كاتب الموضوع :
حديقة الظلام
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصلْ الثلآثـونْ .... ¤ { عزفٌ عتيقْ 4 – 4 .. ~
.
.
ما أصعبَ اليومَ الذي
يأتي بلحنٍ
لا يعود!.
.
.
نبَتْ جـرحْ على هآماتْ الجروحْ المترصـدة والمتتبعـة لألامي المتلاحقة .. نظرةْ حقـد ارتوتْ بعيني .. ودموعْ غرقْت الجفونْ لكنْ من غير لا تنزلْ .. حآلة سيفْ أثارتْ فيه كل مشاعر الحقـد الممزوجـة بالسخرية .. مآ قدرتْ أحزنْ على حآله وأصيح .. يمكنْ لأنْ الكره بقلبي ناحيته كبير وقآعد يكبر أكثر وأكثر .. لكنْ شفقتْ على حآل عميه وهو يشوفـه بهالحآل .. مستمر بطعنْ طفلـة طعنهـآ طعنآتْ دمرتهآ .. أجبرها تسكنْ نوآحيه وهيه كآرهة حتى النظر له .. أجبرها تغرسْ نفسهآ بعآلمه غصبْ .. أجبرها تكـونْ انسآنه مختلفة ما تشبهها .. انسآنة متلونةْ بكل ألوآن الحزنْ القآتمة .. أجبرهآ تغرقْ بعآلمـه وتبدأ بإطلاقْ ألم غنآئي .. وتضمْ بقآيآ النجومْ المتسآقطـة ...
ترآجعتْ بخطوآتي وأنا أحسْ بأنفآسْ خآلد المتلاحقة من جريه السريع من المكانْ لي فيه إلى جنآحنا .. ماله حق يحدر جيه فجأة من غير حتى يستأذنْ ... طآلعته بحقد وأنا أترآجع وأحدر غرفة الملابسْ ... لبستْ جآكيتْ يستر كتوفي العآرية وشيلـة لفيتهآ باحكامْ .. خذتْ أنفآسْ طويلة أحاول أكتمْ الحقد لي تلونْ وطغى على جروحي .. ومشيتْ لعند البابْ أتأمل خآلد لي بدأ يرمسْ سيفْ بتمتماتْ ما يسمعها غيرهم ... رفعتْ حاجبْ وأحد وأطلقتْ ابتسامة ساخرة وأنا أطالعهم .. للحينه أسرارهم شرآ غمآمات اللوثْ الملتفْه حولهم .. القذآرة ملتصقة فيهم و ريحتهآ بدتْ تفوحْ وتزيـد رآئحـة المكآن نتآنة ..
ارتفعْ صوته وهـو يهددْ خآلد بعيونـه ونظرته الحآرقة ويرفعْ السجينْ بويهه : خوز عنيه ... خلنيه بجتلها ...
خآلد وهو يمسكْ يده لي متمسكة بالسجينْ : خلاصْ ماتتْ خلها تولي .. قومْ نش ويآيه
سيفْ وهو يهزْ راسه بحركة سريعة حسيتْ ان راسي آلمني منها : لا لا لا ...هيه تموت وترد تعيشْ .. خلنيه بجتلها ... هاي حرامية بتسرق منيه أميه .. هدنيه ..
خآلد وقفْ وهو يحرك راسه يمينْ ويسار : يا عميه لازم نوديه المستشفى
عميه راشد : كانْ زينْ والدختور طمنا وقال انه بدأ يتشافى
خالد : هذا اذا كان مستمر ع الدوا ....!!
عميه بصدمه : ليش ما كانْ ياخذه ..؟!!
خالد وهو يمسح ويهه ويناظر سيف : صارله شهور ماخذه .. والدكتور سعيد مسافر لأمريكا مارد غير أمس .. واليوم أنا سرتْ أييب له الدوا .. بس الحالة شكلها تدهورتْ
صدمة ... بطلتْ عيونيه على كبرهم وأنا أطالعْ سيف خآلد وعميه راشد .. هم منو يقصدونْ...!! يعني الدكتور سعيد .. دكتور اميه هو نفس دكتور سيف ........!!! الكل يعرفْ ودسْ عنيه الموضوع حتى الدكتور سعيد ...........!!! ياربْ شو هالصدمآتْ .. يكفي والله يكفي ...
قالتْ بهدوء وهيه تمد الجيسْ الصغير لخالد وعيونها ع سيف : شو بلاه .؟!!
خالد وهو يبطل الجيسْ ويفرغ لي فيه ع التسريحة ...: ماشي سيري عند حرمته ..
هزتْ راسها وهيه اتصدْ بنظرهها ادور عليه .. أول ما شافتنيه ضآمة نفسي والصدمة مرسومة ع ويهي .. وعيوني عليها .. ياتْ بسرعة لعنديه ..
تمسكتْ بيدي : ما عليه شر ان شاء الله
هزيتْ راسيْ وأنا أطالع خآلد لي بدأ يزهبْ الابرة .. غمضتْ عيوني بقوة لدرجة أجبرتْ دمعة حآرة ع الانهمآر .. أنا السبب بحآله أنا ... شهقتْ شهقة عآليه .. ما رضيتي بظلمه لجْ يالريمْ وانتي ظلمتيه وسببتي بتدهور حاله .. عقيتي دواه قبل لا يسافر .. أسابيع ظل من غير دوا .. يتجرع الألم والسببْ انتي ...
بطلتْ عيونيه أول ما سمعتْ صرخه سيفْ من الابرة لي انغرستْ فيه فجأه ... يا الله وكأنْ الزمنْ يعيد لي مضى .. بالأول كنتْ أنا الضعيفة وأنت انهيتني وخليتني أتجرع الألم .. واليوم دوركْ يا سيفْ تعآني بوسطْ آلامي .. حتى تختلطْ ألامنا .. ويتجرعها طفلنا بعد شهور .. لا لا تمتمتْ بها وأنا أحط يدي على بطني .. لا ياربْ هذا طفلي كنتْ ماباه لكنيه الحين أريدهْ .. أريدْ أسمع نبضاتْ قلبه كل حينْ .. أريدْ أحسْ بدفآه وأضمه لصدري .. أسقيه ويسقيني بابتسامته.. أفرحْ بأول كلمة ينطقهآ وأضحكْ لضحكآته .. وأسجل كل حركة من حركاته وأوثقهم .. بتوآريخهم .. أدرسه أثقفه وأخلقْ منه انسانْ مختلفْ ما تجرع الألم لي تجرعته .. أعيشه بجو مختلفْ .. بعآلمْ مختلف ما يشبهنا ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بدأتْ أضمدْ صوتي .. وأبلعْ الغصة من احتمال انيه أتحولْ لمجرمة .. تسببْ بالعنآء لشخصْ وان كانْ السبب بتدمير حياتي .. يلستْ أطالعهمْ وهمْ يالسينْ بالصآلة بتوتر ...
همستْ : ممكنْ أعرفْ سالفة سيفْ من البدآية ..!!
خآلد وهو يناظر سارة لي قاعدة ع يميني ..ونقل نظرته لسلوى لي ع يساري : الأفضل نكونْ أنا وانتي وعميه راشد بس قاعدينْ
سلوى بسرعه : بس أنا أعرفْ بسالفة مرضه ......!!
صديتْ أطالعها بصدمة .. نزلتْ راسها وقالتْ بهدوء : تذكرينْ يوم كنتي تسئليني شو اللي أعرفه عن سيف وانتي ما تعرفينه .. هذا هو الشي لي كنتْ مجبورة أكتمه خوفْ من زعل أبويه عليّ .. ولأنهم قالولي انه تعافى خلاصْ .. كلها جمْ جلسه وينتهي المرضْ
صديتْ أطالع عميه راشد لي حسيتْ بان الدمعْ بدأ يغرقْ جفونه .. لي بدتْ التجآعيدْ والطعجآتْ تبرزْ عليهم .. مسحْ ويهه مرتينْ متلاحقينْ وبعدها شبكْ أصابعه ببعضهم .. و بدأ يشد عليهم بقوة ..
نطقْ بهدوء : الكلام ما يطلع يكفي لي شافو واسمعو ...!!
سارة : اذا تباني أنشْ يا عميه بنشْ وأوعدك انيه لا أتخبر عن الموضوع ولا أخبر أحد عن اللي شفته ..
عميه راشد : ما يحتاي دامج شفتي حاله .. يحق لج تسمعينْ هذا ولد عمج ... بس أريد وعد من اليميع بأن الرمسة لي بتنقال ما تطلعْ .. الموضوع ها كانْ مدسوس من سنينْ ماريده يظهر و أنا ماصدقتْ ان ولديه قربْ يتشافى ..
خالد : عميه هب المفروض نخلي الدكتور بنفسه يشرح لها الحاله .. هب لازم نفتح دفاتر جديمه
قلتْ وأنا أرفع ْ حاجبْ واحد : ليشْ خآيف من الماضي وذكراه ..؟!!
خالد وهو يطالعنيه بلا تعبير : أنا هبْ خايف بس هالشي أفضل لج ولسيفْ وماله داعي ندخل بمتاهاتْ راح تهدر دموع ودمْ من غير داعي
قلتْ بحدة : أنا اريد أعرف الحقيقة كلها ..
عميه راشد : راح أخبرج بكل شي لا تحاتينْ
هزيتْ راسيْ وأنا أطالعْ عميه .. وأحسْ بالتوتر بدأ يتمكنْ مني كلي .....
كآَنَ لنآ وليدٌ أصبحَ كُل شئ
فهـَو ثمرة حبنــآ ... غرسنـَآ بقلبه الأملْ حبّ الحيآةْ أعذبَ الصفآتْ
ثُم إنتهى .. بقدومهــآ .. بذرةٌ لم تنضجْ بعـَد ..
سقينآهـآ برويةْ .. غمرنآها بالحبّ والحنآنْ ..
حتى ذبلتْ ثمرتنـَـآ .. حقدآ ...!!!
بلسآنْ عميه رآشد ...................
أولْ يومْ شفت فيه غآدة كآنْ يومْ مختلفْ .. كانتْ ضآيعة بالشآرعْ بعد ما كانتْ راجعه من عند الدكتور.. اجبرتني المرحومـة أوقفْ لها كنتْ مستنكر هالشئ لكنها عاندتْ .. بيومها كنا سايرينْ نييب محمد من المعسكر لي كانْ ساير له .. وشفناها بدربنا .. نزلتْ لها روضة ويلستْ ترمسها لمدةْ دقايقْ طويلة تقنعها حتى تركبْ عندنا نوصلها .. ارفضتْ بالبداية لكنها بالأخير استسلمتْ لطلباتْ روضة .. كنتْ مستغربْ من اصرارْ روضة على انها تشلها .. لكنْ أول ما ركبتْ غادة السيارةْ وشافتْ سيفْ .. لي كَآن بعمر السنـة وقتهــآ ... وسمعتْ صرختها اللي تفاجئتها
غآدة : سيفْ .. هذا سيف ولدج ...!!
روضة بابتسامة : هيه
غآدة : ماشاء الله عليه آخر مرة شفته فيها كانْ بعده باللفة .. الله يخليه لكم
بهاللحظة من نطقتْ هالكلماتْ كأنها حستْ بروحها وسكتت متلومة انها ارمستْ عادي بوجوديه لكنْ فرحتها بسيفْ لي ظلتْ تلاعبه طول الدربْ باستحياء نستها كل شي .. كانْ عليها حياء ما قد شفته بمخلوقْ ..
قلتْ بهدوء وأنا أقربْ من المعكسر : روضة انزلي ايلسي ورا عندها
روضة :جانْ سرتْ وصلتها لبيتها قبل ..
قلتْ وأنا أبطل البابْ : ما عليه دربْ بيتهم شوي بعيد ..
أول ما نزلتْ بدأتْ التحقيقاتْ بينهم وصوتهم يعلى .. ابتسمتْ حريمْ .. لكنيه كنتْ مستغربْ علاقة روضة بهالانسانه لي ماكنتْ أعرف عنها شي .. واللي أعرفه ان روضة ما عندها أي ربيعاتْ غير حريم أخوانيه . فاطمة وعاشة .. لكنيه حسيتْ ان لهالانسانة بقلبها معزة كبيرة ..
بعد ما خلصنا الاجراءاتْ وطلعتْ محمد من المعسكر .. مشيتْ انا أحط أغراضه بدبة السيارة وطلبتْ منه يركبْ السيارة .. بعد دقيقة مشيتْ لعندهم وركبتْ حصلتْ الكل صاخْ .. وحتى محمد أخويه الصغير لي معروفْ بلسانه الطويل لي حتى روضة ما تسلمْ منه .. كانْ دلوع الكل .. وأخو للكل ..الله يرحمه ..
احترمت صمتْ اليميع .. حتى وصلنا لبيتْ غادة على حسبْ الوصفْ لي خبرتنا عنه ... تشكرتْ لنا ونزلتْ بعد ما ترخصنا منها بعد ما اعزمتنا نحدر عندها ..
مضينا الساعاتْ الباجية صاخينْ ما غير صوتْ سيف لي يخترقْ أذونا كل حينْ وأصواتْ السيايير من حولنا .. أول ما وصلنا دبي .. حدر محمد من غير لا ينطقْ بحرف وجنه الا تخدر ..
سألتْ روضة : بلاه ..؟!!
ضحكتْ بتوتر : ماشي بس من شافْ ربيعتيه وها حاله ..
قلتْ بتساؤول : منو هاي ما حيد عندج ربيعاتْ
ابتسمتء : تحيد الحرمة لي حصلتْ سيف يوم ضيعته بالدختر .. وكانتْ ضامته وتصيحْ .. وهزبتنيه من شفته وقالتلي يا ويلج ان هديتيه مرة ثانية الضنا ما ينهد ولا يتعوضْ ..
هزيتْ راسيْ
ابتسمتْ ليه : هاي هيه .. وما تتصور شكثر استانستْ من شفتها ..
قلتْ بعدها اتسآءل : شقا عرفتيها وهيه بالغشا .. ؟!
قالتْ وهيه تضمْ سيف وتمشي لداخل : القلب لي عرفها .. هاي انسانة تساهل الواحد يصادقها وحدة ثانيه غيرها ذاقتْ لي ذاقته جانْ شلت ولديه ولا ردته ..
قلتْ وأنا ألحقها : ليشْ شو سالفتها
ضحكتْ ضحكة قصيرة : أسرار حريم مالك شغل فيها
.. مضتْ أيامْ وشهور وسنين ..... و الكل كانْ عايشْ بحاله ماله شغل بالثاني وخاصة بعد وفاةْ أبويه الله يرحمه .. يلينْ ما يا اليومْ لي حدر فيه محمد أخويه ومعاهْ غادة لي خذاها من ورانا كلنا .. خذها بعد ما سمعْ قصتها الأليمة مع أخويه ناصر ..
،،،،،،
سلوى قآطعته بتساؤول : كيفْ تزوجها ..؟!!
عميه راشد وهو يبتسم : ياييج بالرمسة اسكتي ولا تقاطعينيه ...
،،،،،،
كان زواجه صدمة كبيرة لنا وخاصة لأخويه ناصر ... لكنْ شفتْ السعادة تنضحْ من عيونْ روضة .. شكيتْ بأمرها .. واترييتْ يلينْ ما اختليتْ بها
سألتها : مستانسة ...!؟!
قالتْ وهيه تبتسمْ : أكيد ربيعتيه بتكونْ عنديه ..
قلتْ وأنا أهز راسي : يعني انتي السبب بزواجهم ..؟!
قالتْ بهدوء :.. كل ما أسير عندها أحسْ برغبتها بأنها تشوفْ ضناها .. تخبرتها بيومْ عن اسمْ ريلها وكانتْ الصدمة انه أخوكْ أبد ما قدرتْ أصدقْ انه اخوك ممكنْ يسوي جيه .. وانْ منصور لي لازقْ بعاشة يكونْ ولد غادة وانحرمتْ منه قلتْ لازمْ أساعدها .. و خوك محمد من شافها وكل يوم يتخبرنيه عنها .. فقلتْ أضربْ عصفورينْ بحجر واحد .. منها أفرح قلبْ محمد وقلبها ...
قلتْ بحدة : تعتقدينْ لي سويتيه صح ..؟!
قالتْ وهيه تبتسمْ : أنا ما خطيتْ هالخطوة غير بعد ما سمعتْ محمد قصتها كلها .. وهو لي طلبْ ياخذها ويساعدها .. هب أنا لي عرضتْ عليه هالشي ..
قلتْ وأنا أهز راسي : تدرينْ ان بيكونْ ها خياره ..
اكتفتْ بالابتسام ... كانتْ مع الأيام تبا تثبتْ ليه ان خيارها هو الصحْ.. بالبدآية كانت الفرحة واضحة على غادة خلاف ناصر لي حسيتْ غرقْ بالحزنْ والألم .. والحقد عمى بصيرته .. لدرجة انه شل منصور وعاشة وسافر بهم حتى يبعد منصور عن غادة ..
هالشي الوحيد لي ما كانتْ روضة حاسبة حسابه .. ما كانتْ حاسبة حسابْ الصدمة الثانية لي ممكنْ تهدمْ حياة غادة لي انجبرتْ تحدر المصحة بعدها لسوء حالتها وخوفهم من انها تهدم حياتها .. انطوتْ روضة على حالها وابتعدتْ عن الكل حستْ بانها اظلمتْ هالانسانة بدال لا تساعدها .. كانتْ تزورها دوم وتحاول تنسيها لكنْ حالة غآدة كانتْ تسوء أكثر وأكثر ... والصدمة كانتْ حملها لي اجبرنا نحاول مع ناصر يخليها تشوفْ منصور حتى ترد لها عافيتها .. لكنه عاند و حلفْ انه يدمر حياة أي شخص ياخذ منصور لها .. محمد حاول كثير معاه لكن هو رد عليه بالنكرانْ و طرده من البيتْ من غير حتى ما يسمعْ له ... حتى بعد ما شل الطفلة لي ما تعرفْ بالدنيا شي بعد ولادتها حتى يطلبْ انه يخليها تشوفْ أخوها ... طرده و تبرى من خوته .. كانْ الشي الوحيد لي شاركتْ فيه روضة هو انكارنا أي معرفه لغادة ومحمد وأي معرفة من صوبنا لهم .. حتى نبعد ناصر عنهم .. مضتْ السنين وعلاقتنا مع غادة ومحمد اشتدتْ وزياراتنا ما خفتْ ... ويمكنْ هالشي ساعدْ غادة على انها تنهضْ بحالها ...ووجود سيف مع غادة كانْ يزيدها قوة .. وبدتْ حالتها تتحسنْ لكنْ باليوم لي طلعتْ به من المصحة انجلبتْ السيارة بها وبمحمد و ماتو رحمة الله عليهم ...
حستْ روضة بالمسؤولية تجاهْ الطفلة لي كانتْ بينْ أحضانها يومها تنتظر أمها بشغفْ و فستانْ وردي هادي يزينها مع ربطة صغيرة تمنع تبعثر شعرها الكثيفْ ... كانتْ الطفلة هايْ محطْ أنظار روضة اهملتْ سيفْ وبدتْ تنشغل بها هيه وبسْ .. ما قامت ْ تهتم لا بلبسه ولا حتى أكله .. والسبب كبر عمره 15 سنة يقدر يقوم بكل واجباته بنفسه .. قامتْ تهمله بعد ما كانتْ مغرقته بالدلال والدلع .. بعد ما كانْ كل شي بحياتها صار مهمشْ وبعيدْ عنها ... و احتلتْ الريمْ الطفلة البشعة بعينه مكانه ...
صمتْ لدقيقة طويلة وهو ياخذْ نفسْ طويل ..
قال خالد يمحي السكونْ : تهميشْ خالوه روضة الله يرحمها له سببتْ سوء نفسيته .. فـ صارتْ عندهْ حاله نفسية أجبرت شخصيته على الازدواجْ ..
سارة بشهقة يعني فيه ازدواجْ بالشخصية ..؟!
خالد : كانْ سيف دايم يكلمنا عن البنتْ لي يشوفها كل ما تزور أمه ربيعتها ... ويوصفها بأنها بشعة وحلوة بنفس الوقتْ .. يقول كلامها جارحْ لكنْ ويهها طفولي جميل ... صوتها هادي لكن حروفه سمْ ويهها جميل لكنْ شعرها مبشعنه ... كانْ يقولي هاي حبيبتي أنا وبسْ .. من وصلتْ شافْ الاهتمامْ الكل فيها .. الكل ابتعد عنه .. حتى أمه لي كانتْ مدللته ... انقسمتْ نفسيه لجزئينْ جزء متولع بها وجزء حاقدْ عليها ... وهالشي لي أجبره على الازدواج ...
وقفتْ بتوتر .. وأنا أحسْ بغصة تعتلي صدري .. والدمعة هب راضية تنزل .. كنتْ بهدهم وبسير حتى أشوفْ سيفْ لكنْ شي سؤال أجبرنيه على الوقوفْ . صديتْ أطالعْ خالدْ
قلتْ أسأله : ليلتها كانْ فيه المرض ...!!!
نزلْ خالدْ راسه ... لازمْ الصمتْ لثوآني وبعدها قال : يومها كانتْ حالته مشابهه لحالته اليوم .. و الدكتور سعيد يقول بأنه ممكنْ تكونْ أول حالة ازدواجْ صابته كانت ْ يومها [ مسحْ ويهه وخذْ نفسْ طويل وكمل وهو يطالعنيه بنظرة غريبة ] بس والله يالريمْ لا أنا لي شغل باللي صار ولا لي علم ان كانْ هو السببْ .. أقسمْ بربْ العزةْ ان ما عنديه أي علم
هزيتْ راسيه بألم ... ومشيتْ وهديتهم .. ما أقدر أصدقكْ يا خالد ... ما أقدر ... يعني حقدكْ لي مرضكْ يا سيف بس أنا شو ذنبي ..؟!! ليش تكرهني لسبب أنا مالي دخل فيه ... ليشْ .؟!! ...
حدرتْ الحجرةْ وأنا أطالع بعثرة الأشياء فيها .. مشيتْ ناحية السجينْ والبوكْ يلستْ أتألمهم وهم مرميينْ ع الأرض .. ذكرتْ الليلة المرة وهمساته الحارة لطفلة ما تملك بالدنيا غير روحها وشرفها لي راحو ليلتها .. قضيت عليّ يا سيف .. دمرتْ حياتي .. بس ماكانْ سيف يا ريم .. كانْ شخص ثاني حاقد علييج ....!! ولو ما يوصله حقد لأنه يفكر بتدميري وانهائي .. انهرتْ قاعدة و أنا أتأمل ملامحه الهادية وهو راقد ع السرير ... حسيتْ بالغصة ... أحبْ ملامحك وانتْ راقد احسْ انكْ ملاكْ أذكر صورتك وانتْ طفل تحضنْ يميني وتضحك معايه .. ياربْ ساعدنيه ياربْ كيفْ بتحمل أعيشْ معاه ........!!
نزلتْ راسي للبوكْ والسجينْ .. حملتهم بيديني أتأملهم .. لهالدرجة حاقد على هالطفلة يا سيف لدرجه تتمنى موتها وانهائها .. ياربْ وهيه شو ذنبها .. وأنا شو ذنبي تعيشني بحيرة وألم .. ودمْ ودموعْ .. الله يسامحْ لي كانْ السبب .. حسبي الله ونعم الوكيل ...
حسيتْ به وهو يصحى ويتأوه بألم ... رفعتْ راسي أتأمله وهو يمسكْ راسه بقوة ... اطالعنيه ببرود ... وبدأتْ عينه تدور عليه وتتأمل كل شي فيني ... ارتفعْ قاعدْ ... وهو ينزلْ ريوله من فوق السرير .. عقدْ حواجبه بحدة .. وهجمْ عليهْ .. لدرجة أرعبتني وخلتنيه أتراجعْ بسرعه لورا .. لكنه وصل لعنديه وهو ياخذْ السجينْ من بينْ يدي ...!!
قال بتساؤول : شو ياب هالسجينْ لعندج ... [ زآعجْ والسجينْ يهتز مع رعشة يدينه ] هب مخبرنج ما تتعبثينْ بأغراضيه
هزيتْ راسيه بألم وأنا أمد البوكْ لعنده حتى يناظره .......
طالعنيه باستغرابْ وبعدها حط نظره ع البوكْ ... مدْ يده الثانية ببطئ ناحيته خذه من بين يدي .. ناظره ببرود .. وبعدها فره بإهمال ع الأرض ... صد يطالع الأرض لي تبعثرتْ فيها الأشياء لي فرها ...
قال بتساؤول : شو صار ...؟!!
اكتفيتْ بالصمتْ وأنا أطالعه بهدوء ..
صدْ يطالعنيه وزاعج وهو يتجدمْ ناحيتي : شو استوى هنيه ..؟!!
قلتْ وأنا أهز راسيه وأمشي ناحية جنطتيه أشيلها : ماشي ما استوى شي ..
مسكنيه من ذراعي وهو يلفنيه صوبه بقوة : ارمسي لا والله .....
قاطعته : بس خلاص يا سيف قلتلك ما استوى شي .. هدنيه تراك تآلمني دخيلك
قال وهو يسحبنيه ناحيته ويحط يده على رقبتي : يوم برمسج ما تقاطعينيه و جاوبي على سؤالي
قلتْ والدمعة تحدر من عيني : سيف حرام عليكْ ارحمني
دفرنيه ع الأرض بقوة حتى اصطكْ خصري بحافة السرير ... صرختْ بألمْ وأنا ألامسْ خصري ...
قلتله وأنا أأشر على بطني : سيف اذا ما بترحمني ارحم هالطفل لي بعده ما شافْ النور ... لا تعقه وأنا خاطري فيه
حسيتْ بملامحه تلينْ وبالبرود يتحولْ لألمْ ... نزلْ لمستواي .. وهو يمسكْ يدي لي ملامسة خصري ..
قال بألم : عورتج .............!!
غمضتْ عيوني بألم .. ليشْ يا سيف عرفتْ بمرضكْ .. ما عدتْ أعرف أتعامل معاكْ ... لا أقدر أشفقْ عليكْ ولا أقدر أعاملكْ بحقدْ .. ما شي غير الصمتْ .. ياربْ ساعدنيه ...
أول ما بطلتْ عيوني حسيتْ روحي بتطلعْ .. ورفعتْ يدي أفركْ عيوني ... لا ما توقعتْ انيه أشوفْ هالبركانْ لي نضحْ من عينه ... لا اراديا ارتفعتْ يدي لويهه تمسحْ الدموعْ لي انفجرتْ من عينه ...
قلتْ بتساؤول واستغرابْ : ليشْ تصيحْ .... ؟!
قال وهو يمسكْ يدي لي ملامسه ويهه : فرحاان .....!!!
ابتسمتْ لا اراديا : ليش ..!!
قال وهو يرص على يدي : أخيرا بيكونْ عنديه ولدْ ...
ضحكتْ بخفة : انزينْ ليشْ تصيحْ .. اذا خايفْ انك عورتنيه .. ترا ما صابني شي ... ألم خفيف وبيروح ان شاء الله
قال وهو يوقفْ : لالا قومي بوديج عند الدختر لازم نتأكد .... [ رد ييلسْ على ركبه وهو يمسح الدمع لي بلل خده ] أخاف استوابه شي ما بسامح روحي أبد ..
يتبع ......يوم الجمعه .....//
|