كاتب الموضوع :
هدى 2008
المنتدى :
الارشيف
[CENTER]_10_[/CENTER]
ماذا حدث ؟
كانت إسراء هي المتكلمة
سما بإحباط : لا أدري ، انتابها الغضب فجأة بسبب تنبيه أمجد لها بعدم الضغط على ياسمين
إسراء وهي تتوجه إلى الفيلا : سأذهب إليها ، لا يجوز تركها لوحدها وهي بهذه الحالة
لكن أمجد أوقفها وطلب منها التريث
: اتركيها قليلا لتهدأ فأي حوار معها الآن سيزيد من غضبها ، ثم أني أريد منها أن تراجع نفسها قليلا وتدرك خطأها
أمنت سما على كلامها قائله : صحيح لندعها لنفسها قليلا ، ثم سأذهب أنا للتحدث معها
أما ليلى فقد وقفت بصمت ثم فجأة بدأت بالبكاء
أسرعت إليها إسراء واحتضنتها بقوة محاوله تهدئتها وهي تسألها ما بها
ليلى والتي اتجهت إليها أنظار الجميع أجابت بحزن:
لماذا يحدث كل ذلك ؟؟ أردت فقط الاستمتاع معكم بوقتي
أردت الاحساس بأنني مع عائلتي
رغم أنني لم اقضي معكم غير وقت قصير ، إلا انني احس بانكم أهلي الذين لم اشعر بهم
أريد هدوءا وسلاما
سئمت من جو المشاحنات ، والتوتر الذي عشت به طوال حياتي
ثم تمسكت بإسراء بقوة
جذبتها إسراء وأجلستها على الكرسي بجانبها ، بينما أسرع يوسف وأحضر لها بعض الماء
قالت لها سما مواسيه: ليلى ، أنتي وسط أهلك يا حبيبتي ، وياسمين وفاتنه هن أخواتك ، أفلا تتحملينهم قليلا
أخواتك بحاجه إلى المساعدة ، بحاجه إلى التفهم والى بعض الوقت ليكونوا أفضل ، فهل نبخل عليهم ؟؟
أجابتها ليلى من خلال دموعها: ولكني متعبه يا أمي
سما وقد أحست بالعطف الشديد عليها فأجابتها: أعلم يا حبيبتي ، فأنتي أيضا لديكي أوجاعك
لكني أعتبرك أقواهن يا ليلى
أنتي ابنتي القوية العاقل التي تقدر ظروف الآخرين
احتضنتها إسراء مجددا وهي تقول لها : أنتي أختي يا ليلى
سما : أمسحي دموعك يا ابنتي ، واستمتعي بوقتك ، وصدقيني عندما أتحدث إليها ستهدأ وستأتي للجلوس معنا
صاح عمر فجأة وقاطع حديثهم : يوسف رائحة احتراق
تنبه يوسف إلى أنه نسي اللحم على الشواية فركض بسرعة ، ثم وبأسف رفع سيخا من اللحم يبدو محترقا بالكامل
ووجه نظرة بريئة إلى الجميع قائلا : لقد نضج الطعام
قاطعته إسراء بسخرية: نضج؟؟؟ أم احترق
هذا جزاءنا أن أوكلنا لك أمر الشواء
للأسف ستأكل المحترق لوحدك يا يوسف
ضحت ليلى وسط دموعها
فوجهت لها سما نظرة رحيمة وهي تقول لها: نعم هكذا ابتسمي يا ابنتي فما زالت الحياة أمامك ، فلا تفكري بأحزانك
ثم أردفت إسراء : نعم الحياة أمامك ، وشواء يوسف أيضا أمامك، أليس هذه أكبر مأساة نمر بها الآن
ضحك الجميع ، وقد تناسوا ما حدث قليلا
في هذه الأثناء على الشاطئ
ياسمين مع عمار يمشيان بصمت
لم تكن لديها أي رغبه بالحديث ، خصوصا بعد عبارات فاتنه المبطنة بالسخرية
كانت تحس بتشويش تفكيرها
بينما عمار كان يحس ببعض الحيرة
لم يعرف من أين يبدأ ، أو كيف يبدأ ، ثم قرر أن أفضل شئ أن يتحدث بأي موضوع عام
فسألها: هل تحبين البحر؟
أجابته ببعض الفتور : نعم
فقال لها بشئ من الحماس : لقد استكشفت المنطقة مؤخرا ، فوجدت منطقه جميله ، صحيح أنها بعيده من هنا قليلا لكنها تستحق منا عناء الذهاب إليها، هل تحبين أن نذهب
هزت كتفيها بعدم اكتراث وأجابته : كما تريد
بينما بداخلها كانت تريد الابتعاد قليلا عن الجميع فما زالت تشعر بالضيق مما حدث
قال عمار: حسنا ولكن يجب أن نسرع قليلا ، حتى نرجع قبل أن يقلق الآخرون
لم تجبه و إن أسرعت بعض الشئ بخطواتها
وعلى الجهة المعاكسة لهما
كان أحمد وشيرين وميرفت قد اقتربوا من مكان جلوس المجموعة
كان أحمد قد قضى وقتا ممتعا برفقتهما وراق له حديثهما خصوصا شيرين التي كانت تصغره بست سنوات تقريبا
كانت فرصه ليتعرفوا على بعض أكثر
وما إن وصلوا حتى لاحظ أحمد وجود أمجد ، لكنه أستغرب إختفاء ياسمين فتسأل بينه وبين نفسه : أما زالت نائمة حتى الآن؟
رحب بهم الجميع، ثم جلست ميرفت وشيرين بجانب إسراء
أما أحمد فقد اختار مجلسه بجوار أمجد
وبمجرد أن نظر إلى وجه صديقه أدرك من فوره أن هناك ما يضايقه رغم قدرة أمجد الهائلة على السيطرة على انفعالاته إلا أن صديق عمره لم يكن ليخفى عليه ضيقه
لكنه أجل تسأولاته إلى وقت أخر
في هذه اللحظه نهضت سما بتؤده قائله : سأذهب لفاتنه بالفيلا
فتسألت شيرين: ألم تكن تجلس معكم قبل قليل ؟؟
فاجابتها إسراء : بنعم ثم اكملت تشرح لهم ما حدث بينما ذهبت سما
بعد انتهاء إسراء
علقت شيرين على الموضوع بقولها: أعتقد أن تصرفها ناتج عن كبت كبير لمشاعر غضب بداخلها
يجب أن تتعلم كيف تحب نفسها أولا حتى تستطيع أن تتقبل الاخرين
أستمر الحديث بينهم
أما سما ، دخلت إلى الفيلا ، ووقد توقعت أن تكون فاتنه بغرفتها
لكنها وجدتها جالسه بالصاله أمام التلفاز
فوجئت فاتن بها فهي لم تتوقع أن يلحق بها أحدهم او يهتم لمشاعرها توقعت أهمالا كالذي لاقته دائما بحياتها مع اسرتها ، لكنها لم تبدي أي اشاره ترحيب بها
القت عليها التحيه ، فلم ترد عليها كانت تشعر بغضب شديد وحرقه ، وكانت تريد التنغيص عليهم
جلست سما بجانبها وقد أحست بصعوبه مهمتها ، ففاتته صعبه المراس تميل إلى العند ولا تهتم كثيرا لمشاعر الاخرين
وجهت لها الحديث: فاتنه ، لماذا تجلسين هنا؟ تعالي لتناول الغداء
اجابتها بدون اكتراث وبدون أن تنظر اليها : لا أريد ، لست جائعه
سما وقد أخذت نفسا عميقا تمهيدا لما ستقوله: فاتنه لقد أخطأتي التصرف ، و
قاطعتها فاتنه : لا تكملي إن كان هذا ما جئتي لأجله
سما : لم أتي للومك ، لكنه يعز علينا ، أن تبقي بمفردك بينما الجميع يستمتع بوقته
أجابتها بسخريه : لا يهم ، المهم أن تستمتع ياسمين بوقتها
ثم التفتت اليها مكمله بسخريه أكبر : أليس كذلك؟؟
سما وبحزم: لا ليس صحيحا ، جميعكم سواسيه هنا ، ولو كانت ياسمين أو أي شخص غيرها قد أخطأ بحقك فلن نسكت وسنوقفه عند حده
أرادت فاتنه الحديث إلا أن سما قاطعتها باشاره حازمه من يدها
وأكملت: ما أردت قوله وتنبيهك له أننا جميعا نحبك ونريدك معنا، ثم إن هناك أمرا أخر أردت تنبيهك له
وهو الاحترام
الذي يجب أن يكون موجودا بين الجميع ، ما فعلته خارجا كان جارحا للجميع
لم تحترمي وجودي او وجود أمجد ووجهت كلاما قاسيا له
وبصراحه يا فاتنه أول مرة يتعامل أمجد بهذا اللين مع أحد توقعت ردا صارما منه
لكنه قدر وضعك جيدا ،لذلك أنتي مدينه له باعتذار يا ابنتي
فاتنه التي اعتراها الصمت ، كان بداخلها عاصفه عاتيه من المشاعر المتضاربه
عدم التصديق بأنهم يحبونها ورغبتها الشديده بذلك ، مع مشاعر الغيرة من ياسمين والاهتمام الذي تحظى به
مشاعر الغضب ومشاعر الحزن
وقفت سما متجهه إلى الخارج وقالت لها : أتمنى أن تفكري بكلامي جيدا ، نحن بانتظارك يا حبيبتي ، ثم خرجت وهي شبه متأكده أنها ستلحق بها لكنها فضلت عدم الضغط عليها وتركها تتخذ قرارها بنفسها
جلست فاتنه لوحدها وهي تزن كلام سما بعقلها ، ثم وجدت أن أفضل شئ بالنسبه لها هو أن تبدي ندمها وتعتذر لأمجد
لكنها قررت بينها وبين نفسها أن تنتقم من أمجد لهذا الموقف الذي وضعها به متناسيه أنها هي من وضعت نفسها به
قامت ومسددت ملابسها ، وهي تبتسم بسخريه : إن كان ما تريدونه هو الاعتذار فلكم ذلك ، لكني أقسم أن احيل أيامكم هنا جحيما
ثم خرجت
بالخارج على الشاطئ
كان محمد والدكتور يحي وعبد الرحيم والممرضتان قد انضموا للمجموعه استعدادا لتناول الغداء الذي قد نضج
اقتربت منهم سما والقت التحيه ثم جلست بكرسيها
التفت اليها أعين الجميع متسأله عما حدث
نظرت اليهم بابتسامه واسعه قائله : لا تقلقوا أراهن أنها ستأتي الان
تنهدت إسراء بارتياح فقد كانت تكره أن ترى شخصا متضايقا او مجروحا دون أن تستطيع مساعدته
كانت شخصيتها المحببه وحبها للخير ومساعده الاخرين ربما هما أكبر محفز لها لاختيار هذا المجال التي رأت من خلاله انها تستطيع التخفيف من اوجاع الاخرين
وبعد دقائق أقبلت فاتنه
حاول الجميع التصرف بطبيعيه حتى لا يتسببوا باحراجها
القت التحيه ببرود ثم جلست بصمت ولم توجه نظراتها إلى أي واحد منهم
حاولت إسراء ويوسف اضفاء المرح بتعليقاتهم الساخرة من بعض والتي كان ليوسف النصيب الاكبر منها طبعا
لكن القلق كان ينتاب أمجد من تأخر عمار وياسمين ، كان قلقا من ان يكون قد حدث لها شئ
فنهض واقفا وهو يقول : ساذهب للمشي قليلا ، إبداو انتم بالغداء سأحضر لاحقا
كان واضحا أنه ذاهب للبحث عنهم لكن احدا لم يعلق ما عدا أحمد الذي قال له انه سيصاحبه
انصرف الاثنان بنفس الطريق الذي ذهبت منه ياسمين مع عمار
في هذه الاثناء
وصل عمار وياسمين إلى البقعه التي اخبرها عنها
كانت منطقه صخريه على الشاطئ وعندما اقتربا أكثر فوجئت ياسمين بالمنظر الخلاب أمامها
كانت الصخور قد صنعت خليجا صغيرا واحاطت به من ثلاث جهات وكان البحر رابعها
كان هناك من الداخل تجويفا صخريا ، مثل كهف صغير يضمن عزله رائعه
فلا شئ غير البحر والسكون الذي يغمر الاجواء
سألها عمار : هل أعجبك ؟
ردت عليه بانبهار : جدا ثم التفت اليه واكملت
جميل جدا
وفكرت بنفسها : استطيع السباحه هنا بدون ان يلاحظني احد
احس بالسعاده لان المكان اعجبها ثم قال لكنه بعيد
ونظر إلى ساعته : بالمناسبه تأخرنا جدا ، يجب ان نرجع الان ويمكنك القدوم لاحقا
اجابته موافقه ثم اتخذا طريق العوده
مشيا بصمت بعض الوقت حتى ابتعدا عن الصخور وكل واحد منهما مشغول بأفكاره
ثم لاح لهما ، شخصان يتقدمان نحوهما
أحست ياسمين بدقات قلبها تنبض بقوة ، فقد كان القادم هو أمجد ومعه أحمد
أكيد انهما شعرا بالقلق من تأخرهما
اقترب منهما الاثنان فبادرهما عمار مرحبا ومعتذرا عن التاخير
اجابا تحيته ، ووقف أمجد قليلا وهو ينظر الي ياسمين التي بدا عليها بعض الاجهاد فاحمرت وجنتاها من التعب
أما احمد فقال مازحا لعمار : ظننت انكما قد اصطدتما بعض السمك فقررتم عدم تناول الطعام معنا
ضحك عمار واجابه : إذن لنسرع قليلا لان الاسماك لم تسد جوعي
ثم مشا الاثنان بالمقدمه وتبعتهم ياسمين مع أمجد
قال أمجد لياسمين بصوت هامس: كيف تشعرين الان؟؟
أومأت برأسها انها بخير
ونظرت إلى يدها
استمروا بالمشي والحديث حتى وصلوا
القوا التحيه ثم جلسوا
كان الجميع مشغولون بتجهيز المائده ، وما هي الادقائق حتى بداو بتناول الطعام
ساد الصمت الجميع فكل منهم مشغول بأفكاره الخاصه
بعد انتهائهم قضى الجميع وقتا طيبا باللهو على الشاطئ او السباحه
بدون ان يحدث أي جديد ينغص عليهم جلستهم
إلى أن حل المساء
ومع حلول الظلام ، أحس البعض بالتعب والارهاق لما بذلوه من مجهود طيله اليوم
ففضلوا الخلود إلى النوم ، بينما فضل البعض الدخول إلى الفيلا ومشاهده التلفاز
وفضل أحمد وأمجد وفاتنه وشيرين البقاء على الشاطئ لبعض الوقت
كانت فاتنه تهدف إلى الانفراد بأمجد لتعتذر منه
كان الثلاثه منهمكين بالحديث الا ان قطعت فاتنه حديثهم طالبه من أمجد التحدث معه قليلا
نظر أحمد إلى صديقه وأستأذن هو والدكتورة شيرين متعللا بتأخر الوقت واتجه معها إلى الفيلا
بعد ذهابهم نظر أمجد اليها ولم يتكلم ، كان ينتظرها أن تبدأ
سادها الارتباك قليلا فلم تكن من النوع الذي يعتذر بسهوله
ثم حزمت أمرها وقالت: أنا اسفه واعتذر عما حدث اليوم
أجابها بهدوء: أقبل اعتذارك ، ولكني اتمنى ان تكوني ادركتي انني لا اسمح لكي او لغيرك بالاساءه لاي شخص هنا
اجابت بعصبيه: لم اقصد الاساءه
هز رأسه متفهما : أصدقك ، ولكني ارجو ان تكوني حذرة اكثر مستقبلا باختيار كلماتك
والان انسي ما حدث ، ولا تدعيه يكدر صفوك أكثر
تفاجأت برده وقد توقعت ردا اكثر قسوة
ولكن مع ذلك لم يزدها هذا الا اصرارا على الانتقام منه
ثم فاجأها أمجد بسؤال لم تتوقعه : فاتنه ، هل تحبين أختك؟
نظرت اليه واجابت بعد دقيقه من التفكير : لا
أجابها : لماذا؟
أجابت بمرارة وقد تذكرت الدلال الذي تحظى به ( رغده)
: لا أحبها وكفى
رجع أمجد إلى سؤالها مرة أخرى : هل أساءت لكي يوما؟؟
فاتنه بضيق وقد تذكرت محاولات أختها للاقتراب منها: لا ، ثم أجابت بعصبيه : يكفي وجودها بحياتنا
أمجد : الا يشفع لها مرضها عندك؟
هزت رأسها بعنف: لا
ليس ذنبي ، وأنا ايضا كنت امرض لماذا لم احظى بالاهتمام الذي حظيت به ؟؟؟
ليس مبررا لما فعلوه بي
أجابها أمجد وقد احس بالشفقه عليها وهو يدرك ان معها كل الحق بلوم اهلها لكن ليس معها أي حق بكراهيه اختها الوحيده: ربما خوفهم من فقدها يسيطر على تفكيرهم ويدفعهم إلى مزيد من الاهتمام والرعايه لها
أجابته بحزن : لا أدري
لكني لا أحبهم ، وبمرارة أكملت : ربما لو كنت جميله مثلها وقتها كانوا احبوني
أمجد : لا أريد أن اسمع هذه الكلمه منك مرة أخرى
قاطعته : أتراني جميله؟؟
أحس أمجد بالضيق فلم يكن يريد ان يتطور الحوار إلى هذه النقطه ولكنه لم يرد جرح مشاعرها إن تجاهل سؤالها ربما تعتقد انه يتهرب من اجابتها بلا
فأجابها : نعم انتي جميله وذكيه ايضا ولا ينقصك أي امر
ولا تنسي ان الجمال ينبع من داخلنا ، وانه امر نسبي فما نراه نحن جميلا قد يراه اخرون عاديا والعكس صحيح
صدقيني يا فاتنه الشكل الخارجي ليس كل شئ
اجابته : ولكنه أول ما ينظر اليه الناس
فرد عليها وقد تذكر زوجته : ربما بعض الناس ، وليس الجميع ، ولكن عندما يتضح لهم أن الجمال الخارجي ما هو الا غلاف يضم قبحا داخليا ، عندها لن يشفع له هذا الجمال ، ولن يكون ضمانة لاستمرار حبهم له
اجابته بعدم اقتناع : ربما
نهض أمجد واقفا منهيا هذا الحوار مع فاتنه: تأخر الوقت كثيرا ، ما رأيك أن نذهب للداخل ، فلا أحبذ بقاءك وحدك هنا
وقفت فاتنه وقد أسعدها اهتمامه : حسنا
ثم اتجها للداخل
.......
|