كاتب الموضوع :
لا اريد مجاملة
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر
رنات مكتومة توقظه من عتمة منامه
يجر يده جرا ليضعها تحت الوسادة يلتقط الهاتف الذي خُنق صوته
ليأته صوتها الحنون وهي تقول :مناف الساعة بال 6 الصبح اوكعد لا تتأخر
ليجيب بهمهمة هي تعرف معناها فتغلق الهاتف
نعم صحوت من موتتي الصغرى وإنا أرى حولي ما عصيت به ربي
كل يوم استغفر الله وانوي التوبة
وكلما دجى الليل عدت لمعصيتي فهل من توبة يا خالقي
توجهت الى الحمام لأقضي حاجتي وأحسن وضوئي لا تتعجبوا من حالتي هذا انا
أتناول المسكر ليلا و أودي كل فروضي حتى وقت الدجى
توجهت بنفس صادقة لا تحمل ذنبا سوى ذنبها ودعوت بصدق الاهي لاتكلني الى نفسي طرفة عين
ألاهي لم اشرك بك ولم اهتك عرضاً أأتمنت عليه ولم ارتكب رذيلة بحق الغير
الاهي ذنبي ادمنت مسكرا حرمته فهلا غفرت لي ذنبي
اذرف الدموع بصدق في كل فريضة فأنا اعرف عظمة ذنبي مثلما اعرف عظمة ورحمة وكرم خالقي
بعد ان انتهيت تماما مما أقوم به كل يوم
اتصلت بها لكي تطمأن بأني صحوت وسوف أتوجه الى عملي
وكعادتها تنتظر والهاتف بمعيتها
وما ان رنة رنة واحد حتى أتاني صوتها وهي تسأل سؤال لا تمله رغم ان جوابه واحد :مناف اتريكت (تريقت)
اجبتها ببرود :اكيد لا ومنى فدوة لعينج لاتسألين ليش
لتجيب بتذمر :ما ادري شوكت اتبطل هاي العادة واشوكت أتريح كلوبنة (قلوبنا) وتزوج
ضحكت على هذه النغمة الجديدة فلقد لقنت اخواتي دورسا بالعصبية والغضب وأخرست تلك الأصوات التي تطالب بزواجي
اجبتها بأستهزاء :رجل على مشارف ال 45 يريدون منه الزواج (اهاي بهية )>>لفظ استهزائي
ثم قلت قبل ان تنطق بما يعكر مزاجي :مع السلامة راح أتأخر سلميلي على همام
واغلقت الهاتف
ومعه اغلقت باب منزلي وتوجهت الى عملي مدير مدرسة اربي اجيال اتمنى ان يكون وضعهم افضل بكثير من وضعي
الطريق بين المدرسة ومنزلي ليست بالطويلة لذا ارغب بتحريك قدمي واذهب للمدرسة سيرا على الاقدام
وجوه الطلبة في الصباح ينعش املا ُ خفيا داخلي
وفي كل مرة التفت بها بعادة فطرية عندي اراى خطأ يقوم به احد طلبتي
لا ادري لما دائما اصطادهم رغم عدم حرصي على هذا الاصطياد
هل هي نفسي التي ترغب بأن تنقذ الاخرين وتنقذ نفسها معهم !!!!
هاهو ما ان خرج من باب منزلهم حتى تلفت يمين يسار واخرج علبة السجائر من جوربه
واخذ اول حارقة لنفسه
وما أن لمح نظراتي
وبخفة ساحر رمى علبة السجائر وتلك الحارقة بطريقة سريعة ومربكة
ولكني لم أبالي بارتباكه وتوجهت له
بملامح اعتدت ان تكون حيادية قلت له :ترة الشغلة بسيطة روحو جيب نفط وجب (اسكب) على روحك واحرق نفسك
ثم أردفت
بسخرية :مو أسهل من هاي الشغل وارخص
مدكلي شكد تكره نفسك انت حتى تأذيهة هشكل
ابني مراح اكلك (اقلك)اترك السجارة لا روح دخن بس وي التدخين حب نفسك
وتركته لا يعرف ما يقول
وغارت الكلمات التي قلتها في داخلي لانها كانت فعلا موجهة لي
فهل انا احب نفسي
*****************
لا ادري الى متى يبقى هذا الاخ عازف عن الزواج لاهو عاشق فيرتجي وصل لحبيبة ولا هو عاجزماديا ويرتجي وصل المادة , حياته متوقفة وكلمة لا لاتغادر فاه
ونحن واقعون تحت ضغط مطرقة الناس وتساؤلاتهم
صحوت على كلمة منى
همام :منى وين وصلتي
اجبته بصبر :يعني وين يم مناف واحوالة يعني محد يكدر يأثر عليه محد يحجي وياه شدعوه
اجاب بطريقتهه الغير مبالية :منى الي يريد يزوج محد يمنعه والي ميريد يزوج محد يجبره
هذا اني كدماج عشت بعد وافاة المرحومة 5 سنوات وي اطفالي وحدنة وخواتي على قد ميكدرن يساعدن
ابدا ما فكرت ازوج وهن ابدا ما ملن حجي بس ترة مو حجيهن هو الي خلاني ازوج
لا
اني اختاريت ازوج بعد ما قررت ازوج وحددت شنو اريد بالضبط من الزواج
كنت اصغي له بروح شاردة لو اصغيت له اكثر لوضعت معول على ما بينت وحطمته
اجبته : بس بالنهاية ازوجت هذا اذا ماكنت في حالة زواج دائما حتى قبل لاتتزوجني
لان اني بالنسبة الك ام اطفالك واخت وشريكة حياة
اجاب بضحكة رائعة :مو هو هذا الي ردت بالزواج ردت شريكة افكار الا زوجة الفراش مسألة يمكن واحد يدبرهة (بمعنى سهلة )اما شريكة الافكار صعب الواحد يلكاها (يلقاها )
ثم ركز نظره على استكان الشاي وقال
احيانا ً اشعر اتجاهك بتأنيب ضمير هل ظلمتك بهذا النوع من الزواج لو جان القرار بيدج جان قبلتي مثل هيج زواج
زين قبلتي ليش؟
لان هاي الوضعية مريحة بالنسبة الج الف فكرة تجي براسي بيني وبينج امحيهة لان اشوف نفسي سعيد وانتي هم سعيدة
عندها قاطعته :همام احنه من البداية كان اتفقنة انو احنه نعيش خوان ليش تقلب اوراق قديمة
انت ما فكرت تزوج الا بعد ان قررت نوع الزواج الي يريحك وانته تعرف ظروف قبولي بالزواج الا اني جنت (كنت) رافضة الزواج كمبدئ بعد وفاة سلام الله يرحمه
يعني على كولتك (قولتك)المهم احنه سعيدين واهم شي صحتنة بخير لايروح فكرك لبعيد
ليجيب بتساؤل يطرحه بين فترة واخرى :منى اذا في يوم ردتي تغيرين حياتنا اني ماعندي مانع
عندها لم اتملك نفسي وضحكت من اعماقي :همام البارحة اكيد شايف حلم موزين
روح يمعودة الله يسهلك
ثم اردفت بقولي :بعدين اكو شغلات عمرها متكون مخطط الها لانها ببساطة محكومة بمشاعر مستحيل نقدر نمثلهة
همام حبي راح أتاخر اومأت له بأشارة بيدي وارتديت عبائتي وتوجهت الى مدرستي
ابعد زواج اول دام 6 سنوات وزواج ثاني دام 7 سنوات يريد ان اكون زوجة بكل معنى الكلمة ويكون الوضع من اختياري وانا من اقرره
ضحكت على نفسي من نفسي
لا يهم انا فعلا سعيدة ووجود فحل في حياتني لا يضيف لسعادتي شيئا
على الاقل على حد علمي
**********************
انظر الى الجدران فتترائا لي صورته
هنا جلس وهنا اعتكف بصمت وهنا أسمعته مختلف الألفاظ وصمت
وهنا نفثت بوجه سموم الماضي فتجرعها وخرج
ذكريات ذكريات كلها اريد منها ان تلوذ بالفرار وتأبى الانفلات وتحكم الأغلال
كيف أخرجك من رأسي وإنا من أقيد ذكراه فيه
لماذا لم اسامح؟
لماذا لم افتح صفحة جديدة عندما اراد ان يفتحهها ؟!!!!!
لماذا ولماذا الالف الصور تزورني ومليارات الحلول تلوح لي
وبالنهاية اكتشف انها كلها سراب لايمكن تطبيقه على ارض الواقع
الفهم برداء حزن اريد ان أعوض فيه عن قسوتي معه
فأقسو ا عليهم وتكون أمتداد لقسوتي عليه
الاهي منك ارتجي الفرج فلقد سئمت ما يحوي رأسي
امرأة بالعدة انا الناس تزروهم الأشباح بالمساء وانا تزورني الأشباح عندما تنبلج شمس الصباح بضيائها ويخلو البيت من سكانه وأبقى أتوسل رنين الهاتف
الذي يأتني منقذا من قبل ام علي
وجاء المنقذ بموعده في الساعة التاسعة صباحا
فتحته مباشرة لانه لا يبارح يدي لاهو ولا مسبحتي وكأني اجد بهما الأمان وهما فعلا اماني
جائني صوت ام علي وهو يقول :صباح الخير اشلونج اليوم
اجابتها :الحمد لله والشكر الله يفرجهة من عنده
لتجيبني كعادتها مؤنبة لي :تدرين صدمتيني ما جنت اتوقعج تنهارين من يموت ماجد
شنو قصتج كوليلي (قوليلي) يعني على الناس وكلنة ميخالف الناس تريد مظاهر وتريد ناس ادك وتلطم بس عليه شنو القصة
اجبتها بأنكسار لم تعتده روحي :ما ادري شنو قصتي ما اعرف شنو أجاني بس افكر بيه بس يجي على بالي حتى سفرتنة اول ما ازوجن لسوريا بكل تفاصيلهة اول مرة تزورني
ثم قلت بجزع على روحي :
اني احزن على ماجدد هشكل!!!!!!!!!!!
ولج ما مصدكة روحي ليس دا اسوي هشكل ليش منغصة على ابني وبتي هشكل ليش وليش
كلهة اسئلة بلا اجوبة
كوليلي شسوي بروحي
مليته والله مليته هاي الروح
وبدأت العبرات تنسكب والروح من الداخل تتمزق
ليتاني صوت ام علي قائلا :تعوذي من الشيطان الله يرحمه وروحي اقري قرأن
اجبتها بأنفاس متقطعة :كليلي لو ما مدخلة الكبرياء بحيتنة جان عشت حياتي سعيدة ؟؟
هاجر اني عمري ما عشت حياتي ما عشت السعادة حياتي كلهة كضيته(قضيتها) واني افكر ماجد يضحك عليه ويستغل راتبي انا 30 سنة مزوجة وصار 20 سنة اني وماجد ياريت اكدر اكول خوان لامو خوان احنه كنا اعداء
لا اني جنت عدوتة هو ما جان يحجي
لا هو جان ميحبني ويحب اطفاله فلوسه كلهة لبيت اخوه
لاا
لتقاطعني قائلة :كافي انتي متملين رجلج راح وخسرتي شبابج وحياتج وسعادتج الزوجية كافي بعد عيشي حايتج ام وجدة وانسي سامحي سهاد جربي مرة وحدة اتسامحين بحياتج انتي عمرج ما سامحتي احد كل وحدة تختلفين وياهة تجنبيه عمرج ما منحت نفسج فرصة للتسامح
جربي اتسامحين وابدي من نفسج وسامحي نفسج
كافي رحمي نفسج
لم استطع ان اجيبها
ولكني اكتفيت بقول :مع السلام كعادتي
توجهت الى حيث ركني الذي اجلس فيه الذي يبعد بعددة أرائك عن ركنه الذي اعتاد الجلوس فيه
وفتحت صفحات كتاب النور القرأن الكريم
لتكون مخلصي من وساوسي ومهدئا لثورة ذكرياتي
******************
اراقبهن وهن يتهامسن ابنة اختي وزميلتها شابتان في اول تعين لهما يرفلن بالنشاط والحيوي وحب التعلم والتعليم كما انا فخورة بهما
حسن اخلاق زاد جمال الشكل وترتيب المظهر
اقتربن من الاريكة التي اعدت الجلوس عليها
اقتربت ابنة اختي وهي تدنوا من اذني قائلة :خالة سؤدد تريد تاخذ رأئيج بموضوع وتستحي
التفت الى تلك الصديقة التي تسورت بصمت خجل :سؤدد لاتستحين خالة انتي مثل منار
كليلي شتردين
ثم قلت بمرح: اخاف تردين اسدلج شاغر ترة من عيوني ادليلي
لتجيب بضحكة :لا ست منى اني اريد استشريك بشغلة بس والله مستحية
اجبتها بمرح :اذا مستحية روحي الله يسهلج الي يستحي اتروح عليه النصيحة
اجابت بتوتر :اكو واحد متقدم الي
لا ادري لما شعرت بالحزن والفرح معا الحزن لتلك التي تراقب صديقتها بعيون مرحة وهي لا تعرف ما يدور حولها
وبفرحة لان سؤددفتاة تستحق كل خير
قلت :ماشاء الله .الله يتمم بالخير
اجابت بخجل :ست اني مترددة
عندها قلت قبل ان تتفوه بكلمة :شوفي منار الزواج خطوة اذا ماتكون فيها اضافة الج لاتقدمين عليه
رئيت الحيرة والارتباك في نظرها
عندها قررت ان أزيل حيرتها واقلل ارتباكها
فقلت :شوفي سؤدد البنات من يفكرن بالزواج بس يردن يزوجن وبس واهم شغلة شكل الرجل وفلوسه واخر شغلة اتهمهن اخلاقه
بس والله يا سؤدد اهم شغلة الاخلاق الفلوس تجي لان الرزق بيد رب العالمين مو بيد البشر
والشكل بالعشرة ينتهي ويصير براد بيت مثل شعبان عبد الرحيم
لتنطلق ضحكات الفتيات
اجبتهن بمرح :ها منو عجبجن شعبان لو براد
لتجيب منار :لا خالة عمي همام عاجبنة اكثر
اجبتها :ابن عمج انتي اولى به
لتجيب بعد ان وضعت يدها على كتفي :بالعافية عليج صاحب الطول الفارع شطبة الريحان
ضربتها على يدها التي تحيط كتفي :تتغزلين برجلي كومي ولج
كانت نظرات سؤدد تراقبنا وعيون هيام تحدق بكل مايدور حولها
لتخرج سؤدد من خجلها بقولها :هو اخلاقه زينة بس احولهم المادية اشوي تعبانة وهو موظف وعنده امه واخوه لازم يصرف عليهم
اجبتها بثقة :تدرين شنو المشكلة احنه عمرنه ما نظرنة للاشياء وقلنة خير من الله دائما ننظر انو الشي ميكفي ونبني افكارنة على هذا الشي
في حين خير رب العالمين يكفي كل مخلوقاته وكرم فاق حدود الكرم
بعدين
قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم { خذوهم فقراء يغنيهم الله من فضله }
اعتقد معنى الحديث واضح
احنه لو بس نبطل نفكر بالقليل ونفكر انو كلشي بحياتنة خيره هواي جان حياتنة ادغيرت
لتدخل هيام بموضوع لم يأخذ رأيها فيه احد كعادتها التي لم تكف عنها
هيام :شوفي زنكين (غني) واخلاقة زفت احسن من فكر(فقر) واخلاقه زينة
على الاقل الفلوس اتضيع سوء الاخلاق بس الفكر يتعس الاخلاق ويضيع الحب ورى اسبوع من الزواج
الحمد لله ان الجرس اعلن عن قدوم الحصة التالية لأتخلص من تلك المناقشة التي لاجدوى من الخوض فيها
سوى قلقلة في الرأس
أستغفر الله واتوب اليه
|