كاتب الموضوع :
حديقة الظلام
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصلْ العآشرْ .. .. ¤ { ميلاد ... الورد ~
حاصروني .. تراختْ أقدامي حتى هويتُ جاثية ..
هزمتُ ضعفي .. حبوتُ بينَ أرجلهمْ ... صرختْ أنا حرةْ
استنشقتْ عبير الوردْ لي لامس خشميْ ... بدأت بتلاتها الباردة تدغدغ خدي ... حاولت أبطل عيوني بس وصلت البتلات لعين من عيوناتي حتى توقف رجفة جفوني وانتقلت بسرعة للعين الثانية .. ابتسمت ابتسامة هادية .. ارتعشت أول ما وصلت البتلات لشفايفي وطولت وهيه ملامستهم حتى حسيت بقطراتْ الندى البارد ... حاولت أنطق لكن البتلات كانت عائق جدام حركة شفايفي ... حسيتْ بيد مجهولة تنتقل لشعريه المتناثر ابعدته عن رقبتي الطويلة..سرتْ قشعريرة بجسمي أول ما بدأت البتلات تنزل بهدوء ابتداء من ذقني الى رقبتي وتستقر عند نحري .. وصلت اليد لرقبتي بدت تخنقني ،، بدأ نفسيه يضيق صرت أتنفس بصعوبة وأنا أرفع يديني لعند رقبتيه ملامسة اليد أحاول أشيلها .. كانت يد رجولية قوية ... يلامس معصمه ساعة حديدية .. صرت أرجف بقوة .. حاولت أبطل عيونيه .. لكن من غير أي فايدة ،، خازت اليد عنيه .. تحولت لعيونيه وبدت تضغط عليهم وكأنها تريد تبطهم .. مسكت اليد بقبضتي الضعيفة وأنا أصدر صرخات بسطية ..
تمتمت بضعف : ارحمني ....!!!!
حسيت بضغطات يده تضعف أول ما نطقت يلين ما هدت نهائيا وابتعدت عن عيوني وبدأت خطاويه تبتعد ،، تنهدت براحة وأنا أسمع صوت خطاويه يعني طلع ،، لا لا ارجع من تكون انت لازم أعرف منو انت ..؟؟؟ حطيت يدي ع راسي وأنا أتأوه ونزلتهم بهدوء لعيوناتي أضغط عليهم بهدوء ,, بطلتهم بعدها وأنا أتأوه من وجعهم .. ما كانت الرؤية واضحة فسكرت عيوناتي ورديت بطلتهم رفعت جسمي بصعوبة وأنا أحط يدي على صدري ،، سكرت عيوني بوجع وأنا أحس بغرزة شوك بإصبعي السبابة رفعته بهدوء لشفايفي وأنا أضغط عليه بأسناني البيضا .. حسيت بطعم الدم .. تفلته ع الارض ... وأنا ألامس بتلات الوردة لي اغرزتني بشوكها بيدي الثانية .. بطلت عيوني وأنا أحط نظريه المشوش _ غير ظلمة الحيرة لي ما ينورها غير نور من تحت الباب ونور ضعيف من الدريشة للسرير _ على الوردة البيضا رفعتها لخشمي ابتسمت بهدوء ونقلتها بعدها لخدي الصافي ... نزلت الوردة لحضني ويلست أتأملها لاحظت ورقة معلقة بشريطة ما عرفت لونها بنهاية الوردة ... انتزعت الورقة من حصارها .. بطلتها بيد راجفة وبدأت أجدمها من عيوني حتى أقدر أقرأ محتواها وأنا أضيق عيوني
..... " منذ اللحظة التي علمت بها بأنكِ مصابة لازمتُ غرفتكِ كل ليلة ... أحببتُ أنْ أبقى بالذكرى .. لذا اخترتُ لكِ وردةً بيضاء .. أتعلمينَ لماذا يا حبيبتي ...؟؟!! "
[ رفعتْ حاجبْ واحدْ من كلمةْ حبيبتي وكملت قراءة ]
.... " البياض يعني .. الصفاء .. النقاوة .. الطهر .. العفاف .. الإخلاص .. كل ما هو نقي وجميل .. أهديتكُ واحدةْ بيضاء حتى تعلمي بأنك إنسانةْ مجردة من أي مشاعر انسانة شقية تعيسة بمجرد ملامستها لأي شي يستحل سواداً ،يذبل ، يتكسر ويصبح أمرا منبوذا قذراً ... كما هذه الوردة التي ستستحل سواداً بعد لحظاتْ ..... وترمى أرضاً ... ""
حقاً رميتها أرضاً .. وأنا أشقق الورقة بأصابع قوية .. وعصبية مع انفعال هستيري .. لكنها ثواني وتحولت العصبية الى رجفات قوية مع ارتخاء عضلات اليد لي خلت الأوراق تتناثر بحرية من يدي ،، بعد ما سمعت صوت ضحكات متتالية .. مع محاولة لكتمانها بلا فائدة ،، رفعت نظريه لجهة الصوت وأنا أرتجف لكن ما شفت شي من الظلمة بدت رجفتي تزيد وأنا أذكر ذاك اليوم المظلم .. وهمسات سيف القاتلة وتهديداته المتوالية بأنها بيجتلني ويجرحني،،تلفت مع ارتجافاتي يمين ويسار أدور على زر الليت لكن دون فايدة الظلام مختلط بضحكات ذاك المجهول لي ماعرف منو يكون ،،بدت صيحاتي تعلى ورجفاتي تزيد أكثر .. شهقاتي اختلطت بدمعاتي لي بدت تنهمر شرا سيل عاصف ..
: بس كافي كافي اطلع اطلع ،، انت منو منووووووووووووووووووووو بس خلاص دخيلك أرحم ضعفي ارحمني .................!!! آآآآآآآآآآآآآآآه حرااااااام عليك والله حراام شو سويتلك أنا شو
حطيت يديني على اذنيه وأنا أصرخ أطلب العون من أي أحد أباا أي أحد ايي ويظهره خلاص بديت أختنق منه ومن ضحكاته شو يبا مني ..؟؟ ومنو هوو ......؟؟ يالله ساعدني
سكرت عيوني وأنا أصرخ : اطلللللللللللللللللللللللللللللع اطلللللللللللللللللللع أكرههههههك انته شو تبااا منيه شووووووووووووووو ..؟؟ [ وقف عن الضحك كملت ] ما بقى فيه روح ما بقى فيه شي كل من سلبني .. سلبتو عقلي روحي أحاسيسي وحتى نبضاتي اطللللللللللللع دخيلك ارحمني بسسسسس يكفي
سِحبت يدي حاولت تغرز الابرة بيدي لكني دفرتها بقوة : قومي ماريد أنام بس ظهريه سيري ظهرييه
: ماحد منيه بس نحنَ ثنينه
بطلت عيوني ارتحت من شفت النور صديت وين ما كان ايي صوته لقيته واقف يطالعنيه كيف تقول محد هنيه وهذا هو واقف جدامي بابتسامته لي ذبحتني اشرت له وتمتمت : هذوه طلعييه
مسكت يدينها قلت بترجي و أنا أشوفها تتطالع وين ما أأشر : طلعييه سيري سيري طلعييه
قالت باستغراب : ماحد منيه وينو انا ما يشوف حد
دفرتها ع الكرسي : انتي تستهبلين عليّ كيف ما شي حد وأنا أشوفه عيل هالوردة من وين يات
قلتها وأنا أأشر ع الوردة لي ع الأرض ،،
وقفت وطالعت وين ما أأشر : وينو وردة مافي وردة
يودت راسي بقوة غمضت عيوني وسبيتها سبة قوية مدري كيف ظهرت منيه وأنا أزاعج عليها : طلعي برا بتخبليبي انتي ،، شو ما تشوفين ...؟؟؟ اطلعي اطلعي
بطلت عيوني وأنا أشوفها تهز راسها يمين و يسار ،، و تطلع بسرعة وهيه ماسكه كتفها شكلها تعورت ,,, صديت صوبه شفته اختفى .. وينه وين سار متى طلع ..؟؟ نزلت ريولاتي من على السرير ،، بسير آخذ الوردة بس تفاجئت ،، الوردة بعد اختفت وياه ،، رفعت ريولاتي وأنا أنزل راسي واتكى بذقني على ركبي ،، ودموعي تنزل ... أنا أتخيل ,,, لا لا ما اتخيل انا شفته وسمعته .. حسيت به والله شفته انا ما تخبلت ما تخبلت ... قعدت أرجف لمجرد ان كل لي صار مجرد تخيل ولا فيه شي صحيح يعني أنا بديت أستوي شرات أميه لي كانت تتخيل ان احد ايي ويخنقها لا لا لا أنا هب مريضه أنا مافيّ شي ما فيّ شي ،، أنا شفته والله شفته ... قمت أجدم جسمي لجدام وورا بحركة سريعة وأنا أصيح و أتمتمت أنا ما تخيل
ثواني ودخل الدكتور ،، و وراه ممرضة ثانية غير لي ادخلت عليّ قبل..
: ليش هب طايعة تاخذين الابرة
ما رديت عليه و استمريت على حالي و أتمتم بالحروف نفسها ..
: لازم يالريم تاخذين الابرة .. لازم تتعاونين معانا حتى ما تتدهور صحتج
تمتمت : اطلع اطلع انا مافيّ شي والله مافيّ شي
: منو قال انّ فيج شي انتي ما فيج الا العافية بس لازم تاخذين علاجج ولا بتمين عندنا فترة طويلة
همست : مابا مابا الابرة مابا انام مابا ارحموني وخلوني بحالي ،، انا ما تخيل والله شفته كان هنيه سمعت ضحكته شفته هناك [ قلتها وأنا أأشر وين ما كان واقف ] كان يايب لي ورده بيضااا حتى انها اجرحتني
تذكرت الجرح لي صابني فرفعت اصبعي السبابة وابتسمت بفرح وأنا أشوف الجرح بمكانه :: شوف شوف انا ما أتخيل حتى هذوه الجرح والله انيه شفته ،، [ اطالعته بترجي ] دكتور دخيلك طلعني بيرد أعرف بيرد يبا يجتلني كان ماسكني من هنيه يبا يخنقنيه [ قلتها وأنا أمسك رقبتيه ] مابا اتم مابااا
رديت لوضعيتي أهز جسمي و أنا أتمتم :: أنا ما أتخيل والله ما أتخيل
تجدمت منيه بهدوء مسكت يدي لي طاوعتها ،، وغرزت ابرتها وأنا أبتسم بعد ما سكت من تمتماتي لي أكيد ما صدقوها .. فأنا بالنسبة لهم وصلت لمرحلة الجنون ...
......................
داعبت أشعة الشمس .. عيوني ،، بطلتهم بهدوء وأنا أتأمل السقف بعيون تائهة ,, قاومت دمعة حاولت تخوني وتحدر من عيني و تنطلق حتى تبلل مخدتي ... بس كافي يا الريم اللي حصل أمس يكفي ... لأنج كنتي ضعيفة الكل استغلج ... عمج حريمهم وعيال عمج وحتى خالج لي اخفى عنج حقيقة ان منصور يكون أخوج ... الكل ... ان كانو يحبونج جان يو وزاروج وينهم انتي من دخلتي المستشفى ما شفتي غير ثلاثة و كل واحد أثر بج بصوب .. أخوج لي أخفى حقيقة اخوته لج و هنتي عليه انتي لي كنتي تبين تضمينه بأوقات كثيرة بس الحدود هيه لي منعتج ... عمج ناصر لي كرهج لذنب امج و الشخص لي تعتقدين انه ابوج .. الشاب المجهول لي من ييتي وهو يظهر لج يرفعج للسما مرة و ينزلج للقاع بثواني ... محد يحبج محد سأل عنج ،، هذا وانتي من يطيح احد فيهم تهل دمعاتج ،، لا تضعفين عاقبيهم ،، عامليهم بالمثل كوني قوية ،، كوني ريم لي شكلتها وزرعتها آن فيج ... انسانة ما تهاب شي حتى الظلام لي كانت ترتعش منه ...
تبطل الباب من غير صوت ،، لمحت حرمة كبيرة بالسن ماسكها شاب منحني لطولها وساندها .. ابتسمت لها وأنا أرفع جسمي وأيلس ،،
قال بهدوئه : ها أميه ان شاء الله قرت عينج بشوفتها
ردت عليه وهيه تقرب منيه : ما بتقر عينيه الا وأنا أشوفها ترابع نفس قبل بالبيت [ قالت تكلمنيه] صبحج الله بالخير يا بنيتي ،، ما تشوفين شر ،،
رديت بهمس : الله يصبحج بفضله يدوه ،، الشر ما ييج شعنه متعبة روحج ويايه
قالت وهيه تيلس ع الكرسي لي يابه لها منصور : من يومين وأنا أحن ع راسهم اييبونيه لج بس هب راضين يقول ناصر انج ما تبين تشوفين حد
ضقت من رمستها انا هالحينه يا عميه ماريد أشوف حد : طول وقتيه كنت راقده من جيه ما كانو يريدون اييبونج
قالت وهيه تمد يدها ليدي وترص عليها: يلا عاد شدي حيلج وارجعي.. البيت بلياج ماله حس ،، حتى سلوم ماعدت اتونس بيلستي عنده
رديت وأنا أتجدم منها أحب راسها: ان شاء الله [ صديت لمنصور ] رولا وينها ..؟؟
ابتسم : كل يوم تييج تتطمن عليج وخلاف ترد البيت هيه برا جان تبينها بزقرها
هزيت راسي بهيه وأنا أقول : أريد أغير ملابسيه عفنت من متى وأنا بنفس ملابسيه كله راقدة ما سبحت من يومها [ حسيته بيضحك فشليت مخدة من المخدات وضربتها بها وأنا أقول ] جب جب انزين يدوه شوفيه يضحك عليه
يدوه : منصور يوز عنها
ابتسم ليدوه وهو يرد المخدة لي تفاداها للسرير : ان شاء الله ، بسير أييب لج رولا
طلع وهو يضحك ،، وأنا يلست أتأمل يدوه لي كانت عيوناتها مليانة دموع ،، مسكت يدها وشديتها بقوة فكانت هذي اشارة لدموعها لتسابق بعضها وتنزل
قالت بين دموعها : ما عليج من رمسة ناصر تراه ما يعرف شي انتي بنتنا ،، انتي بنت محمد ،، انتي بنت الغالي
قلت بغبنة كلام هب مصدقته : أدري يدوه أنا بنت محمد أنا الريم بنت محمد .. لي يقول غير هالرمسة الأكيد انه يريد يبعدنيه عنكم
مدت يدها لذراعي وأشرت على وحمة صغيرة : شوفي ها الوحمة محمد ولديه ربيه يرحمه كانت عنده وحدة شراتها كيف ما تكونين بنته انتي بنتنا بنتنا
ابتسمت من محاولتها تأكيد انيه بنت ولدها وقلت أوني صدقت : هيه أدري بويه الله يرحمه خبرنيه عنها
بهاللحظة حدرت رولا وهيه تبتسم ،، قربت منيه وايهتني وهيه تقول : الحمدلله على سلامتك ،، اشتئت لك ،، لك البيت بلياك ما فيو نور
ابتسمت : هيه قصي عليّ ، خلج منيه الحينه أريدج تخبرنيه شو صار عن خاليه
: الحمدلله عملو العملية ونجحت بس بائي العلاج الكيميائي حيبدؤو بعد اسبوع جلسات العلاج
قالت يدوه : شو تهذرب هاي
قلت بابتسامة : ماشي يدوه تخبرنيه عن عملية خاليه
ابتسمت : هيه خبرنيه منصور انه تعافى هو كان عنده ليلة العملية
تذكرت هو بعد العرس سافر يعني سار لعند خاليه لي هو خاله ،، وأنا أنا ليش ما كنت هناك هذا مكانيه قبل لا يكون مكانه ،تنهدت بحسرة كل شي تغير يلست أطالعها وكتفيت بأنيه ابتسم لها ...
صديت عند رولا : أريد أسبح ،،
رولا وهيه تمسكنيه من يدي : قومي
صديت عند يدوه : يدوه أنا بسير أتغسل وأغير ملابسيه وبييج
هزت راسها وهيه تبتسم لي ....
يلست عنديه يدوه ساعتين وبعدها يا خذها عميه راشد لي تحمد ليه بالسلامة قعد دقايق وتعذر منيه انه ما قعد غير دقايق لأن عنده شغل ... استانست من ييت يدوه وغيرت من التوتر لي كان طاغي عليه وعصبيتي لي ارهقتني وشبح الشاب المجهول لي لازمني أول ما قعدت من نومي حتى ان الدكتور يوم مر عليه استغرب من تغيري الملحوظ عن ليلة أمس ... حاولت انيه أخليه يكتب لي ع خروج لكنه رفض ...
مرو يومين اجبرت فيهم رولا انها تلازمنيه وتبات معايه لأنيه خفت ان الشاب المجهول يرجع ،،استانست بالزيارات لي حتى رغم قصرها اثبتت ليه انيه وحدة من العايلة غصب عنهم .. الكل زارني ماعدا [ عميه فهد ،،حرمته ،، موزة ،، فطوم ،، هدى ،، عموه مزنه لي اتصلت فيّ واعتذرت لأنها تعبانة ،، خالوه عاشة ،، أحمد وعلي لي كانو يتصلون فيّ باستمرار وهم ضايجين لأن عميه ناصر منعهم من زيارتي ،، عبدالله وحصة لي بشهر العسل ،، سيف لي ما أتمنى أشوفه ،، حمدان لي ما شفته أبد حتى بعرس عبدالله وحصة ما عرفته ولا لمحته ]
ابتسمت للدكتور لي وأخيرا قال : لا الحمدلله تحسنتي وايد هالحينه اقدر أوقع ع خروجج
تنهدت وقلت بفرحة : الحمدلله
ضحك بخفة : شو مليتي منا
رديت : هيه وااااااااايد بعد أصلا منو يباها يلسة المستشفى
ابتسم : يالله أهم شي الصحة
هزيت راسي وأنا أبتسم ..
مشى بعدها للباب لي تبطل عند وصوله له فجأة ،، ابتسم للي واقف عند الباب وهو يسلم عليه ،، ويمشي بعد ما خبره انه بيوقع ع خروجي وانه يقدر ياخذنيه اليوم ... دخل بطوله لي يوصل طولي بالضبط .. ابتسمت له وأنا أشوف ابتسامته الواسعة وهو يجرب منيه حط يدينه ع جتوفي ،، يلس فترة طويلة يتأملني ،، قرب بعدها منيه أكثر وهو يطبع بوسة طويلة ع راسي ،، نزلت دمعة حارة من عيني ،، هالمرة كانت دمعة فرحة دمعة بأمل يديد وحياة يديده ،، رفعت يدي ،، طوقت خصره بيديني وأنا أدفن نفسي بحضنه الوسيع ،، ضمني له بقوة وهو يمسح ع شعريه و يتنهد تنهيدة راحة
عانقته .. فرحة ..
سيكونُ دفئي .. علاجاً لسقمي .. حضناً يضمني كل حيني ...
أبعدني عن حضنه وهو يمسح دمعة خانته رفع يده لويهي وتمتم : أخيراً
نزلت راسيه : ليش دسيتو عنيه ..؟؟
قال وهو ييلسني ع السرير وييلس عنديه : ما دريت غير قبل عرسيه ،، يعني قبل 7 سنين ،، [ رفع راسه للسقف كمل وهو مركز ع نقطة معينة ] عشت حياتي والكل يقوليه ان أميه عاشة هيه اميه ،، كانت حنونة عليّ تحبنيه وتموت فيّ ،، ما عرفت أميه الحقيقية كان عمريه 5 سنين يوم يابها عميه محمد وما أذكرها وايد ،، لأنيه ما كنت أقعد عندها غير دقايق وطول وقتها تقعد تصيح وهيه ضامتني فكنت أشرد منها ,, سافرنا ،، وما شفتها بعدها أبد ،، قبل لا أعرس كنت ناوي أقدم ع شغل لأنيه مليت من شغليه عند بويه لا يرضي طموحي ولا حلمي ,, كانو طالبين منا أوراق من ضمنهم شهادة الميلاد ،، الأوراق كلها كانت عند بويه ،، كانت أميه تقوله ما يعطينيه ياها وبويه طاعها لأول مرة .. وقالتليه تم بشغلك عند بوك شعنه تشتغل برا شغل الشرطة تعب ومنه خوف تعجبت منها كيف وهيه كانت تشجعنيه عسبت أحقق حلميه لي دوم أرمسها عنه بأنيه أكون ضابط شرطة ،، سرت يومها بالخش وخذت مفتاح الخزنة و يلست ادور ع الأوراق ،، أول ما شفت شهادة الميلاد تعجبت من اسم الأم .. كانت الاسم غادة ابراهيم ... يعني أميه عاشة ما تكون اميه يلست أدور بمكانيه منو ممكن تكون غادة هاي وكيف تكون هيه اميه عيل اميه عاشة منو تكون .. سرت يومها عند بويه وتخبرته ،، عصب عليّ شله اسير أدور باللي ماليه شغل به ،، بس بالأخير استسلم وخبرنيه بالسالفة بشرط ان السالفة تكون بينا ولا أخبر به مخلوق ،، طعته عسب أعرف الحقيقة ... عرفت انج ختيه انتي الريم لي كنتي شرات بنتيه انتي لي كنتي تركضين ليّ بكل حين عسب أعاونج على سيف خالد وربعهم .. لمته ليش أبعدج وانتي ختيه ليش دس عنيه هالشي ... ذكرته شكثر انيه كنت متعلق بج بسنة بس تعلقت بالطفلة ريم .. قمت أبعد عنج خوف انيه ممكن أحبج لأن انتي يالريم مستحيل ما يحبج مخلوق ،، كيف وانتي بنت غادة لي ملكت قلب بويه ناصر عذرته حينها لأنه خاف ياذيج ،،فحلفت انه ما يغمض ليّ جفن الا وأنا رادنج هنيه ،،يلست أدور عليج،، عرست وأنا مازلت أدور عليج فرحت باليوم لي خبرنا فيه سيف بأنه حصل اسمج بسفارتنا ببريطانيا فأولى رحلاته لهناك .. يلسنا ندور عليج هناك عرفنا انكم صرتو من كبار الشخصيات هناك وانكم ورثتو ورثة من حرمة خاليه عبدالله ،، حاولنا نقابلكم بحكم القرابة بس كان خاليه عبدالله يرفض مقابلتنا ،، يلين ما اتصل بي من سنة ونص وهو بالامارات و طلب مقابلتي ،، كان ياي لليلة وحدة لأنج كنتي بروحج هناك ولا تدرين بسفرته .. خبرنيه بسالفة مرضه وانه يباني أكون سند لج وما أكون شرات بويه ضدج ... يتحسبنيه أكرهج وانتي ختيه كيف أقدر أكرهج وأنا كنت أعدج وحدة من خواتيه قبل لا أعرف بحقيقة انج ختيه
مسحت دموعيه لي نزلت و عقيت روحي بحضنه ،، قعد يمسح ع شعريه وهو يهمس : يكفي دموع يكفي
اكتفيت بالصمت ،، أقل عن دقيقة و خزت من حضنه بقوة بعد ما سمعته يرد يهمس : أبويه يريد الموضوع يتم سر
همست : ليش ...؟؟؟ ليش ..؟؟
همس : يخاف اميه عاشة اطيح مره ثانيه ،،[ تنهد بألم ] هيه ما تعرف انج دريتي ،، بالمرة الأولى يوم حصلتيها طايحة ،، كنت أنا السبب ،، لأنيه كنت مصر انيه أخبرج بالحقيقة ..
يلست أطالعه بألم : حرام عليهم والله حرام ،، انت اخويه ليش جيه يريدون يعذبونيه
همس : هيه مسألة أيام وبعدها بنخبر الكل ،، نبا نحصل طريقة نمهل بها السالفة لأميه عاشة ،، [ مسك يدي ] هيه ما تبا الكل يطالعنيه على انيه ولد غادة
قلت بنرفزة : بس انت ولد غادة انت اخويه أنا ،،
يلس يتأملني وبعدها همس : الريم بس أيام ،، اصبري ان الله مع الصابرين
وقفت وهزيت راسي وأنا أمشي ناحية الدريشة ،، عم الصمت بينا .. لدقائق معدودة .. دقايق مرت بها ذكريات حياتي كلها .. لكن صديت كل ذكرى بقوة .. خلاص يالريم انتي لازم تدفنين ريم الجديمة لازم تتغيرين من الحين العبي لعبتهم يبون يحرمونج من خوج وحضنه أوك .. كل شي يكون بالسر .. ان ما عفست حياتهم ما كون الريم
همست بعدها : أريد أسير البحر ..؟؟!!
.....................
أول ما وصلت لشاطئ بحر جميرا .. ابتسمت بحبور غمضت عيونيه وأنا أستنشق هوا البحر وأشم ريحته ... بطلت عيونيه وأنا أيلس ع الرملة وبديت أخوز نعالتيه ... بدا الهوا يلف عليَّ من كل صوب .. ويلعب بشعريه ويحركه بحرية مطلقة .. بدأ ماي البحر يوصل لريولاتي ويدغدغه ببرودته .. اخترت البحر نفس كل الناس .. برمي همومي و وبرد ريم يديده ... خلاص الأيام لي مضت استنزفت كل طاقة أمتلكها .. ما بقى شي يستاهل .. وعميه ناصر بيدفع ثمن غلطته وابعادي عن خويه لي مالي غيره بالدنيا بعد خاليه لي الله العالم شو هيه صحته الحينه تحسن نفس ما يقولون ولا انه بعده ع مرضه ... حسيت به واقف عنديه ... ظهرت فوني
قلتله : تعال ايلس هنيه بتصور عندك ....!!
رد بضحكة : كندورتيه بتتوصخ هنيه الرملة رطبة ،، ارجعي ورا شوي
هزيت راسي بلا : ماريد تعال هنيه
ابتسم ويلس بهدوء : بسرعة قبل لا يغرق ماي البحر كندورتيه
بطلت كاميرا الفون مديت يدي لبعيد.. تقربت منه حطيت راسي ع جتفه ابتسمت بفرحة وخذت الصورة ... يلست أتأملها بعدها وأنا أضحك كل اللي ظاهر ويهي ونص ويه منصور ،، راويته ياها وأنا أضحك
سحب الفون وقال : ما تعرفين تصورين اتريي أنا بصور ..
رديت لنفس الوضع ،، وهو بدأ يصور اكثر عن صورة .. ولا صورة ضبطت بعض الصورة هو لي يكون ظاهر بها وبعضها انا
ضحكت : الله عليك أفضل فوتوغرافي بالعالم
قال وهو يحك يبهته : العوق بفونج لي من سنة يدي
ابتسمت : ما يهمني شكل الفون المهم انه يرسل ويستقبل ،،
تمينا لدقايق نتأمل البحر ،، من غير لا ننطق بحرف شوي وقطع علينا تأملنا صوت فوني لي يرن .. ابتسمت وأنا أشوف الرقم رديت بهدوء من غير لا أنطق بكلمة سمعت صوته التعبان وهو يقول
: هلا الريم
سكت ولا رديت
خذ نفس طويل وقال : أدري زعلانة .. بس أنا عنديه أسبابي تعرفينيه ما أسوي شي غير وأنا حاسب له حساب
هزيت راسي بهيه جنه يشوفنيه ..
كمل : ما بخبرج بأسبابي لأنيه ما تعودت ع جيه ،، الريم دومها تقابل لي أسويه بصدر رحب وهيه عارفة انيه اسويه لمصلحتها .. صح
همست : صح ،، وأبويه ..؟؟
خاليه : هو محمد لا تصدقين رمسة أوراق ما فيها أي صحة
سكتنا شوي وأنا أفكر يعني أنا بنتهم خاليه مستحيل يجذب مستحيل ،،،
قاطع تفكيري و هو يغير الموضوع : ،،، شحالج ..؟
قلت بهدوء : الحمدلله زينه انته شحالك .؟
رد عليه : الحمدلله دامنيه سمعت صوتج ... منصور عندج ..؟
قلت وأنا أذكر : هيه ما عليه أنا فارني هنيه وهو خليته يكون عندك يوم العملية ،، شو أنا بنت البطة السودة
ضحكو أثنينهم ...
رد خاليه : والله انه يا من غير علميه من قعدت من العملية شفت عنديه تطمن عليّ وياج لأن وصله علم بإنج بالدختر
قلت : مالي خص أنا بعد أبا أشوفك خلاص سويت العملية خلنيه ايي عندك
قال بهدوء : شهرين أو ثلاث بخلص العلاج الكيميائي و بييج
رديت عليه بتساؤول : ليش ناوي نستقر بالامارات
يا صوت منصور : هيه بتستقرون ولا تبين طول عمرج اتمين بالغربة
قلت بشهقه : لالا ماريد
ضربنيه منصور ع راسي : هب ع كيفج
قلت أرمس خاليه : خاليه شوفه يضربني
ضحك خاليه : هههه بسكم ... يلا ردو البيت عن لا تمرضين
قلت أرمس منصور : يقول ردو البيت عن لا أمرض أنا بس ،، انت برايك جانك بتمرض
خاليه : برايج ما بخلص منكم اليوم ورايه علاج باي ..
قلت وأنا أضحك : بااي
سعيدة ،، ها احساسي الحينه .. تمسكت بيد منصور بقوة وكأنيه أخاف انه يضيع منيه ومشيت وياه للسيارة ،، كنت أبا المسافة للبيت تكون طويلة ،، ولا نوصل ،، تمنيت نعيش أنا وخاليه ومنصور ثلاثتنا بس من غير أي أحد .. سرحت بأفكاري وعالمي وأنا أتذكر مواقفي مع منصور بالسنة لي عشتها عندهم ،، كان دوم حائط الدفاع ،، يصير ضد خالد وسيف أقرب اثنين له بس عسب خاطريه ،، محد يسواه منصور محد ،، تذكرت فاطمة عرفت ولا ..؟؟ يمكن يكون خبرها ..؟؟
سألته : فطوم تعرف ..؟؟
قال بتساؤول : تعرف شو .. ؟؟
قلت وأنا أبتسم : انك أخويه ..؟؟
هز راسه بلا : محد يدري .... [ سكت ] .... غير الكبار
ابتسمت بخبث ،، فطوم انتي أنهيتي كل ما بينا بالكف لي وصلنيه منج عمريه ما بنساها لج ،، وان شاء الله بردها لج بصفعات هب صفعه وحدة ،، سحبت فون لي كان حاطه عنده
قال باستغراب : شو تبين فيه ..؟
قلت بابتسامة : هب حلوة اخت ما يكون عندها رقم خوها ...
ابتسم وأنا بدوري رنيت ليه رنة ،، ورديت الفون لمكانه ,, سيفت رقمه عنديه بالحنون .. ورديت أتأمل الشوارع ،، يلين ما وصلنا ...
أول ما وصلنا لمحت ثلاث شباب واقفين جريب فلة عميه ناصر ،، نزلت وأنا اصبة نظريه عليهم ،، خالد كان مبتسم ،، سيف يطالع السيارة بنظرة حزن ارعشتني ،، والثالث لا لا تحركت لا اراديا لعند منصور وأنا أطالع نظرته الحارقة صوبي ،،
همست له بعد ما شفته يطالعنيه : منصور منو ها ..؟؟
همس : ما ذكرتيه غريبة ها عيـــــــــآد
يلست أطالعه باستغراب ،،، منو عياد ماعرفه ما اذكر أي شخص بهالاسم منو منو ...؟؟
هزيت راسي وأنا أقول : ما أذكره
قال بنفس الهمس : عياد ولد خالة سيف أخو ميرة ربيعتج عياد [ مثل شكل واحد متين ] الدبدوب لي كنتي دوم تعايرينه
ضحكت لا اراديا وأنا أذكر الطفل الدب لي ما بمتنه حد ،، كنت دوم أعايره وأسويله مقالب حتى يضحكون عليه ،، لا لا يعني هو هالحينه ياي ينتقم منيه عسب جيه يقول عنيه ساحرة ،، أنا الساحره ولا هو كيف ضعف جييه
سألته : ضعف ولا جنه هو ..!!
هز راسه : هيه اختفى من بعد آخر مقلب سويتيه فيه و ماشفناه غير بعد 6 سنين
يلست أتأمله هالمرة بنظرة تحدي وأنا أكتم ضحكتيه وأنا أذكر المقلب لي خليته بيومها يهج من الفريج ...
ذكرى مضحكة ..//
قالت لسارة : شوفيه انتي امسكيه من هنيه عدل وسيري عطيه ياه بس لازم الكل يكون موجود اوك
سارة بتساؤول : ليش ..؟؟
قالت بهدوء : أبا أخوف هالدب ليش سار خبر خالوه روضة انيه أنا لي صبيت عليه العصير
سارة وهيه ترجف : ليش شوفي داخل
ردت بهدوء : بس صراصير و فار حصلته بالعزبة
سارة بخوف وهيه تحط العلبة تحت : لا لا مابا أخاف
ردت : لا تخافين أنا مسكرتنه عدل ما بيتبطل لازم هو يبطله
سارة : حرام عياد يخاف من الفيران و هو مريض أخاف يختنق نفس هاييج المره
ردت بضحكة : أصلا ها جني ما يخاف من شي سيري وديه
سارة بقل حيلة : انزين
سارت تودي العلبة .. وهيه تلحقها من بعيد حتى تراقب الوضع .. تعالت ضحكاتها وهيه تشوف سارة لي حطت العلبة بين يدينه وشردت من غير أي كلمة وهو يلس يقلبها بهدوء ويحطها ع اذنيه يتسمع شو فيه .. كانو كل الأولاد متوالفين عنده ولا قدرت تلمح شي ،، ولكنها ضحكت عالية وصلت لهم وهيه تسمع صرخته وتراجع الأولاد من عنده ... هدتهم وسارت ولا عرفت شو صار بعدها المهم انها سمعت صوت صرخته ...
يتبع ..//
|