كاتب الموضوع :
دهــن الــعــود
المنتدى :
الارشيف
السلام عليكم
هاانا عدت بعد غياب لأسباب صحيه لكن يعلم الله اني اشتقت لأبطالي بشدة و لكم اكثر
فقد اتيت لكم ببارت اتمنى ان يعجبكم ويحوز على رضاكم
واحب اقول لمرافقاتي في رحلتي (اهلين وسهلين واحد كاش وواحد دين واحد من القلب والثاني من العين) وسلام خاص ل(اثرني احبه) واقول لها هذا انا لبيت طلبش وابيش تجاوبيني (انتي بدويه ولالأ؟؟؟)
اهلاً بكم من جديد
وكلمة اخيرة احب ان اهديها لليلاس
اللللللللللفففففففففففففففففف مببببببببببببببببررررررررررررررووووووووووك
ياللللللللللللللللللللللللييييييييييييييييييييييييييييييييلل لللللللللللللللللللللللللللللاااااااااااااااااااااس
وعقبال آلاف السنين
البارت العاشر
..............................
الساعة الواحدة ظهراً
هاهي عائلة آل لطام يقفون امام ثلاث فلل محاطة بسور واحد
خاصة امام منزل ابو سعد الذي يسكن فيه ابوضيدان وابناءه
نزلت من السيارة وهي تحمل ذلك الصغير بين يديها التفتت على عليا لتقول لها:علوي اخذي ضيدان خليني انزل الاغراض
عليا وهي تاخذ ضيدان من احضان شاهه:ابشري بس تراني بوديه وبجي اعاونش
شاهه وهي تتجه لمؤخرة السيارة التي فتحها واتجه للداخل تاركاً خلفه جسمها الغض بالغ النعومة يحمل الاثقال لعدم وجود خادمة في منزلهم: لاروحي سبحي ضيدان وتسبحي وارتاحي
عليا برجاء:تكفين شاهه خليني اساعدش والله بينكسر ظهرش من شل الاغراض
شاهه وهي تنزل اكياس صغيرة لتبدأ بحمل الحقائب الثقيلة:علوي روحي سوي اللي قلت لش وانتي ساكتة
ثم اردفت:وجهزي اغراض جدتي عشان اجي واعاونها على السبوح
عليا وهي متجهه للمنزل:ابشري
في ديوان المنزل كان يجلس ابوضيدان وابوسعد
ابوسعد بعصبية:بتعصاني ياناصر
ابو ضيدان وهو يحاول كتم غضبه:يايبه جعلني قبلك حكمت علي اروح اسلم على ابي ناصر قلت معليه وانا قد لي ستعش سنه ماوقفت على بابهم اما بناتي ماهن برايحات
ابو سعد بهدوء مفاجئ يحمل في طياته الكثير من الالم والوجع بسبب موضوع الانقطاع بعد التواصل مع عائلة اخاه:ناصر انت حرمتهن من امهن ماقلت شي لكن ذا الحين البنات قدهن نسوان لازم انهن بيحتاجن امهن
ثم اردف بنبره يحاول فيها ان يطمئن ذلك المذعور من تكرار الماضي الذي لم يستوعبه ويصدقه رغم مرور ستة عشر عاماً:ياولدي البنات ربيتهن واحسنت تربيتهن وش انت ذال منه
ابو ضيدان بألم:يايبه عرقها دساس
ابوسعد مغيراً اتجاه الحديث لكي لايزداد المه من الواقع الذي لطالما كان يتمناه سراب:اسمعني ترا البنات بيروحن معي ومع جدتهن وحنا ماحنا بمبطين ساعة ونعود
ابو ضيدان بعدم رضاء:اللي تشوفه
ابو سعد بفرحة:تبلغهن ولا ابلغهن انا
ابو ضيدان وهو يقف استعداداً للذهاب لغرفته:لا بلغهن انت
ثم ذهب تاركاً والده تلفه السعادة من كل جهه
..............................
في منزل ابو لطام
ابولطام بفرحة:ابشر ابشر على الساعة خمس ان شاء الله انكون عندك انا وعوالي
ابو سعد بتأكيد وحزم:اهم شي لزم على لطام
ابو لطام:ابشر
اتت ام لطام من بعد ترتيب اغراض منزلها مع خادماتها وجلست بجانب رفيق دربها
ابو سعد:يالله مع السلامة
ابو لطام:الله يسلمك ماتشوف شر.......واغلق الهاتف
ام لطام:هذا ابي لطام
ابو لطام بفرحة:ايه هو .......والله ياعندي لش بشارة
ام لطام بفرحة لفرح زوجها:خير ان شاء الله
ابو لطام:اليوم كلنا بنروح لبيت ابي ناصر وبنات ناصر بيروحن معنا
ام لطام وهي تقف لفرحتها:انت صادق ياسعد
ابو لطام:ماجاش الا الصدق
ام لطام بفرحة:يالله لك الحمد
ابو لطام وهو يعود لجديته:ام لطام مابي احد من عوالش يدري الين انا ابلغهم اما انتي وبنتش تجهزن عشان الساعة خمس بنروح كلنا بيت ابي عشان نمشي من هناك وابي يقول يبي يقول لنا شي
ام لطام:خلاص ابشر
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ابو لطام وهو يجلس امام ثلاثة جبال شامخة
لطام بهدوءه:وهذا طلب ولا امر
ابو لطام بحزم:امر يا لطام
لطام بغضبه المكتوم رغم بلوغه للذروه:تراني ماني بخويكم في ذا المراح
ابولطام بنرفزه:لطااام جدك موصي ان الكل يروح حتى بنات ابيك ناصر بيروحن
لطام بغضب وصدمة واضحين:ويش هو؟
ابو لطام:اللي سمعت
ثم اردف وهو يلتفت على الاثنين الصامتين احتراماً للاكبر سناً:وانتو بعد تراكم بتروحون
فهاد وبداح:ابشر
وقف ذلك الغاضب المخيف الذي تجهم وجهه وتضخم صدغاه:تبون شي
ابو لطام وهو يقف متسائلاً:وينك رايح؟
لطام وهو يحمل تلفونه من جانبه ليدخله في مخباه:قريب قريب.........وخرج متجهاً لذلك السجن
.
.
.
.
.
.
.
.هاهو يدخل مجلس منزل جده
لطام بضيق يحاول اخفاءه:السلام عليكم
الجد وابو ضيدان:وعليكم السلام
الجد:يامرحبا اقلط يابيك
لطام بغموض ولاشعورياً:ادخل مجلسكم لاعطيتوني حقي
وقف الجد وابوضيدان باستغراب لتلك الطلاسم التي تخرج من فم ذلك الواقف الجد:مابغيته وهو في ايدي لك وانا ابيك
لطام بكبر شموخ وثقة:شاهه بنت ناصر
ثم اردف بوثوق:حقي اللي حفظتوه ياابواني
الجد وابو ضيدان:؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابوضيدان بتفاجئ من هذا الطلب الغير متوقع ومن لطام خاصة:يابيك العرس مهوب اطلب واعطيك لازم ان حنا نشور البنت اول
لطام بأصرار:انشدوها ذاالحين
رد ذلك الفرح بهدوء:يبه البنات مايشارن في العرس
الجد بحزم:والله ماتعرس شاهه الا برضاها
ابوضيدان:ولد عمها وش يعيفها اياه
الجد وهو يتوجه للباب:هذا شي هي اللي تقوله مهوب غيرها
ماان غاب الجد داخل المنزل حتى التفت ابوضيدان للطام:وش اللي خلاك تسوي اللي سويته
لطام بهدوء:مابيها تروح مراح الليلة
ابوضيدان بهدوء مماثل:يابيك والله ان كل يوم يمر اني اغليك اكثر
لطام وهو لازال واقفاً امام المجلس:انت يبه عندي مثل ابي سعد عندي
(فعجيباً لتلك الصراحة بين الاثنين رغم تحجر وصلافة كل منهما............فالاثنين ليسوا سوى تمثال واحد مقسوم لكن كل من القسمين ظهر في عصر مختلف)
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كانت تزيح اثاث الصالة بمفردها وذلك لغياب الجميع في الطابق العلوي اما للأستحمام او للترتيب او للراحة
اما الجد فقد كان يقف على الباب وهو ينظر لتلك الصغيرة التي كتب لها الشقاء مدى الحياة
الجد بنبرة حنان:شاهه
اعتدلت واقفة وتبعد خصلات شعرها النافرة:لبيه
الجد وهو يتقدم ليجلس على الكراسي المعتدلة:خلي اللي في ايدش وتعالي ابيش في موضوع
تقدمت لتجلس بجانبه:آمرني يبه
الجد وهو ينظر لعينيها الفاتنتين يهمس في نفسه:ياترى ذا العيون اللي ماخلق مثل زينها بتنوخك يالطام
شاهه:يبه وش فيك
الجد:شاهه يابيش انا بقولش شيين اللي ماتبينه منهم ماوالله اغصبش عليه
ثم اردف حديثه وهو ينظر لعينيها ليستشف ردة فعلها:جدش ناصر تعبان وبنروح كلنا نزوره ولا اظن ذا الشي مايرضيش
شاهه بهدوء:اللي ودكم سووه اما انا مانيب رايحة
الجد بغضب:ليييه
شاهه:من باعني ابيعه لو هو امي
الجد وهو يقف من شدة غضبه:ابن سعد ماتبين امش هاوالله ان اول من يركب السيارة انه انتي
شاهه ولازالت تتحلى ببرودها:غصبتوني عمري كله مايهم لوتغصبوني ذاالحين
الجد بدهشة لتصريحها لأول مرة بألمها:انا ياشاهه
شاهه وهي تقبل كفه:اعذرني يبه بس من حر مافيني
الجد وهو يعود لحنانه:يابيش هذي امش جنتش ونارش
شاهه:بس يبه امي ماتخليني للدنيا تصفق فيني
الجد بحزم:وضحه ماخلتكم ابيكم اللي قطع بينكن
شاهه بقهر والماضي يتمثل امامها:وسواد الوجه
الجد وهو يحاول ان يبعد تلك الصورة التي يكرها:يابيش هذي امش مهما كان مالش الا هي
شاهه وهي تعود لهدوءها وادعاء عدم المبالاة:والعلم الآخر وش هو
الجد بحزم:قبل اقولش وش هو تراش بتروحين معنا
شاهه:مانيب مفجرتك عشان رغبتي بس تكفى يبه مانبطي عندهم
الجد براحة:ابشري
ثم اردف :شاهه يابيش لطام ولد عمش يبيش مرة (ن) له
لقد كان متأكد من الجواب ولكنه اخبرها كشكليات ولكي يرضي ذلك الارعن المتعجرف الغير قابل للرفض وايضاً المعشوق والمقرب له
لكنها صعقته بقولها بقوة وكبرياء:اللي ودكم سووه
فكلمتها تلك كانت دليل على الموافقة
الجد بعد ان صمت بفترة ليست قصيرة فهو ليس راضي على هذا الزواج رغم ان الاثنان اغلى الخلق في قلبه:اجل يابيش ترا حنا ماحنا برادينه
ثم وقف واتجه للمجلس
اما هي كانت جالسة بصمت يحمل كل آلام السنين:يارب قدرني على مانويته
.
.
.
.
.
.
.
كان الاثنين يتحدثان في مواضيع عدة لكن مشاعر الاثنين مختلفة تماما
دخل الجد لينهض الاثنان احتراما له
الجد وهو يجلس بجانب لطام:شف يالطام علي بالحرام لاتاتي شاهه طامح انك ماعاد تشوفها
لطام بهدوءه المعتاد:مالها الا الرضا بنت ناصر
ابو ضيدان بحزم يظهر لأول مره بخصوص تلك المتهمه في محكمة والدها:ترا الذبح حلال فيك يالطام ان ازعلتها
لطام:ماتزعل ان شاء الله
لقد كان يظن الجد وابنه انه يقول كلامه للمجاملة
اما هو فقد كان يخاطب نفسه قائل:انا اشهد اني مانيب مزعلها ماحصلتها بالساهل عشان اخليها تزعل مني ..........مايدرون ان قلبي مثل الطير المذبوح لاحل طاريها ........... هو به احد يزعل روحه
لطام بطمع:وان قلت خلو ملكتنا اليوم
الجد:هات المملك وابشر بسعدك
لطام وهو يقف:انا بروح ذاالحين ابلغ ابي وامي وعقب شوي ناتيكم انا وابي وخالي والمملك
الجد بعدم رضا يحاول اخفائه:وحنا نتناكم
انفض المجلس مع اختلاف المشاعر فقج كان هناك من هو متردد وهناك من كان رافض وهناك من كان يحمل الفرحة في جنباته
.................................................
اما في الجهه الاخرى من نهر آل لطام
ام ناصر وهي تقف في منتصف الصالة:ياسوارنا جهزي القهوة والشاي اخلصي
ام شاهه القادمة من المطبخ:ياام ناصر ريحي عمرش انا اسنع كل شي
ام ناصر:مااقدر ياختش لازم اشوفهن
ام شاهه وهي تجلس بجانب ام ناصر المتوترة بسبب العشاء الكبير المقام على سلامة الجد:والله ان كل شي جاهز ومرتب بس انتي ارتاحي
ام ناصر بحب صادق:جعل عيني ماتبكيش ياوضحه
ام شاهه بحب مشابه:الخوات يتعاونن وانا اختش وحنا خوات وخويات لا في الرخا ولافي الشدة وانتي خابرة
ام ناصر:واجب ياخيتش وانتي لو انش مانتيب مظلومة والله مااسوي اللي سويته
ام شاهه بضيق من تلك السيرة:جعلها ماتعود تيك الايام
ام ناصر وقد شعرت بضيقها:الا انتي اليوم وش قومش كنش تعبانة
ام شاهه وهي تقبض على الناحية اليسرى من صدرها:والله مدري ياختش من يوم قمت وانا قلبي يوجعني
ام ناصر بقلق:اسم الله عليش ......شلون يوجعش
ام شاهه بخوف:احس بناتي فيهم شي
ام ناصر باستغراب لذكر تلك المفقودات:لا ان شاء الله ماعليهن الا العافية جعل ربي يستر عليهن بستره
ام شاهه برجاء:آآآآمين ياربي
ام ناصر:البنات وينهن
ام شاهه:راحن كلهن للصالون جعل ربي يحفظهن
ام ناصر:دلول راحت معهن
ابتسمت ام شاهه لذكر اسم تلك المشاكسة المحبوبة لدى الجميع:ايه جعلني قبلها هي اللي قومتهن من رقادهن
ام ناصر بحب لتلك الفتاة:يالبى عينها حية(ن) ماهيب ميتة
ام شاهه:كن عندش علم ياهيا
ام ناصر بتوتر:وضحه وش رايش لو نخطب دلول لنايف
ام شاهه بفرحة:وش رايي بعد ازين ماتسوين
ام ناصر براحة من رد ام شاهه:خلاص انا بكلم ابو ناصر واشوف وش يقول
ام شاهه وهي تقف:تبين شي انا بروح اسبح والبس قد حنا قريب المغرب
ام ناصر:سلامتش انا بعد بروح اتلبس قد العرب بياتون
ثم انصرفتا الاثنتين لحجرتيهما
.....................................................
الشيخ:بطايقكم يااخوان
مد لطام وابو ضيدان هويتهما
الشيخ:وين الشهود
نهار:سم ياشيخ انا الشاهد الاول وهذا الشاهد الثاني(كان يشير لبداح)
الشيخ:البطايق
مد كل منهما هويته
اتم الشيخ كل الاجراءات فمد الهويات لاصحابها:تفضلو يااخوان ومبروكين ان شاء الله
استلم الجميع هويته وبدأو بالمباركة لذلك الغير بادي عليه الفرح رغم رقص الفرحه بين اضلاعه
اقبل لطام لينكب على رأس جده الجالس الصامت فهمس له:تبي فرقاي يبه
الجد وهو يهمس له بنفس النبرة:ابعد اللحم من اللحم لايخنز يبيك (ابعد اللحم من اللحم=مثل يقال بمعنى ابعد زواج الاقارب لتجنب المشاكل والتفرقة)
لطام بصدق:والله انها في حبة العين وانت داري بذا الشي
الجد بقليل من الراحة بعد تذكر تلك الكلمة من نفس ذلك الفم:مبروك يابيك جعلها ملكة نصارى(جعلها ملكة نصارى=يعني انه لايطلقها ولايتزوج عليها كما في عرف النصارى وليس يقصد فيها كفراً او تشبهاً بهم)
ثم اردف الجد بعد خروج المملك بصوت عالي:يالله ياعوالي سرينا
ثم خرج الجميع ليركب السيارة متجهين لمنزل الجد الآخر
في داخل المنزل
الجد بفرحه عارمة:والله ان ذاالليل انه ابرك الليالي علي
ثمينه بنفس الفرحة:تكفين يمه شاهه غني وانا برقص
الجدة بفرح:ابشري والله مااردها في خاطرش
وبدأت تغني والبقيه يصفقن ويرددن خلفها
حتى رن هاتف ام لطام:هذا لطام
ثم ردت قائلة:ابي انت ملكتوا
لطام بهدوء:ايه
ثم هتفت بفرح غير طبيعي للجالسات:ابشركم ملكوا
تعالت الزغاريد من قبل الجميع
اما تلك الفتنة فقد كانت تختبئ في الاعلى حزناً على شباب لم يرتح يوماً ومقهوراً دائماً فحين سمعت زغاريدهن تجمعت الكريستالات في عينيها تنذر بالنزول وتحاول مقاومتها لكي لاتدمر تأنقها الغير المناسب لبساطته على عكس البقية المتبهرجين
شاهه بصوتها الخافت :يالله ياللي خذيت الفرح اول رده علي تالي
اما في الاسفل
لطام على الهاتف:يمه يالله اطلعوا عشان نمشي
ام لطام:ابشر
ثم اغلقت الهاتف واتجه الجميع للباب الا عليا التي اتجهت للطابق العلوي بفرحة فهي الليلة لاتغبط مالك مال قارون لفرحتها
دخلت على تلك الجالسه السارحه:شوشو يالله بنمشي
شاهه التي صحت على صوت شقيقتها:ها....يالله يالله
ثم قامت لتلبس عباءتها ونقابها بعد خروج اختها قبلها
ركب الجميع اما هي خرجت بهدوء لكي لا تسقط بسبب (الكعب)الطويل الذي تلبسه رغم عدم حاجتها له فهي تتمتع بطول رائع
في سيارة لطام المتواجد فيها لطام وامه وشقيقته وضيدان الذي ركب معهم لأن لطام قد وعده بجعله سائقهم
ماأن خرجت حتى هتف ذلك الصغير:ساهه ساهه ساهه
كان يحاول ابعاد نظراته عنها حتى لايحرجها ولايهتز منظره المرموق لدى الجميع
ركبت في سيارة والها وانطلقت السيارات لمنزل ابو فيصل
............................ ...............
في سيارة فلاح والمرافق معه فهاد كالعادة يترافقان لوحدهما دون شريك ثالث
فلاح وهو يكلم نايف الشريك الثالث الغير مرئي:ههههههههههههههه والله انك خالص
نايف بعد ان هدأ من نوبة الضحك الهستيري الجامع بينه وبين فهاد الذي يقود وفلاح:انتو ذاالحين وينكم
فلاح:قد حنا في شارعكم
نايف اجل يالله انقلع خلني ابلغ جدي وابي
فلاح بقلق:تهقا يصير شي اليوم
نايف بقلق مماثل:الله يستر
فهاد الذي كان يسمع حديثهم لأن فلاح كان قد وضع السبيكر:جعلكم تماحقون بالفال
نايف:والله ياخيك ان ايدي على قلبي
فلاح:نويف يالله حنا قدام بابكم
نايف وهو يقف ويتجه لجده ووالده في منتصف المجلس الذي يحاوطه المعازيم:يالله مع السلامه......ثم اغلق الهاتف
اقبل على والده فنزل الى مستواه حيث كان جالس:يبه فيه جماعة برا يبونك
ابو ناصر باستغراب وهو ينظر لوجه ابنه:منهم
نايف:تعال معي وبتعرفهم
قام ابو ناصر وذهب مع ابنه للخارج حيث كان ابو سعد واهله ينزلون من سياراتهم
ماان رفع الجد وجهه حتى رأى ابنه الذي لطالما كان اغلى ابناء ذلك الجيل لديه
ابوناصر ماان رآهم حتى ذهب يهرول لأبو سعد فقبل رأسه وضمه بصمت
ثم قال بصوت اثقله الحزن لفراق ذلك الغائب الغالي:يامرحبا يبه شلونك جعلني قبلك
ابوسعد وهو يضع يده على عضد الواقف امامه ليوهم الواقفين يأنها حركة تلقائية ولكنه كان يتفقده ليروي عطش فراق السنوات الفائته
ابوسعد:طيب انت اللي شلونك يابيك
ابو ناصر وهو ينظر في عمق عيني ذلك العائد من بعد غيبة طويلة:انا طيب عقب ماشفتك
قطع اتصالهما الروحي صوت ابو لطام:مسيك بالخير يابو ناصر
التفت لخلف عمه ليرى رفيق دربه اقبل عليه ليضمه:يامرحبا يامرحبا بالجميع
ثم بدأت السلامات المعتادة حتى وصل لأبو ضيدان فنظر له مطولاً ثم سلم عليه بغاية البرود وابا ضيدان بالمثل
وبعدها قال ابو ناصر بصوت جهوري:شلونش يمه
ام سعد:طيبه جعلك طيب انت وشلونك وشلون من يعز عليك
ابوناصر بفرحة:كلنا طيبين ....حياكم حياكم تفضلو هذاك باب النسوان
لم يخطر بباله انهن قد يأتن
دخل الجميع
في المجلس
ابوسعد بصوت عالي:السلام عليكم
الكل بصدمه:وعليكم السلام .......واقبل الجميع للسلام عليه وعلى ابنائه
اما ابوفيصل فقد كان يقف بصدمه وحنين لذلك القاطع
كان الجميع يسلمون على ابو سعد عند الباب حين اقبل ناصر بن فيصل على ابو سعد قال ابوناصر وهو يشير له:يبه هذا ناصر ولدي
ابوسعد وهو يضمه:يامرحبا بسمي الغالي
ناصر وهو يقبل رأس ابوسعد:المرحب باقي فديتك
انتهى الجميع من السلام فأقبل ابو فيصل بهدوء حتى وقف امام ابوسعد
كانا ينظران لبعضهما بصمت وسلما بهدوء لكي لايتزحزحا في نظرا ابنائهم
ثم اقبل ابناء ابو سعد وابنائهم للسلام حتى وصل دور ابوضيدان نظر له ابوفيصل طويلاً ثم ضمه طويلاً لحبه له الشديد رغم مافعله وكذلك ابوضيدان كان يضمه ليتذكر معشوقته المنفية وحب عمه له والذي زاد بعد ان تزوج بتلك المسلوبه من ناظريه باختياره
ابوفيصل:حياكم حياكم ........امسك بيد ابوسعد ليجلسا في صدر المجلس
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
في الداخل
دخلت ام سعد في المقدمه:السلام عليكم
صمت الجميع احد مفجوع واحد فرح واحد مستنكر
اقبلت ام ناصر مسرعة وخلفها ام وضحه وكلاهما تهتف:يامرحبا يامرحبا
اما هي فقد امتلئت عيناها النجلاء بالدموع فرحة وصدمة وشكر لله
فأسرعت مقبلة علة ام سعد:يامرحبا والله اني صادقة
وتبادلن السلام كلهن وهي تتفقد الحاظرين فهي على امل ان ترى تلك الاميرات الثلاث
ام ناصر وهي تنظر لجواهر ووضحه ودلال:تعالن سلمن على امكن شاهه.............تقدمن البنات للسلام
.
.
.
اما امام مرآة موضوعة في مدخل المنزل كانت تقف هي واخواتها وكلهن يحملن نفس المشاعر كلها توتر وقلق وحب وشوق ولهفة وتردد
شاهه وهي ترجع شعرها الواصل الى الارض:يالله انا بدخل
حصه بصوت يغرق بالعبرات:شاهه خايفة
شاهه وهي تضمها:وش انتي خايفة منه الشي اللي تبينه وتمنينه عمرش كله هذا هو في الصاله اللي قدامش
اما تلك الصامته:احس قلبي يلويه اللاوي
شاهه وتنظر لها بنظرة تعرفها عليا وتستمد القوة منها:اذكرن الله ويالله خلنا ندخل
حصة:شكلي حلو
شاهه :يجنن
عليا:وانا
شاهه:يهبل بس يالله
عليا وهي تمسك بيدها:شاهه لمي شعرش والله مايعطونش خير بعدين جدتي بتضيق لاشافته مفتوح كذا
شاهه وهي تريد ان تثبت لتلك التي تركتها تواجه المصاعب لوحدها:ماعليش امشي بس انا محصنه نفسي قبل ناتي وجدتي انا بكلمها
حصه بابتسامة:جايبين دي جي
عليا بضحكة:شادين حيلهم
شاهه وهي تحمل طرف فستانها:يالله يابنات
فدخلن شاهه وهي تمسك بيد صغيره الذي لتوه ايقظته من نومه ثم حصه ثم تلك المرتبكة عليا
.
.
.
.
.
قبل دخولهن بدقائق كانن البنات يضيفن القادمين وام ناصر وام وضحه وام شاهه يحاوطن ام سعد وبناتها ويتجاذبن الحديث بلهفة وسط ازعاج الموسيقى والاصوات العالية
ام شاهه وهي تتحدث بلهفة لأم نهار:صيته ياختش عينتي قليباتي اللي عندكم
ام ناهر وهي تحتضن كف ام شاهه بحنان:ماعليهن الا العافية قدهن نسوان حتى حصيصة قدها مريه(مريه=تصغير كلمة مره اي امرأه)
ثم اردفت:تراهن برا
ماان اكملت كلمتها حتى سمعت صوت النساء المتعالية بدكر الله
التفت الجميع للداخلات
دلال وهي تهمس لجواهر المتضايقة:جوجو وش ذا الصاروخ اللي دخلت
جواهر وقد تناست الضيق:ماشاء الله والله مدري من هي
شاهه بصوت عالي:السلام عليكم
الجميع:وعليكم السلام
كانت تسلب الالباب حتى جدتها ونسائها انبهرن بها
ام نهار بفرحة وهدوء:هذولي بناتش ياوضحه
وقفت وتقدمت بهدوء حتى وصلت امام تلك الفتنة
شاهه في نفسها:هي والله هي قلبي عرفها تكفين يمه لاتقربين اكثر والله لاأسوي مااحد سواه
قطع حديثها نشيج حصة التي كانت تختبئ خلفها وصوت الموسيقى العالي التي الهت النساء بها
تقدمت ام ناصر:يامرحبا تعالن تعالن .................واخذتهن لغرفة جانبيه ليأخذن راحتهن
ثمينه وهي تهمس لنوره:حصيصه قطعت قلبي
نوره بحزن:اجل ماشفتي علوي شلون تطالع امها
.
.
.
.
.
.
في الغرفة الجانبيه
ماان دخلن حتى التفتت حصه لأمها واختبئت في صدرها
وتعالى بكاءهن
ام شاهه وهي تخبئ صغيرتها:ياريحة امي وابي جعلني قبلش
حصة وهي تشد من احتضان والدتها:ليه يمه تخليني ليه ليه يمه
ام شاهه وهي تبكي بألم:تكفين يمش لاتقولين كذا خليش في قلبي بس
ثم اردفت بآه تحمل الم سنوات عدة:آآآآآآآآآآه ه ه ه ه
اقتربت من كانت تنظر بصمت
عليا ببكاء شديد:يمه
التفتت لها والدتها بشدة واحتضنتها:امي انتي
عليا وهي تحتضنها بقوه:تكفين يمه كنت بموت لو اني ماشفتش
ام شاهه وهي تحتضنها اكثر:اسم الله عليش جعل يومي قبل يومش .........ثم مدت ذراعها لتحتضن تلك الصغيرة التي يكاد قلبها لشدة نشيجها
وبعد فترة ليست بقصيرة كانت تقبل امشاهه ماوقعت عليه يدها من تلك الصغيرتان
حتى دخلت ام سعد فربتت على كتفها:بس ياوضحه يامش ذبحتي عمرش وقطعتي كبود بناتش
وضحه وهي تشدهن في حضنها اكثر:تكفين يمه ماشفتهن وعاد لي عيون
صمتت الجده وهي تمسح دمعات تساقطت من عينيها التي اعتادت الالم
الجده وهي ترى الواقفه المتسمره:شاهه اقربي لأمش وانا امش
وضحه وهي ترخي يديها من على اكتاف بناتها لتنظر لتلك التي امتلكت اول الحب واكثره واول فرحه ودروة الاشتياق
ام شاهه وهي تفتح يديها لها:شاهه تعالي يابعد روحي وعمري وطوايفي كلهم تعالي تكفين يامش ماعاد تشلني رجيلي
تقدمت ببطء حتى وصلت لأمها
شاهه:يمه
وضحه:لبيه تقوله امش
شاهه:يمه انا مت عقبش
وضحه:جعله يدق عظامي ولايجيش
شاهه وصوتها يتحدر للبكاء:كلتني الوحشة عقبش يمه
وضحه:وانا روحي عندش من يوم رحتي
شاهه وهي تقترب اكثر لأمها:لاعاد تخليني لاعاد تخليني والله ماعاد اسامحش ان عاد هملتيني
اصمتها احتضان امها لها بشدة
وضحه وهي تقبلها بشدة وكذلك شاهه كانت تقبل يدي والدتها وكل ماحوى جسدها من معالم
لم يتكلما ............فلامجال للكلام الصمت يعبر اكثر عن مدى الاشتياق
فلقاء وضحه وبناتها كمشهد درامي على مسرح الدنيا
فالصمت والانين والآهات هي ختام تلك المسرحية
........................................................
بـــــــــــقـــــــــ شـــــادن ــــــــــلـــــــــــم
|