مر يومان وأنا أحاول عبثا أن اكتب إليك، وقد فكرت كثيراحتى جافاني النوم، تساءلت كم مرة كتبت عنك بل كم مرة سأكتب عنك في أيامي القادمة؟؟ لست أدري حاولت في البداية أن أكتب كلمة تصفني،لكن النتيجة كانت أني أحملق في شاشة الجهاز وأمسح ما الذي سأخبرك به؟ وأنا الآن كالثملى لا تعي ما تقوله حدثت نفسي أن أتركها للغد لكني أعرف نفسي حينما تكذب علي، اعرفها ككف يدي ..
لا، بصراحة لم أعد أعرفني منذ أن تعرفت عليك..
انتظرتك أمس كثيرا واليوم أكثر ولد هذا الشوق سؤالا بأعماقي إلى متى ستظلين هكذا؟ حياتك مرهونة باابتساماته بحركاته وانفعلاته، وبوجوده وغيابه؟
أتعلم في هذه الأيام التي مضت، والتي بالمناسبة قبعت فيها في غرفتي، أجل لم أسافر فقد كنت أنزوي بسريريزحيدة،ادعيت بالمنتدى أن جهازي به عطل، وأمامك أني كنت مسافرة،والحقيقة أنه حتى في يوم تم اعلامي بتأجيل السفر كان ذلك باكرا، وكان بامكاني أن أرسل رسالة لكني ارتأيت ألا أفعل، أعتذر لأني كذبت،
أتعلم في هذه الأيام التي مضت حاولت أن أشغل نفسي بالكثير من الأشياء التي أحبها، والتي كانت تسكن عالمي قبل التعرف عليك، فقرأت رواية قد اقترحتها علي عضوة معنا هي لا تعرفني
أبدا، فقط قرأت روايتي وأعجبت بها، فاقترحت علي هذه الرواية هي في الحقيقة رائعة جدا، وجدت فيها حكايتنا الصغيرة، رغم أنه لم يذكر بعضا من التفاصيل الغبية التي عشناها، لكني أحسست أنهما ربما قد عاشا شيئا منا، كثيرا ما وجدت فيها مشاعري وإن كنت أجزم أنه لاتوجد كلمة تصف ذاك الاحساس الذي وهبتك إياه منذ رسالتك الأولى والتي كان ردي عليها أني سألغي من حياتي التفكير، كان عنوان الرواية بلا اتجاه، عنوان لوحده يطرح عدة تساؤلات، طبعا لست هنا لمناقشة الرواية، لكني هنا لأخبرك أني حينما انهيتها بكيت، أنت تعرفني أبكي لأي شيء، لكن أتعلم أني لم أبك في حياتي قدر ما بكيتك؟؟ولم أحب شخصا بقدر ما أحببتك؟؟
لكن السؤال الذي أربكني هو وماذا بعد؟؟
كيف سنخرج من هذه الحكاية، هل ستلومني بعدها كما لام حمد فاطمة؟؟
لابد انك ستجد أنه من الجنون أن اربط علاقتنا برواية؟؟ لكن صدقني إنها النهاية التي تنتهي بها
قصص كهذه دائما..
حينما أخبرتك دوما أني أحبك أكثر من أي شيء كان؟؟ لم أكذب..أبدا
لكني لم أعد أستطيع الاستمرار..
سألتني حينما اخبرتك عن روايتي إن كنت ذكرتك فيها؟؟ نفيت ذلك، ربما كنت صادقة لكني أغفلت شيئا مهما، وهو أنك السبب الذي جعلني أكتبها، السبب الذي
جعلني أتحدى نفسي فأكتب أكثر من 500 ورقة واغرق في عالم آخر بعيد عنك، كي ، أنساك كنت الدافع الأساسي كلما فكرت فيك فتحت الجهاز وكتبت،
وبكيتك في كل سطر، ودسست مشاعر خفية جدا بين كل حرف وكل كلمة،وضعت شيئا خاصا مني وشيئا خاصا منك، لم يكن بطواعية مني، لك حبك أجبرني على ذلك.
أرجوك سامحني على كل شيء فعلته لك، ذات يوم أرجوك لا تخدش صورتك بعيني يوما
دعها جميلة كما أحببتها وعشقتها، دعك مداد قلمي، الذي أكتب به،دعني أبث روحك في في كل حكاية، ودعني أبكيك بصمت في كل بطل سأنثره,,وأنازع حبك في كل لحظة
أتمنى أحيانا ألا تقرأ هذا الجنون، وأن تمسحه من جهازك، لكن بعد تفكير أتساءل وماذا بعد؟؟؟
سأرحل عن عالمك وأدفن نفسي في عالم من ورق، سأعود لحياتي السابقة،لقاءات مع الأصدقاء وربما أفكر في عرض جدتي وأعود لأسكن عندها، لست أدري لكن ما أعلمه يقينا أنه آخر شيء سيربطني لك رسالتي هذه ،آسفة سأقوم بحظرك ومسح رقم تلفونك، منتدى همس القوافي لم أعد أدخله تأكد لا كعضوة ولا كزائرة,,
سأتابع في منتداي الجديد، هناك رواية جديدة أعمل عليها، ستشغلني عنك، وفور انتهائها سأكتب أخرى وهكذا لن أمنح نفسي فرصة التقاط أنفاسي، كي لا أعود أبدا عن قراري,,
أرجو أن تحترم هذا القرار، وننسحب من جنوننا بصمت مخلفين الذكرى الجميلة التي التي رسمتها لك وعشقتها فيك..
سأحرق كل رسائلك، وصورك التي أملك، ومحادثاتنا..
سأدع النار تتغذى بأشيائنا الجميلة,,
متمنية لك الخير دائما..
وداعا
روح