السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيــــــــــف حالكم جميعا أعضاء/ عضوات منتدانا الغالـــي
في البداية أشكر فجورة و أوركيد على استظافتهم لــــي
/
كنت آتــي و استفيد من تجارب الأخريــــن
و اليوم آتي لأعرض تجربتي ... و أتمنى أن أكون ضيف خفيف عليكم
/
بحثت في قاموس ذكرياتي عن تجارب مؤثرة و على الرغم مني مال قلبي لتجربة ليست ببعيدة عنـــــــــي
لست بطلتها و لكني كما يقال .... شاهد عيـــان
/
*****************************************************
/
سوف أحكي لكم تجربة جميلة ... تجربة إصرار و عزيمة .. حكايتنا عن امرأة
و لكن في البداية يجب أن نعود للماضي ...
/
حين تزوجت هذه المرأة من رجل رائع. كانت طبيعة عمل الزوج تجعله يسافر دائما و مرت الشهور و أنجبت هذه المرأة بولد و بعده بسنوات أنجبت فتاة ثم بعدها بسنوات أنجبت فتاة أخرى.
/
كانت الحياة بينهم رائعة .. ولكن كان المستقبل يخبئ لهم مفاجأة .. و ما لبثت هذه المرأة أن اكتشفت أن زوجها مصاب بمرض خطير و مرت السنوات بين المستشفيات و العلاج حتى وافته المنية بعد فترة بسيطة.
/
كانت صدمة المرأة كبيرة ... وجرحها كبير .. و لكن عائلتها المحبة كانت بجانبها .. وكاتن والدتها تقوم بالاعتناء بابناءها بكل الحب و رفضت هذه المرأة أن تتزوج بعد زوجها تخليداً لذكراه الحبيبة.
/
و بعد سنوات نالت هذه المرأة صدمة أخرى بوفاة والدتها الحنون .. وكانت الصدمة كبيرة .. و الدتها الحبيبة و التي كانت تعتمد عليها فارقتها للأبــد... وواصلت هذه المرأة حياتها صامدة و هي تربـي أولادها بكل الحب .
و كانت تملك إلى جانبها و الدها و أخوها و الذي هو طبيب العائلة إلى جانب بقية أخوانها و أختها.
/
و مضت السنون و جاءت صدمة أخرى .. أخاها الطبيب يموت فجأة تاركا ً الجميع خلفه .. وكانت هذه صدمة كبيرة فأخاها الذي هو طبيبها و طبيب العائلة هو الوحيد الذي كانت تثق برأيه في أي مسأة طبية و كانت خسارة مؤسفة..
/
و من بعد ذلك تدهورت حالة والدها الصحية و لم يمض الكثير حتى لحق بغيره و توفى تاركاً هذه المرأة وحيدة مع 3 أولاد ... و لكنها كانت أقوى من ذلك .. صمدت و قاومت و بذلت كل ما تقدر عليه لتعليم أولادها و لتثقيفهم ..
///
فها هو أبنها البكر مهندسا معماريا يشار إليه بالبنان و ابنتها الكبرى الدكتورة التي على الرغم من عدم رغبتها في أن تكون طبيبة احترمت رغبة أمها و دخلت كلية الطب لتتخرّج و تكون طبيبة يشهد لها.
و أما ابنتها الصغرى فقد شارفت على التخرج هي الأخرى من كلية الهندسة ...
/
هذه المرأة صمدت و تحدّت كل شيء .. لم ترضى أن تأتي لأبناءها أن تأتي بزوج ليكون زوج أم لهم ...هي المعلمة التي يشار إليها ... من عرفها من تلاميذها لم يقدر أن ينساها .. هي إمرأة رائعة...
/
و تجربتها تعلمنا الإيمان بالله و المضي في الحياة مهما كانت الصعاب ... لقد فقدت الكثير و لكن أولادها يعوضونها بحبهم لها ... و تفقهم
من يعرفني ربما عرف عن من أتكلم.
/
/
أنا أتكلم عن أمي أنـــــــا ... و انا هي البنت الصغرى
/
أتمنى من الجميع أن يستفيد من هذه التجربة
من أنه لا يوقف حياته عند فقدانه أحباءه و لكن يمضي في الحياة و يقاوم التحديات..
/
أتمنى أن لا أكون قد أطلت عليكم
شكـــــــــراً