لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-02-11, 10:24 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165861
المشاركات: 72
الجنس أنثى
معدل التقييم: هناء الوكيلي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هناء الوكيلي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هناء الوكيلي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yasmeenalsham مشاهدة المشاركة
   الله يعطيك العافيه اختي هناء روايتك رائعه وافكارك حلوه كتير
انا بانتظارك على نار
جزاك الله خيرا

شكرا لك يارائعة على المتابعة

 
 

 

عرض البوم صور هناء الوكيلي   رد مع اقتباس
قديم 21-02-11, 12:04 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165861
المشاركات: 72
الجنس أنثى
معدل التقييم: هناء الوكيلي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هناء الوكيلي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هناء الوكيلي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yasmeenalsham مشاهدة المشاركة
   مساء الأنوار
اختي هناء جزاك الله خيرا روايتك راااااائعه حقا كنت انتظر البارت بفارغ الصبر
لغه الروايه رائعه وبسيطه القصه جميله جدا وغريبه اشكر لك تعبك على روايتك الجميله وانا بانتظارك

أهلا بك يا عذبة انتظريني
سيكون البارت اليوم بين أيديكم
سعيدة جدا بحضورك الرائع

 
 

 

عرض البوم صور هناء الوكيلي   رد مع اقتباس
قديم 23-02-11, 10:49 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165861
المشاركات: 72
الجنس أنثى
معدل التقييم: هناء الوكيلي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هناء الوكيلي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هناء الوكيلي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



الاحتراق الأخير




مساء عطر تتوضأ به الملائكة عند كل صلاة،
روح، يا رفيقة الوجع!
آه وتتلوها ألف آه!
سهرت ليلة أمس وأنا أقرأ رسالتك التي بعثتها صباحا، أتشرق الشمس على قلب من وجع ياروح؟ أيتنفس البعيد هواءا كالذي تتنفسيه، أينعم با ارواء عطشه، بينما تلفحك حرارة الغياب؟ أيتابع حياته وكأنك لم تكوني جزءا منها؟ أم أنه يحيك من الشوق لك معطفا يقيك برد الرحيل؟ أخشى أن أظلمه؟ فالحكاية يا رفيقة ينقصها مشاعر البعيد، موقفه من كل هذا؟ أيعقل أن يكون بالخبث الذي يجعله يزرع حبه في قلبك الطاهر، وبعدها يتركك تحصدين الخواء؟ أيكون مجردا من المشاعر حتى ينثر سرابا بصحرائك القاحلة، ليوهمك أنها جنة الخلد، أم أنها كانت فعلا كذلك واغواك الشيطان فقضمت من تفاحة الخطيئة؟؟
إنها المعادلة الصعبة، كيف تطلبين أن أحاكمك، وطرف في القضية غائب؟
لا يا رفيقة لست إلا متفرجة تجلس في الصف الأمامي تشاهد أحداث مسرحية أبطالها لا يعلمون نهاية أدوارهم، أو متى.
مر أسبوعي باردا رغم الضجيج الذي صاحب أحداثه، استطعت أن أجمع عشر نساء الآن من بينهن الشابة التي حدثتك عنها، أصبحت الآن تتردد على المدرسة وتتابع دراستها بشكل منتظم، تحدثت هاتفيا مع زميلة لي كنت أعرفها أيام الثانوي، تخصصت في الشريعة الإسلامية وقد وافقت أن تتطوع في نهاية كل أسبوع بحصتين تدرس فيها أصول الدين، وبعضا من القضايا الدينية، التي تختلط مفاهيمها على النساء، كالإرث، والزواج، والوصاية، والمعاشرة الزوجية، ومايترتب عنها من حمل، وحيض ونفاس، وحقوقها وواجباتها نحو زوجها وأبناءها، وقد ساعد هذا في تنوير عقولهن قليلا..
لا تزال الطريق وعرة، لكنني أحدد هدفي، أحاول أن تكون لنا جمعية نسائية خاصة
تحوي، مدرسين، ومحاميين، ودكاترة، وقد تقولين أني لا أتوانى لحظة واحدة في دفع أي باب قد يساعدني، ولا أتوقف عند أي حجر قد يعيقني..
خالد..وما أدراك ما خالد وعودته المتعبة..
كنت أجلس قبل يومين عند النهر أتنفس الهواء، وأزفر الحزن من صدري المعتم، ويداي تعبث بترابه الأحمر المبلل بضفافه، تارة أكتب اسمي وتارة أكتب اسمه وأخرى أكتب اسمك واسم البعيد الذي بالمناسبة لا أعرف له اسما سوى هذا الأخير..
اقترب مني لم أشعر به لكن عطره دائما ما يفضحه، تجمدت الدماء في عروقي، لكني حاولت بجهد يفوق جهدي أن أتابع عبثي لعله يستحي على دمه ويغادر
-جميلة، خالد، أعرفهما جيدا. روح، البعيد، ماذا تعنين بهما؟؟
ألقيت بنصف نظرة غاضبة إليه، ثم أجبت:
-إنهما حكاية صدق وخيانة..ككل الحكايات التي باتت تشعرنا بالتخمة لكثرة تكرارها..
ركع أمامي وهو يقول با ابتسامة وكأنه يثبت لي أن كلامي القاسي، لم يعد يؤرق جفنه:
-تتشابه الحكايات وتتشابه النهايات لكن المشاعر تختلف، ولكل حكاية جماليتها حتى لو قتلتها الخيانة..المشاعر الجميلة لا تموت يا جميلة..-وغمز بعينيه-
تبا له تبا له تبا له بعدد ما أكن له من حب وغيظ في قلبي، بعدد توجعاتي ودموعي وسهري وسقمي، تبا له..
وكأني خالية من المشاكل حتى يعترض طريقي بكل ما يحمله ماضيه من ذكريات..
خطفني من موجة الغضب التي دفعتني، ثم نقلني إلى موضوع آخر وهو يسألني:
-ماذا تنوين القيام به ؟
بدت على ملامحي علامات الاستفهام، فأسهب في الشرح قائلا:
-أقصد مشروع التدريس الذي تبنيته مؤخرا، ماذا تنوين؟ هل ستتخلين عن حلمك؟ والسفر إلى كندا من أجل عالم لا تعرفين إلى أين سيأخذك والأهم من هذا لم يعد عليك بالنفع؟
رحماك يا رب
تنفست بعمق وأنا أزفر من قلب صدري غضبا إن أطلقته سيحرق اليابس والأخضر، واستعذت بالله من الشيطان الرجيم، ثم قلت بهدوء يغلفه حنق كبير:
-خالد..
بدد كل الغضب وكأن الله أنزل غيثه على نار كانت تأكل من خير الطبيعة،وهو يقاطعني قائلا، بحب وصدق،-مجرد إحساس مني يا روح أنه كان صادقا، عينيه كانت تقول ثقي بي هذه المرة-:
-كحبة التمر تلقى بفم صائم هو اسمي حينما تنطقه شفاهك، يشعرني بالرضى والقناعة.
حاولت ألا أنجرف بمشاعري، نحو التيار فأحكمت خماري جيدا على شعري، وأنا أتابع:
-دائما هناك أكثر من خيار..
-لكن علينا أن نختار الأفضل إلينا..
-لا علينا أن نختار الأفضل لمحيطنا، لو كان كل شخص يفكر بحق مجتمعه عليه، لما كان هذا وضعنا..
-إن تابعت الدراسة في كندا، وعدت دكتورة كما كنت تحلمين فستكونين قد ضربت عصفورين بحجر واحد، حققت ذاتك، وساهمت في تنمية مجتمعك..
-حجر واحد لا يصيب عصفورين، إما أن يصيب الأول ويهرب الثاني، أو قد لا يصيبه ويهربان معا..
-جميلة كفاك عنادا، لن تغيري شيئا من قرية ظلت على تقاليدها دهرا،
-لقد غير نبينا من عقول كانت كالصخر، فجعلها تلين بالمثابرة والعزيمة والإصرار..
-وأنت لست نبيا يا جميلة..فقد ولى زمن المعجزات..
-لست نبيا وماادعيت ذلك حاشا لله أن أكون، لكني صاحبة علم وأصحاب العلم هم خلفاء
الله في أرضه، أسعى بعلمي وأحقق المعجزة..
نفض يديه من التراب العالق بهما، ثم تمطى وباابتسامة نهض وهو يقول بمرح:
-تأكدي إن كانت هذه رغبتك سأساندك يا جميلة وسأكون معك،
ابتسمت في وجهه فتابع يقول:
-لم لا ننزل إلى المدينة بعد الظهيرة، جميلة تحتاج لأن تخرج قليلا؟
نهضت بدوري وأنا أنفض التراب العالق بعباءتي، ثم قلت بهدوء:
-الحياة هنا مختلفة عن المدينة، وعن أوربا حيث كنت تعيش، فمن غير اللائق خروجنا معا
لا أريد أن يفهمني أحد بطريقة ليست صحيحة..و أشرت له نحو الطريق وسرنا مع بعض
وكأني أناقض نفسي، مشينا وكانت جميلة تلعب وتمرح بجانبنا، وشعرها الأشقر يشاكس نسيم الهواء الهادئ، بدونا كعائلة، يا لغبائي ويا لغبائك، ويالغباء كل أنثى تشبهنا، كل امرأة تحمل داخلها حبا دفينا،ترفض أن تتخلص من جثته، التي باتت رائحتها النتنة تزكم الأنوف..
-جميلة تحتاج لأم، تحنو عليها، وأنا أحتاج لحب حقيقي يشعرني أني حي..
لا تتسائلي عن دقات قلبي كيف كانت وقتها، ولا عن اضراب معدتي التي أشعرتني بالغثيان، لم اعرف بم أرد، أو بمعني أدق لم أجد صوتي..فتابع:
-أنت تعلمين أني لا زلت أحبك، وأني دفعت ثمن خطئي وأنه نستطيع البدء من جديد
ابتسمت..
هل معنى هذا أني سامحته؟ لست أدري لكني سأترك الأيام لتجيبني.
حينما وصلنا إلى البيت وجدنا بعض الضيوف في انتظارنا، لقد كانت إحدى الجمعيات، التي عرضت علينا المساعدة، وقد قرر خالد المساهمة أيضا بمبلغ كبير عقدت حاجبي وأنا أسمع الرقم الذي نطق به، لكنه أمسك يدي وهو يقول في حب كبير:
-سأقف بجانبك وسنكون معا دائما..
هل تعلمين يا رفيقة لو كنت أملك قطعة صغيرة من موهبتك، في حبك القصة، ومفرداتك اللغوية، لأزعجت العالم بي، ولكتبت وصنعت اسما لي، ولأخبرتهم عن الموت البطيء، الذي نرثه من حب مسرطن، يكاد يقتل صاحبه ألف مرة، وهو حي,,
لم تشعري بالحزن العميق على جدتك، إلا حينما خضت أول شجار على ما أعتقد أنت والبعيد، لا زلت أتذكر حينما قصصت شعرك كعقاب لك على حب موسوم بالخطيئة، ولازلت أتذكر وقع ذلك الخبر علي، شهقت يومها أيعقل أن نصل إلى هذا الحد من الحب؟؟
فقط لأن شعرك كان يداعب وجهك كلما أردت النوم، فتتذكرين غزله المسائي وجنونه به، فقصصته كله، كما يفعل الرجال، يا ربي كيف استطعت ذلك؟؟
سؤال استنكاري لم أكن بحاجة لجواب، لكنه كان كالصرخة بالنسبة لي، أستند بها حتى لا أقع في حفرة الجنون العميقة، لازلت أتذكر وجهك الشاحب، ونحولك المفاجئ، وشحوب ابتسامتك، حينما أرسلت لي صورة لك بعدما أصريت على ذلك، فقد كنت أريد أن أعرف إلى أي مدى وصل بك هذا الحب، فوجدتك على حافة الجنون، يا رفيقة تلك الأيام مضت وها أنت تكررينها الآن،وكأن ما بين الألم والألم ألم يسبح في عمق عينيك،
عانيت كثيرا بسبب هذا الحب، كدت تفقدين عملك أتذكرين، حينما انشغلت بالحديث معه لساعات متأخرة كل ليلة حتى لم تعودي تنعمين بالراحة، وقد استغل رئيس العمل بكر ذلك، فكنت توقعين على شحنات دون أن تتأكدي من مقياس الحديد، وحينما اكتشف المدير ذلك اتهمك بالتزوير، هل تذكرين دموعك وقتها والأزمة التي وضعت نفسك فيها، وتنحيتك من منصبك بل وتحويلك للتحقيق، صرفت كل مدخراتك، وبما أني الصديقة الوحيدة التي تستطيعين اخبارها عن أزماتك دون حرج، سمحت لنفسي بمساعدتك رغم إصرارك على أن الوضع بخير،بعت ذهبك وتخليت عن كل الكماليات التي كنت تنعمين بها، كمراكز التجميل، والسفر، وتناول الأطعمة في المطاعم الفاخرة، والملابس الراقية، بل حتى أنك لم تعودي تصففين شعرك،من أجل أن تتحملي ظروف العيش في تلك الفترة التي كنت فيها عاطلة، لولا أن كرم الله قد نزل وعرف المدير أنها مؤامرة دنيئة من شخص حقود..
ورغم كل العروض التي تلقيتها والمغرية رفضت، وأصريت ألا تشتغلي حتى تظهر برائتك،
كل هذا أنت تعلمينه ولست بحاجة لأن اسرده عليك، لكني أحببت أن أخبرك أن الحب ليس كل شيء..
النوم يداعبني لذلك سأتمنى لك ليلة سعيدة خالية من شبح البعيد، وصباحا مشرقا بنور السماء التي لم تجلب معها وجهه الشامي,,
صديقتك دائما
جميلة













 
 

 

عرض البوم صور هناء الوكيلي   رد مع اقتباس
قديم 23-02-11, 10:51 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165861
المشاركات: 72
الجنس أنثى
معدل التقييم: هناء الوكيلي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هناء الوكيلي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هناء الوكيلي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

صباح مشرق بنور وجهك الجميل يا رفيقة،
جميلة كيف حالك، وحال العائلة اشتقت إلى الحديث معك، فقد مر أسبوعي سريعا، ما بين العمل والروتين اليومي، في نهاية الأسبوع الماضي والذي وصلتني فيه رسالتك، كنت
أتمشى على البحر، أستنشق هواءه يشعرني بالراحة كثيرا، فالتقيت بصديقة قديمة كانت تمارس رياضة المشي، تبادلنا أخبارنا سريعا وسط لهفة الإشتياق للأيام الماضية، عرفت منها أنها تزوجت وأنجبت ابنة من سالم كانت تحبه أيام الثانوي، لا زلت أتذكره فقد كنا نسخر من نظارته الكبيرة، وكثيرا ما شاركتنا السخرية منه، لكنه كان الأول في فصله حيث اتجه علمي، لم أكن أتصور أن حكايتهما ستنتهي بالزواج، اعتبرتها علاقة عابرة لكن سالم لم يكن من نوع الشباب الذين قد يعبثون بمشاعر أنثى، كان شخصا طيبا,
-وأنت أيتها السهام هل تزوجت؟
ابتسمت في ارتباك واضح وأنا أحاول أن أبدو طبيعية، ثم ابتلعت ريقا وهميا وأنا أجيبها في خفوت:
-لا ليس بعد
وقبل أن تسأل تلك الأسئلة المشاعة وتبدو على ملامحها آثار الشفقة سألتها:
-كم تبلغ ابنتك؟؟
-ثلاث سنوات
انحنيت أمامها وقبلت جبينها،واعترفت:
-إنها رائعة حفظها المولى لكما، وجعلها نبثة خير
أمنت على كلامي،وتبادلنا أرقام الهواتف حتى إذا ما سرقنا بعض اللحظات من الزمن، نستطيع أن نلتقي,,
وتابعت مسيرتي، وحدي وقد كانت فرصة مناسبة حتى أعيد الحكاية من جديد، أتذكر حينما كان يصفني بالمجنونة قائلا أني طفلة ويبتسم لي وذلك كلما بدت هستيرية الغيرة إذا ما كتب ردا أو جامل أخرى، -الآن أضحك من هذا العبط-بينما سابقا كنت أستشيط غضبا وأنا أقرأ ردوده لغيري، وما إن نلتقي حتى يقول بتلك اللهجة الشامية:
-إي ياالله سوسو احكي عم اسمعك أنا شو في ثاني؟
فاحاول جاهدة أن أخفي الأمر عنه، وأنا أعاتب نفسي فكما أكتب لغيره، يفعل هو، لكني لا أشعر بنفسي إلا وأنا أنفجر في وجهه بشتى الإتهامات، كان لدي شعور يكاد يصيبني بالجنون، أنه يفعل ما فعله معي في كل المنتديات، حتى أني كنت كلما قرأت قلما يشبهه، أقول أنه هو، كنت أشعر أنه يستغفلني، لينثر كلمات حفظها عن ظهر قلب في صفحة كل
ساذجة مثلي، وهذا الشعور بدأ يكبر ويكبر حتى خنقني وكما يبدو خنقه,,
يا رفيقة مابني على باطل فهو باطل، أحببته بعمق كبير، لكني لم أستطع تجاوز الطريقة التي تعرفنا عليها، والتي رغم تحرري وانفتاحي، إلا أني لم أكن مقتنعة بها،هدوءه وتلقيه لاتهماتي بصمت، كان يعذبني، كثيرا ما طلبت أن نبتعد عن بعض، وننسى كل ما كان ونعود أدراجنا ونبدأ حياة لا تجمعنا فيها الأقدار,,
لكني كنت أعود عن طلبي، وأتصل به لأخبره أني اشتقت إليه، نفس الشوق الحارق يا جميلة الذي أشعر به الآن، ودموعي تمنعني من رؤية واضحة،
لا زال حبه بقلبي بكرا، لم تلمسه يد الغياب ولم تنل منه شفاه الحرمان، لا يزال كما كان
بذات الجمال، وذات الوفاء.
أعدت قراءة آخر رسالة أرسلتها لك حتى أستطيع أن أتذكر أين توقفت في المرة الماضية، هل تذكرين وصلت لوفاة جدتي،
كان قد مر شهر على تعارفنا..
وهاهو العيد قد جاء، لكنه لم يكن كتلك الأعياد التي كانت تحمل فرحة كل سنة فقد اتصلوا
بنا ليخبرونا أن الجدة مريضة جدا، كنت وقتها أتحدث إليه حينما جاءت
والدتي تخبرني بالأمر..
فاعتذرت له، وأسرعت لأرتدي جلبابي ونسرع إلى منزلها..
حينما وصلنا وجدناها طريحة الفراش، لا تتحرك أبدا..
لم أستطع صبرا على رؤية تلك الجدة التي كانت كلما ضاقت بي الدنيا أحتضنها
وتضمني إليها..لتبعثر شعري الأسود وهي تلقي على مسامعي من حكاياها..
ولا تتركني إلا وقد عادت الابتسامة من جديد إلى شفتي..
جاءت سيارة الاسعاف لتحملها، لكن والدي منعني من الذهاب، خصوصا بعدما
عانيت من نوبة ربو حادة..
ذلك المرض الذي ورثته من جدتي، والتي حتى في آخر لحظاتها، قبل أن تدخل لغيبوبة
وتفقد الإحساس بما حولها أشارت لهم بمكان البخاخ
ليسرعوا به لإنقاذي
تقدمت نحوها أقبل يديها في حب وأنا أبكي:
-جدتي أنا سهام أرجوك تمسكي سينقذونك حبيبتي
ضغطت على يدي وكأنها تطمئنني قبل أن يزيحني ممرض من مكاني ويتولى حمل الجدة
على لوح نقال بمساعدة ممرض آخر..
بعد متصف الليل بساعة واحدة، قضيتها في الاتصال بوالدي، حتى انه نهرني من كثرة
الاتصال لكني لم أهتم وأنا أعيد الاتصال بعد خمس دقائق فرد وكأنه شعر بالندم لصراخه
علي أو لندمه لمنعي من الذهاب:
-سهام لا تقلقي صغيرتي سيكون كل شيء بخير، فور سماع أخبار عن الجدة سأتصل
بك..
اجتمع ذلك اليوم في صالون المنزل كل الجيران، فالجدة كانت غالية جدا على الجميع، من أهل الحي،
بل كان صيتها يصل لكل المنطقة التي كانت تقطنها لكرمها وجودها على المساكين
والفقراء..
اتصلت إحدى الجارات بولدها، حتى يأتي ليوصلها للمستشفى، فتعلقت بها وابنة
عمي ميري، للذهاب أيضا معها فوافقت، ورغم رفض والدتي إلا أني أصريت على
ذلك..
لم أستطع الدخول إلى غرفة جدتي، وقد اضطررت لأمنح أحد الممرضين رشوة حتى
سمح لي بذلك..
وبعيدا عن أعين والدي، حيث استغليت ذهابه إلى رؤية الطبيب في مكتبه دخلت..
كانت ممددة على فراش محاطة بأجهزة كثيرة، لم أرها إلا في الأفلام..
قبلت يديها وأنا قول بصوت مخنوق:
-حبيبتي اشتقت إليك كثيرا..
آسفة لم أزرك طوال شهر رمضان، لست أدري كيف تغافلت عن الأمر..
وسمحت لدموعي بالنزول وأنا أقبل يديها وجبهتها في حب..
"لأحدثها قائلة"هيا أيتها العجوز كفى نوما انهضي، ألم تخبريني أنك لن تموتي قبل
أن تطمئني علي..هيا لا تفعلي بي هذا الآن..
هيا أيتها العجوز..
كنت أتحدث إليها وأحكي لها وكأنها تسمعني، ووسط دموعي حكيت لها حكايتي مع
سراب الحب، وأخبرتها أنه الشخص الذي نبض له قلبي..
بقيت معها إلى أن اكتشف والدي غيابي فاتصل بهلع فقلت له أني في الكافتريا وسأصعد
بعد قليل ثم قبلت الجدة ومسحت دموعي لأخرج..
وبعد صلاة العصر يوم عيد الفطر سمعنا صرخة ميري قبل أن يغمى عليها..
كان الجميع وقتها متواجدا، أصريت ألا أترك المستشفى لحظة واحدة، وبقدمين
خائرتين توجهت وقد أصبح وجهي أصفرا سارعت إلي عمتي وهي تضمني بقوة
بصمت..لم أصدق حتى حينما رأيتها مكفنة بثوبها الأبيض..
ولم أصعد إلى غرفتها أبدا، طوال تلك المدة..
ولم أكن أجيب على اتصالات اللهم إلا اتصالاته، معه وحده كنت أتكلم..
وقتها شعرت أنه لم يتخل عني، في تلك الفترة، كان يتصل ويطمئن علي، وحينما لا أجيبه
لأني لم أسمعه أو لأن الهاتف عند أحد من أقاربي، كان يرسل رسالة..
أحسست بوقوفه جنبي...
وبعدما استقرت نفسيتي بعض الشيء وبدأت الحياة تعود لروتينها، وعدت إلى عملي
عدت للحديث معه..
مرة أخرى..
لم أخبر أحدا بحزني سواه..لم أخبر أحدا بشوقي إليها سواه..
وبمدى أسفي أيضا لأني لم أزرها شهرا كاملا..
عذبني ذلك الشعور كثيرا..فكان يسمعني بلا ملل ولا كلل
كان يزرع في أملا بالحياة ويستقبل دموعي بابتسامة...
كنت أبتسم له ببطء، فيهمس لي بحب
بحبك..
سراب الحب:
عارفة اليوم كتبت عنك خاطرة خاصة ليك..
سهام:
أها ثواني بقراها..
سراب الحب:
أوك

 
 

 

عرض البوم صور هناء الوكيلي   رد مع اقتباس
قديم 23-02-11, 10:53 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165861
المشاركات: 72
الجنس أنثى
معدل التقييم: هناء الوكيلي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هناء الوكيلي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هناء الوكيلي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


وتوجهت للمنتدى لأقرأ كلماته لي:
رفقا سيدتي رفقا
ألا يا أميرتي، يا وردتي
من أين بزغت,,
كالشمس كنور القمر
في ليلة عذراء,,
فكي اللغز،قولي شيئا
ساخرا،داميا،قاسيا،عاتيا
لكن بربك..يكفيني صمتا
ألعق رحيق الكلام من شفتيك
كطفل ضائع عن نهد أمه,,
كمارد هارب من قمقم جنية
كراهب عشق قدم امرأة,,
يا ساحرة تلعب بالبيض والحجر
انثري عطرك بين خلايا جسدي
ارسمي وجهك فوق جدران صدري
واعبثي بعروق دمي..واستنزفي
آخر القطر,,كما الكأس..
تمادي في حديث البهت..
وانزعي الصمت,,واظهري
من خلف ستار الليل,,
يا فاتنة،القد والصدر..
يا دفئ الجنوب,,وصقيع
الثلج,,
يا أجمل نقيض خلق
بصدري,,
فثار ضدي..

وابتسمت حينما زين تلك الملاحظة الأخيرة بلون أحمر قان، وخط عريض
خاص وسري للغاية إليك وحدك
أحسست وكأني لم أعرف الحزن أبدا، في حياتي، فقد غمرتني السعادة كما يغمر المطر
الأرض القاحلة..
كانت سعادتي قوية جدا لدرجة تفوق التصور...
بعدها شكرته على الخاطرة، وعلى تلك المشاعر التي خصني بها، وتحدثنا كثيرا حتى غلبني النعاس واعتذرت ففي تلك الأيام الماضية لم أنم كثيرا..
كان كلما حل الصباح تكبر أمام عيني تلك الخطيئة التي اقترفتها..حتى أصبحت تخنقني،
وكلما أثنت والدتي أمام شخص عن تربيتي شعرت بالألم يخز قلبي وأقسم أني لن
أراه..لكن ما إن كانت تحل الثامنة حتى كنت أجدني أصارع الحنين إليه، لينتهي بي الأمر أمام تلك الشاشة في انتظار دخوله للمسنجر..
أدمنت وجوده في حياتي..في حين بدأ يهمل صفحاتي بالمنتدى، لا ردود خاصة، لا
خواطر مجرد حديث على المسنجر..وإصرار على تشغيل الكام كل ليلة..
كثرت المشاحنات بيننا، لأغلق الكام في وجهه بغضب وأقسم على ألا أعود إليه..
لكني أجد نفسي عاجزة عن الوفاء بوعدي..
وفي يوم كنت أتحدث إليه على الماسنجر، كان يشرح لي إحدى قصائده التي كتبها
وأنا أجيبه بحب:
سهام:
على فكرة كانت من أروع ما سمعت في حياتي
وخصوصا البيت الأخير
سراب الحب:
يعني عجبك المعنى
سهام:
أخمرني
سراب الحب:
أيها الساقي كفاني خمرا
سهام:
يعني كفاية اللي كان بينعمل في بقصائدك
سراب الحب:
انتي ملهمتي حبيبي..
سهام:
(وجه خدوده حمرا)
سراب الحب:
يقبرني اللي يخجل
لم أدرك كيف تغير الوضع فجأة، ولا كيف سالت دموعي وقد أحسست بثقل ذلك الذنب الكبير، وأنا ألغي الكام،
تساءل بحيرة:
سراب الحب:
حبيبي شوفي ليش عم تبكي؟؟
؟؟؟
؟؟؟؟

لم أستطع الرد كنت أبكي بحرقة حتى خيل لي أنه سيغمى علي، لم أستطع أن أتحمل
المزيد، كنت أشعر برعب، جعلني أبكي أمامه..
سراب الحب:
والله بتحمل الذنب كل حياتي
يا سهام
كرمال الله
احكي معي
حبيبي انتي روحي

سهام:
آسفة والله الخطأ خطئي
والله أنا اللي آسفة

سراب الحب:
انسي
أنا ماني زعلان والله
المهم تكوني مرتاحة

لا تبكي كرمال الله
امسحي دموعك

خلص
سهام:
ما بقدر
ماحبيت تكون اخر شي تشوفو في دموعي
بس ماقدرت
ماقدرت اتحمل

سراب الحب:
اخر شي بشوفو
؟
سهام
؟؟

سراب الحب:
لا تحكي هيك أنا بحبك
سهام:
بليز مافي داعي نعذب حالنا خلينا ننهيها هنا
وكل واحد فينا يتابع حياته

سراب الحب:
والله لو كنت بعرف انه دمعة واحدة راح تنزل
من عيونك بسببي كنت موتت حالي..

وكم دمعة سالت كم دمعة أهدرت، وكم أهة أشنقت بحتجرتي..
هل الحب دائما هكذا؟؟ هل الحب هو الإحساس الوحيد الذي قد يجعلنا
نتلذذ بغباوتنا اللامنتهية ؟؟ يؤلمني ذلك الشعور كثيرا..ويجعلني أبدو أمام
نفسي كالحمقاء أعلم أني أحببته بكل ما تحمله الأنثى من جنون..بكل ما تحمله
من حمق وسذاجة، سمحت له بأن يتوغل في حد الذل بنفسي...
مرت تلك الأيام علي كما الجحيم، أثور لأي سبب سواء في البيت أو العمل
أو حتى أصدقائي الذين تخلفت عليهم..
لازلت أتذكر تصرفا أحمقا في عملي:
-اسمع سيد أحمد، لا أستطيع أن أرسل شاحنة الشركة من أجل بضاعتين
-لكن تعلمين يا آنسة أننا من زبنائكم الأوفياء، فهل معنى هذا أنكم تتخلون عنا..
-ليس ذلك لكن عليك أن ترسل إحدى شاحناتك أنت أيضا لا تحب أن نخسر
دفنت وجهي بيدي بعدما أنهيت المكالمة أعلم جيدا أني لم أحسن معاملة السيد أحمد
وأنه ربما لن يتعامل معنا مرة أخرى، لكني لم أكن أبدا في مزاج لأفكر في الموضوع..
لم أشعر بنفسي إلا وأنا في المنتدى من جديد، لأتتبع آخر خطواته..
وكم شعرت بالصدمة حينما وجدته يتابع حياته غير عابئ بي..
ألهذه الدرجة؟؟
وكان من الحماقة جدا ذلك اليوم أن أرسل له رسالة على جواله، وأطلب منه
محادثته بالمساء..
ليصلني رده قائلا:
-اوك سهام
كنت أشعر بالخوف والرعب، لذلك لم أمنح نفسي فرصة للتفكير جليا في الأمر..
استطعت في المساء أن أتنصل من موعد مروى والذهاب للقاء أصدقائنا القادمين
من كندا، بعد انتهاء دراستهم هناك..معللة بأنه لدي عملا مهما..
وأول ما قمت به أن فتحت الماسنجر الذي أعطاني إياه..
وانتظرته...
بشوق...
بخوف..
بحنين..
برعب...
ودموع حارقة أحاول إخفاءها، وكم شعرت بدقات قلبي ترتفع بسرعة
لم يبدأ كلامه معي كما العادة، اشتقت لتلك الكلمة كيفك سوسو
لم ينطقها كنت أشعر به وهو ينظر إلى صفحة الماسنجر ربما بفضول، أو ربما
لم يكن وقتها ينظر لكننا حينما يتملكنا ذلك الإحساس الغبي الذي يجعلنا نعتقد
أننا نتكهن تصرفات من نحب، وأنهم الآن يوقدون لنا ألف شمعة شوق حارقة
سهام:
-انت عمرك حبيتني؟؟
كان هذا أول سؤال أطرحه ربما لأنه أكثر الأسئلة إزعاجا من الثرثار،
وربما لأني أتوق لجرعة كذب يزرعها بقلبي، حتى أتمكن من العيش..من الاستمرار
من مبادلة يوسف حارس الشركة تلك الضحكة الصفراء، من تقبل مزاح حسام الثقيل،
من الابتسام بكل حماقة لكل شيء حولي..
سراب الحب:
-ايه ولسة بحبك وحفضل أحبك دايما..مسحت دمعة فرت من عيني، لتظهر لي كم أنا ضعيفة بلا هو..
كم أنا هشة بلا هو..
سهام:
-طيب ليش قبلت انه احنا نسيب بعض
سراب الحب:
-لأنه هاد طلبك وانا ترجيتك كثير بس ما سمعتي
وتوالى ليلتها العتاب بيننا، كم كنت أبتسم بفخر، حينما يخبرني انه اشتاق الي..
ومرة أخرى كسرت تلك القاعدة وضربت بكل القرارات وعدت إليه..
بذات اللهفة، بذات الجنون بذات الشوق الحارق، كنت أتأمل وجهه كل يوم بصمت، فيبتسم لي وتبدو أسنانه المصطفة والصغيرة جميلة جدا، وبجانب شفتيه توزعت شامات لأطلب منه عدم التحرك حتى يتسنى لي عدها، لأضطر دائما للعودة من حيث بدأت، ففي كل مرة كنت أتوه عن العد وسط غزله بي، وكلماته التي كانت تخدر جسدي، وتجعل قلبي يرقص فرحا بين أضلعي.

 
 

 

عرض البوم صور هناء الوكيلي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t154547.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 19-01-11 08:50 PM


الساعة الآن 03:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية