كاتب الموضوع :
لا اريد مجاملة
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله آكبر
الجزء (1)
اقلب الجمر وأحرك الهواء حوله بقطعة كارتون سميكة لكي يزداد اتقاد الجمر ويستوي لحم السمك الذيذ
بطريقة شواء يبرع العراقيون بها
انه السمك المسكوف الذي أرى تأثيره واضح في عيون من تراقب استوائه
يراقبون وأنا أراقب تلك الزوجة الصديقة التي تختلي بها أختها زوجة عمي كل أسبوع في حديث أجدها تطرق رأسها فيه بين حين وآخر
وتارة تنظر اتجاهي بنظرة أغظ الطرف عن تفسيرها
كنت في أول الزواج ترهبني هذه الجلسة ام اليوم فأصبحت روتين أسبوعي او شهري لا يعني لي شيئا
سوف تنعتوني بالأناني تمهلوا قليلا
هذه رغبتها فهي من عزفت عن الزواج وقالت القلب ملكه واحد وأخذه معه الى مثواه الأخير
وكل الرجال بعده إخوتي
عرفت عنها هذه الجملة فسارعت بخطبتها و وهبتها حرية القلب والجسد لتبقي ذلك الذي تحت الثرى بين أضلعها ويبقى جسدها مخلصا له
فهل انا مخطئ في تحقيق رغبتها
هذا المفجوع لا يكف عن الثرثرة
هو يلح كعادته
على :ابو خالد مو ترستنة دخان يمعودة كافي اتهف ارحمنة راح ننكتم من الدخان وننسة طعم السمج
هذا المفجوع دائما
ما ان يأتي من صلاة الجمعة حتى يفقد عقله أمام مائدة الغداء ويفقدنا صوابنا من كثرة سؤاله متى ينتهي الغداء
أجبته بامتعاض :علي دخيل الله ودخيلك مو كل أسبوع هاي الاسطوانة يستوي السمج ودولمة امك وانخليهم (نضعهم)فوك (فوق)راسك واسبح بالأكل الى أن تشبع
اجاب :ابو خالد أعصابك عيوني هسة يستوي وتكلون (تقولون) انتظروا مناف ومناف ورى الصلاة يقرأ سورة الكهف والبقرة يالة يجي
الله يهدي ويغفرله ويصبرنة على الجوع
همام بنرفزة :اكلك(اقلك) هذا خالك ما ادري شنو قصته و لوين(الى متى) هشكل وضعه مؤمن النهار عاصي الليل هو لو هاي لو هاي
اجاب علي بأعتراض كعادته :لاااا ابو خالد عوفه (اتركه) بلكي (لعلَ) في يوم من الايام الصلاة تهدي والقرأن ينور كلبه (قلبه)خالي خوش انسان تدري اني عمري ما سمعتة حجة على احد لو جاب طاري احد حتى من نسافر عيونة ميشيلهة على البنات
نظرت الى هذا المعجب بأخلاق خاله
وقلت :اكلك(اقول لك) رحمة على ذاك الابو الطيب كافي تمدح بخالك هسة تسوي احسن واحد بالعالم وهو تجيه بالليل اتشوفه حالة حال الحيوانات لا وعي ولا شعور بهيمة
بعدين محد يعرف مناف بكدي(بقدي) يعني كل الي ذكرته اعرفه ماكو دعي تكتب بيه قصيدة
أجاب بعيون غاضبة :ابو خالد كافي ترة اذا فتشنة(بحثناعن) العيوب هسة نطلع بيك اكثر من البيه
خالي الي بيه مرض الله يشفيه منه المهم هو يحاول والله يسهل امرة
وحتى من يشرب يقفل بابه عليه حتى لا يأذي غيره
اجبته بأعتراض :صح ميأذي غيره بس شوف وضع امك وشوف وضع منى وحدتهن تطلع روحه الى أن يطلع الصبح ويدكن عليه التلفون حتى يطمأن عليه ميت لو عدل
با الله هذي مو اذذية
لم يجب
رئيت نظراته تتجه باتجاه باب الرئيسي
فعرفت سر قوله :كافي بعد
اجبته :اج البعبع
دخل مناف بطول فارع وبهيئة مرتبة وبعطر يفوح من على بعد امتار طوال
قال :السلام عليكم
ردننا بصوت واحد :وعليكم السلام
ذهب ليحظر مقعد يجلس عليه
ونحن نراقبه بصمت
وما أن جلس حتى قال علي :الله بالخير
ليجب بصوت عميق :الله بالخير (عادة عراقية يتبعها الرجال )
ليقول :شكلكم جنتوا (كنتوا)مندمجين وقطعت عليكم
اجبت بثقة :لا والله جنة نحجي عليك
ليرمقني علي بنظرة مؤنبة تجاهلته هذا ما ينقصني
اجاب :احسن تخفيف ذنوب كثروا من الحجي عليه
ليقول علي بطريقة فكاهية مدافعة :خالي اني ما احجي عليك لو اموت
ليجب بلا مبلاة :خالي احجي كل مدفوع الثمن بالآخرة
لا يوجد من لايهمه ان تتكلم الناس عنه مثله
اجبته بحدة :انت االوين(الى متى) تظل على هذي الوضعية
اجاب :الى أن ربك يفرجهة
اجبت :انت فرجهة على نفسك وربك يفرجهة عليك رجال صار عمرك 45 سنة وكاظيه عبادة بالنهار وعربدة بالليل
الوين (الى متى) تظل على هذا الوضع وخواتك عايشات ارهاب تالي الليل يخاف يصبح الصبح وانتة ميت من السم الي تطفحه
كانت نظرات علي مرعوبة من كلامي
اما وجه صاحبنة فلقد تحول الى قطعة صفراء ما أن ذكر اسم الموت امامه
فهو يعيش برعب اسمه الموت وهو سكران
ليقذف بالكرسي وهو يقول غضبا :شنو القصة ترددون اتسون الاكل زقنبوت اليوم
اجبته ببرود كبروده :لا على شنو اكعد ونغير الموضوع كم خال للولد عدنه
ليجب بطريقة يبدع بها :والله من اصير خال ولدك عود كول خال الولد
لنتبادل نظرات يعرف كلانا معناها
****************************
اعرف جيدا نظراتها هي تنظر الى الجزء الذي لا تمسه يدي
لو قلبت البيت رأسا ُ على عقب لما نظرت الى الجزء النظيف لقلبت البيت بعدي بحثا عن ذلك الجزء الخفي الذي لم تصل اليه يدي
هكذا هي حتى مع والدي رحمه الله
كانت تنظر للجانب المقصر عنده فقط
عشنا في بحبوحة مادية يحسدنا الناس عليه في ظروف اكل العراق فيه تراب الارض ونحن كنا نأكل الذ ما تنبت الارض
كانت لاتنظر الى هذا الجانب بل تنظر الى ماكان يجود به والدي على بيت اخيه المتوفي
وتحرص على راتبها من عين والدي ابن العائلة التي تشتهر بغناها
ومنعت نفسها من اخذ المال منه حتى لايأتي يوم ويطلب المال منها ان نفذ ماله من اجل اهله
هذا كان تصورها ولم يحصل هذا ابدا
هاهو ذهب الى خالقه وترك خلفه أموال وأملاك لاحصر لها نحن فقط ورثته فيها
اما ارثه الشخصي لها
ندم يشع من عينيها والم يتجسد في تصرفاتها التي تؤلمنا نحن سكان المنزل
اعرف بأن عينيها تراقبني وانتظر بشغب ملاحظاتها
ليأتي صوتها يقول
سهاد :ماما سنا شوفي التحف الي بالمعرض صار فترة ما نظفتيهن
حسننا لألبي لها كل ما تريد دون نقاش
سنا :حاضر ماما هسة اسويهن
وفعلا توجهت الى حيث المعرض وبدأت بالتنظيف
هل تعتقدون سوف ينتهي الامر انتظروا قليلا
سهاد :مصرف البيت اني راح اتكفل بيه من راتبي وكل الي يجي من اجارات نشتري بيهن أملاك
هل سمعتم بمن يبحث عن تعبه ان لم تسمعوا فأنا أخبركم انها امي
اجبتها بهدوء :وليش هشكل نتقاسم كل شي بالشرع ونخصص جزء من أجارات المحلات لمصرف البيت وبنفس الوقت نطلع صدقة لبابا
ماما راتبج حقج الشخصي ليش تصرفي على البيت ماما سافري روحي عمرة ماشاء الله خالة ام علي وست منى دائما يرحون بس تخلصين عدة روحي وياهم وعمي همام ميقصر
هو يعزج لخاطر المرحومة خالتي
كان امتعاض معالم الوجه جوابها
هي لاتريد ان تسمع مثل هذا الكلام تريد ان تكون مظلومة ومجني عليها لاتريد ان تكون في موقع تكون فيه غير مظلومة
اجابت بحدة متوسطة سوف تثور بعد دقائق حفظت الخطوات صم
سهاد :انتي ليش كلما احجي لطيتيني على حلكي (بمعنى اسكتتني )
اني امج مو انتي امي حتى اذا عمرج 25 ابقى امج وكلامي هو الي يمشي
بعدين شنو هذا موديل السفر الي كل ما احجي كلتي سافري ليش ابوج مات اني افتر بالدول
تعوذت من الشيطان وقلت :ماما انتي على عيني وراسي والي ترديه يصير
ماما اني ماكلت(ماقلت) تفترين بالدول واذا افتريتي ياماما عيب لو حرام الواحد بحشمة وشرف وين ميريد ايروح ايروح
لتتحول الى مرحلةالغضب فوق المتوسط وتقول :لا عيب بنات الاصول مو تخلص العدة يسافرن يبقنة بيتهن وبحشمتهن سنة سنتين هو هذا الحزن
لتنطلق الكلمات من فمي دون شعور :ماما هذا باي شرع يا امي رب العالمين ميرضة بهيج شي
لتجيب بحدة :هذا شرعنة احنه ميعجب وحدة مثلج لابسة التراجي والمحابس ولا جن ابوج صار اله اسبوعين من ميت
اجبتها بهدوء :ماما هاي السوالف ما اله علاقة بالحزن ودخليج لاتخلين افتح مواضيع ما اريد افتحه
تدرين ماما شنو المشكلة
المشكلة انو احنه ما عدنه مشكلة ناس مات ابوهم الي يحبهم وميحبوا وخلفلهم ملاين بلا عد
وتدرين شنوا تذكروا هسة لازم يحزنون عليه ما ادري اكتشفوا يحبو لو تأنيب ضمير
لتقلب الحديث رأسا على عقب وتقول :هذا الموظف الي وياج بعد يلمح الج
اجبتها :مو احنة حزان شلون نعرس
لتجيب :القسمة اذا اجت محد يوكفه
اجبتها وانا استغفر بداخلي :انا اوقفها لانها لاتعجبني وهذا الموضوع تحديدا انا احدده
اجابت بحدة :ليش تردين تبقين علة على كلبي(قلبي) ليش ميعجبج شتردين من رب العالمين كليلي شنو شايفة نفسج .............
وتكلمت وتكلمت
وانا انظر حتى قالت :ابقي عنسي احسن
وتركتني حيث انا وانصرفت
اما انا فأكملت عملي
وتوجهت لغرفتي فتحت جهازي
وتوجهت الى صفحتي في الفيس بوك كتبت في حائطي رحماك ربي
وانتبهت لوجود رسالة
عندما فتحتها كانت من الدكتور الذي أرسلت له اسأله عن حالة والدي رحمه الله
أرسلت له شكري لاهتمامه وقلت له ان يدعوا لوالدي بالرحمة
وأغلقت الصفحة وبدأت بتصفح بعض الكتب التي تهمني
هذا هو جزء من يومي
*****************************************
اي حنين هذا الذي يقتحم روحي بعنف
في يوم الجمعة لو اجتمعت بكل العراقين بالغربة وفي أروع مكان في لندن لما كان بروعة الجلوس على شاطئ دجلة حتى ولو كان في الجزء الموحل منه
اه دجلة هل كان الجواهري يعنني عندما قال
يا دجلةَ الخير يا نبْعاً أفارقُهُ
على الكراهةِ بين الحين والحينِ
إنّي وردْتُ عيون الماءِ صافيةً
نبْعاً فنبْعاً، فما كانت لترويني
آه أه دجلة يتغزلون باالتاميز نهرهم الذي يفتخرون به
اه دجلة هل رؤوا جمالك في عيوني هل تنفسوا نسيمك في انفاسي
آه دجلة هل ارتوي يوما من شاطئك آه دجلة هل سوف تتلذذ رئتاي بعبق نسيمك
آه وآه دجلة
لكي أخدر الشوق وأعطيه جرعة امل
اجلس في مطعم عراقي يشتهر بعمل الكباب العراقي ذو الرائحة العطرة التي تسلب اللب وتعطي للمعدة أيعاز بالتلذذ بوجبة شهية
ولكنه في العراق مختلف بلحم أغنام العراق مختلف
رئيته يقترب ببسمته المسالمة بهيئة عامة تصرخ انها عراقية
اقترب مني قائلا :دكتور شنو القصة وين رحت اذا رحت للعراق يمعودة اخذنة وياك
كان هذا صوت حسن العامل الذي يعمل بالمطعم
أجبته بحنين :أيدي بيدك ماكو باص يوصل للعراق
أجاب بضحكة
حسن :شنو هاي الوسيلة البطيئة دكتور الظاهر مو مشتاق انته
اجبته بآه خرجت من اعماق اعماق قلبي المشتاق :لا والله مشتاق ومشتاق بس اقبل حتى اذا باص المهم اوصل مو مهم اشلون وشوكت (الوقت)
اجاب بحزن
حسن :اي والله دكتور الله يسهلك ويسهل النة
انتة هانت كله شهر واتخلص دراستك
بس اني ما أصور(لاعتقد) ارجع العراق هسة خل اخذ الجنسية وربك يحلهة
نظرت له يريد اخذ جنسية غير العراقية لا اريد ان اخيب ظنه واخبره ان فرحة الحصول على الجنسية يقابلها حزن عميق لانك فقدت جزئا من العراقية
اجبته بود :الله كريم تخلص صدكني(صدقني) هاي اني كدامك(امامك) صار الي 8 سنوات
اذا عليه ما بيقيت يوم بس الوالدة الله يحفظه كل ما اريد اروح للعراق تنصب مناحة تخاف عليه
تعرف ام وابنه اخطف والله نجاه في وقت الي ينخطف اهلة ينصبون فاتحته قبل لايجيهم خبر موته
اذا عليه
اكدر اكلك (اقلك) الي كال (قاله) الشاعر محمد سعيد الحبوي
لا، والذي سمك السماوات العلى وأقامَهُنَّ- وما أقامَ عِمـــادا
لا أرتضي غيرَ الأكارمِ معشـراً يوماًَ، ولاغيرَ (العراق) بـلادا
بس شسوي والعراق اجته فترة الاراذل اكلت الاكارم
الحمد لله على كل حال
جائني صوت حسن متردد بسؤال :اكلك(اقول لك) ابن عمي بس لاتزعل انتة سني لو شيعي(كلمة ابن عمي مو ضروري ابن العم حقيقي لا كلمة تقال لتقارب والتودد بالكلام )
نظرت له نظرة مؤنبة وقلت له بصدق نابع من شعور غربة قاتل
عندها لاترى العراق سني وشيعي وكردي بل ترى العراق عراقك وانت سني وشيعي وكردي
اجبت:انا ببساطة عراقي واحب كل العراقين اذا سني واذا شيعي صدكني(صدقني) مو مهم المهم عراقي يحب العراق المهم كلبه (قلبه) صافي مابيه حقد الباقي بين العبد وربه وربك غفار رحيم هو الي يزكي الأنفس مو احنه البشر أنزكيها
أجاب بمرح :والنعم بيك ابن عمي والله العراق جان (كان) بخير ومابيه هيج سوالف الله يجزيهم على كد(قد) نيتهم الي خلو العراق سنة وشيعة
وتركني بعد ان استدعوه لتقديم طلب آخر
وما ان غادر حتى أخرجت هاتفي وضغطت على رقم أسميته دجلة الخير
انه اسم امي نعم اسمها دجلة فهل وجدتم اسم أروع من اسمها
جائني صوتها حنونا بعبرة لا تفارقه مطلقا
قلت لها بمرح :هلا بدجلة الخير ام الرياحين اشلونج بعد بيتي يمة
شكو ماكو
آه ياشكو ماكو هل سوف يأتي يوم واسمعها بالعراق وبأجواء العراق
تسللت الضحكة الى صوت أمي بعد ان سمعت كلمة شكو ماكو
فأجابت :يمة من اسمع صوتك كل الفرح اكو وكل الحزن ماكو اشلونك يمة, صحتك يمة, باردة الدنيا لابس هدوم زينة
اجبتها بمرح :لا يمة ما لابس وكاتلني(قاتلني) البرد
واطلقت ضحكة مرحة ابتهاجاً بسماع صوت امي
أجابت بخوف الام :يمة على بختك ديربالك على صحتك لخاطري
أجبتها بلوم :امي اني اوصيج على صحتج مو انتي توصيني
أجابت:يمة لوتصير اكبر دكتور بالعالم هم صحتك اني اهتم بيه
يمة دراستك اشلونه
اجبت بتوتر :يمة اندعيلي هذا الشهر مضغوط هواي
وترة هااااا , يمة اني بس اخلص وتكمل أوراقي راجع يمة راجع لان بعد ما اكدر
(اقدر)
سمعت صوت شهقتها عبر الهاتف
وقالت ببكاء :يمة على بخت يمة الله يخليك يمة اني كافي عليه اسمع صوتك واعرف بخير اتحمل البعد ولا اتحمل الفقد
يمة لحد هسة منعرف منو خطفك يمة تريد أتعب كلبي(قلبي) يمة فدوة لعينك
يمة ويمة
ولم تكف عن الكلام وباحت بكل مخاوفها
هل سمعتم هذا الكلام هذا انا اسمعه لمدة 8 سنوات متتالية
هل عرفتم سبب بقائي بالغربة رغم حنيني أنها والدتي
وبدأت بالبكاء واختفى صوتها ليأتي صوت زياد لائم :انته مجوز(لاتكف) من سوالفك الا اتخليها اتفكر وتقلق عليك ويرتفع عدهة السكر
تريد تجي كتلك (قلت لك)اني ادبر امرك وكتلك عوف الموضوع عليه
الا يعني هاي الاسطوانة بين فترة وفترة
كان الصمت جوابي فزياد عندما يغضب معناه لا كلام معه
أجبته بنفس متوترة :زيادة هسة اشلونهة
أجاب بجفاء:راحت لغرفتها ترتاح اشوي واني اخابرك
يلة روح وجوز من هاي السوالف ورجوعك للعراق خليه عليه
اغلق الهاتف
وشعرت بأن المكان اصبح قطعة من الثلج
لا اعرف هذا الشعور بالتجمد نابع من داخلي ام انه تأثير الأجواء الخارجية !!!!!!
**********************************
أغلقت الهاتف
وأنا ألوم ذلك الذي احرقه الشوق لوطنه حتى افقده جزء كبير من رجاحة عقله
يعرف جيدا مدى تحسس والدته من موضوع عودته
فهي لم تنسى بعد لوعتها ودموعها عندما خطف قبل 8 سنوات
ودائما تردد انه ان عاد سوف يخطف من جديد رغم تحسن الوضع بالعراق كثيرا
لا ادري ألومها ام ألومه
كلاهما معه حق وإنا أقف في المنتصف
عودة محمد أصبحت ضرورة خاصة مع رغبة الوالدة في عودة المياه الى مجاريها بينها وبين أهلها
نهضت وتوجهت الى غرفتها وجدتها تسجد بين يدي خالقها
تسللت السكينة الى نفسي عند رؤيتها
وتوجهت الى الأريكة الصغيرة وجلست عليها
أراقبها بصمت
انتهت من صلاتها
وتوجهت نحوي
دنوت منها وقبلت يدها ورأسها وقلت :يمة عندج ثقة بية
أجابت :يمة أغمض عيوني وامشي وراك
قلت :يمة خلي موضوع رجعة محمد علي
قبل ان تتكلم قلت :يمة محمد اخوي الوحيد عندج شك اني احافظ عليه اكثر من نفسي
أجابت بثقة :لايمة الله يحفظكم ماعندي شك والله
قلت :خلي الموضوع عليه
بعدين يمة محمد لازم يرجع حتى تكدرين ترجعين علاقتح وي اهلج
راح يتقبلون محمد بس اني صعب هسة يتقبلوني
أجابت بخفوت :يمة بس ميصير الوين(الى متى ) البنية تبقى معلقة
أجبت بهدوء :يمة والله الموضوع براسي
اني هم كبرت 36 سنة ,اني هم اريد استقر
بس يمة اني اختي من عرفت متريده وكفت وياها الى ان صار الي هي تريده
نفس الشي اريد وي بتهم تعرف هي زوجتي وبعدين هي تختار بنفسها
مو اطلق غصبن عليه وبلا علمها
يمة هذا مو منطق
اجابت بما يتحدث به ضميري :يمة وزواجكم بذيج الطريقة منطق ؟!!!!!
البنية جان عمرهة 9 سنوات
الله يرحم ابوك واخوي ما ادري بذاك الوقت اشلون جانو يفكرون وما ادري اني وامها اشلون قبلنة وكتها (وقتها)
بس اذكر الفرحة والله جانت (كانت)ايام حلو
نعم كانت ايام حلوو
لحلواتها ارد والدي وخال اخواني ان يتوجوا الفرحة بزواجي من ابنتهم وبزواج ابنهم من اختي رغم صغر الاعمار وعدم ادراك ابنتهم لمعنى الزواج فضلوا وقتها ان لاتعرف حتى تركز بدراستها
زواج اسمه لدينا (كصة بكصة )
بمعنى اخذ اختك تأخذ اختي
فحدث بعد وفاة الاباء ما لم تدركه عقولهم الفرحة حينها
*******************
ما ان انتهى الاجتماع العائلي حتى توجهت الى حيث أريد ولأول مرة منى لاتعرف عن وجهتي
وها أنا أراقبها بعيون تائهة هذه الأنثى لم أتخيل يوماً الارتباط بها بهذه الطريقة
كانت كل زواجاتي بعقد شرعي يوثق بالمحكمة وفي كل زواج لم يكن الطلاق في نيتي
ولكن الطمع الذي يعمي العيون هو من يدفعني للطلاق دفعا
فأغلب من اقترن بهن من عوائل فقيرة أغرقهن بكرمي لكي احصل على راحة تامة معهن وما أن تبدأ الطلبات تفوق طاقتي ويراد مني زواج كامل بأطفال
اهرب الى حيث السكينة الى حيث مناي
اما هذه التي تزين طاولة الطعام في المكان الذي أعددته لالتقاء بها
فهي لم تكن من ضمن مخططاتي وصعقت عندما علمت انها من اللواتي يتزوجن زواج على ورق بشهود اثنين وكفى
زواج شرعي نعم ولكن اللغط عليه كثير ومعه لغط على سمعة كل من تتزوج بهذه الطريقة
فمن الذي اجبر ابنة العائلة المعروفة التي تشتهر بكثرة خطابها وكثرة رفضها لهم
ان تقبل بهذا الوضع ؟!!!!!!
وضعت الطعام امامي قائلة :أتفضل اعتبره غداء متأخر لو عشاء مبكر
أجبتها بأريحية :كيفج اعتبري الي تعتبريه المهم اجه من ايدج
اجابت بجراء :كل شي من ايد سماهر مو بالله
كان الصمت جوابي
فهذا اول يوم بيننا ورأيت من الجرئة ما لم أره في زوجتي التي دام زواجي منه 12 سنة
تحمحمت وقلت :اكيد
لتنفاجئني بكلام صدمة
قالت :عيونك ادكول (اتقول) بت هاي العائلة شلون وصلت لهذا الطريق
بس قبل لا اجوابك اريد أسألك الي صار بينة حلال لو حرام
أجبتها بثقة: طبعا طبعا حلال اني وانتي مو صغار والعقد بيه شهود والاشهار حرصت عليه من خلال اطلاق هرنات السيارة ادري انتي ما قبلتي بهاي الحركة بس اني تهمني
بسس ....
قطعتني قائلة :بس شلون وليش اني بالذات مو
أجبتها بصراحة :انتي بت عائلة الكل يتمناج وحسب معلوماتي هواي خطبوج ليش ما قبلتي بدل هذا الطريق
نظرة لي نظرة مؤنبة وقالت :ليش حرام
أجبتها بتذمر :هذا موضوع منتهي لو حرام جان مشفتيني كدماج (اماج)
أجابت :وأنا نفس الشي لو حرام ما شفتني كدامك (اماك)
أجبتها :بس ليش
ليش ما وافقتي على واحد من الي خطبوج وصرتي سيدة منزل بدل هاي الدروب
أجابت بعد ان ألقمتني قطعة مشاوي من التي أمامها :لأن اني ما رفضت احد
الرفض من اهلي
صدمتني قلت :ليش
اطرقت رأسها ورفعته بغرور :انت اول واحد اخبر الحقيقة
واتمنى يكون سر بينة
ثم أطلقت ضحكة حزينة وقالت :تعرف انتة جنت(كنت) فارس أحلامي
نظرته لها وبدالتها الابتسامة ولم اعلق فلم اعد ذلك الرجل الذي تستهويه مثل هذه الكلمات
لتستمر بكلامها :أتعرضت لحادث من جان عمري 16 سنة تذكر الحادث الي مات بيه اخوي ونجينة اني وابوي وامي حادث المنطقة كلها تعرف بيه صار بيه الشي الي تكرهة كلبنية
واهلي كلهم يعرفون ونبذوني من حياتهم هذا غير نظرات الاشمئزاز الي بالبداية جانت (كانت)مؤذية بعدين أتعودت
وبالصدفة بوحدة من السفرات اتعرفت على رجل اعمال طلب مني اتزوجه هذا النوع من الزواج وقبلت لان اني ردت اتزوج ولا تسألني ليش وقتها كان عمري 29 قبل 3 سنوات
كان الصمت المطبق جوابي والدهشة ارتسمت على وجهي رغما عني
لتقول :ها شو سكتت
تدري ليش سكتت
لان ماكو جواب ولو صاير الي صار الي لوحدة من خواتك جان أتصرفت نفس تصرف أهلي
يعني عوف الموضوع ولاتفتح جروح نسيتهة
وخلينه نستمتع بأوقاتنا سو ة
كان الصمت أيضا جوابي
كيف استمتع وانا فقدت المتعة تماما بسبب كلامها وتخيلت ابنتي مكانها وتخيلت اختي مكانها ما كنت سوف افعل هل فعل مثل اهل هذه الضحية ام اقتلها ام اقتل نفسي
قلت لها :اتأخر الوقت يلة حتى اوصلج
أجابت كعادتها بجرئة :بعد وكت (وقت) اني انطيت خبر لأهلي راح ارجع ساعة 10
أجبتها بحدة :بس اني اريد ارجع من وككت(وقت) يلة بسرعة
نهضت بتذمر
ولملمت ملابسها التي أحضرتها معها
وتوجهنا الى حيث السيارة وكان الصمت هو سيد الموقف
أنزلتها حيث طلبت
قلت :الورقة الي وياج مزقيها واني مثلج راح امزقهة
نظرت لي بدهشة وقالت :عادي شنو يعني قابل راح أتوسل بيك
أجبتها :يابت الناس مو تتوسلين بيه بس صدكيني (صدقيني)مراح اكدر(اقدر) اكمل ما ادري اكو حاجز قوي انبنة بينة من عرفت الحقيقة
احسج ضحية وما بيدي شي اساعدج بيه
أجابت بنبرة حزن :فضلت الانسحاب عادي كل الرجال بحياتي فضلوا الانسحاب منو يمد ايدهة لوحدة مثلي
اجبتها بنبرة ناهرة :انتي ما بيج شي انت تدردين تضيعين نفسح وتضيعين سمعة اهلج انتي تردين تنتقمين من نفسج
الحياة مو رجل وامرأة بينهم علاقة في غرفة نوم الحياة بيهة هواي اشياء حلوة بس انتي ركزتي على هذا الجانب
روحي دوري بحياتج وشوفي شنو الحلو بيهة واستمتعي بيه بكرامة
أجابت بتحدي :انتة رجال وأفكارك مختلفة وكل شي تريده تحصله
أجبتها بثقة وضحكة منى تترائا لي :اعرف امراة اتعيش حياتها بسعادة دون ان يكون هاجسها علاقة مع رجل
أجابت بثقة : هاي وحدة ميته لو خائنة لم يكتشف احد خيانتها
وخرجت وهي لاتعرف ما ألقت
**********************************
اسمع طرقات على الباب بدأت خافتة ومن ثم أخذت تعلوا تدريجيا لا أبالي فالكل يعرف اني لا افتح الباب مساءا هذا ما ينقصني ان أكون فرجة للناس في وضعي هذا
أتستر عن أعينهم لكي أحفظ ماء وجهي أولا ولكي لا أكون مثل يقتدى به لكل من يبحث عن مثل سيء يقتدي به
تناولت كأسي وشربت منه رشفة بكراهة طعم سيء ولكني ارتاح له هل جربتم تجرع السم انا لم أجربه ولكني اعتقد طعمه يشبه طعم ما أتناول
سوف تقولون ما الذي يجبرك على تناوله
اقول لكم وجع في جسدي يمزقني ليلا ان لم أتناوله
ازدادت الطرقات وزادت معها وتيرة شربي
ورن هاتفي بتزامن مع طرقات الباب
تناولته على مضض فوجدت اسم همام يتوسط الشاشة
ضغطت الزر الأخضر
فأتناي صوته غاضباً
همام:افتح الباب لو اكسره واكسر البيت على راسك وياه
أغلقت الهاتف بوجهه وذهبت لأفتح الباب لأعرف سبب ثورته
هكذا بكل برود لان غضب همام أيضا لأسباب باردة جدا اعرفه جيدا
وما ان فتحت الباب حتى دخل وصوته العالي يمزق سكون الليل
همام :كول (قول)احد مات احد انتحر مصيبة صارت بالعائلة انته متحس(لاتشعر ) على نفسك
اجبته ببرود وانا اسبقه لداخل المنزل :لا ما احس على نفسي ارتاحيت
سمعت زفرته تشق ظهري ولكني لم أبالي
دخلنا
البيت
اخذ مكانه وهو مشمئز مما موجود على الطاولة
واخرج علبة السجائر واخذ منها واحد وجر نفسا عميقا
قلت :ترة ماكو فرق اثنينهم يكتلن (يقتلن)
لم يجب بل اخذ نفسا آخر أعمق
استغربت وضعه وقلت :اشبيك شنو القصة تريد تحرق روحك
أجاب باسترسال
همام :اليوم أزوجت بطريقة عمري ما أتخيلت راح أتزوج بيهة بس البنية واسم عائلتها أغروني اعرف شنو القصة أكثر مما ارغب بالزواج وياريت ما ازوجت
اجبت بسخرية :شزوجت عرفي مسيار متعة
ما شاء الله تعددت الأسباب والضياع واحد
واحد بنص اهلة وحدة بنص اهله وتزوج بالسر ونعم الزواج
أجاب بتذمر(همام) :فدوة العينك بلا نصائح انت اخر واحد ينطيهة
أجبت ببرود :ليش لان اشرب شوفوا نفسكم وبعدين حكموا عليه
شرب الخمر بيني وبين ربي واني ااؤمن بأن الله غفور الرحيم واعرف اني راح ابطل
وراح تشوف
نظرة لي نظرة تبين عدم تصديقه ما اقول
وبعدها قال :ولك راح اتخبل وحدة بمثل عائلته اشلون تزوج بهاي الطريقة والمصيبة اني مو اول واحد والمصيبة عادي عدها تبات وياي
هاي اهلها وين عنه
اجبت : بت منو
كان الصمت جوابه ونظرات مبهمة تنطلق من عينهة
أجاب :الله يستر عليه شعليك بت منو
أجبته :وشكو داير بال طلقها واخلص
أجاب :طلقته وخلصت بس لخبطت كل افكاري
شككتني بأهل بيتي
عندها لم احتمل توجهت له بعد ان ضربت الطاولة التي أمامي ولم أبالي بأشيائي الثمينة التي تحطمت
أمسكته من أعلى ملابسه
وقلت :همام احترم نفسه خواتي اشرف من الشرف الي انته متعرف
طلقه واني أعيشه معززة مكرمة شتريد بهذا الزواج الي مابيه فايدة وفوكها(فوقها) كل يوم مزوج وحدة شكل
امسك بيدي وجرني لكي اجلس
وقال بمرح :احسن شغلة سويتهة هي كسرت المنكر
لييطلق ضحكة نصر
نظرت باتجاه الطاولة ووجدت كل شيء محطم يظنني احزن على السم
في كل يوم أتمنى ان يتحطم كل شي إمامي بصاعقة من السماء تنقذني وتنير دربي
أجبته :هسة معليك بالي اتكسر
همام يم (عند)خواتي والكون كله يوكف (يقف)
انت اشلون أ تفكر بمنى هشكل
صاينة بيتك وقبلت بوضع زواج محد يقبله مااعرف شنو هذا الحب الي جانت تحب لسلام حتى تقبل بهذا الوضع من الزواج
وانتة مكيف للوضعية يا اخي حاول وياهة معقول 8 سنوات زواج ما حسنت الوضع بينكم لو انته مكيف للوضعية
أجاب بهدوء :أي مكيف أخاف تصير حياتنة مثل أي زوجين وتبدا المشاكل
هسة منى بنتي وصديقتي وامي وأختي احجي وياهة بأريحية ومرتاح هواي
اخاف تصير بس زوجتي
اجبته ببرود :اناني وما فكرت بيه
اجاب :فكرت وشفت وضعها العام سعيد وبطلت افكر
اجبته :وهاي بت الحسب والنسب كلتلك(قالت لك) ماكو مرة تعيش بهاي الطريقة
وشفت اختي خاينة من وراك مووووو
كان جوابه الصمت وتغير وضعية جسده بطريقة مسترخية
ومن ثم قال :مو بالضبط بس شي من هذا القبيل
اجبتهة بغضب :همام تريد اتخبلني هي الي تريد تخون تخون بهذا العمر
اجاب بجملة اثارت شياطين الغضب كلها برأسي
همام :وهي الي اتخون أهله يعرفون لو بس الناس تعرف والأهل والزوج آخر من يعلم
عندها لم احتمل وقلت :همام اطلع من بيتي وروح جيب اختي ماعدهة مكان عدك
أجلسني وقال :مناف الله يخليك اني أريد أفضفض وبنت المستورين لعبت براسي تجي انته اتزيد الطين بلة منى على راسي وشرفه اني ادرى بيه منك
بسل نعلت الله على الشيطان الي خلاني ازوج هذا الزواج التعبان واشوف ذيج الي الله يستر عليه
أجبته :همام والله اذا سمعت مأذي منى دمك حلال عليه
أجاب بتهكم :والجرايد تكتب مدير مدرسة سكير يقتل صهره
أجبت بثقة :سكير أي
بس عندي ثقة بربي وبالي داير مدايري
(بمعنى الناس من حولي)
مو اشك بس واحد يزرع فكرة غلط براسي
أجاب بهدوء :لاتخاف فضفضت وكافي بعد اغلق الموضوع
ويلة وياي خل نشيل هاي الزبالة حتى واديك لفراشك وأنومك مثل الطفل الوديع
ومن ثم قال بخبث :تدري أفكر أزروك كل يوم وأثير أعصابك وتكون النتيجة عمل رائع مثل الي سويته
دفعته الى المطبخ وقلت بجد :تعال هلا بيك
وقضينا الوقت حتى انتصاف الليل نتحدث بأمور عديدة
وبعدها خلدت بصعوبة للنوم لان لم اتناول من المسكر ما يفقدني صوابي وأنام دون ا نا أعي
***********************************
استغفر الله واتوب اليه
همسة :اتمنى ان تكون ملامح القصة بانت
|