كاتب الموضوع :
دهــن الــعــود
المنتدى :
الارشيف
السلام عليكم
احلى عيديه لاحلى ليلاسيات
البارت الثاني والخمسين
................................................
اغلقت الهاتف واتجهت له وهي ترى التعب قد بان على وجهه:يامرحبا
ناصر وهو يقبل جبينها بابتسامه متعبه:وبش البقا
وضحه وهي تتجه معه لغرفتهما:يالله بدل عشان ننزلــــــ ....................
قاطعها الم مفاجئ جعلها تصرخ وهي تمسك ببطنها:آآآآآآآآآ ه ه ه ه
ناصر وهو يمسك بكتفيها:شجرا لش
وضحه وهي تضع يدها على صدره متكأة عليه:تكفى ناصر احس اني بولد
ناصر بصدمه:تولدين؟؟
وضحه:ايييييه بولد ناد امي
ناصر وهو يجلسها على الكنبه:انزين افعدي اقعدي وانا بروح اصوت لها
ثم اتجه لمنزل عمه لينادي ام وضحه
وبعد دقيقتين كان يطرق الباب الرئيسي
دلال باستغراب:من بيجينا ذالحين
ام وضحه التي ترتشف قهوتها :صوتي للهنديه تفتح
اتت الخادمه مسرعه لتفتح الباب ثم عادت وهي تقول:بابا ناصر يبي ماما كبير
ام وضحه برعب:جعل بنتي مافيها شي
دلال بقلق:الله يستر قومي شوفيه يمه
ام وضحه وهي ترتدي برقعها واتجهت للباب
ام وضحه وهي تفتح الباب:يامرحبا بابوفيصل اقلط
ناصر بهدوء يخفي خلفه رعب مميت:مالش لوا وضحه تبيش
ام وضحه برعب:ليه شفيها
ناصر:الظاهر انها بتولد
ام وضحه بخوف اخترق اسوار قلبها:انتظرني بلبس عباتي واجيك
ناصر بجمود:انا بخلي السايق يقرب السيارة
ام وضحه وهي تتجه للداخل:معليه معليه
.
.
.
.
.
.
.
.
في غرفة وضحه
كانت امها تساعدها على ارتداء عباتها وتهدئ من روعها
ام وضحه بصوتها الهادئ الذي يحمل الكثير من الالم والوجع:اذكري الله واكثري من الاستغفار عشان ربي يسهل امرش ان شاء الله
وضحه التي تحاول ان تتصبر:ان شاء الله
ثم اردفت برجاء مؤلم:يمه تكفين ابي اشوف ناصر
ام وضحه باستنكار وحرج:ماعاد الا ذي يجيش وانتي تولدين يافضحي
وضحه التي اساسا تقبل على بكاء موجع:يمه تكفين اذا ماشفته مانيب رايحه الطبيب
ام وضحه التي تدخل بعض الاغراض في حقيبة الصغير القادم قالت بصرامه:بتروحين ولانتيب شايفته غصب من ورا خشمش
ثم امسكت بها في حين دخلت ام ناصر وهي ترتدي العباءة:ها خلصتو
ام وضحه بحرج:يويلي فديش ارتاحي انا بروح معها
ام ناصر باصرار:ياوالله اللي بروح معكن
ثم اقتربت لتحمل الحقيبة من ام وضحه وتمدها للخادمه الواقفه:كانتي وديها للسيارة
ونزلن متجهات للسيارة لكن لم يعلمن انه كان ينظر لها من نافذة الصالة العلويه كان يتمنى ان يوبخ ذلك الصغير لايلامه اياها فنعومتها لا تحتمل اي نوع من الالام فقد اكفهر وجهها واحتقن بدنها فذلك كله ناتج عن الما لا نهايه له
............................................................ ........
في بيت ابوسعد
كانت ترتدي عباءتها وتتجه للباب لولا ان هناك من فتحه
ابوسعد باستغراب:وينش رايحه يابيش
ام شاهه بالم ينهش قلبها:بروح الطبيب
ابوسعد بقلق:ارب مافيش شي
ام شاهه:لا انشاء الله حصه تعبانه شوي وبروح لها
ابوسعد وقد احتدت ملامحه التي قد انطفأ نورها بسبب انواع الآلام التي مر بها على مر السنين:افا وش قومها
ام شاهه بخجل خالطه حزن حاز على مساحة قلبها بالكامل :بزرها طاح
ابوسعد بحزن:ان لله وانا اليه راجعون
ثم اكمل:يالله انا اللي بوديش
ام شاهه:لا يبه ارتاح انت بروح مع السايق والهنديه
ابوسعد بحزم:امشي بس
تبعته لتركب في السيارة التي تتجه بهم للمشفى
.
.
.
.
.
.
.
طرقت باب الغرفه
ام سعد:ادخل
دخلت وهي تبعث انظارها باتجاه صغيرتها:السلام عليكم
ام نهار وام سعد:وعليكم السلام
ام سعد بحزم:ماتعلميني وش جايبش
ام شاهه بالم وهي تجلس بجانب ابنتها:مااحتلت يمه اقعد
ام سعد بحنان:يابنتي انتي عادش نفاس وبزرانش وراش ماعندهم احد
ام شاهه وهي تحتضن تلك التي تذهب بها الكوابيس لعالم آخر:انا كلها اربع ايام واظهر من النفاس والبزران بيجونهم النوري وثمينه
ثم التفتت لها وهي بين احضانها لاتشعر بشي حولها
ام شاهه بضيق:وش صار لها ياصيته
ام نهار بحزن:والله ياختش فلاح يقول مافيها شي بس يوم قام الصبح عينها في الحمام تبكي ويوم هنا اغمى عليها واسمعه يصيح عليها وجيتهم اجري يوم جيت اليني اشوف الشيفة المحقا وعقبه جبناها وقالو لنا انها سقطت
ام سعد بعمق وتخمين:الظهر ان فيها تابعه
شهقت ام شاهه برعب:اسم الله على جنينتي
ام سعد بحزن:وش حصيصه بتحمل جعلني قبلها سود الله وجه العدو اللي جوزناها وهي بزر
ام نهار بألم لحال تلك الصغيره:المكتوب مامنه مصد وهذا شي ربي كاتبه لها انا والله مانيب ذاله كون تجيها ضيقه لاوعت
دخل فلاح بوجهه المكفهر معقود الناظرين:سلام عليكم
ثم اكمل وهو يقبل رأس ام شاهه:صبحش بالخير يمه
ام شاهه:صباح النور
ام نهار:ها بشر وش هو يقول الدكتور فيها
فلاح:يقول انه مافيه اي سبب ااو مرض يخليها تجـــــــــــ...........
افزعهم عويلها الذي تبعه صرخه حاده من تلك التي لم يفد معها المخدر:فـــــــــــلاح
لم تكمل كلمتها الا وهي تختبئ في احضانه ويهمس لها دون ان يسمعه من حوله:لبيش
حاولت والدتها ان تضمها لكنها كانت تنفض يدها من اي شيئ يحاول ابعادها عنه فهي لاتفتح عينيها الا على صدره ولاتشم سوى رائحة بدنه التي تعشقها ولا تسمع سوى صوته وهو يهدهدها
ام شاهه بحزن تألق في سماء قلبها:انا لله وانا اليه راجعون يا وش جرا لها
حصه برعب:تكفى فلاح تكفى قوم ابعدها مني ابعدها مني
الجده التي اقتربت لتنتزعها بشده من احضانه لتمزق شرايين قلبه وهو يراهم يقسون عليها
ام سعد بثبات:حصه حصه اسمعيني افتحي عينش واشبحي فيني
لم تفعل ماقالته الجده
لذا اشارت الجده لام شاهه ان تمد لها كأس الماء الذي بجانبها
فاقتربت ام شاهه منها وهي تسكب القليلل من الماء في كفها لتمسح به وجهها لعلها تستيقظ
شهقت بعنف:ههههئئئئئئئئئ
الجده وهي تضمها:تعوذي من الشيطان وانا امش واذكري الله
حصه التي وكأنها تعود لوعيها لتقول ببكاء:اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
الجده بتشجيع:ايه وانا امش كذا لاتخلين الشيطان يتولاش
ثم بدأت تقرأ عليها وتمسح على راسها لكن عينها لم تكن سوى على ذلك الذي ينتابه القلق المشبع بالحزن مد يده ليمسك بكفها لعلها تطمأن بقربه
....................................................
في استراليا
كانت لتوها تستيقظ من النوم بعد احداث الليله الماضيه
تعلم وتوقن بعشقه السرمدي لها والذي يفوق الوصف ولكنها تعلم ايضا انه لايعرف التعبير عما بداخله سوى بهده الطريقة الموجعه فقد عاشت مع والدها ومع جدها وعرفت طريقة التعبير العوجاء التي يتميزون بها
التفتت له بجانبها لترى ملامحه الساكنه التي تقسم انها اغلى ماتملك في هذه الدنيا
ضحكت وهي تتذكر حالتهم فكيف هي في فترة النفاس وتشاركه الغرفه والمأكل والمشرب لكنها اعتادت على الاوضاع الغير طبيعيه في حياتهم فزواجها غير طبيعي ولادتها ليست طبيعيه نفاسها ليس طبيعي كل شيئ يتمتع بالاستثنائيه في حياتها معه
سمعت صوت انفاس سعد الصغير وهو يعلن عن استيقاظه نظرت له وهو في سريره ياله من شبه يتشاركان به هو ووالده فشبهه بوالده غير طبيعي وكأنه لم يكن سوى قطعه خالصه من والده
ابعدت الغطاء واتجهت للحمام لتغتسل وتبدل ملابسها وتتجه لصغيرها لتبدأ بعنايتها له
وبعد مرور نصف ساعه اقتربت منه:لطام لطام ابو سعد
همس لها وهو مازال يغمض عينيه:لبى ام سعد
شاهه بابتسامة خجل:قوم جعل ام سعد قبلك
فتح عينه ومد يده ليمسك بكفها الترفه الناعمه ليطبع عليها قبله ناعمه كنعومة صباحهم:طالبش ياشاهه تحمليني لاتكسريني ياشاهه لاتكسريني
انحنت عليه لتقبل جبينه قبله طوييييله غاب عن وعيه بسببها:لا انكسرت انكسرت روحي
وقف باختلال بعد قبلتها المسكره ثم اطال النظر لعينيها التي كانت تشع بحب
تركها بصمت واتجه للحمام
ابتسمت بيأس:جعل ربي يخليك لي
ثم التفتت لبداح الذي فتح عينيه وينظر لها وهو في فراشه:لبى عنونه لبى روحه فديت انا عوينات قلبي
.
.
.
.
.
.
.
وقفت به برعب وهي تراه يتقلد اللون الازرق ويسعل بشدة
قالت بصوتها المرعووب:لطام لطام لططاااام
خرج من الحمام وهو يمسك بفوطته التي رماها وهو يرى ذلك الصغير مختنقا تماما
اخذه من بين يديها واتجه به للحمام وهو يرش الماء على وجهه الصغير ويقرا آية الكرسي لعلها تخفف من الم شاسع على بدن هذا الصغير
استرد الصغير انفاسه ليتعالى بكاؤه وكانه يعلن المه وعودته للحياه لوالدته
كانت خلفه وهي ترى الصغير وهو يبكي حملت الصغير لتقربه من قلبها لتهدئ هي وصغيرها
ضمها قريبا من صدره وهي تحمل صغيرها بخوف ورعب ليهمس لها:شوفيه ماعاد فيه الا العافيه قولي لااله الا الله
همست بحزن عميق وهي في حضنه:ياحي جنيني يالطام والله انه اقفا وربي رده
لطام وهو يبعدها وينظر لعينيها الغرقتان بالدموع:ربش مايخلي عباده اتكلي على ربش واطلبي لولدش الشفا وان شاء الله انه بيتشافى ويغدي على قولة امي جد عرب
همست وهي تقبل صغيرها:آميييين
اتجه ليرتدي ملابسه استعدادا للدوام:صبحنا ذا النتفه وماخلاني اخذ نصيبي من الحب في ذا الصبح
شاهه وهي تضع الصغير في فراشه وتنحني لترى معالم وجهه:جعل ربي يخليه لي يالطام
اجابها وهو يضمها من خلفها ويحتك عارضه بنعومة خدها:تدرين ان بداح اغلى من سعد
اجابته بنبره عاتبه:ياويلكم من الله كلكم تحبون بدوح اكثر من سعد
ثم اكملت وهي تبتسم وتهمس بحب وهي تمرر اناملها على خد سعد:بس انا اموت في سعد اكثر جعل ربي ياخذ من عمري ويعطيهم
نهرها بهمس غاضب:اسم الله عليش جعلني ماذوق حزنش
مدت كفها لتحتضن خده:ياغليك عندي يالطام
ثم اردفت بعتب:بس لو انك ماتحب بداح اكثر من سعد
لطام وهو يقبل خدها الاملس:تدرين ليه احبه اكثر
همست:لييه
لطام وهو يشدد من احتضانه لها:عشانه يشبهش
همست له:وانا احب سعد اكثر عشانه نسخه منك
قبل رأسها بحب لا حدود له فكيف يعبر لها غير بذلك
............................................................ .
في المشفى حيث اقروا الولاده لوضحه التي تطلب حضور ناصر
كان المخاض يحاصرها وتبكي وتردد:ابي ناصر ابي ناصر
ام ناصر وهي تهمس لام وضحه:متى هم بيدخلونها
ام وضحه:عقب شوي
ام ناصر بحيره:ادق على ناصر ياتي
ام وضحه بجزع:يويلي والله ماتدقين عليه يافضحي
اتت الممرضه لتقول :يالله مدام لازم يدخل غرفة ولاده
وضحه بجزع:تكفين يمه خليني اكلم ناصر
ام ناصر التي مدت الهاتف لوضحه الباكيه قبل ان تمنعها والدتها من التحدث لناصر:هاش دقي عليه
اخذت الهاتف برعب لتضغط عدة ازرار بانتظار اجابته
كان في دوامه رغم ان عقله معها ليرن هاتفه ويثلج صدره حين اجاب:الوو
اتاه صوتها المرهق:ناصر
ناصر بدون وعي:لبيه
وضحه بتهور:تعال
ناصر بحب:ياليتني اقدر
وضحه ببكاء:انا خايفه
ناصر وهو يعود لوعيه:افا تخافين وقلبي معش
ابتسمت من بين دموعها:احبك
لم يجبها لمقاطعة امه لهما:يالله يابوي مع السلامه
ناصر:مع السلامه
تم ادخالها غرفة الولاده ليتخلص جنينها من ظلمات بطنها لنور العالم
.....................................................
في منزل ابوسعد
كانت ثمينه تحمل فيصل الصغير برفق وترضعه
اما نوره فقد كانت تلاعب ضيدان الذي تعالت ضحكاته لتبعث الفرح في نفوسهن
ضيدان وهو يبعد كفه الصغير من يد نوره:ههههههه لالالا تدغدغيني
نوره وهي تضحك:ههههههههه ليه انت مو رجال الرجال عادي يدغدغونه مايضحك
قاطعهم دخول جواهر:قطعتي كبده بالضحك
نوره وهي تقف وتسلم على جواهر التي تخلع نقابها:هلا والله شلونش
جواهر:طيبه جعلش طيبه انتي كيف حالش
نوره:طيبه طاب حالش
ثم استدارت لثمينه التي تقف بصعوبه وتسلم عليها
وبعد السلامات
جواهر وهي تحمل فيصل من ب يدي ثمينه:الحمدلله على سلامة حصه
ثمينه ونوره:الله يسلمش
جواهر بحزن:ماتستاهل والله
نوره بحزن مماثل:اي والله يسين عليها
ضيدان الذي ينغز كتف نوره ويهمس:نوري
نوره وهي تلتفت له:لبيه
ضيدان باستنكار:منو هذي
نوره بحب وهي تقبل كفه الصغير:ليه حلوه
ضيدان وهو يومأ برأسه:ايه
نوره وهي تدفعه لها:روح حبها
ضيدان وهو يعود ليختبأ خلف نوره:لا
جواهر وهي تبتسم له:ليه ترا اذا ماحبيتني باخذ فيصل معي البيت
ضيدان بغضب جميل:لا لا انتي مو حلوه هذا اخي اخي انا
ضحكن بمرح:هههههههههههههههه
ضيدان وهو يقترب منها ويشد الصغير الذي شدته جواهر اكثر خوفا عليه:وخري وخري
ثم تعالى بكاءه بشده ليفجعن بردة فعله
.
.
.
.
.
.
.
في طرف اخر
كان يخاطب جده في الهاتف:خلاص يبه هذا انا في البيت........ ايه ....ابشر ابشر
لكنه صدم وهو يسمع صراخ ضيدان من داخل المنزل
عساف بقلق:يالله يبه مع السلامه
ثم اغلق الهاتف ليتجه لمنزل عمه
وقف اما البيت ليطرق الباب لكنه فجع وهو يرى ضيدان يخرج باكيا
ضيدان وهو يصرخ:انتي موحلوه موحلوه
اوقفه عساف وهو يجلس على احدى ركبتيه ويمسك بعضديه الصغيرين:لاتبكي مايبكي الا الضفعه
صمت الصغير دليلا على انه ليس(ضفعه)
عساف بهدوء:علمني شفيك
ضيدان وهو يقاوم العبره:عثاف هذي اللي مو حلوه تبي تاخذ اخي
ابتسم عساف لبراءة هذا الصغير:وانت تبكي عشان كذا
ضيدان بهمس خجل:ايه
عساف وهو يحمله ويقف به:اصلا مافيه احد يقدر ياخذ اخيك بعدين الرجال مايبكي الرجال يضرب صح ولا لا
ضيدان الذي احتشا مخه بهذه الافكار منذ صغره:ثح
تعالت ضحكة عساف:هههههههههههه يازين الثح ياعرب
كان يخاطب الصغير بكل عفويه لكنه لم يعلم بالعينين التي تراقبه مصدومه وهي تتعرف عليه
كادت ان تسقط مغشيا عليها وهي تراه بهذا القرب فهي لم تتوقع ان تلتقي به مره اخرى حتى في احلامها
همست بصوت خافت ودون وعي لما حولها:يارب هو يارب هو
لكنه توارى عن عينيها وهو ياخذ ضيدان للمجلس
............................................................ ....
في جبهة اخرى
كانت تتعالى صرخاتها تنبأ عن ظهور صغيرها الذي امتزجت صرخاته بصرخات امه
ام وضحه بفرح يشع من عينيها فهي تعلم ماواجهته ابنتها وكانت تود لو انها تحمل الالم بدلا عنها همست لابنتها:غدا شرش وانا امش
اعلن الدكتور المختص بصوت عالي:مبروك ولد
لم يكمل كلمته حتى قذفت الممرضه بالصغير على صدر امه:مبروك مدام
كانت تقبل ماوقعت عليه عينيها من جسده
اما الجدتان فكنا ينظرن له بشفقه وحب عارمين
ام ناصر بفرح لاحدود له:الحمدلله على سلامتش
لم تنتبه لاي شيئ فعقلها محصور بمن بين يديها يبكي باحثا عن مايسد جوعه
ام وضحه بهمس لام ناصر:ماعاد هيب في حالش
ام ناصر بفرح:لعنبا لايمها جعل مايربيه الا هي
ام وضحه بحب:آميين
ام ناصر وهي تقف:انا بروح ابشر ناصر
ثم خرجت لتلقي بالخبر في اذان العديد ممن يتلهفون لهذا الخبر
ام وضحه وهي تحمل الصغير وتمده للمرضه:ارتاحي وانا امش ارتاحي
لتعود بظهرها على السرير وتغط في نوم عميق
.........................................................
عند ناصر الذي كان في صالة المنزل
رن هاتفه ليرى اسم والدته يزين الشاشه
رد عليها:الوو
ام ناصر بسرور غير نبرة صوتها:ابشر لك برجال يابو فيصل
ناصر بفرحه قبضت على شرايين قلبه المتلهفه:بشرش الله بالجنه اربه طيب هو وامه
ام ناصر:ايه الحمدلله انت وينك فيه
ناصر بفرحه يخجل ان يظهرها امام من حوله:انا في البيت
ام ناصر:هايالله مع السلامه جعلني قبلك
ناصر بحب:الله يسلمش
ثم اغلق الهاتف ليتجه لوالده الذي كان يجلس في المجلس
ناصر وهو يدخل على والده:ابو ناصر
ابوناصر:هلا
ناصر:ابشر لك برجال
ابوناصر وهو ينتهض فرحا استولى عليه:كفووو اربه طيب
ناصر بابتسامه فخمه:طيب هو وامه
ابو ناصر وهو يقف:اجل والله مايبشر ابي الا انا
ناصر بضحكه:ههههههههه تدور البشاره يبه
ابو ناصر بضحكة فرح:ههههههههههههه بشارة ابي بولدك انت ووضحه جزله
ثم خرجا متجهان لابو فيصل الذي يجلس في غرفته
..........................................................
في جبهة معركة داحس والغبراء
كانت لتوها تستيقظ من نومها لكنها توشك على البكاء حين تذكرت مستقبلها الاسود مع ذلك الذي يدعى فهاد
انتبهت على صوت ام لطام التي تهمس بالتسبيح
اعتدلت وهي تنظر لها:صباح الخير يمه
ام لطام وهي تلبس برقعها:صباح النور على وجهش الزين
ابتسمت خجله:يمه تراش بتكبرين راسي
ام لطام وهي تتجه للحمام:هذا الصدق وانا امش شيفتش تنعش الروح على ذا الصبح
تحسست وجهها بوجل تمنت لو ان هذا الجمال يهدئ من حدة فهاد في ايامهم المقبله ............... لم تظن ان حدتها وطباعها هما السبب فهذا نحن ابناء آدم لانرى عيوبنا مهما تضخمت
بعد نصف ساعه كانت تجلس هي وشقيقتها وام لطام حول سفرة الافطار
ام لطام وهي تنظر للسريرين المتلاصقين الذي يحويان سعد وبداح الصغيرين:ها بشري من بداح اليوم
شاهه بألم:والله اليوم صبحته يمه بس اشوا ابيه انكسه ورد نفسه
ام لطام بحزن:جعل ربي يشفيه
شاهه وعليا:آميين
عليا بخجل:شاهه ابي اكلم امي وجدتي
شاهه وهي تمد جهازها لعليا:هاش شقومش مستحيه
عليا وهي تأخذ الجهاز وتتجه به لغرفتها هي وام لطام:ياشينش لاتمننتي
ضغطت عدة ازرار ووضعت الهاتف على اذنها بانتظار اجابة احداً من اهالي ذلك المنزل
وبعد مرور عدة رنات اتاها صوت تعشقه ويسحرها حين تسمعه:الووو
عليا بحب:لبى عروق قلبك ضيدان حبيبي
ضيدان بفرح:علوي علوي وينش
عليا بحنين:انا عند ماما
ضيدان الذي تهدج صوته:وين ماما
عليا التي اصابها الحزن فذلك الصغير لايعشق في دنياه شيئا سوى شاهه التي ارغمها الزمن عن الابتعاد عنه:تبي تكلمها
ضيدان وقد انهمرت دموعه الصغيره:اييه
اتجهت لشاهه لتمد لها الهاتف بهدوء
شاهه التي تنظر لها باستغراب:شفيش
عليا:كلمي
شاهه التي وضعت الهاتف على اذنها:الوو
ضيدان التي لم يجبها سوى بـــ:هئ هئ الــ ....الو
شاهه بحزن اكفهر وجهها على اثره:ضيدان
ضيدان بشوق:ماما
شاهه وقد انهمرت دمعاتها:ليه يبه ليه تبكي
ضيدان بحب:انا ابيش
شاهه:وانا ابيك بس ترى ان بكيت بزعل عليك
ضيدان:لا خلاص ماابكي خلاص
شاهه بحنان:شريت حق العرس ثوب جديد ولا لا
ضيدان هو يبتسم:ايه عساف وداني يشتري لي اليوم
شاهه بهدوء:ضيدان انا جبت دادا حلو
ضيدان بغيره:وانا
شاهه وهي تشتم رائحة الغيره:انت حياتي وروحي وعيوني
ضحك فرحا بأن قلبها لايحمل سواه احدا:وانا احبش حييييييييل
سمعت صوت جدتها خلفه:ضيدان من تكلم
ضيدان بفرح:ماما
ام سعد وهي تجلس بجانب الهاتف:دامها ماما اجل لبى ماما ومن عندها
ثم اخذت منه السماعه لتقول:الو
شاهه بحب:لبى صوتش ياحي ذا الصوت
ام سعد بحنين موجع:ياقلبي اللي انفطر اول عمري وتاليه تكفين يامش عجلو بالمجي والله اني عليكم بجر العواه
شاهه بشوق:تكفين يمه لاتاكلين قلبي والله اني امحق منش
الجده:شلونش وشلون قطاوتش
شاهه:كلنا طيبين جعلني الاوله انتي شلونش وشلون اللي عندش كلهم
الجده:كلنا نزقح
شاهه بقلق:يمه شقوم صوتش خاطرش فيه شي
الجده بحزن:حصه اختش تعورت
شاهه بصوت يملأه الخوف والفزع:لييه
الجده بخوف:اختش فيها تابعه
.......................................................
بـــــــــــــــقــــــــــ شــــــــــــادن لــــــــــــــم
|