كاتب الموضوع :
حديقة الظلام
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصلْ السـآبعْ .. .. ¤ { منْ تُـكونْ ..؟
نـزلْ عنـدْ بوابة الطوارئ وهـو يصرخ على الممرضات والممرضين ،، نزلتْ من السيارة خطيت خطوات بسيطة وبعدها تيبست فمكاني وأنا أتابعه بعيني الممزورة دموع ،،تخيلتْ للحظة انه خاليه وهو يعاند دموعه ويحبسهن فاليوم لي ماتوا فيه أميه وأبويه ،، حاولت ألحقهم لداخل بس كنت خايفة ،،ما بقدر أتحمل أي خبر سيئ خاطريه أصرخ بأعلى صوت يكفي يكفي ،، يا رب ساعدني .. ركبت السيارة لي تركها منصور شغالة ودخل مع المسعفين .. مشيت بها للباركنات بركنتها بهدوء وأنا أحاول أسيطر على المشاعر لي بدت تبتلعني وتاخذني لعالم المآسي اللامنتهي ..
ذكريات السنينة ..
قالت و الدمعة بعينها : شو صار .. ؟ [ سكتت وهيه تاخذ نفسها ] الريم تذكرين شو استوى .. منو منو ..؟ [ سكتت وهيه تاخذ نفس طويل وتجدمت منها وقعدت عندها ع السرير واطالعتها بحزن تتريا منها جواب واحد بس للأسف تمت ساكتة ] هو سيف ريم خبريني ارمسي .؟ سيف هو لي ...؟؟ استغفر الله العظيم
اكتفت بالصمت و النظر لنقطة معينة دون غيرها متجاهلة كل الأسئلة الموجهة لها ... تنهدت من حالتها لي بدت تسوء .. صدت للباب لي انفتح ،، دخل منه بطوله الفارع وملامحه القلقة تقدم منها بتوتر
همس : ارمست
هزت راسها بلا خذت نفس وقالت : البنت يتها صدمه ولا هي راضية ترمس [ وقفت عنده وكملت ] ولدك ما نطق ؟
: ولدج ها بيجتلني هب راضي يرمس ،،
:يقول انه حصلها بهالحالة أول ما سرح ورا
رد بعصبية : يقوول يقول .. الله وحده العالم باللي صار و هالبنت لي هب راضية ترمس وولدج الـ .. [ حطت يدها ع حلجه تسكته قبل لا ينطق ] لا حول ولا قوة الا بالله استغفرك يارب ،، يوم قلتلج من البداية مكانها عند خالها قلتيلي انا لي بربيها هاي بنت غادة شفتي النتيجة الحينه ،، [ زاد صوته علو ] كانت عايشة بنار ناصر بس لي يعاقبها بسبب ذنب محمد و غادة .. هالحينه صابها نارين نار ناصر ونار اللي صار من يومين ،، راضية راضية
قالت ودموعها تحدر من عينها : خلاص انا المسؤولة انا لي بتصرف هاي بنتي و محد يعرف غيرنا و لا شخص بيعرف حتى ناصر لا تخبره وان كان سيف هو السبب أو لا هو لي بيتحمل غلطته غصب عنه و الصغارية قولهم أي شي انهرهم لا يخبرون حد و بيكبرون وينسون
: وهيه منو بينسيها يا روضة منو ..؟
،،
محد يا عميه محد بـ ينسيني مستحيل أنسى ،، كيف أنسى هاليوم وهو اليوم لي كرهنيه بالطفولة وبراءتها .. صرت أكره أشوف طفل يبتسم أو يضحك صرت أكره صرخات أي طفل أو صياحه كلهم يذكرونيه بطفولتي المأساوية وطعنات سيف لي .. كرهت براءتي لي كانت سبب ضياعي والمتاهات لي عشتها حاولت أكون قوية بعد ما قمت من صدمتي ،، ابتعدت مع خاليه بحزن لفراقهم بس مع فرح طفولي لأنيه ببتعد عن مصدر مآسي حتى بيوم الوداع ذكرني بقباحة جرمه .. ابتعدت وتناسيت بس علوه وربعه كانو يذكروني بالليلة الحارة ،، الريال لي كان يحوم عند السكن أول ما سرنا لندن .. كل مكان مظلم أحدره .. كل ما ألمح الندبة لي ملازمة فخذي اليمين .. محد كان لي غير نفسي لي أعزيها وتعزيني حتى خالوه روضة لي حمتني ابعدوني عنها .. يلين ما طلعت آن لي فتحت لها قلبي بعد سنين من العذاب والمعاناة بعد سنين حاولت فيها الم شتاتي بروحي وأنا طفلة منبوذة من أهلها ،، وكان الحل زيارة طبيب نفسي ...
يا الله ساعدني .. سكرت السيارة ونزلت وأنا أبتعد عن بقعة الذكريات لي بدت تلوثني .. مشيت بخطوات سريعه لبوابة الطوارئ لي وقفنا عندها ،، دخلت بخطوات سريعة بديت أدور بعيوني على منصور أو عميه ناصر ،، مدري جم مر من الوقت وأنا غارقة بأفكاري بس الأكيد انه وقت طويل مدري شو صار على خالوه عاشة ،، لمحت بعد شوي سالم لي واقف عند بوابة العناية المركزة،، قربت منه بخطوات هادية قعدت أراقب ملامح ويهه أحاول أفهم حالة خالوه بس ملامحه كانت جامدة ،، شوي ورفع نظره لي ابتسم لي بألم ،، حاولت أرد له الابتسامة بس للأسف كان ردي دمعة خانتني وعبرت بخدي تجدمت منه ووقفت مجابلتنه و أنا أراقب الويوه لي ع يساره ،، منصور .. عبدالله .. سيف .. عميه ناصر .. عميه فهد .. عميه راشد .. كنت طول الوقت حاطه عيني على منصور لي حسيت انه متألم و خايف زود عن الكل ..
أخيراً .. نطقت بها وأنا أشوف الشاب بالباطلو الأبيض يطلع و عينه ع الملف لي بيده ،، الكل تقرب منه يتريونه ينطق بحرف ... أول ما رفع راسه ،، تفاجأت من الشخص لي شفته معقولة ..!! يعني كان صادق قال بصير دكتور وصار .. صدقج يا فطوم وايد أشياء تغيرت ..الا شي واحد سيف ،،سيف وهالة الغموض لي تتبعه.!!
خالد : الحمد لله تعدت مرحلة الخطر ،، ان كنتو متأخرين شوي كان من الممكن انها تتعرض لجلطة دماغية [ وجه نظره لعميه ناصر ] خبرتكم تخوزونها عن أي انفعالات وتحاولون تهدونها هب تزيدون حالتها سوء
عميه ناصر وهو يأشر على منصور : خبره هو ساس البلى خبرتك ان اللي تسويه يمرض أمك بس زودتـ ..
قاطعته ببرود : نقدر نشوفها ..؟
خالد ابتسم : نحن حاطينها حالياً تحت المراقبة ،، راح أسمح لشخص واحد يدش عليها لمدة دقيقة بس تجنبوا أي انفعال وتوتر ..لأنه ممكن يأثر عليها
منصور : أقدر أدش الحينه ..
خالد : تعال ورايه ...
خذه وسار كان فخاطريه أسير وراهم ،، دمعت عيني وأنا أشوف حالة منصور لي كان ضعيف و اتهام عميه الصريح له ،، كان الشرارة لانهيار دمعة من عينه لخده دمعه مسحها بسرعة بس اخترقت قلبي وسببت فانبعاث شرارة الكره والتحدي لي بيني وبين عميه ناصر لي ناره خمدت لمدة اسبوع ...
قعدت أطالعه بطرف عيني وهو يرمس عماميه يا بروده ماشفت انسان بهالبرود بحياتي حتى ما كلف ع روحه يسير يشوفه ولا عارض شوف منصور له هذا وهو السبب بتعبها شرات ما يقول ،،
رفعت نظريه لعيون كانت تراقبنيه ،، ارتجفت بخوف و ضميت نفسي وأنا أشوف نظراته لي اخترقتني كان مركز على نقطة وحدة فجسمي نزلت نظرية لوين ما يطالع وارتجفت رجفة قوية حسيت بضعف خفت انهار كافي كافي يا سيف كافي ...
سحبت نفسي وخطيت بخطوات لورا و أنا أطالعه بضعف ،، رفع نظره لي هيه ثانية أو أقل من جزء من الثانية وصد بنظره عنيه وهو يتمتم بحروف ما سمعتها ولا فهمتها ؛؛ وكأنه كره نفسه لأنه تجرأ وحط نظره عليه قعد يسب نفسه ويلعنها بسبب نظرته ،، اذا هو يسب نفسه ويلعنها بسبب هالنظرة فأنا أسب نفسي وألعنها ؛ لأنيه طعته يومها ولحقته ...
من ذكريات الوداع ...
: خالوه خلاص بسير خاليه برا
: لا تخبرينه يالريم لا تخبرين أحد بشي زين يمه [ مسحت ع شعرها ] وأنا بييج وبزورج ،،
: لا تييبينه وياج أخاف منه
شهقت وضمتها : سيف طيب يالريم لا تخافين منه
تعلقت بها واكتفت بأنها تصيح
ودعتهم شخص شخص وأنا آخذ ذكرى من كل واحد فيهم ،، ذكريات احتفظت بها بس نسيتها وفريتها بصندوق مهمل بين صناديقي الكثيرة الا ذكرى وحدة تورمت فعقلي ،، و زرعت أشواك نمت واخترقت قلبي
ذاكرة أخرى ..
: ريم أكرهج أكرهج أكرهج .. صيحتي أميه أكرهج .. [ قرب منها لدرجة انها انتفضت وبدت تصيح همس لها ] الله بيعاقبج لأنج جذبتي بيعاقبج لأنج خليتي أميه تحبج وتكرهنيه أكرهج
.. طعنة .. جرح .. ألم .. مشاعر حآرقة ،، أهات عميقة .. زفرات شديدة ..
مشيت بعكس اتجاههم أربع وأنا أسمع صوت سالم وهو يزقرني ،، وصلت لبوابة الخروج طلعت و وقفت عندها وأنا أحاول آخذ نفسيه مسكت رقبتي أحس بخنقة .. آه نطقت بها بهدوء وأنا أتكي على اليدار ..
: ريم شو فيج .؟
هزيت راسي ب ولا شي وأنا أطالعه بضعف
: عيل ليش هديتينا مرة وحدة ..؟
: ماشي ماشي سَلوم واللي يخليك خلني بروحي
: سيف صح ..؟؟ [ صديت عنه فكمل ] يلين متى بتمين تخافين منه .. طالعيني ليش صادة ..؟؟ شو سوالج سيف يومها
: سالم سير عند امك ترا هيه أهم عن هالخرا ...
ما كملت رمستيه لأن قطع علينا صوت خالد وهو يزقر منصور لي طلع جدامنا وهو يربع ،، وقف ع يمينا وهو يدور بنظره ع السيارة
تجدمت منه وقلت وأنا أمد له مفتاح السيارة : أنا بركنتها هناك ..؟
شل عنيه المفتاح ومشى من غير لا يطالعنيه
خالد لي توه وصل صوبنا : ليش عطيتيه المفتاح ها مينون عادي يسوي بروحه شي ما شفتو حالته يوم شافها قاعد يلوم نفسه
قبضنيه قلبي وأنا أسمع رمسة خالد ،، خفت عليه وربعت وراه من غير حاسية كان قده حرك سيارته بس كان شي سيارة سابقتنه فـ ربعت بسرعه ووقفت بين السيارتين حتى يوقف
نزل الجامة و صرخ : خوزي ...
: لا ما بخوز تعوذ من الشيطان يا منصور ،، لي صار قضاء وقدر هب زين تسوى جيه ترا ان صابك شي أمك بتتعب زود
: خوزي يالريم انتي هب فاهمة شي محد فاهم خوزي
مشيت بسرعه لعند باب السيارة وركبت عنده : هالحينه تحرك جيه بتطمن انك ما بتسوى بروحك شي
: انزلي يالريم ترانيه هب طايق روحي
اكتفيت بالصمت وأنا أطالع جدامي.. كان طول وقته ساكت مرة يزيد بالسرعة ومرة يبطئها .. وكأنه ينفس عن غضب بدأ يتمكن منه ..
وقف عند البحر .. لي كان مزحوم بالناس ،، كم حاولت أبدأ بالكلام بس أرجع وأسكت خوف من ردة فعله .. شوصابك يا منصور .؟ شو صاير بينكم ..؟ ما أخفي انه كان فخاطرية آخذه بحضني وأخفف عنه أكيد هو محتاي الحينه حد يخفف عنه بعد لوم عميه ناصر له وحالة خالوه لي كانت ممكن تتدهور .. صديت صوبه وكنت على وشك أبدأ بالكلام بس انصعقت وأنا أشوف دموعه لي حدرت من عينه ووقف الكلام ببلعومي مستحيل بعد هالمنظر أقدر أتكلم .. اكتفيت بأنيه أمد له حبة كلينكس وأنا أضم روحي وأرفع ريولاتي لسيت السيارة .. خذها عنيه بسرعه ،، قمت أرجف الا دموع الريال ما أقواها ،، يارب ارحمني
بعد دقايق قصيرة خذ نفس طويل وقال: شفيييج .؟
هزيت راسي بالنفي أقصد ولا شي
: الريم ليش تغيرتي .. ؟
اعتدلت بيلستي وصديت صوبه أطالعه بهدوء بعيوني المليانة دموع من غير لا أنطق بحرف هزيت راسي بقوة بلا انا ما تغيرت لدرجة خلت شعرية يتناثر على ويهي ،، بطلت عيوني ع وسعها وأنا أشوف يده لي انمدت للشعرات لي تناثرت على ويهي ورجعهم لمكانهم ،، ابتعدت لآخر السيارة وأنا أضم نفسي و أنتفض
من ذكريات السنينة
ظلمة مكان موحش و مافيه غير اثنين ..
انتفضت بقوة وهيه تشوف الشرر بعيونه ،، حاولت تشيل يده لي مسكتها من ذراعها بيدها الطفولية و بصريخها الطفولي بس لا حياة لمن تنادي كانت يده أقوى منها زادت صرخاتها بخوف هلع طفولي بس تخافض الصوت بسرعه من أول ماحط يده الثانية لي لحلجها وسده مانع صريخها .. ثبتها على جذع النخلة حاولت تصرخ وهيه تحس بقسوة الجذع و أثرها على ظهرها بس كانت يده أقوى عنها رفع يده الثانية لرقبتها بدأ يخنقها وهو يقرب من اذنها ويهمس بقسوة
: بهد يدي عن حلجج لا تصرخين ان صرختي بجتلج فاهمة
هزت راسها بخوف من بين دموعها
هد يده الثانية وهو يثبتها زود ع جذع النخلة لي كانت تزيد من ألم ظهرها .. قرب منها أكثر وهو يهمس ........
صرخت بقوة أنفض الذكرى .. و أنا أتأمل منصور لي كانت علامات التعجب مالية ويهه ..ضميت نفسي زود ودموعي بدت تحدر أكثر وأكثر قلت بصوت مهزوز : شو تبببا مني ..؟! شو تبون ..؟؟ حرام والله حرام
تجدم بجسمه مني ومد يده صوبي خفت ارتعشت لدرجه خلتني أصرخ فاضطر يرجع بسرعه وهو يقول : الريم شفيج ماريد منج شي ،، الريم أنا منصور مستحيل أضرج .؟ [ كمل بتردد ] الريم أنا أنا .....
قاطعته بصراخ : انته شو .. شو خبرني ..؟؟ ردني البيت الله يخليك
صد لجدام وهمس : لا تصرخين ..
: انت شو تبا منيه شو ...؟؟ كلكم شو تبون .؟ ليش استقبلتوني ليش ما خليتوني عند خاليه .. ليش كل ما أحس بأمان تون وتخربطون حياتي ليش ..؟؟ حرام عليكم ..
صرخ : قلتلج لا تصرخين .. [ خفض صوته ] الريم اسمعيني .. [ صد صوبي اطالعنيه بنظرة ما فهمتها ] الريم أنا .......
قطعه صوت الفون لي كان يرن ،، ضرب السكان بعصبية تفاجأتها .. رد ع الفون وهو يقول : ألو ............ ليش يهمك ..؟؟ ............. اذا يهمك ما كنت بتخليني عايش بين نارين ،، جان فهمت أميه بأن كل شي بيكون بالسر المهم أحميها .................. أحميها من نفسها و من قراراتكم ...................... يبه هاي اختييه .............. عمركم ما بتفهمون ................ خلاص الحينه رادين .............. فداعة الله
أي نارين يا منصور .. كان خاطرية أسأله بس وقف الكلام ،، وهو سكر من عميه ناصر واختار الصمت وحرك السيارة من غير أي كلمة اعتدلت بيلستي وأنا أسند راسي بالكرسي ...
همس بعد شوي : تحبينه ..؟
صديت صوبه بقوة صدمنيه سؤاله منو يقصد ..؟؟ يمكن أتخيل فـ همست متساءلة : قلت شي .؟
قال بنفس الهمس : سألتج تحبينه ...؟؟ [ قعدت أمش دموعي وأنا أطالعه باستغراب ] ليش كان يصيح يوم رحتي ..؟
اكتفيت بالصمت لأنيه هب فاهمة شو اللي يقوله لكن انصعقت من اللي قاله
كمل : و خالوه روضة زعلت منه ولا رمسته غير يوم يا يخبرها انه حصلج بلندن
قلت وأنا أبلع الغصة لي وقفت ببلعومي : شووه ..؟؟ انت شو تقول ..؟؟
خف من سرعته وهو يقول بعصبية : شو صار بالسنينة ليش يوم رديتو كنتي ما ترمسين وخالوه زعلت من سيف وعميه راشد ضربه
قلت وأنا أنتفض : ماصار شي [ حطيت يديني ع أذوني وأنا أمنع صوته لي رجع يتردد ] ماشي ماشي بس خلاص يكفي كلكم تسئلوني عن هاليوم ليش ما تسئلونه انا ماعرف شو صار كنت خايفة ضربني وغبت عن الوعي بعدين مدري شو صار والله ماعرف ماعرف ارحموني بس يكفي والله يكفي
وقف السيارة مسكني من جتوفي : بس بس الريم خلاص خلاص انسي انسي أنا آسف بس [ صرخ مع صراخي و شهقاتي ] خلااااااااص خلااااااااااااااص اسكتي
انتفضت وأنا أبتعد عنه وأضم نفسي وأصيح بصمت ،، دقايق بين صمته وصياحي المتواصل حرك السيارة وهو يتنهد بألم اخترق قلبي ألم حسيت به و أنا ألمح دمعة غادرت عينه واكتفينا بصمت سبحنا فيه بأفكارنا ...
وقف السيارة عند فلة عميه ناصر نزلت بسرعة جنيه ما صدقت نوصل .. بس أول ما وصلت عند الدري انتفضت وأنا أشوف البنات متيمعين عند الباب ..
وقفت فطوم وهيه تتطالعنا باستغراب : شو صاير ..؟؟ خبرونا ان خالوه ما فيها [ تجدمت منيه ] ليش تصيحين ..؟
صديت لمنصور لي نزل من السيارة ووقف عندها وهو يراقبنا وقابض يده بعصبية همست : ماشي بس ما تحملت أشوفها بهالحالة
فطوم : ترا هاي هب أول مره دوم اطيح علينا
رديت بنفس الهمس وأنا أطالع السيارات لي وصلت : أنا أول مره أشوفها بهالحالة
سكت وأنا أشوف منصور لي تجدم من سيف وقف عنده وهو يطالعه بنظرة حارة ومسكه من كندورته بقوة وهو قابض يده سحبه لورا السيارة حتى ما يشوفونه ،، انتفضت لا لا يا منصور أبا أنسى ليش تبا تذكرنيه ليش تفتح جروحي ليش ..؟؟ مشيت غصب عنيه وبديت أربع بعدها و سرت مسكته من يده لي قابضنها
همست : منصور لا دخيلك اذا صدق انا غالية عندك هده الموضوع ما يستاهل ها ماضي ماضي
: شو مستوي ..؟
صديت لعميه ناصر لي ما كان يشوف شي لأن نحن كنا ورا السيارة و منصور عاطنهم ظهره ،،هديت يد منصور و قلت : ماشي عميه استريح [ همست لمنصور ] منصور دخيلك هب ناقصين مشاكل فكر بأمك شو أكون أنا عندها لا تضر نفسك
رفعت نظريه لسيف لي ما يفصلنيه عنه غير خطوة كان صاد عنا يطالع لجهة ثانية ،، شو هالانسان متبلد المشاعر حتى نفسه ما هانت عليه يدافع عنها ،، كل شي عادي عنده لو يذبحه منصور ما بيقوله شي ولا بيحرك شي بجسمه بيستسلم لضربه .. منو تكون انت يا سيف منو ...؟؟ كان فخاطرية أصرخ عليه بهالسؤال بس خوفي منعني ،، رجعت خطوات بسيطة وأنا أشوف منصور لي بدأ يتمالك أعصابه ويهده ..
انسحبت بعدها وأنا أدخل داخل مع اللي ادخلو كنت أبا أسير حجرتيه أرتاح وأنسى اليوم كان قاسي واستنزف كل قوة أملكها بس خلاص تعبت ،، بس للأسف شفت فطوم واقفة بالممر وتجدمت منيه
همست : شو مستوي ..؟ منصور ليش معصب .؟
رديت بهدوء : هو ريلي ولا ريلج اسئليه وبيخبرج انا شعرفنيه .؟
: بس انتي لي كنتي وياه .؟
: فطوم أنا تعبانة مالي خلق نقاش ، اسئليه وبيخبرج
هديتها وربعت لحجرتيه ...
أسبوع وثلاث أيام مرو ... وأنا ملازمة حجرتيه حتى الشركة ما سرتها اكتفيت باتصالاتي بالاستاذ خالد .. و زيارات كيمبرلي لي كانت تخبرنيه بكل شي أول بأول وتحول ليه المكالمات المهمة ع فوني .. قمت أهمل وجباتي ولا انزل عندهم ما رمست حد فيهم ولا شفتهم حتى .. ولا حد فكر يمر عليه و كأنيه هب مويودة .. بس كنت أحس بالليل بطيف حد بالحجرة وأكثر من مرة حسيت بيد حد يمسح ع شعرية بس من التعب ما اقدر أفتح عيوني وأنام بأمان بعد مسحات هاليد الغامضة لشعرية ..
مسكت فوني برجفة بسيطة ،، واتصلت للمرة العاشرة به .. اذا اتصل أكون راقدة وان اتصلت يكون راقد أو بجلسة علاج اكتفينا بمسجات نطمن بعضنا فيها ع بعض .. ابتعدنا عن بعض وايد .. اشتقت لسوالفه صوته مزحه جديته .. اشتقت اضمه أسحي شعره .. يأمرني وأطيعه ... المسافات بينا طويلة .. كنت أبا أطويها .. كم فكرت أشرد وأسير عنده أحسن من العزلة والوحدة القاتلة لي عايشتها .. تنهدت بقوة ووأنا أسمع صوته التعبان
: هلا الريم .. شحالج .؟
شهقة ودموع حارة كانت جوابي
بتعب : لا لا ما تفقنا ع جيه ليش الصياح
همست : اشتقت لك .. صارلي أيام أتصل بك ولا ترد
: حتى أنا اشتقت لحشرتج ، آآه يالريم يا علج ما تذوقين لي أذوقه [ همس بضعف ] تعبت يالريم
: لا يا خاليه لا تضعف انت اقوى عن جيه
: كيف ما تبينيه أضعف وأنا أسمع صوت انكسارج ،، تحسبين ان علومج ما توصلنيه ، ادري انج ما ظهرتي من حيرتج من ايام حتى الشركة ما تسيرينها ولا تاكلين غير بالغصب .. كيف تبينيه أكون قوي و الريم بنتي قبل لا تكون بنت اختيه ضعيفة وتنهي روحها بشويش .. انا ما وديتج عندهم عسب تضعفين أباج تقوين يالريم ،، كم فكرت ايي عندج بلا علاج وهم
قلت بضعف : غصب عنيه يا خاليه الظروف ضدي ،، كل ما قربت منهم يبعدوني ،، كل ما حاولت اكون ريم لي يعرفونها يبعدونيه عنهم ..
: تعودي وهم بينجبرون يتعودون افرضي نفسج عليهم اعتكافج ها شو بييب لج غير تعب نفسي تفكير وضعف .. اجبريهم يتقبلونج .. هب عندهم عرس بعد اسابيع .. ساعديهم كوني وياهم بينهم وان ردوج مرة ما بيردونج مرتين مصيرهم يتقبلونج .... كوني ريم الضحوكة لي حتى بحزنها تضحك ،، حتى عمج ناصر افرضي نفسج عليه ترا هو هب قاسي شرات ما تتخيلين ،، بس هواجس الماضي وجبروت يدج لي ورثه هم لي هب مخلينه يفكر بعقل .. استغفري ربج ونزلي لهم .. كوني وياهم
هزيت راسي من بين دموعي بهيه وكأنه يشوفني
: يلا فديتج بتصل بج باجر بنفس هالوقت باي
همست : باي ...
...سكرت وصديت لرولا لي واقفة ع راسي ،، مشيت دموعي و قلتلها : امرة هب مخلية شي بقلبج كل علومي موصلتنها حقه ها
ضحكت بخفة : ئلتلك بدي خبرو
: ليش تسوين جيه ما تعرفين انه مريض .. وهالشي بيتعبه
: لك قومي الست عايشة من شوي وصلت البيت قومي سلمي عليها انتي حتى زيارة وحدي ما زرتيها
ابتسمت نص ابتسامة : صدق الحمدلله ..[ مشيت للحمام وانتو بكرامة ] خلاص ظهريلي ملابس باخذ شور و بسير لها
لبست نظارتي باطار أحمر ،، رفعت شعربه ذيل حصان .. وظهرت بخطوات سريعة لجناح عميه ناصر .. ييت بدق الباب بس تبطل وظهرو منه منصور بملامح جادة ومبين عليه معصب وفطوم لي كانت ملامحها باردة ابتسمت أرطب الجو ،، انصدمت من فطوم لي مشت بقوة لدرجة صدمتني بها وكنت بطيح لو ما مسكنيه منصور ،،
أما منصور قعد يطالعنيه بهدوء وقال يبرر : تراها هب صاحية [ ابتسم بسخرية ] جريب تدخل شهرها و مضايجة تخاف تربي قبل العرس ولا بالعرس
ابتسمت وأنا أتذكر رمستها صح كلهم تغيرو وانت بعد يا فطوم تغيرتي ووايد بعد : ما عليه عادي ،، خالوه قاعدة ..؟
منصور وهو يبطل الباب زيادة : ادخلي تراها تخبرت عنج
تلومت وقلت : ادري تلومونيه ليش ما زرتها
رد وهو يطالعنيه بنظرة ما فهمتها : ما عليه معذورة لي صار لج هب شوي .؟
،، طنشته ودخلت بهدوء لداخل وأنا أسمع حس أحمد ونوف لي يتناقرون ،، صدق اشتقت لعلي وأحمد وسوالفهم لي ما تخلص مولية ... مشيت داخل عقيت السلام و تجدمت بعدها لعند السرير ،، وايهت خالوه وأنا أتحمد لها بالسلامة .. وقعدت عندها بطرف السرير بعد ما وسعت لي شوي ..
خالوه عاشة وهيه تمسح شعرية : بلاه ويهج جيه غادي..مريضة ..؟
ابتسمت بمحبة : ماشي بس شوية تعب
أحمد : اميه تراها ما تاكل عندنا من يوم طحتي
: من يكون له نفس ياكل و خالوه طايحة
قالت وحدة من بين البنات : هيه والدليل انج ملازمة الدختر 24 ساعة
: هب شرط أزورها المعزة بالقلب .. لو زيارتي بتشافيها جان لازمت خاليه ولا هديته .. يكفي انيه ادعي لها بصلاتي
ردت بهدوء : سيري عنده وفكينا
أحمد : اييه يالسة ع راسج هيه ترا هاي فلتنا فلتكم هناك سيري لها ولا تفارجينها جان ما تبين تشوفينها لي يسمعج الحينه 24 ساعه مجابلتنج
همست لأحمد : أحمد عيب هاي أكبر عنك
أحمد : صدق لي قالو الكبر شين [ وقف ] أفارج ويهها أحسن
: صدق لي قالو الروس نامت والعصاعص قامت ،،
أحمد : محترة محترة سالم مايبا ياخذج ويباها .. ولا شعنه بترمسين
نوف : أحمد بس خلاص تراك زودتها
مشت لعند خالوه عاشة لي يودت راسها وهيه تقول :بس خلاص اسكتو وفارجو وهدوني ما غير تتسابون لا حشيمة ولا غيره
سارة تجدمت منها : بس يمه هدي هب زين لج العصبية ،، وانتو اطلعو هب ناقصين نحن
الكل تحرك من مكانه وطلع غيري أنا وسارة لي قامت تييب الدوا لخالوه .. قعدت أقلب رمسة أحمد براسي معقولة معقولة سالم يباني ...؟؟ لا يكون هو لي يدخل حجرتيه كل ليلة ،، ضميت نفسيه بقوة وأنا أنتفض من جيه فطوم متغيرة عليّ يعني هاي هدى اختها ..؟؟ بس يدوه قالتلي انها سافرت ويا عموه مزنه منو وتكون هاي عيل ...؟؟
نشيت من أفكاري بيد خالوه لي مسكتني : يمه لا تاخذين برمسة أحمد تراه ما يعرف شو يقول
هزيت راسي بلا وقلت : لا عادي خالوه بس استغربت من ردة فعلها شعنه تكرهنيه جيه دوم تعاملنيه بهالاسلوب
سارة : ما عليج منها موزوه من يومها جيه ما يعيبها شي .. تحسب روحها أحسن عن الكل ..
ابتسمت ببرود وأنا أتأملهم ...
مرت الأيام سريعة اسبوع وبعده أيام وما بقى للعرس غير 3 أيام .. الكل كان مستعد مستانس بقرب العرس .. اما أنا كنت ملازمة خالوه عاشة طول الوقت في وقت نساها الكل وانشغل بزخرفة نفسه وحصة .. لليوم المنشود .. سيف من يومها ما شفته ولا فكرت به تجاهلت وجوده وكل مجلس يطريه .. منصور رجعت علاقتي معاه نفس قبل تبادل ابتسامات مع سؤال عن الحال .. سارة أكثر انسانة تقربت منيه بحكم يياتها لعند أمها كل شوي .. فاطمة قاطعتني بالمرة من غير لا أعرف السبب ولا تجرأت أسألها أو أسأل منصور عن السبب يمكن لنفس السبب لي قاله قرب ميعاد ولادتها ... سالم تجاهلت نداءاته و أي حديث وياه بعد رمسة أحمد ... خاليه يوم عن يوم أحسه يتعب وكل ماله وهو يأجل العملية والسبب ضعفي .... حاولت أكون قوية بس ما قدرت .. يدوه .. ما قمت استمتع باليلسة معاها لأن سالم دوم عندها صرت أطل عليها شوي آخذ أخبارها وأهدها .. عماميه .. ماشوفهم غير بالنادر وتجنبت أي حوار وياهم الا اذا بغيت شي .. البنات .. اتبادل وياهم بسمات بسيطة ما عدا موزه لي طلعت بنت عميه فهد نسخة أمها تجاهلت كل كلماتها ونغزاتها وأحيانا أحمد وعلي لي يردون عليها ... أحمد وعلي .. هالاثنين ينحطون ع الجرح يبرا ماشي بغلاهم حد .. فزوبعه الكل بالتجهيزات محد ذكرنيه غيرهم ... تخبرونيه عن تجهيزاتي وكان ردي بشوف أي فستان من فساتيني وبلبسه ما مداني أشوف لي فستان يديد .. فقررو ياخذوني للمراكز يشوفون ليه فستان ع ذوقهم .. والحينه نحن نحدر ثلاث مركز بعد 4 ساعات من الدوارة ..
أحمد : كل هالفساتين وما عيبج شي
ابتسمت : خبرتكم ذوقي صعب خلونيه البس من اللي عنديه احسن
علي : لا لا شو من اللي عندج تبين موزوه تكون أحسن عنج
أحمد : هيه ما يصير [ قال يقلدها ] أنا يايبة الفستان من عند بييري كرايمل
علي : شو كراميل لا لا اسمه بيير كافي
ضحكت بخفة : اسمه بيير كاترا
أحمد : اللي هو ،، المهم فستانج يكون أحسن
قلت وأنا أقعد ع كرسي من كراسي الكوفي : أنا تعبت سيرو انتو خذو لي تبونه وخلاف أنا بكمل ولا تريوني يلين ما ريح تعبت من الكعب
علي : شعنه تلبسين كعب هب من قصرج أطول عنيه أنا وأحمد لي بيشوفنا عندج بيقول عيالج
: سخيف هاللي ناقص أستوي أمكم بعد سيرو يلا ولا ايلسو
أحمد : لا بنسير وانتي اذا تحركتي خبرينا
: أوك ..
طلبت ليه هوت شوكلت ،، مرت دقايق بسيطة وأنا أتأمل طاولات الكوفي ،، حاولت كثر ما أقدر أشرد من أفكاري ،، تمنيت تكون رولا وياية بدال الملل لي حسيت به أو انيه لحقت احمد وعلي ،، رفعت نظريه للويتر لي وقف فوق راسي ظهرت بوكي حسابت ،، دخلته بشنطتيه الخضرا الكبيرة وقعدت أدور في أحضانه على فوني الصغير .. ثواني وحصلته وقفت وأنا أعدل السكيني الجينز لي لابسته والجكيت البنفسجي على البدي الأصفر وأنا صابة نظريه للفون أدور فيه على رقم أحمد .. مشيت بخطوات بسيطة شوي ووقفنيه صبعها لي يأشر عليّ ،، ابتسمت بطفولة لي بس ماقدرت أرد عليها غير باشمئزاز ،، صديت عنها ورفعت نظريه لفوق وأنا أحط الفون ع اذني بس الجمتني الصدمة وأنا أشوف نظرته الحارقة تخترقني وشفايفه لي تبتسم باستخفاف .. وهو يشيل الطفلة وهو يهمس لها باذنها .. وبادرته هيه بضحكة طويلة .. أقسم ان كان فخاطرية أسير أهشم ويهه وأصفعه على نظراته لي آلمتني .. من تكون انت من تكون ...؟؟ صرخت بداخليه وأنا أشوف ابتسامته للطفلة لي عذبتني ،، آه منك من تكون ..؟؟
يتبع ..//
|