مع صوت اذان العصر كان يدخل البيت وبيده شنطته يبان التعب بملامح وجهه "كانت تنظر له من فتح الباب ودخل ردت بعد ماالقى السلام ورمى جسمه على بعد مسافه منها

.. خير ان شالله شكلك متغير


فرك اطراف جبهته


.. مصدع شوي "الشغل اليوم واجد


هزت راسها تعبير عن عدم رضاها عن حاله يهلك نفسه وهو يطرد اشغاله ومعاملاته


.. ومن متى انت رحمت نفسك من الشغل اذا كان كثير ولا قليل


رفع جسمه شوي وتوجه لها بأنظاره


.. لازام يمه اتابع شغلي ولا يتراكم ويضيع تعبنا عـالفاضي



تذمرت من تعامله مع نفسه يصير احيانا عندها احساس انه يتعمد يفني نفسه



.. والموظفين الي تدفع لهم رواتب وش يسوون!!


سحب شماغه من فوق راسه وحاول تغيير مزاجها الي يتعكر من تحس بضغطه على نفسه


.. المال السايب يعلم السرقه " ماني مظطر اهمل شغلي واتندم بعدين


رفعت صوتها



.. خله ينسرق بس ماينسرق عمرك منك
<< ارتخت وتنفست وهي تحس انه اطرق براسه ومثل عادته يصغي لكلامها بدون مايعترض على طريقتها وثورتها


.. ياراكان العمر يركض وشبابك يروح منك وانت ناسي نفسك


مازال على وضعه الا انه رد


.. وش تبيني اسوي " اذاعلي ممكن اتغاضا عن بعض
الاشياء لكن يمه انا برقبتي حلال ناس ربي بيحاسبني عليه



تدرك تماما ان هذا هو تفكيره لكن ماتحب انه يدفن نفسه واحلى فترات حياته وهو غير مظطر


.. انا معك "بس لايكلف الله نفسا الاوسعها " وانا واثقه فيك "لكن انا مايعجبني انك تضغط على عمرك وتشتغل مثل الاله"



بسرعه ارتدت كلمتها لااذنه والتفت


..آله !!


حست انها جرحته بكلمتها لانها تقرر انها تنبهه لنفسه



.. لانك تشتغل بس تأدي واجب شغل تقوم فيه وبس



اعنقدت ملامحه يحاول يفسر كلامها ومتعجب في نفس الوقت من انفعالها


.. طيب اذا ماكان واجب وش يصير؟؟



اخذت نفس عميق لانها بدت تتكلم فـالاعمق



.. راكان انت لوكنت مسؤؤل عن زوجه وعيال كان الامر تغير



ابتسم بتعجب من دخلتها المفاجئه وحرفها السريع مسار الحديث لكن سايرها ومشى معها بهواها



.. ماراح يتغير يمه الزوجه والعيال راح يحسسوني اكثر بالمسؤليه



بثقه حركت راسها



.. صح "بس حمل خفيف مهما ثقل "راح تتذكر نفسك وتلقى لها وقت



استمع جملها وسكت بعد ماانهتها ومالقى للي قالته رد لكن هي ماتدري ليش هو يرفض الزواج "وقف وشال اغراضه


.. انا رايح اصلي وانام تكفين يمه قوميني قبل المغرب


"



"


"



رجعت لوحدتها ولاافكارها حياه رغم الترف قاسيه ماقدرت تغير أي شيء فيها او تفرض أي قرار




..مساء الخير



كان نازل وشافها بعالم غير عالمهم



..مساء النور




..اشوفك سارحه !!



هزت كتفها بشرود



..وين غير بهالبيت اروح وارد فيه




اتجه للباب واشر بيده



..تبين شي يمه قبل اطلع




بسرعه مثل المفزوعه وقفت ومدت يدها كأنها تقبض يده تذكرت ان هالخلوه لايمكن تتكرر احبطها راكان لكن لاضرر من المحاوله



..سلطان وين رايح؟؟




ارتد بسرعه مع استغرابه من حركتها
ورد ببطئ



.. بطلع مع مشعل تبين شي




تنفست بعمق وهي واقفه" افضل وقت تكلمه ممكن الفرصه ماتنعاد



..ايه بغيتك بموضوع



تراجع لها وبتساؤل وهدووء




..والموضوع مايتأجل الرجال يستناني




كان ردها حازم يحمل صيغة الامر



.. مايضر اذا ابطيت عليه شوي "اجلس ودي اقول لك سالفه




ارتخا الموضوع تظهر عليه الجديه والاهميه ولهجتها تحمل الحزم




..وش سالفته "آمري



جلسوا متقابلين ومثل أي موضوع مصيري يحتاج تمهيد ومقدمات سكتت شوي قبل تبدا



.. بصراحه انا فيه موضوع صار لي كم يوم ودي اكلمك فيه وماصارت فرصه



ابتسم ابتسامه صفرا وكأنه بدا يقترب لفكرتها



..خير" موضوع يخصني ؟؟




اخذت نفس اعمق وماقدرت تركز نظرها عليه كيف راح يفكر تخاف ياخذ الموضوع بمحمل ثاني وتخسره وهي همها انها تكسبه والا ماكان خطرت عليها الفكره "اتكلت على الله وقررت تبدا



.. يخصك ولا لاحد غيرك علاقه



هو الثاني متوتر شي مايرهبه"كملت




.. سلطان انا ودي ازوجك



ابتلع زفرته الزواج مشروع مصيري لابد من التوتر فيه والرهبه "زلق بكلمه مايدري وش دافعها



..وليش انا




اسرع من انزلاقته كان ردها



.. وليش مو انت "لاتحجج براكان "راكان عنده اسباب بصراحه عجزت افهمها من دقايق كلمته لكن يتهرب " لكن انت عذرك مااقنعني وانا ماابي اعماركم تضيع ولاتحسبني بخليه لكن انت لاني لقيت وحده تناسبك قررت ابدا فيك



اتسعت عيونه متى وعلى أي اساس وليش ومتى وكيف "واسئله كثيره تزاحمت براسه واحتارت عن الاندفاع



..من هي ؟؟




ردها كان راكد وحذر ربما لانها تخاف من ترددها يدعوه للتردد



..العنود



وكأن الاسم مر على اسماعه من فتره بسيطه بدا يسترجع بذاكرته الاسم ويتذكر انها فعلا لمحت لشي توقع انها نسته او تراجعت عنه



..خوية ماجد!!



ضحتها العاليه الطويله المفاجئه احرجته "انتبهت لنفسها وتماسكت اخيراورجعت لااسلوبها الجاد



..ايه خوية ماجد



كان محرج كيف يسأل عنها كيف يعبر عن الي يحس فيه "عن سبب رفضه وعن مواصفات البنت الي يحلم فيها مجرد التفكير اخذ منه مجهود



..بس انا ماعرف عنها وعن اهلها أي شي



بلغه جاده وواثقه



..سلطان انت تثق فيني ؟؟



هو بالفعل يثق لكن مايظن ان فيه مخلوق ممكن يعرف لتفاصيل شروطه في انسانه طول عمره يرسم مواصفاتها




..اكيد يمه اثق فيك




مازالت تحرص على ثقتها وتتماسك وتحافظ على ادراج الكلام " وهو مصغي ومتشتت في وقت واحد




..واذا قلت لك ان هالبنت مناسبه لك توافقني؟؟





يحس بعجز عن شرح مبتغاه والرد على سؤالها صعب الي اقصى حدود الصعوبه




..مــدري



ورغم انه خذلها لكن اسعدتها صراحته شمخت براسها ونظرتها



..هالبنت تشبهك ياسلطان



غريب الي سمعه "يدري انها ماتعني الشبه بمعناه المعروف لكنه مايعرف نوع الشبه الي تعنيه


..وشلون تشبهني ؟؟



فتره من محاولة الاجابه الوافيه دون جرحه وحتى مايحس ان الشبه بينهم في كسورهم واحساسهم ان كل واحد يلامس معناة الثاني ويحس انه بحاجته ممكن يكون دافع قوي لحب الحياه اكثر ونظره اكثر تفاؤل لها


..اوافقك بس انا كنت ادور مواصفات معينه



صرت عينها ونظرت له



..بالشكل




هنا اطرق براسه ربما انفتح مجرى للكلام الكثير الي سد حنجرته


.. مثل ماشبهنا ماهو بالشكل انا مواصفاتي بعيده كل البعد ان الشكل "صدق احب انها تكون جميله بس مو على حساب اشياء اهم "الحياه مشاركه هموم وافراح ضيق وفرج احتاج الي تشاركني فيها كلها ابي منها تحط بحسابها اني ماني وحيد عندي اخوان يحتاجوني مثل مااحتاجهم



تركته يسرد بعض الشئ ويوصل فكرته لها ويساعدها توصل فكرتها له



.. البنت من ناحية الشكل جمالها معقول جامعيه يتيمه من امها ابوها متقاعد ويشتغل على سيارة اجره واخلاقها زينه وان كانت على قد حالها



الي قالته مااوصله لتمام الي يريده الي يريده اعمق وابلغ واهم


..وتظنين ان هاالي قلتيه كافي عشان اعتبر نفسي عرفتها واخذت فكره كافيه عنها


تنهدت بشئ من الملل


.. سلطان الزواج مشروع قابل للنجاح والفشل موضروري الي تعرفها ترتاح معها ولا الي ماتعرفها تتعب معها الزواج ماله قاعده ونتيجته مايعلمها الارب العالمين وممكن الي تعتقد انها نفس افكارك تطلع عكسك تماما



الكلام مقنع لكن التقدم خطوه صعب ويحتاج منه تحامل على نفسه وجراءه على كل الظروف


.. طيب واذا فكرت اتزوج مو واجب ابلغ عمامي



اسعدها التقدم الي اعتقدته ماتدري انه فض مجالس وتقريب لنهاية الحديث بدون رفض او موافقه

..اكيد ضروري



تقدمه خطوه كان يتبع عثره كتصعيب على نفسه او تبرير لنفسه للرفض



.. واذا رفضوا !!



..اقنعهم بطريقتك




تافف مايدري كيف استدارت افكاره بسرعه وكيف تجاوب معها وسمح ان النقاش يتوسع ويوصل لهالمواصيل


..بصراحه يمه مدري فكرة الزواج انا كنت ملغيه حاليا


عرفت انها ماقدر يعطيها كلمة الموافقه وانه يحتاج لتفكير


..طيب فكر براحتك بس لاتحاول تحط لنفسك اعذار وانت عارف قصدي "انت وماجد واحد ياسلطان


وقف يوم حس انقطع طرف الحوار من عنده واستئذنها وطلع وهو مقرر تـأجيل الموضوع الى اجل غير مسمى

حالتها موجعه من ثلاث ايام الكل لاحظ لكن تعتذر انها مريضه وتبتعد عن الانظار والاسماع "اليوم وبس طلعت لانها ترفض ان يلاحظ احد عليها الضيقه ولانها ماتبي تهمل نفسها ودراستها وتضيع عمرها ترتقب الماضي يعود

ناولتها ابوها كوب الماء ونوت ترجع لنجود ومنى بالصاله



..مشاعل نادي طلال يجي يتعشا معنا



حست وكأن الوقت انقلب طلال موجود في البيت ومن لحظات بس انتهت صلاة العشا "امر ماصار يمكن من سنوات "يمكن جدتها خرفت وهي الي ماعادت تركز على الوقت "ولا سعود تسبب انها هي الي تضيع تركيزها
وابوها يدقق النظر بوجهها المتغير لونه


..وش عندك واقفه ماسمعتي الي قالته جدتك !!


تحركت وهي تسأل

..ليش طلال موجود ؟؟



كعادة مزنه تتصيد العثرات عليها وعلى اختها وبنت عمها ولانها من بعد الي صار مع شيخه زاد ظغطها وحنقها وهن المتنفس لها



.. الله يعطيك العقل بس اخوك ماطلع "انتي ماانتي عايشه معنا "والله من الفهاوه الي عندك


مااعارت تهزيئها ادنى اهتمام اقفت من عندهم متوجهه لغرفة طلال


"


"


"


.. راح اجيكم بعد شوي


..يعني ننتظرك ؟؟


التفت لجهة الباب الي سمع طرقه




..خلاص ياخالد قلت جاي




..والله صرت تتغلى علينا بنفسك



هز راسه بملل وبااستعجال



..خالد ترا ماني فاضي لك يالله سلام




سكر منه قبل يسمع رده ورد هو على طارق الباب



..ادخل


دخلت بحذر مكان تدخله لاانجاز مهمه كانت تنظف الغرفه احيانا كنوع من المساعده لاامها وتحذر من أي عبث او ضياع أي شي لانه عصبي والكل بصفه


اعتدل بعد مااطلت براسها ودخلت لكن بطرف الغرفه


.. وش عندك ؟؟


ماكانت خايفه ولامطمئنه انسان بعيد عن اهله تعرف انه الاخو المستبد انه الولد المدلل ولااكثر من ذلك

لكن تثق فيه او تخونه ماتدري


..جدتي وابوي ينتظرونك على العشا


وقف وشال معه جواله ومفتاحه المرميات قريب منه واقترب منها "احساسها بااقتربه لايمكن وصفه
صار مقابلها



..قولي لهم يتعشون انا طالع



استدارت بسرعه تفسح له يطلع من الباب الي تحجزه عنه
ولولا يده الي امسكت كتفها وجفلت من لمستها كانت خارج الغرفه
نعم اخوها لكن عمرها ماحست بااخوته عمرها ماحست منه الابالبعد

سمع شهقتها وبسرعه نزل يده "بلحظة دخولها غرفته تمنى انه يقدر يفتح مجال للكلام معها حاول يحاورها مثل مايكلم أي اخ اخته لكن صدته بدون ماتلفظ ولا كلمه "احتقر نفسه "وانتقد مشاعل الي بسرعه تداركت نفسها


..بغيت مني شي



صدها قاسي عليه وماقدر يتحمله



..لا خلاص روحي



طلعت وهو وراها عشان مايشوف أي وجه او يسمع أي سؤال





..............






.. لا اجلها للاسبوع الجاي خلنا نمهد للموضوع جدتك زعلها صعب


نزلت الصحن بينهم وجلست



..تتوقع ممكن ترفض



نزل الملعقه من يده وضم يديه وحطهم على الطاوله


..والله امي ممكن تسوي أي شي ومااحد يقدر يتوقع وش تفكر فيه


بثقه وهو يبتسم


..انتم مشكلتكم ماخذين عنها فكره غلط انا متأكد انها لايمكن ترفض لي طلب




كانت تحرك راسها لجهة أي احد يتكلم تحاول تفهم الموضوع لكن ماقدرت تستنج من كلامهم ولاقدرت تبتلع فضولها



..طيب فهمونا ترانا من اهل البيت من حقنا نعرف



سعود كان اقرب واحد لها رص راسها لتحت


..ناظري قدامك وتعشي وانتي ساكته وروحي شوفي دروسك



تاففت بصوت مسموع وبغل



..افففففف حشا بمدرسه عايشين وسعود يحسبنا جنود عنده يتأمر علينا



صرخت امها بوجهها وبقرف منها



..وجع ان شاء الله وش فيك طيرتينا "شوفي اختك ساكته ماتكلمت وش معنى انت لسانك مسحوب



وقفت بسرعه وحركه فيها من اللؤم



.. مدري ليه الكلمه مني مااحد يتحملها وبعدين تعتبرين هذي اادميه هذي هي والكرسي الي تجلس عليه واحد



دانه كانت تنظر لها بطرف عينها وتاكل ببرود وتخفي ابتسامتها لانها اكثر وحده تعرف حركات نجد بوجود ابوها الي ماتحمل زعلها



.. اجلسي كملي عشاك وماعليك منهم



زادت من نبرة المسكنه


..ماشفتهم يبه وش سوو فيني بس لااني سألت



حاول تهديت زعلها الكاذب



..خلاص حقك علي بس اجلسي



هدت شوي وبمكر



..وتقولي وش عندكم



هز راسه وحرك يده نجد هي نجد لايمكن تزعل حتى لو حاولت



..لا ماراح يقول لك ارتحتي


جلست بعد ماتأكدت انهم لايمكن يقولون لها الي يخفون عن دانه وبندر الجالسين بصمت


.. يعني مازعلتي !!



..بندر اسكت لااسد حلقك بملعقتك


بدت تدور على بندر لانها ماتقدر الاعليه وبدا موال اغلب الايام



......................



دخلت عليه بيدها كوب كوفي " شافته مركز وحس بوقوفها على راسه كانت تبي تنزل الكوب وتطلع وتتركه يركز فـ شغله لولا انها رفع راسه مع صوت الكوب على الطاوله وابتسم


.. تسلم يدك تعبتك معي


ردت الابتسامه الي تحب تبدد فيها تعبه هالاسبوع الطويل


.. تعبك راحه "المهم انك تنجح وتحقق حلمك


غمض عيونه برجاء


..يارب "ادعي لي يامنال هالترقيه من زمان استناها


بعبارت صادقه كثير مايسمعها منها


..الله يوفقك يارب ويعوض تعبك



..ان شالله "وين سديم ؟؟


.. شفتها لاهيه وتلعب قلت اجيب لك شي تشربه


دفع الاوراق شوي وكلمها


..طيب هاتيها وتعالي اجلسي عندي شوي كلنا ملينا من كم يوم انا مشغول بااامتحانات الترقيه وانتي حابسه نفسك وحابستها معك


رفعت الصينيه الي كان فيها بقايا وجبه خفيفه وكاس عصير ونوت تطلع


..المهم انك تنجح لاحقين على كل شي انت بس شد حيلك المنافسه صعبه ولازام تكون قدها


تركت سعد يباشر مذاكرته الي ترشحه لترقيه كان يحلم فيها من سنوات "وهي كانت خير معين له وتحملت مسؤلية راحته وتهيئة الجو المناسب له وطلعت لبنتها

اليوم الثلاثا يوم طويل وقاتل والوقت العشاء وقت يستحضر الاوجاع
"ينحصر شغلها بقرائتها وذكرياتها المبتوره "ملت من كثر ماقلبت الورق الصامت تقريبا حفظت كل الي فيهم
وقفت على مدخل البيت وحست بهوا نقي يدخل يدخل رائتها وبين يديها دفتر تخربش فيه لقت نفسها تنزل عن العتبه وتجلس على بساط صغير
رفعت راسها للسماء نجوم تزين صدر السماء وبدر بكامل استدارته يوصف عظمة الخالق
هبط راسها للدفتر وصارت تخطط وترسم رسومات عشوائيه "مر وقت وهي ساهيه ماحست بالخطوات الي تقترب منها "الى ان انحجب بعض من الهوا عنها قبل يرتفع نظرها شافت جزمته واسفل ثوبه "الصمت هو عادتها ابتلعت ريقها ورفعت راسها كان وجهه بعيد وملامحه غير واضحه "بدون شعور منها حطت عرض يدها على اعلى عيونها "لمحته وعرفته "ماصدقت نفسها ممكن تكون غلطانه باليوم على حياة ابوه كان نادرا مايجي الا في موعده استغربت تقديم موعده



فتح الباب بمفتاحه ودخل" بداية دخوله ماانتبه الا ان اقترب من المدخل انتبه للزول الصغير الي ياخذ جهة اليمين اقترب بحذر مايدري وش دفعه له "هل حاول يشوفها اقرب او حاول يعرف نتيجة المفاجئه عليها
وقف يحاول يكتشف وش الي ماخذها لعالم ثاني تسبح فيه وحيده لااول مره تجتاحه رغبه لااقتحام عالمها والااطلاله من اعلى جدار الصمت

عرف من حركة راسها انها لمحته ومن حركة يدها انها عاجزه عن التركيز على الصوره



..مساء الخير


تراجعت بجسمها شوي ورى لانه كان قريب جدا منها


..مـمـسـاء النور


كان راسه منخفض لها وعينه على الدفتر بين يديها


.. وشلونك


ردت رد طفولي يعبر عن احراجها


..الحمدلله طيبه




ووقفت بعد ماظغطت على نفسها وعلى خجلها




.. ودي اسلم على خالتي اذا ماكانت نايمه


الكلام تراكب مع اقترابها من ملامحه واقترابه من ملامحها نست ان امها نامت من اكثر من ساعه
اشرت بيدها وهزت راسها



..موجوده



قبل يدخل وهو يعطيها ظهره


..طيب لو سمحتي قولي للشغاله تنزل الاغراض من السياره



ومشى "بعد اقل من دقيقتين رجع بعد ماشاف ام غاليه نايمه وصل للحوش وعينها على مكانها كان فاضي الامن دفترها الي نستها من لتوترها قرب وشاله رسومات وخطوط لاتخمل أي معنى وحروفه متداخله ببعضها الي فهمه من الي شافه فسره بالملل لاغيـــــــر

جلس بسيارته لين فضت من الاغراض وانطلق يدور مكان ينام فيه




............................












..وين سارح يالحبيب ؟؟




بطرف عينه ناظر له لاينكر ان الفكره بعيده جدا عن قرارته موضوع مؤجل مااعطى نفسه حتى التفكير فيه
لكن لانه رجل يحتاج مايحتاج أي رجل اخذ كلام ام ماجد شي من افكاره الامر الي اشغل عن مشعل



.. معك " مارحت بعيد


مشعل انسان يدخل المرح بالجد ويقدر الظروف ويستطيع بذكاء يدخل مع اكثر نوعيات الناس


..الا بعيد وبعيد بس وين حدودك


ابتسم ببرود ورفع حواجبه


..حدودي ماحد يقدر يوصلها وان وصلها يتوه


حط يده على خده وعطاه نظرة البساطه


.. الي يعرفك مايتوه معك علمني يمكن اصير اعرف منك بنفسك



هز كتفه وكاس العصير بين يديه "ممكن في شور مشعل وكلامه راحه ممكن يكون عنده حل للخلاف الي بينه وبين نفسه



..موضوع كلمتني فيه امي قبل اجيك ومع ان الفكره مؤجله لكن اشغلتني


مد يده بمرح وكانه يطلب منه يلقي كل افكاره للنقاش


.. عطنا وش عندك ياابو افكار


زم شفايفه وتنهد وصغر عيونه وناظر قدامه


.. تبي تزوجني وحده تعرفها وتقول انها مناسبه لي


مشعل الشور في مثل هذا الامر يحتاج رويه منه ولايمكن يبدي أي مشوره


..اذا كانت تعرفها وانت تثق بمعرفتها وين المشكله



عيونها تسرح بعيد وصوته همس يحوم قريب ولايتعدا حدود الدائره الي يجلسون حولها


..لاتعيد اسئلتها علي "انا اثق فيها بس الزواج بالنسبه لي صعب



..وليش ان شالله تفكر تكبر اكثر من هالكبر ترا ماانت صغير


ضحك ضحكه صغيره




..ولا سالفة صغر وكبر اانا ماابي ااستعجل واندم




وان كان قريب منه مااعطا نفسه حق التعمق اكثر في التفاصيل انما اعطى مساحه كافيه من البعد



.. عاد انت ابخص بنفسك بس الزواج شي لابد منه



سلطان بكلام مشعل اخرجه لفكره ثانيه وحوله على نفسه بدون ماينتبه وصار سلطان هو من يسأل


.. وانت مافكرت تتزوج انت الي صدق احس ماينقصك شي



جا سلطان على الجرح وعلى موضع الحيره بحياة مشعل والاتفاق الي ابرمه ابوه وعمه بدون علمه
تنهد وهالمره هو من اطرق راسه


..انت عارف ان ابوي اختار لي وحده من بنات عمي ورافض اني اخذ غيرها وانا بصراحه ماودي اتزوج من محيط العايله وماودي اخسر ابوي



شي من التشويش يلفه مايدري كيف هي الحياه حتى مشعل الي كان يعتقد ان حياته ماشيه بكيفه يكتشف انه

مظطر يعيش حياته بمزاج غيره


..الله يعينك "طيب تتوقع اذا نويت وعزمت ابوك راح يمشي معي على اساس انه الكبير



مط شفته تعبير عن عدم تاكده



..مدري "بس اذا عزمت رح له وكلمه



ارتاب من كلام مشعل معقوله بعد تخليهم عنه حياته بالاخير تصير بايديهم وهم الي يحددون مصيره



..يعني معقوله يرفض



بنفس الحركه الاولى والي ابدا مااعجبت سلطان



.. يمكن بما ان السالفه من طرف ام ماجد يرفض ومممكن لانك فكرت تتزوج من برا العايله سبب يخليه يرفض



كلاماته البارده الراكده خلفت بركان ثائر من الغضب داخل صدر سلطان واعمته حتى عن التفكير
وقف بدون تفكير وبلحظه ربما لحظة تهور او لحظة رد اعتبار اوفك نفسه من قيود الغير



..مشعل امش معي لاابوك



فغر فمه ورفع راسه واندهش مايذكر ان ضمن الي قاله كلمه تجرحه او تحرجه او تضايقه مالقى أي تفسير لتصرفه



..وش تبي فيه ؟؟



حرك الكرسي وراه ولف وهو يأمره ومشعل وقف مذهول واتبعه



..مشعل امش معي بسرعه

وصل للاستراحه ومشى بملل "كانت سيارة خالد قدام سيارته ومفتوح بابها وتظهر رجله من تحت الباب قبل يسمع صوته عرف وش كان يسوي "مكالمه من مكالماته وحبيبه جديده يتعرف عليها" كان يسمع همس بسيط ومااشغل نفسه حتى يسمع "بقفا اصبعه ضرب على الجام
رمقه خالد بعيونه وسمعه ينهي المكالمه بلباقه هي ليست حقيقته

..خلاص حبيبتي اكلمك بعدين انا الحين مشغول

سكت يسمع همسها

..بـــاي


سكرمنها ونزل من السياره وسكر بابها وطلال مكتف يديه يستناه يخلص


..يعني لك كم يوم عاز نفسك علينا ويوم جيت جيت بوقت مثل وجهك


ابتسامه سارحه ارتسمت على وسامة وجهه وتقدم خالد وخالد يتبعه


..احسن "مدري وش المتعه وانت تكلم وحده تدري انها تكذب عليك وتقول لغيرك مثل ماتقول لك



دفعه من ظهره ودخل وراه من الباب



..وش دراك يمكن صدق تحبني



لف له وبسخريه


.. متى عرفتك عشان تحبك وهي ماشافت خشتك واكيد لو شافت خشتك اكيد راح تكره نفسها لانها فكرت تكلمك


..اقول ادخل ادخل انت واحد معقد انا مدري وش انا شايف فيك يوم اخاويك


............................





قربت له وهو جالس على الكنب ومعطيها ظهره "كانت امها تشوفها وعارفه نيتها لكن تركتها تكمل خطواتها وتقترب

بسرعه حطت شفايفها على خدها وحبتها وابتعدت
فرحته فيها تكفيه عن الدنيا كلها واحساسه فيه عوضه عن غيرها


..هلا بحبيبة ابوها "وشلونك يابنيتي


لفت من الجهه الثانيه وصارت جنبه


..بخير مادمت اشوف هالوجه الحلو "انت وش اخبارك وش مسوي مع السكر


نزل كاس الما من يده


.. الحمدلله تمام "الله يعين بس

حطت المخده بحضنها وركزت بنظرها عليه "تحس بنظرة عيونه امان يحجب عن الخوف وتحرصها عن غدر الزمان


..السكر مرض العصر ولازام يبه تهتم بصحتك وبااكلك


حط يده على راسها وهو يحمد الله الي من عليه فيها ولا حرمه منها


..لاتخافين انا علشانك اهتم بنفسي والحمدلله على كل حال


حتى مايشوف تأثرها زحفت قريب منه وحطت راسه على صدره


..الله يعطيك الصحه والعمر يبه ويخليك لي





.. كأن السالفه صارت فلم هندي " طلعنا من هالجو وكلمها بالي قلت لك عليه



مسك راسها وضمه على صدره



..معصي الي يشتري الذهب لازام يقدر يحافظ عليه "وولد اختك مااقدر اامنه على اغلى شي املكه بحياتي "وانتي كلمتيها ورفضت ماراح اغصبها عليه


ابتسمت بانتصار وهي بين يده وصدره واكتفت بالي قاله
خطبه مادخلت مزاجها اولا ولاتفكر بالزواج ثانيا ماتحب فقد اهلها و تخافه


.........................






كانت تطل من فتحه صغيره من شباك الصاله تشرف على الحديقه الي يجلس فيها ابوها وسلطان ومشعل "
لايبدوا في وضعهم شي يثير الريبه لكن جيته هي الي اثارت ريبتها "واججت فضولها
اسدلت الستاره واتكت على الجدار ويديها وراها لكن بسرعه فزعت من صوت مشعل الي دخل بدون ماتحس


..وش فيك واقفه هنا


بسرعه اعتدلت وقدمت يديها وتمتمت من ربكتها


.. مافيني شي "انت وش فيك داخل طاير


.. بسرعه روحي جهزي قهوه


استغلت الفرصه يمكن لانه يحتاج منها خدمه


.. ليش عندكم احد



..اي في رجال بسرعه روحي سوي قهوه



لانه خذلها وماتجاوب معها هزت نفسها وطلعت هند بنسختها الاصليه


..لاوالله روح قل للشغاله ولا لااختك الغاليه امجاد


مط شفته بااستهزاء وطلع وهو يصرخ على امجاد




"



"


"


..وانت جاي تشاورني ولا تبلغني



سكت محتار بااي الاجاباتين يرد لكن سلطان قادر على الرد المناسب " تنحنح



..انا ياعمي جيت بناء على الواجب والاصول الي تربيت عليها



كان صاد عنه ويكلمه بطريقه عدم الاهتمام


..ومن هي بنته الي انت ناوي تتزوجها



..ااا الحقيقه البنت اختيار ام ماجد والي عرفته ان ابوها بعد ماتقاعد يشتغل على سيارة اجره وانها يتيمة ام و....



رفع يده بوجهه وقطع حديثه


.. بس بس لاتنقل لي الي تسمعه من مرت ابوك اذا عندك كلام من راسك قله



الى الان حاول يمسك غضبه وحافظ على الباقي من احترامه لنفسه ولعمه مايبي يهدم الي افنا ابوه عمره وهو يبنيه



.. وش قلت ؟؟



مازال على وضع البرود وطريقة الاستفزاز



..قلت " عمامك ثلاث وكل واحد بيته مليان بنات ماانت مجبور تجيب لنا وحده مانعرفه وش اصلها وفصلها اختار وماراح يرفضون



هذا الي افزعه وهذا الي توقع انه يسمعه وان كان متردد بخطبته للعنود فهو يرفض كل الرفض ان يناسب واحد من عمامه



..انتم وبناتكم لكم الحشيمه بس ماينجبر قلب على قلب وانا مالي فيهم خاطر



نهره وبصوته الضخم


..لك خاطر تجيب لنا وحده ماندري وش وراها



..يعني اذا كنت ماتدري وش وراه تصير ماتصلح



التفت اخيرا له وزمجر بعلو صوته


..احشم نفسك ياسلطان ولاترد رد اكبر منك "ترى لو مانت في بيتي كان علمتك تحترم الي اكبر منك


احتفظ بااخر قطره من الصبر وتسلح فيها


..انا محترم نفسي وماغلطت سويت الاصول وجيتك وقلت ياعم انا ابي اتزوج وين الغلط



ضغط كفه ببعضها وصك اسنانه


..انا مااشره على واحد شوره بيد مره


كانت قطره من صبر وتبخرت واحترق قلبه من جفافها ومن قوة الكلمه وقف


..المره الي تقول عنها سوت الي ماسووه الرجال وقبلتني يوم غيرها تنكر لي



وقف محاذيه وانفاسه تتسارع اوجعه بقدر ماانوجع واستمد القسوه من قسوة كلامه ونظراته


.. اقطع" ببيتي وتسبني



كانت عيونه يتطاير منها الشرار وشفايفه تتحرك


.. انا مااسمح لنفسي اسبك لانه ماهو من طبعي لكن انا عطيتك ردي "وبيتك انا طالع منه بس انا راح اتزوج الي ابيها انا تعداني العيب والقصور جا منك



قبل يرفع يده وقبل توصله كانت يد مشعل الي سمع اخر الجمل المتبادله وانطلق


..تعوذ من الشيطان يبه الرجال دايس بساطك


تسارعت انفاسه ونفض يده من يد مشعل ووجه له الكلام


..هذا الي مناشبنا علشانه يتطاول علي مااحترم اني عمه ونسا اني الكبير



سلطان بصورته الهاديه ومضمونه الثائر



.. لومانت عمي مافكرت اشاورك لكن الظاهر اني غلطت يوم جيتك


..اطلع برا بيتي اطلع ولاعاد اشوفك



مشعل صار بين نارين نار غضب ابوه ونار خسارة سلطان حاول يكون محضر خير لكن يظهر ان الامر طلع من يده


.. لا يبه مايصير تطرد ولد اخوك من بيتك



رفع حواجبه" غزاه شعور النبذ واستطعم طعم الماضي ووقفت عمه رجعته لسنوات وجرح مازال يقف على ضفافه



..انا طالع بدون ماتقول بس ياعم تذكر اني عنيت لك وانت الي تنكرت لي وتأكد ان الي اسويه فيك اسويه من غيرك


كان مشعل يمسك كتفه تحسب لااي خطوه تدفع لسلطان



..رح واعلى مابخيلك اركبه




استدار وطلع من المكان بدون رد اكتفا بالي قاله "
عمه نكاء الجرح وقطع الخيط الرفيع الي كان يحرص على ربطه


"

"

"

"



كان يتوسط الطريق الي يربط بين بيت عمه وبيته والجوال على اذنه تنفس بعد ماردت عليه مباشرة وبدون مقدمات


.. يمه وش صار باالسالفه الي كلمتيني فيها اليوم



..اي سالفه



اخذ نفس عميق بعمق احساسه بالاهانه بعمق احساسه بالتهور



.. سالفة زواجي



.. انتظر ردك


القى الكلمه الي كان يظن انه يطول مايقولها ويتخذ القرار الي لمن يستعجل قبل يتخذها




..انا فكرت وماعندي مانع اتكلي على الله واخطبيها

>

<


نهاية البارت

بسم الله الرحمن الرحيم




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






نزلته طبعا تقريبا اعتبره تعريف لعلاقات بعض الشخصيات ببعضها
وهو منعطف لاانقلابه خطيره

وآسفه لانه ماطلع مثل ماخططت له بسبب ضيق وقتي انا بصراحه كنت ناويه انه يكون بارتين

بس خيرها بغيرها



وقبل ابداء دعواتكم لااصغر خواتي بالتوفيق لان زواجها اليوم











البـــ "8" ـــــارت

















كادت تطير بين السماء والارض الفرحه كانت اكبر من قدرتها خبر انتظرته وتمنته

انطلقت تركض مع صوت مفتاحه على الباب

امارات الفرحه ماتحتاج ذكاء لااكتشافها

.. هلا والله هلا

فاطمه كانت زوجه مقدره ومحبه لكن طريقة ترحيبها اكثر من مجرد ترحيب

.. هلا فيك "بس وش هالابتساامه الي شاقه وجهك


ضربت كتفه وقفت وهو يتبعها


..الله يسامحك ليه انا معودتك استقبلك بتكشيره


دخل من باب الغرفه وجلس يفك ازارير ثوبه


..لا بس احس ان وراها فرحه كبيره


جلست وغمضت عيونها


.. اكبر مما تتخيل اكبر بكثير



يراقب حركات يديها وهي تأشر وتعبر وتوصف


.. ااااوف كل هذا "طيب فرحيني معك


زمت شفايفها وكـأنها عاجزه كيف تصوغ الكلام


..العنود انخطبت


انصدم بتفكير فاطمه "وهي الي كانت تسبق كل امانيها انها تكمل دراستها وكونها انخطبت موضوع مايستحق كل هالفرحه هي بنت ووارد جدا انها تخطب



..وخير ياطير وانخطبت وش سنع هاالابتسامه


ادركت انه مايعرف تفاصيل فرحتها وانه يعتقد انها خطبه عاديه



..مالومك لانك ماتعرف من الي خطبها



صغر عيونه وسألها


..ومن يكون عشان تفرحين فيه كل هالفرحه



بحماس كانت تعبر عن شعورها وكيفية تلقيها الخبر


..اليوم ام ماجد اتصلت وخطبتها لولد زوجها"وتبينا نبلغ ابوها


ماتغير من فكرته شي يبقى الموضوع مايستحق منها كل هالتفاعل


..طيب وانتي تعرفينه عشان تحكمين انه يستاهلها


..انا مااعرفه شخصيا بس من كلامها عنه عرفت انه ماشاء الله عليه


تمدد بعد مارمى شماغه وحاول يوعيها ممكن الفرحه تكون اعمتها وممكن يكون غرها غناه


..مادمتي ماتعرفينه لاتستعجلين بالحكم عليه الي عرفت منك انها تحبه كأنه ولدها والام لايمكن تعيب ولدها


فعلا وصل لتهبيط عزيمتها وقتل حماسها كانت تحب انه يفرح معها ويشاركها تفاعلها مع الخبر


..ليش احسك ماانت فرحان!!


جلس وحط عينه بعينها وحاول يشرح وجهة نظره


.. افرح لوكنت اعرفه لكن يافاطمه انها تنخطب شي عادي "العنود ببيت ابوها وهي مابعد تزوجت مظلومه اجل لو تتزوج وتفشل وشلون راح تعيش لاتستعجلين وتعيشين سعاده يمكن لااسمح الله تكون تعاسه
وبعدين البنت ماهي بنتنا وابوها يحق له يرفض "معقوله مافكرتي بهاالشي



تضائل حماسها وخفت نبرتها وتراجع مستوى انفاعلها


.. انا لااني مااعتقد ان ام ماجد ممكن تمدحه وهو مايستاهل المدح "ومن ناحية ابوها انا بصراحه كنت معتمده على الله ثم عليك انك تقنعه


رفع حواجبه بااندهاش وبصدمه اكبر من الاولى


..اقنعه باايش "انا ممكن اقنعه بشخص انا اعرفه واعطيه رايي فيه هذا زواج اصحي يافاطمه اصحي


اقتنعت بكلامه وقدرت موقفه لكن وان مااقنعه "محمد ممكن يكون مفيد بشئ ثاني مسكت عضده وترجته


..طيب تكفى اسأل عنه


..اسئل عنه وين ؟؟


هزت يده وبلهجة استعطاف اعادت طلبها


..بشغله "عند اصدقائه انت رجال وتعرف تتصرف تكفى ياابو ريان العنود مالها غير الله ثم حنا وانت مثل اخوها يمكن الرجال زين حرام نضيعه منها "انت ماتدري وش يصير عليها ببيت ابوها انا صرت اخاف عليها من اشياء واجد


سكت لانها استدرت عطفه ولانه فعلا يعتبر العنود اخته ويعزها ويتمنى لها الخير ولانه مانسى نوره الي كانت له الاخت الكبيره وتربى معهم ببيت عمه الي مارزقه الله الا ببنتين
استمرت لانها شافت انها اترخى عبوس وجهه


..وان كان الرجال زين نخليه يروح لاابوها "وماتدري يمكن احد يخطبها من ابوها ويزوجها غصبا عنها تكفى ياابو ريان طالبتك اذا كان لي معزه عندك اسأل عنه

مسح يدها الي تمسك يمينه


..ابشري علشانك وعلشان غلاة ام العنود راح اسئل واعرف وش وراه "بس ان طلع عكس الي قلتي انا الي راح اوقف للهالزواج لو ابوها موافق


غامت عيونها واهتز من داخلها شي وحمدت الله على نعمة الزوج الصالح الشي الي تتمنى ان الله يعوض العنود فيه عن ظلم ابوها ولانها ذاقت هالنعمه تتمنى ان الله يرزق بنت اختها مثل مارزقها




..........................





بعد مارمى القنبله الي تفجرت على طرف لسانه" شعر وكأنه غايب عن الوعي "وبعد ماكان طريقه للبيت غير طريقه وقعد مده يدور مايدري وين يتجه وضيقه عنيفه تنهشه
بعد مده سمع جواله لكن مارد الابعد تكرار الاتصال

سحبه من جيبه كان مشعل المتصل "لحظات والجوال بين يديه اتصل مره ثانيه وعلى طول رد


.. هلا مشعل

سمع انفاسه المتسارعه يبدو ان اتصاله كان ضربة حظ بعد مايأس انه يرد


..وينك يارجال لي ساعه اتصل عليك ماترد


ناظر قدامه وبصوت مخنوق وروح مقتوله


..موجود بهالدنيا


..طيب قل لي وينك "انت رجعت للبيت ؟؟



اخذ نفس عميق وشد السكان بيده


..لا قاعد الدور مالي خلق اروح للبيت


ركد صوته وخاف عليه من وحدته ومن اثر التجريح عليه

.. طيب قل لي وينك عشان اجيك


كان بروحه خلل وشعور بالخيبه لايجاريه أي شعور


..لا لاتجي انا الحين راجع للبيت


..اكيـــــــــــــد



..اكيد "لاتشيل همي يامشعل انا تعودت


سكت لان ماعنده رد سلطان مجروح لكن مابيده على ابوه حيله


.. طيب " نتقابل اذا هدت اعصابك



................


كانت تستلقي على ظهرها وتغرس اصابعها في شعر عروستها مره تشد كفها ومره ترخيه على حسب أي فكره تدور فيهاترخي جفنها ويظهر للي يشوفها انها تغفو لكن الحقيقه ان النوم عز نفسه على عيونها وحاربها



فجئه شدت كفها على شعر العروسه مع احساسها انها انسحبت من يدهافتحت عيونها وتنفست نفس طويل لكن بدون أي كلمه تجاوب فيها نجود الجالسه معها على طرف سريرها


..كنت عارفه انك مانمتيلفت ذراعها على اللعبه وغمضت من جديد


.. انتي الي غريبه للحين مانمتي وبعدين انا بكره ماوراي شي بس انتي تداومين



ماجاوبت على استفسارها لان نجود لايمكن تقول لها
"حبيت اتطمن عليك قبل انام "


..ودي اعرف سر تعلقك بهاللعبه



احكمت ذراعها عليها" ماتنكر انها بلحظة زعل نوت ترميها يمكن تقدر ترمي معها الذكرى الموجعه لكن استصعبت الامر


..مو ضروري كل شي تعرفينه عني "الي عرفتيه كفايهاقتربت اكثر منها وحاولت ان الحديث يكون اعمق والحوار يكون اجدى لكن نجود قدرتها على الاستماع اضعاف قدرتها على الكلام


..ماراح تطلعين من جو الكآبه الي عايشه فيه ومعيشتني معكابتسمت على جنب شفتها وبصوتها المختفي


.. حاولت "بس صعب اقدر انا حتى الكليه اروح لها بس عشان اغير جو لكن هالجو عيا يتغير



سكتت لان نجود كان عندها استعداد تسمع وهي عندها استعداد اكبر للفضفضه


..مرات احتقر نفسي واقول من عطاني الحق اني ازعل على واحد مادرا عني "ليش نحب ونجيب لنفسنا العذابومرات اسأل نفسي متى وعلى أي اساس تعلقت فيه وحنا عايشين بمجتمع مايسمح لنا نتعدا حدودنااحس ان كل شي حولي غريبصعب تحس بشعور ماحسيته او ترفض انك تحسه وصعب تواسي انسان ماتعرف الا انه موجوع لكن نوع الوجع ماتقدر توصله


..بتنسين يامشاعل بتنسين



.......................


بدا النوم يداعب جفونه وجسمه يسترخي

قفز من مكانه بدون شعور على صوت جواله

اول من خطر على باله سلطان لانه كان يفكر فيه "خاف يكون صار له شي

بدون مايركز على الرقم فتح الجوال وبسرعه


.. الو


صوت انثى يمر على اسماعه لكن مااستوعبه الا بعد ما قالت طلبها المباشر

..مشعل بسرعه انزل افتح لي الباب انا واقفه برا


..طيب طيب


نفض غطاه عن نفسه وبسرعه وقف على السرير لازال غير مستوعب الي يصير اتصال مفاجئ خوفه على سلطان والمفاجئه الاكبر تنتظره عند الباب

عبر من البيت يهرول الا ان وصل للباب الخارجي
كانت نسمة هوا هاديه تحرك الشجر وتصدر صوت "غير الهدؤ الي يحتل الشارع

أمرأه واقفه وجنبها شنطة اغراضها" بطنها يبرز من وراء العبايه وعيونها الدامعه مااخفاها النقاب

وسياره من فتح الباب تحركت وطلعت من الشارع

بنظره كلها اندهاش التفت لها وبدون شعور تلقاها بيديه الاثنين وهي من شوقها ومن تعب جسمها وتعب روحها ترمي نفسها عليه

ماكان المكان يصلح للاسئله والاجوبه
سحبها مع شنطتها للداخل وسكر الباب
وهي مازالت تتوسد صدره


..اشتقت لك يامشعل


حط يده على راسها وحضنها بيده الثانيه


.. وانا اكثر


رفعت راسها وراقبت بعيونها الباكيه عيونه
ماكان مصدق بعد غياب سنه واكثر اليوم وبدون أي سابق خبر هي بين يديه
رفع النقاب عن وجهها وابتسم لها كانت دموعها مختلطه بين الالم والفرحه" ووجهها كان بين العبوس والابتسام


.. وشلونك ياخلود ؟؟


..انا بخير بس اشتقت لكم " قل لي وش اخبار امي وابوي واخواني كلهم

حط ذراعه من تحت ذراعها ومشا معها لداخل البيت


..امشي معي واقول لك اخبارهم داخل