوب وشماغ بدون عقال… نزل للبنت وقعدت يناظرها شوي ثم شالها وشال شنطتها وأخذها معه… قال سطام: الحمد الله.. انتهينا..

قلت: سطام لحظه..

ظلت عيوني معلقه على الرجال وهو يمشي وأنا أشوفه من ظهره… دق قلبي بقوة… قال سطام:إيش؟!!.. وش هالنظره؟!!..

لحقت الرجال بسرعه وركضت وراه ولما قربت قلت: لو سمحت..

لف علي… قلت وأنا أنظر بنت ملاك: هذي البنت.. أ.. [معد عرفت اكمل]..

قال: أنتي اللي حطيتيها..

قلت: إيه..

قال: بنتك؟..

سارة[غمضت عيوني وبللت شفايفي]: إيه..

عطاني إياها وشلتها وعطاني الشنطه وقال قبل ما يروح: لا تخلينها مره ثانيه..

وراح… نزلت عيوني وناظرت البنت… رفعت راسي لما وقف سطام جنبي… ناظرني وقال: انجنيتي؟!.. ليش رجعتيها؟!!..

سارة: خفت..

سكت شوي وناظر البنت وهي تتثاوب… قال: ياللا نرجع البيت..

رجعت البيت ودخلت وأنا افكر باللي سويته… يمكن يكون القرار صعب بس بتحمله … بستنى لما يرجع آدم وأكلمه… طلعت لغرفتي وحطيت البنت على السرير… دخل وراي سطام وهو يسألني: ممكن أفهم اللي سويتيه.. يوم خلصنا تعيدينها من جديد..

لفيت عليه وقلت: ممكن بكره نتكلم لأني ما نمت ولما ترجع من دوامك نتكلم..

سطام: زين..

طلع وسكر الباب وراه… طفيت اللمبات وخليت الستارة مفتوحه عشان يدخل النور من برا… انسدحت على السرير جنبها وأنا أناظر فيها… حسيت إني مرتاحه لما أخذتها… ما بفرط فيها… غمضت عيوني عشان أنوم بس ما قدرت… يمكن لأن بنت ملاك معي على السرير… حالتي صعبه… قمت وسحبت معي مفرش ونمت على الكنبه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

قمت مره ثانيه وهي تصيح الساعة تسعه الصباح… فتحت عيوني وناظرتها… قمت من مكاني وقربت منها لقيتها متضايقه من حفاضتها… دخلت للحمام وغسلت وجهي ورجعت لها غيرت ملابسها وحفاضتها وشربتها حليب ورجعت نامت وأنا رجعت نمت على الكنبه… بس هالحاله تكررت كثير… صرت كل شوي أقوم من صياحها لما طار النوم من عيوني… ظليت مقابلها… تصيح ما أدري وش فيها… أحسها متضايقه بس مب عارفه أتصرف… ظلت تصيح وتصيح… انقطع قلبها من الصياح وأنا حسيتني بصيح معها… مب فاهمه عليها… حاولت ارضعها بس مب راضيه ترضع… شلتها وضميتها… خفت يجيها شي من كثر الصياح… قلبتها على بطنها ومسحت على ظهرها وبدت تسكت… استغربت… أهم شي إنها سكتت… وأنا أمسح على ظهرها غمضت عيونها وكأنها رجعت بتنوم…ظليت أمسح عليها لما تأكدت إنها نامت غطيتها… غسلت وصليت الظهره ثم رحت طلعت لابتوب سطام وفتحت على النت وبحثت… عرفت إن الغازات اللي في بطنها مو راضيه تطلع… وهالطريقه تخلي الغزات تطلع غالبا… سكرت اللابتوب ورجعت لها… رن جوالي فرحت بسرعه ورديت عشان ما تقوم… ناظرت المتصل… ملاك!!!.. حطيت الجوال على اذني… قلت: الو.. السلام عليكم..

ملاك: وعليكم السلام..

سارة: أهلين ملاك.. شلونك اليوم؟..

ملاك: تمام..[سكتت شوي بعدين قالت].. اممم.. دقيت أسألك خلاص وديتي البنت..

سارة: إيه.. خلصتك منها..

ملاك: زين..

سارة: ليش؟.. داقه تتأكدين؟!!!..

ملاك: إيه..

سارة: ملاك..

ملاك: نعم..

سارة: بربيها..

ملاك: إيش؟!!!..

سارة: بنتك.. بربيها..

ملاك: تمزحين.. سارة لا..

سارة: وليش؟..

ملاك: بس.. لا تخلينها عندك..

سارة: مو انتي قلتي ما تبينها..

ملاك: أنا قلت ما أبيها بس ما قلت ربيها..

سارة: هالقرار أنا متخذته.. وانتي ما عليك مني.. اعتبريني تبنيتها..

ملاك: سارة لا لو سمحتي.. لو أدري كذا بيصير كان أنا وديتها..

سارة: في كل الحالتين باخذها..

ملاك: ليش؟..

سارة: وش اللي ليش؟.. انتي اللي ليش ما تبيني أربيها.. والا خايفه وليد يشوفها..

ملاك: إيه.. خايفه وليد يشوفها.. وبعدين انتي توك صغيره.. بكره لما تتزوجين وش بيصير..

سارة: هالشي أنا افكر فيه مو انتي.. وبعدين ما عليك مني.. البنت وانتي بنفسك عطيتيني إياها.. لا ترجعين بكلامك..

ملاك: أنا عطيتك إياها تودينها دار الأيتام مو تخلينها عندك..

سارة: مين أأمن.. دار الأيتام والا أنا بنت خالتك؟!!!!!!!!!!!!!!..

ملاك: يوووووووووه سارة ما تفهمين..

سارة: لا ما أفهم.. اللي أفهمه إن ما عليك مني ولا في[رميتها بوجهها] بنتي..

ملاك[كررتها]: بنتك؟!!!!!..

سارة: إيه بنتي.. من اليوم ورايح أنا أمها.. بس انتي عطيني اسم اسميها..

ملاك: سميها انتي.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. طوط.. [سكرت بوجهي!!]..

لا بالله المجنون أعقل!!… هبله هذي والا إيش؟… أقول له ابربيها تقول لي لاء!!.. على كيفها هو؟!!… أصلا ما شاورتها عشان تقول رايها!… رفعت راسي لما أذن… لا إله إلا الله… دخلت الحمام ورجعت صليت العصر ثم نزلت وخليت البنت نايمه فوق… دخلت المطبخ وسويت مكرونه بيضا وفوقها صوص أحمر… ولما كنت أجهزها وصل سطام من شغله ودخل علي… قال: ريحتها تجنن..

سارة: أجل روح غير وغسل يدك وانزل بيكون كل شي جاهز..

سطام: ولا فندق خمس نجوم..

ابتسمت وهو طلع لغرفته… شلت المكرونه بعدما جهزت ووديتها لطاولة الأكل وحطيت صحنين ثم رجعت وحطيت الكؤوس والعصيرات وأخذتها… طلعت لغرفتي وشلت البنت وهي نايمه بشوي شوي عشان ما تقوم ونزلتها تحت للصاله وحطيتها فوق الكنبه… قمت وخليتها لما سمعت سطام يغني بصوت عالي: ويلاه ضيقت صدر وما ذكر يسأل علي ويلاه… نساه طول الصبر والا الهجر قساه..[واللحن رايح في خرايطها]..

وقفته وقلت: اششششششششششششش.. البنت نايمه..

سطام: إي بنت؟!!!!!!!!..

حطيت يدي على خصري… قال: إيه.. هذي إلى الآن هنا؟!!!!!!!!!!..

سارة: اشششششششششششش.. لا تعلي صوتك ما أبيها تقوم..

سطام[يهمس]: طيب طيب!!..

سارة: وبعدين الأغنيه من بديتها وهي خلط..

سطام: كيفي!!.. أختار الكلمات اللي تعجبني.. هي مب قرآن منزل..

سارة: طيب أكلتني..

طل وناظر بنت ملاك ثم قال: وزيها.. أخاف يشوفونها ثعابيني يحسبونها ارنب ياكلونها..

سارة: هذا إذا كانوا أغبياء مثلك!!..

سطام: أنا غبي؟!!!..

سارة: أجل لو بياكلون انسان كان أكلوك بالأول!!..

سطام: أقول لا ياكلونها وتجي بذمتي.. شيليها..

شلتها خايفه من جد يمكن ياكولونها ما دريت عنها… حطيتها فوق طاوله الأكل بعيد لأن الطاوله كبيره وتكفي…قلت: سطام..

سطام: نعم..

سارة: ممكن..[حط الملعقه].. إذا ما عليك امر..[مد بوزه].. لو سمحت..

سطام: اخلصي وش تبين؟!..

سارة: أبي نروح للمستشفى عشان نودي بنت ملاك.. هم قالوا إن لازم تروح كل يوم عشان يكشفون عليها..

سطام: إذا بنروح كل يوم ورا ما تخلينها عندهم أصرف..

سارة: لا حرام.. وش اللي نخليها عندهم هي مب مقطوعه من شجره..

سطام: إلا مقطوعه من شجره إذا امها راميتها..

سارة: من اليوم ورايح..[ناظرني].. هذي البنت بتعيش معي..[طير عيونه].. وعندي..[رفع حاجب].. وتحت رعايتي..[كشر]..

سطام: نعم نعم؟!!!!!!!!!.. ومن سمح لك تقررين على كيفك؟..

سارة: أنا سمحت لعمري..

سطام: إنتي نسيتي إنك على ذمة رجال.. شلون تقررين بدون ما تقولين له؟!!..

سارة: لما يرجع بقول له..

سطام: سارة ابعدي عن المشاكل.. آدم مستحيل يوافق.. وهذا وجهي إن وافق..

سارة: وليه ما يوافق؟..

سطام: تستهبلين.. هذي روح.. بنت يا سارة مو لعبه..

سارة: ادري إنها مب لعبه..

سطام: آدم مارح يوافق..

سارة: إيه ليش؟!!!!!!!!!!!!!..

سطام: لأن آدم مو ناقص مسؤوليات..

سارة: ألحين هالصغيره بتفرق معه..

سطام: إيه بتفرق.. وبتفرق كثير..

سارة: شلون؟!!..

سطام[تنفس بقوه]: بدون شلون؟!.. لين جا اسأليه.. بس من ألحين بقول لك آدم مارح يوافق..

سارة: طب وش أسوي عشان يوافق؟!..

سطام: مب موافق.. لو حبين السما..

سارة: ويعني؟..

سطام: يعني خليني نوديها دار الأيتام ونريح أعمارنا أحسن.. وخلي فكره إنك تربينها ترا مو حلوه..

سارة: وإن وافق؟..

سطام: مب موافق..

سارة: فرضا وافق..

سطام: لك مني اللي تبينه..

سارة: أي شي أبيه..

سطام: إيه..

سارة: شي مثل إيش..

سطام: اي شي..

سارة: توافق على زواجك من تهاني..

سطام:…………………………………………………………………………………[ما رد]..

سارة: هاه؟!!. نقول تم..

سطام[بلع ريقه]: مع إنها مخاطره كبيره ويمكن أتعاقب عليها بس موافق..

سارة: زين..

سطام: وانتي؟.. [ناظرته وأنا إيش؟]… لما يرفض آدم تعلنين الزواج..

سارة: هاه؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

سطام: اللي سمعتيه.. نعلن الزواج إذا آدم رفض..

سارة[بلعت ريقي]: صعبه؟..

سطام: حتى أنا صعبه..

فكرت بيني وبين نفسي… مخاطره كبيره مني… بروح فيها لو عرفت أمي وروان وخاصه عبدالرحمن إني تزوجت آدم من وراهم… يمكن تصير مشكله كبيره… ومشكله أكبر بالنسبه لي لو عرف ثامر… ساعتها بأضر أقول له إني أنا هيفاء… ويمكن أخسره للأبد… تذكرت لما وداني سلمان بسيارته وشفته… دق قلبي بقوة… رفعت عيوني وناظرت سطام ثم تنهدت بقوة… بللت شفايفي بعدين قلت: مافيه خيار ثاني؟..

سطام: لاء..

غمضت عيوني وأنا أقول: موافقه..

سطام: حلو.. كذا متعادلين..

سارة: بس تذكر إذا وافق بتوافق على زواجك من تهاني..

سطام: حاظر.. بس ما تسوين شي لما نشوف آدم وش يقول..

سارة: طيب..

جلست آكل أكلي وأنا أفكر باللي قلته قبل شوي… لاااااااااااء… ليش وافقت؟!!!.. ناظرته وهو ياكل… شكله واثق من جد إن آدم بيرفض… بصيح… ما كان عندي وقت أفكر كثير والا كان رفضت… يووووووووووووووه… أنا يا لقفي… دايم ملقوفه… لو إني ما تلقفت من الأول كان هالبنت مجهضتها ملاك من زمان… ما بتحسف على شي بس ألله يستر… قلت: سطام ما ينفع نكنسل كل شي..

سطام: بيكون من صالحي لو كنسلنا بس أنا ما بكنسله..

سارة: ليش؟!!..

سطام: لأن فيه اعلان زواجك..

سارة: يمكن آدم ما يوافق على اعلان الزواج..

سطام رفع راسه وناظرني ثم قام يفكر بعدين قال: صح.. يمكن آدم ما يبي..

سارة: شفت.. يعني نكنسل..

قال بسرعه: لاء.. لما يجي نكلمه قبل… وبعد ما نكلمه على حسب جوابه نكمل المعاهده… وإذا كان جوابه إنه ما يبي يعلن الزواج لي حساب ثاني معاه..

سارة: وليش حظرتك تبيه يعلن الزواج.. اصلا أنا اللي شرطت يكون بالسر..

سطام: لو انتي ما شرطتي كان هو شرط..

سارة: هو بعد يبيه يكون بالسر..[نزلت راسي وكملت أكلي مب مهتمه]..

سطام: آدم عنده أشياء ما نعرف عنها.. وأكيد ما يبي خطـيـ ـ ـ ـ ـ..

تركت الملعقه من يدي ورفعت راسي وناظرت سطام اللي زل لسانه وكان بيقولها… رفعت حاجب مستغربه وأبيه يكمل بس ابتسم اتبسامه مسطنعه وكأنه يقول وش الورطه اللي طحت فيها… قلت: كمل..

سطام[يستغبي]: ايش؟!!..

سارة: اللي كنت بتقوله..

سطام: وش كنت بقول؟!!..

سارة: سطام.. لا تسوي نفسك مو فاهم.. انت تدري أنا وش اتكلم عنه..

سطام: إييييييييييييييه..[لقى له كذبه].. خطيب المسجد اللي جنب قصره قال له محد يزوجك غيري.. وذاك اليوم صار كل شي سريع سريع وجاب ملاك ثاني..

سارة: خطيب المسجد!!!..

سطام: إيه.. خطيب المسجد!..

سارة:……………………………………………………………………………..[يدري إني مارح أصدقه]..

سطام: خطيب المسجد قريب من آدم كثير ويعزه وقال له إنه هو يبي يملك له..

سارة: خلاص اسكت.. ترا واضح عليك التلفيق لما تكذب..

سطام: والله؟!!..

سارة: إيه..

سطام: أنا قايل.. من جيتيني وأنا خربان.. صاير أكذب كذب مو طبيعي..

سارة: كمل أكلك لو سمحت ما بعلق على كلامك..

سكت سطام وكأنه يكلم نفسه… كملت صحني ولما خلصت قمت وأنا أقول: ياما تحت السواهي دواهي.. ما أدري وش بيطلع لي من تحت آدم بعد..

سطام: وش بيطلع يعني.. ثعابين؟!!..

سارة[ناظرته]: يمكن..

رحت للمغسله وغسلت يدي وفمي ثم رجعت وأخذت بنت ملاك معي ورحت وأنا أسمع سطام يقول: في كل مكان بتشقلينها معك وبتملين..

قلت بدون ما ألف عليه: منيب ماله..

طلعت لغرفتي وحطيت البنت فوق السرير ودخلت الحمام عشان افرش أسناني… ثم طلعت وصليت العصر… قريت قرآن شوي بعدين غيرت لها ملابسها وزينتها عشان نروح للمستشفى… بعدين لبست عبايتي وشلتها معي لين سطام جاهز…قال بدون ما يناظرها: خلصتي إنتي وإياها؟!!!..

سارة: هاو سطام.. وش سوت لك البنت عشان كذا تسوي فيها..

سطام: إذا بتكون سبب زواجي من تهاني بالغصب أكيد بكرهها بعد..

سارة: حرام عليك.. أنت بعد اخترت لي شي صعب بس مارح أكرهها مثلك بالعكس بتعلق فيها..

سطام: غريبه انتي؟!!..

سارة: أنا كذا..

مشيت قدامه وطلعت من البيت ولحقني… ركبنا السيارة ورحنا للمستشفى على طول… دخلت وأنا شايله بنت ملاك وسطام شايل الشنطه… دخلنا عند الدكتوره وسألتني عن أمها بس ما عرفت اقول شي… رجعت سألتني وقلت: امم.. امها مشغوله شوي اليوم وقالت لي أجيبها..

الدكتورة[وهي تفحص البنت]: مو مشكله بس لازم تجينا بعد يومين..

سارة: مين اللي تجي؟.. الأم والا البنت..

الدكتوره[ابتسمت]: البنت.. فيه تطعيمات وموانع لازم نعطيها لها..

سارة: أوكي أجيبها بعد يومين.. بس ما قلتي لي إيش الحليب اللي يصلح لسنها..

الدكتوره: حليب أمها طبعا..

سارة: وإذا ما توفر..

الدكتوره: في البدايه حليب امها حتى يقوي مناعتها وبعد كم أسبوع أعطيها على حليب مناسب..

سارة[تنهدت]: طيب.. ما ينفع تشرب من حليب أمها وحليب ثاني..

الدكتوره: ينفع بس حليب الأم أفضل.. إذا هي طلبت أعطيها حليب لبنتها من الحين ما فيه مشكله بس ما تهمل حليبها الطبيعي..

سارة: طبعا أكيد ياليت تكتبين لي اسم الحليب..

جا على بالي فجأة فكره ترددت إني إنفذها… ناظرت الدكتوره وهي تفحص البنت… قمت بشوي شوي وطلعت من الغرفه… ناظرني سطام وقلت: أنا بروح شوي انت ادخل خلك معها لما أرجع..

سطام: وين بتروحين؟..

سارة: الحمام..

سطام: طيب..

بعدت بسرعه عنهم ونزلت تحت للاستقبال… قلت: ممكن أكلم بالتليفون شوي..

موظفه الاستقبال: طبعا أكيد..

عطتني التليفون وضغطت لي فتح الخط ودقيت الرقم بحذر… إلى الآن أذكره وما نسيته بس يا رب ما يكون غيره… جلس يرن يرن ومحد يشيله… كان قلبي يدق بسرعه… ولما يأست إنه يرد كنت بسكر السماعه بس كأني سمعه رد… رجعت حطيت السماعه على أذني بسرعه… سمعت صوته… من زمان عنه… قلبي أحسه بيطلع من مكانه من قوة دقاته… يقول: هيفاء.. هيفاء.. ليش ما تردين علي..

سارة:…………………………………………………………………….[أحبك]..

ثامر: أدري إنها انتي..

سارة:…………………………………………………………………….[أحبك]..

ثامر: وحشتيني..

سارة:………………………………………………………………..[وانت أكثر]..

ثامر: وش فيك متغيره علي.. شفيك تغيرتي فجأة؟!..

سارة[رجعت تذكرت البنتين اللي معه]: انت اللي وش فيك؟..

ثامر:……………………………………………………………………………….[ما سمعت صوته]..

سارة: حبي ما يكفيك؟..

ثامر: انتي وش قاعده تقولين؟..

سارة: ليش تخوني؟..

ثامر: هيفاء.. مستحيل أخونك..

سارة: بس أنا شفتك بعيوني.. شفتك فيصل؟!..[أحس بقلبي يتفكك]..

ثامر: متى؟.. وين؟..

سارة: بمكان مهجور.. بنص الليل..

ثامر:………………………………………………………………………………….[أكيد ألحين عرف]..

سارة: ما توقعتها منك فيصل..

ثامر: غلطانه.. مو أنا..

سارة: أقول لك شفتك بعيوني..

ثامر:………………………………………………………………………………[ساكت]..

سارة: فيصل.. انت ما حبيتني..

ثامر: لاء.. حبيتك من كل قلبي هيفاء..

سارة: أجل ليش؟..

ثامر: سامحيني.. بس لا تقطعيني..

سارة: مضطره مو بيدي.. انت سامحني.. بعدت عنك بدون أي مبرر.. يمكن اللي خلاك تسوي كذا بسببي..

ثامر: أحبك..[أموت عليك].. أحبك هيفاء.. أحبك..

سارة: خلاص.. أوعدك إني برجع أكلمك بس مو ألحين..

ثامر: لا تخاطرين عشاني هيفاء.. أنا ما أستاهل..

سارة: مو عشانك.. عشاني..[عشان قلبي]..مع السلامه..

سكرت بسرعه قبل ما أقول أي شي ثاني… شكرت موظفه الاستقبال ورجعت لها التليفون ثم رحت للدكتوره مره ثانيه ودخلت… لما شافني سطام رجعت طلع برا… ما انتبهت للي كانت تسويه بالبنت لأن تفكيري كان مع ثامر… أنا غبيه اللي سامحته بهالسهوله بس ما أقدر أشيل عليه… قلبي ما يطاوعني..خصلت الدكتوره من كشفها وكل شي وعطتني البنت وقالت: لا تنسين بعد يومين..

سارة: حاضر..

طلعت ولقيت سطام واقف عند الباب… ناظرني لما شافنا خلصنا مشا ومشيت وراه… ولأنه مستشفى أهلي مو حكومي كان لازم ندفع حق المراجعه بعدها طلعنا للبيت… كان ودي آخذها لأبوي وأوريه بنتي الجديده!!.. بس توها صغيره ما ودي أخليها تتنفس هوا الشارع كثير… طلبت من سطام يوقف عند الصيدليه وكتبت له أغراض البيبي يجيبها مع الحليب الجديد اللي كتبته الدكتوره… دخل الصيدليه وطول وأنا أستناه في السياة… رفعت عيوني وشفته شايل أكياس كثيره دخلها السيارة ورا وركب… قلت: انت شاري الصيدليه كلها..

سطام: انتي ما شفتي الأشياء اللي كتبتيها.. حشا لسته مب أغراض بزر..

سارة: ماديك على الشقا يا حبيبي..

برطم وحرك السيارة راجعين للبيت… أول ما دخلنا البيت رقيت لغرفتي وحطيتها على السرير… ثم دخلت الحمام وتسبحت وتعطرت وسبحت الصغيره معي لما شفت الجو دافي… لما تفتح عيونها تتغير كثير… سعنتوته مره بس الحمد الله إن صحتها زينه… توقعت تكون تعبانه لأنها انولدت بدري بس الحمد الله… لبستها وزينتها معي وكشختها وخليتها أتفرج عليها تدنن… بعدين لما مرت نص ساعة سويت لها حليبها الجديد وشربتها في البدايه عيت بس حاولت أغصبها عليه… لما شربته ثم نامت… راح يومي كله وأنا بغرفتي مع بنتي!!.. إيه بنتي خلاص ومحد له شغل فيني… سطام راح علم أبوي وأبوي علم أمي والبيت كله عرف إني بربيها وكانوا مسوين حمله اعتراض على الموضوع…عشاني صغيره وما أعرف للأطفال ومسؤوليه وووووو ومن هالكلام اللي ما يودي ولا يجيب… بس أنا ما علي منهم… البنت وعلى مسؤوليتي… حاولت أقنعهم وأجيبها لهم من كل الطرق… مره أقول إن البيت فاضي وما فيه أحد غيري وبخليها معي أوسع صدرها وتوسع صدري… ومره أقول لهم إني ما قدرت أوديها وأحس بتأنيب الضمير… طبعا ألاعيبي ما دخلت براس لا أمي ولا روان… ظلوا مصممين على رايهم وما يبوني أربي البنت… أما أبوي كان ساكت وما تكلم ولا نطق بحرف… سألته: يبه انت شرايك..

أبوي: انتي كبيره والراي رايك.. وإيش ما قلتي بحاول أكون معك..

سارة: بتحاول!!..

أبوي: إيه بحاول.. إذا ودك فعلا تربين البنت بحاول أقنعهم..

سارة: والله؟!!..

أبوي: إيه.. بس باللأول آدم يرضا..

سارة: أكيد بيرضا..

أبوي: أجل خليهم علي..

من فرحتي نقزت من مكاني وبسته بقوووة على خده… قلت: يا حبي لك بس الله لا يحرمني منك..

أبوعبدالرحمن: ولا يحرمني منك يا رب.. إلا ما قال لك متى بيطلع من المستشفى ويرجع؟!!..

سارة: لاء.. إلى الآن ما قالوا شي..

أبوعبدالرحمن: الله يقومه بالسلامه.. كنت بروح له بس ما طاع أجيه..

سارة: لهالدرجه حالته خطيره..

أبوعبدالرحمن: ليش؟!.. انتي ما تكلمينه؟..

سارة: أ.. إلا بس.. ما تحتاج إنك تسافر عشانه..

أبوعبدالرحمن: ولو.. هذا حسبت ولدي..

سارة: بيرجع قريب..

قمت وخليت أبوي جالس… أنا مقتنعه تماما باللي أسويه ودام أبوي بيساعدني بحاول أقنع آدم… بموافقته بحقق أشياء كثيره منها زواج سطام من تهاني..

مرت أيام قليله وكنت طول وقتي مشغوله ببنتي… فهده وجوري ما اقتنعوا… كانوا يحسبونها لعبه ألعب فيها… رابضين قدامي ليل ونهار يشوفوني وش أسوي فيها… يلبسونها بشوي شوي خايفين… ناظرت جوري لما سألتن: وش بتسمينها؟!!..

سارة: مدري.. بدور لها أسم حلو..

فهده: سميها نوره زي صديقتي نوره..

سارة: الله حلو نوره بس بنشوف اسماء ثانيه..

جوري: لا سميها هيفاء زي بنت محمد..

هيفاء… عورني قلبي لما قالت هيفاء… تذكرت نفسي… سألتها:مين محمد؟!!..

جوري: محمد ولد الجيران اللي عنده بنت اسمها هيفاء.. أمها ما أحبها..[حتى انتي؟!].. خالتي تعطينا حلاو كل مره نورح مع أمي..

فهده: إيه بس هي تقول لا تعطينهم.. ملقوفه..

سارة: أبي أسميها اسم محد سما زيه..

فهده: إلا فيه ناس يمسون أسامي كثيره..

سارة: لا قصدي عندنا محد سما زيه..

قاموا فهده وجوري يعددون لي أسماء الدنيا كلها… اللي تقول بتول واللي تقول جمانه وغيداء وهيا و ريهام والجازي و و و و وغيرها من الأسماء… قلت: بعدين.. بعدين نشوف وش نسميها..

رفعت عيوني لما نزل سلمان من فوق… قمت بسرعه وسألته: بتطلع؟..

سلمان: إيه..

سارة: ممكن تحطني ببيت سطام على طريقك..

سلمان: طيب بسرعه لأني مستعجل فيه كوره اليوم..

سارة: أنا مدري وش تلحقون عليه كوره ومصارعه وطواعين..

لبست عبايتي بسرعه وشلت بنتي والشنطه شالتها فهده وركبتها السيارة… رجعني سلمان البيت ونزلت من السيارة وأنا أحرصه ما يسرع… دخلت البيت ورقيت بسرعه لغرفتي وحطيت بنتي اللي كانت نايمه… جننتني بالسيارة تصيح وتصيح لما شربتها حليبها ونامت… طلعت للصاله وخليت باب غرفتي مفتوح شوي عشان أسمع صوتها لما تقوم… أول ما جلست على الكنبه طلع سطام من غرفته وشافني… قال: رجعتي؟!!..

سارة: إيه..

سطام: جبتي بنت بنت خالتك معك..

سارة: لو سمحت هذي بنتي..

سطام: إيش!!..

سارة[كررتها]: بنتي..

سطام: لما نسمع رد أبوها بالأول..[قصده آدم]..

سارة: أبوها مب ممانع..

سطام: إيه هين.. ألحين نشوف..

ألحين!!!!!.. ناظرت الدرج لما سمعت صوته من تحت ينادي: سطام..

سطام[يعلي صوته عشان يسمعه آدم]: تعال احنا فوق..

آدم: انزلوا انتوا أنا مالي حيل أطلع..[هذا متى رجع!!]..

سطام: يالعجاز وقصرك كله سلالم.. شلون تطلع؟!!..

آدم: قصري كله سلالم بس فيه أسنصير..

سطام: طيب طيب نازلين!!..[همس لي].. روحي جيبي بنتك فاجئيه..

يستهبل علي سطام!!.. قمت بسرعه ودخلت غرفتي وسكرت الباب… حطيت يدي على قلبي خايفه… وش أسوي؟…كيف أقول له… أخاف من رده… جلست في الغرفه أدور وأفكر… حاولت اصف كم كلمتين على بعض أقولهم… في الأخير تنهدت وقلت بيني وبين نفسي أرفع من معنوياتي خليها على الله… طلعت وخليت البنت في الغرفه ونزلت لهم تحت… دخلت بشوي شوي… طاحت عيوني على آدم على طول وناظرت عضلات يده كيف لافينها… بس أبدا ما قللت من هيبته ورعبته كل مره أدخل فيها وأشوفه… بلعت ريقي لما رفع عيونه وشافني… ظل يناظرني وأنا أقرب بشوي شوي وأوقف قدامه… رفع راسه وأنا أبي أتحرك بس مب عارفه وش أشوي أبدا فيه… لما هو بدا ومسك يدي وبسرعه سحبنبي له وضمني بيده اليمين … رفعت يدي اليمين ولويتها على رقبته… أكرهك آدم… بس حتى مع كرهي لك لازم أمثل صح… بعدت عنه شوي وقلت: سلامتك..

آدم: الله يسلمك..[أكره نفسي]..

سارة: إلى الآن تعورك؟..

آدم[يتدلع]: ألحين تعورني أكثر..

سارة: معليش تحمل.. ليش ما سمعت كلامي؟..

آدم[عايش دوره]: غلطان..

نزلت عيوني وناظرت يده الملفوفه… بعدين رفعت عيوني لسطام اللي كان مبعد عيونه عننا… بعدت عن آدم شوي بس مسك يدي وجلسني جنبه ولف يده علي عشان ما أتحرك من عنده… رفع راسه سطام ورجع كمل كلامه: إيه أجل تقول إنك بتوقف شوي..

آدم: إيه لما أحس إني طبت خلاص..

سطام: وبترجع للطير ياللي..

آدم: بالضبط..

سطام: شلك بعوار الراس..

آدم: مو وقته ألحين لو سمحت.. تو عبدالرحمن سمعني محاضره لما جاني صداع..

سطام: تستاهل..[سأل].. إلا إنت ما تقدر تطلع فوق أبد.. العوار في يدك مب في رجلك..

آدم[ابتسم]: أدري بس كنت أبيكم تنزلون لي..

سطام: ياللا أجل نطلع… أريح فوق..

آدم: أوكيه..

قمت أبي أسبقهم بس آدم ظل ماسكني وما فلتني… رفعت راسي أشوفه بس ما عبرني وظل ماسكني عشان ما أتحرك من عنده… مشيت معه وطلعت الدرج وحتى لما جيت بروح لغرفتي أشوف بنتي قامت والا لا مسكني ومنعني أروح…ظليت جالسه جنبه وهم يسولفون والثعابين تدور حوالينا من كل مكان… كان قلبي يدق كل شوي وأناظر باب غرفتي…يا ترى هي قامت والا بعدها نايمه… يا خوفي تقوم جوعانه وتفزع الدنيا… أبي أقول لآدم قبل عنها… سكتوا لما قام سطام يقرا الجريده وآدم يطقطق بريموت التلفزيون… كان سطام كل شوي يرفع عيونه علي وأنا اناظره… لما حس فينا آدم وقال: شفيكم؟..

سطام ما رد وأنا ما عرفت وش أقول فسكتنا بس آدم رجع سأل: شعندكم؟..

سارة[ابتسمت ورفعت راسي له]: أبد سلامتك..

آدم[ناظرني ومسك يدي]: أكيد؟!..

سارة:……………………………………………………………………………[يا ألله يا آدم توترني لما تسوي كذا]..

سطام: لا مو أكيد..

ناظرت سطام ورجع نغزني بعيونه… قلت: هو..[ناظرت غرفتي ورجعت ناظرت آدم].. فيه موضوع.. أبي أكلمك فيه ضوروري..

آدم: إيش؟!..

سارة:………………………………………………………………………………[شلون أبدا!!!!!!!!]..

آدم: وشو الموضوع؟..

سارة: غمض عيونك..[ناظرني سطام مستغرب]..

آدم: هاه؟!!..[شلون طرت على بالي أصلا!!]..

سارة: غمض عيونك.. بوريك شي؟!!..

آدم: سارة.. خلصي وش الموضوع؟..

سارة: طب غمض عيونك انت بالأول.. أبي أوريك شي..

آدم: سارة مب لازم هالحركات ياللا بسرعه..

سارة[عاندت]: لا لا لا.. غمض أول..

آدم: طيب هاه..[غمض].. غمضنا..[لازم تسمع كلامي هنا]..

قمت وقلت: لا تتحرك.. بروح أجيبه هو في غرفتي..

آدم: بسرعه..

طرت بسرعه ودخلت غرفتي وشلت بنت ملاك معي وطلعت… جلست جنبه وسطام متحمس يبي يشوف ردت فعل آدم لما يفتح عيونه… قال آدم: خلاص؟..

سارة: إيه..

فتح آدم عيونه وناظرني وشوي شوي نزل عيونه وناظر البنت… جلس يناظرها شوي بعدين قال: إيش هذا؟!!!!!!!!!!!!!!!!!![إيش هذا!!]..

سارة[ابتسمت]: بنتنا..

آدم مو مصدق فرجع سأل بصوت عالي: إيش؟!!!!!!!!!!!!!!!..

قلت بسرعه: بنربيها معنا..[طير عيونه].. وبتصير بنتي.. انا أمها وانت أبوها..[رفع حاجب].. وبتعيش معنا.. هاه شرايك؟!!!!..

رفع آدم راسه وناظر سطام… أما سطام رفع الجريده وغطى على وجهه بدون أي تعليق… نزل آدم عيونه لي مره ثانيه وقال: أكيد تمزحين..

سارة: لا.. وليش امزح؟..

آدم: إنتي من وين جبتي البنت هذي؟!!!..[من وين؟!!].. رجعيها لأمها..

سارة: أمها لو تبيها كان ما جبتها..

آدم: يعني شلون؟..

سارة: يعني خلها تعيش معنا ألله يعافيك.. الله يوفقك.. الله يدخلك الجنه آدم..[آدم يناظرني مستغرب]..الله يخليك..[حطيت البنت ومسكت يده].. الله يخليك..

آدم[بصرامه]: لاء..

سارة: آدم لو سمحت.. خلني أربيها..

آدم: سارة.. هذي مو لعبه هذي بنت.. روح..

سارة: أدري والله أدري.. أبيها تعيش معنا في القصر اللي ما فيه حياة يمكن يحيا بسببها..

آدم:بلا كلام فاضي.. هالبنت مستحيل تعيش معنا..

سارة: ليش؟!!..

آدم: بدون ليش..

سارة: بس أنا أبيها..

آدم: وأنا قلت لاء..

مسكت يده بقوه وناظر بعيوني.. ترجيته: آدم.. أترجاك..تكفى.. خلها معي..[تركته ورفعت البنت عشان يشوفها].. شلون أرجعها لأم ماتبيها؟!!..

آدم:…………………………………………………………………………….[ما يرد]..

سارة: آدم.. قول إنك موافق..

آدم: ما أقدر..

سارة: ليش؟!..

آدم: كفايه علي انتي.. تجيبين لي وحده ثانيه فوقك ليش؟.. وبعدين هالبنت وين اثباتاتها.. وين شهادت ميلادها وين عقد التبني واللا مافيه شي من اللي قلته..

سارة: ما فيه شي من اللي قلته..

آدم: يعني لازم أنا أطلع لها شهادت ميلاد.. أكتبها باسم مين.. باسمي.. ما يجوز..

سارة:…………………………………………………………………………..[صح كلامه]..

آدم: وبعدين شلون أطلع لها جواز سفر.. تدرين إننا نسافر أمريكا كثير.. كيف بناخذها معنا.. لما تكبر كيف بندخلها المدرسه.. ما فكرتي بهالأشياء عشانها.. واللا فكرتي بنفسك وبس..

سارة: أنا ما فكرت بنفسي.. أنا فكرت كيف البنت بتعيش..

آدم: تفكيرك كان غلط.. ما أقدر..

سارة: ولا بأي طريقه..

آدم:……………………………………………………………………………[ساكت]..

سارة: بسوي أي شي عشانها بس انت وافق..

آدم: سارة مع كل اللي قلت لك ما فهمتي.. أنا ما أقدر أخليها باسمي ولا أقدر أظيفها معي في بطاقتي.. أول شي يكون خطر عليها..

سارة: ليش؟..

آدم: ليش؟!!.. سارة انتي ماتعرفين شي عن حياتي..

سارة:……………………………………………………………………………………[يعني إيش؟!!.. وش أسوي!]..

آدم: ياللا نروح البيت..

سارة: والبنت؟!!..

آدم[همس بصوت واطي يعحسبني ما سمعته]: أقول لها ثور تقولي احلبوه..

سطام: وديها دار الأيتام!..

سارة[ظليت معلقه عيوني عليه]: آدم بنرميها؟.. طلبتك..

ناظرني ورجع قال: ياللا نمشي..

رجعت قلت: والبنت؟!!..

آدم: سوي اللي تبينه..

نزلت عيوني أناظرها… أسوي اللي أبيه!!.. رفعت راسي بسرعه وأنا مبسوطه… مو مصدقه… آدم وافق… قمت لا شعوريا وضميته بقوة… وبعدت عنه وأنا حاضنه وجهه بكفيني وأقول له: شكرا آدم.. شكرا..

قمت بسرعه ودخلت غرفتي ولميت كل أغراض بنتي ودخلتها بالشنطه ولبست عبايتي… طلعت ولقيت آدم قايم من مكانه وواقف عند الدرج… ناظرت سطام اللي كان مو مصدق وقلت: لا تنسى اللي بينا..

ناظرني وهو ساكت… خلاص… بيتزوج تهاني والتوفيق من رب العالمين… شلت بنتي بشوي شوي وآدم يناظرها وهي بحضني… قال: حجمها صغير مره..

سارة: والده بدري..

سكت ونزل من الدرج ونزلت وراه… طلعنا من البيت وكان فيه سيارتين معه… ركبت جنبه ورا والسايق حرك السيارة متجهين للقصير.. حسيت إن الفرحه غامرتني مرررررررره… مو مصدقه إن صار عندي بنت… رفعت عيوني أناظر آدم ولقيته يناظر الشارع… قلت: وش بنسميها؟..

ناظرني وسأل: مالها اسم..

سارة: لاء مالها اسم..

آدم: سميها اللي تبين…[شفيه متغير]..

قلت: طيب شرايك نختار مع بعض اسم لها..

نزل عيونه وناظر البنت ثم قال: هذي بنتك انتي.. انتي اتخاري لها اسم..

سارة: وانت ابوها..

ناظرني مستغرب… رجعت قلت: إيه.. ابوها.. أنا أبيها تعيش الحياة الأسريه مب كل واحد فينا بوادي..

آدم: مصدقه انتي.. من متى واحنا نعيش حياة أسريه..

سارة: حتى لو ما كنا نعيشها.. بنعيشها من اليوم..

بعد عيونه عني باستخفاف… ظليت أفكر بيني وبين نفسي بأسماء بنات لما وصلنا القصر… نزلت وشلت الشنطه معي… وصلت نص الدرج بعدين ما قدرت أكمل… الحمل صار ثقيل مره على يدي… نزل الحارس وشال عني الشنطه… خف الحمل وقدرت أكمل لما طلعت ولحقت آدم… الحارس ترك الشنطه عند الباب وجت وحده من الخدم وشالتها لي… قربت مني تشوف البنت وقالت: يااااااااااااي.. بيبي حلو..

قلت: هذي بنت..

قالت: كيووووووووت..

عطيتها البنت تشيلها… ورحت فصخت عبايتي وحطيتها على الكنبه… مشيت معها لما وصلنا الصاله وتجمعوا الخدم حول البنت… كانت كل وحده تبي تشيلها وتلعبها… فزيت لما سمعت آدم يناديني وشكله معصب: سارة..

الله يستر..وش يبي هذا بعد؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
قديم 24-09-11, 11:05 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225252
المشاركات: 54
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكايه}.. عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكايه}.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حكايه}.. المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاصِ}~





الجزء السابع والثلاثون

قله… اللي وصلني منه يكفيني عمر… كيف يبرى طعن سكين الغدر…قله كان لي عنده قدر… لاتليقنا أمام الناس يسلم… لا يبين أي حد إنه متألم… لا يخلينا حكاية كفايه… ما جرى منه كفايه… قله حلله وباحه اللي ما عرفت إلا جراحه… هان قلبي واستباحه… دام لي وجرح حبه…قله وفقه ربي بغيري واني… رحت في شري وخيري… له مصيره ولي مصيري لا يعلقني بدربه..

خليت البنت مع الخدم وطلعت فوق بسرعه أشوف وش عنده… أول ما رقيت لقيته واقف يستناني… بلعت ريقي لما شفته يناظرني نظرات قويه… قلت: سم..

آدم: وين كنتي تروحين وتجين بفترت غيابي..

وش هالسؤال اللي طرا فجأة… وش بقول له ألحين؟!!.. وين بروح يعني؟!!.. تذكرت ثامر… رفعت عيوني وناظرت آدم… معقوله يكون يقصد ثامر… بس كيف عرف؟… يراقبني… أكيد يراقبني… قال: ردي..

سارة:………………………………………………………………………………[ما عندي رد]..

آدم: وين كنتي تروحين؟!!..

سارة: أبوي..وأهلي..

آدم: بس؟!!!..

سارة:……………………………………………………………………………[ما أبي أكذب]..

آدم: سارة.. قاعد أسألك..

سارة:……………………………………………………………………………….[آسفه آدم]..

آدم: لا تخليني أسوي شي مايعجبك..

ناظرته خايفه وقلت: انت ما كنت ترد على تليفوناتي.. كيف كنت تبيني أقول لك وين أروح وين أجي.. ليش ما تخليني أكلمك؟..

آدم: تعرفين كيف تقلبين الكلام..

سارة: وش تبيني أقول لك؟..

آدم: خلاص..

ناظرني بعيوني وكأنه يدور المكان اللي كنت فيه… نزلت عيوني عنه بسرعه… ظل واقف شوي بعدين عطاني ظهره وراح للجناح… حطيت يدي على قلبي… يمه… ليش شك فيني؟!!… شلون خليته يشك فيني؟… لفيت لما سمعت صياح الطفله… رجعت بسرعه لهم لقيتهم يحاولون يهدونها بس ما هدت… أخذتها منهم وقلت لوحده من الخدم تجيب الشنطه معي… حاولت أهديها لما وصلت لغرفه هديل ودخلتها… قالت الخادمه: أسوي لها حليب..

سارة: يا ليت بسرعه..

عطيتها مصاصتها بس رجعت طلعتها من فمها ما تبيها تبي الحليب… ما سكتت إلا لما شربتها… تناظرني وهي تشرب وعيونها مليانه دموع… مسحت دموعها بطرف كمي… لما خلصت حليبها حطيتها على السرير… هاديه وفي حالها بس تناظر السقف… طلعت من الغرفه بشوي شوي… ودي آخذك معي بس شوي شوي لما يتعود عليك آدم..

رحت الجناح وفتحت الباب لقيته جالس بالصاله ويناظر التلفزيون.. مصارعه!!.. قلبت عيوني على زوايا التلفزيون بس مالقيت قناه… أجل فديو… طيرت عيوني لما ركزت باللي يلعب… هذا آدم؟!!!.. إيه والله هذا هو… هذي آخر مباراة خسر فيها… قاعد يسترجع أخطاءه… الخطأ الوحيد اللي سويته إنك رحت تصارع وأهملت يدك… تستاهل ما جاك!!…ارتعت لما قال: خلصتي ورضعتيها؟!!..

سارة:…………………………………………………………………….[انتبه لي؟!]..

آدم: توك تفكرين إن عندك زوج جوعان..[لف علي].. سوي العشا بسرعه..

سارة: طيب..

رحت بسرعه للأوفيس وفتحت الثلاجه وطلعت مقادير السلطه وغسلتها وجلست أقطعها… بعدين زينت بيض مع بقدونس… نظارت الوقت… مرت عشر دقايق… البنت بلحالها هناك… يارب تدخل عليها وحده من الخدم يارب… خايفه تكون تصيح وما فيه أحد يسمعها… فتحت الثلاجه وطلعت برتقال وجلست أقطعه بعدين دخلت في الخلاط عشان أسوي عصير… خليته يخلط وغسلت يدي… مشيت بطلع أشوف البنت بس وقفني: سارة..

رصيت على أسناني ولفيت بشوي شوي… قلت: سم..

آدم: خلصتي العشا؟..

سارة: ثواني بس.. أبي أروح أشوف البنت..

آدم: لما أتعشى روحي شوفيها..[!!!]..أنا أهم..

خبل هذا والا إيش!!.. أقول له البنت يقولي أتعشا!!.. رجعت للأوفيس وسكرت الخلاط وصبيت العصير في الكاس وبعدين حطيت الأكل وقلت: تفضل..

وقف الفديوا وجا جلس قدامي… قال: ما تقدرين تصبرين شوي؟..

سارة: إيش؟!!..

آدم: على إيش مستعجله؟!!..

سارة: البنت بلحالها..

بعد عيونه عني ببرود وجلس ياكل وهو ساكت… خليته ياكل وطلعت بسرعه من الجناح ورحت لغرفه هديل… دخلت بسرعه ووقفت عند الباب وأنا اتنفس بهدوء لما شفت الخدامه مع البنت… حطيت يدي على قلبي… قربت وسألتها: صاحت؟..

الخادمه: لا..

سارة: شكرا..

الخادمه: ما سويت شي..

ناظرت البنت ثم قالت كلمه ما فهمتها… ما عرفت معناها إلا لما قالت: أبويها ماتوا..

سارة: آهااااا..[بالإنقلش].. قصدك يتيمه..

الخادمه: لا..[رجعت قالت نفس الكلمه]..

فكرت شوي بيني وبين نفسي وما خليتها تروح إلا لما فتحنا الكمبيوتر وكتبت الكلمه وطلعت الترجمه معناها (تبني)… ألحين فهمت…كانت تسألني إذا أحنا تبنيناها أو لا… قلت لها شي مثل كذا بس ما تبنيناها فعلا… كملت كلامها: الطفل بيقوي العلاقه بينكم..

قلت: مين؟!!!!!..

الخادمه: انتي والسيد آدم..

سارة:…………………………………………………………………..[انحرجت.. استحتيت معد عرفت أرد عليها]..

الخادمه: أنا متأكده إنها بيحبها كثير..

سارة: وأنا بعد.. أتمنى يحبها..

نزلت عيوني وناظرتها… كانت مفتحه وتناظر اللي حولها وبس… ابتسمت وشلتها معي وقلت: باخذها معي.. تظنين آدم بنزعج منها لما تنوم جنبه..

الخادمه: امممم.. يمكن لأن أول يوم.. أظن بنزعج..

بكيفه… خله يعصب ويطق راسه بالجدار… الواحد لازم يتعود من أول يوم… ناظرت البنت وأنا شايلتها… والله شكله بالأخير أنا وانتي بننوم برا… ننوم هنا بكرامتنا أحسن… لا لا… نجرب أول يوم إيش بيصير… نزلت من السرير ودخلت الجناح بس ما لقيته… شكله خلص أكله… اهتزيت وهزيت البنت معي لما قال: تأخرتي.. كل هذا رحتي تجيبينها؟!!..

صاحت البنت وفزعت الدنيا… حاولت أهديها وأناظره… قلت وأنا أهزها بشوي شوي عشان تهدا: انت ما تحس.. حرام عليك.. شوي شوي.. أنا جنبك مو بعيده.. [البنت بينقطع قلبها من الصياح]..

آدم: كيف تبيني أكلمك ان شاء الله؟!!!!!!!!!!!.. توك تشرفين سموك؟!..[يا ملغك وانت تتطنز]..

سارة:………………………………………………………………..[ما برد عليك لأنك ما تستاهل الواحد يرد عليك]..

آدم:سكتيها عورت لي راسي..

سارة: بس بس حبيبي..[حاط يدينه على خصره]..لا لا تصيحين تكفين..[ابتسم ابتسامه استخفاف على جنب].. قلبي انتي..[رفع حاجب]..

آدم:على طول صارت قلبك..

سارة: آدم وش مشكلتك انت؟!!..

آدم[ما توقع سؤالي]: هاه؟!..

سارة: بنتي وبعطيها قلبي وروحي وكياني انت وش تبي؟..

آدم:………………………………………………………………………………….[ساكت]..

رفعتها على كتفي وحضنتها ومسحت على ظهرها لما سكتت… بعد ما شفتها سكتت جتني نوبه غضب على آدم مو طبيعيه بس حاولت أمسك نفسي بقد ما أقدر بس ما قدرت أمسك نظرات الحقد اللي طلعتها عليه لما هو انحاش وقال: لا تناظريني هالنظره..[لف ودخل غرفته وسكر الباب]..

بيجنني.. والله بيجنني… افففففففففففف منك يا آدم.. ما منك فايده أبد… جلست أدور والبنت على كتفي هاديه… أروح وأرجع بالصاله وبكل مكان مشيته لما مشيت جنب المرايه ولاحظت البنت على كفتي… رجعت ناظرتها بالمرايه… ما أدري وش حسيت!.. احساس غريب مر علي… كانت نايمه على كتفي طول الوقت وبدون ما أحس… بلعت ريقي… حاظنه نفسها وعلى كتفي حاطه خدها ونايمه… رحمتها…لا… رحمت ملاك اللي ما قدرت تحس ولو جزء باللي حسيته ألحين… تنهدت وأنا أقول بنتي… ابتسمت وأنا اقول لها أحبك… أنا أمك… لا تزعليني… ولا تعصبيني… اسمعي الكلام ولا تبعدين عني… ولا تنومين إلا بحضني… واسمعي كلام بابا… صح إنه شرس وما عنده قلب!!.. بس كل انسان يتغير وأكيد بيحبك..

نمت فوق الكنبه وبين أحضاني بنتي الصغيره… نمت وأنا أنقلها كومه النصائح اللي لازم تنفذها… ما رح اكون قاسيه عليها طبعا… أدري إني مارح أقدر… هذي بنتي… ومهما سوت بظل أحبها..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

دعد!!!!!!!!!!!..

آدم: سارة وش هالأسم؟!!.. تبيني أكتبها باسم دعد..

سارة: إيه.. دعد.. عاجبني..

آدم: ويكون مكتوب دعد آدم.. يع.. كله حرف الدال..

سارة: وإذا؟!!.. وبعدين لا تنسى هي أصلا دعد وليد.. مو دعد آدم بس انت مالك إلا رايك.. تبي تزور لها شهاده وتكتبها باسمك..

آدم: مضطر أسويها عشان لما نروح امريكا ما يكون لك حجه تجلسين..

سارة: بتزور لها جواز!!!!!!..

آدم: كل شي بزوره..[يعدد].. شهادة الميلاد.. وطبعا مكتوب فيها أنا أبوها وانتي امها.. بطاقه جديده للعائله بعد مزوره عشان نظيف دعد فيها.. وش بعد بزور؟..

سارة: وانت عندك هالشي مثل السلام عليكم..

آدم[عصب]: محد خلاه السلام عليكم إلا انتي.. عاجبك ألحين.. عشان كذا رفضت إنك تربينها من البدايه..[يهدد]..ويا ويلك يا سواد ليلك يا سارة إن عرف أحد إن هالبنت مكتوبه باسمي..

سارة: ليش؟..

آدم: بدون ليش..

سارة: حاظر محد عارف..

آدم: وفيه شي ثاني بقوله؟.. من اليوم ورايح ما تطلعين إلا ومعك سيارة ثانيه فيها حارسين على الأقل..

سارة: ليش؟!!!!!!!!..

ناظرني نظره تخوف يعني يكفي أسأله فحطيت يدي على فمي على طول… كمل كلامه: وطبعا بعد اذني تطلعين..

سارة: أكيد..

سكت شوي يتذكر بعدين قال بدون اقتناع: دعد!!!!!!!!!!!!!..

ابتسمت أحايله: إيه دعد..

آدم:مو مشكله.. دعد رغد شهد.. اللي هو..

سارة: لو انت وش بتسميها؟..

آدم[يفكر]:امممم.. جيسيكا..[!].. ماريا..[!!].. ساندرا..[!!!]..في أسماء كثيره..

سارة: خلنا على دعد أحسن..

ما رح أكون جاحده لجميله بس فعلا آدم تعب معي… وراح زور أوراق شبه رسميه عشان دعد.. اسمها الجديد اللي كل ما قلته لأحد استغربه من البدايه مع إن اسم دعد عربي 100% بس حاولت ابحث عن معناه بالنت وما لقيت… أكيد له معنا بالنهايه..

ملاك سافرت لزوجها استراليا وما رح ترجع إلا لما يخلص زوجها دورته هناك… الأهل اتفقوا وقرروا يكون العيد في البر…كل خوالي وافقوا وأبوي أصر على سطام يجي معنا وحتى أهل هديل نسايبنا كانوا مع الأتفاق أما آدم فكان يحاول يتحجج ويسافر بس أبوي لزم عليه… والحمد الله إنه ما قدر يقاوم… ما أبي أتعيد بعيد عن أهلي..

دعد… صارت تكبر يوم عن يوم… لما صار عمرها ثلاث أسابيع طلعت أنا وآدم وهي للسوق وشرينالها أغراض كثيره… صح إنه هبلبي وما خلاني آخذ اللي أبيه على قولة إنه ما يعجبه بس ما عليه أهم شي نجيب أغراض للبنت…وشرينالها سرير وكل شي… ولما وقف يحاسب طارت عيوني على السعر الموجود بالشاشه… قلت مصدومه: خمسه وخمسين ألف!!!!!!!!!!!!!!!..

آدم[يهمس وهو يبتسم]: اسكتي فضحتينا..

سارة: انت مجنون.. بتدفع هالمبلغ..

آدم: ليه وش قالوا لك؟.. عاجز!!..

سارة: لا.. بس أغراض طفله عمرها ثلاث أسابيع توصل هالمستوا.. كلها شهر واحد وبتكبر وبنشتري لها غيرهم .. ما تسوا..

قمت أطلع ملابس وأشياء كثير وهو يرجع ويقول: لما تكبر نشتري غيرهم..

سارة: وانت خلاص الفلوس عندك ببلاش!!!!!!!!!!..

آدم[رفع حاجب]: ليش فيه فلوس بفلوس؟!!!..

سارة:……………………………………………………………………………[وش هالسؤال الغريب]..

عقد حواجبي وأنا أسترجع السؤال… يعني إيش ما فهمت؟!!… ناظرته لقيته يحاسب وبيخلص… خله… الفلوس أصلا قاعده على قلبه ما يدري وين يوديها… خل نستفيد منه… قلت: بالمره شرايك نروح نشتري لها غرفه..

آدم[ناظرني]: نشتري لمين؟!!..

سارة: لدعد..

آدم: تستهبلين.. وان جت لمياء وشافت الغرفه..

سارة:……………………………………………………[وهذي لمياء لازم تحسب لها ألف حساب!! والا انت مصدق بنشتري لها غرفه بهالعمر]..

آدم: أكرمينا بسكوتك احسن..

على طاري لمياء… ما صدقت اذني لما رجعت كلمتني هديل وقالت لي إن لمياء جوالها مقفل… يا ترى هالبنت وش مخبيه علينا؟… المشكله إني ما قدرت أفاتح آدم بالموضوع… كل اللي حاولت أسويه هو إني أنبهه بس يرجع السالفه كلها فوق راسي ويقول: اختي ما تسوي شي غلط؟..

سارة: كل انسان معرض للخطأ..

آدم: وين ما وصل خطأ لميا مارح تعديك..

عورني قلبي لما سمعت هالكلمه منه… يعني كيف ميب معديتني؟… أنا وش سويت عشان أطيح من عينه… قلت: يعني أنا بنظركـ ـ ـ ..

قاطعني: رخيصه..

رخيصه..

رخيصه..

رخيصه..

رخيصه..

رخيصه..

ترددت الكلمه كثير على مسامعي… صرت في كل وقت أسمعها وأحسه يقولها حتى بنفسه… أنا ما سويت شي عشان يقول عني كذا… حاولت أكتم جواي مو عشانه… عشان ما أزعل نفسي… لأنه ما يستاهل الواحد يزعل بسببه… يكفي إني عارفه نفسي… وكلامه بقطه بحر… مو أنا سارة اللي تغيرني كلمته… بأعتبر نفسي ما سمعتها منه… بس مو قادره انسى… كل شوي ترجع تتردد على اذني… حسيت نفسي صرت مهلوسه… صرت أخاف تجيني أي كلمه منه… صرت احاول أتجاهل كلامه… أحاول أنفذ اللي يقوله بدون ما أسأل… أحاول ما أجادل… ما أتكلم كثير لأن بكلامي أحس إنه يتنرفز… كنت طول الوقت اللي ما يكون فيه موجود أجلس مع بنتي دعد… ملت علي كل شي… ما صرت أتحرك إلا بها… والخدم حبوها كثير… حتى إني استغربت لما نمت وهي على حظني… الانسانه الوحيده اللي نامت على حضني ونمت بدون ما أحس فيها كانت دعد بنتي..

اليوم أول يوم في رمضان… وحبت أم آدم تعزمنا كلنا ونفطر عندها… ما كان ودي أروح عشان دعد… بحس نفسي غلط لو أخذتها معي… متردده إلى الآن… لفيت وناظرت باب غرفته مفتوحه بس ما طلع منها… استنيت لما طلع ناديته: آدم..

وقف وبدون ما يناظرني رد: نعم..

سارة: دعد.. ما ودي آخذها..

آدم[ناظرني]: طيب خليها.. الخدم مب مقصرين..

سارة: إيه بس.. آخاف تكون ثقل..

آدم: طب وش تبيني أسوي لك يعني؟..

صح!!!!!!!!!!!.. وش بيسوي لي يعني؟!!.. كمل طريقه وطلع من الجناح… شكله بيروح لعمله ثم بروح لبيت أهله… دخلت الغرفه وأخذت جوالي ثم دقيت على سطام… مبدئيا أعرف رده بس بحاول… أول ما رد قلت: السلام عليكم..

سطام: وعليكم السلام..

سارة: وشلون الصايم اليوم؟!!..

سطام: جوعان..

سارة: ما تسحرت؟..

سطام: إلا.. بس قايم من صبح ألله.. إلا وش رايك بما إنه أول يوم تجون تفطرون عندي..

سارة: راحت عليك.. بروح لحمولتي أفطر عندهم..

سطام: هاه؟!!..

سارة : وش فيك؟.. حمولتي..

سطام: بتفطرون هناك..

سارة: إيه..

سطام: قهر.. أجل مالي إلا أفطر عند أخوي..

سارة: طيب ممكن تسدي لي خدمه..

سطام: إذا كنت أقدر ليش لاء..

سارة: أبي أحط دعد عندك..

سطام: إيش؟!..

سارة: ما يصير آخذها معي..

سطام: يصير بس تحطينها عندي؟!!!..

سارة: سطام الله يعافيك.. خذها معك لأبوي أكيد بستانس عليها.. أخذتها مره وطار من الفرح..

سطام: لا تقنعيني.. من ألحين لاء..

سارة: ليش؟..

سطام: سارة تستهبلين.. انا ما أعرف حتى أشيلها..

سارة: حرام عليك..

سطام: آدم يشيلها والا يلعبها؟!!!..[لاء].. تلقينه حتى ما يجلس جنبها..

سارة: يبيله فتره عبال ما يتعود عليها..

سطام: سارة الزبده لاء..

سارة: سطام ألله يخليك..

سطام: لاء..

سارة: طب والحل..

سطام: ما أدري..

سارة: شوف.. أنا ودي أخليها عند الخدم بس خايفه عليها.. على الأقل يكون فيه أحد معها.. شرايك أخلي وحده من الخدم تجي عندك بس عشان تمسك البنت أهم شي تكون أنت موجود..

سطام: لا بالله تمزحين..

سارة: لا ما أمزح..

سطام: وآخذ الخدامه معي عند أخوي..

سارة: إيه..

سطام: ما تجي..

سارة: الله يخليك سطام عشاني.. بس هالمره..

سطام:………………………………………………………………………………[يفكر]..

سارة: بليز..

سطام: طيب بس هالمره ولا تعودينها..[فرحت]..

سارة: منيب معودتها..

سطام: متى بتجيبينها؟..

سارة: ساعة وتكون عندك..

سطام: أوكي..

سارة: أحبك أحبك أحبك أحبك..

سطام: أدري أدري أدري أدري.. ياللا مع السلامه..[سكر]..

خاف إني أطلع له بشي ثاني… يا زينك بس يا سطام… ما فيه مثلك… حطيت الجوال وفتحت الدولاب على طول… طلعت ملابس دعد وحطيتها بشنطتها وحطيت كل أغراضها ثم طلعت الملابس اللي بلبسها لها… رفعت سماعة التليفون وطلبت وحده من الخدم عشان تجلس مع دعد في ما أنا أتسبح وأغير ملابسي…فتحت دولاب آدم بالغلط بس مر على نظري شي انتبهت له… رجعت فتحت دولابه مره ثانيه أدور الشي اللي شفته… صرت أدور بين قمصانه بس ما لقيت شي… رفعت عيوني وأنا أسكر الدولاب ورجعت فتحته بسرعه… علقت عيوني على ياقه بلوزته… شلتها وطلعتها أتأكد وأناظر زين… أحس عيوني مب مصدقه اللي أشوفه… وشو هذا؟… روج!!.. نصها والنص الثاني ـ ـ ـ … أكيد…بلعت ريقي وأنا أنظار البلوزه… حسيت يدي ترتجف… متى؟!!.. وش معنى الكلام اللي قاله للمياء آخر مره… يخون!!.. يخوني أنا زوجته… يخون حبيبته… مالك أمان يا آدم… مع إني أحسك هديت عن أول وما صرت تظربني بس الظاهر صار لك اسلوب ثاني يشغلك… رجعت القميص بسرعه لدولابه وسكرته بقوه معصبه… تنفست قوه… الطيور على أشكالها تقع… ثامر صديقك وما بعدت عنه كثير يا آدم… بعدت هالأفكار بجلمه (أنا مالي شغل بحياته)..

لبست تنوره مو طويله مره بس ماسكه لونها موف غامق ويتموج مع الكحلي… أما البلوزه واسعه مره وأكمامها مو طويله ومنفوشه وشفافه لونها موف فاتح ولبست تحتها بدي كحلي… شعري خليته كيري وزينه بالجل… حطيت أساس خفيف وحتى ما بان بس معليش… حطيت كحل ومسكره وبلشر وروج وردي خفيف وزدت فوقه قلوس شفاف… لبست حلق صغير وسلسال صغير وساعة وكعب فوشي بس موعالي… طلعت شنطه فوشيه صغيره وحطيت فيها بوكي وعطر وروج وجوالي والأشياء اللي دايم تكون معي بالشنطه… طلعت من الغرفه وأنا شايله شنطت دعد وطلبت من الخدامه تلبس عبايتها وتتجهز تحت… رجعت لغرفتي و جلست ألبس دعد ملابسها وأزينها وأعطرها ثم وقفت قدام المرايه أشوف شكلي آخر مره… كويس… أهم شي ما أكون نسيت شي… ناظرت الساعة… ثلاث العصر… زين ما تأخرت… لبست عبايتي وأخذت شنطتي وشلت دعد… فتحت باب الجناح وطلعت… لقيت رئيسه الخدم واقفه ومعترضه على طلعة الخدامه… قلت لها: معليش بحتاجها اليوم..

رئيسه الخدم: بس اليوم مو جمعه..

سارة: لما ترجع تخلص شغلها.. أو خلي أحد من الخدمات تقوم عنها..

رئيسه الخدم: بس كذا رح يتلخبط جدول الكل..

سارة: أحترم رايك.. وأحترم تنظيمك للقصر طول السنين.. بس اليوم.. حاولي..

رئيسه الخدم: حاظر.. اللي تشوفينه يا مدام..

نزلت بسرعه من اللفت وطلعت من القصر… ركبت السيارة وركبت الخادمه جنبي وسيارة ثانيه ورانا… رحنا لبيت سطام وخليت السايق يرجع القصر بس السيارة الثانيه ظلت واقفه… دخلت بيدي دعد مع الخدامه بيت سطام…جلست بالصاله وهو توه ما نزل من فوق… دقيت على سلمان يجي ياخذني بس قال إن أهلي ما بعد خلصوا..

قلت: أزين عشان أروح معكم مره وحده..

سلمان: تبيني أجيك ألحين؟..

سارة: إيه إذا انت جاهز..

سلمان: دقايق واكون عندك..

سارة: أستناك..[سكرت]..

ناظرت دعد وأنا أرجع أتخيل آدم… ما كنت متخيله إن آدم من هالنوع بس كنت غلطانه… وقف شعر جلدي وبعدت عيوني بسرعه أطرد الفكره من راسي… شالت الخدامه دعد عني وصارت تلعبها ودعد تضحك… ابتسمت فرحانه لها… لفيت وجهي للدرج لما سمعت خطوات سطام ينزل… سلمت عليه وجلس بالكنبه الثانيه… قال: كاشخه.. رايحه الحموله..

سارة: ههههههههههههههههههههه.. أكيد..

سطام: هاي..[يكلم الخدامه]..

الخادمه: هاي..

سارة: بتاخذها معك لأبوي صح؟..

سطام: إيه..

سارة: أجل اليوم بالليل نتكلم عن موضوع تهاني.. قلت ما أبي أكلم خالي بدون ما تدري..

سطام: براحتك..

سارة: وش اللي براحتي؟.. هذا زواجك انت..

سطام: مو انتي اللي خططتي من البدايه..

سارة: لا تخليني أحس بتأنيب الضمير..

سطام: لاء حسي بتأنيب الضمير..

سارة: منيب حاسه بتأنيب الضمير عشانك..[ابتسمت]..

سطام: ههه.. من بيوصلك؟..

سارة: سلمان جاي..

سطام[قام]: أجل احنا نمشي..

قمت معهم وطلعت عشان استنى سلمان عند الباب… ما طول علي… خمس دقايق بعد ما راحوا هووصل… ركبت جنبه ووداني لبيت أهلي… دخلت عليهم مرتبشين وأمي بالمطبخ مع الشغالات مسوين فطائر… حبيت راسها وقلت: شلونك يمه؟..

أمي: ابعدي عن ريحه المطبخ..

بعدت ووقفت برا… سألتها وأنا أناظرها: وين هديل؟..

وجدان: هديل عند أهلها من الصبح..

سارة: أجل بروح أشوف البنات..

طلعت فوق ودخلت على روان وهي تكد شعرها… قالت: جيتي أنتي وبنتك المزعجه..

سارة: ما جبتها معي.. خليتها مع سطام..

روان: يعرف لها؟..

سارة: مدري.. بجربه اليوم كمربي..

روان: طباخ ومربي وخدامه وإيش بعد بتخلينه..

سارة: أهم شي إنه يسويها من طيب نفس مب مغصوب..

روان: اقول بس الله يستر على بنتك..

طلعت من الغرفه أشوف فهده وجوري خلصوا والا لا… لقيت فهده تلبس جزمتها وجوري تدهن وجهها بالكريم… قلت: السلام عليكم..

جوري: سارة انتي صايمه..

سارة: إيه..

جوري: وأنا بعد..

فهده: نصابه توك شاربه مويه..

جوري: أمي قالت عادي أصوم لما الظهر..

فهده: تونا قايمين..

جوري: طب أمي قالت..

سارة: خلاص خلاص.. لما تكبرين صومي لما المغرب طيب؟..

جوري: إيه..

طلعت من الغرفه ونزلت تحت لقيت خالتي ومنى موجودين… سلمت عليهم وجلست معهم… سألتني خالتي: أجل وين بنتي؟..

سارة: مع سطام..

خالتي: الله يهديك بس.. بتحرجينا مع الرجال..

سارة: خالتي هذي بنتي.. وهو مسكها عشاني..وبعدين منا مطولين..

خالتي: بيعرف لها؟..

سارة: لا تخافين سطام يقدر يدبر نفسه..

منى: يمه خلاص سارة أمها.. وخالتي وجدان جدتها انتي شيلي نفسك من الموضوع..

خالتي: تبني بعد أتبرا منها مثل اختك..

منى: يمه اقتنعي.. سارة صارت أمها..

خالتي: لا تجننوني.. شلون أمها بدون أب..

منى: سطام أبوها..

خالتي: هاو!!!!!!!!!!!!..[خخخخخ]..

سارة: خالتي لا تهتمين خلاص.. البنت بالحفظ والصون.. وبعدين أنا أمها مثل ما قالت منى.. واعتبريني تبنيتها..

خالتي: تعيدون وتكررون نفس الكلام..

منى: وانتي مو راضيه تقتنعين.. إذا بتربينها مع محيميد منتيب قادره.. وأنا ما مسكت أخوي أمسك بنت أختي!!.. مدام سارة تطوعت ليش نرفض..

خالتي: انتي عليك من نفسك وبس..

منى: إيه ما أبي مسؤوليات..

قمت من عندهم ورحت للمطبخ… لقيت مجهزين كل شي وخالصين… دخل عبدالرحمن من الباب الخلفي على المطبخ وهو شايل بيديه ثلاث كراتين… سألته: وشو هذا؟..

عبدالرحمن: كيك..

حطه على الطواله وفتحتهم كلهم… كيك صغار وكلهم مختلفين ما جاب ولا شي متكرر… اللي قهرني الشكولاته منها وحده… أحبها وأتوقع تروح علي… عبدالرحمن ناظر أمي وقال: الفراوله ما فيه منها إلا وحده.. أنا جايبها لهديل.. لحد ياكلها..

وجدان: شرايك تقول هالشي لحماتك!!..

عبدالرحمن: يمه.. انتي حرصي الخدامه..

وجدان: وليش جبته عندي.. ما تشوف الأغراض اللي بنشيلها.. كان وديتها على طول لبيت أهل مرتك..

عبدالرحمن: انتوا أقرب..[سأل].. فيه أحد بيروح معي بسيارتي والا أروح بلحالي..

سارة: شوف خالتي يمكن تبي تروح قبل..[نسيت منى].. لا لا..

عبدالرحمن: إيش..

سارة:………………………………………………………………………[مب قادره تسوي شي وخالتي معها]..

عبدالرحمن: وش اللي لاء؟..

سارة: ولا شي.. خلاص روح اسألها..

طلع عبدالرحمن من المطبخ يسأل خالتي… ووافقت تروح قبل هي ومنى ومحمد… نزلت روان من تحت تبي تلحق عليهم بس راحوا… نزل أبوي من فوق كاشخ… قربت منه وضميت بقوة… قال: بنتي الحلوه شلونها؟..

سارة: طيبه..

أبوعبدالرحمن: ياللا نمشي..

طلعت أمي من المطبخ وقالت: إيه جاهزين بس ألبس عبايتي..

بعدت عن أبوي وهو ينادي فهده وجوري من فوق… نزلوا بسرعه يتسابقون وأبوي يقول: شوي شوي لا تطيحون من الدرج..

قالت فهده: حلوه أنا صح..

جوري: لا أنا أحلا..

أبوي: كل بناتي حلوين..

طلعت أمي لابسه عبايتها وتنادي الخدامات يطلعون… ركبت أمي وفهده وجوري وأبوي مع السواق وأنا وروان ركبنا مع سلمان… قلت: فقدت دعد..

روان: ما كملتي ساعة.. أمداك؟!..

سارة: هي معي أربع وعشرين ساعه أكيد بفقدها..

طلعت جوالي ودقيت على سطام أسأله عن دعد… سألته: نامت.. أكلت.. غيرتوا لها.. صاحت..

سطام: إيه إيه إيه إيه..

سارة: صاحت!!!..

سطام: إيه..لاء.. ماصاحت..

سارة: وش تسوي ألحين؟..

سطام: تلعب في المراجيح..[!!]..

سارة: إيش؟!!..

سطام: سارة من جدك.. ما صارت ساعه كامله.. اصبري شوي بعد شوي بتصيح..

سارة: سطام لا تهبلبي..

سطام: بنت توها بالأشهر وش بتسوي مثلا؟!!..

سارة: قلت أدق أتطمن.. برجع أدق عليك هاه لا تسفهني..

سطام: طيب..

سارة: ياللا سلام..[سكرت]..

رجعت جوالي بالشنطه ولفيت على سلمان لما قال:يوه يا سارة.. لو إنها ابنتك صدق وش بتسوين؟..

سارة: من قال لك إنها مب بنتي..

سلمان: إيه صح نسيت..

وصلنا ونزلت من السيارة معهم… سيارات آدم موجوده… كان في استقبالنا هو مع أبو هديل وخالد… دخلت وأنا أحاول ما أناظرهم… وقفت لنا أم هديل وهديل… سلمت عليهم ثم نزلت لمياء من فوق وسلمت علينا… مسكتني روان وهمست في اذني: سارة شوفي لمياء..

سارة: شفيها؟..

روان: ما كان كذا شكلها..تغيرت..

سارة: للأحلا..

روان: للأسوأ..شوفي..[ناظرت لمياء].. أسود تحت عيونها كثير.. وشكلها ناحفه مره..

سارة: يمكن..

فصخت عبايتي وعلقتها مع العبايات ودخلت مع روان وسلمت على خالت هديل وبناتها… جلسوا يسلوفون والخدم يوزوعون التمر والقيمات على الطاولات والمويه لأن المغرب قرب يأذن… سكتنا لما سمعنا الأذان وبدينا بالتمر يفك صيامنا… بعدها جهزوا العشا على طول… جلست جنب روان ومنى… وهديل كانت جالسه جنب لمياء اختها وبنات خالاتها… أكلت أشياء خفيفه… مع إن العشا كان مره دسم وكثير… الشراب المعروف بهالشهر الكريم هو التوت… فما كانوا يصبون مويه يصبون توت بداله… خلصت منى قبلنا كلنا ولحقتها روان على طول… كملت كاسي ثم قمت من على السفره وقلت الحمد الله… رحت أغسل يدي… ثم مريت من الطبخ رايحه ولمحت منى بسرعه… رجعت اشوف وش تسوي… كاني شفتها تحط شي… قربت منها وهي واقفه عند الكيك…قلت:انتي وش بتاكلين أي نوع؟..

منى: كان ودي بالفراوله بس باكل بالكراميل..

طلعت من المطبخه مبسوطه… رفعت حاجب مستغربه ردت فعلها… ناظرت الكيك … الفراوله لهديل… رجعت للمجلس وجلست جنب روان وأنا عيوني على منى… ليش أحس إن قلبي ناغزني… نسيت الموضوع وجلست روان تعلق بصوت واطي على الجالسين… قلت: انتي ما توقفين حش بخلق الله.. عيب عليك..

روان: يختي سدي اذنك ولا تسمعين..

سارة: منى لاتسمعين يكفي الآثام اللي أخذناها من رواها..

منى: روان اسكتي منيب سامعه منك كلمه..

روان: اف منكم إنتوا الثنتين خلاص بسكت..

لما تجمعوا وخلصوا من العشا… جلست هديل جنبي… توني أتنبه للبسها… صارت تلبس ملابس حمل وبطنها بدا يبان… ثم وزعوا العصائر والكيك… مثل ما كان عبدالرحمن يبي… هديل أخذت بالفراوله وأنا أخذت بالشوكولاته… زين ما راحت علي… وقبل ما أبدا…طرا على تفكيري كيكه هديل… ناظرتها… ما بعد أكلتها…يمكن منى سمعت عبدالرحمن لما قال إن الفراوله لهديل عشان كذا خلتها.. ويمكن لاء..

قلت: هديل..

هديل: نعم..

سارة: شرايك نتبادل..

هديل: إيش؟..

سارة: الكيك..

هديل: فراولتي..

سارة: أنا أجرب ذوقك وانتي جربي ذوقي..

هديل: مش بطاله.. بس اذا ما عجبتني بتشترين لي وحده ثانيه..

سارة: أكيد..

هديل: خذي..[عطتني كيكتها]..

سارة: أنا متأكده إنها بتعجبني..

رفعت الكيكه وأنا أناظرها أبي أشوف أي شي غريب يخليني أشك… ناظرت منى ولقيتها مطيره عيونها فيني… ما أعتقد هالمره إن ظني خاب… أكيد حاطه للبنت شي… ناظرتني هديل تستناني آكل… استحيت منها ورفعت الملعقه متردده… بس عشان أثبت لهديل إن ما فيه شي دخلت الملعقه بفمي على طول… أكلت الكيكه وأنا أتغصبها مع إن طعمها مره حلو بس خايفه… سألت هديل: هاه؟.. عجبك..

سارة: يجنن..

هديل: بذوق حقتك..[أكلت لقمه وصارت تتلذذ].. الله.. مره حلوه..

سارة: بالعافيه..

حيطت الكيكه على الطواله بس هديل عصبت مني وقالت: ما أسمح لك.. خلصيها كلها.. مو يكفي أخذتيها مني..

سارة:…………………………………………………………………………….[الورطه]..

هديل: بسرعه خلصيها..

رفعت الكيكه مره ثانيه وحاولت إني أخلصها بسرعه… روان: من لاحقك؟..

سفهتها وكملت الكيكه كلها وحطيت الصحن… شكل هاليوم مب معدي… شلت شنطتي لما رن جوالي وطلعته منها… سطام… رديت بسرعه: هلا.. البنت فيها شي..

سطام: انتي شفيك؟.. ما عندك سيره إلا هي..

سارة: قلت يمكن صاير فيها شي..

سطام: أبوك يبي يحاكيك..[مو وقته بس معليش]..

سارة: طيب..

عطى سطام أبوي السماعه وسمعت صوته.. أبوي: سارة..

سارة[ابتسمت]: هلا.. شلونك؟..

منصور: طيب.. وانتي..

سارة: طيبه.. صمت اليوم؟!!..

منصور: إيه صمت.. بس جعت شوي وأكلت سندويتشه ورجعت صمت..[أمحق صيام!!]..

سارة: زين.. شفت دعد؟.. صاحت..

منصور: إيه.. لا ما صاحت.. تضحك..

سارة: زين.. لا تخليها تصيح.. طيب؟..

منصور: طيب انتي متى بتجين..

سارة: حبيبي بكره يمكن اجيك..

منصور: طيب.. بكره تعالي خلاص..

سارة: حاضر..

منصور: ياللا سكري.. بروح ألعب مع دعد..

سارة: طيب.. مع السلامه..

منصور: مع السلامه..[سكر]..

رجعت الجوال بالشنطه وأنا أحس بشي غريب… تو كنت طبيعيه وألحين أحسني متضايقه… ناظرت روان وأنا عاقده حواجبي وهي تنحت بوجهي… قالت: سارة.. شفيك؟..

سارة: ليش وش فيني؟..

روان: كأن وجهك تغير..

سارة: هاه؟..

روان: تعبانه..

سارة: لاء.. ما فيني شي..

قامت خالتي أم محمد وقالت لأم آدم: مشكوره يا أم خالد.. الله يعافيك على الفطور السنع.. سفره دايمه يا رب..

أم خالد: وين؟.. تو الناس.. اجلسوا معنا..

خالتي: والله جلستكم ما تنمل بس عاد احنا ننوم بدري ونقوم بدري خلص بنزيمنا..

أم خالد: الله يعين..

خالتي: ياللا تمسون على خير..

قاموا كلهم يسلمون عليها وأنا قمت بس عورني بطني… مسكته وأنا منحنيه ما أقدر أوقف ظهري مستقيم… رجعت جلست وأنا ضاغطه على بطني أتحمل الألم… روان سألتني: شفيك؟..

سارة: بطني شوي يعورني؟..

روان: تو ما فيك شي؟..

سارة: مدري..

أحس معد أقدر أمسك نفسي… الألم مرا يعور… نادت روان هديل وجت عندي… هديل: سارة بطنك؟..

سارة:………………………………………………………………[ما قدرت أرد عليها]..

هديل: تعالي تعالي..

سارة: وين؟..

هديل: تعالي معي..

قمت معها وطلعنا بسرعه والكل لاهي محد لاحظنا… طلعتني فوق ودخلتني غرفتها… قالت: انسدحي على السرير..

حطيت راسي على السري وأنا حاظنه نفسي وضاغطه على بطني… مره يعور… هديل: سارة بجيب لك شي حار..

قلت: هديل.. هذا ألم غير.. أحس معدتي تتقطع..

هديل: غريبه.. كل اللي أكلتيه أكلناه..

ما أقدر أرد عليها ما أقدر أتكلم… أبي أصرخ من الألم مو قادره… هذا اللي كنتي تبين هديل تاكله يا منى… تبينها تطيح اللي في بطنها… هديل: سارة إذا تبين تصرخين صرخي.. محد سامعك.. كلهم بعيدين..

سارة: هديل تكفينـ ـ ـ ـ ـ..[أبي أقول شي بس مو عارفه وش أقول]..

هديل: إيش؟..

بطني.. بطني.. بطني مب قادره أتكلم… رن جوالها وردت عليه بسرعه…قالت: هلا آدم.. دقيقه نسيتك.. اطلع غرفه خالد وبجيك هناك..[سكرت]..

قلت: هديل خليني أنزل..

هديل: تنزلين بهالحاله.. المشكله ما أعرف علتك..

بعدت وقامت تفتح الأدراج وتدور وهي تقول: وين حطيت الأوراق.. يا ألله.. وين نسيتهم؟..

سارة[بتعب]: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.. آآآآآآآآآآآآآآآآآآه.. بطني..

هديل: معليش سارة تحملي شوي.. بعطي أوراق لآدم وبرجع لك طيب..

طلعت من الغرفه تدور أوراقها وأنا ظليت فوق السرير أتقلب وطلع آهات خفيفه ما أبي أحد يسمعني… لفيت لفيت على السري وجلست أتقلب لما استقريت على مكان وجلست أتألم… سمعت فتحه الباب بس ما شفت مين لأنه وراي… قلت: هديل بموت.. آه..

سمعت صوته: سارة..

آدم… زاد خوفي وحسيت إني قمت أنتفض… قرب مني وجلس قدامي وسألني: شفيك؟..

ما رديت… ماسكه صرختي وأنتفض… قال: التاريخ اليوم كم؟..[وش دخل التاريخ؟.. وش يفكر فيه؟].. مب ألحين انتي..

قلت: آآآآآآه.. آآآه..

آدم: شفيك؟.. سارة تكلمي..

سارة: بطني.. آدم.. بطني..

آدم: ماكله شي؟..

سارة: مدري..

آدم: يعني شلون ما تدرين؟!..

سارة: يمكن؟..[ما أبي أظلم منى]..

آدم: ما تدرين وش أكلتي.. [حط يده على بطني].. وش تحسين فيه؟..

سارة: آآه.. يعور..

آدم: قومي..[!!]..

قومني بالغصب ووقفني بس أنا ظليت على وضعيتي وهو شايلني بذراع وحده…قال: سارة مدي جسمك لا تلوين..

قلت: ما أقدر يعور..

آدم: مدي..[مد ظهري بالغصب وأنا أحاول أنحني]..

سارة: آآآه.. آه..

تركني وراح سكر الباب وفتح الدولاب ومدري وش طلع منه… طيرت عيوني لما لفه على بطني وصاري يضغط علي… صرخت: آآآآآآآآآآآآآه.. آآآآه.. آدم.. آآآآآه..

آدم: طلعي اللي في بطنك..

سارة: آآآآآآآآآآآآآآه..[المشكله إنه ماسكني من ورا ما أقدر أوخره].. آآآه.. يعور آدم..

جلست أصرخ وأنا أحاول أفلته بس هو ماسكني بقوه وكل ماله ويضغط على بطني عشان أطلع بس أنا مب قادره لما دخل اصبعه في فمي وطلعت كل شي… حسيت نفسي دخت بعدها…رفعني و دخلني الحمام وصار يكب مويه على وجهي وهو يرفعني بس حسيت راسي بيطيح مب قادره أمسك نفسي… دارت الدنيا فيني… أسمعه يقول: سارة بعد بتطلعين والا خلاص؟..

سارة:……………………………………………………………………[راسي]..

آدم: سارة..[يكب علي مويه ويحركني]..سارة..

مافيني حيل أرد عليه.. صار يمسح على وجهي وشعري لما طحت على صدره مغمي علي..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقبوني في الجزء الثامن والثاثون

مع تحيات الكاتبه (S.M.3.D)

 
 

 

عرض البوم صور حكايه}..  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم العام للروايات, الكاتبة sm3d, اقسام الروايات, روايات مميزة, روايات خليجية, روايات كاملة, رواية سلمته نفسي باحساس البارت الاخير, رواية سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص كاملة, رواية سلمته نفسي باحساس وضربني برصاص
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t162337.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… … This thread Refback 14-03-17 09:10 PM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … This thread Refback 18-06-16 05:37 PM
ظˆط´ ظ…ط³ظˆظٹ ظ…ط¹ ط؛ظٹط±ظٹ This thread Refback 16-05-16 04:58 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ط¹ط´ط§ظ†ظƒ ظٹط§ ط¹ط¨ظٹط± ط±ظ‚ظٹطھ ظ†ظپط³ظ‰ ظ…ط´ظٹط± This thread Refback 05-05-16 09:10 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ظƒظ„ظ…طھظ‰ ط«ط§ظ†ظٹظ‡ This thread Refback 20-03-16 11:57 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ظƒظ„ظ…طھظ‰ ط«ط§ظ†ظٹط© This thread Refback 19-03-16 07:52 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ط·ظ„ط¹طھ ط²ظٹظ† This thread Refback 17-03-16 11:14 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ط·ط±ظٹظ‚ط© ط±ط¨ط· ط§ظ„ظ„ط§ط¨طھظˆط¨ ط¨ط§ظ„طھظ„ظپط²ظٹظˆظ† This thread Refback 13-03-16 11:08 PM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… ظٹط¶ط±ط¨ظ†ظٹ ط¨ط±طµط§طµ طŒ … - ط´ط§ط±ظٹظ† ط§ظ„ط«ط§ظ†ظٹ This thread Refback 02-03-16 11:09 AM
ذ¯ذ½ذ´ذµذ؛رپ This thread Refback 03-11-14 09:21 PM
ط§ط®ظˆظٹ ظٹطھط­ط±ط´ ظپظٹظ†ظٹ ظ…ظ† ظˆط±ط§ This thread Refback 10-09-14 04:28 PM
ط³ط§ظ„ط¨ ظٹط¹ظ†ظٹ ط§ظٹط´ This thread Refback 23-08-14 02:46 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 19-08-14 06:54 PM
ط¸ظ‡ط±ظٹ ظٹط¹ظˆط±ظ†ظٹ ظˆط§ظ†ط§ ظ†ظپط§ط³ This thread Refback 10-08-14 12:58 AM
ط³ظ„ظ…طھظ‡ ظ†ظپط³ظٹ ط¨ط§ط­ط³ط§ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 06-08-14 12:45 PM
طھط®ظ‚ظ‚ظٹظ† ظ„ظ…ط§ This thread Refback 05-08-14 04:13 PM


الساعة الآن 06:23 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية