كاتب الموضوع :
لا اريد مجاملة
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
سبحان الله والحمد لله ولا اله ألا الله والله آكبر
الجزء (3)
اسمع طرقات هادئة على الباب تشبه شخصية من يطرقها اعرفهم كما اعرف نفسي ربيتهم في
مرحلة حرجة وتحملت امزجتهم المتقلبة وحالتهم النفسية الحرجة بسبب وفاة والدتهم وتدليلهم
بشكل مفرط والقسوة عليهم بشكل مفرط ايضا
قلت: تفضل
فدخل بسنين عمر 17 سنة وبهيئة رجل عمره 22
جلس بقربي على السرير حيث اجلس مسترخية نهضت لاجل تواجده
ولكنه قال:يمة ابقي مثل ما انتي شنو تستحين مني
اجبته بفخر :لايمة ششنو استحي فدوة لعينك بس ميصير هشكل اني ماخذة راحتي
وانتة ما اجيت غرفتي الا وراك سالفة تحتاج تركيز ومن ثم قلت بمرح :اكعد عدل احسن
حتى اركز كول (قول)يمة خالد شكو
اجاب بعد ان اطرق رأسه ارضا :يمة لوين (الى متى)هذا الوضع كل شهرين ثلاثة اشهر مرة(امرأة) جديدة
حاولت المقاطعة لأن هذا الموضوع ليس من حق احد ان يفتحه معي او يناقشني فيه يكفني
الضغط الخارجي ولا ينقصني الضغط الداخلي
ولكنه قال بحزم :يمة ما اريد اتكلم بشي يجرحج بس خل نفكر اني وياج بقلوبنة شوي ونترك
العقل الي يكول(يقول) هذا الحلال ولازم منتكلم
يمه اتخيلي هديل بنتج كان ما فكرتي باليوم الي تزوج ويجي زوجها يريد يزوج عليها والحجة
ابوها مزواج يعني عادي يقبل
الجمتني الصدمة وذهلت من التفكير الكبير لهذا الصغير ولم افكر مطلقا بما يفكر ليس لان هديل
ليست ابنتي بل لأني دائما ارسم صورة سعيدة لزواج هديل واتمنى ان تحدث بالواقع
وجهت نظري لذلك الذي رمى الكلام وينتظر الجواب
ومن ثم قلت :خالد شنو القصة ليش هذا الكلام بعدين ليش تفاول على اختك بأذن الله نصيبها
احسن نصيب وتاخذ رجال يشيله بعيونه
اجاب برجولة :مثل ما ابوي شايلج بعيونه
وبعدها قال بحزن : يمة يعني الي ابوي يسوي بيج مراح يصير ب منار
قاطعته بحدة : خالد هذا الموضوع مغلق رجاءا ما اريد اتكلم بيه
واختك بأذن الله راح يكون نصيبها احسن نصيب واني راح احرص على هذا الشي اكثر منك ومن ابوك
خالد لاتزعجني
اجاب بتمهل :ما ازعجج
بس يعني متنزعجين اذا عرفتي ابوي رااح يزوج بنت الفراش (عامل النظافة) بـ مدرستنا
متنزعججين اذا عرفتي هي ارملة عمرها 22 سنة رجلها مات بالتفجيرات
ومن ثم قال بضجر :والله يايمة ما ادري شوكت(متى) تنزعجين وشوكت تكولين(تقولين) كافي بعد ما اتحمل
لأن احنه ولده بعد منتحمل وين من نروح نسمع هاي مرة (زوجة)ابوك هذا اخو مرة ابوك سابقا
ملينة تعرفين شنو ملينة
لااملك ما أقول امام هذه الثورة ولا املك ما اقول امام هذه المفاجئة اصبحت اخر من يعلم عن
زواجاته بعد ان كنت اول من يعلم ما ذا يقصد بهذه الحركة
قلت بهدوء :عيب يزوج بنت الفراش
اجاب بنفاذ صبر :اني ما قصدت هذا الموضوع يعني بنت الفراش تفرق عن بنت الزبال (عامل نظافة بالشارع)
بس يا امي ملينة والله ملينة صار هذا الموضوع محرج بالنسبة ألنة كلنا
وانتي صاحبة الشأن عادي عندج لازم واحد يكول(يقول) كافي
وبعدها قال :أسئلج انتي مدرسة شلون متقبلة هذا الموضوع ممعقولة محد يزعجج بالمدرسة بهذا الموضوع
اجبت بصدقة وثقة :حياتي الشخصية من البداية وضعت خطوط حمراء عليها ماكو احد يتجرأ
ويتجاوز هذه الخطوط وحتى اذا سمعت كلام يكون كلام غير مباشر وأقدر بسهولة
تجاوزه لان أني اختاريت هذي الحياة
ومن ثم قلت لتهدئته :أبوك ما ظالمني وما مقصر بحقي
وبعدها قلت :انت تعرف شي وانا و أبوك نعرف شي الي نعرفة مو للنشر هذه حياتنا الخاصة
كنت اعتقد انني وجهت له ضربة قاضية ولكنه هو من وجه لي هذه الضربة عندما
قال :من كنا صغار كان الوضع يخصكم وحدكم بس اليوم احنه نشترك وياكم
لأن صرنة كبار وصارت الناس تسأل وتستفسر واحنه لاحول لنا ولاقوة ماعدنه جواب ومنعرف السبب
ومن ثم قال بأفكار اجدها اكبر من عقله :يمة اعرف ابوي كل الي يسوي حلال بس يا امي الوين(الى متى) يبقة يتنقل من مرة الى مرة
اني مو ضد ان يتزوج هو لو يتزوج اربعة دفعة واحد ويبقن على ذمته احسن بألف مرة من هاي الطريقة التي تحرجنا وتحرجه
ايقنت بأن قدمت تنازلت كثيرة وايقنت ان اخترت سعادة لاتمت بصلة لسعادة هذا المنزل وايقنت ايضا ان الصغار كبروا وحان وقت الحساب وربما حان وقت انكشاف الاسرار
عندها قلت بأستسلام :خالد شنو الي تريده بالضبط
اجاب بأصرار :اريدج تتكلمين وي أبوي وتوضعين حد لهاي المهزلة
ومن ثم قال :وعندي استعداد اواجه ابوي اذا احتاج الموضوع مواجهة
بس اني اريد الامور بينكم تصفوها وتوصلون لنتيجة
وبعدها اردف بتوسل :اذا احنا بالنسبة ألج ولدج وهديل بنتج سوي هذا الشي على مودنا
وبعددا قال بتساؤل :ممكن
اجبته بصدق وحبهم بقلبي الذي ترعرع و ايقظ داخلي شعور الامومة التي كنت قد يأست منها
قلت :ممكن أترك الموضوع علي
غادر الغرفة :بعد ان ودعني بنظرة رجاء
و ودعته بنظرة اطمأنان
ماذا افعل هل بدأ التمرد يلف الاجواء حولي
اول الغيث همام وزواج غير متوقع
وبعدها اعترض واضح بلهجة حادة من قبل خالد
ماذا بعد
حتى اطرد الهواجس توجهت لخالقي وبدأت بأداء صلاتي
وبعدها اخذت مصحفي وبدأ بقراءة القرأن حتى هدئت نفسي
وبقيت بسريري استغفر خالقي
حتى جاء من بهيبته يملأ كل زويا الغرفة
ويحاصرني بها
قال ببرود :السلام عليكم
اجبته بهدوء :وعليكم السلام
وكعادته يخلع ملابس ويرتدي بيجامة خفيفة ويتوضئ ويستلقي على السرير
ادار ظهره لي كالعادة لايهم ما يهم اني لن ادير ظهري لما سمعت
سعيدة بهذا الوضع نعم ولكن لن ارضى بالذل
قلت :همام شنو قصة بنت ابو سالم
اجاب ببرود :شنو قصتهة ,خطبتهة وبس
اجبته :همام صاير تخطب وتزوج واني اخر من يعلم شنو صاير
اجاب بكل برود :مصاير شي انغير طريقة التعامل واعتقد مراح نختلف اني مو مهم بالنسبة الج وانتي نفس الشي بالنسبة الي
وبعدها قال بعد ان اصبح وجهه مقابل لوجهي :حياتي الخاصة ملكي وهذا موضوع منتهي
عندها ادركت انه يرد لي ما فعلته معه ورفضي قطع علاقتي بسماهر
ليكن له ما يريد ولألقي بوجهه قنابل ابنه قلت:همام نعم حياتك الخاصة ماقلنة شي بس الاطفال صاروا زلم ونسوان
تعالي بس كلي باجر اجه واحد يخطب هديل وراد بعد فترة يزوج عليها واخذك قدوة تقبل
اجاب بما لم اتوقع قال :اذا وضعه بشكل وضعي اني اروح اخطب اله ليش اخلي ابن الناس يعيش وي وحدة عايشة وي الاموات
اجبته بحدة :هذي الحياة ما كانت خياري وحدي انت شريك بالنص فيه
واذا تذكر انت بديت الشروط واني وافقت وبس
لاتحملني موضوع انت صاحب القرار بيه
اجاب :وقررت الغي الاتفاق ممكن
لو زوجتي العزيزة بعدها عايشة قصة حب مع الاموات
عندها لم اتحمل وقلت :همام رجاءا الموتى الله يرحمهم لا أدخلهم بحياتنة بعدين انتة عايشة حياتك
طول بعرض ما خليت شي بنفسك
عندها ثارت ثائرته وقال بصوت مرتفع خشيت ان يصل لسكان المنزل
حاولت المقاطعة ولكن غضبه منعني وكلماته التي انطلقت كالرصاص اخرستني لانها وجهها نحوي دون رحمة وهو يقول :وانتي معايشة حياتج ست منى
واني الظالم الي حياتي عايشه بالطول والعرض تردين اتعيشين حياتج ماعندي مانع اعيشج حياتج الي تردين تعيشهة
يلة تكبره ويلة تلاعبه بالكلام ايقض الغضب لساني الذي اخرسه بكلماته وقلت :همام الصوت
العالي والتلاعب بالكلام مو وياي اني مو بنت البارحة رجاءا همام ماكو داعي ننزل لهذا المستوى
نتناقش بالموضوع بهدوء أ تزوجت سماهر بذيج الطريقة وطلقت بسرعة هذا موضوع انتهى
بس اريد اعرف شوكت (متى) خطبت بنت ابو سالم
اجاب بكل بساطة :اجاوبج ست منى قبل لا افكر ازوج سماهر
و زواجي من سماهر والتفكير به ما اخذ من وقتي غير ساعة وحدة بس
حاولت المقاطعة ولكنه نهرني بقول :منى رجاءا موضوع سماهر انهيه وانسيه لان اني اريد انساه وما اريد اسمعة ينذكر كدامي (امامي)
وموضوع بنت ابو سالم مجرد كلام بعد الجواب بالموافقة ما واصلني
وبعدها قال بضجر :
وتصبيحين على خير لان اذا بقينا على الوضضع راح يصير بينة الي نكره يصير
وادار ظهرهه
وتركني اقلب كلامه الجديد برأسي مالذي يقصد وماذا يريد
مالذي ينتظرني مع همام الذي يطرح مواضيع جديدة
ومع اسرة بدأ صغارها يكبرون ويلاحظون ما كنا نخفيه عن براءة الطفولة
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اراقب الوضع بدقة نهضت منذ الساعة الخامسة والنصف ولم انم هذا ان كنت نمت ليلِ بعد ذلك اليوم المتعب لأعصابي
وها أنا اقف اعلى السلم لكي انصت للاحاديث واراقب الوضع لاتأكد من خروج علي
لا اريد مواجهة صباحية معه فلقد اصابني الذعر مما حصل
هذه المرة الاولى التي يعلق بها على ملابسي وينتقدها بهذه الحدة
على الرغم من كوني اشتري الملابس وهو و والدتي اول من يراها ما الذي حصل لست ادري
انصت جيدا ولم اسمع صوته توجهت الى النافذة التي تطل على كراج المنزل وجدته يحرك سيارته نحو الخارج
حسنا ً حان دوري لتناول الفطور والتوجه الى المدرسة
نظرت لساعتي وجدتها تشير الى السابعة وخمسة دقائق هذا يعني معي خمسة وعشرون دقيقة فقط
اسرعت بنزول السلم وجدت والدتي تنتظرني وكأنها تعرف جيداً بأني كنت اتلصص عليهم
فلقد وجدت كوب الشاي معد لي مع سندويش جبنة المراعي
قلت :صباح الخير ماما
اجابت بهدوء :صباح الخير
ومن ثم قالت :ماكو داعي لهاي التصرفات وماكو داعي تكبرين الموضوع
اجبتها بعد ان ارتشفت القليل من الشاي :ماما اني ما سويت شي هو فجئة صار عصبي
قالت بهدوء :النا جلسة على مود ملابسج
اجبتها :ليش ماما اول مرة البسها ؟
اجابت بنبرة غضب :لا مو اول مرة تلبسيها بس تحتاج تجديد
قلت :ماما انت تعرفين اني البس عباءة رأس بمنطقتنا ومن اروح خارج المنطقة لمركز المحافظة ارتدي عباءة اسلامية او جبة طويلة شنو الي تغير
هاي الطريقة متعودة عليها من عمري 14 سنة
اجابت :مو وقت الكلام كملي ريوكج راح تتأخرين
وبالفعل اكملت فطور وتوجهت الى المدرسة
والتقيت مع سؤدد عند الباب كعادتنا
وما ان رأيت سؤدد حتى تذكرت ذلك الوسيم ابن عمتي
توجهنا الى غرفة المدرسات وبدأت بقص تفاصيل لقائي مع ابن اعمتي قائلة :سؤدد يجنن شنو طوله شنو وسامته بس حرامات كومة مشاكل بينه وبينهم واحتمال هو مزوج
الله يسعده
اجابت سؤدد بضحكة : فصلتي الرجال تفصيل طول بعرض بأرتفاع وزوجتيه وانتي تتحسرين عليه
شنو هذا حب من اول نظرة
اجبتها بصدق :لايمعودة شنو حب بس واحد شكله حلو وبس
ومن ثم قلت :بعدين علي يذبحني والله
ما ادري شنو قصته وي بيت عمتي
الكاع (الارض)وفسخ خطوبته من بنتهم
هواي هواي شغلات
يمعودة الله يسعده ويسعدني بعيد عنه ما اقدر اتحمل اعيش بأجواء كلها مشاكل
اجابت بمرح :لعلة وعسى تكونين حمامة سلام بين العائلتين
اجبتهها وأنا اضحك :لايمعودة غير ريشي كله يضيع من ورى الطرفين
خلينة حمامة سلام بس مو بين بيت عمتي وبيت اهلي حمامة سلام بعيدة عنهم
اجابت :تستاهلين كل خير عيوني منار
لتنهي بجملتهة بقدوم الخالة الصديقة
التي قالت بوقار وبنفس مرحة :صباح الخير
اجبنا بلهفة :صباح الانوار
وبعدها بدأن المدرسات بالحظور واحدة تلو الاخرى
واندمجت سؤدد مع أحدى المدرسات واختليت بخالتي اشكو لها ماحصل
وما ان انتهيت حتى قالت :زياد سلم عليج
اجبت بدهشة :خالة انتو ليش مركزين على سلام زياد
يعني شسوي سلم ورديت السلام يعني حلو اتركه يتكلم واروح
خالة الرجال كلش مؤدب
نظرت لي خالتي بطريقة مريبة
قلت بأعتراض على النظرة :خالة شنو القصة يعني حرام اكول على الرجال مؤدب
اجابت بهدوء :لامو حرام بس بعدين تعرفين كل شي
ليعلن جرس المدرسة بدأ الحصة الاولى
وتتوجه كل مدرسة لاداء واجبها
توجهت لصفي
والتقيتها بالطريق بعيون انتفخت ولا ادري ما السبب
قلت صباح الخير ولكنها تجاوزتني واتجهت نحو المكتبة لا ادري ان كان تجاهل ام انها لم تسمع لانها تبدوا شاردة
هيام مدرسة الغة العربية كومة من المشاعر الغريبة
دخلت صفي والقيت كل الحوادث التي حدثت لي خلف ظهري وبدأت بتأدية واجبي
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
انشغلت بلأعداد لدرسي القادم عن التفكير في ذلك الذي صمته محير وكلامه مقلق
كانت وجبة الفطور هادئة مترقبة وانتهت هكذا
وذهب الكل الى اعمالهم ومدارسهم وبهدوء تام
احمد الله ان الدرس الاول والثاني فراغ حتى اهدئ نفسي وأستعد جيدا
لذا قررت التوجه الى المكتبة لقراءة القرأن والاسترخاء قليلا بعيدا عن ضوضاء الكادر
التدريسي واحاديثه المتشعبة لان مزاجي لايسمح لي بالمشاركة
ولا اريد ان اكون ثقيلة على الجلسة
توجهت للادارة لكي ااخذ مفتاح المكتبة
اكتشفت ان المكتبة مفتوحة وهيام موجودة فيها
توعذت من الشيطان وذهبت لعلها تحترم كوني اريد ان اقرأ القرأن ولاتضيقاني بتلميحاتها
دخلت المكتبة بهدوء ولكنها فزعت من دخولي الهادئ
لانها كانت تتوسد ذراعيها وشبه نائمة ام سارحة لم استطيع تحديد وضعها بتلك العيون المنتفخة
نظرت لي دون كلام وعادت لوضعها
قلت :السلام عليكم
اجابت بأقتضاب :وعليكم
ذهبت الى حيث توضع المصاحف في المكتبة وتناولت الكتاب الكريم وبدأت أقرأ بهدوء
كان لدي متسع من الوقت
لذا استرسلت بالقراءة ولم ادرك ان صوتي بدأ يعلوا الا بعد أن نظرت الى جهة صبا ووجدتها قد اعتدلت بجلستها وبدت مصغية لقرائتي
انهيت القراءة
وتوجهت نحوها وقلت بهدوء :هيام اشبيج
اطلقت آه من اعماقها وقالت :ما بي شي نفس الالم ونفس الوجع اتعودت قابل جديد عليه
عندها ادركت ما تعني ودعوتي الله بسري ان يصبرها على ما يحصل لها
قلت بصدق :توكلي على الله يمكن الحالة تختلف
اجابت بمرارة وبضحكة الم :لا نفس الشي ماكو شي يفرق نفس الحالة اليوم الصبح توقف عن المشي بعد اسبوع يعمه وبعدها بشهر يصبح عبارة عن نفس فقط
وبعدها بأسبوع تقبض روحه
كانت عيونها تدمع وهناك ابتسامة ألم رسمت على شفتيها ولا املك كلام لمواساتها
لتقطع كلامي مع نفسي بقولها :اربعة اطفال اتحمل الم الحمل والولادة وبعدها التربية حتى ضحكاتهم واول خطوة الهم مؤلمة الي
ومن ثم قالت :تدرين احس روحي كل يوم انتظر شوكت تطلع العلامات عليهم وكلهم نفس الشي يصير عمرهم سنتين ونصف وتبدأ العلامات
بس اول واحد وثاني وواحد اتعلقت بيهم الثاني والرابع هملتهم حتى لا احزن عليهم
ومن ثم قالت بحزن شديد :اضحك على روحي من اكول ما احزن لان الحزن قليل على شعوري
صمتت وكان جوابي صامت
كلنا نرى حزننا لايفوقه حزن ولكن عندما نرى احزان الاخرين نجد حزننا لا شيء امامه
هيام مدرسة عمرها 29 تزوجت بعد تخرجها مباشرة من ابن عمتها وكان نتاج الزواج اربعة اولاد ما أن يتموا السنتين حتى يضمحلوا تدريجيا وينتهي الامربموتهم
اعانها الله والهمها الصبر
قلت بهدوء : هيام رجلج شيكول (ماذا يقول )
اجابت بضحكة :يريد يزوج بس ميريد يطلقني لان ميقدر يتحمل يشوفني وي رجال غيره
لتقول بحقد :حقير عمري ما توقعت حبي اله يتحول الى كره من الطفل الثاني واني اقول خل ننفصل وهو ميقبل
ومن ثم قالت بأستهزاء :يكول يحبني حبه عزرائيل وخلصني منه
قلت لها بتأنيب :اتعوذي من الشيطان هذا الحجي ميجوز استغفري ربج
وروحي توضي وصلي واقري قرأن
ذهبت منصاعة بروح خاوية
وبقيت وحدي ادعوا لها من اعماق قلبي ان يصلح لها حالها
انسانة حياتها كلها ألم مع ذلك تتلذذ بألام الاخرين هداها الله
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كان يوماً شاقاً جدا لان العمل تطلب مني ان ابقى فيه حتى طلوع شمس الضحى
لم اذق النوم سوى ساعتين بنوم مضطرب
روادتني فيه احلام قصيرة ومربكة وفيها هلوسة
رأيت زوجتي امامي ويقف بيننا علي شاهراً سلاحه اتجاهي وهي من خلف ظهره تطلب مني الرحيل
وورأيت شقيقتي تحتمي بي وتشير الى علي وهو ينظر لها شزرا
كان النوم متعب اكثر من العمل
دخلت المنزل لتستقبل اذني اصوت ضحكاتهم
وما ان دنوت
الي حيث يجلسون حتى بدت لي رغد وهي تتراقص امام جدتها وتغني اغنية طيور الجنة رغودة
وتعمل حركة بيدها لكي تغيض اختها التي لاتوجد اغنية لاسمها في طيور الجنة
رغد وسحر ابنتا اختي الشقيتين
قررت ان انتقم لسحر
وقلت بصوت حاولت ان يكون غاضب :رغد انتي شنو تسوين متستحين
توقفت قليلا عن الرقص وبعدها عادت من جديد وهي تقول :خالو والله اركص على طيور الجنة شكو بيه
واستمرت بالرقص وهي تقول رغودة وتنظر الى اختها الى توجهت لي وتلقفتها بأحضاني
والتفت الى رغد وانا انظر لها بغضب :ولج رغد متسلمين عليه
لتتوقف عن الرقص وتأتي بأتجاهي وتقبلني بهدوء لايشبه مطلقا رقصها
توجهت الى حيث الام الحنون جلست بقربها والقيت السلام
واخذت بجهاز التحكم وادرت المحطة الى العربية وسط نظرات التذمر من الاختين التي اتفقتا الان
وغادرتا تشكواني الى والدتهما
اتاني صوتها الحنون وهي تقول :خلصتو صب البناية
اجبتها بتعب :الحمد لله خلصنة
ومن ثم سألت :وين زينة
اجابت بمرح :تسوي دولمة الك ومسسوية المطبخ هوسة
زينة التي تشعر بتأنيب ضميري عالي وتعتقد بأنها السبب وراء تأخير زواجي
ودائما تردد لو تزوجت معنا انا وماهر لكان عمر أبنك بعمر ابننا
ولكنها لا تدرك بأنني في ذلك الوقت لم اكن انوي الزواج
ان تأخرت بالزواج فأني تأخرت سنتين فقط وليس اكثر
تنهدت وقلت بصوت ظهر مرتفعا ً :الله يفرجها
لتقول والدتي :امين يارب العالمين
نظرت لها وابتسمت ومن ثم علقت :تعبان وصرت افكر بصوت عالي
اجابت :يمة روح نام ومن يخلص الغدة أنصحيك
نظرت لساعتي وجدتها العاشرة وخمسة واربعون دقيقة
قلت :لا انتظر الاذان واصلي واتغدة وانام
وبعد قلت بصوت عالي :زينة وينج
جاءت زينة بصخبها الذي لايفارقها واقتربت مني وزرعت ارق قبلة على وجنتي وبادلتها الشيء ذاته لم ارها منذ اسبوعين
عندما يأتي العام الدراسي نفتقد تواجدها
قالت بعتب :شنو متقدر تتحملنة اشوي يمعودة مو خبصوني يردون طيور الجنة
عفية زياد حولة على طيور الجنه
اجبتها بجدية :بنتج بس ادك وتركص هاي ما طلعت طيور الجنة
قالت بهدوء :شكو بيهة خطية بعدهم صغار
لا ادري لما زارني طيفها هي ايضا كانت صغير
قلت بحدة :الصغار يكبرون ويتعودون على شغلات متفيدهم
اجابت بهدوء :زيادة الله يخليك لاتعاملهم مثل البنات الكبار
خطية بعدهم بالروضة
اكتفيت بقولي :زينة حضريلي الحمام والملابس تعبان احضر لروحي
اجابت بمرح بشرط : خليه على طيور الجنة
وسط نظراتها المتوسلة ادرته على طيور الجنة ورفعت الصوت
لارى رغد وسحر يأتون باقصى سرعى وهم يرددون
أنا البندورة الحمرة مع من يغني على التفاز
ادركت انها حالة مستعصية نظرت الى والدتي وجدتها مندمجة بالتسبيح وتعلوا وجهها ابتسامة هادئة وهي تراقب رغد وسحر
هكذا هي مراقبة حنونة ومنصفة للجميع ولاتفرق بيننا مطلقا
نهضت بعد ان سمعت نداء زينة تخبرني بأن الحمام بأنتظاري
كان حمام رائع جدا اسرتخيت به تمام تمنيت أن انام ولكني اعرف جيدا ان نمت لن انهض لصلاة الظهر فقاومت رغبة النوم
والتحقت بزينة في المطبخ وقررتت ان اعد السلطة التي افتخر بأجداتها
طلبت من زينة تحضير كل ما احتاجه لتجيبني بتذمر :روح باوع على لتلفزيون هي بقت على التقطيع اني اقطعه
اخذت السكين من يدها وأنا اقول :بالحلم متشوفين زلاطة مثل الزلاطة الي اني اسيويها >>سلطة =زلاطة
اندمجت بالتقطيع ولم انتبهة الى تلك التي تراقبني بدقة الا بعد ان قالت :طالع شيب براسك
اجبتها بأبتسامة :وقار اكيد
اجابت بألم : كان هسة انتي متزوج لو .....
قطعتها :زينة هذا الموضوع منتهي انتي ليش اتحبيت اتأذين نفسج
لتقول بتأنيب لي :انت ليش ادخلت يعني شنو الفرق اذا ازوج علي لو ازوج ماهر اثنيهم نفس الاخلاق
نظرت لها نظرة اربكتها
لتقول بعدها :مو من حقك تصنت على كلامي وي صديقتي
اجبتها بضحكة :صديقتج بنت خالي واخت اعز صديق الي
ومن ثم قلت :تدرين اني السبب اني الي كنت اسولف بيه وبصفاته اني الي كنت اعزمة على البيت وحاسبه من اهل البيت
نسيت اكو مشاعر اكو بنية بالبيت تتأثر بالحجي وانسى نفسي وياه واسولف بيج واكول(اقول) هذا زينة سوته
ولاتخربط المكان زينة متقبل
علقت بيج وعلقتج بيه بلا ما ادري
اتوقعت حالج حالي يعني انتي كنت متزوجة من علي واني متزوج من منار يعنني مشاعر اذا ما متوجهة للشريك على الاقل مقيدة
واتوقعت ماهر لاغيج من تفكيره لانج متزوجة
اتفاجئت من عرفت انج تحبين ماهر واتفاجئت من عرفت هو يحبج وساكت وكاتم
كنت راح امرر الموضوع عادي وتزوجين علي
بس ما اعرف شلون قررت اخذ رئيج الصريح بعلي وما اعرف ليش ضغطت عليج وخليتج تعترفين
نظرت لها وجدتها تقلب بأصابعها
قلت بصدق :تدرين لو ادري انتي وماهر بينكم علاقة كان موتج اسهل بالنسبة الي من زواجج
بس اعرفج واعرفه واعرف الي صار غصبن عليكم
كان جاوبها بتساؤل صدمة بالنسبة الي قالت بهدوء :تحب منار
ترائت لي منار بطفولة وجهها وجراءة ملابسها وقلت :موحب بمعنى الحب بس تقدرين تقولين التزام
اجابت بمرارة :تعتقدعلي باقي بلا زواج بسببي
اجابتها بثقة:حتى اذا مشكلته هو الي يحب يعيش بالماضي
بعدين لاتفكرين هواي بهذا الموضوع ينحل وحدة بأذن الله
اجابت :ليش ادخلت شلون فكرت ونفذت ليش ..........
اجبتها بمرح :لان انتي اختي وماهر اخوي وسعادتكم كانت مهم بالنسبة الي وطريقة زواجج من علي وزواجي من منار غلط
صدكيني هسة علي اذا اجه وكال(وقال) منار تريد تطلق واتأكدت انو الطلاق رغبتها
ما اتردد ثانية بطلاقها
وبعدها قلت لانهي موضوع تتفنن بطريقة فتحه اختي العزيزة :روحي اكلبي (اقلبي ) الدولمة خلصت زلاطة ومتت جوع
ذهبت وتركتني خلفها اقارن الماضي بالحاضر لعلي اكتشف جزء من المستقبل
فهل استطيع ؟!!!!!!
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في ساعة الصباح الاولى حزمت حقائبي وقررت ان اتوجه الى حيث اريد الخلاص وانوي التحرر من اسري
ينتظرني ابن اخي الوحيد الذي رحب بالفكرة وشجعني عليها ووضع الاستعددت لها لكي تنجح
ابن اخي الدكتور الناجح الذي يخط خطاه الاولى في مجالة الاختصاص بالطب الباطني
عمره اليوم 31
كان جنين في رحم والدته عندما رحل والده شهيدا في حرب طاحنة اخذت زينة شباب العراق والفائدة مجهولة
انها الحرب العراقية الايرانية
تلك التي افقدت العراق اغنى ثوراتها وهم شباب العراق في حينها
وكان اخي احد ضحايها
شاب يضج بالحياة تخرج حديثا من كلية الصيدلة وتزوج بعد التخرج مباشرة من زميلة له في مقاعد الدراسة اعجب بأخلاقها وأسره جمالها
وتزوجا وبعد اسبوع من الزواج التحق بالصفوف الامامية للجبهة العراقية الايرانية
ليأتنا ملفوفا بالعلم العراقي بعد شهر من التحاقه
ليعتصر الالم قلب ابي وتتقوقع والدتي على نفسها بحزن لم يفارق قلبها وتعلن عنه بأستمرار ماأقي عينيها
ويسكن الحزن كل جزء من منزلنا لاجله بعد ان ضج بالفرح لاجله
وتلك الزوجية ذات الاخلاق لم ترحم دموع الدار و من في الدار
لتعلن خطبتها بعد أن انهت العدة بعد ولادة ثامر
من رجل وافقت عليه بعد وفاة اخي بـ 5 اشهر وانتظرها حتى ولادتها
نعم من حقها ولكن ليس بهذه السرعة كيف تناست حب راشد كيف طاوعها قلبها نسيان اول ايام الزواج
كانت هي احد اسباب عزوفي عن الزواج كيف لي ان اثق بالنساء بعد ما فعلت زوجة اخي تزوجت وتركت ثامر لدينا هو بعمر الشهرين دون ان تلتفت ورائها مطلقا
نعم تزوجت وكانت امرأة شريفة وأخلاقها عالية جدا ولكن وفائها معدوم وحنان الام داخلها غير موجودة
بفعلتها فتحت بوابة الحزن على مصرعيها وبدأت رحلة تربية الصغير من قبل والدتي العجوز ووالدي الشيخ وتحت نظري ونظر منى الطفلة
كنت في حينها ابلغ من العمر 13 سنة
وهو العمر الذي تناولت فيه المسكر لاول مرة في حياتي
كان ذلك اليوم من أسوء أيام حياتي جاءت زوجة أخي وهي بكامل زينتها ومعها ابن أخي الصغير وبعد السلام الدامع من قبل والداي و والدتي ألقت قنبلتها عندما قالت
شذى :اني ازوجت وراح اسافر وي زوجي وادري صعب عليكم اتفارقون ثامر
فقررت اترك عدكم
كانت عينا الام ولاب المفجوعان بشباب ابنهما تراقبان الوضع بصمت لا يستطيعان قول كلمة خذيه ولا يستطيعان قول كلمة اتركيه
ولكنها إراحتهما عندما تركته وغادرت دون ان تنتظر منهما كلام
تركتهما مع ذكرياتهما والامهما وتوجهت الى اصحاب لي تجمعني بهم ايام لهو ومرح
وقضيت وقتا طويلا معهم
وحزن سكان منزلي في تلك الليل اشغلهم عني
وتناولت المسكر بعد الحاح من رفاقي للتجربة فقط فكانت التجربة التي اصبحت داء لم استطع تركه
كنت اهرب من عيون والدي عندما اتناوله ولم يكشفني مطلقا كنت التزم غرفتي مدعيا الدراسة و والدي لحزنه على اخي كان يهتم جدا براحتي
كانت تروادني نفسي وأشتهي المسكر في الصباح ولكن العيون المراقبة كثيرة وسوف أفتضح
لذا بقيت اتناوله مساءا حتى بعد ان كبرت لم اتخلى عن هذه العادة وحتى بعد وفاة والدي والدتي لم اتركها ولم ازدها بقت عادة خفافيش الليل المتوارين من نور الشمس لانها تحليهم رماد
وها أنا اتوجه الى حيث اريد الخلاص
اتمتع بمناظر خلقها الرحمان وابدع في خلقها وفي جبال حجارتها تذهلني لتعدد الالوان فيها فسبحانك ربي انا متعلق بك ولن افقد الامل ماحييت
ها أنا اقترب من بيت ابن اخي ثامر بعد رحلة طويلة كانت اخر محطة فيها هي مدينة السليمانية في شمال العراق حيث يسكن ابن اخي الوحيد
انزلني صاحب التكسي بقرب باب منزل ثامر
وجدت ثامر ينتظرني بقرب الباب وكان الاستقبال حميم جدا
هذا ابن اخي الوحيد هو وحيد اخي واخي هو الوحيد بالنسبة لي رحمه الله
دخلت المنزل وتقافز اطفال ثامر نحو لكي يلقوا السلام
لاتستغربوا فأنا دائم التواصل معهم
ان كان عبر الهاتف او بالزيارة كلما وجدت وقت للسفر
وبعدها جاء دور زوجة ثامر التي القت السلام بهدوء وانصرفت بكل احترام وتركتني مع ثامر لوحدنا
وبعد السؤال عن الاحوال
بدأ ثامر الكلام قائلا :عمي متأكد من هاي الخطوة
اجبته بثقة :أي متأكد كافي بعد مليت روحي وكرهت الوضع الي اني بيه
ومن ثم قلت :تدري ثامر لو اني مقتنع بحالي كان الموضوع سهل عادي شنو يعني
اني اول واحد يشرب
بس المشكلة اني حالي مـ عاجبني
الشعور بالذنب مانع عني النوم
لازم اتغير لازم اغير وضعي واتخلص من المرض هذا
اجاب ثامر بهدوء :عمي احسن اختيار وصدكني (صدقني) حالتك جدا سهلة لان تناول الشراب عندك مقتصر على الليل يعني سهلة بس المهم تتقبل الدواء لان اشوي يتعب
اجبته وانا كلي امل بخالقي :اطلب العون من الله بأذن الله
اجاب :بأذن الله
وبعدها اخذتنا الاحاديث الى حيث الاهل والاحباب وتساؤلات ثامر التي لاتنتهي عن احوال المنطقة واصدقاء صبا تركهم هناك
أستغفر الله واتوب أليه
|