السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيجوفيا موطن أحلامي وأشجاني
عنوان ساحر شدني من بدايات دخولي للمنتدى اسم مكان غريب لم اسمع به قط ... ولكن صادف ان كانت لي تجربة اخرى مع الكاتبة في رواية فارس الصحراء الجامح ... لم تشجعني التجربة على معاودة القراءة لها فأجلت الموضوع ... ثم بدات الكاتبة بطرح رواية جديدة مع الاسف توقفت حالياص الا انني عندما قرأت ما نزل من فصولها احسست بتحسن كبير واختلاف وتطووووور في اسلوب الكاتبة مما شجعني على اختيار هذه الرواية لخوض المسابقة
لنبدأ مع الغلاف الذي جاء معبراً عن المحتوى بوجود القلعة و كرسي الحديقة التي اعتادت الجلوس عليه والغابة التي جرت فيها معظم الاحداث الاخيرة
الا انني وجدت قد اصبح فوضوياً قليلاً .. كما يقال بالعامية : معجوق .
كما لم يكن اختيار الابطال مناسباً لشخصيات الرواية ابدا وفق ما رأت عيناي على الغلاف ... لم يظهرا في ذهني اثناء الاحداث ابدا بل كنت كلما طالعتني صورة البطل اجفل ....
بينما جاء اختيار الاسماء رائعاً
اليخاندرو و سيلينا :)
وكانت البداية صدمة لي
صدمة مهولة اذ انني وجدت نفسي اسحر داخل الصفحات اقرأ بنهم كل تفصيل وكل كلمة كتبت
استطاعت الكاتبة نقل الاحساس والوصف بطريقة رااااااااااااااااااااااائعة جداً
استطاعت الكاتبة جوهرة ترجمة المشاعر بصدق وبساطة مدهشين , جعلتنا في البداية نعايش حزن سيلينا على فقد والدتها حتى لكأنني شعرت انني اعيش ضمن المشهد ادخل البيت اراها وهي ترمي بحذائها متعبة ... اعايش قلقها ... حزنها وهي تتأمل غرفة والدتها , بؤسها وهي تدفن نفسها بحزن في سريرها ... ويأسها وهي بانتظار القادم . برغم ان الكاتبة لا تملك لغة قوية جداً ولا تستخدم تعابير طنانة رنانة , ولكنها استطاعت بكلمات بسيطة ايصال الاحساس بكل صدق وشفافية .
وصف المدينة ... مدينة سيجوفيا التي لم اسمع بها قبلاً جاء جميلاً جداً ومميزاً ... فهو لم يكن عبارة عن استعراض معلومات بشكل سردي ...
بل جاء رقيقاً يخاطب الروح بإحساس رومانسي عالي ... فقد جرت العادة عندما نقرأ وصفاً لقرية او مدينة في رواية يتحدث الكاتب عن اثارها وتاريخها والشعوب التي سكنتها ومعالمها البارزة أما الكاتبة فقد مرت على ذلك مروراً سريعاً ولجأت للحديث عن احجارها وازهارها ومياه نافورتها ... وجدت ذلك الامر مميزاً و مؤثراً جعلني انا شخصياً ك قارئة احسن بالارتباط والحنين لذلك المكان ....
ايمكن ان يسحرك شخص بغموضه وتشعرين بانه يملك جاذبية مدمرة من مجرد سماع صوت انفاسه على الهاتف هههههههههه انا سحرني اليخاندرو بمجرد ان سمعت انفاسه شعرت بالرعب منه ... كما شعرت بالحب له .... اظن وصف الكاتبة هو السبب ... وهي تشكر على هذا الاحساس العالي الحي في الوصف .
وزادت شخصية البطل سحراً عندما بدأت اسمع وصف مكتبه وقوانينه لخدمه ... يترك بينه وبين مكتب سيده مسافة مترين .... كل هذا ربما كانت تفاصيل صغيرة ولكنها تساعد القارئ بشكل كبير على تكوين صورة تجعله بداية يخشى هذا البطل ويشعر بالشفقة على البطلة التي ستقع في قبضته .... طبعاً انا كنت اعلم ضمنياً انني سأقع في غرامه فهذا هو نوعي المفضل من الابطال ... كنت اكاد ارى المقابض التي على شكل اسود تنعكس ظلالها في المكتب بشكل مرعب وكأنها على وشك الانقضاض ... باختصار كان شعوري وانا ادخل المكتب كشعور بيلا الحسناء عندما دخلت قصر الوحش للمرة الاولى لم يكن ينقصنا سوى صرير الابواب
شكراً من القلب للكاتبة على هذا الاحساس العالي وأظن بأنني اكرر نفسي فلقد قلتها فيما سبق ولكنني مع استمراري في القراءة اجد نفسي اتوقف مرغمة بسبب طريقة الوصف العالية الدقة والاحساس العالي .
كل هذا ولم يكن اليخاندرو قد التفت بكرسيه بعد .... واووووووووووو
وصف شكله وملابسه وطريقة حركته .....
الكاتبة العزيزة بكل صدق اقولها لك , لم اكن احلم بعد قراءتي لروايتك فارس الصحراء الجامح بانني يمكن ان انطق هذه الكلمة حقاً ولكن وبكل صدق اقولها ابدعتي في الوصف ... بطريقة ترفع لها القبعة احتراماً واعجاباً .
احاول ان لا اتوقف عند الكثير من التفاصيل حتى لا اطيل التعليق ... ولكني اجد انه ليس من العدل ان امر سريعاً على مشهد كذاك الذي مر علي في بداية الجزء الثاني عندما غفت على احد الكراسي لتسمع همسته ثم تجد الورقة في حضنها لتثير رعبها .... وعدنا للاحساس العالي للكاتبة .... مدهشة هي بطريقة الوصف الحي فعلاً تستحق كل تقدير .
طريقة متابعة اليخاندرو ل سيلينا..... المراقبة .... عقد الزواج الذي وجدته على الطاولة .... القطة التي تحمل الرسالة .... امور مثيرة محسوبة بدقة لتثير انتباه القارئ وتجذبه .
كنت دائماً امتعض من مرأى رجل يضع في عنقه سلسلة ... الا اليخاندرو انه الرجل الوحيد الذي لم يثر امتعاضي ابدااااااااااااااا بل جعلني اقع في حبه اكثر ... شعرت بتلك السلسلة رمزاً وفاء لحب لم نعرف عنه شيئاً بعد .
اعجابي يتزايد بأسلوب الكاتبة صفحة بعد صفحة بطريقة لم اكن ابداً اتوقعها .....
وانا لا زلت في الصفحة الخامسة والثلاثين .
مع تذكري لملاحظات لجنة التحكيم التي منعتنا من استخدام كلمة ابداع
الا انني مستعدة للمجازفة باغضابهم عندما اقول ان الكاتبة ابدعت بكل صدق ابدعت ابداع لا نظير له في تجسيد و وصف شخصية اليخاندرو ...... صمت وقسوة لا حدود لها .... وكل ما يحوله يجسد ذلك الوصف ويعززه .... كنت اتووووووووووووق لطي الصفحات طياً لارى تلك اللحظات اللتي سيلين فيها وكيف ....؟؟؟!!!!!
اختيار العبارات يغدو دقيقاً ومعبراً كلما تعمقنا في الرواية ...
اعجبتني جداً تلك العبارة :
..... متخيلة نفسها بين ذراعي شخص لم تره قط إنه لأمر مزعج لكيانها ونومها وحياتها وشهيتها وروتينها .
روبيرتو الذي بدا من اللحظة الاولة شخصية قذرة وانتهازية ... يستغل برائتها وعدم نضجها للحصول على ما يخطط لها....
وكانما فقدها لامها وصدمات حياتها لا تكفيها حتى تاتي الخيانة من اعز صديقاتها .... والحجر على بيتها لبيعه في المزاد العلني ... المسكينة كانت وكأنها تتخبط في مستنقع عند منتصف الليل تنهض من حفرة لتقع في اخرى ..... اثرت على مشاعري وبشدة في ذلك المشهد الذي كانت تقف فيه كما وصفتها الكاتبة هشة مكسورة تضرب بقبضتها باب بيتها متوسلة العودة والدخول الى دفء ذكرياتها وامان غرفة واشياء والدتها الراحلة .....
كتب المشهد بصدق لا مثيل له مما جعله يضرب اعمق الاعماق .
ويستمر قلقي مع قلقها جنباً الى جنب .... رسائله المبهمة ... احساسنا انه حولنا في كل لحظة وخطوة ....... امر يجعل الابدان تقشعر رعباً
اصبحت اتووووووووق الى اللحظة التي سيتلاقيان بها ... ومازالت الكاتبة مستمرة في تشويقي دون ان اشعر بالاطالة او الملل بل على العكس اشعر بالاستمتاع في كل فكرة وموقف .
كما ويظهر اهتمام الكاتبة بالتفصيل والاعمال اليدوية من خلال شرحها الرقيق لانواع واشكال والوان الملابس التي ترتديها البطلة والبطل ... كما سحرتني بتفاصيل صغيرة كالستائر وزينة مفارش الاسرة .... امور لا تعيرها الكاتبات في العادة اهتماماً تفصيلياً كما فعلت جوهرة .
وبرغم اعجابي بـ الماركيز وبغموضه الا انني لا اخفيكم سراً بدأت اشعر بالغضب منه .... كف عن تعذيبها يا هذا .... ارحمها ... اشفق عليها
اما لقسوته وجبروته من حدود ... سعى لطردها من وظيفتها ... والحجز على بيتها ... دمر اعصابها .... اي نوع من الانتقام هذا ... مانوع هذا الحقد القديم الاسود ... وما سر هذه الرغبة في الانتقام ؟؟؟
ما الذي ينتظرنا على يد الحارس الشرس الحاقد .
ربما كان لاماندا يد بيضاء في تلك النصيحة التي اسدتها لها بأن تحاول رؤية زوجها ...
ماذا لو كان رجلاً طيباً ..... هههه في الاحلام ...
ولكنها محقة بشان كرهها ل روبيرتو الانتهازي .
طريقة دخولها الى القصر مبهرة ومرعبة في الوقت نفسه .....
وكانني امر بمشهد سينمائي :) من مشاهدي المفضلة في الافلام الرومانسية .
كنت ابتلع ريقي في كل خطوة تخطوها باتجاهه ... ولكن هذا لم يمنعني من ملاحظة الفخامة المحيطة بطرف عيني الا انها لم تكن محور اهتمامي وفي عززززززززززززززز مشهد اللقاء بينهما انتقلت من الصفحة 85 الى الصفحة 86 فأحسست اننا فقدنا جزءاً من الحوار ربما صفحة ناقصة ؟؟؟؟ برغم ان الترقيم متسلسل
الا ان الصفحة 85 انتهت بـ
همس قرب اذنها : هذا افضل :)
والصفحة 86 بدأت بـ أقفل الهاتف مراقباً ردة فعلها :(
وجاءت صفعة جديدة مدوية لسيلينا المسكينة عندما جهر ذلك الوغد روبيرتو ببيعه لها بالمال .
هههه اضحكتني عندما اغمضت عينيها بيديها وفتحتهما عندما دخلت الحمام لتستوعب ان ما رأته حقيقة .....
رأيت فيها الكثير من ملامح بيل اميرتي المفضلة في ديزني .. بطلة الحسناء والوحش .... البراءة والطيبة التي لا تخلو من العزم والتصميم .
وجاء لقائها بخالتها وكارينا مؤثرا جداااااااااا
هههه اميرة عمي اليخاندرو احببت اللقب .
وموقف سارة كان متوقعاً فهي تشعر بالغيرة منها وتريد اقصائها لتستحوذ على اليخاندرو .
ولكن القدر رد الصفعة ل سارة عندما راقص المركيز اميرته على انغام الجيتار الاسباني رقصة راااااااااااااااائعة جعلتنا الكاتبة نعيش ادق تفاصيلها .
ويبدو ان السحر انقلب على الساحر واليخاندرو الذي كان يتعمد اغرائها ليوقعها في حبه سعياً للانتقام ... هو من يوشك على الوقع اسير هواها .. ام انه وقع بالفعل دون ان يدري .
اووووووووووف يوترني ويكاد يصيبني بالجنون الخطأ اللغوي المتكرر
جدعها ... يا الله بينما الكاتبة تقصد جيدها او عنقها ... ووتصر على استخدام كلمة جدعها ....وليس المقصود بها جذعها ايضاص فهي لم يكن حديثها عن الجسد بل عن العنق .... اضافة الى ان الكاتبة تصر على استخدام حرف الدال بدل الذال وبالعكس :( افسدت علي الاخطاء اللغوية الكثير من المشاهد الساحرة .
قصة اندرو وكارولينا لا تقل سحراً عن قصة ابطالنا الاساسيين .. تبدو كما لو كانت تكراراً لتجربة والدي سيلينا مع اختلاف طباع اندرو الرجل المكافح الصادق عن طباع والد سيلينا الضعيف المقامر .
مشهد اخر استوقفني وكان يتمتع بخصوصية مدهشة عندما خرجت حزينة بعد اختلافهما على اختيار الملابس وذهبت الى حديقة العصافير و وقف هو يراقبها من بعيد يشعر بتوقها لرؤيته ومعرفة انه قريب .... ويتوق اليها في نفس الوقت الا انه منع نفسه من الاقتراب ... كان المشهد باختصار رائعاً .
احتفالها مع الهنود وما تبع ذلك من لقاء به وحديث معه بدء يشعرنا بمدى تعلقه بها وبمدى غضبه من نفسه لهذا التعلق... لقد كان ينوي الانتقام منها ببرود وقسوة ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن :)
مشهد سيرها وصراعهما تحت المطر كان سينمائياً رائعاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى
ويا لقسوته عندما تركها مريضة ورحل :(
ثم عاد واي عودة ليشترط ذلك الشرط المريع كي يطلقها ..... صراع مع نفسه ومشاعره ... يتمسك بها بأي طريقة ممكنة . وهي اصبحت بين نارين نار حبها لها ورغبتها بقضاء ليلة معه
ونار كرامتها التي تآبى عليها البقاء معه بعد ادراكها لخداعه لها .
روبيرتو ابن عشيقة سنتياغو هذا ما لم يكن في الحسبان ......
ولكن هنا احسست بالحبكة تضعف وتصبح غير مقنعة
كيف لروبيرتو ان يغري سيلينا برغم عدم معرفته بصلتها ب ماريا ؟؟؟ يعرف انها زوجة الدون ... الكل يعرف ان زوجته هي ابنة خالته !!!!!!
ولماذا يسعى روبيرتو لمال اليخاندرو ما دام سنتياغو يدعمه مادياً ... كان باستطاعته تامين المال والشهرة له
حتى موضوع سارة جاء غير مقنع ... على افتراض انه اغراها ... هي ليست بحاجة له للحصول على المخدر تستطيع الحصول عليه بمالها من اي مكان
ثم انها في البداية كانت متعلقة بحب اليخاندرو وتريده لنفسها فكيف لها في نفس الوقت ان ترتبط ب روبيرتو
امممممممممم الاحداث هنا اضعفت الرواية وجاءت غير مقنعة وكأنها حشرت فجأة في سياق الاحداث ءت الليلة المنشودة مليئة بالعواطف الجياشة اضافة الى الحزن والاسى للفراق المرتقب ... لم اتخيل ان يصل الامر الى الطلاق توقعته ان يقاوم ان يقوم بحيلة ما تمنع حدوث الامر ....
جاءت حادثة الاختطاف ايضاص تتمتع بشيء من البساطة الزائدة مما افقدها رونقها
كنا طوال الرواية نريه يسير مع جيش من الحراس .. اين اختفى حراسه وسيارتهم فجأة وكيف استطاعت سارة وروبيرتو بمفردهما التغلب على السائق واحتلال مكانه
ثم انه معتاد ان يفتح له احد حراسه او السائق الباب .... لماذا لم يستغرب عدم حدوث هذا الامر
هههههههه ولكن هذا لم يمنعني ان اهيم به حباً عندما قال لروبيرتو بعنف : ابعد المسدس عن زوجتي
وجائت عملية الهروب جيدة الحبك مما خفف من ضعف المشهد السابق .... برغم اصابة اليخاندرو برصاصة عشوائية على يد امرأة غبية ك سارة :(
ولكن كما قالت الكاتبة العزيزة :
ليست رصاصة في الكتف من تقتل الماركيز دي ساركوزا
بصراحة فيما تبع ذلك فقد شيئا كبيراص من المتعة التي وجدتها في بداية الرواية ... لم تثر اهتمامي الاحداث التي دارت في البيت الغجري وتصرفات سلمى احسست بها سريعة وفوضوية بعض الشيء .... وعاد اهتمامي في ذلك الحوار اللجميل :
صديقتي العزيزة
طليقتي العزيزة
حبيبتي العزية
عشيقتي العزيزة
وتواااااااااااااالت الاحداث
وهههههههههههههههههه كانت سعادتي كبيرة عندما اكتشفت انه لم يطلقها وكان عند حسن ظني :)
قضينا وقتاً اكثر من اللازم في الهروب والخطف .... بدا تطول الاحداث وبشكل مكرر .... اماندا تلك الصديقة الوفية ... اجحفت الكاتبة في حق علاقتها ب سيلينا كثيراً .... فهي لم تقدمها لنا في البداية كصديقة عادية .. بل مقربة .. تشاركها حزنها وتترك بيتها وطفلها للعناية بها والاطمئنان عليها ... ثم تحتفي هكذا بكل بساطة .....
هذا ما اعترض عليه وبشدة في قديم
روايات عبير الاحلام الاطالة والمحاور الكثيرة .... لااااااااااااا بد لكثرتها من دقة في المتابعة وانتباه عال من الكاتبة والا افلتت الخيوط :(
للآمانة الحبكة التي كانت قوية في البدايات ضعفت جداً في النهايات ..... حتى الهدف الجوهري من كل هذا الا وهو الانتقام جاءت اسبابه واهية بعد ان دخلنا بفوضى روبيرتو وسارة وسنتياغو وابنه الاخر الذي لم اعد اذكر اسمه :(
وتتابعت الحداث .... وانتهت الرواية .
لا ادري لماذا فقدت الاحساس في .. تقريباً اخر 100 صفحة ... لم اتعب انا بكل تأكيد لانني قرات على مراحل ولكنني واثقة ان شيئاً ما تغير في الكاتبة ... لم اعد اشعر بتلك السعادة والاحساس العالي كما كنت اشعرفي البدايات ... مع ان النهاية يجب ان تكون مشوقة كالبداية ... الا انها لم تشدني كثيراً
اكاد اقسم ان شيئاص ما طرا على نفسية الكاتبة ... ضيقاً .. قلقاً ... لا ادري ولكنه انتقل لي عبر الصفحات
ربما استعجلها القراء في كتابة الفصول ... ربما كانت متعبة ..... لا بأس يبقى هاذا امراً ثانوياً مقارنة بالروعة التي شعرت بها في البدايات
والاسلوب الذي تحسن بشكل عجيب ......
تكتب جوهرة بعاطفة لا مثيل لها .... ولكنها تعاني من مشكلة في اللغة وقد نبهتني احدى المشرفات سابقاً ان لغتها العربية ليست بالقوية .....
اورد بعض الامثلة ولم اكثر فهذا غيض من فيض :
تعابير خاطئة :
يفاعة تصرفاتها / اظن المقصود بها براءة التصرفات او عدم نضجها ولكن تعبير يفاعة ليس صحيحاًلغوية اعتقد الكاتبة اشتقته من كلمة يافعة
يستقبل الفريسة الضحلى في عرينه / الضحلة اظن قصد بها التافهة او الضئيلة او البريئة
حتى الزربيية تحت قدميها / كلمة الزربية لم اسمع بها في حياتي ولكن سياق الحدث ابلغني ان المقصود بها السجادة
تجعلها دارية بالمراة المنزوية بغورها / يقصد بهذا التعبير اظن : تجعلها عالمة او تجعلها تدرك .......... تركيب الجملة مقلق اساساً ولا يشعر القارئ بالارتياح هناك جمل احتجت لقراءتها 3 مرات حتى استوعب محتواها .
ولكن ايضاً مرت معي العديد من التعابير الجميلة المؤثرة اورد منها :
لمست كل مافي لغرفة , لمسته بقلبها عبر جفونها وغشاوة دموعها.
كانت حياتي مليئة بالاحلام الوردية التي اشتاق اليها اشتياقي لأمي .
لا يهمها .. ما عادت تهتم بالحب , فهي ولدت لتبقى هكذا طليقة المشاعر مندمجة مع الحياة والطبيعة فليذهب الحب إلى الجحيم , ليت القلب يستطيع العيش على الهواء المنعش بدل العشق .
تحية ود وتقدير للكاتبة ارفقها بالكثير من الاعجاب لما رأيت من تطور في الاسلوب .... لديها ملامح قوية تشبه الى حد كبير بعض ما تملكه كاتبة مهمة في قسم الرائع الا وهي بيرو .... عليها بالاجتهاد حتى لا تفقد مهارتها وانصحها بالمزيد من القراءة لتحسن اللغة العربية ولكي تملك القدرة على استبدال التعابير العامية البسيطة بتعابير اكثر قوة وتاثراً واسهل فهماً على القارئ ... وفي عبير الاحلام الكثير من الكاتبات الرائعات اللواتي يتمتعن بلغة قوية وتعابير فذة
كما أوجه لها نداء من هنا من صفحات روايتها يطالبها بالعودة للكتابة واتمام تلك الرواية التي يؤسفني انني لم اعد اذكر اسمها ولكن صور ابطالها في رأسي .... وانا بشوق اليهم ..... من فضلك تابعي الكتابة فلديك احساس عاطفي مدهش يجعل الصفحات تنبض امام القارئ .... فلا تهملي الامر لو سمحتي وتابعي ... فالكتابة هي ملكة ك ككل مهنة اخرى ان لم تمارسيها نسيتها .. وصدات مهاراتك .
بانتظار جديدك ارجوا ان يكون مروري خفيفاً على قلبك
لك مني كل الود والاعجاب :)