كاتب الموضوع :
لا اريد مجاملة
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
الجزء(5)
لا ادري ما أصابني هل نبتت جذور في قدماي وزرعت بالارض زرعاً كل ما اعرف ان
هناك شريط من الاحداث المستقبلية يمر امامي
هل هذا ماسوف تؤل اليه حياتي ان اصبح الزواج فعلي هل ستكون النتيجة قلقلة في اوضاعي وتحقيق مستمر عن أموري
اكون فيها انا المتهم الغير مبالي دائما
لا ادري ما افعل رغبة عميقة تدفعني لكي احيك خيوط الوصل بيننا ورغبة معاكسة تريد ان أبقي الطير داخلي حراً
منى لن تأسريني
ما فلحت تلك المحاولات عندما كنتي اصغر عمرأ واكثر أملاً
لن تفلح معي وأنا اليوم اكثر تمرسا في عالم النساء وانت اكثر حاجة لعالم أمان الرجال
توجهت الى الباب بعد سمعت صوت ابواق سيارة علي
بعد السلام ودخول هديل للمنزل قررت أن اذهب بجولة ترفيهية مع علي افضل من البقاء في
المنزل ومراقبة الابواب المغلقة
وأن فتحت سوف تكون هنا وجوه عابسة خلفها
وأنا الحياة بالنسبة لي فرحة والمرأة بالنسبة لي ابتسامة فأن غابت الابتسامة تصبح المرأة عبئ
هذا أنا ولا اريد أن اسمع لوم اللائمين
كان الهدوء وصوت احمد العجمي بترتيله لأيات الكتاب الكريم يثلج القلب
هنا تصح المقولة التي تقول الصمت في حرم الجمال جمال فما اروع جمال كلمات الخالق
اغلق علي صوت المسجل بعد أن وصلنا والتفت الى منار قائلا :منار نزلي صيحي امي
ابنهم سيارة ما موجودة وعيب اني انزل
وفعلا نزلت منار وبقينا لوحدنا نراقب باب الدار
ليقول بصوت هادئ :شبيك مو عوايدك هذا الهدوء هاي الايام الظاهر اكو حرب بالبيت
اجبته بنظرة بارد وقلت :علي الله يخليك معليك بيه أني اعرف شلون اصفي اموري واريح نفسي واريح من حولي
اجاب بتهكم :اتريح نفسك أني اشهد ماكو واحد يفكر يريح نفسة مثلك بس اتريح الي حواليك
بصراحة موضوع بيه ست الاف علامة تعجب واستفهام
اجبته بسخرية :با الله بلا فلسفة ادوخ
اريح نفسي اريح غيري هذا الموضوع رااجع الي ماضار بيه احد واذا اكو متضرر اني اعرف شلون أصالحة
لم يجب لأن هناك اضواء بدأت تقترب منا وتدريجيا وضح لنا نوع السيارة وصاحبها
ضرب علي على مقودالسيارة بعصبية وقال :صاير مثل ظلي وين ما اروح اشوف كدامي (امامي)
اجبته ببرود : سيارة تحفة اريد أعرف يبعيها
وترجلت من السيارة وتركته خلفي يزأر ويتوعد وذهبت الى حيث زياد
لاتسألوني لماذا هكذا فضول اريد أن اعرف ذلك الصبي المزعج البليد كيف اصبح اليوم فأنا لم التقي به منذ زمن بيعيد
ما أن دنوت من السيارة حتى ترجل بوجه طلق وكانت ردت فعلي مد يدي التي تلقفتها يده بترحيب
وهو يقول : أشلونك ابو خالد صحتك احوالك
أجبته بالمثل وقلت :اخبارك وينك من زمان ما شفناك وماشاء الله صاير رجال طول بعرض
ثم قلت بمزح :الله يرحم ايام زياد الى ماعنده شغل وعمل غير سيارتي الجديدة واشلون يشلع العلامة واشلون يوصخها
لينطلق باالضحك وتحمر عيناه من شدة الضحك
اجبته بمرح :ها الظاهر عجبتك هاي الذكريات
اجاب بخجل :والله ابو خالد صدك شغلات اتخجل بس للأمانة ترة كل شغلة صارت بسيارتك اني سويتها
ليردف بمرح :شسوي كل ما اشوفك مهتم بيه وطايح غسل بيه ليل ونهار يعجبني اخبث
ليقول بأسى :بس والله جانت ايام حلو
اجبته بحدة :بالنسبة الك مو جنت متونس على حساب شلاع قلبي
اجاب بمرح :الله لايجيبلك شلاع القلب
شتريد أني كدامك بالتعويض الي يعجبك
اجبت بهدوء :يا تعويض اني وقتها لو متأكد انته كان ركبتك (رقبتك) ما تكفين
هسة اريد عوض
بس يلة خل نمشي وياك بسالفة العوض
سيارتك للبيع
اجاب بكرم :كدامك ابوخالد متغلة عليك
اجبته :الله يهنيك بيه بس اتكلم جد منين اشتريتهة هذا الموديل ما شايف منه
اجاب :صديقي يشتغل بدبي وصيته وجابها
قلت :شكد سعرها
اجاب بسعر فوق امكانياتي بكثير قلت :يمعود غالية هواي الله يهنيك بيها
اجاب :ابوخالد تريد مثلهة ارتب الك بالاقساط اشلون متحب المهم اكو دفعة اولى
اجبته بأمتنان :من اريد اني اتصل بيك
وتبادلنا ارقام الهاتف
ومع التبادل بدلت نظرتي لذلك الصبي المزعج الذي اصبح رجل وعرفت اني السنين مضت دون اشعر بها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تركني أشتعل غضباً
عشقه كيف يغير سيارته
وذلك المتباهي يعرف كيف يقتني سيارته من اجل لفت الانتباه له طريقة رخيصة لاجتذاب الناس وسحب انظار الفتيات
اراقب ضحكاتهم وهم منسجمون بحديث يبدوا للمراقب مثلي ودود
هذا الزياد مالذي اتى به هنا
لم تطل تساؤلاتي عن سبب تواجده
لأني رأيت همام يقترب من النسوة الثالث اللواتي ظهرن من خلف الباب
وعرفتها من اطلاللتها وطولها وطريقة لبسها للعباءة انها عمتي دجلة شقيقة والدي المفضلة
كنت أراقب همام هو يقبلها على رأسها ويتحدث معها بتودد
خجلت من نفسي وترجلت من السيارة واقتربت منها
وقبلتها على رأسها فتلقفتني بأحضانها دون أن تنطق بكلمة واحد كل ما قالته
كلمات اشتياق وفرحة لرؤيتي
عمتي الكل يعرفها تحب الجميع ولاتحب العتاب مطلقا
ما كنت اخشاه حصل
اقترب زياد من تجمعنا يليقي السلام على والدتي ومنار
نظرت له نظرة شزرة لم يبالي مطلقا بها
كان يتكلم بكل اريحة :اشلونج خالة صحتج اشلونه
لتيجبه والدتي بهدوء: الحمد لله يمة انته اشلونك
أعرف والدتي هي الأن في حالة تدقيق وتقيم لزياد كزوج يصلح لابنتها
اما تلك الشقيقة فتقف بخجل
وزياد لم يلتفت لها مطلقا
ألى أن قالت والدتي كلام ضربني برصاصة لم تقتلني بل زادت ألمي
وجهت والدتي كلامها لمنار قائلة :منار يمة سلمي على زياد ابن عمتج ليش ساكته
لينظر لها ذلك الذي لايخجل من نفسه بنظرات متفحصة ومقيمة ليقول :والله اسف ما عرفتج
ووجه الكلام لوالدتي قائلا :خالة ما عرفتهة قبل فترة شفتها هي وعلي ماكانت لابس عباية رأس
ليقول بجراءة :بالعباية هاي طالعة احلى
اسودت الدنيا في عيني بعدها وامرت منار بالتوجه للسيارة بعد أن القيت سلام سريع على عمتي وتوجهت للسيارة أنتظر والدتي وهمام
ولا يهم ما الذي يفكرون به
ذلك الاحمق يتصرف وكأن الموضوع جدا طبيعي
وبالنسبة لي الموضوع جدا معقد
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فعلا لم اعرفها فهي بالعباءة تبدو اقصر ووجهها الذي يبرز من العباءة تبدوا ملامحه اصغر لذا
ظننتها ابنة همام او احدى قريبات ام علي تفاجئت من كونها زوجتي وخرجت الكلمات بعفوية
ولم ادرك ما قلت الا بعد أن سمعت صوت علي الغاضب وهو يأمرها بالتوجه نحو السيارة وسلامة البارد وانصرافه الغاضب
ونظرت اللوم من الجميع
انفض الجمع بهدوء قاتم
وبقيت مع همام الذي يوجه لي نظرات لائمة
قلت بكل ثقة :زوجتي حتى وأن لم تعترفوا بذلك
اجاب همام بضجر :بس لازم تحترم الموجودين وتحترم الوضع كله
اجبته بصدق :اسفة والله يمكن موقف لقائنا السابق فرض عليه هذا الكلام ما قصدته بالحرف
يعني مجرد كلام
كان جواب همام متفهم جدا وصريحة بشكل منفر :شوف زياد انته تعرف من انت اصغير أني ما ابلعك لو خلوا فوكاك (فوقك ) كليو عسل وكيلوا شكر
كان جوابي نظرات مصدومة لم يبالي بها الهمام الذي استمر بالكلام قائلا :بس للامانة منار مراح تلكة (تجد,تلقى) واحد مثلك
بس يبقى علي اخوها واذا خلوك انته وعلي كدامها (امامها) اكيد راح تختار علي
يعني لاتنطي نفسك امل
و اتوقع اسوء ما بالموضوع
اجبته بكل هدوء :اعرف هذا الشي وهذا الي اني اريده
بس مو اتخيروه بيني وبين علي
لا كولولها (قولوا لها) بالموضوع كامل وانطوها حرية الاختيار موغصب وتهديد واني قابل بكل شي
وبعدها قلت :ابو خالد لاتخاف اني مقتنع بحكم رب العالمين قبل حكمك
ومددت يدي وسلمت عليه مودعا
وتوجهت الى حيث تنتظرني الوالدة مؤنبة بالتأكيد
وفعلا ما أن استقرت السيارة في طريقها نحو مدينتا التي تبعد 50 كيلومتر عن المدينة التي تتواجد فيها عائلة والدتي
جائني صوت الوالدة قائلاً :شو ما كلت (قلت)انته شايف منار
اجبتها ببرود :ما اجت فرصة
لتقول بلوم :بس هيج موضوع ميحتاج فرصة على الاقل اعرف رأيك بالبنية
اجبتها :رأي بالنية مو مهم المهم هذا الوضع الوين(الى متى) راح يستمر لأن روحي طفرت
واريد استقر كافي
اجابت بلوم :هذا التصرف الاستفزازي ما اريد اشوفه وهي الامور تصفى وحدى
التصرف الي سويته اليوم موحلو من واحد مثلك
اجبتها بغضب وضجر :ما قصدته احلف الج ما قصدتهة بنت اخوج شايفه قبل فترة بملابس
مستورة مفضوحة هدوم طويلة اتفصل جسمها اليوم شفتها بالعباية والكلام طلع وحده ما قصدته
قاطعتني قائلة :ماكو داعي للعصبية بعدين خلي نفسك مكان علي وحس شوية بمنار لأن اني متأكدة هسة علي طلع عصبيته كلها بيه
اجبت بصبر نفذ وبغضب احاول امساكه بقوة :كلت (قلت)ما قصدت ومراح اخلي روحي مكان علي لأن اني مو علي لو أني علي كان خليت اختي تزوج واحد وقلبه متعلق بواحد غيره
لو أني مثل علي كان ما ضحيت بحياتي حتى اخلي غيري يعيش بسعادة
لو أني مثل علي كان بقيت منار طول عمرها زوجتي وما التفت ورايه
وبعدها قلت بغضب :يمة اني مو علي
لتجيب بحكمة :يمة اتعوذ من الشيطان وباوع على دربك
تعوذت من الشيطان وفتحت التسجيل ليصدح بكلام الله سبحانه وتعالى
ليهدأني ويزيل التوتر عني
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
هل اعتقدتم بأني سوف اتخاذل وسوف اترك البيت له بهذه السهولة وانصرف
لن اغادر مملكتي الا بعد أن يقول لي انتي طالق
فأنا لست بالفتاة الساذجة حتى اغضب من كلمة او مشادة كلامية مهما كانت شدتها وهو يعلم جيدا من أكون
كيف اترك منزلاً لي فيه اكثر مما له فيه
ما بينه وبين الاولاد ورقة ثبوتية وواجبات يجب أن يقوم بها
وما بيني وبينهم علاقة روحانية توطدت يوما بعد يوما
أنا من لاحظت تصرفات خالد الغريبة ومراقبتهة لعلبة ساكائر والده
وأنا من رأيته يدخن اول سكارة واخر سكارة
أنا من عالجت انطوائية حسام وضعفه وابعدتها عن ذلك الشاب الذي كان يراقبه لكي يخطف منه طفولته ويمنع عنه قدوم الرجولة
لاصبح الولد في خبر كان لو لا مراقبتي وتدخل مناف بالموضوع
وبفضل الله تمكنا من ابعاده عن دائرة الشر
ولن انسى تعلق عيون هديل بأبن احد اقاربنا
وكيف استغل ذلك الشاب صغرها وشغفها بوسامته وبمظهره الذي يشبه مظهر نجوم السينما
ونظرت الى المظهر ولم تنتبه للجوهر الذي كان زائف بكل ما تعني الكلمة
انسان ضائع دون مسؤليات يتنقل من مكان الى مكان غير أبه بأب عجوز وام لم تقوى على حمل عبئ ثلاث فتيات اصغرهن بعمر هديل وأكبرهن بعمر منار حينها
والاخ الوحيد الذي ارتجته سندا لها ولهن لاهي بأمور بعيدة كل البعد عن عمره الذي تجاوز ال 25 حينها
كانت عيني مراقبة وتدخلت في الوقت المناسب عندما حاول مواعدتها وهي نثرت الورود فرحاً حولها واستعددت لكي تقابله في منزله والحجة صداقتها لشقيقته الصغرى
منعتها من الذهاب واجلستها جلسة صراحة كانت مؤلمة بالنسبة لها
و انتهى الموضوع وتخاذل ذلك المغوار ليبحث عن صيد اسهل فهو يبحث عن صيد سهل
وبنتائج مضمونة يكون فيها هو الرابح وكل من يعرفه خاسر
كل هذا حصل وذلك الهمام المغوار نائم بالعسل يتنقل بين الزهور بكافة انواعها بحثا ٌ عن استقرار لم يحصل عليه
وهاهو يريد ان يقضي على استقرار انا بفضل الله استطعت ان ابنيه واحافظ عليه
ليذهب الى حيث يريد أن يذهب اما أنا لن اغادر قصرا بنيته بقلق اللليالي ومراقبة ادق
التفاصيل
سمعت وقع خطواته الذي تسببت بتسارع لدقات قلبي هذه هي حالتي في كل مرة يحصل سوء تفاهم بينا
هدئت من روع ذلك الاحمق الذي بين ضلوعي
ليدخل مسبب الرعب تحت الفراش بكل هدوء وكأن شيئا لم يحصل
ولينتهي الوضع بنومة عميقة منه وبأرق عذبني ولم يغمض جفني الا قليلا لاستفيق بنقرة من اصبعه على كتفي وهو يوقضني كعادته لصلاة الفجر
نهضت من النوم وكعادتي قلت :صباح الخير
اجاب وكأن شيئا لم يكن :صباح النور
ليقول بعدها :منى الله يخليج مشتهي باقلة وبيض تلحكين (تلحقين) اتسويهة من ارجع من الصلاة لو تتأخرين على المدرسة
اجبته وأنا اتجه للحمام :لاعادي ادللل الحك
لينصرف بعد أن طبع قبلة على جبهتي اذهلتني
هذا هو همام بالتأكيد فكر بالموضوع ووجد أن السلام الذي يعيش فيه وأنا في منزله افضل من الحرب التي تنتظره أن غبت عن منزله
وبالتأكيد لم يفكر مطلقا في كوني تخليت عن قراري لاسباب لاعلاقة لها بأسبابه
هداه الله
اتمتت وضوئي واستقبلت القبلة لكي اقف بين يدي خالق
انتهيت من الصلاة وتوجهت للأوقظ الاولاد وهديل وبعد معاناة نهضوا
همام رغم حرصه على الاولاد وتربيتهم كرجال ألا أنه لايبالي بالمسائل الدينية مطلقا
كم مرة نبهته بضرورة ان يأخذ الاولاد معه لصلاة الفجر
ودائما يقول لا اريد أن اضغط عليهم وينفروا
والنتيجة صلاتهم في المنزل وذهاب والدهم للمسجد والنقاش ممنوع
بدأت بأعداد ماطلب مني همام تحضيريه قطعت الخبز الى قطع متوسطة
ووضعت الباقلاء على نار هادئة لكي تسخن
وبعدها وضعتها بمائها فوق الخبز وعصرت ليمونتين ووضعت العصير فوق الخبز والباقلاء
واخيرا خلطت البيض ووضعته في المقلاة بدهن نوعا ما غزير هكذا يحبه همام
وبعد نضوجه وضعته فوق الباقلاء والخبز
واغلقته جيدا حتى يحتفظ بحراته حتى عودة همام
سمعت صوته وهو يتكلم مع هديل التي تتكلم بصوت واهن كعادتها عندما تنهض من النوم
وبعدها وجدتهما امامي
وجه الكلام لي قائلا :انتي مقتنعة بهاي الدورة الي تاخذهة هديل
اخبرته بعملية :همام هسة ماكو وظيفة بلا دورة حاسبات خاصة هديل اختصاصها دبلوم كهرباء تحتاج دورة حاسبات حتى تعينهة يسهل بالمستشفى بالمدارس المهنية
حاول المقاطعة
ولكن قلت له :همام احسن من كعدة (قعدة) البيت بلا فايدة هسة خل تكمل دورة الحاسبة والله كريم بعدين
لاتفكر بالوظيفة وظروفها
ليش هي الوظيفة سهل الواحد يحصل عليهة حتى يتبطر
همام لاتعقدهة هي دورة حاسبات وبس
كان همام صامت وهديل مراقبة بصمت
ليقطع الصمت بقوله :الله كريم
وبعدها التفت على هديل وقال :هديل تعرفيني زين الاخلاق عندي اهم شي وتلفونات وارقام وي بنات ما اعرفهن هديل الله يخليج هاي السوالف لاتسويهة
لاتنطين رقمج لوحدة متعرفيهة
اجابت هديل بهدوء :بابا يعني حتى اذا انطيت رقم تلفوني لوحدة ما اعرفها أي ازعاج يصير ألي منها راح اخبرك بيه اني ما اضم شي لا عليك ولا على ماما منى لأن اني ما مسوية شي غلط حتى اخاف منه لتقول بتوسل :باب الله يخليك وافق من كل كلبك (قلبك) حتى الله يوفقني
اجابه بضكحة هادئة وقال :الله يوفقج بس اهم شي ترفعين راسي وتبيضين وجهي
نهضت :وقبلته على رأسه وقالت :بأذن الله هسة اتشوف شلون ارفع راسك وابيض وجهك
ليجيبها :روحي جيب ذاك الماعون كتلني الجوع وأني مشتهي الباقلة والبيض
صار اسبوع بس الاجواء متساعد
ليلقي لي نظرة معاتبة
بادلته النظر ذاتها
المشكلة كلانا يظن نفسه على حق لذا لاحلول على ارض الواقع
انتهى الفطور بمرح وانزحت الغمة او هكذا خيل لي
لأن ما دار بيني وبين همام في غرفتنا ارجع الموضوع لنقطة الصفر
وجه الكلام لي وهو يلبس ساعته اليدوية :اليوم مراح ابات بالبيت
توقف المشط في شعري لأني ادركت انه زواج اخر
قلت بهدوء :مبروك مقدما
اجاب بكل برود :الله يبارك بيج
ليردفها بقوله :ما سألتي منو
اجبتهة بصدق :شي يخصك ميخصني
قال بكل ثقة :ابنة العاملة التي تعمل في مدرستكم
قلت بصدمة ودون وعي :همام أتخبلت
ليجيب بحدة :منى احترمي نفسج هسة تكولين شي ميخصني
اجبته بعد أن هدأت نفسي :همام الموضوع مو يخصك ويخصني
لا
الموضوع البنية متناسبك مو من مستواك
اجاب بتهكم :ليش لأن بنت العاملة
قلت بصدق :لاااااا ابدا ابدا البنية ....
وبترت العبارة وقلت :همام الله يخليك لاتخليني اتكلم كلام ما اريد اكولة
همام الله يخليك اسأل شوف البنية تناسبك لو لا
تقدم مني واصبح قريب جدا مني وقال :شنو تعرفين عنها
منى هذا مو أسلوبج اتشوهين سمعة الناس
قلت بحدة :وعمري مراح اسويها همام انتة راح اتضيع البنية اكثر
اني لو اعرف زواجك منه العمر كله كان كلت(قلت)
أي يصونهة بس اعرف بس اتحس راح تتحمل مسؤولية تفلت من هذا الزواج
والبنت مو من النوع المحتشم راح تسبب بأنحلالهة اكثر
كان جوابه قبضة قوية على معصمي ونظرة نارية من عينه
وبعدها رماني بقسوة وخرج من الغرفة
رتبت وضعي وهدأت اعصابي وتوجهت للمدرسة
لأفاجئ بما كنت اخشى
العاملة ام غيداء توزع الحلوى على كل مدرسة تدخل المدرسة احتفالا بخطوبة أبنتها من الرجل ميسور الحال همام ألـ....
وبدأت نظرات المدرسة تتجهة نحو مستفسرة
ولبست ذلك القناع الذي يعرفوه جيدا والذي يعني لا اريد سؤال ولكن هيام اخر من يمنعه هذا القناع
لتقول بأعلى صوتها موجهة الكلام لام غيداء :عيوني ام غيداء خل بنتج أتصير شاطر ترة همام خوش صيدة بس يفلت من القفص بسرعة خل بنتج اتصير اشطر من غيرها وتعرف اشلون تضبطة
انكست ام غيداء رأسها خجلا بينما تعالت ضحكات هيام العباثة
اما أنا فألهيت نفسي بأعداد بعض الامثلة لطالباتي
ومأ أن دق الجرس حتى نهضت لكي أؤأدي واجبي وتركت خلفي سسكاكين تقطع بلحمي وتأكله
لايهم تخفيف ذنوب بأذن الله
كنت مسرعة نوعا ما ولكن صوت ام غيداء اوقفني
قلت بهدوء :شكو ام غيداء
اجابت بتلعثم :ست منى استري عليه والله مضطرة اقبل بهذا الزواج البنية راح اتضيع من ايدي واني وحيدة والبنية حلوة ولا خوال ولاعمام يهتمون
واجه رجلج اتقدملهة
لتقول بفرح وخجل :ست منى نزل عليه من السما
فدو لعينج ست استري على بنتي ولاتكولين لرجلج أي شي أن كتلج ياه
ست فدوة لعينج ستري عليه الله يستر عليج
اجبتها بجملة واحدة :الله يستر علينة كلنة
وأنصرفت وتركتها خلفي
هذه الام التي كانت تشكو لي انحلال ابنتها وكم مرة ضبطتها مع احد الشباب الذي يردون استغلال وحدتها ووحدة ابنتها
وتلك الفتاة التي تضج بالانوثة اصبحت محط انظار صائدي الاناث الضعيفات واخر طلبهم الحلال
حياة الغابة
هذه الام الثكلى تجد في همام طوق نجاة
وهي لاتعرف انه طوق نجاة مثقوب
سوف يغرق ابنتها بعد أن ينفذ هوائه في عرض البحر
كيف سوف ينتهي الامر
لم تفلت زمام الأمور من يدي مدام هناك قوة ارادة دخلي
سفينتي لن تغرق
أستغفر الله وأتوب أليه
|