تفتح عينها على باب عتيق تمايل من ثقل مارُسم به من سعادة ..
السعادة .. ثاني خطوة لطريق الانتحار ..
ما أن تنتهي اللوحة حتى تسرع الخطى لتعلقها على ذلك العظيم ..الواقف بشموخ منذ عدة قرون
تعلمت منه أن الشموخ .. أولى درجات العزة ..
خطأ ..!!
الشموخ .. ثالث خطوات الإنكسار ...
لم أعد قادرة على سرد أحلامي على ورق لا يصمد ..
وحبر جاحد ما أن أصل نصف الطريق حتى يتخلى عني ..
لأُخبركم أمراً ..
بالأمس صنعتُ لي جناح .. غالبتني السكرة.. فتركته ..
وعندما استيقضت ..وجدته مكسوراً ..
وقد كَتب على ريشه ( كسرني زمانك )
لكم تمنيت في يوم من الأيام أن أسطر حياتي في حكاية كاملة ..
أو في كوب ممتلئ..
لكم تمنيت أن أغمض عيني وأفتحها فأجد أحلامي مشرعة أمامي ..
الأحلام .. ماخُلقت إلا لتدفن في غيابت العقل ..إن خرجت إلى النور قبل إكتمالها ماتت..
كالجنين إن خرج قبل موعده ماات ..
لكن الفرق أن أحلامي بمجرد تكونها واكتمال نضجها تموت ..
إذن في كلا الحالتين تموت تلك الأحلام ..
مريضة أحلامي بداء عجز البشر عن إيجاد الدواء ..
كيف يجدون الدواء .. إن كانو لا يجيدون إلا فن قتلها ببشاعة ووحشية ..
أنتم مدعون ياسادة لحضور مسرحية حياتي ..
لتتعلمو كيف تأتي صفعة الزمن من حيث لا تعلم ..
والدعوة عامة :)