كاتب الموضوع :
وردة دجلة
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
هلا بأواني المبدعة ... رووووووووووووعة كالعادة ... ما شاء الله ربنا يحفظك ... آسفة يا ستي على عدم متابعتك من بداية الرواية ...كان نفسي أرد قبل اليوم بس الحمد لله ... لكن بوعدك بالمتابعة من الآن ولاحقا ... انشاء الله ...
بداية عزيزتي الرائعة لديك قدرة مهولة على تطويع اللغة لتنساب من يديك لتشكل لوحات إبداعية نادرة ... أما استخدامك الاستعارات فهو قمة الإبداع مما يعكس تمكنك من البلاغة بصورة مدهشة ... الصراحة مهما قلت فيك لا أفيك حقك ... أصلا أسلوبك فوق الوصف ... ما شاء الله
أما الخواطر ... قمة في الروعة ... إبداع ... مؤثرة ... حساسة ...تناسب الحدث تماما ... ماذا أقول؟؟؟ تعجز ذخيرتي اللغوية المتواضعة عن وصف إبداعك عزيزتي ...
الأخوان بيروتو ... علاقة جميلة جدا تربط ما بين الأخين ... علاقة أخوة ملتحمة بالصداقة مدعمة بالحب ولا ننسى الإحساس بالذنب ...
كول ... الشخصية المهيبة ... الأخ الكبير و المخرج الأسطوري ... الذي يرزح تحت ثقل ذنبه لقتل حبيبة العمر وأخاه الصغير ... عجيب هذا الكول في وفائه لحبيبته ماريا ... كثيرا ما قرات لكن لم اصادف احد الابطال بوفائه... نعم كثير منهم ظل وفيا بقلبه إلى أن يقع صريعا في هوا احداهن ... الا انه لم يحرم جسده من النساء على الا تطالب النساء باكثر مما يجود به عليهن... لكن ...ان يعاف النساء تماما بعد فراق حبيبته ... فهذا خرافي ... اعتقد ان تعلقه بها هو شعور بالذنب اكثر منه حبا ... فهو يعاقب نفسه ... فكيف وهي تحت الثرى يستمتع هو بحياته وكأنه لم يسرق روحا بتهوره ... في إعتقادي أنه سجن نفسه بيديه في سجن مسمى ماريا ... فمن قال أننا لن نستطيع أن نحب مرة أخرى دون أن نخون من أحببنا من قبل ... فكل حب له ميزاته ... وكل حبيب له صفاته وعيوبه ... ولن يكون الحب حبا اذا ما قيدنا في الحزن طوال الحياة ... صحيح أن الحب الأول له من التاثير ما يجعله لا ينتسى ... حتى إذا كانت العلاقة خلاله غير سويه ... فإنه يظل في خلفية عقلنا ليطل برأسه في كل موقف مهم في الحياة العاطفية ... فما بالك إذا كانت العلاقة جميلة وانتهت بحادثة فظيعة ... فأن هذا الحب يظل أمام أعيننا ليحجب رؤيتنا عن كل ما عداه ... وتختلف الاسباب باختلاف المواقف ...
جورجي الجميلة الغامضة ... التي اقتحمت حياة كول بدون استئذان ... فتاة جمعت ما بين النعومة الرقة الانوثة والانكسار لتجذب إليها أعتى الرجال مضيفة غموضها ليكون القشة التي قصمت ظهر البعير ... لتلفت كاره النساء لحاجته اليهم بعد صبر السنين ... تصرفاتها المريبة تجذب القارئ لشخصيتها بقوة ليتحقق من خلفيتها في القصة ... ويشتغل فيس التحري ... طريقة لقائها مع كول كانت مدبرة بصورة واضحة إلا على عينيه التي انجذبت لدفءعينيها وحرارة جسدها ... محاولاتها المستميتة للعمل معه والبقاء بالقرب منه ... طريقتها في إغراءه في كل سانحة ... دفاعها عن نفسها بطريقة مدهشة دلالة على شراسة خلف نعومتها ... تلك الورقة الغامضة ... ارتباكها مع الفلاش ميموري ... كلها احداث جعلتها مقلقة ...وكأنها ترغب بالإيقاع بكول لسبب مجهول ... لكن انجذابها الواضح لكول ... مشاعرها التي بدات تنفلت من عقالها ... بدأت تضللنا عن نيتها الحقيقية ... هل تنوي ضرره أم أجتذابه لكن مع خطوات خاطئة ...
جوزيف ...مثال للشباب المرح ... الذي ياخذ ما تمنحه إياه الحياة بصدر رحب وعلى استعداد لتقبل كل شئ ولإجتياز كل العقبات ... إلى أن تقف في طريقه عقبة أوبالية لا يستطيع أن يتخطاها ... أو أن يستدير في اتجاه آخر تاركا إياها ... اوبال التي تجمع في عينيها زرقة السماء وخضرة الأرض ... لتخترق قلبه الخاوي وتستقر به رافضة التزحزح .... وبرغم عنادها إلا أن عناده كان أكبر ... وبرغم محاولتها الدائمة للابتعاد ... لم يشأ القدر إلا أن يقربهما ... لتبدا معاناتهما مع هذه المشاعر الجارفة لكليهما ... فبداية هو رفض أن يعترف بحبها حتى لنفسه أما هي فقد فقدت إيمانها بما يسمى الحب بعدما عاشته في تجربتها الأولى ... عندما سلمت قلبها لجبان خائن هرب عند أول معركة حقيقية لإثبات حبهما .... والمؤلم حقيقة هو أنه لم يهرب خالي الوفاض ليثبت حبه على الأقل بالرغم من عدم تمكنه من الوقوف في وجه أبيها وهو ما زاد ألمها ... شعورها بأنها رخيصة وتباع لمن يدفع أكثر سواء أكان من حبيبها أم والديها ... لكن جوزيف ورغم عدم معرفته بسبب تحجر قلبها الأوبالي ... استطاع بحبه غير المشروط وحنانه الطبيعي أن يحتاز أول مطب عندما قبض عليها حارس الأمن في الشركة ... ليبدا مفعول قطرات حبه على قلبها الصخري تبدي مفعولها ... لتشعر هي بالشفقة الممزوجة بكم من الحنان الذي تسلل من خلف قلبها الجامد ... لتمد يدها وتزيد عذابه بسببها أكثر وأكثر وهي تختفي مهرولة من أمامه...
ظروف نشأت أوبال في بيئة بعيدة عن الطبيعية حيث التكلف في أبسط أمور الحياة ... قسوة والديها عليها ... بعدهم العاطفي عنها ... أدى إلى تمردها بصورة ما ... حتى ولو كان هذا التمرد مجرد شئ بسيط ... كالتأخر عن العودة ... أو إبدا رأي مخالف لوالديها ... لتنال بعدها نصيبها من الضرب ... لكن تاريا الحبيبة هي من خفف عنها الصعاب ... وشد من أزرها وقت الضيق ... وفي الأخير والأهم ضحت بحياتها في سبيلها ومن تحب ... هل كان حب تاريا ودييغو مشؤما لينتهي بكليهما تحت الثرى ؟؟؟ لا أعتقد ... هل كل قصص الحب العظيمة مكتوب لها نهاية مأساوية ... محتمل !!! إذا أردناها أن تكون خالدة ... فلماذا سول تربط نفسها بالمستحيل ... وتعاقب نفسها بابتعادها عمن يحبها ... وبرغم تشكيكها في حبه لها في البداية ... إلا أنها تأكدت من أن حبه لها مماثل لحب تاريا ودييغو ... فلماذا ترفض حبا في نظرها مقدس وقد سهل لها جو كل الصعاب لتقترب منه بل لاحقها في كل مكان وكما نقول (مثل القط بيحب خناقه) ... وسول هي خناقه ...
تقلب شخصيتها أكبر دليل على ما تواجهه لتبدو في هذه الصورة القاسية... لتعكس لمن حولها ما يخالف طبيعتها الحالمة الرقيقة.... خوفا من التعرض للمزيد من الغدر والأسى ... كلما عشنا معها اكثر انكشف المزيد من عقدها التي لا حصر لها ... تعلقها بدييغو كان مصدر أمان في حياتها الممزقة ... إلا أن فاجعتها بفقده جعلتها تواجه ما تشعر به نحو جوزيف ... وإن كان فقط الثقة حسب وجهة نظرها ...
فيث ... الأم الحنون التي عانت من فقد إبنها الصغير وإبنتها االمتبناة تقريبا ... ليزداد حزنها فقدها زوجها العزيز ... وتعيش في خوف مستمر مما قد يحدث لهما ... ويستمر ألمها برؤيتها فلذات كبدها وهم في ضياع شديد ... أحدهم من زراع إلى أخرى كما يطلق عليها كول ... والآخر سجن نفسه بجدران الذنب ليظل في محراب ماريا ويعذب نفسه باستمرار ... رغم لحظات البهجة التي تتخلل حياتهم ... إلا أن الحزن طاغي عليها ... إلى ان تفرح بولديها وتطمئن عليهما ...
كلاوس ولويزا ... الثنائي الغريب ... كلاوس المخرج العبقري على سلم النجاح بمساعدة زوجته المصون ... التي لم ترى رجلا إلى وراودته عن نفسه ... لياتي جو ويلقنها درسا ... أعتقد أنها سترده له الصاع صاعين لتزيد الهوة بينه وبين محبوبته ... فيس بيرمش بعينيه وبيسال شو رايك يا جمييييل ...
واخيرا بانت الحقيقة ... واتضح أن جورجي فعلا مدسوسة لكول لأذيته... لكن الأن وقد ذاب قلبها حبا وهياما به ... اصبحت بين أمرين أحلاهما جمر ... فمن ناحية مرعوبة من أن تخسره إن أخبرته حقيقتها... وبما خططته لتدميره مستخدمة ما جذبه نحوها منذ البداية ألا وهي انوثتها الطاغية ... ومن ناحية أخرى ترهقها فكرة انسحابها من حياته فينفذ الشرير فعلته عن طريق سواها وتفقد حياتها والأهم حياته الغالية عليها ... فقررت سرقة لحظات من عمر الزمن لتحيا بها حرة مع من تحب ... ولكن كان الشر بالمرصاد ليقتنص هذه السعادة الوليدة في مهدها قبل أن تنضج خطط الإنقاذ في عقلها المجهد ... ويقطع عليها أجمل لحظات عمرها باندماجها اللحظي مع حبيبها السري ... السر الذي ماعاد بإستطاعتها إخفائه أكثر ... مما يهيج عليه أمواج ماريا حين رأي الحب يقفز من عينيها إليه ... ليجتاحه ألم الخسارة مرة بعد مرة ... فهل سيرضخ قلبه في الآخر للمسكينة جورجي ؟؟؟ أم هل ستقف طريقة نشأتها والسلوك الذي انهجته لحياتها عائقا بينهما ؟؟؟ هل ستخرج له ماريا من ظل كل لحظة جميلة يأمل بأن يعيشها ؟؟؟ أم ستندثر وتكتفى بأن تصبح الظل نفسه ؟؟؟
تفتح البرعم ليظهر فراشة أوباليه تستحق لقبها ... واخيرا خرجت من المنطاد المسمى ملابس لتظهر ما كان مخفيا ... رغم أن المنطاد وعملها كميكانيكية لم يخفيا أنوثتها الطبيعية التي نشات عليها ... إلا أن مظهرها بتلك البذلة الراقية التى أظهرت ساقيها الجميلتين صدمت المتيم بها جو ... يا حرام مسكين هو أصلا ما كان ناقص ... ليخرج عن طوره ويعبر جسده عما لم يقله لسانه ... وتنطق عيناه بما يجيش في قلبه من عواطف صادقة ... جعلتها تأن خوفا من أن ينأى عنها عندما يعرف حقيقتها... ولكن هل يفعل العاشق الوله ؟؟؟
تفاجأ جو بأن سبب إقتحامها لسيارته هو بطاقتها الشخصية ... فهل يا ترى فيها ما يوضح أسباب إضطرابها وهيجانها المستمر ... ليكتشف بصدمة أنها المتوفاة إبنة السيناتور ... وبرغم أن الأفكار إهتاجت في عقله المشغول بمصيبته عن سبب حقيقة ما حدث لها ... إلا أن قلبه المحب أخبره أن حبيبته بها خطب جلل جعلها تعيش بهذه الطريقة الصعبة تفاديا لمشاكل أصعب ... شعر بألمها ينخز قلبه ... مما جعله يمنحها المزيد من الوقت لتعترف له طائعة بما يعتمل بداخلها ....
واخيرا اتضح من هو كي أيج الغامض ... هو مخرج حاقد وعدو كول اللدود... لكن ما سبب هذه العداوة الضارية التي تجعله يتكلف كل هذا الجهد ليضره ؟؟؟ أيمكن ان يكوون الحقد والغيرة دافعا لكل هذا الشر والرغبة في الانتقام ؟؟؟ أم هنالك دوافع خفية لم تكشف عنها أواني الجميلة بعد؟؟؟؟
ما أن أنفردت جورجي بنفسها لتعد العدة لمواجهة ما هو أتي ... أقتحم عليها خلوتها راعيها القديم وعدوها الجديد ... ليشدد على مزيد من الأوامر ويلقي بالتهديدات ... التي زادت من ضعفها عندما رأت حبيب القلب ... لتنهار ساكبة ما بداخلها وتفيض مشاعرها لتضيق الخناق عليه أكثر واكثر إلى أن تخزه في فؤاده مباشرة برمح حبها العميق (ألا تسمعه يقسم لك ... أنه لم ولن يحب أحدا سواك) لتعيد تكبيل قلبه بذكرى ماريا ... فهل ستهرب ماريا من بين جوانحه لتسرق أمله في حب جورجي قبل ان ينساها؟؟؟ هل ستظل واقفة كالحارس الأمين على قلبه من كل سارق ومعتدي؟؟؟ لتعلن بأحقيتها الواهية في وجهه هو قبل جميع النساء ... هل ستجعل جورجي تنقلب عليه لتكمل انتقامها نتيجة إلقائه حبها في وجهها ليطارد الذكريات ؟؟؟ أم ستتقلب جورجي على كل أطياف الماضي وتطرد بأشعة حبها كل الأشباح ؟؟؟ يا لها من معركة بين حي وميت على قلب رجل قتله الذنب ...
اشتعل جو وهو يرى حبيبته بمنظرها البهي ... ليزيدها الخجل إشراقا رغم إرهاقها الواضح على ملامحها ... لتزيد من لهيب ناره بسذاجتها الجديدة عليه ... معترفة بما تخفيه ... لم تزيل شعر يديها ... ليتأكد هو من صحة معلومتها الملقاة سهوا ويشعل النار في جسدها المنهك من معاناه السنين ... ليزيد حنانه الفياض من ضعفها فتخر معترفة بما يذبحها من الداخل ويفتت هشاشة قلبها مما نالته من رودلف العجوز المتصابي ووالديها العزيزين ... لتتجلى الحقيقة الكاملة بين يديه ... وترمي الكرة في ملعبه .... فما هو فاعل الأن ؟؟؟ هل سيضحى بنفسه من أجلها ؟؟؟ لكن الخطر يكمن في أنه سيضحى بها أيضا...
وتنفجر القنبلة في وجهه حين تواجهه بمشاعره المفترضة ... ليزيد هو من أرتباكها بتأكيده إياها ... بل واعترافه القاطع بالحب ... ليزعزع الصخرة المستقر عليها قلبها ... وتبدا بالرضوخ بعد معاملته الآسرة لها ليشتت انتباهها عن ما يضيقها ... ويبدا بالاستمتاع بصوتها الشجى ويرقص قلبه فرحا على أنغام ضحكاتها ... لتموت السعادة سريعا كما ولدت ... بمجرد ذكر السياسيين وتقليب المواجع ...
تمت المواجهة أخيرا ... فلقد كان اسرة السياسي المفاجاة ما هي إلا والديها ...وبالرغم من توعدها لجو بعدم مسامحتهما ... يخونها الحنين لتظهر ما في نفسها من توق إليهما بعد فراق طال دهرا بالنسبة لها... توق مزقها ما بين نعيم حبهم المنعدم أو النفور من رؤيتهم... لتصيبها ابتسامتهم الملفقة بالهيستريا ... وتفاجئ بعلمهم لما حدث لها ... والأكثر ألما زيادة قسوتهم عليها ... فمن يستطيع أن يحب هكذا والدين أنانيين ... والد جبار طماع ووالدة خانعة في صورة سيدة مجتمعة قوية ... لكن القلب وما يريده ... لن نستطيع أن نقسو على والدينا مهمها ذقنا منهم من ألم ... ليظل الأمل بداخلنا بغد أفضل وقلوب أحن ...
لكن محبها وحاميها كان لهم بالمرصاد ... فلا يقترب منها قيد أنملة من يفكر فقط في إذائها ... ويقف في وجه الحراس دفاعا عنها وعنه ... بل يقف في وجه والدها أيضا ... وهي تشعر بالفخر به أمامهم ... يضئ قبس صغير من الأمل قلبها بوجود الأمان بين ذراعيه ... لتأتي والدتها وبكل قلب قاسي لتطفئه بتهديدها الخفى لجوزيف بالقتل ... ويأجج غضب جو الذي نوى بأخذ الثار لها مهما كانت النتائج ...
كم تألمت من منظرها وهي تحاول الإنتحار ... كم كان ألمها يصرخ مستنجدا من يطفئه ... كم كان أملها الواهي باستيقاظها من كابوس أسمه والديها يتفتت تحت قدميها غير قادرة على لمّ نثراته من هواء السفينة المحمل بطعم البحر ليزيده مرارة... وكم كانت حاجتها كبيرة إليه وثقتها كبيرة فيه لتعود إنسانة من جديد.... ليغمرها حبه وحنانه ... ليدخلها أمان قلبه ويغلق عليه ويرمي المفتاح في البحر ....
وقع المتعصب ضد النساء وزير النساء في يد من لا يرحم ... ولسه ياما حنشوف على يدين أواني ... عذرا حبيبتي إذا ظلمت شخصياتك الرائعة دون قصد ... ولكن ضيق الوقت حكمني فرغبت بأن أعلق قبل الفصل الجديد... لأستطيع المواكبة بسهولة لاحقا انشاء الله.... واعذريني لاني طولت عليك أصلي بحب الرغي... موووووووووفقة حياتي وتقبلي تحياتي ... ومنتظرينك اليوم انشاء الله على أحر من الجمر
|