كاتب الموضوع :
ضحكتك في عيوني
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
السلام عليكم ...
أدري تأخرت اليوم بس توني أقعد من الصبح ... ما شاء الله من وصلوا أهل السعودية و حنا عزيمة ورى الثانيه
*
*
حلمي الضائع .. انا اللي يشرفني متابعتج و مشاركتج أرفعت لي معنوياتي .. يسلمو ..
شوق .. أن شاء الله توصلين لآخر جزء و تعطيني أنطباعج .. مشكوره لمشاركتج
بوحه : منوره يا بنت .. أم ديمه سالفتها سالفه يا بوحه لو تدرين بس . .. فيس يحمسج ..
ما طول عليكم و أستمتعوا باالبارت ..
*
*
*
الجزء العاشر :
*
*
ما وسم على كف الورق .. و ترك في زوايا الأمكنة..
و كل الذكريات المؤرخة ..
تنقذنا عندما يشحب الحاضر و تندثر الذاكرة
*
*
كنت دوما أخاف ان تشيخ الذاكرة لتتغير الفصول من دون أن ألحظها .. كنت أخاف أن أستيقظ يوما و أرى صورا ناقصة لأتحير من الذي ألتقطها ؟!! .. كنت أخاف أن يأتي يوما لا اعرف من الذي يستخدم صوتي و يرى بعيني فا ذاكرتي أصبحت معدمة ! ..
و ها أنا في كامل لياقتي الذهنية أراقب أبني يمشي الهويدا .. خائف .. متردد .. لا يستدل على طريقه .. لأنه من غير ذاكره بات يعيش
*
*
ردينه الأم تضع كفها الحانية على كتف أصيل : هذا جناحك الخاص كنت تقضي معظم وقتك فيه .. مهووس با كمبيوترك بعد ما ودعت
هواية النجارة ..
أصيل يجول بنظره متفحصا الملصقات على الجدران : و مهووس با الكوره ؟
ردينه بتردد : كنت مهووس فيها بس من توظفت في المؤسسه ما عدت تهتم ..
أصيل متسائل : زين .. ليش أجل صور ها الاعبين و جداول المباريات بتواريخ قديمة للحين معلقة على الطوفه ؟
ردينه احتارت في إيجاد التفسير : يمكن كنت مخليهم ذكرى ..
*
*
ذكرى ؟!! ..
أنا لا أذكر أي شيء .. و كل ما عرفته عن نفسي على لسانهم و في أشيائي لم يملأ الفراغ الذي مقره عقلي ؟!!
و مما أرى حولي أنا لما أتجاوز العشرون من عمري و هذا ما يخالف ما دون في شهادة ميلادي من أني بلغت الثامن و العشرون
أيعقل أنني كنت عالق في مرحلة عمرية لم أتجاوزها عقليا بينما كبر جسدي منفصلا عن ذاك القابع في رأسي ! .. و ها هو يعاقبني و يجعلني أماثل الطفل الرضيع بذاكرة ليس بها صور ..
*
*
ردينه : تحب تنام اللحين و ترتاح أو تنزل تغدا معانا ؟
أصيل الجائع : شنو راح نتغدا ؟
ردينه تبتسم : اكلتك المفضلة ..
أصيل يبستم با المقابل : يمه شفيج نسيتي ؟ .. أنا ما أعرف شنو اكلتي المفضلة ..
ردينه ترفع حاجبا : يو ! .. حتى هذي يبيلها ذاكرة ..
أصيل يضحك بصدق : على أني فاقد الذاكرة بس أعتقد أن العقل هو مصدر كل شيء .. و إلا ما شفتيني ضايع ما أعرف حتى شنو الأكل اللي أحبه و شنو أبي با الضبط !
........................................................
*
*
*
أتمنى لو كان هناك معيار واحد للكرامة حتى يكون الثمن واضحا و لا يقبل مزايدة ... فا تركها للمقاربة أتعبني ..
تعبت من كرامتي المجروحة و مشاعري المتضادة ..
أريد أن أستريح .. أن أنسى و أكون بذاكرة جديدة كا أصيل !
لكن هذا من المحال و عني ببعيد ..
لكن هناك ما جد و حسابات أخرى علي أن أوازنها .. فا الأمر لم يعد متعلقا بي ! ..
بل متعلق بهذا الكامن في أحشائي .. و بهم .. هؤلاء الذين حولي و أثقلتهم الديون و المصاريف .. في عيونهم أرى الرجاء ممتد لي أن ارحل بمن في أحشائي و أخفف عنهم الحمل .
*
*
كل ما كانت تحتاجه هو سبب منطقي حتى تعود إليه ! .
سبب يمكن أن تقف به بوجه كل من يعرف أنها تكرر أخطاء وصايف .. و خطأ تلو الآخر من المؤكد أنها سوف ترتكب ..
*
*
هند : لا تقعدين تفلسفين علي ... أنا صارلي حامل اللحين شهرين و كل ها المدة أفكر شنو راح اسوي يعني قراري مو وليد ها اللحظة .. أنفال .. أنا راح اصير أم و تفكيري و مشاعري ما اعتقد ممكن تفهمينها ..
انفال التي كانت تحاول أتحكم بأعصابها : بس انا عندي عقل و ألاحظ و أميز .. لازم يكون قرار رجوعج أبدا مو متعلق با الحمل لأن إذا استمر سي السيد بشكه و عنفه ما راح ياكلها إلا عيالج ..
و با الأخير بتصفينهم وراج و تحشرينا فيهم با ها البيت اللي حتى إيجاره ما نقدر ندفعه ..
هند : هذا هو كل اللي تفكرين فيه .. خايفه أحد يزاحمج برزقج وإلا ياخذ جزء منه .. زين .. إذا طعتج و قعدت أنا و اللي في بطني بنحتاج مصاريف .. تقدرين توفرينها لنا ؟
أنفال : الحمد الله و الشكر ..أنا و أنتِ و اللي في بطنج أن رزقنا على الله .؟..
و كل اللي أحاول أقوله ان ربي عطانا عقل و خلى لنا حق الأختيار
. .أختاري صح عشان اللي جاي ..
هند : و عشان اللي جاي أستخدمت عقلي و قررت و أخترت .. و انتهينا و ما أبي تناقشيني في الموضوع ..
أنفال بقهر : زين يا هند .. و قولي أني ما قلت .. بس بتصيرين نسخه مكرره من وصايف ..
*
*
*
أخافتني أنفال با الفزاعه التي غرستها أمامي .. وصايف !
لكن أنا مصممة .. لا أريد أن أكون نسخة لوصايف و هذا ما سوف أتأكد منه حالما أرجع لخالد .. سأرسم الخطوط و أضع الحدود حتى أضمن كرامتي و استقراري ..
*
*
متعجرفة و مغرورة و أنانية و كل الصفات القبيحة التي طالما ألصقوها بي و أنا أتجاهلها لم تعد تهمني و لم أعد بحاجة لدفاع عن نفسي مرارا و تكرار ..
فا أحلامي لم تعد قابله لتجزئة ... وصك خسارتي أريد أن أتلفه و أكتب عقدا جديد أضمن به أرباحي مقدما !
فا أنا أنثى تبحث عن عرش و تصبو لإرتداء التاج و إن منعت عنها رغباتها و حجبت عنها صفوة الملذات ولت ظهرها و مضت في رحلة بحث أخرى لمملكة هي تحكمها .. كا ملكة و ليست عاله و لا حمل ثقيل بل حاكمة لا يصلح المكان إلا بتواجدها .. هذا ما أريد ..
*
*
العمة بتردد : وصايف الله يهداج وين يجون و أنتِ للحين ما خلصتي عدتج ..
وصايف : أولا باقي لي أسبوعين و أخلص العدة .. ثانيا زيارتهم بتكون لتعارف ..
العمة ما زالت لم تقتنع : زين صديقتج تعرفهم زين ؟
وصايف : أي هم جيران بيت عمها من سنين و تمدحهم حيل ..
العمة : وصايف يا بنتي و ش لج في وجع الراس .. أنا و أنتِ ندري أن ما يصلح لج تكونين زوجة ثانية .. أنت غيورة و ما تحملين أحد ياخذ شي لج و شلون لو كان زوجج ..
وصايف تبتسم بهدوء لعمتها : الزواج الثاني له ظروفه و انا شايفه أنه يصلح لي و من اللي عرفته من صديقتي ان أصلا منفصل عنها بس ما يقدر يطلقها عشانها بنت عمته و أم عياله و مالها غيره ..
العمة : و الله مدري عنج يا وصايف أنتِ كبيرة و فاهمه و أدرى بمصلحتج ..
وصايف : أكيد أنا أدرى بمصلحتي بس أنا أبيج تكونين بصفي قدام أبوي و ساري و حتى أمي احتمال توقف بوجهي .. مالي غيرج يا عمتي ..
العمة تضع عينيها بعيني وصايق و تطيل النظر : يعني يا وصايف وقفتي قدام الكل و أخذتي عذبي بيصعب عليج اللحين و انتي أم عيال تسوين اللي تبينه ..
وصايف بخجل تطرق برأسها : لا .. بس أنا تعلمت من أخطائي .. هذي مو حياتي بروحي و الكل بيتأثر بقراري .. يعني لو أرد بعد مطلقة بياكلونها أهلي . هم اللحين ما يدرون شلون يدبرون نفسهم ...
العمة بنبرة شحنتها بدفاعات : خالج و شملان مو مقصرين و ساري الله يعينه ماكله الدين بس هذا هو يشتغل صبح و ليل ..
وصايف : أي يا عمتي أنا عارفه بس خالي محكوم و يمكن زواجي يعكر الجو و تنقطع المساعدة .. و شملان مرده بيتزوج و بيتحمل مسؤولية و ما راح يقدر يفتح بيتين .. اما ساري هذا هو بلشان بعمره بين دين و بين ولد يحتاح أهتمام و مصاريف زايدة ..
*
*
*
كل منهن قررت التنازل لظروف و ركوب الموجة حتى لو كانت البوصلة مكسورة ... لكن من أنا حتى انتقد قراراتهن . .ألست أنا من سبقتهم و وضعت أوراقي كلها على الطاولة و أصبحت مجردة من أي دفاعات ...
*
*
ساري يلف ذراعيه حول وضوح المستغرقة بأفكارها : وين سرحانه ؟
وضوح بنبرة متذمره : بطل ها الحركات .. ما أحب تفاجأني جذيه
ساري يقبل رأسها باسما : أنا تنحنت و عطست حتى دعمت في الكرسي و انتِ ما أنتبهتي .. شنو تفكرين فيه ..
وضوح : أفكر في هند و وصايف ..
ساري يبتسم بإستغراب : شفيهم توني شايفهم تحت يتقهون و ما فيهم إلا العافية ..
وضوح : لا تقرك المظاهر .. كل وحده منهم في عقلها و قلبها عواصف .. و أعتقد هند بذات خايفه ..
ساري بقلق : خايفه من شنو ؟
وضوح التي لم تعرف أن ساري جاهل بما تروي : من ردتها لخالد
ساري أبتعد عنها فجأه و بغضب بان على ملامحه و نبرة صوته : بترد ؟ .. و من يقوله ؟
وضوح أرتبكت : مدري ..
ساري: شلون ما تدرين و توج تقولين بترد ؟
وضوح عرفت أنها زلة بلسانها : أنا .. أن..
*
*
اختفى من أمامي .. لكن سمعي متأكد أن قدميه تحرث الأرض من بعيد ..
*
*
من قريب سمعت زئير صب بأذني و قبضه قويه اقتلعت ذراعي ..
*
*
أم ساري تمسك بساري : شوي شوي على اختك .. نسيت أنها حامل
العمة معاتبه : الله يهداك شفيك جاينا و الشرار يتطاير من عيونك ؟
ساري يرسل نظره لكل المتواجدين : فيني أني مستغفل بها البيت .. ما عاد لي راي و لا كلمة و لاني مهم عشان تعطوني خبر بأي شي
أم ساري : الله يهداك يا ساري .. من يقوله ..
ساري يأشر على هند : بنتج .. اللي بترد لشبيه الرجال من غير ما ترد لي خبر ..
*
*
توارى الكل خلف أبواب الصمت و تركوني على الجبهة وحيدة مجردة من أي أسلحة ...
*
*
هند و دمعتها التي فرت من عينيها المتعبتين ترافق كلماتها : ساري أنا كنت بقولك بس شفتك جاي تعبان قلت أأجل الموضوع لين تستريح .
ساري يزجر با غضب : لا تقعدين تبررين أو حتى تحاولين تقنعيني .. رده ما أنتي براده و انتهينا من الموضوع ..
هند المصدومة : ساري الكلام أخذ و عطى ..
ساري : بها الموضوع بذات ما في أخذ و عطى .. خويلد ما حشمنا
و طقج قدام خلق الله في الشارع و فوقها ولد خالنا فقد الذاكره على ايده .. و أنتي بكل بساطه قررتي تردين و ما عليج منا كلنا ..
أم ساري تقف بوجهه : كلام في الماضي نقصان في العقل .. و حنا في اليوم .. اليوم هند حامل و خالد أعتذر بدال المره ألف و بيجي هو و أهله و يجبون لها اللي تامر فيه .. و خلصنا عاد .
ساري : لا ما خلصنا .. إذا تبون تمشون رايكم بدون شوري اجل مالي لزمه هني ..
أم ساري بذعر تتبعه : يا ساري وقف و تعوذ من الشيطان ..
ساري يقف و يعود أدراجه ليقبل رأس أمه : أنا آسف بس أنا قلت كلمتي و ما اثنيها .. تطلع هند لبيت خالد و أطلع أنا من ها البيت بنفس اللحظة .. و الشور شوركم ..
*
*
ذعر أصاب الكل .. و أوال ما فكرت به .. ماذا سيكون ردة فعله عن علم بمشروع خطبتي ..
*
*
وضوح : و أنا شيدريني انكم ما قلتوا له ؟
وصايف : و أنتِ و شعليج منا و ليش تجيبين طارينا عنده .. هذا أنتِ علقتيه سنين و بعد ما طيحتي اللي براسج رديتي له و محد فينا قال كلمة و يوم وصلت لعندنا طلعتي لنا ..
وضوح بصدمة : أنا .. و أنا شسويت .. لا يكون تعتقدين أني مشيشته عليكم ..
وصايف : أي وشوشتي له و جانا ما يشوف قدامه .. نفضنا كلنا و هذي أمي تحت تبجي خايفه يطلع من البيت إذا ما طعناه ..
وضوح تبتلع عبراتها : و المطلوب يا بنت عمتي ؟
وصايف : المطلوب أنج اليوم تنامين في راسه لين يقتنع با اللي نبيه ..
وضوح : يا سلام ..و من قال لج أنه يسمع كلامي ..
وصايف بتهكم : أن ما سمع كلامج من بيسمع كلامه ..
*
*
اكره هذي الشخصيه المخفيه في طيات روح وصايف .. تظهر بها لتدفعنا كلنا لزاوية و لا تبتعد حتى ننفذ ما أبتزتنا من أجله ..
............................................................ .....
*
*
*
بين عملين يمر اليوم سريعا .. حتى سالم لم أعد أجد له وقت .. و هو أيضا لم يعد يجد لي وقت ... فا أخي يبدوا مشغولا بحياة أخرى لا أعرف عنها شيء .. أصبح له أصدقاء و هوايات و أنا أصبحت آخر الاهتمامات .. حتى أننا لم نعد نتحدث و كل ما نتبادله مجرد كلمات !
*
*
سالم بضجر : شتبين متصله .. ازعجتيني ..
وداد : وجع .. تأدب و أنت تكلمني ..
سالم بنبرة متذمره : يعني انتِ متصله عشان تزفيني ..
وداد : لا متصله أتطمن عليك .. رديت من النادي ؟
سالم با المختصر : أي ..
وداد : يعني رديت البيت ؟
سالم : أرد البيت شا سوي و أنتِ ما تردين اللحين ..
وداد : ترد تحل واجباتك .. تذاكر لك كلمتين .. الأمتحانات قربت ..
سالم : دارس و فاهم ..
وداد : أففففف لازم ترد على الكلمة بعشر .. وينك اللحين بالضبط ؟
سالم : في بيت واحد من ربعي نلعب بلي ستشين ؟؟
*
*
لم أستطع أن أجمع أي معلومات أخرى عن هذا الصديق ... كم يبلغ من العمر و أين يسكن .. لأن أخي العفريت تملص من أسئلتي حتى أستدعيت على عجل من قبل أحد المربيات ..
*
*
وداد تحتضن ردينه الصغيرة : بس يا عمري بس .. انا جيت ..
فاطمة الصغيرة مهاجمة : هي ما تبيج تبي أمي ..
وداد تمد يدها لتمسح على رأس فطوم الغيوره : أنا أدري بس اللحين ما تقدر تزور ماما با الليل ..
فاطمة تبتعد بجسدها عن كف وداد الحنونة : انا ما أحبج ..
وداد تعاود الاقتراب من فاطمة: بس انا أحبج ..
فاطمة تفاجأ وداد و تبكي بإنفعال مصطنع : انا ما أحبج .. وخري عني ....
*
*
أخافتني الصغيرة فاطمة و ارتبكت .. لو سمعها أحد من بعيد سيعتقد أني آذيتها بينام اشك انها من آذت أختها الصغيرة ...
*
*
أصوات صغيره تنبض با الألم و صلتني لأتبعها لعلي أجد ما لم يكتشف !
*
*
كنت أحاول أن أهدا من روع ردينه بينما فاطمة الصغيرة تركلني بكل ما أوتيت من قوة .. و عندما توقف ألتفت للمكان الذي هرعت إليه .. شاب طويل أرتمت باحضانه ليرتفع بها لحد السماء و هي تصب بأذنه بهمس وشاشات لتتجه أنظاره الحاده صوبي و تصيبني بمقتل .. سلب صوتي و لم اعد قادرة على النطق . .لا اعرف لماذا
و من هذا الشخص الذي أجتاح عالمي على غفلة ...
*
*
أصيل : ليش طاقة فطوم ؟
وداد بصوت مبحوح و ذهن مشتت : ما طقيتها ..
أصيل : يعني تبجي جذيه من غير سبب ؟
وداد كرهت أنت تكون بريئة تحاكم : و أنت من حضرتك ؟
أصيل يبتسم لها بتهكم : أكيد أنا أقرب لها منك ...
وداد متأكده ان من يحمل فاطمة شخص تحبه بشده فا هي لم تكف عن تقبيل خديه و أستدرار عطفه : فطوم متضايقه و ردينه تبي تنام
عن أذنك ..
*
*
ليس من خوف لكن شعور غريب سرى بجسدي كا الكهرباء عندما أجتزت محيطه .. لم يحلق بي و لم يزد بكلمه و ذهبت بردينه لحيث
سريرها و لم أتركها إلا بعد أن غفت .. و قررت أن أتعامل مع فاطمة الآن لكن كنت متخوفة من رأيته و هذا ما حصل ..
*
*
أصيل لتو يخرج من غرفة فاطمة : فطوم نامت و المربية عندها ..
وداد : أنا ما طقيتها ..
أصيل : أكيد ما طقيتيها أنا بس كنت أبيها تشوف أني واقف معاها ..
وداد : و منو اليل واقف ضدها ؟
أصيل : بنظرها أنتِ .. هي ما تحبج ..
وداد : بس أنا ما سويت شي يخليها تكرهني ..
أصيل يكسر نظرة وداد بنظرة ثاقبه : القلب و ما يهوى ..
*
*
اجتازني بعد أن جمدني بنظرة حارقة و تركني بمكاني جدا مشتته لا أعرف أين أتجه ..
و حتى لا أعرف من هو و إن كنت سأراه مجددا ؟!
و هذا أصبح كل ما يهم !
*
*
............................................................ .
*
*
غربة الأمكنة و التسكع في حنايا أرواح مغتربة
لا يمنع القلب من التمني متراميا بين التشرد و المواطنة
*
*
إلى اللقاء الأسبوع القادم بأذن الله ..
|