كاتب الموضوع :
دهــن الــعــود
المنتدى :
الارشيف
السلام عليكم
اليوم نزلت البارت قبل موعده لأن عندي يوم الاحد اختبار
اما الردود عز الله ماقصرتو خاصه اثرني احبه فديتها على ذا الرد اللي يفرح
جعلني مااذوق حزنش وجعلش على القوه
والباقي بالمثل
اخليكم مع البارت الحامي قراءة ممتعه
البارت الثاني والعشرون
................................
قبل ذلك في الدوحه
دخلت بكسل فهي قد اشتاقت للأثنان
حصه وهي ترمي نفسها على الكنبه:يااااو احس رجيلي منمله من الكعب
عليا وهي ترمي نفسها بجانب شقيقتها:انا امحق منش
الجده وهي تضع عباءتها على الكرسي:يالله يالله كل منكن على حجرتها
عليا بتعب:تكفين يمه مافيني حيل اوقف
الجده وهي تضربها على كتفها بخفه:اقول اسري قبل اسريش بالعصا
عليا وهي تقف وتحمل حذاءها في يدها:الله يسامحش ياشوشو بتضربيني
الجده:جعلش الوهم كم مره اقول لش لاعاد تقولين شوشو
ضحكت حصه وهي تتمدد على الكنبه:ههههههههههه اقديتي يمه
الجده وهي تضرب حصه:قومي قدامي على الحجره قبل ان يمسش مامس عليا
نهضت حصه بتأفف:ان شاء الله ان شاء الله
وذهبت للأعلى
دخل ابوسعد:سلام عليش
ام سعد:عليك السلام ها اربك ماتعبت اليوم
ابوسعد بفرح عميق:اليوم مابه تعي ان شاء الله اليوم مابه الا الفرح
ام سعد وهي تبتسم:جعل ربي يوفقهم ولايعود مامضى ويهدي لطام لايحوسهم مرة اخرى
ابوسعد بحيره:ياشاهه ذا لاصبي لعب بي قبل يلعب بالكل والله ان ربي معطيه الغلا اللي يخلي كل شي يسويه في عيني زين
ام سعد وقد تكاثرت الدموع في عينيها:جعلني قبله وقبل خويته
ابوسعد بابتسامه يملأها النور:لطام ولدش وانا شاهه روحي ماهيب بنتي وبس
ام سعد بحنين:جعل ربي يولف قلوبهم على بعض
ابوسعد وهو يقف:امين
ثم اكمل:سرينا ياعجوزي
ام سعد وهي تقف وتمسك بيده:سرينا ياشايبي
وذهبا لغرفتهما
في غرفة عليا كانت لتوها تجلس على سريرها بعد ان استحمت ولبست بجامتها
طرق الباب طرق خفيف
عليا باستغراب:تعالي ياحصه
دخلت حصه بعينين دامعتين:علوي
عليا وهي تتجه لها بجزع:شفيش
حصه وهي تضم شقيقتها:ابي امي وابي
عليا:هههههههههههههههههههههههههههههه
حصه:وجع لاتضحكين
عليا وهي تبعدها لتنظر لها:ليه ان شاءالله تتنين امش تعطيش الرضعه ولا ابيش يوديش الفرع
حصه وهي تلتفت للباب:انا الخبل اللي جايتش
امسكت بها عليا:تعالي تعالي اضحك عليش
ثم اكملت:وشرايش تمسين عندي الليله (انحدر صوتها للبكاء)انا بعد ابي امي وابي
حصه وهي تضحك في وسط دموعها:هههههههههههههه وانا البزر البزر انتي
ضحكتا على دموعهما التي لامبررلها
واجتمعا في غرفة عليا لتسهران وتلهيان عن شوقهما
...........................................
اما في لندن
كانت تستند عليه وتقف امام والدها ووالدتها
لفحت بشعرها الطويل براً بدينها ثم جلست بتعب على السرير
شاهه بتعب:جعلكم تهنون وجعلها جمعه مابعدها فرقه
ام شاهه وهي تقترب منها لتجلس بجانبها على السرير وتهتف بغضب وتنظر للطام الجامد:اسمعوني ياثلاثه انا جيت هنيا عشان شي واحد اللي هو الماضي
ابوضيدان بصرامه:وضحه اصبحي
ام شاهه بغضب عارم وهي تلتفت للأبو ضيدان:ماخليت الظلم يموت انت وولدك
شاهه بتهدئه للغاضبين فهي تشعر وكأنما هناك يد تقبض على قلبها وهي تراهما يتشاجران بسببها:ياجماعه اذكروا الله
ام شاهه وهي لم تبالي بما قالته شاهه وتنظر بحقد للطام الذي كان يجلس بارتياح مستفز على الكرسي:والله والله يالطام واللي عطاني الثلاث اني لاعاد اسمعك قايل فيني ربع كلمه لوحده من بناتي ان ياتي علم مهوب ذا
لطام بهدوء:ليه انا قلت شي كذب
ام شاهه بغضب:الا كل اللي قلته واللي تقوله كذب
لطام وهي يتقدم بجسده:والصور والرجال اللي ذبح وش تسمين ذا كله
ام شاهه بوثوق:اللي عندي قلته قبل ستعش سنه ولانيب عايدته
ابوضيدان بعصبيه:ولا كلمه انت وهي
لكن ماصدمهم جميع شاهه التي قالت:لاتسكتهم يبه خلني اعرف السالفه
ابوضيدان بغضب:وانا مابيش تعرفين السالفه
لطام وهو يقف امامها:بس انا بقولها السالفه
كان يريد تجديد جروح تلك المبغوضه لديه
ام شاهه بعصبيه:وش تقولها مافيني الا طلق وجهي وانا بنت ناصر
لطام وهو لايرى سوى تلك التي تفجر وجهها حمره:قبل ستعش سنه
وبدأ المخاض يضرب اجناب الذكرى المره التي ستلد حزناً والماً لايطاقان
كانت وضحه لتوها ودعت زوجها الذي اتجه لدوامه واتجهت لصغيراتها لتوقض شاهه وعليا وتحممهما وتلبسهما وتعود لحصه الصغيره لأرضاعها
ابدلت ملابس صغيراتها وذهبت بهما لغرفة نومها حيث توجد الصغيرة
جلسنا الاربع على السرير الصغيرتان تنظران لامهما وهي تعتني بشقيقتهما تاره وتلعبان تراه اخرى
اما وضحه لاهيه بصغيرتها الى حين سمعت صوت لطام فهو كعادته يأتي كل صباح منذ عام ليأخذ شاهه ويقبلها ويداعبها ثم يذهب للمدرسه
فمنذ رآه عمه يسترق النظر لها وعلم بعشقه لتلك الصغيره امره ان يأتي كل صباح ليراها قبل الذهاب للمدرسه
وضعت الصغيره في سريرها المغلق كي لاتصل لها عليا الشقيه واخذت شاهه لتنزل بها
لكن في منتصف الممر العلوي سمعت صوت ضرب وصراخ رجلين منهما لطام الذي كان يصرخ بأبشع الالفاظ واقذرها
اسدلت غطاءها اكثر وذهبت تجري للأسفل لترى لطام يضرب رجل لاتعرفه لكنها تعرف ان لطام ذو البنيه النحيله القويه الطويله سيقتل هذا الرجل
صرخت:لطام خله يالطام
صرخ هو:روحي فوق روحي
اتجهت للاعلى وهي تركض لتتصل على زوجها الذي استغرقت عودته ربع ساعه
دخل كالاعصار ليفرق الاثنين
ابوضيدان وهو يرمي لطام على الكنبه ويلتفت للرجل الاخر ليجده يهرب لق به لكن لاوجود له
عاد للطام ليصرخ بغضب:انت وش سويت هاه
لطام وهو يقف وهو يحمل في وجهه الكثير من الكدمات:يبه انا جيت البيت عينت الرجال يرقى الدرج يوم حس فيني جا يطق بس انا في دربه مسكته وتضاربنا
ابوضيدان وهو ينظر لام شاهه:من ذا ياوضحه
ام شاهه بصدق:والله ياختك مدري انا حولت بشاهه مثل كل يوم عينت لطام فوق الرجال ويرثمه على وجهه
ادار وجهه للطام:وانت ماتعرف تركد يالله على مدرستك ولاتروح لامك تفجعها على ذا الصبح
حمل حقيبته ليتجه للباب:ان شاء الله
وذهب لمدرسته وهو يفكر من قد يتجرأ على محارمهم
وبعد مرور شهرين
وفي تلك الليله المشؤومه كان يركض ويرتعش غضباً متوجهاً لبيت عمه
فتح الباب بعنف دون وعي فهو يحمل في ثنايا صدره نار تستعر
لكن ماابرد تلك النار وعصف به على شطآن الموت ان هناك رجل يقف امام زوجة عمه وهي لاترتدي سوى ثوبها القصير
توجه للرجل الذي عرفه كيف لا وهو نفسه الذي كان هنا قبل شهرين بدأ بضربه حتى اغمى عليه وبعدها وقف امام زوجة عمه التي لاحق له ان يمسها لكنه صرخ صرخة دوى صداها في انحاء القصر
لطام وهو يطفى مااشعلته تلك الواقفه امامه بصدمه ليبرك على ركبتيه فما فعلته كسر كتفيه:ليييييييييييييييه
كان عمه لتوه يعود من المجلس
ابوضيدان بجزع:شفيك
جلس بجانبه:علمــــــــ
صمت عندما رأى الرجل الملقى ثم رأى زوجته التي لاستر عليها
ابوضيدان بغضب بشع:وش ذا
لطام وهو يجر صوته الغائر:عينته عندها عينته عندها
تجمد كل ماكان ينبض في بدنه
وأيقظهم من الصاعقه صوتها الهامس:والله مااعرفه والله مااعرفه
التفت لها ابوضيدان بعينين تقدح شرار اتجه لها وهو يركض لها بقوه ليمس بشعرها التي صرخت من تلك اللمسه الحارقه لفروة رأسها
ابوضيدان بغضب:من ذا منهو ردي علي
وضحه وهي تمسك بيديه الممسكه بشعرها:مدري مدري
ابوضيدان وهو يدفعها امامه:الرجال وش جابه عندش ردي
دخل بها للغرفه وبدأبضربها بشناعه حتى تعب هو جلس على طرف السرير وهو ينظر لها:ماتبين تردين تسترين عليه ان ارويش فيه ثم اخذ المسدس واتجه للأسفل وهي تركض خلفه:تكفى ناصر لا تكفى ناصر لاتضيع عمرك
وقف امام الرجل الذي بدأ يفوق وهو يزيح الغتره التي كان يخبئ وجهه بها فهو رغم الضرب الذي تلقاه لم تسقط تلك الغتره
ناصر بصدمه:محمد
محمد وهو يقف بهلع:تكفى ناصر فكني تكفى لاتذبحني
لطام وهو يقف بجانب عمه:لاتخليه حي يايبه
وضحه وهي تبكي وتتعلق في كفه:ناصر لاتضيع عمرك وتضيعنا معك تكفى ناصر
اخذ لطام المسدس بقوه من عمه:هات انا اللي بذبح الكلب
انطلقت تلك الصغيره لتؤدي بحياة ااحدهم للموت والاخر للسجن
التفت له عمه ليهزه بقوه:الله ياخذ عمرك ليه ذبحته ليه لعبت في عمرك
لطام بجمود:لواني ماذبحته ذاالحين كان ذبحته بعدين
التفت ناصر بغضب لتلك المصعوقه التي يغطي وجهها الدم
رمى بها تحت قدميه وبدأ بضربها وركلها بما اوتي من قوه وهتف بصراخ مؤلم:ليه ياوضحه ليه
وضحه وهي تبكي قذف عرضها باطلا:تكفى ياناصر لا تظلمني والله يامن قال ذا الحكي انه يكذب عليك
ناصر بغضب هادر مستهزء:ليه يابنت عمي ليه ياللي خذيتي القلب والروح
وضحه بصوتها الباكي:والله مادخلته ولاأدري من ادخله
ناصر وهو يوقف من ضربه ويرفع ظهره المنحني ليفجر قنبلته: وضحه انتي طالق وتراش علي مثل امي علي
وضحه بصراخ:للللللللللللاااااا ياناصر ولكن اغمى عليها لكي لاتعي سوى وهي في المستشفى
اما المجرمان
بعد ان ذهب بها للمستشفى عاد لمن كان يرافق الجثه والبيت خالي فابواه كانا ذاهبين لابلهم التي يقضون عندها بثلاثة اشهر واكثر
ناصر بغضب:اسمعني من ذبح الرجال انا
ثم اردف:انت وش دراك ان الرجال كان هنا
لطام بضيق:خويي قال فيه حرامي طب على بيتك وجيت اجري وترا انا اللي ذبحته
ناصر وهو في قمة العصبيه:لاتصدعني ترا مانيب في حالك اللي اقوله تقوله
لطام وهو يقف:والله مااقول غير اللي صار
ناصر وهو ينظر له بعد ان يأس:طيب اسمع السالفه وش هي انه كان جاي بيسرق وانت شفته وجا يطق ومسكته وضربك وعقبه ضربته
لطام:ان شاء الله
اتصل ناصر بالشرطه واسترسلت القضيه التي خرج بعدها لطام بعفو ابومحمد
عاد للحاضر حين شعر باهتزاز يدها التي امسكت بيديه منذ بداية القصه
سكت الجميع لتقول ام شاهه:ارجع واقول انا مااعرف الرجال ولا ادري من ادخله وظلمكم لي في الدنيا ربي بياخذ لي الحق يوم الدين
ابوضيدان وهو ينظر لابنته الجامده بشكا غير طبيعي وهي تشخص بصرها في وجه من امسكت بيده:وضحى البنت ماهيب في حالش
اقتربت منها والدتها بجزع لتضمها:حسبي الله عليكم
لكن ماصدمهم انها انعدت والدتها وهي لم تزيح عينيها عن عينيه:اطلعو برا
وقفت والدتها بصدمه:شاهه يامـــ
شاهه بصوت عميق غامض:اطلعو ولا يبقى عندي الا لطام
وقف ابوضيدان وسحب وضحه التي ابعدت يده عنها بعنف وحملت الصغي اللاهي في اللعب وخرجت معه
لطام بهدوء:ادري انش الى ذاالحين مااستوعبتي بس واللي خلاش اغلى خلقه اني ما كذبــــ
اصمته ضمتها القويه له ودفنها لوجهها في عنقه الطويل
تجمد بل بردت عظامه من حرارة انفاسها على عنقه وهمسها:تكفى لطام ابي ابكي
لطامهو يمد يديه ليحاوط خصرها الصغير جداً بقوه:ابكي ابكي مرات البكي يريح
شهقت بصوت منخفض:ايييه تكفى لطام حييييييل ضفني ابي ادخل داخلك ولا اطلع
ضمها اكثر وهو يستنشق عبق رائحة جسدها التي يعشقها منذ طفولتها ولكن اختلط بها رائحة المطهرات والادويه
لكنه مات وذبل قلبه عندما قالت وهي لاتزال تدفن وجهها في عنقه دون ان تبكي:تدري انك اكره الخلق في قلبي
انزل يديه بخفه ليبعدها ولم يبان عليه اي ردة فعل:وتدرين انش احقر الخلق في عيني واغباهم واوقحهم
صمتت فهي تحت اثر الصدمه الى الان
اما هو خرج من الغرفه يحمل القهر والاسى والغضب
اتجه له ابوضيدان مسرعاً:هابشر شلونها
لم يجب سوى بكلمه افزعت القلبين المتشفقين وانسحب بعدها للشقه هجرها بعد ان احضر له ثياب قليله للتبديل :مات
هرع الكبيران ليدخلان لها اماهو قصد قلبه الذي مات قلبه التي ادمته تلك المتعجرفه
توجه للبوابه الرئيسيه وهو يحمل قلباً ذابل لانبض للحب فيه
ذهب لشقته التي جمعتهما لأول مره بعد ان تزوجا
دخل لغرفتها لينكب على فراشها وخاصه مخدتها ليدفن وجهه فيها وتسكن روحه ونبضه المتوتر
من قذفها لحبه على رصيف الحقد
مر الوقت وهو لايرى سوى وجهها الذي يحب
اما في المستشفى ماان دخلا حتى اقتربت والدتها لتضمها:امي شاهه شفيش
شاهه بهدوء:وين لطام
ابوضيدان بجمود كعادته وعكس حالته الداخليه:تنسين شي
شاهه:وين لطام
ام شاهه بنرفزه من تعلقها فيه:فارق للشقه
ابوضيدان بحزم:البنت تعبانه ماهيب في حال شي
شاهه بهدوء مريب:ابي اكلمه
ابوضيدان وهو يضغط ازرار الهاتف باستغراب فشاهه خجوله وتنتقد الكثير من التصرفات فكيف تصر على مهاتفة زوجها امامي:ان شاء الله
وبعد ثواني:مايرد
شاهه وهي تتمدد على فراشها وتوليهم ظهرها:خلاص لاجا قوموني
صمت الاثنين فصغيرتهم في حال يرثى لها
اما هي فكانت تنظر للنافذه ثم همست:ضيدان تعال عندي
اسرع الصغير لها ليقفز على السرير فتدخله في حضنها وتضمه بما فيها من قوه
وتستكين رعشتها التي اذهبت القوه منذ خروجه
................................................
كانو يجلسون جميعهم في المجلس الرئيسي في بيت ابوسعد
فلاح وهو يجلس بجانب والده ويهمس له:يبه يالله تحاك
ابونهار وهو يدفعه:والله انك المطيور اصبر
ثم نظر لأبوسعد وهتف بصوته الجهوري:يايبه
ابوسعد وهو يأخذ فنجاله من فهاد فهو لايحب ان يقدم القهوه له غير ابنائه:لبيك
ابونهار:لبيت حاج ولدك فلاح وده يعرس
ابوسعد بهدوء:ويتعدى اخوانه
ابونهار:يايبه اللي وده يعرس يعرس مهمب نسوان نجوزهم بالدور
ابوسعد:صادق وانا ابيك
ثم اكمل بصرامه مهيبه:بس ماله من النسوان الا بنت عمه ناصر
فلاح بعجله اضحكت الجميع:اي بالله مالي الاهي وانا مابي الا هي
ابوسعد بفرح يغمره حتى اخمص قدميه:توكلو على الله بس بتنتظرون ابيه
ابونها:اي بالله ننطر ابيها
فلاح:لازم يعني
نغزه فهاد الذي يجلس بجانبه من الطرف الاخر:اركد الله يفشلك
ابوسعد:مالكم عرس قبل ياتي ابيها
ابونهار:اللي تامر به يبه
ابوسعد وهو يبتسم بوجهه المحبوب:انا ذا الايام مااغبط قارون لماله من ذا الفرحه
ابولطام وهو يقبل كتفه:جعله دوم مهوب يوم
نهار المولع في القنص:اجل وش رايكم نقنص حنا وابي ناصر وعواله
ابوسعد بحب ووجهه يشع حنين لذلك الشقيق:ابركها ساعه
ابونهار:خلاص انا بحاكي ابوناصر عشان يجهزون
ابو سعد:اللي ودكم سووه
ثم اكمل بصرامه:المهم لاتسجون من شي تفضحوني في اخي
فلاح وهو يقترب ليقبل انف ابوسعد:تبشر بسعدك ياابوسعد
ابوسعد:جعل ابوسعد مايذوق حزنك
بداح الغاضب يلكز عساف:وش قومك انت وش جرا لك
عساف بغضب:انت اللي وش تبي ابي
ووقف ليذهب للخارج فهو مبعثر هذه الايام من اجل تلك المجنونه التي كانت تضرب الصبيه حين يتجمعو لضربه التي كانت تبكي حين يتم ضربه وتقول له :لاتبكي عساف ترا والله اروح اذبح نفسي
يضحك ويقول لها:اذا متي ماعندي احد يفزع لي
لماذا قلبي يخفق لها وحدها لما لم يعشق سوى تلك المستهتره التي لاتحسب للجديه اي حساب في قاموسها
................................................
في لندن
لم تغمض عينيها حتى بعد ان حلفت على والديها ان يذهبا ليتاحا في الشقه
كانت تجلس على سريرها بهدوء وترجع ذكرياتها الاليمه وليدة اليوم
فاجئها دخول جسده الطويل الضخم :السلام عليكم
شاهه بجمود رغم رعشة تلك المضغه بين اضلاعها:وعليكم السلام
لطام بهدوء:تراش بتظهرين اليوم
شاهه بفرح:صدق
لطام بنغزه:مكروه مشيناها بس كذاب اقطع لسانش ان عاد قلتيها
شاهه بغضب:انت جايني بشرك
لطام وهو يجلس على الكرسي بهدوء عكس ثوران مشاعره التي تحمل الغضب والحب الذي عجز عن محوه واليأس:اص ولاكلمه قبل والله ان افص راسش من جثش
صمتت فهي تريد ان تنظر فقط لوجه
لاتعلم مابها فهي اليوم تود ان تضمه وكأنها تجدد عهد مضى حين كانت تركض له وتقبل خده وتجلس في حضنه وتضرب من اقترب منه حتى شقيقته
فهي تغاره عليه حتى بعد ان انقطعت العلاقات بعد تلك الذكرى الكريهه بينهم
لطما وهو يغير محطات التلفاز:وش عندش تشبحين فيني
اشاحت بنظرها خجلاً منه:الظاهر انك توهم
ثم عاد الصمت هو ينظر للتلفاز وهي تنظر لوجهه
شاهه بهدوء:ليه رحت وخليتني
لطام وهو يقابلها:وانتي ليه قلتي اللي قلتيه
شاهه وهي تنظر له:ليه تعبان
لطام بجفاء:لأنش سبب كل المصايب
شاهه وصوتها يأخذ قارات الحزن:انا انا يالطام
لطام بتنفيس عن غضبه:واكثر
ازاحت فراشها لتنزل قدميها وتقف بترنح
رغم ذلك لم يتحرك من مكانه بل كان ينظر لها
اقتربت له لتقف امامه وتنزل على ركبتيها وتنظر له بعينيها الفاتنه:تكرهني يلطام
طال الوقت وهو ينظر لها بنظره عجزت عن فهمها ثم همس وهو يبعد عينيه:قومي ارتاحي انت تتعبين عمرش حيل
شاهه بنظرة حب فهمها هو و هي لم تفهم نظرته التي تحرس عشق اسطوري لم يحمله قلب من قبل:جاوبني
لطام وهو يمسك كفيها:اكذب ان قلت احبش او استحسنش
وقفت بقوه مماجعلها تفقد توازنها وتسقط ارضاً امامه ليحملها بجزع:اسم الله عليش شجرالش
ابعدته بعنف:وخر عني واتجهت للسرير بخطى غير ثابته
حتى جلست بانهيار لتصرخ بأعلى صوتها:وانا مااحبك اطلع ماابي اشوفك ياحقير ياكلب يابليد يامتخلف
صرخ بها لتستوعب ماذا يحدث حولها وتعود للواقع:جججب ولا كلمه
ثم اقترب ليكتفها وهي تلكمه على صدره بانهيار:اذكري ربش قولي لااله الا الله
استمرت في صراخها وهو يضعها في حضنه ويضمها بقوه لكي تعجز عن الحركه
حتى دخلن الممرضات بسرعه ليسألنه عن سبب انهيارها ليجيب بصدرق وحيره بانه لايعرف لماذا انارت فجأه لكنها هي كانت تضمه بقوه وتبكي بشده والممرضات يحاولن ابعادها عنه لتحقن بأبرة المهدئ
وهو يضمها اكثر لصدره وهو في ظنه انها خائفه
اشارن له بأن يمد ذراعها لغرز الابره التي بعدها نامت وهي تهذي بأسمه الذي يصاحبه انواع الشتم
اما هو مددها وهو ينظر لها برعب لانهيارها المفاجئ
فهي لم تجعله يكمل اعترافه لها بحبه لها
جلس بجانبها وهو يقبل كفها بين تاره واخرى
............................................
بــــــــــــــــــقــــــــــ شـــــــــادن لـــــــــــــــــم
|