كاتب الموضوع :
حديقة الظلام
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصـلْ السآدِسْ .. ¤ { يا الله شـآفي أعز انسان ْ فالدنيا لي
وَصلتْ إلى أعمقْ نقطـةْ مـنَ الإنفعـآل ضربآتـيْ اخترقتْ كلْ عضلـة فـي صدره بطنه جتوفـه دموعـي خذت مسارها من عينـي خدي الى رقبتي وسالت الى الـلانهاية ،، شهقاتي زادت صريخي كلامي لي ما كان مفهوم مع صمته ... مسكنـي منْ جتوفي وبدأ يهزني ويصرخ عليه وأنا مستمرة بضربه ما كنت أعرف شو يقول ما أسمع غير تردد صوته من غير لا أفهم كلمة وحده ..كل اللي كنت أسمعه صوت خاليه وهو يتردد ::
أنا بسافر لألمانيا رحلة علاج يمكن تطول
بوديج عند عمامج عمامج عمامج عمامج عمامج عمامج
مستحيل اهدج وأخلي الدنيا تصفع بج من كل صوب ،،،
هاييل أهلج لازم تتعودين عليهم ،،
لازم تتعودين خلاص أنا بديت أتعود
... يقول الدكتور انيه بديت أدخل بالمرحلة الثانية لأن الأعراض بدت تظهر..
... 40 % 40 % 40 % 40 % 40 %
نشيت مـنْ دوامة أفكاري بحضن قوي ويد حنونة وتمتمات خفيفة : بسم الله عليج ،، بسم الله عليج قلتلكم من البداية خلوها عند خالها لا تيبونها ،، تبون تعذبونها شرات ما عذبتو [ قطعت رمستها خذت نفس طويل وكملت بهدوء ] ليش يبتوها ليش ..؟؟
خوزتني من حضنها وزقرت رولا : تعاي تعاي ساعديني خلينا نوديها حيرتها [ صدت صوب منصور ] وانت خلاف لي معاك رمسه ثانيه
يلست أصرخ بداخليه // لا لا خالوه ماسوى شي أنا لي انهرت و هو تحمل انهياري ماسوى شي بس كان يحاول يساعدني وأنا ما كنت أسمعه نفس ذاك اليوم نهرني بس ما سمعت رمسته
من ذكريات السنينه ..
فـ مزرعه السنينه
قالت ببراءة : يقولون شي مسبح هناك ..
رد عليها وهو يسكر جوتيها وانتو بكرامة : هب تسيرين هناك الا وانا وياج
بوزت : ليش أنا كبيرة الحينه عمري ستة حتى خالوه روضة خبرتني ما ألعب وياك انته وسلوم وخلود
ضحك : ههه كبيرة و أنا لي ألبسج نعالتج كل مره ،،[ ابتسمت بطفولة ] صح انتي كبرتي لا تلعبين عندنا
: فطوم بعد تلعب عندكم
قال وهو يخربط شعرها : خلاص سمعي رمسة خالوه روضة انتي كبرتي الحينه عيب تلعبين ويا الأولاد حتى فطوم بخبرها ما تلعب ويانا العبو ويا سارة وحصيص
: أففف ،، انزين منصور متى بنسير هناك .؟
ردعليها وهو يوقف : ما بنسير وان سرتي بخبر عليج أبويه ترا بيضربج
،،
: الريم الريم ،، بسم الله عليج شو صابج .؟
رجعت من أفكاري ع صوتها وهيه تيلسني ع السرير ويلست أطالعها بصمت ودموعي تحدر من عيوني
مسحت ع شعريه : شو بلاج ..؟؟ خبرج منصور شي يضيج ..؟
هزيت راسي بلا وأنا أمش دموعي بظهر يدي وعقيت روحي عليها حسيت أنيه محتاجة لحضن يضمني غمضت عيوني وأنا أذكر الحضن لي ضمني قبل ساعات كنت محتاجة له تمنيت انه يرد يضمني ،، سمعتها وهيه تقرأ عليه المعوذات وآيه الكرسي عسب تهديني وبعدها يلست تمسح ع شعريه وبعد شوي ظهرت منها تنهيدة طويلة ،،
قلت بهدوء : بيموت خلاص
خوزتني من حضنها بسرعه وقعدت تتأملني
قلت وأنا أصد عنها : بيستئصلون رئته وبعدها بيعالجونه بالكيماوي يعني شكله بيتغير شعره لي تعودت أشده وأنا صغيرة أسرحه وأنا كبيرة أهزبه اذا قصه بيطيح ،، شفايفه لي أراقب حركتهن من يكلمني بتتغير بتتشقق عرض أكتافه بيزول مع ضعف وزنه ،، مشيته لي كلها هيبه بتحل محلها مشيه هزيلة ضعيفة ،،خاليه الانسان القوي بيضعف التعب الألم الوجع الآهات كل هاييل بيسيطرون عليه عسب جيه رجعني هنيه ما يباني أشوفه ضعيف ،، [ صديت أشوف نظراتها ,والدمعه لي لمعت بعينها ] كل كحه وأنه تيي من صوبه تعصر قلبي تألمني صوته بدأ يتغير لو انيه ما عرف اسلوب خاليه ما كنت بصدق انه هو لي يرمسني
: ادعيله يا بنيتي هب زين تسوين بعمرج جيه هو محتاي دعواتج الحينه محتاي لشخص قوي ينتظره و يشجعه شو بتسويله دموعج هو أبعدج عنه عسب ما تعانين هو أبعدج لأنه ما كان يباج تكونين بهالحال ادعيله ادعيله ما بيدج شي غير الدعاء تقربي من ربج محد غيره يجيب الدعوات
،،
نمت ليلتها وأنا أردد :: يا الله شـآفي أعز انسان ْ فالدنيا لي
،،
صبآح الجمعه ..
بدأته بصندوق من الذكريات ..
: يجب أن تنسي كل ما حدث فالسابق سيف أصبح من الماضي يجب أن تمحيه من ذاكرتك كما محيتي البقية ،،
: لا أستطيع فأنا أراه في أحلامي ،، رغم مرور 4 سنوات على ما حدث الا انني أحس في كل ليلة مع اسوداد الدنيا وزيادة عتمتها بأنها هيّ تلك الليلة المظلمة الذكرى تخنقني أصبحت خائفة من النوم لوحدي
: يوجد طريقة واحده للنسيان [ تنهدت وكملت ] زيارة طبيب نفسي أنتي مازلتِ صغيرة ربما يؤثر ذلك على دراستك ومستقبلك انتي بدأتي تدخلين الآن في مرحله البلوغ وهذا أمر سئ
نشيت من الذاكرة وأنا أسكر سحاب السكيني الأسود .. بصوتها الهادئ وهيه تبدأ موجزها الصباحي للي بسويه فيومي ،،
: الساعه هلأ سته ونص ،، بعد الفطور ما عندك أي شي ،، بعد صلاة الجمعه في اجتماع عائلي يعني أبل الغدا ،، بعد الغدا عندك استراحه للساعه 5 في عندك موعد مع الاستاذ خالد ،، بعدا ما عندك شي لوئت العشا
طلعت من الـ clothes room : اتصلي بالاستاذ خالد و أجلي الموعد لباجر ،، ماريد أطلع من البيت اليوم
مشيت بهدوء للصالة ركعت وأنا أنثر شعريه لي إستشورته وحركته يمين ويسار وصلبت طولية مره وحده وأنا أرفع شعريه وأرد أرتبه وأطالع نظرات رولا لي واقفه جدامي
قلت وأنا أتنهد : وايد تغيرت .. صايرة حساسة وايد ،، استويت ضعيفة تعبت يا رولا تعبت
مدت لي النظارة باطارها الكحلي من غير أي تعبير شليتها من عندها ولبستها : ساعدتني آن مرة [ابتسمت بسخرية ] خذتني عند طبيب نفسي ونسيت كل شي أو تناسيت لأنيه كرهت جلساتي معاه عودت نفسيه على النسيان تدرين ليش لأنيه تخيلت انيه أشوفه وأسمع صوته كل ما سرنا المستشفى أو المصحه مع ان نحن ف انجلترا ومستحيل انه ايي عندنا بس كنت اتخيله دوم ، بس أول ما قاليه خاليه انه بيردني رجعت أذكره وأذكر كل مواقفي معاه وأول ما شفته صرت أخاف أنام بالظلمة نفس قبل [ خذت نفس طويل وأنا مشي للباب ] مدري ليش أخبرج بكل هالاشيا بس اعتبري نفسج ما سمعتي شي ...
سكت بعدها وأنا أمشي وهيه تمشي ورايه لحد ما وصلت لغرفة الطعام ،، دشيت بهدوء ما نطقت بولا حرف ولا رفعت نظريه لحد فيهم بس كنت أتأمل الكرسي الفاضي لي عند عميه راشد رحت له على طول ويلست بهدوء أراقب الدخان لي يظهر من الهوت شوكلت لي محطوط جدامي وأنا أنطق بداخليه انسيه تجاهليه هو هب موجود انتي تتخيلين وبس انتي تتخيلين طنشيه يالريم لا ترفعين نظرج له كوني طبيعيه منو يكون هو ،، مسكت الكوب بيد مرتجفه أرتشف منه رشفات بسيطة بيد مهتزة حتى انه قطرات منه بللت ملابسية رجعت الكوب بسرعه وأنا أرجف ضميت يديني من تحت الطاولة وأنا منزلة راسي وأتمتم يارب ساعدني ،، شوي ويات رولا يايبة لي سلطة فواكه حطتها جدامي
قلت وأنا أرفع راسي وأهمس لها : شكرا رولا بس مالي نفس
قالت بصوت عالي : ما بيصير هيك بدي اتصل بمستر عبدالله من اجينا هون وانتي ما عم بتاكلي لك يا ست عايشة حاكيها
قالت يدوه مستغربة : بلاها بشكارتج تباغم شو تخربط ..؟
قلت بصوت مرتعش وأنا ألاحظ الصدمة ع ويه رولا من كلمة بشكارتج : يدوه هاي هب بشكارتيه
: يومها تييب لج عيشتج وتطبخ لج يعني انها بشكارتج
رولا طنشتها : بدي روح واجي وشوف الصحن نظيف ولا متل ما ئلت بدي قول لخالك
مشت وهدتنا ،، مسكت الشوكة بطرف أصابعي وانا ألعب بحبات الفواكة المشكلة بالصحن .. وأنا أتذكر خاليه وآلامه وكحاته المتواصلة ،، وبديت أكل بهدوء وأبلع اللقمة غصب عنيه عشانه بس عشانه ،، أقل عن دقيقة وسمعت صوت ارتطام الخاشوقة بالصحن رفعت راسي شرات الكل لمصدر الصوت ،، اطالعنيه بنظرة عورت قلبي نظرة أليمة حسيت ان نفسية بينقطع بسبتها وقف بقوة لدرجة ان الكرسي طاح وراه وهو يتمتم بـ استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم ،، وطلع وهدنا وأنا مستغربة من ردة فعله ،، صديت صوب عميه راشد لقيته هب أقل منيه تعجب
يدوه : الله يهديك الله يهديك يا ولد روضة ،،
منْ أكونْ ومنْ تكـونْ ..؟؟!
منْ أكونْ ومنْ تكـونْ ..؟؟!
منْ أكونْ ومنْ تكـونْ ..؟؟!
منْ أكونْ ومنْ تكـونْ ..؟؟!
منْ أكونْ ومنْ تكـونْ ..؟؟!
نطقت بهالحروف وأنا أطلع من دروازة الباب أريد آخذ نفس طويل أحس انيه مختنقة ،، مشيت مشيت مشيت مشيت ومشيت لعند الكراسي يلست ع اقرب كرسي سندت راسي و غمضت عيوني و أنا أرجع بذاكرتي لذاك اليوم ...
من ذكريآت السنينه
فـ مزرعه السنينه
: بس منصور خبرني ما أسير هناك
: وانتي ما عندج غير منصور ومنصور ..؟
بوزت : مابا ما بسير خلاص سير انته اروحك
: توج تقولين تبين تشوفين شيرة الموز شي انزين هناك ف مزرعه الشامسي تعالي ويايه براويج
: ماريد منصور بيخبر عميه ناصر بعدين بيضربنيه
مسكها من يدها : تعالي منصور محد اصلا سار دبي ويا عميه ناصر
: انزين الحينه بيستوي ظلام بعدين كيف بنرجع
: لا لا بعده توه مأذن المغرب بنرجع بسرعه يلا تعالي
مشت بخطواته سريعة وراه وهيه تتأمله صد صوبها زادت ابتسامته : شوفيج .؟
ابتسمت : انته ليش ما تبتسم كل مره وما تيلس ويانا كله بروحك .؟
ابتسم : بس جذا الحينه ،، بس سكتي واربعي ورايه عسب نوصل بسرعه
تمسكت بيده اكثر وهو زاد من قبضته واربعو وهم يضحكون ...
رجعت للواقع بأصوات أحمد وعلي ، بطلت عيوني شفتهم واقفين فوق راسي ويبتسمون رديت لهم الابتسامة وأنا أعتدل بيلستي ..
: يلسو شعنه واقفين ؟
أحمد وهو ييلس : ليش يالسة اروحج تعاي داخل
: مليت من جو البيت ييت اشم هوا ههه
علي لي يلس عند أحمد : تعاي داخل العبي ويانا
: أبدا مالي خلق والله سيرو العبو انتو ، وبعدين اليوم اليمعه تزهبو للصلاه
أحمد : بعدها الساعه ثمان شي وقت
علي : تتحرينا شرات سيف لي من 9 وهو بالمسيد
قلت باستغراب : من تسع ..؟
أحمد بملل : هيه ،، الحينه شو بتيلسين هنيه
هزيت راسي بالايجاب
علي وهو يوقف : خلاص برايج أحمدوه نش نسير نلعب هاي موليه ما منها فايده
قلت و أنا أمسكه من يدينه و أيلسه : هاي اسمها الريم
علي : والله تشرفنا آنسة ريم
: علي عن العبط ،، وبعدين ايلسو عنديه ما مليتو من اللعب
أحمد : أنا عن نفسي لازم ألعب كل يوم ولو ساعه
: انزين خلاف العب من ترد من الصلاة
أحمد : نسيتي ان شي اجتماع عاجل غير آجل
: هيه والله نسيت ،، شعنه هالاجتماع ؟؟
علي : تعويض عن اللي قبله
أحمد : حددو تاريخ عرس حصيص وبيخبرونا عنه
: انزين يخبرونا من غير اجتماع لازم الاجتماعات يعني
أحمد : هيه عسب محد يقول ما وصلنيه الخبر وشعنه ماخبرتوني ،، وحفاظ على تماسك العائلة الممتدة وترابطها
علي : ولقمع التفرقة والتفكك العائلي
أحمد : القضاء على نسبة العنوسة المرتفعه والطلاق
علي : أجل أجل
: قومو نشو ما منكم فايدة بس يالسين تتمصخرون عليه
علي وهو يوقف : زين برايج
رديت يلسته : انت ما تصدق اقولك نش ع طول مره تنش
علي وهو يضحك : مافيه أضيج بج بعد وتصيحين خو انتي صايرة تنكر دموع من نغزة تصيحين
شهقت : أناا ..؟؟
أحمد : هيه انتي عيل منصور يدوخ انتي شعنه تصيحين برايه هو الخسران يموت يمرض يحترق
ضربته ع راسه وقلت بغبنة : صدق ما فيك دم ها خوك تقول عنه هالرمسه وبعدين منصور شرات اخويه لازم بزعل من أشوفه يدوخ يكفي خاليه ولي يصيبه من هالدخان ،، وبعدين الدخان من أنواع الانتحار [ اطالعتهم بنص عين ] لا تقولون انكم انتو بعد ادوخون
علي : حشا وكلا
أحمد : أبداااااااااااا
علي : مستحييل
أحمد : نوو ويي
علي : لا يمكن
أحمد : بينحرونا
علي : بيصلبونا
أحمد : بيخلونا عبرة لمن لا يعتبر
علي : بيشرشحونا
أحمد : بيعلقونا
علي : بـ .......
قاطعتهم : بس بس بس حشا ما نقولكم كلمه الا وتردون بعشر نشو نشو يلا
تمو يالسين من غير اي حركه
: أقولكم نشو شعنه يالسين
علي : تعبت وأنا أوقف وتردين تيلسيني
: لا لا نشو عورتو براسيه كنت مرتاحه
أحمد : هاي يزاتنا يعني
قلت وأنا أضحك : هههههههه خلاص نشو نسير نلعب
مشينا لعند الباب و أنا أضحك على تعليقاتهم ،، لهالاثنين أثر كبير بحياتي هنيه من غيرهم يمكن ما كنت بعرف معنى الفرح يحاولون بأي طريقة يرسمون البسمة ع شفايفي ،، من أشوفهم أحس صدق ان الدنيا بخير ،،
أول ما وصلنا عند الباب تبطل وطلعو منه منصور وسيف لي كانوا يسولفون وسكتوا من شافونا ،، انتفضت من شفته ورجعت خطوة لا اراديه غصب عنيه لورا .. لأول مره تتلاقى نظراتنا غير أول يوم شفته فيه ،، ماشفت بعيونه شي غير بحر عميق حسيت انيه بغرق فيه صديت عن عيونه ومشيت من بينهم للباب
همست وأنا وراهم : منصور اعذرني ع اللي صار أمس ما كنت بوعيي
وسرت وهديتهم مشيت بخطوات سريعه وأنا أحس بروحي بتطلع وهمساته ذيك الليلة بدت تتردد وعيونه لي كانت تنضح شر تخترقني غمضت عيوني بقوة وأنا أوقف عند نهاية الممر ،، وقفت آخذ نفسيه يلين ما حسيت بضربة قوية ع ظهري صديت لمصدر الضربة وأنا أنتفض من الرعبة شفتها تضحك بقوة
: روعتج .؟
تنهدت و تمتمت : هب أكثر من الرعبة لي برا
: شو بلاح .؟
: للحينه مزرعة السنينة مويودة ولا باعوها
: أوووه حتى المزرعه ما نسيتيها للحينه مويودة و صارت أحلى عن قبل [ سكتت شوي وهيه تتأملني وعقب قالتلي ] ريموه شو صار بهاييج الليلة
صديت عنها : ما صار شي اسميج مغبرة [ رديت أطالعها وأنا أتأمل الصينيه لي بيدها فقلت أغير الموضوع ] هب زين لج توقفين هالكثر تراج بالشهور الاولى اييبي الصينينه انا بوديها
ردت : تراها حق بويه
قلت وأنا أمد يدي وآخذ صينينه الحلو عنها : ماعليه وبعدين بوج بعده ما تغير من يصبح يلين يمسي ياكل هالحلو بيرتفع عنده السكر خلاف
ضربتني مرة ثانيه : بسم الله على بويه قولي ماشاء الله
ضحكت وأنا أقول : وينه هو ..؟
: بالمكتبة
قلت بتساؤول : وين المكتبة ..؟
أشرت لي ع الباب الثاني لي عند حيرة يدوه : هناك ..؟ تبيني ايي وياج .؟؟
: لا هب لازم أريده بسالفة أنا
: خلاص برايج عيل
مشيت بهدوء يلين الباب خذت نفسيه وأنا أحاول أمسك الصينية بيد وحدة كنت بدق الباب بس
سمعت صوت عالي ياي من داخل
: منصور تعالي البيت الحينه ............ انت تبا تذبح امك بالحيا .............. قلتلك تعال ........ خلاص خلاص نتفاهم خلاف ..........
دقيت الباب بسرعه و أنا مستغربة من عصبية عميه ناصر ، بطلت الباب بعد ما سمعته يقول : تعالي يا سارة
دشيت بهدوء حسيت بصدمته من شافني مشيت حطيت الصينية عن الطاولة لي ع اليسار بعيد عن المكتب الطويل ،، ييت بطلع بس سمعته يقول وهو يطالع المنظر لي برا من الدريشة
: ايلسي اريد ارمسج
مشيت يلست ع كرسي من الكراسي بهدوء من غير ولا حرف
: شو صار أمس ..؟
خذت نفس وقلت : ما صار شي مهم يستحق كل هالتفكير خلاف بسيط بينا وانحل
: بس سيف يقول انج ...
وقفت بسرعه وأنا اقول : شو يقول سيف جذبة يديده
من ذكريات السنينة
: يمه ريم حبيبتي خبريني شو بلاج ليش ملابسج جيه معتفسة بلاه شعرج كله رملة شو صار ، سيف شو صار .؟
سيف : مدري عن شي يوم سرت ورا حصلتها جيه
سَلوم : انته شعنه سرت ورا ..؟
سيف : سرت عند ربيعيه الشامسي انت كنت مويود يوم خبرنيه اسير له هاييج الساعه
: شلي البنت داخل وشوفي شو بلاها ، وانت خبرنيه شو صار ...
حاولت تشلها ما قدرت لأنها متشنجة ودموعها تحجرت بعيونها
صرخت بصوت عالي : الريم الريم بلاااج شو صابج ،،؟؟ لحقو عليه البنت بتموت ..........
،،،
: يقول انج كنتي منهارة و تقولين كلام هب مفهوم ،، وها اللي شافه الكل
نشيت من ذاكرتي ودموعي حسيتها خلصت .. تحجرت بعيني شرات ذاك اليوم : قلتلك الموضوع انتهى و ما يستاهل انيه ارد ارمس عنه ،، عن اذنك
طلعت ووجهتي كانت حجرتيه سريري وكتاب ابتعدت عنه اسبوع ،، وايد أشيا تغيرت يالريم تغيرتي واايد تغيرتي بسبب خوفج من عنجهية خالج بسبب خوفج من الماضي المؤلم خوفج من سيطرة مشاعرج على عقلج خوفج ايي اليوم لي يخبرونج بوفاة خالج خوفج من اليوم لي يحكمون لج بالسجن المؤبد بين جدران قصر عمج وتعيشين بين قلوب تكرهينها ... خلاص حاولتي تتقربين بس الظروف ضدج نشي بس نشي ردي الريم القوية ردي الريم المعروفة بقوة صبرها وتحملها لا تضعفين ودموعج لا تنزل انتي أقوى منهم أقوى ،،، آآآه الكلام سهل بس الفعل صعب .... كيف أكون قوية و أنا كل ما تخيله أحس بقلبي بيطلع من مكانه..؟؟ ،، كيف أكون قوية وأنا كل ما أشوفه أحس نفسيه بينقطع وروحي بتطلع..؟؟،، كيف أكون قوية و هو أقوى أقوى عنيه بواايد ..؟؟
....
ما قدرت أركز طول فترة الاجتماع ما كنت وياهم أبد ولا شي كان مهم بالنسبة لي ،، العرس بيكون بعد شهر .. شهر بس متى بيمديها تتزهب ..؟ تساءلت بداخليه وابتسمت بعدها بسخرية وانا أشوف ابتسامة خجل مرسومه ع ويه حصة وابتسامة فرح ع ويه عبدالله ،، الكل فرحان غير اثنين منصور وسيف ،، سيف ما صدرت منه أي ردة فعل وكأنه هب موجود كأنه انسان معزول عنهم عايش بروحه ،، منصور كان عابس و ينقل نظراته بين خالوه عاشة وعميه ناصر .. يمكن يكون هب راضي ع العرس ..؟؟ يمكن ..!!
...
بعد الغدا حولت صوب حجرتيه ولا طلعت منها ،، سمعت ان الكل بيسير العزبة ما عداي انا و خالوه فاطمة وخالوه عاشة لأنهم بيشرفون ع العشا .. يعني البيت بيكون فاضي .. لهالدرجه انا منبوذة حتى ما خبروني اسير عندهم .. مدري ليش حسيت ان هاليوم طويل ووايد بعد هب راضي يمر نفس ذاك اليوم بالضبط ... انسدحت ع الشبرية فكرت لأقل من دقيقة أتصل بالاستاذ خالد وأشوفه اليوم بدال باجر بس حسيت بالوسن يداهمني ..
....
من ذكريات السنينة
: يلسي هنيه انا بسير أشوف منو ها وبييج لا تتحركين
مسكته من يده : لا لا تروح اخاف
هد يده بقوة : لا تخافين بييج بعد شويه منيه بسير جريب
: خذني وياك انزين
: لا ايلسي مكانج احسن وهنيه ظلام محد بيقدر يشوفج بس لا ترمسين ولا تتحركين
هزت راسها بهيه ،، هدها ومشى وهيه دموعها بدت تشق طريقها ع خدها الصافي.. دقايق وحست بيد قوية تمسكها من جتوفها .
.....
... نشيت بشهقة قوية ... وصرخة أقوى : يممممممه ...
: يييه بسم الله عليكي ما فيه شي هايدا كابوس
قلت وأنا أمسك رقبتي : اعوذ بالله من الشيطان أعوذ بالله من الشيطان
: قلتلك ألف مرة ما تنامي هالوئت
هزيت راسي وقلت : ما حسيت بروحي ،، شو مستوي .؟
: ماشي بس ستك قالتلي شوفك اذا كان بدك تروحي معهن
قلت وأنا أمشي للحمام وانتو بكرامه : خبريها انيه تعبانة مقدر
: متل ما بدك
.....
طلعت بعد ساعتين من الجناح بهدوء ،، كان البيت هادي ما فيه روح مشيت بخطوات بطيئة وأنا أتذكر قصرنا لي بلندن ياااه اشتقت لكل ركن فيه لهدوءه صفاءه ،، اشتقت لخاليه لي ما رمسته اليوم اتصلت به مرتين ولا رد عليه .. قربت من الدري بس لمحت عن الاوفيس حد طايح ربعت بسرعه للمكان انتفضت وأنا أشوف شكلها لي تغير وشفايفها استحلت للون الأزرق قعدت عندها وأنا أمد يدي الراجفة ليدها ودموعي بدت تشق طريقها يا رب ألطف عليه ساعدني يكفي مآسي يارب ألهمني الصبر ،،
تمتمت :: الحمدلله الحمدلله شي نبض
: خالوه خالوه ردي عليه ياربيه شو أسوي ..؟؟
يلست أزقر رولا وأنا أهد شيلتها وأحاول أهوي الجو بها ماعرف شو أسوي ورولا تأخرت مقدر أنش عسب أييب تلفوني أخاف اذا هديتها يصيبها شي .. دقايق ووصلت رولا لي طلعت من الجناح
: اتصلي بالاسعاف ولا بويليم لازم نوديها الدختر بسرعه
رولا بشهقه : يييه شو فيااا ..؟
: ماعرف انتي اتصلي بالاسعاف محد هنيه
رولا ": عمك بالمكتبة ما طلع
من سمعت رمستها ربعت بسرعه نزلت من الدري وأنا أتخرطف وكنت بطيح أكثر عن مره ،،
وصلت لعند المكتب كنت ببطل الباب بس صوتهم العالي وقفني
: يبه هاي اختييه اختييه كيف تبانيه اسكت
: وعبدالله نسيت رمسته انت هب خايف على صحتها ،، وأمك مالها غلى عندك دموعها ما اثرت بك .. تبا تدفنها بالحيا
: يبه انتو ليش هب راضين تفهمونيه يكفي والله يكفي
قطعت عليهم رمستهم بدخلتي لي كانت مفاجأة بالنسبة لهم ،، مشى منصور بخطوات طويلة سريعه لعندي يلس يطالعنيه بخوف حسيته به يبا يرمس بس مايقدر
قلت بسرعه وأنا أمش دموعي : خالوه خالوه طايحة فوق مـ ...
ما كملت كلاميه الا وأنا أشوف منصور يتخطاني ويربع برا وعميه وراه طلعت وراهم بهدوء أقل عن دقيقة الا وأنا أشوف منصور شايلها ونازل بها ربعت وراه من غير حاسية وركبت بالسيارة ورا عند خالوه عايشة بعد ما سدحها منصور ..
قلت بهدوء : هب الاحسن لو تريينا الاسعاف أخاف يصيبها شي
رد بعصبية وهو يسكر السيارة بقوة : نخليها تموت يعني
كتمت شهقتي وأنا أطالعه وهو يحاول بصعوبة يبطل السيارة بس ما يقدر لان المفتاح كل شوي يطيح من يده بسبب رجفته،، ييت برمس بس خفت يعصب عليه اكثر وخاصة بعد ما لمحت دمعة معلقة بين رمشه وعينه بأي لحظة ممكن تنزل ،،
شغل السيارة بصعوبة بهاللحظة كان عميه ناصر يالس عنده بالسيارة .. كنت كل شوي أجس نبضها أخاف تموت .
.
قلت بعد شوي وأنا أشهق :: نفسها بدأ ينقطع منصور بسرعه ..
يتــبعْ // ..
|