كاتب الموضوع :
حديقة الظلام
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصلْ الرآبعْ والعشرُون .. ¤ { وميــِـضْ البّـرقْ .. ~
.
.
وَميضُ البرقْ يشـَدو بأغنيـة سرآبيـة
تضحكُ في وجـه الزمنْ الذبلانْ
.
.
َعلـآماتْ الصدمـة والذعـر انرسمتْ على محياهمْ حتى الاحمرارْ بشدةْ .. وكأنْ ثعبآنْ صعـد والتفْ حولهم وصآر يعصرهمْ بقوةْ أجبرتْ الدمع يندفعْ لفوقْ .. حسيتْ الجو بدأ يحتر .. ورآسي الصدآع بدأ يزحفْ به .. بطلتْ الشيلة وخليتهآ تستريحْ على شعريه بحيثْ تغطي مؤخرة راسي بس .. وشليتْ الطرفْ الثآني أهوي به نفسي .. تمسكْت بطرفْ بارز من الخيمة وأنا أتمالك نفسي عن الدوخة لي بدت تهاجمنيه غمضتْ عيونيه وبطلتهم على أمل ان الصورة لي تشوشتْ تعتدل لكنْ ما كانْ شي فايدة ..
تمتمتْ بهدوء : أريد خاليه ..
غمضتْ عيوني بقوة وأنا أفقد كل قوة أملكها وأتراخى ع الأرضْ .. صآر لي أيام ما ذقتْ طعم الزآد كنت أكتفي بالكوفي لي آخذه مع حباتْ الدوا لي صارتْ ما تبعدْ عنيه .. لعاشر مرة تداهمني هالدوخة وبكل مرة أحط راسي وأرقد من بعد كوبْ من الكوفي يخففه .. حسيتْ بيد تحاول تسنديه .. بطلتْ عيونيه أطالعه .. ابتسمتْ له .. رد عليّ بابتسامة متوترة بينْ ملامحه القلقة على حالتي .. تمسكتْ يدي بيدينه بقوة
همستْ : ترا ما فيني شي بس دوخة بسيطة ..
بهاللحظة حدر خاليه و وراه علي لي راح يزقره .. يا سندنيه بدال أحمد و علاماتْ الخوف مرسومة على ويهه ..
خاليه : شو سالفة الدوخة هاي لي كل شوي تييج .. ؟
قلتْ بهدوء : يمكن تعبتْ من الدربْ ..
خاليه : من نرد بوديج الدختر .. وضعج ما يطمن يمكن الأدوية لي تاخذينها ما تناسبج
اكتفيتْ بهز رآسيه .. طلعنيه من الخيمة وسندنيه للخيمة الثالثة لي كانت مخصصة للبناتْ ..
خاليه : حدري وريحي شوي وأنا بييب لج شي تاكلينه ..
قلتْ وأنا مازلتْ متمسكة بذراعه : ماريد شي بس برقد شوي
خاليه : لازم تاكلينْ طول الدرب ما كلتي شي والغدا باقي عليه وايد
هزيتْ راسيه بهدوء .. مقدر أعانده يكفي انه رضى عليه مبدئيا ماريده يزعل شرات قبل .. يكفي انيه أسمع حسه وأشوف الخوف بعيونه وأحصل على اهتمامه .. يارب لا تحرمنيه منه .. تمددتْ ع الفراشْ و تلحفتْ بنص اللحافْ
خاليه : أحمد سير ازقر وحدة من البنياتْ عسب تيلس عندها .. وانت يا علي تعال ورايه
هزو راسهم .. لكنيه أشرت لأحمد بعيوني حتى يبقى .. مشى خاليه طالع بخطواتْ سريعة وعلي لحقه وهو يتخرطفْ بمشيته ... أول ما طلعو من الخيمة ..
همستْ : شو مستوي ..؟
أحمد وهو يفرك يدينه : ماشي
قلتْ وأنا أستند بطرفْ الفراش حتى أيلسْ : أحمد لا تستغل تعبيه ،، خبرنيه شو مستوي
أحمد : السالفة طويلة وانتي الحينه تعبانة خلينيه بسير أزقر لج ساروه
مسكتْ يده قبل لا ينشْ : دخيلك يا أحمد ترا قلبيه ما بيرتاح ما تعرفْ بمعزتكم انتو الاثنين بقلبي [ هديتْ يده وقلتْ بغبنة ] انتو أول اثنين فتحتو قلوبكم ليه وتقبلتونيه وياما سعيتو حتى تونسونيه تبونيه أسمع انكم بضيقة و شي سالفة مضيقة قلوبكم واتم ساكتة
أحمد : يالريم انتي هب قد السالفة لازم نخبر حد من الشباب
ركزتْ عيونيه بعيونه : حتى ان ما كنت قدها خبرنيه شو هيه ..
أحمد تنهدْ وظل صامتْ ثوآني وبعدها قال وهو يطالع سقف الخيمة : علاوي من النوع لي يكره الغش ولي يغشون .. يتنرفز من يشوف أي واحد يغش و ما يقدر ايود لسانه وياما فتن على أي أحد يغشْ ... كنت أقوله مالك شغل هالشي بينهم وبين ربهم هو لي بيحاسبهم قول ربيه يهديهم وخلاص .. ما سمع منيه ما يقدر يصخ .. برابع يوم بالامتحاناتْ .. كشف شلة شباب قاعدينْ ع السيد الثاني .. يبادلون أوراقهم .. حاول يتم ساكتْ لأن هالشبابْ معروفينْ بعدم مبالاتهم ومشاكلهم يكفي انهم أكثر عن مرة انفصلو .. وغير انهم أكبر عنا بسنتين وباقين بمرحلتنا ... لكنه ما قدر يصخ وفتن عليهم لكنْ بعد ما أكد على الاستاذ ما اييب اسمه أبد .. حتى ما يتمشكل عندهم فسحبو عنهم الأوراقْ وعلمو عليهم .. بآخر يوم بالامتحاناتْ .. كنت يالس أتريا علاوي عند المطعم .. لأنه دايم يطلع أخر واحد من اللجنة .. غير عنيه لي من اخلص حل أظهر .. لكن شوي ويانا ربيعنا خبرنا انه شلة الشؤوم ناوين عليه .. ربعتْ وأنا مدري شو السالفة .. توقعتْ انه يكونْ دفر واحد من غير لا يقصد أو رمسهم بأسلوب ما يعيبهم أو فسروه ع كيفهم [ سكت وهو يبلع الغصة لي وقفتْ ببلعومه وكمل بعدها ] لقيتهم واقفينْ عنده وواحد ماسكنه من كندورته ويهدده بالرمسة .. ماعرفت شو أسوي اذا تدخلتْ بيضربونيه وياه و نحن اثنين والأكيد ما بنقدر عليهم ومحد من ربعنا بيعاونا لأنهم يخافون .. سرتْ زقرتْ الاخصائي بسرعة .. وهو فاجج بينهم و خذهم المكتبْ وتحاور عندهم وحلها ودي لأنه يعرف ان علاوي ما يريد المشاكل حاولت أعرف السالفة منه قال سالفة تافهه ما تستاهل وخلاص انحلتْ .. لكنْ بالمسا .. كانو يتريونه عند باب البيتْ ومن ظهر وقفوا وهم يهددونه بأنهم ما بيخلونه بحاله ...
قلتْ بهدوء : وشو تتوقع انهم ممكن يسوون ..؟
أحمد : مدري بس كل شي ممكن تتوقعينه منهم ..
هزيتْ راسيه : و هو ليش هب طايع يخبر حد .؟
علي لي توه حدر وبيده صينيه : لأن السالفة تافهه ما تستاهل
قلتْ و أنا أشوفه يتجدم عندنا : بس يا علي السالفة فيها تهديد .. وهاييل هب صغار والواضح انه ما يهمهم أحد موليه
حط الصينية عنديه وقال : انتي كلي وانسي السالفة من نرد بخبر منصور وهو بيتصرف
قلتْ وأنا أرفع حايب واحد : أكيد
هز راسه وابتسم ...
أحمد : زين انتي كلي وريحي وأنا بطرش لج حد من البناتْ
قلتْ بهدوء : لا تزقر حد خلهن يستانسن أنا بريح وخلاف بسير عندهم
هزو راسهم وطلعو من عنديه .. تميتْ يالسه أتأمل الصينيه والأكل لي بها .. حسييت انيه برجعْ والدوخة ردتْ تغزيني .. غمضتْ عيونيه ويلستْ أفكر برمسة أحمد .. لهالدرجة وصل تفكير جيل هالأيام .. تفكير سلبي يعتمد على التهديد والضربْ من غير تفكير بالعواقبْ .. سرْتْ قشعريرة بكل جسمي وأنا أتخيل شكل علي وهو مضروبْ .. يا الله ارحمه برحمتك ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعـدْ سـآعآتْ قعدتْ وأنا أحسْ برآحـة والتعبْ كله خاز يمكنْ لأنيه كلتْ من خاطريه الأكل لي طرشه لي خاليه .. وما خليتْ شي منه .. لبستْ نظارتيه لفيتْ شيلتيه و مشيتْ حتى أتغسـل .. أول ما طلعتْ حطيتْ يدي أحجبْ الشمس لي عمت عيونيه و أصابتها بوجعْ أجبر جفوني تصطك ببعضها .. نزلتْ راسيه ومشيتْ تايهه .. ابتسمتْ أول ما شفتْ منصور جبالي .. رد ليه الابتسامة .. وهو يتجدم منيه بخطواته ..
منصور : شو أخبارج الحينه .؟
ابتسمتْ : الحمدلله ... أريد أتغسل ..!!
منصور : تعاي بوديج عند الحماماتْ والمغاسل
مشى ولحقته بهدوء .. أول ما وصلتْ عند المغاسل حسيتْ بالاشمئزاز وأنا أشوف خالد وسيف واقفينْ يسولفون .. سيف ببرود المعتاد وشبح ابتسامة مرسومه ع شفايفه و خالد ابتسامته كانت واسعه .. حسدتهم على برودهم ووناستهم .. كيف يستانسونْ وهم كانو سبب في دماري بالماضي .. كيف ..!! كيف يقدرون يحطون عيونهم بعيوني وهم كانْ سببْ كبير بتحطيمي .. صديتْ عنهم .. و مشيتْ غسلتْ ويهي بهدوء .. وأنا أخذ أنفاس طويلة كل حينْ حتى أتجاهل مشاعري المكهربة والمشمئزة ناحيتهم .. كان فخاطريه أسير أصفعهم .. أرويهم جم كلمة سامة تبينْ مستواهم عند الكل .... خالد الله يسامحه بنسى لي سواه ورب العالمينْ هو لي بياخذ حقيه منه .. أما سيف انا لي براويه نيوم السما بعز الظهر .. صديتْ ناحيتهم بعد ما خلصتْ وأنا أرتبْ شيلتيه وحطيتْ عيونيه بعيونْ سيف .. كانتْ نظرته عميقة .. ما عرفت معناها يمكنْ لأن البرود رد ولحفها بعد ثوآني .. ابتسمتْ باستحياء مقصود .. نزلتْ راسي .. ومشيتْ متقصدة من عنده .. وبعدها رحتْ صوب الخيمة لي متيمعينْ بها البناتْ ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حسيتْ بالملل وأنا قاعدة وسطْ البناتْ لي كانو مكونين جماعاتْ صغيرة ... كل ثنتين أو ثلاث هيا بعضْ .. و خالوه فاطمة عند خالوه عاشة .. ويدوه عند عماميه .. شويْ وياتْ سارة لي كانت عند فطوم .. وقعدتْ عنديه
سارة : بلاج قاعدة اروحج .؟
ابتسمتْ نص ابتسامة : ماشي تدرينْ علاقتيه ويا البناتْ كيف
سارة : بالعكس انتي تعاي وبتندمجينْ بالسوالف ..
قلتْ بهدوء : لا ما فيه ع عوار الراس .. خلينيه جيه مرتاحة ..
شوي و حدر ناصر الصغير ويا صوبنا .. وقف جبال سارة
ناصر : عموه عميه خالد يقول يبا اللصق اللي عندج ويا الدوا خاليه حمدانْ اتعور
سارة مسكته من يده : كيف تعور ...؟
ناصر : مدري بس يده كلها دم .. واااااايد ينزل منه دم
غاية : شو مستوي .؟
سارة : ماشي بس ريلج تعور
غاية شهقت : وين وكيف .؟
سارة : مدري تعالي وياي بودي لهم جنطة خالد ..
طلعن وكل البناتْ لحقوهن أما أنا تميتْ يالسة بمكانيه .. طاري السجينْ والدم رجع بذاكرتي لورا .. وتذكرتْ الليلة المرة .. وغرز السجينْ بفخذي أول ما تقلبنا أنا وسيف بعد ما تعثرنا .. حسيتْ بالبلل يلامسْ ويهي .. أول ما رفعتْ يدي ع خدي لامستْ الدمعة لي غادرتْ عيوني .. مسحتها بسرعة وأنا أشوف ابتسامته الطفولية .. اغتصبتْ ابتسامة بسيطة وأنا أتأمل ملامحه الهادية وحوايبه لي تشابه حوايب خاليه برسمتهن ..
قاليه بهدوء : عموه ما بتسيرينْ تشوفين خاليه حمدانْ
قلتْ بهدوء : لا ما بسير
عقد حوايبه : ليش كلهم ساروا
رديتْ : بس ما حب أشوف الدم
هز راسه : أنا بسير أشوف شو سووا حقه وبيي أخبرج
ضحكتْ بخفة : زينْ ..
ثوآني ويآتْ سلوى يلستْ عنديه وهيه تتنهد : الله يهديه نصور خرعنا مافيه شي
ابتسمتْ : شو صابه .؟
ضحكتْ : ماشي ياي بيقصْ اللحم هيا عميه فهد قص كفه من غير لا يحسْ .. عقم له خالد الجرح و لزقه
قلتْ وانا محافظة ع ابتسامتي : زين الحمدلله
سلوى وهيه تتطالعنيه بنص عين : بلاج تتبسمينْ .؟
ضحكت بخفة : ليش ما تبيني أتبسم حرام ولا حرام
ابتسمت : لا فديتج بس مستغربة دومج الا مبوزة
رفعت حايب واحد : عن الخرط ترانيه أضحك وأسولف عندج دوم
سلوى وهيه تحرك قذلتها : هيه صح بس اليوم غير العادة
قلتلها : مستانسة وبس
سلوى : خبرتج من نوصل بتتغير نفسيتج .. بس انتي لو تهدين هالقعدة وتيين تشاركينا بتتونسينْ زود
اكتفيتْ بابتسامة هادية وأنا أطالعها ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الكل من بعدْ الغدا سار يريحْ .. وأنا كنتْ شبعانه رقآدْ .. و حاسة بالخنقة من القعد اروحي .. الملل وصل حده .. طلعتْ برا والشمسْ مازالتْ معانقة السما ،،تعمي البصيرة وتسخنْ الرآسْ .. حسيتْ ان شيلتيه بتحترق من أشعة الشمس .. لي حرارتها وصلت لفروة راسي .. وعقاربْ الساعة مثقلة الحركة وبطيئة واليوم يمر بهدوء وسكينة وملل فضيييعْ .. مشيتْ بهدوء وأنا أراقبْ القاعدينْ هنيه وهناك ... لمحتْ عميه ناصر بالخيمة الأولى وعنده عميه راشد .. وعميه فهد شكله راقد أو يتمشى .. ابتسمتْ لخاليه ومنصور لي كانو واقفينْ عند السيايير ويعابلونْ بالكراتينْ .. تخطيتهم أدور بعيوني على أحمد وعلي .. يمكنْ يقدرونْ يقللونْ الملل لي أحسه .. لكنيه ما حصلتْ غير ناصر الصغير لي كان يحفر بالرملة ..
قلتله : شو تسوى ..؟
رفعْ راسه يطالعنيه وهو عاقد وحايبه وضاغط ع عيوناته من الشمس : أنبشْ
قلتْ بتسآؤول : ع شو تنبش ...؟ وبعدينْ قوم بتوصخ عمرك والرملة حارة كيف تنبش بها
طنشنيه وتم ينبش بالرملة وهو يقول : لا عادي و عميه سالم يتريانيه
سألته : سالم يا ..؟؟
هز راسه وهو مستمر باللي يسويه : هيه ،، بس سكتي خلاف ما بحصل شي
نزلتْ لمستواه وقلتْ : شو ادور ..؟
هز راسه وهو يقول : اووص اسكتي اصبري الحينه بزخه
قلتْ باستنكار : اتزخ شو .. و بسك حفر ما تتعبْ
هز راسه وتم ساكتْ .. وهو يعابل بالرملة يمين ويسار ويحفر .. شوي و صرخ : زخييته .. عمييه سالم تعاال زخيته كبيير والله تعاال ..
وقفتْ أول ما وقفْ قلتْ : شو زخيتْ راوني ..
رفع يده جدام ويهي وهو ضام يده بقوه عليه لا يطيح من يده ويرد يحفر وراه و ينبش عليه .. ابتسامة واسعة انرسمتْ ع ويهه و هو يطالعه بكل نظراتْ الخبثْ لي بالدنيا .. حسيتْ بقوسْ من النار يخترقْ ظهريْ تيبستْ بمكانيه وأنا أشوف الكائن لي بيدينه وكل علاماتْ الاشمئزاز واللوعة انرسمت ع ويهي .. أول ما تجدم منيه بخطوته وهو يضحك مستانسْ من اللي بيده ..
قلتله : ناصر عقه من يدك شو تباه
ابتسم : لا لا بوديه حق عميه سالم يقول ما روم أحفر وراه
قلتْ وأنا أحسْ انيه برجعْ كل اللي كلته : ناصر حبيبي انته عقه من يدك
سالم من ورايه : ها زخيته ...؟؟
ناصر وهو يرفع يده مرة ثانية ويتجدم : هيه هذوه
أول ما حسيته قربْ منيه باعدتْ بسرعة وأنا أصرخ : نصور خوزه حبيبي انته عقه من يدك
سالم وهو كاتم ضحكته : ناصر عقه هنيه عند ريلها
صديتْ أطالعه : سلوم عن المصاخه حرام عليكم
سالم ابتسم : انزين يوم انج تخافين شعنه واقفة
قلت باستنكار : ما أخافْ بس لايعة جبديه منه
ضحك : الله نسيتي أيام قبل مدري منو لي كان يحفر وراهم
عقدت حوايبي : عن الخرط ما عمريه نبشتْ وراهم
سالم مد يده لناصر وخذ العنسلانة من يده : شطور سير دور غيره حق عموه ريم
مسكت ناصر من يده : لا لا ماريد امش ويايه سير تغسل .. يااع عليك شقا تشله
ناصر باستنكار خاز عنيه : عادي تراه حيوان خلينيه بسير أيمع حق الكل
هزيتْ راسيه : لا لـ ...
ما كملتْ الا وأنا أحسْ بشي يمشي على راسي .. صرختْ صرخة عالية وثبتْ ريلي بمكانه وأنا أقول لسالم لي كان ميتْ ضحك ع شكليه : سلووم حرام عليك شله
سالم : مالي شغل شليه بروحج
قلت وأنا مازلتْ أصرخ : حرااام شله ماروم أيوده دخييلك سالم
بهاللحظة وصلوا بعض لي سمعو صراخي ومن بينهم خاليه ومنصور ،،صرخت : خاليييه شوف سلوم حط العنسلانة ع راسي دخيلك تعال شلها
خاليه من مسافة شوي بعيده : مالي شغل شله اروحج ترا الا هيه عنسلانة
قلتْ باستنكار والدمع تيمع بعيني : تلوع جبديه منه حراااام عليك منصور ،، سلوووووووم شله
صرختْ صرخة أعلى أول ما حسيتبها تحدر من راسي ورا شوي وتوصل لظهريه ،، نفضتْ راسي مره وحدة عل وعسى اطيح لكن جنه الا ملزقينها بسوبر قلو .. هب ناوية تنزل .. والكل قام يضحك عليه .. صديتْ الجهة الثانية وقلت : ما عليه أنا أراويكم المشكله انيه ما شوفها ولا جان شليتها ... خالييييييييه حرام تعال
خاليه تم مبتسم وواقف بمكانه ،، قلتْ بغبنة : يعني وايد عايبكم شكليه .. [ حدرتْ دمعة من عيني ] بخبر عليكم عميه را .......
رديتْ أصرخ وأنا أحسْ بحركتها لي كل شوي تزداد ..
سالم وهو يتجدم منيه : خلاص كسرتي خاطريه تعال بشله
صديتْ عنه : ماريد خوز ..
ياتْ عيني بعينْ الشخص لي كنت ناسية وجوده .. تكهربتْ بمكاني ودمعة ثانية حدرت من عيني .. وأنا أشوف البرود المرسوم على محياه وسكوته المبهم و تركيزه على عيوني بنظرة بااااارده شرا الثلج أبرد عن كل مرة ... حسيتْ برغبة قوية انيه أتحدى هالبرود . وعهد قطعته ع نفسي يا سيف أنسى الكل عندك وأخليك تندم على كل دمعة حدرت من عينيه .. بسقيك من الكاس لي سقيتني به بس جرعاتي بتكون زايدة وبيتشربها سم أفعى دمرتها وأجبرتها على ملازمة جلدها سنين وسنين .. لكن هالأفعى صحتْ وبدلتْ جلدها يا سيفْ .. و انت السببْ تحمل والبادي أظلم ... مشيتْ ناحيته بخطواته سريعة بعد ما استنزفتْ كل قوتي وشجاعتي .. تمسكتْ بذراعه لي ضامه ع صدره بقبضة قوية .. ركزتْ عيوني على عيونه وأنا أدعي بداخليه انه ما يطنشنيه و يعالمني ببرود
قلتْ بصوتْ هامس ممزوج بخوفْ مقصود : سيفْ شوفهم يتمصخرون عليه ،، شله حرام
همس وهو يقربْ ويهه من ويهي : شليه اروحج
عطيته ظهريه و قلتْ : ما شوفه ولا جان شلته
ثوآني وحسيتْ بيده وهو يشيله من ع شيلتيه ،، صديتْ اطالعه و أنا مبتسمة بامتنان .. خفضْ نظره للعنسلانة
ابتسم ببرود : ليش تخافينْ منه ..؟
قلتْ بهدوء : ما خاف بس تلوع جبديه منه
سحبْ يدي بيده الثانية وهو يرص بأصابعه عليهم .. وقال بهدوء : امسكيه عدل
حاولتْ أسحبْ يدي لكنه منعنيه و ظل راص عليه بقوة .. قربْ العنسلانة من يدي حطه فيه وضم ابهامي وسبابتي على راسه حتى يحكم حصاره .. سرتْ قشعريرة بجسمي .. لدرجة هديته من يدي بقوة أول ما شال سيف يده وأنا أتقربْ منه حتى اصطك جتفي بصدره ... حسيتْ بالدم يندفع لويهي .. وبخجل وأنا أرفع بنظريه للي حولنا .. ما كانْ حد موجود غير حمدان سالم لي عطانا ظهره بسرعة وخاليه لي مبتسم نص ابتسامة .. ابتعدتْ وكنت بمشي وبهدهم ..
سألني : وين سايرة .؟
قلتله : بسير عند البناتْ
هز راسه وأنا مشيتْ مبتعدة عن المكانْ وأنا شبه أربعْ وأهو ويهي بطرف شيلتيه ... أول ما حدرت الخيمة ..
سلوى صفرت : عاش الفلم الهندي أخيرا تصالحتو
طالعتها بنص عين وأنا أخذ نفس طويل وأهد : ما يخصج
ياتْ يلستْ عنديه : لازم نسويلكم حفلة لرد الشمل من جديد وااااي وآخيرا بيرد بيتنا ينور
ضحكتْ بخفة : حفلة بعينج .. وبعدين ترا ما صار شي ..
سلوى قربتْ شفايفها من اذني : شوي واطيحين بحضنه تقولين ما استوى شي
ضحكتْ : سخيفااا ... صخي وفكيني ترا ويهي متكهرب
سلوى : مواز قولي لريلج مشكور ع المقلب لي سويته فالريم و آخيرا بينور بيتنا وبترد عروستنا
موزة : ماله داعي الحركات هاي ترا كنا ندري انها بترد ..
هدى : الحرمة مالها غير بيت ريلها
قلتْ بهدوء : أكيد انيه برد له .. ريلي حبيبي وكل شي فيه زين ليش أهده بحطه فعيوني
موزة : بس عسى تعلمتي من الدرس الجديم ولا تردين ادسينْ عنه شي
هدي بابتسامة : أكيد تعلمت ولا تراها بترد مشوهة
قلت ْ وأنا أحترق من لقافتهم وحقارتهم بداخليه : سوء تفاهم ولا بيتكرر الحمدلله برد لبيتي ،، ريلي يبانيه وأنا أباه .. هب شرات غيري الله يعينهم الصراحه رياييلهم يحبون غيرهم
موزة : اشو قصدج ..؟
قلتْ وأنا أنش و أمشي ناحية يدوه لي قاعدة وبيدها سبحتها : أبدا فديتج ما قصديه شي .. بس الأحسنْ كلنْ يتم بحاله ..
يلستْ عند يدوه وأنا أرد على ابتسامتها المفعمة بالحنان .. تأملتْ تجاعيد الزمنْ لي خطتْ على ويهها .. مع لمعة الحزنْ بعيوناتها الرمادية لي تبرقْ .. بياضها الرباني العجيبْ أذهلني ولأول مرة أتنبه له .. رغم الألم لي مالي عيونها الا ان الايمانْ واضح على محياها ...
همستْ ليه : سامحينا يا بنيتي من يتي لنا و عايشة بضيم
ابتسمتْ لها : يدوه شعنه شايلة هميه ترانيه الحمدلله مرتاحة المهم انيه أشوف ويهج السمح .. و أبشرج ترانيه تصالحتْ ويا سيف .. ومن هنيه برد وياكم لبيتي
ابتسمتْ بهدوء : الله يكملج بعلقج يا اميه وييسر لج .. ويصلح ريلج ان شاء الله
،،،،،،،،،،،،،،،
مضيتْ باجي الوقتْ بالسوآلف عند يدوه وعموه مزنة لي بدتْ تطلع من قوقعتها لي دفنتْ روحها بها .. وهم تفكيرها بحالها ومرضها ... حسيتْ بحرارة من النار الشابة جدامنا .. وعينيه بدت تتلألأ بالدمع لي بدأ يتيمعْ من سخونة النار ودخانه .. حسيتْ بالعطشْ ورغبة بالحركة .. والابتعادْ عن جو الازعاجْ والسوالف لي بديتْ أتأقلم معاه ..
قلتْ بهدوء : سلوى نشي ويايه شويه
سلوى : وين خلينا متونسينْ هنيه ,,,
قلتلها : دخيلج بش شوية أحس بكتمة أريد أمشي وبخذ ليه دبة ماي بالمرة
سلوى : ماريد نشي اروحج ولا شلي ساروه
رفعتْ نظريه لسارة لي كانتْ تسولف مع ليلى لي بكل مرة تيي عيني بعينها تنزلْ راسها .. ابتسمتْ بسخرية .. ما كلفتْ ع روحها تيي تتعذر لهالدرجة كبريائج يمنعج حتى وانتي لي غلطتي يا ليلى .. قلتلج انج بتندمينْ .. الله يهديج بس ْ .. قمتْ واقفة وأنا أنفض ملابسيه من الرملة لي علقتْ فيها ..
خالوه عاشة : وين سايرة يمه
صديتْ عنها مستنكرة سؤالها : منيه قريب ..
مشيتْ بهدوء ومقصدي ثلاجاتْ الماي والبارد .. كنتْ صابة بنظريه على القمر لي كانْ متكمل .. ابتسمتْ بهدوء .. وأنا أحسْ بالمهبْ لي هبْ و حركْ خصلاتْ شعريه المتناثرة على خدي اليسار .. أول ما وصلتْ لعند الثلاجاتْ وقفتْ أتأمله وهو يناظر القمر .. تسآءلتْ شو ممكنْ يكونْ تفكيره بهاللحظة .. خذتْ نفسْ طوييل .. وأنا أرتبْ شيلتيه .. ومشيتْ لعنده وأنا صامتة .. بطلتْ أول ثلاجة ما حصلتْ بها شي غير الثلجْ لي بدأ يتحول لماي .. ييتْ ببطل الثلاجة الثانية بس وقفنيه صوته
سيف : شو تبين ..؟
صديتْ أطالعه وأنا أبتسمْ : كنت أريد ماي [ يلستْ أتأمل دبة الماي لي بيده سحبته من يده وقلت ] شكلهم خلصو كل الماي
سحبْ الدبة من يدي : ترانيه للحينه ما شربتْ شي
رديتْ مسكته أحاول أسحبه لكنه كان قابض عليه بقوة : عطنيه بس شوي
ابتسم ببرود : خلينيه أخلص خلاف بعطيج ياه
بوزت : أدري ما بتبقى لي شي
بدأ يبطل غطاته : زين بشرب منه مرة وانتي مرة
ابتسمتْ : زين أنا لي ببدأ
عقد حوايبه : ترانيه أنا لي ماسكه
ضحكتْ : مالي شغل ،، [ ابتسمتْ نص ابتسامة ] انزين انت شربنيه
ابتسم ببرود : لشو تبين توصلين ..؟
رفعتْ حاجبْ واحد وقلت : شو ..؟؟ ولاشي ليش تفكيرك جيه .. وبعدين هب انته ريلي شو فيها اذا سقيتني
قال وهو محافظ على ابتسامته : انزين بشربج يا زوجتي [ قربْ شفايفه من اذنيه و كمل بهمس ] يا حبيبتي .. اذا ما سقيتج بسقي منو
قلتْ وأنا أبتعد عنه و أتحكمْ بارتجافتي من همسه .. : سييييف ترانيه صدق عطشانه اشرب وعطنيه الدبة
مد ليّ الدبة بهدوء .. واكتفى بأنه يناظرنيه نظره عميقة .. ابتسمتْ له بخجل وأنا أسحبْ الدبة من يدينه .. ارتشفتْ رشفاتْ بسيطة .. رديتْ له الدبة وأنا أقول : مشكور ..
تراجعتْ بخطواتي وكنتْ بمشي عنه .. لكنه وقفنيه بقبضة يده لي سحبتنيه لعنده .....
قال بهدوء : فكرتي برمسة خالج ..؟
صديتْ عنه بنظريه واكتفيتْ بالصمتْ ...
رفعْ يده لويهي و اجبرنيه أطالع عيونه وأنا أغرقْ فبحر نظراته لي بدتْ تجذبنيه صوبه .. رفعتْ يدي أشيل يده عن ويهي وهمستْ : بعده الجرح ما برا
هدنيه لثوآني .. أنفاسنا هيه لي كانتْ تتحاور مع بعضها .. وتروي لبعضها قصة عذابي وقسوته قصة غزو الألم للفرح بقلبي وأيامي .. قصة خطايا الزمانْ لي ارجمتني وللحينه ترجمنيه بلا رحمه ..
همسْ بعد شوي : تلعبينْ .؟
رفعتْ حاجبْ واحد : شو ألعبْ ..؟
سحبنيه لعند ثلاجة من الثلاجاتْ نزلها ع الارضْ : يلسي ..
رفعتْ حاجبْ واحد وأنا أتربعْ ع الرملة بعد ما شفته يقعد ع ركبه .. يلستْ أتأمله وهو يشربْ الماي لي مالي الدبة وخلصه كله .. حط الدبة بالوسط وبدأ يدورها ..
قال بهدوء : لي راس الدبة تيي صوبه يختار جرأة أو صراحة
ضحكتْ : متفيج ..
هز راسه : نلعبْ .. شو ورانا .. شكلج الا شاردة من عندهم وأنا بعد .. يتونسون هم ونحن ما نتونسْ
نزلتْ راسي للثلاجة و أسندتْ ذقني على طرفه وأنا أقول : زين يلا بس من الحينه أخبرك لا تسأل أسئلة مالها جواب ولا تطلب طلباتْ صعبة
اكتفى بابتسامة باردة وهو يدور الدبة بيده لي حسيتْ انها بدتْ تنحل شرا جسمه وويهه الذابل ..
يتبع
|