كاتب الموضوع :
اوركيد
المنتدى :
من كل بحر قطره
بسسمْ اللهْ الرحمَـن الرححِيمْ ،
مسآءآتككمْ ، : عــزّهْ ، !
...................... صصبآحَآتككمْ ، : قــوّهْ وَوَ ثقهْ لآ تتزعزَعْ ، "
حيّيتمْ ثمّ حيّيتمْ ، وَوَ آحيــآككمْ الربُّ علَى ككريمِ رضَآهُ وَ ججزيلِ منّهْ ،
قآلْ اللهُ تعَـآلَى فيْ مُحكمِ كتآبهِ الككريمْ :
( وَلَقدَ كرّمنَـآ بنِي آدمَ وَحملنَآهُمْ فِي البرِّ ورزقنَآهُمْ منَ الطيّبَآتِ وفضلّنَآهمْ عََلَى كثيرٍ ممّن خلقنَآ تفضِيلآ )
وممّـآ جججَـآءَ فِي تفسيرِ الآيَهْ ، :
آنّ الله عزّ وججلّ ككرّم بنيِ آدمَ وفضّلهمْ علَى ككثيرٍ منْ مخلوقآتهِ آيِ الحيوآنآتْ آو سسآئرِ المخلُوقـآتْ ،
وَ آيضـاً قآلْ الشآعرْ ، ( نآيفْ المطيريْ )
وَوَ الككرَآمهْ حقْ ، محفوظَه وَلآهِي مستحلّهْ ..
وَوَ الحَــرآمِي مآتجرّأ كُود سرقـةْ مَـآل سآيبْ ..
’،
ككَرآمةةُ الإنسَـآنِ هيَ الآسـآسُ لِ ككلّ إنسآنْ ،
فَ آيُّ شخصٍ ذآككَ اللذِي يعيشُ بلآ ككرآمةةَ وَوَ عزّهْ ، !
يتججــرّع المهَــآنَةةَ آمَــآمَ ككلِّ منْ يلقَـآهْ ،
وَوَ لآ يححترِمهُ الآخــرينْ لِ عدمِ آحترآمهِ لذآتهْ ،
كرآمةةُ الإنسآنْ تنّمُ عنْ ثقتهِ وَوَ إحترآمهِ لِ ذآتهِ وَوَ الآخرينْ ،
وَوَ لآ تككـونُ الككَرآمةةُ علَـى الججَـآنبِ المعنويّ فقطْ ، !
فَ البعضْ قدْ يضنّ آنَ الككرآمةَ محضُ شيءٍ لآ يقبلُ معهُ المهآنَةِ فيِ آنَ يُقآلُ لهَ ككلآمُ غيــرْ لآئقْ ، آو فيْ آنْ يُؤمـــرْ وَوَ تلزمهُ الإسستطآعَهْ ،
آو فِي آنْ يخططِئْ وَوَ يلزمهُ الإعتــذآرْ ،
بَـل ككَـرآمةةُ الإنسَـآنِ حتّـى فيْ الحفآظِ علَــىْ جسدِهِ منْ الإذلآلْ ، !!
ذلككَ النوعْ منَ الككرآمَهْ يجَبُ تآصصيلهُ فِي نفوسِ الصغَـآرِ قبلَ الكبآرْ ،
وَوَ نعلّمهُمِ آنَ الجسَــدْ ، حقُ خـآصُّ لهْ هوَ فقطْ ،
وَوَ لآ لِ غيــرهْ ، ][
فَ هُنـآككَ الككثيرْ منَ المشَآككِلْ ،
اللّتِي مآككَـآنتْ لِ تككونْ لولآ مشيئةةُ اللهْ وَ تآصيلِ هذهِ الكرآمَهْ فيِ النفسْ ، !
’،
يتعــرّضُ الككثِـيــرُ منَ الآططفَـآلْ خصوصاً والمرآهقونَ وَمآيكبرهمُ قليلاً عموماً ،
لِ مششكِلَةةِ بآتتْ منتشِرَةَ فِي ككلْ مَكَــآنْ ،
وَهِــيَ ، (التحَـــرُّشْ الجِنْسِـــيْ ) !!
وهيَ منتِشرَهْ فِي المدآرسْ وَوَ الملآهِيْ وَوَ الآسسوَآقْ ،
وَوَ حتّــــىْ فِيْ البيتْ ومنْ بعضِ المحَــآرمْ ، !
’،
آثبتتِِ الدرآسَـآتْ فِي المدَآرسْ ، آنّ التحرّشِ الجنسٍيْ منتشرْ في مدآرسنَـآ ،
وَوَ إنّه بِ درججَه متفآوِتهْ ، :
فنَحوَ 23% مِْن الآططفَالْ منْ سِنْ [ 6] إلـىْ [10] سَسَنوآتْ
" طلآب المرحَلَهْ الإبتدَآئيّهْ " يُعدّونَ الككثَرْ تعرضاً لِ التحرّشْ الجنسِيْ ،
وفِي درآسَهْ آخـرَىْ تمّتْ في الآردنْ ، آنّ نحوَ 27 % من الطلآبْ وَآلآككثرْ تعرّرضَأاً لِ التحرّش الجنسِيْ معضمهًمْ دونَ سنّ الرآبعهْ عشِرْ ،
وفِي درآسهْ آخخـرَى تمّت في لبنآنْ ، آنَ نحوْ 16% من التلآميذْ دونَ سنّ 18 ،تعرّضُو
لِ الإسـآءَه الجنسيّهْ ..
وَوَ الدرَآسسَـآتْ تططولُ وَوَ تطولْْ ، !
يتعرّضْ الككثِيرْ منَ آططفـآلنَآ وَوَ بنآتنَـآ وّحتّـى بعضُ النِسـآء
إلَى مثلْ هذهِ التحرّشَـآتْ وَوَ لآنعلمْ ، !
ممّــآ يُؤدّيْ إلَـى إهتزآزِ ثقةةِ الطفلْ بِ نفسهِ وَ توّلدْ بعضَ المشآكلْ السلوكيّهْ لديهْ
وَوَ ضُعفَ شخصيّتهِ وَ سلبيّتهُ الدآئمهْ وَوَ صصمتهْ ، !
وَوَ الكككثيرْ الككثيرْ ممّآ يصيبهُمْ والآبـآءَ والآمهّـآت غآفلونْ ......، !
’،
وَوَ منْ القصّصْ الككثيرَهْ لِ مثلْ هذهِ الموآضيعْ ،
يقولْ آحدهمْ ، :
عندمَـآ كنتُ ططفلاً ذآتِ يومِ جُمعهْ ، كنتُ معتآدآ علَى اللعبِ فيْ بيتنآ ،
ولككنْ ذآتْ مرهْ ، وفيْ وقتْ صلآةِ الجمعهْ ، ذهبتِ لِ آطلبَ منْ آختِي القليلْ منْ النقودْ ،
لِككيّ آذهبَ إلَى البقآلَةةِ مشترياً بعض الحلوَىْ ،
يقولُ وَرفضتْ آختِي ولككنْ بعدَ إصرآرِي آعطتنِي وهيَ تنبّهُ عليّ آن آعودَ سريعاً ،
خرجتُ منَ البيتِ رآككضاً مكن فرحتِيْ ،
فَ إذآ بيْ إصدم} آنّ ككلّ المحلآت مقفلهْ ، جلستُ آلعبُ آمآم آحدَى البقآلآتْ ،
إلَـى آن تنتهِي الصلآةْ وَوَ آششتريْ مآ آريدْ ، !
يقولً وَ إذآ بِ رججلِ آمآمِي كآنَ قدْ يقفُ بِجآنبِ سيّآرتهِ التْ بدتْ لي معطّلهْ ،
محآولاً إصلآحهَآ وهوَ منكبُ علَى المآكينةِ منَ الخلفْ ،
رفعَ رأسهُ عندمآ رآنيْ ، وآبتسمَ قآئلاً ، : لمآذآ آنتَ جآلسُ هنآ وحدكْ ؟
فقلتْ ، : آنتضرُ البآئعْ لكيْ آشتريْ منهْ ،
تآفّف من سيَآرتهِ وهوَ مآزآل ينضرُ ليْ وقآلْ ، : تعـآلَ وآذهبْ إلَى المقعدِ الآمآمِي للسيّآرةِ لكيْ تحضرَ ليَ المفتآحْ ،
فَ ذهبتُ بِكلّ برآءهِ وَ آنَآ آبحثُ عنِ المفتآحْ دآخلَ السيآرهْ ،
وعندمَآ لم آجدهْ خرجتُ وَ آخبرتهُ فقآلْ ليْ ، : آدخلَ إلَى الدآخلْ لكيْ تجدهْ ، !
يقولُ فَ دخلتْ ( ويآليتنِيْ لمْ آدخلْ ) !!
دخلَ بعدِي مغلقاً بآبَ السيّآرةِ ومحرّكهَـآ ،
آدرتُ نآظريْ بِ خوفْ وَوَ آنآ آقولُ لهْ : آريدْ آن آعودَ إلى البيتْ !!
فقآلْ ، : ألآ تريدُ آنْ نتمشّى قليلاً ،
فَ صمتّ ، وَوَ الخوفُ يُلجِمُ لسَآنيِ ، وبينمآ هوَ يقودْ ،
رآيتُ قريباً ليْ يخرجُ من المسجدْ ، فَ نآديهُ بِ عينيّ دونَ آن آحرّكَ يديِ
آو آصصرخْ آو آبككِيْ ، فَ عينآيَ قدْ زآغتآ منْ شدّة الخوفِ وَوَ الرهبهْ ،
يقولُ فَ حملنِيْ إلَـى مكآنٍ بعيدْ وخَــــــآلِي منْ المآرّهْ ،
وَوَ إلتفتَ قآئلاً لِيْ ( ... إنزعْ بنططـآلككْ ... ) !!
فَ صُدمتْ مآهذآ الطلبْ ، وَ رفضتُ بِ صمتْ ويدَآيَ عآجزتآنِ عنِ الحرآكْ ، !
تقدّمَ وهوَ ينزّعُ بنطَـآلِي بنفسهْ ،
وَوَ آنـــآ لمْ آنبسْ بِ بنتْ شفّهْ ، !
فَ الصدممةٌ آلجمتنِي والخَوفُ آرهبنِيْ ، !!
وَوَ حتّــــى لمْ آبككِـــيْ ، !
حتّــى قآلْ ليْ عندمَـآ آنتهَـىْ منْ قذآرتهْ ، : هلْ آعودُ بككَ إلى حيثُ كنتْ ، !
فقلتُ وَوَ لسَـآنِي جآفً تمآماً ، : لآ آنــــآ آرووحْ ... !
نزلتُ منْ سيّـآرتهِ وَوَ آخذتُ آركضْ ، وَوَ آنَـآ لآ آعلمُ آينَ آنـآ ،
ولآ آدرِي آيّ طريقِ آسلكْ ، حتّى جلستُ علَى الترآبِ بِ جآنبِ الطريقْ ،
علَى الرملِ الحآرقِ تحتّ الشمسْ ، ويدآيْ وجسمِي يرتجفـآنْ ،
وعينَـآيَ لآزآلتَـآ زآئغتَـآنْ ، وَوَ آنَـآ لآ آعِـي مآللذِي حصلْ ، ؟
نهضتُ وَ آنـآ آفككرُ فيْ آن آعــودً فقطْ ...
ركضتُ حتّـى قآبلنِيْ آبنْ جآرتنآ بِ سيَآرتهْ ،
ونَـآدآنِيْ , وعندمَـآ رآنِيْ قآلْ ، : مآلذِي حصلْ ، ؟؟ هلْ إختطفككَ شخصْ ، ؟
فَ قلتُ : لآ ، آمسكَ بيِ رجلُ وآخذنِي بسيّآرتهْ ، فَ آخذتُ آصرخُ حتّى آنزلنِيْ ،
وَوَ آنـــآ آدرككُ تمـآماً آنّ مآحصصلَ لِي شيءُ مؤلمْ وَ مخجلْ وَ لآ يجبُ آنَ آبوحَ بهْ ، !
قـآبلنِي آهلِـيْ بِ خوفهمْ وآنَـآ آكررّ عليهمْ ذآتَ القصّه الكآذبهْ ،
حتّــى آخذُوآ لآ يسآلونِي عنْ شيءْ ، !
وَوَ آنـآ آخذتُ آندرجُ بِ شخصيِتِي شيئاً فِ شيئاً ،
آخذتُ آصنعُ لِ نفسِي عمراً آكبرُ من عمريْ ، وَ شخصيّةةً آكبرُ من شخصيِتِيْ ،
فَ عندمَآ يسآلنِي آحد عنْ عمريْ وآنآ إبنُ 14 : آقولُ آنّ عمريْ 19 .. !!!
كبرتُ وَوَ آنـَــآ لآزلتُ علَى هذآ الحَـآلْ ،
ولسـآنِي لآ ينطططقَ إلآ بِ الككذبْ ، !
وهَـآ آنـآ اليومْ آبلغُ من العمرْ 27 عآماً ، وَوَ لمْ آزلْ آكذبْ ،
فقدتُ آعزّ إنسسـآنةةِ علَى قلبِي بِ سببْ الكذبْ ، !
وَوَ ذلككَ الحدثْ لآ يزآلُ يتكّرّرُ آمـآمْ عيَنِيّ دآئمممـاً ، "
’،
هذهِ قصّهْ منْ آلآفْ القصّصَ وَوَ القصصْ ، !
وَوَ هذهِ عقدَهْ ، منْ آلآف العقدّ وَوَ العقّــدْ ، !
وَوَ منْ آسبَـآبْ تفشّيْ المشكلَهْ ، آنّ الضحَـآيَـآ يُحجمُونَ عنِ البَوحْ بمَآ حصلَ لهمْ ،
بسببِ الخوفْ وعدمِ الثقهْ بِ النفسْ ، وعدمْ وججودِ شخصْ يُأتمنْ علَى ذلككْ ،
وربّمَــآ وآحيآن ككثيرَهْ تككونْ بِ سببْ تهديدَآتْ المتّهمْ لِ الضحيّهْ ،
إمّـآ بِ إبتزآزهِ بِ صوّرْ ، آو توريطهِ بِ شيءْ ،
وقدْ يآخذْ التحرّش صورةَ التهديدْ فِي الوقتِ الذِي يُحجمُ فيهِ الضحيّه عنِ الشكوىْ ،
خوفـاً من الجَـآنِي آوِ الفضيحَهْ ، وخصوصَـاً عندَ الإنـآثْ ، !
اللتّي تشيرُ الدرآسَآتْ إلـى 4% فقطْ ممّن تعرضنْ لِ التحرّشِ في عملّهنّ ،
تقدّمنَ بِ شكوَىْ ، بينمَآ 96% آحجمنَ عنِ الشكَوَى وفضّلنْ السكوتْ ، !!!
’،
نححتَــآجْ إلَــى الككثيرِ منَ التوعيَهْ بِ خصوصِ هذهِ المشكلهْ ، !
وَوَ التثقّفْ حولهَــآ ،
وَوَ الإنتبَــآهْ لِ الآططفَــآلْ دونَ إفرآطْ آو تفريطْ ، !
وتعزيــزْ الثقّه لديهْ فِي آحدِ آفرآدِ آسسـرتهِ ،
حتّــى يككونُ هوّ المآمنْ لِ آسسرآرهْ وَوَ مآيحدثُ لهْ ، !
المججتمّع بِ آككملهْ يحتَــآجْ إلَـــى التوعيّه قبلَ آنْ نفحِمَ الآطفآلِ بِ إهتمَآمِنَآ المبـآلغْ فيهْ ، !
وَوَ زرعَ الككرَآمهْ الجسديّه فِي نفسِ الطفلْ وَوَ المرَآهقْ ،
وََوَ آنّ جسسدهُ حقُ لهَ فقطْ ، وَوَ لآ يحقِ لِ غيرهِ الإقترآبُ منهُ آو ملآمسَتهْ ، !
...
...
وَوَ تبقَــى الآسسئلهْ ، /
’،
هلْ يمتلِكَ الطفلْ الشجَآعهْ لِ البوحْ مآ إذآ حدثَ لهُ حآدثُ لآ قدّر اللهْ ، ؟
هلّ يمتلككُ الطفلْ ككرآمَـةً جسديّهْ ، يعرفُ معهَآ آنَ لِ جسدهِ حدودْ ، ؟
هلّ يفهمُ آططفَـآلُنَـآ ككلّ هذهِ المسآئلْ بِ توآزنِ وبدونِ مبآلغهْ ، ؟
هلْ آنتْ/ـيْْ ، مؤهلّهْ لِ حلّ مشكلةةٍ كَ هذهْ ، ؟
هلْ آنتْ/ـيْ مؤهلّهْ لِ البَوحْ مّـآ إذآ ككآنَ قدْ حصلّ لكِ إسآءَه جنسيّه لآ سمحَ اللهْ ،؟
هلْ آنتْ/ـي مؤهلّهْ لِ التغييرْ فِي نفسكْ آو نفسِ الطفلْ الضحيّهْ منَ الآثَـآرَ السلبيَهْ اللّتيْ خلّفتهَــآ هذهِ الإسآءهْ ، ؟
وَوَ هلْ وَ هلْ وَ هلْ ..... ,
تبقَــى الآسسئلَهْ ،
تنتضضِرُ ولَو نِصفَ إججَـآبةةِ صصريحهْ ، ()
’،
أسئلِةةُ دَآرتْ بِ خُلـــدِيْ وَوَ آتمنّــى آنَ آججدً لديككمْ الإججـآبهْ ،
آعلمُ آنّــهُ ططرحْ ربّمَـآ قد يبدُو لِ البعضِ غريبْ وَوَ جريئْ ،
وَوَ للككنْ مثلْ هذهِ المششآككلْ يجبُ آنّ نتجرأ لِ عرضِهَـآ ،
وَوَ إلآ لنْ نججدَ لهَـآ حلاً ،
آتششرّفْ بِ توآجدِككمْ هُنَــآ ،
وَوَ تعقيبكُكُمْ يُبهِججُنِيْ ...... : )
( الجود )
|