تسلمين يا الغاليه
اعتقد انها شعوله الي تحب سعود
الله يستر مايكون سعود يحب انجود
لاني اعتقد ان راكان هو الي بيحب نجود

وينك نووفه تاخرتي علينا بالبارت ياقلبي عسى المانع خير يارب وياليت تحددين وقت نزول البارت

بسم الله الرحمن الرحيم







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







صباحكم مسائكم رضا

































البـــ "6ـ"ـــــــارت































بنظره حاره يحاول احراجها وكسر عينها بعد ماقالت شي مايحب يسمعه









..وشلون تبيني اعرض بنتي عليه !!







تدرك ان الامر لايعجبه بدون شك لكن مااهتمت لاي شي " تتصف بشي من عدم المباله







.. ااااانا اقول يعني لمح له مافيها شي انت عمه ولك عليه كلمه واحسن ماتروح للغريب ولد عمها اولى فيها







صرخ بصوت اعلى كان يحب يصمها لكن مازالت تناقش وتحاول تقنعه







..اقطعي يامره ماهو انا الي اذل نفسي له وان كان ولد اخوي يدل بيتي ويذكر زين ان عندي بنات " وسلطان انا مايعجبني " شوره بيد مرة ابوه









دخلت الزوبعه ولازام تستنفذ كل ماعندها وبما انه عصب قررت تقول ما فـ خاطرها







..بس الولد زين وماهو مسؤل الاعن نفسه وانا اقول حرام نضيعه على بنيتنا وانا ياابو مشعل ماقلت على طول كلمه انا اقول عطه النظره الزينه والكلام الزين واكيد انه راح يفكر ببنت عمه قبل غيرها وهي لصارت عنده هي الي تخليه مايتعرف بموضي





قالت كلامها وتجهزت لصرخه اعلى من الي قبلها لكن بهدؤ وبكلمه بارده تختلط ببابتسامة استهزاء







..اشوف سلطان صاير زين نسيتي يوم حلفتي ان دخل البيت تطلعين منه وكانك نسيتي انا ما انسا ولاهو ينسا ولا راح ينسا ان موضي هي الي ربته يوم انتي وغيرك تتحذفونه " لاتحرجين نفسك وتحرجيني وترخصين بنتك الرجال يرخص المره الي تركض وراه



<<اعتدل اكثر وحرك اصبعه بتهديد



..وان سمعت انك قايله لمشعل شي ماتلومين الا نفسك







ابتلعت ريقها رده الاخير وان كان بصوت هادي لكن موجع اكثر من صراخه عليها





.. انا ابي لكم الزين وانتم بكيفكم





وهو يوجه نظره لتلفزيون مجلسه ويعلي صوته







..الي قلته ماني عايده والزين انا اعرف فيه







ردت بلهجه يملاها الاحراج الي عجزت انه مايبن وقفت تنوي انها تلملم خيبتها وحرجها وتطلع







..طيب براحتك







....................................................







الليل بااوله لكن طال عليها وتطاولت اوجاعها معه"مر احساس الوحده "وامر منه احساس الغربه

من كان عمرها 15سنه تحس انها ارتبطت بقيود كبلتها بدون ماتحس "وسجانها ورا القضبان يستكثر عليها حتى الاطلاله بوجهها



"قامت واخذت مجموعه من الكتب الي تحتفظ فيها من ايام دراسته في الجامعه يهملها وهي تجمعها كانت رابط خفي يسحبها ويسحب مشاعرها معها جهته "البدايه كانت فضول ولكن اليوم صار الامر ولع وشوق

على نور صغير قريب من سريرها حست بصوت قطره طاحت على الكتاب وبدت تلمع مع انعكاس النور عليها سكرت عليها واخفتها مثل ماتحب تخفي كل شي بداخلها رجعت الكتاب وقامت شافت امها ورجعت تمددت بمكانها







............................









كان النقاش حاد ومضطرب"



مزنه بحاله غريبه " تتمنى الكل يسكت وهي بس الي تتكلم يمكن تبرد حرارة غضبها

وسعود انشلت كل حواسه " الى صار مرعب ومايقدر يفسره مشهد مر بسرعه وبدون تمهيد له كل شي صار مفاجئه"



طلال كان صامت حتى التفكير صعب صعب بالنسبه له



ابو سعود مايدري اصاب ام اخطاء لانه ساير زوجته خاف من فتح باب للمشاكل وقرر ياخذ ناصيه وحده يمشي فيها



ابو طلال محرج من كلمة امه وتصغير بناته "وموجوع على حالة طلال مهما كان جفا ولده فهو اب ولايمكن قلبه يقسى والوجع الاكبر انه مظطر يرضى يزوج بنت اخوه اليتيمه لولده الي يعرف انه ماراح يقدر يسعدها ولاراح تسعده







"







"





"









بعد ماانقطع اتصال الجوال الي تكرر اربع مرات وهي تقرر ماترد وترد له تصرفاته معها

ضغطت الجوال ودخلت للمكان الي يجلسون فيه البنات



بزاويه قريبه من الباب منى ونجد وبينهم سديم والاثنين يلعبون معها



والزاويه البعيده افكار للبــــــــعيد البعيد لسنين مضت وذكريات تحتضنها بروحها والثانيه مثلها ساكته تحس باحساسها "خيبه وامنيه تكسرت على طرف لسان ام سعود وحياه رسمتها انمسحت بغمضة عين



توسطت الغرفه وتاملت الملامح

الاثنين يجلسون على الارض وظهورهم على اسفل الكنب وحركتهم متشابهه وان كانت دواخلهم مختلفه كل الاختلاف





هي ايضا كانت تحس باالمها يتعاظم ورحها ضايعه



.. وش فيكم وين سارحين ؟؟



الاولى ارتفع نظرها لها بنظره متجمده ام الثانيه فكانت تسمع لكن عاجزه حتى عن رفع راسها

جلست مقابلهم وكأنها تحس مكانها معهم وفيه شبه ما بينها وبينهم







.. ليش حاشرين انفسكم هنا قومو نطلع برا الجو يجنن







كانت شفايفها يابسه وحيلها مهدود وتحس بعجز بشلل







..انا تعبانه شوي واذا ارتحت جيتك









لفت للثانيه ووجهت السؤال لها







.. وانتي بعد تعبانه !!







تنحنحت الاجابه ثقيله والحال مظطرب





..الليل بااوله راح نطلع بعدين





كان الليل فعلا طويل صار الاجتماع الي طالت المده وهي تنتظره قاتل خانق والدقايق صارت دهور ترفض انها تمر وتتجاوزها تتمنى انها بمكان فارغ من الناس فارغ من الارواح فارع من الانفاس



بعيد ومنزوي عن العيون منعزل عن الاسماع في صدرها صرخه عاليه

تحشر مجرى نفسها وتضغط على قلبها



تتكلم مع نفسها وتحاول تقنعها "هذا النصيب "لوكان لي ماراح يصير لغيري "الي مايبيني ماابيه " وجمل كثيره سهل التلفظ فيها لكن صعب تطبيقها









..يالله يابنات العشا جاهز







للحظه كرهت شكلها وصوتها ونظراتها تشعر انها ذبحتها بدون رحمه



وقف الجميع الاهي وطلعوا وهي جالسه وماحست ان ام سعود تراقبها او تنتظرها تقوم وهي بدنيا ثانيه















..مشـــــــــــــــــاعل















بلعت ريقها رغم مرارته واضطرت ترتد لنداءها وتستجيب









.. سمي









انقلاب حالها كان اوضح من شمس النهار

قربت منها وحطت يدها على شعرها وهي جالسه و عاجزه حتى عن وضع عينها بعينها









..ليه ماتقومين للعشا البنات راحوا وانتي جالسه











بودها تنفض يدها وماتخليها تلمسها وهي قبل لحظات كانت تتمنى بس نظره منها







.. مالي نفس "احس بشوية مغص









انحدرت بجسمها ووازتها بجلوسها









..سلامتك "كله من هالخرابيط الي جايبتها نجد وانتم الله يهديكم اذا اجتمعتوا تاكلون كل شي









كانت تحاول ترسم ولو نص ابتسامه تقتل شي من العبوس الجبار الي احتل ملامحها الناعمه "قدرت على الابتسامه لكن ماكان عندها قدره على الجمع بينها وبين الكلام









..خلاص ارتاحي شوي وانا راح اخليهم يسوون لك شي تشربينه يمكن ترتاحين







غامت عيونها قبل تلاحظها ام سعود الي طلعت غير مقتنعه بسبب انقلابها







....... ...

على وضعه تفرق الكل وهو جالس وماسك اوراقه يقلب فيها "بعد فتره مايدري قصيره او طويله رفع راسه مع صوت ماجد







.. انت للحين غاطس بأوراقك ؟؟











رفع الورقه عند وجهه وجاوبه بأستعجال









.. تقريبا خلصت











تغيرت نظره للجديه قرب جلس عنده









.. اقول راكان









مازال لاهي بشغله ولايعيره الكثير من الاهتمام









..نــــــــعم









سكت مايدري منين يبداء الكلام " ماعنده احد يقدر يقول له الي يخالجه امه همها كافيها ويخاف يعطيها امل ويموت قبل ينولد "وسلطان يتصعب يكلمه ويحس انه مكتفي باوجاعه "ويزيد صغير ولايمكن احد منهم يحس بشعوره ولو ان راكان ماكان الشخص المناسب لكن على الاقل يسولف له يمكن يتفهمه ولو الى حد معين طال سكوته ناظر له







.. خير وش فيك "كنت تبي تقول شي ؟؟









قرر يبدا بالكلام ولو انه ممكن يسخر منه لكن هذا الي يقدر يسويه







.. والله مدري منين ابد










ابتسم على حركته









.. ابد من المكان الي يعجبك بس تكلم











فرك اطراف اصابعه وركز نظره عليها











.. راكان يمكن الي اقوله انت ماتحس انه مهم بس صدقني انا لي مده افكر فيه











راكان كان مصغي ورا هالمقدمه شي مهم عمر ماجد ماكان جدي مثل هااللحظه صمت برهه بعد ماكمل ماجد كلامه









..انا ودي اشوف اختي













بعد" مااستغرق فتره يناظر له رجع لشغله بعدم مبالاه











.. غريبه "وش الي خلاك تبي تشوفها













بطريقه تبين عتبه الهادي على ردة فعله












.. راكان هذي اختي













كان يشتغل بكمبيوتره رد بنفس الطريقه











..ادري انها اختك "بس وشلون تبي تشوفها وهي رافضه تشوف احد منكم











يده مستقره على الكيبورد وعيونه مستقره على ماجد وكمل







..اختك ياماجد ماعندها احساس







احتدت لهجته وزاد كم العتب بصوته





.. لاتقول عنها كذا وانت ماتعرفها





مالت شفته ببرود .. انا شخصيا مااعرفها بس البنت الي ترفض امها مااعتقد انها تتقبلك "في اشياء ماتحتاج معرفه للشخص عشان نستنتجها "لاتفكر فيها ياماجد انسوها مثل ماهي تبي تنساكم ولاتعايش امك امل جديد تتحطم معه اذا تحطم







عاد لهدوءه مصر هالمره يجرب اذا لقا احد يساعدها





..بس انا مصصم اشوفها على الاقل اقول جربت







باسلوب تحذير ونبره صادقه





.. وشلون ياماجد راح تدخل على الناس تقول طلعوها لي "اذا كانت هي رافضه انت ماتقدر تغصبها





تخاذل وتحطمت بعض عزيمته لان كلام راكان مافيه ثغره كلام سليم



وموزون "وقف وراكان يحدق فيه







.. انا رايح اجيب امي






















.............................











كانت هاديه ملامحها ماتغيرت كثير كانت تشوفها وهي صغيره دائما وزيارتهم مستمره لكن خفت اللقاءت بعد ماتزوج ابوها فوزيه وبدت علاقته بنوره <ام العنود> تتوتر وصارت تتحاشاه لان شره كان يطلع عليها وهي انسانه ماتحب الجدال تفضل الصمت في حال مااعجبها الحال



"تشوف بعيونها شي تجهله تماما وتعرفه حق المعرفه؟ نظره كثير ماتشوف نظره تشبهها "وحزن مر عليها حزن يشبهه "سمعت تفاصيل حياتها في بيت ابوها من فاطمه "صامته وماحست بنفسها انها احرجتها بنظرتها قطع هدوءهم فاطمه شايله الضيافه



.. حيالله ام ماجد





ارمشت بسرعه وتنهدت







.. الله يحييك >>ابتسم وتكلمت بطريقه عفويه جدا .. سرحت بالعنود كنت احاول اتذكرها قبل واشوفها اليوم









قبل تمتد يدها على الدله اخذتها من يدها







.. عطيني ياخاله واجلسي انتي مع ام ماجد









مثل ماقالت العنود اتجهت مباشره لموضي وكملت









.. هاه وش رايك فيها











بحنو ولغه تحمل الصدق







.. بنت ولا كل البنات







بخجل نزلت الدله بعد ماقهوتهم وكنوع من رفع التوتر رفعت شعرها ورا اذنها







.. تسلمين ياخاله











بعجله وغاية البساطه









.. تذكريني للحين ولا نسيتيني ؟؟











احرجت منها لانها اول مره من سنين تشوفها وبسبب فارق العمر ولان العنود خجوله لاابعد حد









.. يعني اذكركم زي الحلم بس مااتذكر اشكالكم











تفاعلت موضي معها ومع صيغة الجمع











.. يعني تذكرين احد من العيال











غمضت عيونها وفتحتها ورفعتها فوق











.. اكثر واحد راسخ ببالي ماجد لاني اذكر انه هو الي كان يلعب معي













ضحكت موضي وفاطمه واستمر الحوار الى اتصل ماجد وطلعت له موضي " ماجد اكثر واحد تذكره العنود لانه بنفس عمرها وكان الوحيد الي يلعب معها اما راكان وسلطان فكانت لقائتها فيهم نادره جدا











...............................











اجتماع انولد غريب وانتهى غريب الكل يجمع اغراضه من بعد العشا الي تقريبا مااحد له نفس فيه "اول من طلع طلال وترك الكل مثل عادته





طلعوا لمكان ماتوقف السيارات مزنه وتسندها وحده من الشغالات وتتوجه لسيارة سعود







..لا وصليني لسيارة ابو طلال







مشت ساكته نزل سعود ولحقها مسرع









..وين رايحه ياجده ماراح ترجعين معي









وقفت ولا التفت له وهي تعطيه ظهرها







..مابي منك شي لاانت ولا ابوك انا بروح مع عمك









المكان مايصلح للنقاشات اضافه انه ماراح يبدا باي خطوه قبل يعرف اسباب امه الي يعتقد انها غير مجديه فقرر يتركها ويرجع للداخل







طلعت منى ومعها نجد بعدها وام طلال تتبعهم فتحت باب السياره الخلفي







توجهت نجد لعمها الي كان فاتح الجام ويراقب بصمت فاجئته وهي تقرب وتحط وجهها قريب من وجهه







.. مساء الخير صلوحي











انتبه وضحك عليها









..مساء النوررر هلا والله بزينة البنات









بتمثيلها المعتاد









.. الله يجبر بخاطرك "اقول عمي وش رايك نتبادل تاخذوني انت وخالتي وتعطون منى امي وابوي











ارتفع ضحكه عليها









.. خلاص ولايهمك الحين روحي معنا









فتحت الباب وراه بسرعه وركبت











..راح اروح بس لاتصدق مره عشان اسمع منك انت وزوجتك كم كلمه حلوه انام عليها وبعدين توصلني البيت











.. حياك الله بس عاد اذا جدتك عصبت منك تحمليها











سحبت منى وركبتها معها ومن الجهه الثانيه كانت ام طلال وقدام كانت مزنه الساكته



















السياره الثانيه سيارة ابو سعود والى الان مافيها الا شيخه









..من بقا داخل؟؟













.. باقي منال ودانه ونجود ومشاعل











.. اتصلي بدانه خليها تطلع معنا ومنال تروح مع سعود عشان يوصل البنات وبعدين يوصلها لبيتها











اتصلت فعلا لان ابو طلال انطلق وماعاد في سيارة مكان "طلعت دانه وركبت مع ابوها وامها











وطلعت منال شايله بنتها ونجود ومشاعل وراها











اخر من طلع سعود









تلفتت مشاعل الكل راح ومابقى الاسيارته طول عمرها تتمنى الصدفه تصنع لقاء بينهم "لكن اليوم وبهالوضع لا" تمنت على الاقل لو عمها موجود ولو طلال موجود كانت راحت معه حتى لو غصب عنه







قبل يوصل السياره سمع منال تنطق اسمها وهي واقفه









..مشاعل افتحي لي الباب "سديم نايمه مااقدر افتحه









كانت واقفه وتسرح بعالم ثاني كأن منال ماطلبتها وكأنها بمكان خالي ماتسمع احد









اقترب من مقدمة السياره وهي عند مؤخرتها وفتح الباب وعيونه تلاحظ وقوفها

اخيرا عرفها اخير شاف الحلم الي اصبح سراب الوجه الي ماشافه من سنين لكن ملامحها محفوره بخياله "ركبت ورا منال ونجود وراه









بحاله من الصمت ركب الكل وانطلقوا



ماكان يمر صوت الا صوت القصايد الي تهز ارجاء السياره مثل ماتهز زوياء الارواح













تجـرّ صوتـك طـرب .. لا ناحـت الورقـا

واجرّ صوتي ( فرآآق ) ، لـحلمي السامي ..









فرق الاحاسيس ، يامـا اظلمـك يـا فرقـا

احساسه المشبع ،وإحساسـي الضامـي ..









احلامنـا غَـرْب، ياللـي متجـه شـرقـا

يارميةٍ صابت احساسـي ، بـلا رامـي ..







يا سارق ايام عشناهـا سـوى ، ... سرقـا

شيّدتبيت الهجـر ،وانتكسـت اعلامـي !







خليت ، مـوق العيـون بـغيبتـك ،غرقـا

هـذيتفاصيلهـا، يـا أكبـر آلامــي ..







صـدورنـا مـوقـده ، وقلوبـنـاحـرقـا

خسارة الوضع .. مـن خسـارةايّامـي ..













سعود يحس روحه انشطرت من نصها واماله تبددت مثل البخار





مشاعل لااول مره تكره قربه او تكره نفسها "غبيه علقت نفسي بحلم وصعب تحقيقه



نجود الصمت خصله اتصفت فيها لكن اليوم وجع مشاعل تسلل لروحها تأكدت من شكوكها الي تعيشها من سنوات



منال الحياه مع سعد صعبه والحياه بدونه اصعب والتعامل معه معجزه تتمنى تحصل













...............................













خاف من الاقتراب منه بعد المشكله الي صارت بينهم "وهذا هو طلال يوم عن يوم يتباعد عن الجميع ويحب يختلي بنفسه لكن اليوم عيونه تحمل نظره غريبه



قرر يترك خوفه ويحاول يستغل الفرص يمكن ترجع علاقتهم مثل اول

ويكسب وده من جديد







يدور بدائره مغلقه امر غريب الي يحسه وشي يخنقه "انصدم من نفسه ماكان يظن انه ضعيف كان يعتقد انه قوي ولايمكن يهزه قرار مثل هذا



ليش يهاب قربها ليش يخاف على نفسه منها ويخاف عليها من نفسه



سنين وهو يشوف انه يكرها كره الموت لكن اليوم هو يرحمها



كانت ضحيه لقرارات جدته المستبده والسكين الي تعتقد انها تطعن الكل فيها

لانها يتيمه ولانها بنت "سبحان الله حتى كونها موظفه ومستغنيه عنهم مامنعهم من فرض قرارتهم عليها

وكونه عاطل وعايش حياته براحته مامنعهم انه هو الي على الاقل يؤخذ رايه او بالاصح يبلغونه

ياترى درت ولا لا "كيف اعيش معها وانا اكرهها وهي تكرهني

وتبتدي الدائره وترفض ان تنتهي وهو بعالم ثـــــاني







.. انت للحين زعلان مني







بعد ماكان رافع راسه فوق وماد وحده من رجوله اخفض نفسه ولم رجله

وبلهجه غريبه وملامح بدون تعبير







.. لا "انا تعودت على خبالك









ابتسم واقترب اكثر .. اجل وش فيك ماانت على طبيعتك









بذات اللهجه والملامح ..مشكلتك واثق بنفسك "ليه ماعندي هم بالدنيا غيرك!!







صغر عيونه يتمعن الي سمعه .. يــــــاه طلال شخصيا عنده هم "طلال الي حياته مقضيها سهر بالليل ونوم بالنهار مهموم "صدق الي يعيش يشوف







مايدري ليش كلام خالد لااول مره حسسه انه سخيف او مريض اهتز شي داخله









..لهاالدرجه تشوفني عديم احساس









بعفويه بالغه .. بصراحه انا مع اهلك مااعرف وشلون تتعامل بس الي اشوفه هنا انك فعلا ماتحس بااحد ...









كمل كلامه بينما طلال مايسمعه انما يسمع حديث نفسه اول من طرا على باله امه وخواته وتعامله معهم طول عمره جاف حتى مع امه عمرهم ماتجراؤ يطلبونه طلب او يشكون له او يتكلمون معاه بينهم حاجز عالي اسمه مزنه بعد هالحوار اكتشف بكل بساطه انه فعلا بدون احساس









................................











دخلت وماجد وراها كان سلطان يجلس وحيد بالصاله

سلمت ورمت عباتها جنبها وجلست رد عليها السلام وتسأل





..غريبه يمه عمرك ماطولتي بزياره مثل اليوم







ابتسمت وهي تحمل داخلها فكره انولدت براسها





.. اعجبتني الجلسه وام ريان حلفت اني اجلس شوي بعد "وين راكان ويزيد





..يزيد نايم "وراكان اخيرا خلص شغله وطلع فوق







ماجد الي من وصل القى بنفسه على الكنب







.. حتى فيصل ماجلس معه







بسرعه التفت امه ناحيته





.. اقول ماجد انت تذكر ام العنود الي كانت تجينا وتلعب مع بنتها







عقد حواجبه يستفسر







..ام العنود ؟؟







بتلقائيه وحماس







..اي نزوره كانت دايم تجي او حنا نروح لها وانت كنت تلعب مع العنود







انحلت ملامحه اخيرا وهو يتذكر







..اااااااه العنود ااذكرها بس مو مره "انتي شفتيها ؟؟









..شفتها اليوم عند خالتها "وسلئتني عنك











تدخل سلطان بعد ماكان مستمع وبابتسامه







.. وماقلتي لها انها كبر وصار كبر البغل وندور له عروس!!









هنا انحرفت بنظرها وجسمها وتركيزها عليه وبخبث









..لا "ماجد تو الناس عليه انا قلت لها ان عنده اخو ندور له عروس









ابتلع ريقه من نظرتها الغريبه ولهجتها الاغرب وردها المريب







لكن سكت ربما يكون اخطاء الظن" او ان كان مصيب تنسا هي وتفتر عزيمتها" وهي لان ماجد موجود فضلت تسكت







.......................











..انتي وشلون تفكرين من نفسك وتخططين وحنا ماندري "احرجتيني واحرجتي ولدك وخربتي طلعتنا بقراراتك المتهوره









هي كما هي واثقه معتزه بنفسها لكن تحترم زعله ومزنه مهما كان امه









.. انا قلت اني بزوج ولدي ومااظن احد له حق يزعل وبعدين بنت اخوي ماشاء الله عليها كامله والكمال لله







.. شيخه اذا كان رايي ماله عازه عندك " الولد من حقه يختار مايصير تحطينه قدام الامر الواقع اقل شي يدري منك مايدري من غيرك







مسكت يده وضغتها وبانوثتها الماكره وبلهجتها الصادقه









..انت الخير والبركه يابو سعود ولايمكن اشك خيط بأبره بدون شورك









سحب يده من تحت يدها بعدم رضا









..اجل وش تسمين الي سويتيه تقررين وتنفذين بدون ماتشاورينا









وقفت وابتعدت عنه









..وانت صدقت "بأي عصر حنا عايشين عشان اخطب له بدون شوره انا مااظلمه بس هو انا اظلم بنت اخوي بعد !!!

يراقبهم بنظره شارده وهم ينزلون وينتظرون الباب ينفتح لهم موجه جسمه للجام ويده على السكان وهم من مده داخلين







..سعود البنات دخلوا ليش ماتمشي ؟؟









فتح عيونه بوسع كأنه كان بعالم ثاني وحرك سيارته









.. هاه "سرحت شوي









عدلت بنتها النايمه بحضنها وبصوت هامس









.. سعود انت فيك شي كانك انقلبت انسان ثاني







بهدوووووء









..يعني ماتدرين امي اش سوت











ماكان عندها علم بااي شي من الي صار كانت تحس بشي غريب وجو الكآبه الي خيم فجئه وروح الحماس ماتت فجئه لكن لان عندها الي يشغلها مافكرت تعرف السبب







..امي "لا "وش سوت ؟؟









تنهد تنهيده طويله ويده تشد على السكان









..ليش مابلغتك انها خطبت لي بنت خالي!!











الذهول اقل مايقال عن حالتها كان ردها متأخر بسبب شدة اندهاشها









..خطبت لك "متى وليش ومن قالك وليش انا مادري









ابتسم بسخريه وهز راسه











..اذا كنت انا وابوي ماندري وشلون تبينها تقولك











الى الان تحاول تفكيك الرموز وتحاول تسترجع بذاكرتها أي شي يخليها تفهم الي يدور حولها "ظنت ان انشغالها بمشاكلها مع زوجها ابعدها عن العالم









.. انا بصراحه ماني فاهمه " ومتى دريت ؟؟











..دريت من حوالي ساعه ونص تخيلي كانت تخطط وتنفذ وحنا ماندري











..امي لايمكن تتصرف كذا











ابتسم من جديد بنفس السخريه والبرود









..الظاهر فعلا ماكنا نعرفها "صادقه نجد امي تشبه جدتي









سعود عمره ماكان ثاير او معصب مثل هاللحظه فقد فيها السيطره على نفسه كان دايما يقدر يضبط انفعلاته لكن التحكم بقرار مصيري يخصه ارهقه اضافه ان امه قتلت احلامه الي كان يبنيها









.. طيب انت معترض على الزواج وعلى على البنت ولا على الطريقه











ضرب بيده السكان وصرخ بصوت عالي









..كلهم "كلهم









من صوته فزعت سديم وهو انشغل بالطريق ومنال انشغلت ببنتها تهديها وتسمي عليها



















............................................









توجهت لغرفتها وعلى سريرها" السكوت ماكان اسلوبها كانت تحب تعبر عن ابسط مشاعرها تحب تكون القويه المتمكنه لكن اليوم شيخه نحتها ورمتها من مكان عالي اليوم هي تصفن ماتبي تخسر سعود بناس هي ماربتهم ماتبي تبعده عنها تبيه قريب مثل طلال ضعيف مثل ابو طلال









خاف عليها وهي مريضه بالضغط وماطاوعه قلبه يتركها

جلس قريب من المركى مقابل سريرها



.. يمه الله يهديك الناس يبون يزوجون ولدهم ويفرحون فيه







مستلقيه وعصاها بجنبها ويدها عليها









.. تبي تبعده تبي تسوي مثل موضي احرقت قلبي على عيالي

خلت ابراهيم يكره اخوه وماتوا وهم بقلوبهم زعل على بعضهم " ابراهيم مات وموضي ساكنه بقلبه" ومات الثاني وهو يجهز لعرسه حتى مافرحت به "وهذي تبي تزوجه وتبعده وتفرقنا









المشكله الدخول لاامه صعب ولايمكن تقتنع بكلام غيرها ولايمكن تعترف بغلطها" اللي بيده هاللحظه انه يهديها وبس







.. ادعي له الله يوفقك وهذا انتي بتزوجين طلال بكيفك







قرار زواج طلال قرار متهور وغير مدروس ماتدري وش دفعها له يمكن محاوله انها تثبت لنفسها ولهم انها ماانكسرت







..صالح اطلع عني بنام









..وش رايك اخلي وحده من البنات ولاام طلال تنام عندك









لفت للجدار ..ماابي احد بس اطلع وخلني انام











"





"





"









في جهه اخرى الكل سكن لكن عواصف تهب داخلها بدون رحمه



حسدت منى الي هدها التعب ونامت



كانت يدها مغروزه بشعر عروستها "هنتها على جمودها على تجويفها



استلقت ولعبتها على صدرها وغمضت عيونها وتنهدت تنهيده طويله





وذكرى لذيذه زارته مع طاري الاوجاع











حست بضوء تسلل للداخل من نور الممر الي يفصل بين غرفتهم وغرفة نجود



قبل تنتبه من فتح الباب بسرعه رفعت غطاها على وجهها واصطنعت النوم





كان صوت صرير الباب يخترق اسماعها





ولحظات "ضغط خفيف على كتفها وهمس مر على مسامعها









..مشــــــاعل "مشــاعل









كان جوابها الصمت الى ان اعادت النداء







..مشاعل قومي عارفه انك مانمتي







رفعت الغطا عن وجهها دون ولا كلمه اشرت نجود بيدها استجابت لها وطلعت وراها بهدوءءءء















دخلت وراها الغرفه وسكرت الباب







مشاعل كانت تجتاحها رغبه قويه انها تبكي ماكانت مستغربه جدا من استدعاء نجود لها



حطت يدها على مكتب نجود اما نجود جلست على طرف سريرها وركزت النظر عليها "ومشاعل تتهرب بنظرها







..خير وش عندك ساحبتني وماخليتيني انام







هزت راسها باابتسامه بارده واشرت عليها









..تنامين !!والله ضحكتيني "طيب اجلسي









لوماذكرت انها ممكن تجلس كانت هوت من طولها من كثر ارهاقها " اتجهت لكرسي نجود وجلست عليه "وفردت يديها على الطاوله

كانت لحظه تشعر ان قلبها راح يوقف من سرعة ضرباته

رفعت راسها وميلت رقبتها





..وهذا انا جلست وش عندك ؟؟





بسرعه مررت نظرها عليها " ورجعت بنظرها على يديها المستقره بحضنها

رجعت من توترها تمسك شحمة اذنها







.. مشاعل ترى مافيه احد يستاهل انك تنوجعين عليه خصوصا اذا كان مايدري عنك اساسا







كانت تبتلع ريقها وغصاتها ولانها ماعندها أي رد







..وش مناسبة هالكلام ؟؟









تنفست بعمق وشدت جسمها شوي











..مناسبته حالتك الي انتي فيها









بااطراف اصابعها كانت تلعب بطرف ملف موجود على الطاوله









..وش فيها حالتي













وقفت ومشت لها بخطوات متباطئه









..مشاعل انا اعرفك ولا ماكنت سمحت لك تتعرفين علي











اخفضت راسها زياده وزاد انزلاق دموعها "وكانها تعبر عن وحدتها وعن جهل الكل فيها









..وش تعرفين عني











وصلتها ووقفت عند راسها المنخفض بعد مااستفزتها











..اعرف انك تحبين سعود "واعرف انك زعلتي لانه يبي يتزوج











ماتغير وضعها الااهتزاز كتفها بسبب بكأئها العنيف فتره تركتها يمكن ترتاح اذا بكت اذا تكلمت

رفعت راسها ومسحت خدها الغرقان وخشمها الاحمر

وبصوت عتاب مملؤ بوجع مخلوط بشكوى













..ليه مانصحتيني "ليه ماقلتي لاتحلمين احلام اكبر منك "ليه ماقلتي لي

لاتفكرين بواحد الفرق بينك وبينه مثل الي بين المشرق والمغرب

ليه تركتيني لين اغرق ببحر مااني قادره اطلع منه









كانت شهقاتها اكبر من حروفها وصورتها الضعيفه تنحر نجودالواقفه بصمت







..نسيت نفسي لانه ولد عمي "غاب عني انه تربى غير ماتربيت وعاش غير ماعشت "وش يبي بوحده مثلي ممكن تجيب له الفقر من حقه يعيش حياته مع وحده نفس مستواه "ليه يانجود مادمتي تدرين تتركيني اعيش لاامنيه صعب تحقق ؟؟ وفجئه القى نفسي اعيش كابوس ماقدرت اصحا منه









مسكت اكتافها ورفعتها عن الكرسي وهي تحس نفسها حاير بين ضلوعها تختنق من رنين كلماتها وعمق وجعها







..السالفه بااولها وصدقيني راح تنسينه ويمر كل شي وتتذكرينه وتضحكين على نفسك







اجلستها معها على سريرها ومسكت يديها











.. ماراح اكذب عليك واقول سعود فيه عيوب ومايصلح لك لانك ماانتي غبييه ولاانتي طفله

بس حتى انتي يامشاعل ماعليك قاصر واذا كان يشوف ان الفلوس شي ممكن يمنعه عنك لاتبكين عليه يامشاعل"

هو من حقه يختار ويعيش بكيفه بس انتي لاتعذبين نفسك عشان واحد مايدري عنك





كان همس نجود يمر على مسامعها برفق وذكرى سعود تعصف بروحها بعنف

سعود كان جزء مفقود او نصف صوره بحياة مشاعل ماتتخيل ان فيه من يكملها غيره

الكلام كان طويل لكن ماكان بطول ليلتها الي ماتبي تمر وتتركها وراها ذكرى موجعه