كاتب الموضوع :
حديقة الظلام
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصلْ السآدس والعشرُون .. الجزء الثآني .. ¤ { ثّـوبْ العذآب .. ~
..
لَقـد أضْحـت ربـوع الكـَونْ ..
مملكـة الغرآبْ
.
.
الكل بكا .. ما عداه .. كانْ بارد .. حتى الحزنْ ما بانْ بويهه .. ارتجفتْ وأنا أشوفْ رسمة الابتسامة الساخرة لي انرسمتْ على ويهه .. أي قلبْ تملكْ يا سيفْ .. القلبْ يبكي فراقْ غالي .. فراقْ شخصْ من لحمكْ ودمكْ .. وانتْ حتى الحزنْ ما تقدر تحزنْ عليه .. شو هالقلبْ لي تملكه ... شو هالقلب .. ؟؟
وقفتْ جبآله أتأمل عيونـه الجآمدة ما بها أي تعبيير .. شو هالقسوة يآ سيف .. هذآ أحمد لي رآح يآ سيف أحمد لي يشوفك الكل بالكل .. أحمد لي ما عمره يآب سيرتكْ الا بكل خير .. يمدحك ويحآول يفرض مشاعر الحبْ بقلبي ناحيتك .. كان يشوفك سيف القدوة .. سيف الصورة الحسنة .. سيف الشخص لي لا احتاي وطاح بورطه بيوقف معاه ... للأسف يا أحمد كنت غلطان كنت غلطان .. لأن سيف ما عمره كان ولا بيكون انسان .. هذآ غووول يلتف حول الكل ويكسر عظامه ويفتتها ... حتى من غير لا تنطق بآه ...
صديتْ عن برودته أتأمل المكان لي فضى بعد ما شلو خالوه عاشة للسيارة .. الله يا قلب كم بتتحمل .. راح غالي .. ويمكنْ تكون أمه لحقته ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مرو ثلاث أيام العزآ شرا الحمل الكبيير .. خاصة عليه أنا لي قاعدة بينْ جدران مملكة الغرآبْ .. ممنوعة من حضور عزآ أخويه ... أكرههك يا سيفْ أكره كل شي فيك ... أكره اليوم لي طلعتْ فيه بحيآتي و بديتْ تهشمْ كل لحظة حلوه فيها ... سرقتْ طفولتي أحلامي وبرآءتي واليوم حتى الحزنْ بتمنعني من انيه أحزنه على شخص غالي عليه .. اذا انت بارد اذا انت ما تحسْ فأنا انسانة لها أحاسيس ومشاعر .. وان كانت كلها أحزآن وآلامْ .. خلنيه أفرغْ كتلة الحزنْ لي بدتْ تتضخم .. دخيلك ابتعد عن حياتي ما عدتْ أتحمل الحياة وياك .. تعبتْ من التمثيل .. تعبتْ أتصنع الفرحة وأنا كل ألم ..
حسيتْ بيد ضعيفة تتمسكْ فيّ .. صديتْ أطالعها وعيوني مغرقة بالدمع .. ارتجفتْ من صورتها الذابلة ... ما خذتْ طويل بالتفكير وأنا أتأملها كلها ثوآني وعقيتْ نفسي بحضنها .. أبكي حزني المكتوم .. أبكي انسانْ رحل من حياتي بعد ما نثر حباتْ من الفرح بينْ جوآنب هالقلب .. آه يآ أحمد مكانكْ خالي وبآينْ .. محد يمليه ..
قلتْ من بينْ دموعي : شو من قلبْ عليه أخوج حرمنيه من عزآ أخويه لي كانْ يرسم البسمة ع شفاياي .. ليش يسوي فيه جيه .. ما عدتْ أتحمل يا سلوى .. صبري وصل حده ..
سلوى بهدوء وهيه تكتم عبرتها : ما يباج تتعبين زود من تشوفين حال الكل
خزتْ عنها : لا يا سلوى .. أخوج بس يسوي لي يعاكسْ رغباتي .. يحبْ يعاندني دوم .. ما يفكر ان كانْ هالوقتْ مناسبْ لتفكيره المريضْ أو لا ... أخوج انسان قلبه حجر ما يحسْ حتى الحزنْ ما قدر يحزنه
سلوى وهيه تنزل راسها : ريم سيف ما يعرف يصيح .. حتى أميه ما بجا عليها يوم ماتت
خذتْ نفسْ قصير : شفتي .. لأنه ما يحسْ .. أخوج انسانْ عايشْ لنفسه وبس .. عايشْ عسبْ يحقق رغباته ناسي كل من حوله . . أكرهه
سلوى وهيه تصيح : انتي هب فاهمة شي يا ريم .. اعذريه تراج ظالمتنه سيف مـ ...
سيف قاطعها بزعيج : انتي شو اللي يابج هنيه .. هب قلتلج ماريد حد يحدر عندها [ مسكها من ذراعها ] نشي ماريدج تحدرين هنيه مرة ثانية من غير ما تستأذنين منيه فاهمة ..
وقفتْ ضآيجة من أفعال سيف لي بدتْ شوي شوي تخنقني .. مشيتْ لغرفة الملابسْ مبتعدة عنه وعنْ كلامه لي شرآ السم .. وقفتْ جدام الجامة الكبيرة .. أتأمل ملامحيه الذابلة .. لمحتْ فوني محطوط على رف من الرفوف .. سحبته و دقيتْ على رقم خاليه ... رن رن رن و رن لكن مارد عليه .. وينكْ يا خاليه محتاجة لك .. ليش ابتعدتْ عنيه بهالوقتْ بالذاتْ .. تعال يا خاليه وخذنيه من هنيه .. ما عدتْ أتحمل حياتي ... الهم ثقل والجسد نحل ..
نزلتْ راسي وأنا أشوفه يتجدم منيه وبعيونه كلام .. وحوايبه معقودة بقوة .. يلستْ ألعب بطرف الشال لي لافته عليه .. أول ما حسيته قربْ منيه لفييت عنه حتى أمشي لكنه سحبنيه ناحيته وهو يلمني بقوة .. استنكرتْ فعلته وحاولتْ أبعد نفسيه عنه .. لكنْ كلها ثوآني واستسلمتْ لحضنه وأنا أسمع رمسته ..
سيف : كيف تبينْ تشوفينهم يصيحون وتصيحينْ وياهم .. و أنا أشوفج ولا أقدر أشل شوي من الحزنْ عنج .. [ كمل بنبرة غريبة ] أحمد ماتْ خلاص ما بيرد .. ليش تصيحونْ .. يعني صياحكم ها بيرده لا أبدا كلكم تدرون بس تصيحونْ ... [ ضحك ضحكة قصيرة ] انتو حساسييين زيادة عن اللازم قلبكم رهيفْ ادورون الحزن والتعبْ وتلحقونه .. صيري عادية ...
قاطعته وأنا أحاول أبتعد عنه : دموعنا ما بترده ولا شي بيرده... بس هالشي ما يمنعنا من الحزن و حضور عزاه .. انت مالك حق تمنعني ولا أحد له الحق ..
ابعدني عنه بقوة : حسيتي بالقهر .. حسيتي بالحزن .. هالقهر وهالحزن كنت أتمنى يظهر منيه أول ما ماتت أميه .. لكنْيه ماقدرتْ غير انيه أضحك لموتها .. ضحكتْ وأنا أشوفها ميته بين يديه .. كانتْ مبتسمة لي فرحانه لأنيه وعدتها أييبج وأخذج ..كأنها تدري بأنيه بحصل حد يصيح بدالي من أخذج ... من رديتي عندنا وانتي تصيحينْ وما عندج غير الدموع .. تبكينْ ماضي مالي يد فيه و مستقبل أحاول أنسيج فيه شي تورم براسج بس انتي ما منج فايدة أبد أبد ...
طلع وهدنيه أقلبْ كلامه براسي ... كيف يا سيف مالك يد بالماضي وانت السبب فيه .. ليش تبا تبرئ نفسك و عياد قص لي صار و خالد شاهد عليك ... كيف يا سيف كيف ... !!
يلستْ بزآوية ركنتْ نفسي فيها .. أتذكر ماضيه وحاضري ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
صبآحْ يديد .. توقعتـه شرآ كل صبآحْ لكنْ كلامْ سيف أول ما حدر عنديه بعد غيابه بالليل ... أشعل فيه رغبة بالابتسام .. لكنيه كتمتْ ابتسامتي وأنا أطالعه ببرود يشابه بروده ..
سيفْ : عنديه 5 رحلات .. احتمال أغيب اسبوعينْ .. أي شي تبينه عندج أبويه .. وخلي عنج الدموع ترانيه أنا تعبتْ انتي ما تعبتي ..
قلتْ ببرود : أبا أسير عند خاليه
سيف : اتصلي فيه قبل لا تسيرين تراه هاليومين هالك عمره بالشغل .. وما يرد فلته غير آخر الليل
رفعتْ حاجب وآحد : وانته شو عرفك .؟
اكتفى بابتسامة باردة وهو يتخطانيه ويحدر غرفة الملابس ..
سألته وأنا ألحقه : متى رحلتك .؟
قال وهو يحط ملابسه بالجنطة من غير حتى يطالع اذا هاللبس يناسب أو لا : الساعه 12
رفعتْ يدي أطالع الساعة : يعني بعد 4 ساعات .. [ مسكتْ يده شليتْ القمصان لي بين يدينه ] شعنه ما خبرتنيه كنت بزهب لك الجنطة .. وبعدين انت من أمس هب راقد سير ارقد ع الاقل ساعتين
قال ببرود : من قالج انيه هب راقد
اكتفيت بابتسامة باهته وأنا أظهر ملابسه من الجنطة وأرد أرتبها بعناية .. تم يتأملنيه دقايق وخلاف هدنيه و طلع ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
صآرلنا وآقفينْ نتأمل بعضْ وكل مشاعر البرود والابتساماتْ الخرقاء هيه لي نتبادلها .. ابتسمتْ بسخرية وأنا أتجدمْ منه وأحبْ خده بهدوء
همستْ وأنا أشل علبة الدوا لي حاطها على الكومدينو وأحطها بجيب الروب : ترجع بالسلامة ..
اكتفى بأنه يبعثر شعريه ،، ابتسمتْ بفرحْ مدري ليشْ حسيتْ هالبسمة كانت طالعه من خاطريه .. غمضتْ عيونيه بقوة وأنا أستنشقْ ريحة عطره .. عقيتْ نفسي بحضنه من غير شعور .. سيف رغم كرهي له .. صار هو الحضنْ لي أدور عنه بكل ساعاتي .. حتى وأنا أبكي بسببه أدور عليه .. أبعدنيه عنه بسرعة .. يلستْ أعاتبه بنظراتي . بعدنيه ما اكتفيتْ منك .. شعنه تبعدنيه عنك .. خفضت نظريه .. هه من متى سيف يسوي لج لي تبينه .. دايم يعاندج يالريم لا تنسينْ
ارتعشتْ وأنا أحس بذراعه تلامس جتوفي ... رفعتْ نظريه له كانْت ابتسامة باردة تحلق على ويهه ..
قال بهدوء : اهتمي بنفسج وشرا ما وصيتج هب تسيرين أي مكان من غير لا تستأذنين من أبويه .. أو منيه .. وسيري عند ليلى ترا من صارت السالفة الجديمة وهيه ما تحدر من حجرتها .. لا تخلين أبويه يزعل عليها زود ما هو زعلانْ .. شرات ما زعل عليه قبل سنين
عقدتْ حوايبي : أنا شو دخلنيه ..؟؟ بعدين المفروض هيه لي تيي تتعذر منيه
وقفنيهْ جباله وهو يمسك جتوفي : استوي أعقل عنها تراها ياهل
صديتْ عنه : مالي شغل فيها برايها
حرك راسي حتى أناظره .. يلسْ يتأملنيه ثواني .. حبنيه بعدها بينْ عيوني .. ومشى ...
عقيتْ روحيه ع السرير .. انسدحتْ وغطيتْ نفسيه باللحافْ وأنا أرتعشْ مدري ليشْ .. بس استمرت ارتعاشتي دقايقْ طويلة ...
شلتْ اللحافْ بعد شويه وأنا أظهر علبة الحبوبْ من جيبْ الروب .. يلستْ أقلبه بينْ يدي ..
رفعتْ حاجبْ وآحد وأنا مستغربة بياض العلبة لي ماشي عليها أي حرفْ أو كلمة تبينْ نوع هالدوا ..
وقفتْ وأنا أبطل العلبة وأمشي للتسريحة .. صبيتْ الحباتْ بذراعي حتى أمتلأ منها وتناثرتْ جم حبة ع الارضْ ..
ارتعشتْ كلي أول ما شفتْ البابْ يتبطل ... لفيتْ مرة وحدة أعطيه ظهريهْ وأنا أحاول أسيطر على ارتجافتي ...
يتبعْ
التعديل الأخير تم بواسطة بياض الصبح ; 01-06-11 الساعة 05:25 PM
سبب آخر: تنسيق البارت^ــ^
|